لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2007, 09:58 PM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة)

    منقول عن صحيفة السوداني:
    (السوداني) تحاور الشاعرة اسماء الجنيد من لندن وتتصفح وتريات المهجر..نصوصي لاتعرف جغرافيا المكان أتمنى أن اكتب من داخل بلدي ووسط اهلي

    لست ادري ايها أروع أن تحاور شاعراً ام ان تحاور شعره
    بالنسبة لسومة
    كنت منحازاً لحوار شعرها وكنت اسأل نصها
    عن حجم الهم فيقول:



    قدر الهم الطولو صفوف
    وقدر الجوع الضرب الجوف
    وقدر الخوف الطالنا سقوف
    وقدر الكي البى المخلوف
    وتارة اسال نصها عن سر الحزن الذي يكتسيه ليرد:
    نزفت شرايين البلد..
    قطعت وريد وسط العصب ..
    ضاقت صدور .. عبرات تزور..
    حلقاً نشف جف و تعب ..
    زفرات تمر فوق الحلق ..
    مأمورة تجرح بالغصب ..
    ساقت خطانا في انحدار..
    لى هاوية الخوف والرعب
    وكان نصها ابن الحزن ووليد الهم يضخ الينا همومها كشاعرة بما يحدث حولها
    ولكن سومة التي تنتمي الى قرية الجنيد كانت تكتب عن قريتها
    لتترك الحزن جانباً



    اللمة فى حوشنا
    تطمن الضهبان
    الخلوة معروفة
    و الراية فى الديوان
    وعندما سألت نصها عن
    مساحات الفرح وكلام العشق وحكاوي الحب ابتسم وقال
    كتبتك احلى قصائد ريد ...
    كم لحنتك .. وكم غنيتك ....
    وتانى بديتك .. وجيت تميتك ...
    لما حفظتك واتوشحتك ...
    واتغطتيــــــــــــــتك ...
    ومن خوفى عليك ...
    قريت حصنتك ... ...



    وعندها تركتك النص جانباً وذهبت الى الاستاذه اسماء الجنيد لنحيي حكاوي عن التجريه وبداياتها عن الشعر ودلالاته
    عن الغربة وآلامها
    وعن سومة وآمالها
    فكان هذا الحوار:
    *استاذة اسماء او سومة كما يحلو للبعض انا يناديك هل هناك ثمة معطيات مرحلية شكلت البذرة الاولى للشاعرة سومة ؟.
    فى البدء لكم التحية والتقدير للاهتمام والاستضافة اخى عاطف واسرة الجريدة .. واشكركم جميعاً شكراً عبأ ذاكرتى بجميلكم المقدر .
    ** ولكن لا توجد معطيات بعينها .. لكنى ترعرعت وتربيت فى كنف اسرة صوفية متعلمة . فأهلى من ناحية الاب هم بطاحين من منطقة البطانة الغنيه بمورثاتنا الفكرية، وهم يهوون كتابة المسادير والدوبيت . وآل الجنيد من ناحية الام جدنا، هو شيخ الجنيد عليه رحمة الله شيخ خلاوى وذكر فى منطقة اللحويين ومعروف بكتابة الشعر. ايضا هو مربى ومعلم لكثير من خلاوى اهلنا فى تلك المنطقة .. ذكر بعض من أدبه المشهود له فى طبقات ود ضيف الله .
    انهم وبكل فخر يقرضون الشعر والمناجاة، ولهم موهبة ربانية فى هذا المجال …
    والدى ايضا الاستاذ الجليل صديق الطيب الصديق عليه رحمة الله كان يعمل معلماً للغة العربيه، وهو الذى غرس فى دواخلى حب الادب، ورعى في موهبة الشعر منذ طفولتى .

    ـ ماذا عن الاباءة الشعرية ؟ هل لديك شاعر ما تجدين نفسك تلميذة فى مدرستة ؟
    وهذا السؤال يجرجرنى لسؤال آخر وهو لمن تقرأ سومة على الصعيدين العربى والسودانى؟؟

    ** لا يوجد شاعر بالاسم .. وانما تشدنى الكلمه الصادقة والمفردة المتميزة والاحساس النابع من تجربة حقيقية ..
    لم اتأثر بشاعر ما كما تفضلت وذكرت، ولم احصر نفسى فى تجربة اومدرسة بعينها .. فأنا اقرأ للكثير من شعراء بلادى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :
    استاذى الجليل عبد القادر الكتيابى، الشاعر فضيلى جماع، الراحل المقيم الطيب الدوش، الشاعر ازهرى محمد على، الاخ الشاعر مدنى النخلى .. الشاعر محمد الحسن سالم حميد، الشاعر محجوب شريف،، والساحة مليئة بغيرهم، ولكن المجال لا يسمح بذكرهم فعذراً،، ولكن هم موجودن فى الوجدان بحجم ابداعهم بالتأكيد ..
    وعلى الصعيد العربى يدهشنى الشاعر مظفر النواب، والشاعر عمر الفرا، والشاعر الابنودى، وشاعر المرأة قبانى رحمه الله وغيرهم ايضاً كثر ..

