كتب / رأفت الشيخ لن أقتنع ابدا بأن سبب الهزيمة الاسمعلاوية الأخيرة أمام المريخ السوداني جاءت بسبب ضربة جزاء لا اساس لها من الصحة, ولكن الحقيقة ان ما حدث هو مجرد حلقة جديدة في سلسلة طويلة من النهايات الحزينة التي اعتادت عليها الاسماعيلية وربما مصر كلها من فريق الدراويش, فلم يكن هناك ضربة جزاء ولم يكن هناك حكم جائر يوم أن خسر الاسماعيلي من الصفاقسي في نهائي
البطولة العربية ولم يلعب التحكيم دورا في خسارة الاسماعيلي بطولة افريقية اخري امام شبيبة القبائل الجزائري.. لكنه الاسماعيلي الذي اعتاد ان يلعب حتي يصبح علي اعتاب البطولة فيدير ظهره لها..
اذن فإن ما حدث أمام المريخ ليس جديدا, ولم تكن الخسارة الا بسبب سوء أداء الفريق وعدم قدرة الفريق علي الوصول الي مرمي الفريق المنافس فاستحق الاشقاء الفوز لانهم في الملعب كانوا الاكثر اصرار وحماسا وتركيزا..
وما حدث امام المريخ كانت له مقدمات واضحة امام بتروجيت ثم الالومنيوم في الدوري العام, ليس لأن الاسماعيلي خسر وتعادل فقد خمس نقاط علي ملعبه, بينما جمهوره يحلم بأن يري فريقه ينافس علي البطولة, علما بأن من يخسر علي ملعبه خمس نقاط يصبح من الضروري ان تشك في قدرة لاعبيه علي الوصول الي منصات التتويج..
لقد خسر الاسماعيلي لأن الفريق يعاني من حالة انفلات فني ونفسي لا ادري.. ان الكومي رئيس النادي والمتصرف في شئونه أو المدير بازوكا أو الكوتش بصري او المدب العام فوزي جمال قد لاحظوا تلك الحالة.. فقد كان غريبا جدا بل ومضحكا ايضا ان تري الاسماعيلي امام الألومنيوم وامام بتروجيت وهو يتعرض لغزوات هجومية مرتدة, بينما ليس هناك في الخط الخلفي إلا لاعب أو لاعبان.. الكل يندفع للأمام في سلوك غريب يؤكد أن اللاعبين في حالة انفلات فني هائل باعتبار أنه ليس كل فريق يستقبل هدفا يفقد توازنه تماما ويندفع للهجوم بكل لاعبيه وبترك مرماه عاريا ومفتوحا أمام الآخرين وهو ما حدث أيضا أمام المريخ السوداني الذي كان يمكنه مضاعفة النتيجة لأن لاعبيه كانوا يصلون الي المرمي دون صعوبات في ظل غياب التوازن في أداء لاعبي الاسماعيلي بينما الجهاز الفني خارج الملعب لا يتدخل لاعادة الانضباط والتوازن الي صفوف الفريق بصرف النظر عن النتيجة.. وقد كنت تري سيد معوض مثلا لا يدافع ولا يهاجم ورغم توالي الهجمات السودانية من عنده الا أنه كان وكأنه غير موجود في الملعب والمؤكد أننا لا نقصد سوء المستوي باعتبار أن أي لاعب قد لا يوفق في مباراة ولكن نتحدث عن حالة: التوهان في الملعب لأغلب اللاعبين ومعوض مجرد نموذج باعتباره قائد الفريق.
وقد لعب الاسماعيلي في غياب عمر جمال المطرود وشهدت المباراة طرد اسلام طاهر وشريف الدسوقي ايضا والمؤكد أن حصول ثلاثة لاعبين علي ثلاث بطاقات حمراء في مباراتين يؤكد أيضا أن هناك انفلات نفسي في صفوف الفريق لم يجد من يتدخل لعلاجه أو ايقافه ولعل اجزاء بعض التغييرات في صفوف الجهاز الفني سيكون أمر متوقعا خلال الفترة القادمة خاصة بعد جاء تأجيل مباراة بلدية المحلة في صالح الفريق لعله جهازه يجد مزيدا من الوقت لعلاج الأخطاء والخطايا التي وقع فيها الجميع ولعل الوقت يكون في صالح الفريق حتي يشفي المصابين في ظل قلة البدلاء.. وهذه حكاية أخري. الموضوع من موقع الإهرام المصرية منقول بى ضبانتو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Elmosley
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست