عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2007, 07:52 PM

أبوتقى

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا

    تأملات في «أفندية» الأفندي عبد الوهاب الأفندي:
    جلاوزة الإنقاذ السابقون: ما لكم كيف تحكمون؟
    د. محمد وقيع الله
    لم التق بالاخ العلامة الاستاذ الدكتور عبد الوهاب الافندي الا لقاءين عابرين ما زدنا فيهما على كليمات المجاملة بعد السلام. ولكني اقرأ كتاباته الرصينة الناضجة منذ ان كان طالبا بمدرسة بربر الثانوية. ولو رجعت الى اوراقي القديمة لألفيت له مقالات منذ ذلك العهد البعيد. واني لمقدر جد التقدير لعلم الأفندي ولآرائه ولتقلباته الفكرية ولقلقه الكثير، وقد ظللت ادافع عنه في المجامع حتى عهد قريب. وفي الاسبوع الماضي عرفت انه يقرأ مقالاتي أيضا وان له في بعض رأيا حسنا، ذلك لأني لم اتخل عن قضية الفكر كما قال، ثم ذكر انه يأخذ علىَّ اشياء كثيرة خطيرة، قال اني اعلنت عن بعضها في معرض حديثي عن مناقب سيدي الشهيد مجذوب الخليفة. ويبدو ان ثنائي على الشهيد مجذوب هو الذي أثاره بالدرجة الأولى، لأنه أظهر في مقاله بعض ما يستبطنه من ضغن وغيظ على الشهيد العزيز. وآية ذلك أنه لم يزل يتجرأ- والناس بعد يقدمون العزاء في الفقيد الشهيد - على وصفه بالمكيافلية التي تعني في ما تعني عدم الالتزام بقيود الاخلاق..!!
    خلفية الأفندي:
    والاشياء التي ذكر الافندي انه يأخذها عليَّ، وقام بالرد عليها ردا عنيفا مشفوعا بالهجوم المتطرف والبذاءة اللفظية، هي اشياء تقولها علي ولم اقلها قط. ولكنه اراد من ذلك ان يواصل ادارة معركته «المتأخرة زمانا» مع نظام الحكم الإنقاذي، عبر مقالي، او عبر شخصي، وهذا امر ارفضه تماما، فأنا لا ادافع عن نظام الحكم الحالي، على علاته، ولا ارضى بممارساته السيئة. بل انتقدها نقدا شديدا. وارجو ان يكون الدكتور الافندي قد قرأ المقابلة التي استشهد بمقطع منها، وهي المنشورة على الموقع الإسلامي السوداني، بعينين اثنتين لا بعين واحدة، وإذن لاهتدى فيها إلى مواطن نقدي الصريح والعنيف- أحيانا- لبعض سياسات وممارسات الإنقاذ، حيث اتهمت هذه الحكومة، وهذا مجرد مثال، بأنها تكاد تكون أشد حكومات العالم في التقتير في الصرف على نظام التعليم العام. وقد ذكرت اشياء اخرى من هذا القبيل، ارجو ان يراها القراء اذا تكرمت احدى الصحف اليومية، واعادت نشر ذلك اللقاء. فأنا أستطيع ان انتقد الإنقاذ نقدا شديدا موجعا قد لا يستطيعه أمثال الأفندي، وذلك لاني صاحب قضية ومصداقية، ولست موظفا دبلوماسيا او اعلاميا «وقد جمع الافندي في تاريخه بين هاتين الصفتين معا» فأنا لا امتهن مهنة الدفاع عن النظام، ولا أزين اخطاءه، ولا أجعل رزقي يأتيني من هذا السبيل، كما كان رزق الأفندي يأتيه- في سالف الأوان - من هذا السبيل..!!
    ولم يسبق أن قلت ما قاله الأفندي على لساني من ان على كل مفكر إسلامي ان يقدم نفسه للتمام، وان تصرف له بدلة عسكرية، ثم ينتظر ان تصرف له الاوامر من الجيش والأمن عن كيفية التفكير، وموضوع التفكير، وألا يكتب الا بالاوامر العسكرية، وألا يصل الى نتائج تفكيره إلا بهذه الاوامر. فهذه صلابة وجه وجرأة «0» متهورة من هذا الأفندي في الدس والافتراء علي، يزيد فظاعتها انها جاءت وهو صائم.
