مهداة من ارياضية إف إم 104 لسيد اللبن ضمن برنامج نفرة الهلال للممتاز.

Quote: أهلاً وسهلاً !! * دخل الهلال البطولة الأفريقية أهلاً لها وجديراً بكأسها بعد أن تجمعت بين يديه كل عناصر الفوز بالبطولة وفي وجود مجموعة متميزة من اللاعبين أحسنت الاستهلال وقاتلت في سبيل الاستمرار واجتهدت في عزة وقاومت في بسالة وحولت كل الخصوم الى صرعى وجرحى وأزاحت العديد من الاسماء عنوة واقتداراً. * لكن الهلال خرج سهلاً من عرس الختام ومن باب التفريط والمكابرة والادعاء الأجوف والعناد الفارغ ! * خرج الهلال ليتنفس عملاء الداخل وأندية الخارج الصعداء لأنه كان فارساً لا يشق له غبار تخشى بواتر سيفه الأعداء وتعرف قيمته الأندية والقنوات وتدرك قدره الفرق وتعمل له ألف حساب. * أصبح الهلال على كل لسان توسط العقد النضيد واحتل موقعه ضمن الاحصاءات الشهرية للاتحاد الدولي للإحصاء وأصبح مرعباً للأفارقة وهادياً للعرب. * هذا الوضع لم يتحقق خبط عشواء ولكن الرئيس صلاح إدريس والمدرب ريكاردو كانا وحدهما لا يدركان هذا التفوق أو حسدا اللاعبين والفريق على ما حقق من انجازات سوف يسطرها التاريخ بأحرف من ذهب. * بيدي لا بيد عمرو.. هذه المقولة انطبقت على الارباب وريكاردو ذلك لأنهما حاولا القصاص لنفسيهما من الهلال والانتقام من عشرات الملايين من العشاق على امتداد الوطن وخارج الربوع. * أرضى الارباب غروره وانتقم لنفسه ونفذ ريكاردو السيناريو الحامض ليثبت انه مدرب بلا شخصية لا يملك من إرادة أمره شيئاً. * منذ ان صرح الرئيس بالاذاعة وأكد عدم مشاركة الثنائي تأكد لكل الأهلة ان الأمر خرج من دائرة تكامل الادوار بين اللاعبين والجهاز الفني والادارة الى ساحة للنزاع الشخصي والموجدة الخاصة والسعي لإثبات الذات والانتصار لكرامة الفرد على حساب الكيان وذبح الهلال لتقديس الفرد وحماية موقفه من الازدراء والإهانة. * واذا ثبت ان للمعز متبقي من الحافز فذلك حق لا يمثل البحث عنه ازدراء لأحد أو إهانة لفرد !! * لم يكن الرئيس مجبوراً على التصريح في الاذاعة لأن القائد والزعيم والرئيس لا يدلي (برأيه) في مالا يخصه لأن ذلك يصبح (توجيهاً) لبقية القطاعات. * وحتى داخل اجتماعات مجلس الادارة ينبغي على الرئيس الاحتفاظ بوجهة نظره لحين سماع آراء بقية الأعضاء حتى لا يؤثر على صناعة القرار واتخاذه ولا يحدد بوصلة اتجاهات الحديث !! * يصبح الرئيس جباراً وطاغية اذا لم يحسن ادارة المجلس ويحسن الصمت في مواضع الحديث ويلتزم الحكمة والحياد ولا يتدخل في اختصاصات الآخرين. * نصب الرئيس نفسه طبيباً وأفتى بعدم اكتمال شفاء المعز رغم ان الاستشاري عبدالسلام جمعة قدم تقريراً نهائياً حاسماً. * ومن جدة منح الطبيب اللاعب ريتشارد إذناً بالعودة للصالة اعتباراً من صباح اليوم التالي للمنظار. * يبدو ان الرئيس يتعامل بردود الافعال وقد أزعجه تحديداً تكفل الاخ ابومرين بالتذكرة لإلحاق المعز بالهلال بدليل أنه كلف عماد الطيب بتسليم ابومرين مبلغ التذكرة. * لكن الأخ ابومرين دفع الكثير للهلال وأنقذه من عشرات المطبات والمواقف المحرجة فهل يتذكرها الأخ الرئيس ولماذا لم يسارع لسداد تلك الالتزامات. * أما أنها الغيرة لان الأمر ارتبط بحضور اعلامي وتغطية ومتابعة جعلت من المعز حاضراً في الصحافة ولذلك لا يرغب الارباب في منافسة من أحد. * غابت المعالجة الحكيمة والأسلوب الراشد وادار الارباب وريكاردو أمر الثنائي بانفعال لم يراع حالة الهلال وأهمية المرحلة وضرورة التأهل. * تناسى كلاهما المجد الشخصي للرئيس والمدرب والكسب الكبير لهلال الملايين وتفرغا للقصاص من كل أمة الهلال بالاصرار على ابعاد الثنائي وتعذيب الجماهير باشراك الشريف. * ريكاردو لا يملك قراره لأن قوته رهين بالارباب ويخشى انقطاع الرزق لذلك تراجع عن طلبه ولحس رغبته وبلع لسانه. * طلب ريكاردو المعز وتحرك أعضاء مجلس الهلال لإلحاقه ببعثة سوريا لكن تصريح الرئيس بالإذاعة قطع قول