    ـ ماذا عن طقس الكتابة ؟ هل هناك مواسم جذب وعطاء ؟
    وهل هناك ثمة عوامل تتدخل فى تغيير المناخ الابداعى فى تجربة الكتابة ؟

    ** الاحساس الصادق فى الكتابة لا يمكن ان نحصره بزمان مكاني او طقس محدد .. انه الاحساس يأتيك فى اية لحظه حسب الموقف سواء كان مؤلماً او مفرحاً .. ولا يمكن ان تقرر فى لحظه ان تكتب شيئاً ما فى زمان ما وحسب الطقس الفلانى .. كله هذا نابع من صدق المشاعر والاحاسيس التى تجرى فى الدواخل كما الدم فى الاوردة،، وطول ما المرء حي يرزق كل ما استمر العطاء ...

    هل تجاهلت سومة امر اصدار ديوان على حساب المدونات الالكترونية ؟
    والمعروف ان لك حضور مميز في المنتديات المتعدده
    وماهو نصيب القارىء الذى لا علاقة له بالفضاء الالكترونى ؟

    * أنا لم اتجاهل على الاطلاق اصدار ديوان مطبوع .. بل العكس هو أمنيتى التى تلازمنى دوما والمساعى جارية فى هذا الاتجاه، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى سيرى النور قريبا .. ودعواتكم معى ..
    أما فيما يختص بالجزء الثانى من سؤالك والذى يتعلق بتواجدى فى المنتديات ..
    فهذا لا علاقه له مطلقاً بعدم اصدار ديوان مطبوع .. بل العكس،، يزيد من اصرارى .. ولم ولن انسى ابدا هؤلاء الذين لا يتعاملون مع شبكة المعلومات ...
    وأؤكد لك ولهم،، قريبا سيتم إصدار أول ديوان من المجموعه الشعريه (وتريات المهجر)
    * عندما اطلع على تجربة شاعر ما يخطر على بالى من الوهلة الاولى سؤال وهو ماذا يريد ان يقول لنا هو ؟ وهنا اسألك سومة ماذا تريدين ان تقولى لنا فى رسالتك ؟ والى اى مدى استطعتى ان تمررى رسالتك عبر نصوصك الشعرية ؟؟؟

    ** اننى فرد من المجتمع السودانى الشفيف، يشعر بآلام غيره ويفرح لكل الناس .. اعانى من الغربة والهجرة القسرية . احساسى ترجمته كتابة لاهلى الغبش فى كل ربوع السودان .. تؤرقنى هموم وطنى وبلدى الحبيب .. احس بمعاناة الغلابى وافرح لرموز بلدى فى كل مكان .. لا اميل لأية لونية .. و لا احب السياسة على الاطلاق .. لكننى كتبت عن وجع البلد ..
    لا استطيع ان احدد الى اى مدى نجحت تجربتى، ولكن القارىء والمتلقى هو الذى يقول ولي الفخر بسماع رأيه اياً كان، للاستفادة والاستمرارية الى الامام ...
    ـ* كونك امراة هل انتقص شىء من شاعريتك ؟ بواقع الخطوط الحمراء وكثرة المحاذير فى تجربة المرأة ؟؟ او فلنقل هل تعتقدين انك كنتى ستكتبين قصيدة ما بشكل مختلف لولا انك امرأة ؟؟

    بالتأكيد لا ..لا توجد خطوط حمراء فى درب الكتابة . لا ادرى ماذا تعنى بكلمة المحاذير ؟ .. لكن حسب فهمى لسؤالك اقول وبكل صدق : المرأة السودانية كتبت فى كل المجالات وفى الشعر تحديداً هناك نساء كتبن عن الوطن وفى اشعار الحماسة .. ثم كتبن عن الرومانسية وشعر المحبوب بكل احساس صادق، لم يتوقفن على خط معين .. والمجتمع لا يعيب على الاطلاق احساس الشاعرة او بالاصح لا يفرق بين احساس الشاعر والشاعرة،،، وأن للرجل الحق ان يكتب ما يشاء، وأن هنالك خطوطاً للمرأة يجب ان تحصر احساسها فيه .. فالوعى الموجود الان فى الساحه له اثر كبير فى نشر تجربة المرأة بصورة واضحة . توجد فى الساحة السودانيه الآن شاعرات يكتبن بعمق الاحساس ولهن مستقبل واعد باذن الله،، اتمنى لهن الاستمرارية والتشجيع من الاسرة ومن اصحاب الشأن فى هذا المجال .
    وعن نفسى الحمد لله فتجربتى متاحة امام الجميع .. كتبت بكل صدق دون أن أحصر احساسى فى نطاق محدد .. وكان الفضل لاسرتى الصغيرة،، فزوجى يهوى الشعر ايضا ويكتبه بكل صدق، فكان له الفضل الكبير فى استمراريتى، ولم يُحجم احساسى يوما بل يشجعنى ويشد من ازرى دوما ..
    لدى مجموعة وتريات المهجر التى تحوى 6 دواوين شعرية نشرت فى كثير من المنتديات، وشاركت ببعض منها فى كثير من المناسبات ..

    *ـ ماذا عن التجارب الغنائية التى خاضتها قصائدك والى اى مدى تعتقدين انها ناجحة ؟؟

    ** بالتأكيد القصيدة اذا نالت حظها من التلحين والاداء الجميل فسوف تلقى أيضا الرضا من المستمع .. ونحن الحمد لله كشعب سودانى نتميز بالاذن المرهفة، ونتذوق العمل الجميل المتكامل .. فبالتالى سوف تنجح الكلمات حسب مضمونها فى ايصال رسالتها لكل الناس ..