    إن شيئاً مما اورده هذا الأفندي لم يرد في مقالي الذي كتبته في الحديث عن مجذوب الخليفة، ولا في المقابلة الصحفية التي اشار اليها، ولم يرد عني في اي معرض آخر، ولكن «أخلاق» الأفندي الكريمة، سوغت له ان يختلق كل هذا، وأن يتقوله على لساني، حتى يجد شيئا يهاجمني به، وحتى يطهر نفسه عن عقدة التلبس في خدمة الإنقاذ في التسعينيات، حين كان موظفا دبلوماسيا برتبة «حقيقة لا مجازا» في خدمة الإنقاذ، في عز أيام سطوتها وبطشتها الأولي، يدافع عنها، ويقدم لها الاستشارات عن أفضل الوسائل لمواجهة المعارضة. ولا يزال من زملاء الأفندي القدامى، من أهل الانقاذ الأوفياء، ممن لم يبدلوا أو يغيروا، من يروي من حكاياته، أنه كان يقدم لهم نصائحه، بضرورة التشدد مع المعارضين الى اقصى حد ممكن، وذلك حتى تفنى المعارضة، ويبقى نظام الإنقاذ الذي يفتئت عليه الآن!!
    كان الأفندي آنها يخرج على وسائل الإعلام بإفادات مضللة ينفي بها تعرض المعارضين للتعذيب، ويشكك في شكاواهم وشهاداتهم، وسجلات ذلك كله موجودة ومحفوظة، وكان يقول في معرض دفاعه عن نظام الإنقاذ إن وضع حقوق الإنسان في السودان أفضل من كثير من دول الجوار، وظلت تلك اللازمة هي حجته- وبئس الحجة- في الدفاع عن الإنقاذ.
    لقد كان الافندي حينها موظفا دبلوماسيا اعلاميا، وقد أوكلت اليه ادارة الحملة الاعلامية للدفاع عن النظام، وكان يتلقى اوامره المباشرة أو غير المباشرة، من نافع او من هو في مقامه، وظل يؤدي عمله هذا حتى اذا انقضت مدته، وطلب اليه ان يرجع إلى السودان، كما رجع زملاؤه المجاهدون الكرام، طلب هو ان يبقى في لندن- استثناء كأبناء الذوات! - ولما لم تكن اللائحة الدبلوماسية تسمح بذلك، دخل في مساومة مع اهل الانقاذ، عسى ان يخرجوا له العمل الإعلامي الخارجي من حوزة العمل الدبلوماسي، ويولوه أمره، ليديره بعيدا عن المنصب الرسمي، ولما يئست آخر محاولاته انقلب على الانقاذ هجوما مقذعا مستمرا حتى اليوم!!
    الوضع الاخلاقي الصحيح:
    لقد كان الوضع «الاخلاقي»، الصحيح الذي يليق بمثقف دبلوماسي شريف، يحتم على مثل الأفندي ان يبادر فيعلن استقالته المدوية، متى ما رأى اعوجاجا في النظام الذي يخدمه ويدافع عنه، لا ان ينتظر حتى تنتهي مدة خدمته الرسمية، ثم يطلب امتدادا لها، ثم ينكفىء بعد ذلك. فهذا تصرف يصعب تقديره او احترامه او ادراجه في ضمن التصرفات الوطنية «الاخلاقية» السليمة. ومن هذا يستبين لنا أن الافندي كان يطيع رؤساءه في الانقاذ، حتى آخر لحظة في مدة خدمته لهم، ثم طاب له أن يغدر بهم من ثم. وهذا الشخص هو الذي لا يستحي أن يقدم لي دروس «الأخلاق» اليوم، أنا الذي لم اتلق في يوم من الايام أي اوامر، من اي واحد من الذين ذكرهم في مقالته الوعظية العاصفة. ولا يجرؤ أي واحد منهم، ولا يحق له، ان يوجه الي أي امر او نهي.