كل خطيب وأجهز على آمال الهلال وأجهض احلامه في التأهل. * قيادة الهلال بهذا الاسلوب ادارياً وفنياً تكشف حجم المحنة التي سيعيشها النادي لاحقاً انطلاقاً من الواقع المؤسف وغياب أو تغييب المجلس. * لم أجد شخصاً يعاند نفسه مثلما فعل ريكاردو.. لكن النتائج لا تعود على صاحبها مفرداً بل دفعت ثمنها الجموع التي طالما حلمت بالبطولة وراهنت على الفرسان ولكن خذلها الرئيس والمدرب بسوء التصرف وإعلائهما للذات على حساب الكيان. * لولا تصريح الارباب وتسليم ريكاردو بالامر كقرار واجب النفاذ لحلق الهلال عالياً في النهائي ولو شارك ريتشارد والمعز لما اهتزت الشباك ثلاث مرات. * حتى جوليت الذي اراد ريكاردو احراقه لعب بمستوى جيد فشل في اصطياد وابعاد الكرات المعكوسة نعم.. ولكنه سد الثغرة التي كانت موجودة في العمق ويكفي انه شيد حاجزاً خرصانياً امام التمريرات التونسية. * ولو شارك أمام المجد بالخرطوم ودمشق لما خرج الهلال من الدور الاول عربياً. * مأساة الهلال الحقيقية تتمثل في انفراد الرئيس بالقرار وإهماله لواجبات وحقوق اللاعبين وعلاجهم ومتابعة عرضهم على الاختصاصيين لأنه رهن الفعل الاداري بالنادي بنفسه ووجوده ولذلك يظل دولاب العمل متوقفاً واكبر دليل على ذلك بقاء ريتشارد لما يزيد عن الـ25 يوماً بلا علاج !! * نقض الاخ صلاح غزله وانساق وراء العاطفة والذات وغلب مصلحته الشخصية على حساب الكيان أولاً باهمال سداد حافز المعز واهمال الجلوس معه لحل الأزمة واهمال علاجه ثم بذلك التصريح العجيب. * كانت تنتظر الهلال مئات الآلوف من الدولارات وهي كافية لحل كل المشاكل المستحقة من حوافز وغيرها وكافية لاعلان حافز ضخم لتشجيع اللاعبين وحثهم على التأهل. * المال قد يتوفر ولكن أين القرار ؟ وكيف يتم اتخاذه ؟ * الهلال منكوب في ادارته ولعل أسوأ الحلقات في منظومة تكوينه هو المجلس خاصة بعد ان مدد صلاحياته وطوى المدرب تحت جناحيه لينفذ له أجندته ويحارب اللاعبين. * من حق المعز المطالبة بحقوقه ولكن يتعين عليه اختيار التوقيت المناسب وبكلمة طيبة ظل العشرات من اللاعبين يقاتلون وينتظرون رغم تطاول الأمد والعهود وكثرة الوعود!! * وعندما غابت الكلمة الطيبة وامتد البرزخ بين الرئيس واللاعبين وتاه بقية الاعضاء كالعادة نشأ الفراغ العريض فابتلع نجاحات الهلال وصادر الاشراقات ووأد أحلام الأمة ببطولة خارجية. * بقليل من الحكمة والوعي والتسامح كان بامكان صلاح ادريس وريكاردو نحت أسميهما في جدار المجد بأحرف من ذهب وتحقيق أول بطولة خارجية في عهد الرئيس صلاح ادريس والمدرب ريكاردو ولكنهما رضيا بالذي هو أدنى مما هو خير. * فشلت فرق كثيرة في التأهل وخرجت أخرى عريقة من الدور الاول ويكفي الهلال فخراً أنه أطاح بالزمالك. * كرة القدم لا تعترف بالاسماء وهي لعبة أخطاء.. أخطاء داخل الملعب فما بالك عندما تكون الأخطاء من خارج الملعب.. ادارية تحمل طابع الاوامر ومدرب لا حول له ولا قوة انصاع للتعليمات فخسر كل ما بناه وحطم ذلك القصر الجميل. * وأصبح ريكاردو لا يمثل طموحات الأهلة بعد أن سبح ضد التيار وعاند الجماهير وقاد الهلال للمحرقة مع سبق الاصرار والترصد. * تجربة حفلت بالدروس وما اكثرها وما أقل الاتعاظ والاعتبار. * انتهت صفحة البطولة الافريقية ولحقت بالكراسة العربية وأصبح امام الهلال الدوري الممتاز وبات يحتاج الفريق لصدر حانٍ وقلب كبير ونفس متواضعة وعزائم لا تلين. * يحتاج اللاعبون الى سياج يحميهم من تدخلات الرئيس وعناد المدرب حتى يعود الهلال الى سابق عهده وتندمل الجراح ويتعافى من التسلط والقهر والديكتاتورية. * الارادة الحقيقية والإدارة الراشدة تبين عند الملمات والشدائد والقرار الصائب يخرج من رحم الحكمة بحيث يزول التشفي والغرض ولغة الذات والأنا والتسامي فوق الصغائر. * قدر الهلال أن يقطع كل المشوار إلا خطوات !! * يكاد يمتص زبدة الرحيق ولكن !!

حرسة شدييييييدة .. الله يجازيك يا الشريف ...