    مقاطعاً ـ هل افهم انك لا تودين الحديث عن تجاربك الغنائيه على وجه الدقة ؟

    * بالعكس تحدثت أكثر من مره عن تلك التجربة التى اثمرت علاقات أخوية صادقة مع من تعاملت معهم ..
    وهنا اذكر على سبيل المثال الاخوة الذين لحنوا وغنوا بعضاً من قصائدى وهم :
    الأخ مصطفى السنى المقيم بلندن، الذى لحن وغنى لى مجموعة من القصائد منها : طعم الغربة، لقيا،، رحيل،، وفى البومه الجديد لى قصيدة بعنوان بت الأصول ...
    واسمح لى من هنا ان أزف التهنئة الصادقة للأخ مصطفى السنى بمناسبة إصدار ألبومه الجديد الرائع حقا (أمى سلام )،،،
    هناك الاخ سيف الجامعه الذى لحن وغنى لى قصيدة المسافة . ثم الأخ ضياء مرغنى بهولندا الذى لحن عديلة وزين، وسوف يغنيها الاخ مصطفى السنى ..
    وكذلك الأخ عصام محمد نور لحن وغنى لى مرثيتين للوالد عليه رحمة الله وهى ( مرت سنة .. وصدقنى يابا )
    وهناك تعاون قريب بإذن الله مع عدد من الإخوة الفنانين،، ولكن لن أفصح عنهم الآن، وندع المستمع يتوقع منهم ما هو جميل ..
    ـ استاذة اسماء الجنيد شعرك للوهلة الاولى يعطينى كمتلقى ان ثمة ارتباط وثيق ما بين النص والجنيد قريتك القابعه فى قلب الجزيرة وان سومة ما زالت تمارس طقس الكتابة من هناك . وعندما اتعمق فيه اجده مشحون بالآم الغربة فالى اى جغرافية تنتمى نصوصك ؟؟؟
    ** لأى انسان منا اخى عاطف ذكريات طفولة وشباب فى مسقط رأسه، ولكل منا نحن ابناء وبنات السودان انتماء للاهل، وهى صفة تميزنا عن بقية الدول الشرقية والعربية عموماً .. وقد لمسنا هذا الانتماء من خلال مخالطتنا لكثير من الاجناس الاخرى، وبشهادتهم ان الشعب السودانى يتمتع بحنين وبانتماء وطنى واسرى عظيم ..
    وتحديداً منا الكثير من حظى بالعيش وترعرع فى القرى النائيه من ارضنا الحبيبة وأقصد كل القرى وليس الجزيره وحدها .. فلو تعمقت وقارنت كل قرى السودان الواسع الاطراف والمختلف الطقس واللهجات .. تجد الحنين هو نفس الحنين .. والطيبة نفسها مرسومة فى كل ملامح اهلنا البسطاء، سواء كانوا فى شمالنا الحبيب .. او غربنا الدافق حنية . او جنوبنا المميز بالعديد من اللهجات والسحنات .. او شرقنا المترع حنينا، او وسطنا منبع الطيبة .. تجدهم جميعا يتساوون فى البشاشة والتلقائية والصفات العفوية، التى أتمنى أن تدوم رغم ظروف العصر والتكنلوجيا الجارية بسرعة الصاروخ ..
    بالتأكيد تلك الذكريات الجميلة وسط الحبوبة وعيشة البساطة والحياة المختلفة عن حياة المدن .. تشدك بحنينها، ويجبرك الاحساس ان تعبر ولو قليلاً بالكتابة، وهذا يخفف كثيراً من معاناة الغربة .. وليس الشاعر وحده الذى ينتمى لتلك الحياة الهادئة وذكريات الصبا . بل تجد كثيراً منا موكر حد الاعماق فى هذا الجمال اللا متناهى، ويتمنى التعبير عما يجول بخاطره ..
    لكن وبكل صراحة لا ينتمى نص كتاباتى لأى مكان محدد كما اسلفت لك،،
    فعندما اكتب عن مجتمع القرية .. هذا لا يعنى الجنيد بالتحديد .. فالجنيد كغيرها هى من القرى الجميلة الحنينة .. وحسب عمل الوالد عليه رحمة الله قد ساعدتنى الظروف فى ان اتجول فى كثير من قرانا الجميلة فى وسط وشرق السودان الحبيب ..




    ـ سومة ان هذا الحديث يقودني ايضا الى حديث عن دور المكان فى تكوين النص ويجعلنى اجتر عناوين بعض من قصائدك (رحيل، ترتارة، غبشة، شجر الهشاب، الدنيا حر، شمس النهار، ضى القمر) الكثير من العناوين التى تصطحب المكان فى حلها وترحالها فهل ما زلت فى مسقط وتكتبين من الجنيد ؟ ام انك فى الجنيد وتكتبين من مسقط ؟

    ** طبعا البيئه لها اثر فى تكوين أى انسان .. وللكاتب والشاعر احساس يتوغل فى الوجدان ملىء بالحنين للاماكن التى هجرها مكرها لأى سبب كان،،،
    وعن نفسى يعاودنى الحنين دائما لحياة الحلة ولمة الاهل وقت القيلولة ومطايبة ناس الفريق وغيرها من اشياء جميلة نحتت فى الذاكرة، فأنا عمرى ما بعدت بخيالى لحظه عن الاهل والوطن رغم البعد المكانى .. فدائماً مايقودنى احساسى للغوص فى بحر الذكريات الجميلة ...

    ـ ونحن نعد لهذا الحوار شهدت معك ميلاد قصيدة جديدة وهى ( صرخة حق لكجبار ) .. وربما كونى نوبياً انفعلت مع هذا النص،، حدثينى عن ولادة مثل هذة القصائد،،، اظنها تجربة شاقة ان تكتب الشعر عن قصد ... كيف تولد مثل هذه القصائد ؟؟

    ** لا أستطيع أن أقول أن كتابة الشعر قد تأتى عن قصد .. فالإحساس لا يمكن ان يتبرمج حسب الرغبه .. أو بصريح العبارة لا يمكن ان تقرر كتابة قصيدة ما اياً كان الموقف .. ولكن الاحساس الداخلى والانفعال بالحدث هو سيد الموقف،،
    فمثلا صرخة حق لكجبار .. كان الإحساس المؤلم والصادق بما حدث فى كجبار هو الذى حرك وجدانى ومشاعرى،، وبدورى قمت بترجمة هذا الاحساس على الورق فكانت تلك القصيدة التى لم أجد صعوبه فى كتابتها .. وقد أحسست لحظتها برغبة فى مواصلة الكتابة وعدم التوقف .. وما زال الاحساس لدي حتى الآن ...

    ـ سومة وماذا عن الغد ؟ هل ما زال هنالك الكثير من الشعر لم يكتب بعد ؟

    ** كما ذكرت لك طول ما نبض القلب بالحياة فى هذه الدنيا الزائلة مع توافر الاحساس بالاشياء من حولنا فلن أتوقف عن الكتابة بإذن الله .. واتمنى ان اوفق فى التطرق للكثير من قضايانا بشتى انواعها،،
    غداً اتمنى ان اكتب من داخل بلدي ووسط اهلي .. فقد ارهقتنى الغربة بالبعاد عن اهلى ووطني، ويكفيني أننى قد افنيت جل عمرى بعيدة عن الاهل .. لم أشاركهم افراحهم ولا اتراحهم ..
                  

10-04-2007, 04:01 PM

ateif abdoon
<aateif abdoon
تاريخ التسجيل: 09-20-2006
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة) (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)
                  

10-04-2007, 06:26 PM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة) (Re: ateif abdoon)

    الشفيفة
    سومه

    شعرها رائع،، لطيف
    وكلماتها مريحة
    شخصها وديع دواخلها رقيقة
    لا أدري لماذا أشعر أنني أعرفها
    وإن كنت حتى اليوم لم ألقاها

    تحياتي ومحبتي يا سومة
                  

11-10-2007, 07:34 AM

ateif abdoon
<aateif abdoon
تاريخ التسجيل: 09-20-2006
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    السوداني) تحاور الشاعرة اسماء الجنيد

    وتتصفح وتريات المهجر.

    .نصوصي لاتعرف جغرافيا المكان أتمنى أن اكتب من داخل بلدي ووسط


    لم احس ولهذه اللحظه بأننى شاعرة

    ،،
    طول ما نبض القلب بالحياة مع توافر الاحساس بالاشياء من حولنا فلن أتوقف عن الكتابة

    لا ينتمى نص كتاباتى لأى مكان محدد

    اتمنى ان اكتب من داخل بلدى ووسط اهلى


    مدخل






    ............... مدخل.........


    لست ادي ايهما اروع ان تحاور شاعر ام ان تحاور شعره
    بالنسبه لسومه
    كنت منحازا لحوار شعرها وكنت اسال نصها
    عن حجم الهم فيقول

    قدر الهم الطولو صفوف
    وقدر الجوع الضرب الجوف
    وقدر الخوف الطالنا سقوف
    وقدر الكي البى المخلوف

    وتاره اسال نصها عن سر الحزن الذي يكتسيه ليرد

    نزفت شرايين البلد..
    قطعت وريد وسط العصب ..
    ضاقت صدور .. عبرات تزور..
    حلقا نشف جف و تعب ..
    زفرات تمر فوق الحلق ..
    مأموره تجرح بالغصب ..
    ساقت خطانا في انحدار..
    لى هاوية الخوف والرعب

    وكان نصها ابن الحزن ووليد الهم يضخ الينا همومها كشاعره بما يحدث حولها
    ولكن سومه التي تنتمي الي قريق الجنيد كانت تكتب عن قريتها
    لتترك الحزن جانبا

    اللمه فى حوشنا
    تطمن الضهبان
    الخلوه معروفه
    و الرايه فى الديوان
    نارنا موصوفه
    بتوج مع الآ ذان
    الناقه مضبوحه
    والناقصه بالتيران ..
    الكسره مردومه
    وملاحنا بالقيزان

    وعندما سالت نصها عن
    مساحات الفرح وكلام العشق وحكاوي الحب ابتسم وقال

    كتبتك احلا قصائد ريد ...
    كم لحنتك .. وكم غنيتك ....
    وتانى بديتك .. وجيت تميتك ...
    لما حفظتك واتوشحتك ...
    واتغطتيــــــــــــــتك ...
    ومن خوفى عليك ...
    قريت حصنتك ...
    وبى رمشى هناك ضاريتك ...
    واتوسلتك .. واترجيـــــــتك ..
    تعرف انى عشقتك ما حبيتك ..
    والله عشقتك ..ما حبيتك ...

    وعندها تركتك النص جانبا وذهت الي الاستاذه اسماء الجنيد لنحي حكاوي عن التجريه وبدياتها عن الشعر ودلالاته
    عن الغربه والامها
    وعن سومه وامالها
    فكان هذا الحوار







    استاذة اسماء او سوما كما يحلو للبعض انا يناديك . متى انتابك الاحساس بأنك شاعرة ؟؟
    حدثينى عن تلك الفترة ..
    .