    لقد اشتهى الدكتور الأفندي ان يحشد اسم الأخ الكريم الدكتور نافع، والاخ الكريم الفريق غوش في مقام التشنيع علي. ألا فليعلم الاخ الكريم الافندي أنني لا اعرف الاخ نافع «شخصيا» ولا هو يعرفني. وأما الأخ الفريق صلاح عبد الله غوش فهو الآخر لا اعرفه «شخصيا»، وان كنت قد التقيته قبل اشهر، فقال إنه يعرفني، وذكر أنه كان يحضر محاضراتي الإسلامية قديما. وقد التقيته لسبب خاص، لكي اشكو له تعديات وأضرار عديدة وايذاءات وتهديدات بالتعذيب والقتل جاءتني من قبل جهاز الامن والمخابرات الوطني.
    ومن هذا يتضح أن نظام الحكم الحالي الذي ادافع عنه، وسأظل أدافع عنه ما حييت، إذا استمر كما هو، هو النظام الوحيد الذي عاصرته وتأذيت منه على الصعيد الشخصي اشد الاذى وأبلغه، فلقد عارضت وعاديت نظام النميري في معظم سنيه، وما نالني منه كبير أذي، وعارضت نظام الصادق المهدي، طوال سنيه، وما نالني منه ادنى اذي. أما نظام الإنقاذ فهو وحده النظام الذي لحقني منه الأذي البليغ، ولكني مع ذلك لم أنقلب عدوا له، لأنني لا أحسب الأمور على المستوى الشخصي البحت، كما يحسب الافندي حساب الارباح والخسائر الشخصية «في الرتب والمرتبات..!!».. وإني وإن نالني من هذا النظام، ومن رويبضته وزعانفه المرذولة، اشد الاذى، فإنني لن اتحول عن مناصرته، التي لا القى منها مكسبا الا اذى هذا الافندي وشيعته. وهذا أمر لا يهمني كثيرا فالقضية عندي قضية مبدأ أؤمن به، إذ أؤمن بضرورة الاستقرار في حكم السودان، وهو ما ذكرته في معرض رثائي للشهيد مجذوب.
    سادتنا الأمويون:
    ولقد قلت حينها إن مجذوبا، رحمه الله، كان من انصار مبدأ الاستقرار السياسي، وهنالك ذكرت أني احب الامويين لأجل ذلك، وقلت إني معجب اشد الاعجاب بقيام سيدنا معاوية ببسط الامن وقمع الفتن، وهو الامر الذي جنب الحضارة الإسلامية مصائر الاندثار المبكر. فهذا هو فضل الأمويين على المسلمين وعلى البشرية. ولكن هذا الأفندي يسوغ له ان يشجب سادتنا الامويين، ويسوغ له كذلك ان يقيم تعارضا «وهميا» بين سيدنا معاوية وبين سادتنا الخلفاء الراشدين. وهذه محاولات لا يتجشمها الا من قصر في دراسة تاريخ الإسلام او قرأه باحدى العينين. لأن سيدنا معاوية كان مرضيا عنه وعن سيرته في السياسة لدى سيدينا ابن الخطاب وابن عفان عليهما الرضوان، وقد تركاه يحكم اقليم الشام، ولم يعزلاه عنه على كثرة ما عزلا من الولاة والحكام. ومنذ اول عهده في حكم الشام ابدى سيدنا معاوية تمام الفهم السياسي القويم. فحين قدم عمر إلى الشام وافاه معاوية بموكب عظيم انكره عليه ابن الخطاب قائلا: لم تفعل هذا؟! لقد هممت ان آمرك أن تمشي حافيا الى الحجاز! فرد معاوية رد السياسي المقتدر الأريب: إنا بارض جواسيس العدو فيها كثر، فيجب ان نظهر من عز السلطان ما يكون فيه عز للإسلام واهله، وما يرهب أعداء الإسلام، فان امرتني فعلت، وان نهيتني انتهيت! فأجازه عمر على تلك الخطة بقوله: لا آمرك ولا انهاك. ولما قال رجل لعمر: ما احسن ما صدر الفتى عما اوردته فيه، رد عمر قائلا: لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه!! فهكذا كان معاوية مجازا ومرضيا عنه من قبل عمر، لا كما يزعم الأفندي في مقابلته بين معاوية والراشدين. وقد اثبت التاريخ ان سياسة القوة العادلة التي اتبعها سيدنا معاوية كانت مصدر خير عميم للمسلمين. وبالتالي فإن أكثر مسلمي اليوم مدينون لمعاوية بالفضل، وإذا كان هذا الأفندي لا يقر لمعاوية بالفضل، فإن أحبابه من الروافض ينكرون كذلك فضله وفضل ابن الخطاب ويسبونه وهو الذي أدخل أجدادهم في الإسلام!
    ولما كان مجالنا لا يتسع للتفصيل في فضل سادتنا الأمويين الآن، فإن ما يهمني هو الحديث عن أمر الإستقرار السياسي الذي بسطوه. ويهمني ان أقول إن الاستقرار السياسي امر لازم لكل نظام سياسي او اقتصادي. ومبحث الاستقرار السياسي دار عليه القول في كثير من نظريات الفلسفة السياسية الوسيطة والحديثة. وإذا اشرت الي كتاب هوبز الشهير «التنين» فسيسارع الأفندي بلهجته الوعظية «الأخلاقية» الجديدة ليقول إني معجب به وبفلسفته، ولكني لا يمكن ان اعجب بإلحاد هوبز أو لادينيته، ولا بتفضيله لحكم الطغيان، وإنما أشير إلى بنائه الفلسفي المنطقي المهيب الذي شاده لاقناع الناس في عصره - المائج بالحروب الأهلية- بضرورة بسط الأمن، وقد تنبه الغرب لأهمية ذلك الهدف، الذي بتحقيقه بدأت نهضة الغرب الحديث.
    وهذا المعنى الذي تعب في الوصول اليه هوبز هو الذي ارشدنا اليه الشرع الحنيف بنصوص محكمات، وشرحه لنا سيدنا الماوردي في كتابه المعجب «الأحكام السلطانية»، كما شرحه لنا سيدنا ابن خلدون في «المقدمة» الفذة لتاريخ لإنسان، فنحن اتباع هؤلاء السلف الصالح، ومادة اهل السنة والجماعة، لا ننازع الحكام، ما اقاموا فينا الشرع وأقاموا الصلاة، بل نطيعهم ولا نتمرد عليهم، حتى ولو ظلمونا، وهذا ما يبين عنه بعض ملامح وضعي الشخصي المتأزم مع جهاز الامن والمخابرات الوطني، فإنني لا اميل قط ولا ارتضي ان اتمرد على النظام أو أن ادعو إلى تقويضه أو تبديله لمجرد اني اختلفت معه في شأن من الشؤون، او لمجرد أنه ظلمني، او منعني عطائي «كما في وضع الافندي» الذي حرم العطاء. وإلا فلو كلما اختلف المرء مع نظام الحكم «لسبب شخصي محض» ثار عليه، وافترى عليه الكذب، وعمل على تقويضه، لما ثبت نظام اصلا، ولعمت الدنيا الفوضى وساد البوار».
    من يقود من؟!
    واتساقا مع حرصي هذا على الاستقرار وعدم التنازع مع حكم الإنقاذ دعوت إسلاميي السودان قاطبة لدعمه، وهذا ما أضرم غيظ الأفندي وفجر غضبه، وقد قلت ذلك لما سألني السائل: من يقود الآخر في السودان: الحركة الإسلامية تقود الإنقاذ أم العكس؟! فقلت: إن الذي يدرك دواخل الأمور يعرف لا محالة أن الدولة الإنقاذية تقود الحركة الإسلامية. فهي أقوى من الحركة الإسلامية، وهي تؤدي من وظائف الحركة الإسلامية حتى على المستوى التربوي أكثر مما تؤديه الحركة الإسلامية. ومن ناحية عامة يمكن أن أقول باطمئنان إن الحركة الإسلامية لا سلطان لها على الإنقاذ، ولا يوجد لديها خيار إلا أن تقوم بدعم الإنقاذ. هذا هو خيارها الوحيد ولذا فإن على منظري الحركة الإسلامية الصغار أن يكفوا عن لغوهم ومزاعمهم أن الحكومة والمؤتمر الوطني قد سلباهم القياد، وعليهم أن يدركوا أن الحركة الإسلامية الحقيقية هي الحكومة وجيشها وقوات أمنها لا هم.