    ** فى البدء لكم التحية والتقدير للاهتمام والاستضافة اخى عاطف واسرة الجريدة .. واشكركم جميعا شكر عبأ ذاكرتى بجميلكم المقدر .
    لا احبذ كلمة انا .. ولكن سؤالك يلزمنى بذكرها ، فانا والعياذ بالله من( الانا ) لم احس ولهذه اللحظه بأننى شاعرة ،، كلمة شاعر أو شاعرة عبء كبير وكلمة لا تطلق من بالساهل ، حملتنى وغيرك شرف الكلمه وعبئها ، اتمنى ان اكون عند حسن الظن ،، لكن لا اخفى عنك حقيقة احساسى ، اننى أفرغ ما بدواخلى من صدق الكلمه ، وهذه لوحدها نعمه من عند الله تعالى
    احمده عليها ليلا نهارا ، والشكر كل الشكر لكل الذين ساندونى ووقفوا معى فى هذا الدرب الشاق بالرأى أو بالنصح ، فلهم التحية بلا حدود ..

    كيف تتعاملين مع قصائدك الاولى ؟ ؟

    ** لا تمييز عندى فى كل القصائد .. لكل قصيده ذكريات وتجربة حسب الاحساس والعمر .. وبمرور الايام صقلت التجربة بكثرة الكتابة والتعرف على بعض الاخوة والاخوات الشعراء والكتاب ، والاستفاده منهم فى مجال الشعر تحديدا ...

    هل هناك ثمة معطيات مرحلية شكلت البذرة الاولى للشاعرة سوما ؟

    ** لا توجد معطيات بعينها .. لكنى ترعرعت وتربيت فى كنف اسرة صوفية متعلمة . فأهلى من ناحية الاب هم بطاحين من منطقة البطانة الغنيه بمورثاتنا الفكرية ، وهم يهوون كتابة المسادير والدوبيت . وآل الجنيد من ناحية الام جدنا ، هو شيخ الجنيد عليه رحمة الله شيخ خلاوى وذكر فى منطقة اللحويين ومعروف بكتابة الشعر. ايضا هو مربى ومعلم لكثير من خلاوى اهلنا فى تلك المنطقة .. ذكر بعض من أدبه المشهود له فى طبقات ود ضيف الله .
    انهم وبكل فخر يقرضون الشعر والمناجاة ، ولهم موهبة ربانية فى هذا المجال …
    والدى ايضا الاستاذ الجليل صديق الطيب الصديق عليه رحمة الله كان يعمل معلما للغة العربيه ، وهو الذى غرس فى دواخلى حب الادب ، ورعى فينى موهبة الشعر منذ طفولتى .

    ـ ماذا عن الاباءة الشعرية ؟ هل لديك شاعر ما تجدين نفسك تلميذة فى مدرستة ؟
    وهذا السؤال يجرجرنى لسؤال آخر وهو لمن تقرا سوما على الصعيدين العربى والسودانى؟؟

    ** لا يوجد شاعر بالاسم .. وانما تشدنى الكلمه الصادقة والمفردة المتميزة والاحساس النابع من تجربة حقيقية ..
    لم اتاثر بشاعر ما كما تفضلت وذكرت ، ولم احصر نفسى فى تجربة اومدرسة بعينها .. فأنا اقرا للكثير من شعراء بلادى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :
    استاذى الجليل عبد القادر الكتيابى ، الشاعر فضيلى جماع ، الراحل المقيم الطيب الدوش ، الشاعر ازهرى محمد على ، الاخ الشاعر مدنى النخلى .. الشاعر محمد الحسن سالم حميد ، الشاعر محجوب شريف ،، والساحة مليئة بغيرهم ، ولكن المجال لا يسمح بذكرهم فعذرا ،، ولكن هم موجودن فى الوجدان بحجم ابداعهم بالتأكيد ..
    وعلى الصعيد العربى يدهشنى الشاعر مظفر النواب ، والشاعر عمر الفرا ، والشاعر الراحل المقيم الابنودى عليه رحمة الله ، وشاعر المرأة قبانى رحمه الله وغيرهم ايضا كثير ..

    ـ ماذا عن طقس الكتابة ؟ هل هناك مواسم جذب وعطاء ؟
    وهل هناك سمة عوامل تتدخل فى تغيير المناخ الابداعى غى تجربة الكتابة ؟

    ** الاحساس الصادق فى الكتابة لا يمكن ان نحصرة بزمان مكانى او طقس محدد .. انه الاحساس يأتيك فى اى لحظه حسب الموقف سواء كان مؤلما او مفرحا .. ولا يمكن ان تقرر فى لحظه ان تكتب شيئا ما فى زمان ما وحسب الطقس الفلانى .. كله هذا نابع من صدق المشاعر والاحاسيس التى تجرى فى الدواخل كما الدم فى الاورده ،، وطول ما المرء حي يرزق كل ما استمر العطاء ...

    هل تجاهلت سوما امر اصدار ديوان على حساب المدونات الالكترونية ؟
    لتواجدها المميز فى المنتديات المتعدده
    وماهو نصيب القارىء الذى لا علاقة له بالفضاء الالكترونى ؟

    * أنا لم اتجاهل على الاطلاق اصدار ديوان مطبوع .. بل العكس هو أمنيتى التى تلازمنى دوما والمساعى جارية فى هذا الاتجاه ، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى سيرى النور قريبا .. ودعواتكم معى ..
    أما فيما يختص بالجزء الثانى من سؤالك والذى يتعلق بتواجدى فى المنتديات ..
    فهذا لا علاقه له مطلقا بعدم اصدار ديوان مطبوع .. بل العكس ،، يزيد من اصرارى .. ولم ولن انسى ابدا هؤلاء الذين لا يتعاملون مع شبكة المعلومات ...
    وأؤكد لك ولهم ،، قريبا سيتم إصدار أول ديوان من المجموعه الشعريه ( وتريات المهجر )


    عندما اتطلع على تجربة شاعر ما يخطر على بالى من الوهلة الاولى سؤال وهو ماذا يريد ان يقول لنا هو ؟ وهنا اسالك سوما ماذا تريدين ان تقولى لنا فى رسالتك ؟ والى اى مدى استطعتى ان تمررى رسالتك عبر نصوصك الشعرية ؟؟؟

    ** اننى فرد من المجتمع السودانى الشفيف ، يشعر بآلام غيره ويفرح لكل الناس .. اعانى من الغربة والهجرة القسرية . احساسى ترجمته كتابة لاهلى الغبش فى كل ربوع السودان .. تؤرقنى هموم وطنى وبلدى الحبيب .. احس بمعاناة الغلابة وافرح لرموز بلدى فى كل مكان .. لا اميل لأى لونية .. و لا احب السياسة على الاطلاق .. لكننى كتبت عن وجع البلد ..
    لا استطيع ان احدد الى اى مدى نجحت تجربتى ، ولكن القارىء والمتلقى هو الذى يقول ولى الفخر بسماع رايه ايا كان ، للاستفادة والاستمرارية الى الامام ...

    ـ فى اعتقادى ان لأى شاعر حنين ما فى قصيدة ما لسبب ما . هل انا محق فى ذلك .. ؟؟؟

    ** بالتأكيد الشاعر مثله مثل كل الناس له هموم وله ذكريات وله حنين يربطه بفترة من حياته ...
    وعن نفسى فالغربه كانت وما زالت نقطة تحول فى كل حياتى وكتاباتى المتواضعه ، فالبعد المكانى له اثر عميف فى نفس الكاتب ..
    وطعم الغربه هى احدى القصائد التى ترجعنى فى الدقيقه مليون مره لأهلى فى البلد الغالى والجيران .. والحياة البسيطه من اناس يحضنون المحنة بكل الوانها ويهبون الطيبه والسماحه للجميع بدون مقابل ..

    ـ كونك امراة هل انتقص شىء من شاعريتك ؟ بواقع الخطوط الحمراء وكثرة المسكوتات فى تجربة المرأة ؟؟ او فالنقل هل تعتقدين انك كنتى ستكتبين قصيدة ما بشكل مختلف لولا انك امرأة ؟؟

    ** بالتأكيد لا ..لا توجد خطوط حمراء فى درب الكتابة . لا ادرى ماذا تعنى بكلمة المسكوتات ؟ .. لكن حسب فهمى لسؤالك اقول وبكل صدق : المراة السودانية كتبت فى كل المجالات وفى الشعر تحديدا هناك نساء كتبن عن الوطن وفى اشعار الحماسة .. ثم كتبن عن الرومانسية وشعر المحبوب بكل احساس صادق ، لم يتوقفن على خط معين .. والمجتمع لا يعيب على الاطلاق احساس الشاعرة او بالاصح لا يفرق بين احساس الشاعر والشاعرة ،،، وأن للرجل الحق ان يكتب ما يشاء ، وأن هنالك خطوط للمراة يجب ان تحصر احساسها فيه .. فالوعى الموجود الان فى الساحه له اثر كبير فى نشر تجربة المرأة بصورة واضحه . توجد فى الساحه السودانيه الآن شاعرات يكتبن بعمق الاحساس ولهن مستقبل واعد باذن الله ،، اتمنى لهن الاستمرارية والتشجيع من الاسرة ومن اصحاب الشأن فى هذا المجال .
    وعن نفسى الحمد لله فتجربتى متاحة امام الجميع .. كتبت بكل صدق دون أن أحصر احساسى فى نطاق محدد .. وكان الفضل لاسرتى الصغيرة ،، فزوجى العزيز يهوى الشعر ايضا ويكتبه بكل صدق ، فكان له الفضل الكبير فى استمراريتى ، ولم يحجم احساسى يوما بل يشجعنى ويشد من ازرى دوما ..
    لدى مجموعة وتريات المهجر التى تحوى 6 دواويين شعرية نشرت فى كثير من المنتديات ، وشاركت ببعض منها فى كثير من المناسبات ..

    10ـ ماذا عن التجارب الغنائية التى خاضتها قصائدك والى اى مدى تعتقدين انها ناجحه ؟؟

    ** بالتأكيد القصيده اذا نالت حظها من التلحين والاداء الجميل فسوف تلقى أيضا الرضا من المستمع .. ونحن الحمد لله كشعب سودانى نتميز بالاذن المرهفة ، ونتذوق العمل الجميل المتكامل .. فبالتالى سوف تنجح الكلمات حسب مضمونها فى ايصال رسالتها لكل الناس ..