    هذا نص ما قلته، وإني إذ قلته فلم يكن ذلك في صيغة دفاع عن هذا الوضع الغريب الشاذ لواقع الحركة الإسلامية السودانية. وإنما جاء قولي وصفا لذلك الواقع، واستنتاجا منه، ومحاولة لمعالجته، وهو على علاته واقع غير مثالي، وإني لست عنه براض ولا اشيد به. فهو الواقع المهزوز هو الذي خلفه الامين العام السابق للحركة الإسلامية، بعدما قام بحل اجهزة الحركة، وابقى مع ذلك على نفسه امينا عاما لها، ورئيسا مستترا على البلاد، وذلك من دون ان ينتخبه احد او يعينه في ذلك المنصب. وهذا وضع خاطئ سواء بمقاييس السياسة الشرعية أو الوضعية. والمحاولة التي جرت من قبل حكومة الانقاذ، هي محاولة لتصحيح هذا الوضع قدر الامكان، وتبعا لذلك اندمجت كثير من عناصر الحركة الإسلامية الإيجابية الفاعلة ذات الخبرة والإخلاص، مع جهاز الحكم والجيش والامن. وإذا اطلقت أنا اسم الحركة الإسلامية على هؤلاء، فهذا إنما يأتي من قبيل إطلاق صفة الحركة الإسلامية ووظيفتها عليهم. وأما من أرادوا ان يبقوا في حطام التنظيم القديم، فهؤلاء هم الحائرون الذين اطلقت عليهم تسمية المنظرين الصغار، وهؤلاء هم الحالمون الواهمون الذاهلون الذين ما برحوا يظنون ان هنالك تنظيما قويا للحركة الإسلامية السودانية، كما كان الامر في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان، ولذلك فهم لا يكفون عن بث الشكوى وتفجير التساؤلات، وهؤلاء هم الذين خاطبتهم ودعوتهم للكف عن كل ذلك، وللتوجه العملي الجدي لدعم الانقاذ, وهؤلاء جميعا هم ضحايا تسرع الامين العام السابق، الذي بادر بحل التنظيم من اجل ان يحكم هو قبضته بمفرده على مفاصل الحكم، وحتى اذا عجز عن ذلك، وهزم في مقارعته لتلاميذه، عمد الى خطة المكر، ودعوة شمسون، لتحطيم النظام، ونشر الفوضى، يناصره في ذلك ويشايعه بدعواته هذه التخريبية الضاربة في التشاؤم والعدمية هذا الأفندي الهمام!
    إن هذا التوجه الذي يقوده بعض دعاة النقمة والخراب، هو الذي يزعجني أشد الإزعاج، ويدعوني لكي أمعن في تأييد هذا النظام. وهنا يطيب لي أن أقول إنه إذا كان نظام الإنقاذ الذي يحكم السودان الآن نظاما علمانيا «يكتفي بفصل الدين عن الدولة ولا يحارب الإسلام ودعاته» لدعمته كذلك، طالما انه نظام قوي يبسط الامن، ويمنع الفتن، ويحقق الاستقرار، ويمهد لنهوض الاقتصاد. أما وقد اصبح نظاما إسلاميا صميما فقد اصبح دعمه حقا على أولي الألباب.
    هل أمسى شيعيا؟!
    وهكذا فإني أؤيد نظام الإنقاذ لسبب مبدئ وجيه، لا علاقة له بشخصي ولا بالأشخاص الآخرين، فمهام هذا المشروع الكبير تعلو- في نظري- على شؤون الأشخاص الفانين، فكلنا عابرون في هذه الدنيا، وقد انقضت معظم آجالنا، ولذلك فلا هم لي سوى على الصعيد الشخصي سوى أن أستثمر بقية عمري في خدمة الإسلام. ولذلك فقد استسخفت حديث الأفندي بأني أسعى لخدمة أشخاص سماهم، فقد سمح له حسن تأدبه أن يقول عني إني ازمع ان اؤسس فرقة سياسية مذهبية باسم نافع او غوش، وهما شخصان يعرفهما هو اكثر مني، وسبق له ان عمل تحت أمرتهما او في خدمة من كانوا تحت أمرتهما. وشاء للأفندي حسن خلقه كذلك أن ان يصمني بالتعبد في محراب الأمن، كما شاء له حسن ديانته ان يصفني بالشرك، ويزعم اني اتخذ من قادة الأجهزة الأمنية أحبارا ورهبانا من دون الله.
    وأعجب من ذلك فإنه قد اتهمني بالنصب، «والنصب مصطلح شيعي ذميم صكوه لوصف من زعموا أنهم يكرهون سيدنا علي بن ابي طالب وأبنائه وآل بيته، أو لمن رفضوا نصب علي للخلافة قبل أبي بكر، وعمر، وعثمان، والنواصب ملعونون في أدبيات الرافضة ودينهم وموصوفون بأنهم أكفر من اليهود والنصارى». ولا أدري أين قرأ لي هذا الأفندي، أو سمع مني قولا اشتف منه كراهيتي لآل البيت، فأنا فرد من أهل السنة والجماعة، الذين يفوق عددهم المليار إنسان، ولم تبدر من أحدهم كلمة واحدة في الحط على آل البيت، فإننا نوالي صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جميعاً ونَمحَضُ آل البيت مزيد تمجيد، وتكريم، وولاء. ومصطلح النصب لا يستخدمه أهل السنة والجماعة لوصف بعضهم بعضا، ولكن هاهو الأفندي يحشره في دائرة أدبيات أهل السنة والجماعة، وأرجو أن يكون قد استخدمه عن جهل بدلالته، اما إن كان الأفندي قد أمسى «شيعيا» بعد أن أصبح «شعبيا» فذلك انقلاب آخر ضمن انقلاباته الفكرية الكثيرة التي لا تدهشني في شيء.
    إن جميع ما سبني به الأفندي في العبارات السابقة إنما هو تلفيق فاضت به سخائمه المشتطة، ورشحت به عدوانيته الفائرة. ولا أحتاج إلى أن أدافع عن نفسي أمام القراء إزاء تلك المفتريات، إذ لم يقرأ أحد منهم شيئا مثل ذلك بقلمي، وهي مفتريات لا يصدقها إلا الأفندي الذي افتراها ومن كان على شاكلته وشيعته، ومن كان مدفوعا بدوافعه الوخيمة. وفي حالة الأفندي بالذات فقد تراكبت عده عوامل دفعت به إلى هذا النـزق، أولها ما أسلفت الإشارة إليه من كراهيته الشديدة للشهيد مجذوب، رحمه الله، وقد أبدى الأفندي هذه الكراهية عندما قال إنه قد انزعج لكثرة ما مدح مجذوب بعد وفاته، وكان قبلها بسطر قد قال إنه لم يكتب عن مجذوب لأنه لا يعرفه، فإذا كان لا يعرفه فلماذا ينزعج من مدح الناس له؟! وما أدراه إن كان ذلك المدح صحيحا أم لا ؟! وثاني تلك العوامل عداوة الأفندي المستعرة لنظام الإنقاذ الإسلامي ومن يدافعون عنه من أمثالي، وهي عداوة ستعمر قلبه طويلا فيما يبدو. وثالثها، وهو الأم، والأهم، سعيه الحثيث لتنظيف ملفه الشخصي من عقدة دعم الإنقاذ، ولكني أطمئن الأفندي أنه مهما فعل في عداء الإنقاذ، فإن زملاءه من أساتذة الجامعات البريطانية، شديدي الحساسية من ممارسات أنظمة الحكم في دول العالم الثالث، وغير شديدي الحساسية من ممارسات حكومتهم هم، لن ينسوا له سابقته في دعم الإنقاذ!
    وأما رابع الأسباب التي حدت بصاحبنا إلى اجتراح هذا الردح والسباب، فهو ائتمار الشرذمة العقلية المتبقية في حزب المؤتمر الشعبي على شخصي، وقد بلغني من حين خبر يقين يفيد بأنهم على وشك أن يشنوا حملات إشاعات واتهامات مبطلات على شخصي، وما هذه المقالة الحمقاء التي سطرها يراع الأفندي إلا طليعة هذه الحملة الباغية. ولهذا الأفندي ولشيعته من الشعبيين أٌقول إني في انتظار ما تتقولونه وتختلقونه من إفك، ولن أتوانى في الرد عليه ودحضه، وسألقاكم، أقوى لقاء. سألقاكم وظهري مستند تماما إلى الحائط، ويداي نظيفتان، لم تتلوثا بعطايا، ولاهدايا، من حزب، أو شركة، أو سفارة، أو نظام. سألقاكم وسأُنفِذ إلى أسماعكم، وقلوبكم، كل ما في كنانتي من حديد سهام الكلام.. وعلى المتقين السلام.
                  