    مقاطعا ـ هل افهم انك لا تودين الحديث عن تجاربك الغنائيه على وجه الدقة ؟

    * بالعكس تحدثت أكثر من مره عن تلك التجربة التى اثمرت علاقات أخوية صادقة مع من تعاملت معهم ..
    وهنا اذكر على سبيل المثال الاخوة الذين لحنوا وغنوا بعضا من قصائدى وهم :
    الأخ مصطفى السنى المقيم بلندن ، الذى لحن وغنى لى مجموعة من القصائد منها : طعم الغربة ، لقيا ،، رحيل ،، وفى البومه الجديد لى قصيدة بعنوان بت الأصول ...
    واسمح لى من هنا ان أزف التهنئة الصادقة للأخ مصطفى السنى بمناسبة إصدار ألبومه الجديد الرائع حقا (أمى سلام ) ،،،
    هناك الاخ سيف الجامعه الذى لحن وغنى لى قصيدة المسافة . ثم الأخ ضياء مرغنى بهولندا الذى لحن عديلة وزين ، وسوف يغنيها الاخ مصطفى السنى ..
    وكذلك الأخ عصام محمد نور لحن وغنى لى مرثيتين للوالد عليه رحمة الله وهى ( مرت سنة .. وصدقنى يابا )
    وهناك تعاون قريب بإذن الله مع عدد من الإخوة الفنانين ،، ولكن لن أفصح عنهم الآن ، ونخلى المستمع يتوقع منهم ما هو جميل ..

    ـ استاذة اسماء الجنيد شعرك للوهلة الاولى يعطنى كمتلقى ان ثمة ارتباط وثيق ما بين النص والجنيد قريتك القابعه فى قلب الجزيرة وان سوما ما زالت تمارس طقس الكتابة من هناك . وعندما اتعمق فيه اجده مشحون بالآم الغربة فالى اى جغرافية تنتمى نصوصك ؟؟؟

    ** لأى انسان منا اخى عاطف ذكريات طفولة وشباب فى مسقط رأسه ، ولكل منا نحن ابناء وبنات السودان انتماء للاهل ، وهى صفة تميزنا عن بقية الدول الشرقيه والعربيه عموما .. وقد لمسنا هذا الانتماء من خلال مخالطتنا لكثير من الاجناس الاخرى ، وبشهادتهم ان الشعب السودانى يتمتع بحنين وبانتماء وطنى واسرى عظيم ..
    وتحديدا منا الكثير من حظى بالعيش وترعرع فى القرى النائيه من ارضنا الحبيبه وأقصد كل القرى وليس الجزيره وحدها .. فلو تعمقت وقارنت كل قرى السودان الواسع الاطراف والمختلف الطقس واللهجات .. تجد الحنين هو نفس الحنين .. والطيبه نفسها مرسومه فى كل ملامح اهلنا البسطاء ، سواء كانوا فى شمالنا الحبيب .. او غربنا الدافق حنيه . او جنوبنا المميز بالعديد من اللهجات والسحنات .. او شرقنا المترع حنينا ، او وسطنا منبع الطيبة .. تجدهم جميعا يتساون فى البشاشة والتلقائية والصفات العفوية ، التى أتمنى أن تدوم رغم ظروف العصر والتكنلوجيا الجارية بسرعة الصاروخ ..
    بالتأكيد تلك الذكريات الجميلة وسط الحبوبه وعيشة البساطة والحياة المختلفة عن حياة المدن .. تشدك بحنينها ، ويجبرك الاحساس ان تعبر ولو قليلا بالكتابة ، وهذا يخفف كثيرا من معاناة الغربة .. وليس الشاعر وحده الذى ينتمى لتلك الحياة الهادئه وذكريات الصبا . بل تجد كثير منا موكر حد الاعماق فى هذا الجمال اللا متناهى ، ويتمنى التعبير عما يجول بخاطره ..
    لكن وبكل صراحة لا ينتمى نص كتاباتى لأى مكان محدد كما اسلفت لك ،،
    فعندما اكتب عن مجتمع القرية .. هذا لا يعنى الجنيد بالتحديد .. فالجنيد كغيرها هى من القرى الجميلة الحنينه .. وحسب عمل الوالد عليه رحمة الله قد ساعدتنى الظروف فى ان اتجول فى كثير من قرآنا الجميلة فى وسط وشرق السودان الحبيب ..




    ـ سوما ان هذا الحديث يجرجرنى ايضا الى حديث عن دور المكان فى تكوين النص ويجعلنى اجتر عناوين بعض من قصائدك (رحيل ، ترتارة ، غبشة ، شجر الهشاب ، الدنيا حر ، شمس النهار ، ضى القمر ) وهلم جرا من العناوين التى تصطحب المكان فى حلها وترحالها فهل ما زلت فى مسقط وتكتبين من الجنيد ؟ ام انك فى الجنيد وتكتبين من مسقط ؟

    ** طبعا البيئه لها اثر فى تكوين أى انسان .. وللكاتب والشاعر احساس يتوغل فى الوجدان ملىء بالحنين للاماكن التى هجرها مكرها لأى سبب كان ،،،
    وعن نفسى يعاودنى الحنين دائما لحياة الحلة ولمة الاهل وقت القيلوله ومطايبة ناس الفريق وغيرها من اشياء جميلة نحتت فى الذاكره ، فأنا عمرى ما بعدت بخيالى لحظه عن الاهل والوطن رغم البعد المكانى .. فدائما مايقودنى احساسى للغوص فى بحر الذكريات الجميلة ...