09-26-2007, 08:07 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا (Re: أبوتقى)

    الآفندى براجماتى ومحمد وقيع الله اصولى متشدد والمساجلة بينهما شخصية ولن تنتج ما ينفع الناس
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 09-27-2007, 10:34 AM)

                  

09-27-2007, 06:13 AM

أبوتقى

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا (Re: jini)

    up
                  

09-27-2007, 12:54 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا (Re: أبوتقى)

    1
    ولجت البوست ظانا ان لي فيه ناقة او جمل ,,, فوجدته صراع اخوة الامس اعداء اليوم فتفكرة في قول سيدي ومولاي علي ابي طالب عليه السلام
    أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما[red/]
    (
    Quote: فقد ظللت ادافع عنه في المجامع حتى عهد قريب
    )
    Quote: (وقد عرفت انه يقراء مقالاتي ايضا وان له في بعض راي حسن),,,,

    والي هنا احترام ونوع من مودة ,,
    ثم تسقط الستارة
    Quote: وقام بالرد عليها ردا عنيفا مشفوعا بالهجوم المتطرف والبذاءة اللفظية

    وتتدحرج كرة البغض الي نهاياتها والطعن في الرائد الذي لايكذب اهله بالامس
    Quote: حين كان موظفا دبلوماسيا برتبة (حقية لا مجازاً) في خدمة الانقاذ, في عز ايام سطوتها وبطشتها الاولى , ويدافع عنها ويقدم لها الاستشارات عن افضل الوسائل لمواجهة المعارضة . ولا يزال زملاء الافندي القدامى من اهل الانقاذ الاوفياء , ممن لا يبدلوا او يغيروا , من يروى حكاياته انه كان يقدم لهم نصائحه , بضرورة التشدد مع المعارضين الي اقصى حد ممكن , وذلك حتى لا تفنى المعارضة ويبقى نظام الانقاذ الذي يتفتت الآن