    ـ ونحن نعد لهذا الحوار شهدت معك مخاض قصيدة جديده وهى ( صرخة حق لكجبار ) .. وربما كونى نوبيا انفعلت مع هذا النص ،، حدثينى عن ولادة مثل هذة القصائد ،،، اظنها تجربة شاقة ان تكتب الشعر عن قصد ... كيف تولد مثل هذة القصائد ؟؟

    ** لا أستطيع أن أقول أن كتابة الشعر قد تأتى عن قصد .. فالإحساس لا يمكن ان يتبرمج حسب الرغبه .. أو بصريح العبارة لا يمكن ان تقرر كتابة قصيدة ما ايا كان الموقف .. ولكن الاحساس الداخلى والانفعال بالحدث هو سيد الموقف ،،
    فمثلا صرخة حق لكجبار .. كان الإحساس المؤلم والصادق بما حدث فى كجبار هو الذى حرك وجدانى ومشاعرى ،، وبدورى قمت بترجمة هذا الاحساس على الورق فكانت تلك القصيدة التى لم أجد صعوبه فى كتابتها .. وقد أحسست لحظتها برغبه فى مواصلة الكتابة وعدم التوقف .. وما زال الاحساس لدي حتى الآن ...

    ـ سوما وماذا عن الغد ؟ هل ما زال هنالك الكثير من الشعر لم يكتب بعد ؟

    ** كما ذكرت لك طول ما نبض القلب بالحياة فى هذه الدنيا الزائلة مع توافر الاحساس بالاشياء من حولنا فلن أتوقف عن الكتابة بإذن الله .. واتمنى ان اوفق فى التطرق للكثير من قضايانا بشتى انواعها ،،
    غدا اتمنى ان اكتب من داخل بلدى ووسط اهلى .. فقد ارهقتنى الغربة بالبعاد عن اهلى ووطنى ، ويكفينى أننى قد افنيت جل عمرى بعيدة عن الاهل .. لم أشاركهم افراحهم ولا اتراحهم ..

    ـ سوما هل هناك ثمة اسئلة كنتى تتوقين ان تدرج فى حوارنا هذا واسقطها يراعى ؟

    ** بصراحة يا أخ عاطف .. كلا ... لأنك ما خليت شى ،، كفيت ووفيت ...
    فقط همسه فى اذنك .. حقيقى تنفع تكون ضمن لجنة امتحانات . ولو فعلا حصل الله يكون فى عون ابنائنا الطلبة !!!



    ـ ثم ماذا سوما قبل ان نقول لك شكرا على هذا الجو الشاعرى ؟

    ** ليس لى سوى توجيه الشكر كل الشكر لاسرة ادارة وتحرير جريدة السودانى ...
    والشكر موصل لك أنت اخى عاطف عابدون ...
    ثم الشكر للقراء الاعزاء الذين تحملونى ... واقول لهم : فرحتى بيكم زى شدر الهشاب حين يفرح ويطرب لريحة الدعاش ونزول مطر بعد الجفاف :

    شدر الهشاب ..
    اتشابا لي ضل السحاب
    داير المطر ..
    خايف اليباب ..
    شاف ليه غيمه .. قال سراب .
    ماظن تمطر كوم تراب ..
    فجأة انهمر ..من غير حساب ..
    بل الندى وعطر هضاب ..
    بكت السماء..
    رحل الرهاب
    دنت الطيور من
    الضباب ..
    ركت تحت رسمت رحاب
    رحل اليباس رحل الخراب ..
    شدر الهشاب فرهد طرب
    من تانى بى عودة الشباب
    جدع صميغاتو ورقص..
    رقصة غريب عاد للوطن بعد الغياب


    ******
                  

11-10-2007, 08:17 AM

soma

تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 4120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة) (Re: ateif abdoon)

    الاخ الكريم عبد اللطيف
    سلام بى قلدة محنة وشوق اهلنا
    شكرا للاهتمام اخى النبيل
    شكرا بعمق النيل


    اسماء الجنيد/ مسقط
                  

11-10-2007, 08:57 AM

soma

تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 4120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة) (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    Quote: الشفيفة
    سومه

    شعرها رائع،، لطيف
    وكلماتها مريحة
    شخصها وديع دواخلها رقيقة
    لا أدري لماذا أشعر أنني أعرفها
    وإن كنت حتى اليوم لم ألقاها

    تحياتي ومحبتي يا سومة


    الحبيبة غادة
    يا نوارة الشدرة الطارحة البكرة
    يا مرسومة بقندول عيش ورزازة مطرة
    يا شموخ النخلة وطعم الثمرة
    يا بت بلدى
    تسلمى يا غالية من بطن الاهل
    احساسك واصل وفايت بى هناك
    وصدقينى نفس الشعور يا حنينة
    اتمنى من جووووووووووه التقيك قريب ان شاء الله
    شكرا قدر سماحتك يا غالية
    شكرا اردب محنة
                  

11-10-2007, 08:23 AM

soma

تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 4120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة) (Re: ateif abdoon)

    Quote: شكرا

    عبد اللطيف


    عاطف الحنين
    شكرا نيلين
    روعة الحوار كانت من روعتك يا وريف
    شكرا ليك انت والاخ عبد اللطيف
    تسلم يا شفيف وشكرا محنة
                  

11-10-2007, 11:31 AM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء مع الشاعرة أسماء الجنيد (سومة) (Re: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد)

    الأخ/عبداللطيف حمد

    السلام عليكم..

    وشكرآ لهذا البوست الجميل ..

    لكم مودتى..

    إسماعيل محمد احمد عباس.......
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de