    ويستمر حفل الشواء لمجاهد الامس الجحجاح وتعلن رتبه ونجومه الخفية والعلنية علي الاشهاد ويضع اصحاب الايدي المتوضئة الذين يفزعون عند المغنم قيم الدين خلف ظهورهم ويذهب قول سيدي ومولاي علي ابن ابي طالب عليه السلام عليه السلام إياك أن تجعل مركبك لسانك في غيبة إخوانك ، أو تقول ما يصير عليك حجة ، وفي الإساءة إليك علة ادراج الرياح فالرائد اليوم اموي الهوى فمائدة معاوية بن ابي سفيان ادسم ولا يوجد تل بين الشعبي والوطني ليسلم الرائد .
    (
    Quote: طلب هو ان يبقى في لندن استثناء كابناء الذوات ! ولما لم تكن الائحة تسمح بذلك دخل في المساومة مع اهل الانقاذ , عسى ان يخرجوا له العمل الاعلامي الخارجي من حوزة العمل الدبلوماسي و ويولوه امره ,ليديره بعيدا عن المنصب الرسمي , ولما يئست اخر محاولاته انقلب علي الانقاذ هجوما مقذعا مستمرا حتى اليوم ,
    ويبقى صراعهم مستمرا ويبقى هذا الحديث النبوي خارج المقرر
    عن عبد الله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر
    وإذا خاصم فجر
    ___________________
    2
    اللهم لا شماته ,,
    في زمان مضى قبل تنظيرات علاقة المثقف بالسلطة يحكى ان ابو الطيب المتنبى ضاقة به الدنيا فيمم صوب كافور الاخشيدي ممنيا نفسه بوظيفة بوقٍ اعلامي فانشدها
    قواصد كافور توارك غيره ومن قصد البحر استقل السواقيا
    فجاءت بنا إنسان عين زمانه وخلت بياضا خلفها ومآقيا
    وأنشده أيضا في شوال سنة سبع وأربعين قصيدته البائية التي يقول فيها
    وأخلاق كافور إذا شئت مدحه وإن لم أشأ تملي علي فأكتب
    إذا ترك الإنسان أهلا وراءه ويمم كافورا فما يتغرب
    ويصل النفاق مداه
    يضاحك في ذا العيد كل حبيبه حذائي وأبكي من أحب وأندب
    أحن إلى أهلي وأهوى لقاءهم وأين من المشتاق عنقاء مغرب
    فإن لم يكن إلا أبو المسك أوهم فإنك أحلى في فؤادي وأعذب [red/]
    وكل امرئ يولي الجميل محبب وكل مكان ينبت العز طيب
    ولما توجس افندينا [red/] (اقصد ابو الطيب المتنبي) في بلوغه مرحلة تمكنا
    أنشده في شوال سنة تسع وأربعين ولم يلقه بعدها قصيدته البائية وشابها بطرف من العتب في عدم ادخاله في زمرة تمكنا
    أرى لي بقربي منك عينا قريرة وإن كان قربا بالبعاد يشاب
    وهل نافعي أن ترفع الحجب بيننا ودون الذي أملت منك حجاب
    أقل سلامي حب ما خف عنكم وأسكت كيما لا يكون جواب
    وفي النفس حاجات وفيك فطانة سكوتي بيان عندها وخطاب
    وما أنا بالباغي على الحب رشوة ضعيف هوى يبغى عليه ثواب [red/]
    وما شئت إلا أن أدل عواذلي على أن رأيي في هواك صواب [green/]
    وأعلم قوما خالفوني فشرقوا وغربت أنى قد ظفرت وخابوا
    جرى الخلف إلا فيك أنك واحد وأنك ليث والملوك ذئاب
    وأنك إن قويست صحف قارىء ذئابا ولم يخطئ فقال ذباب
    وإن مديح الناس حق وباطل ومدحك حق ليس فيه كذاب
    إذا نلت منك الود فالمال هين وكل الذي فوق التراب تراب
    وما كنت لولا أنت إلا مهاجرا له كل يوم بلدة وصحاب
    ولكنك الدنيا إلي حبيبة فما عنك لي إلا إليك ذهاب
    ولما ايس من استثناء كابناء الذوات
    جهز جميع ما يحتاج إليه وقال في يوم عرفة سنة خمسين وثلاثمائة قبل مفارقته مصر بيوم واحد قصيدته الدالية التي هجا كافورا فيها وفي آخر هذه القصيدة
    من علم الأسود المخصي مكرمة * أقومه البيض أم آباؤه الصيد
    أم أذنه في يد النخاس دامية * أم قدره وهو بالفلسين مردود
    وذاك أن الفحول البيض عاجزة * عن الجميل فكيف الخصية السود
    وفر افندينا دون ان يقدم اعتذار للمنزوعة منهم الزكوات عنوة عن مدائحه السابقة,
    ولكن يقال انه تاب اخر عمره ونسى ان يتقدم بنقد ذاتي ,,,,,,,, فهل يتوب الخصمين كما تاب ابو حيان التوحيدي اخر عمره من توظيف معرفته في خدمة السلطان واحرق كتبه وابقى الدهر له الامتاع المؤانسة ,,

    اواصل ان شاء الله عن مفاهيم الامام الزهري الاموية اقصد د. احمد وقيع الله
                  

09-28-2007, 06:43 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    تناسخ المفاهيم الاموية وكور الانقاذ
    مسالة سقوط المثقف في براثن السلطة مسالة قديمة متججددة , كانها تجليا لعقيدة الدروز في الاستنساخ ,,فما من مثقف رهن قلمه والا له شبيها في الماضي يكتب بقلمه,وهاهو رائدنا
    الدكتوراحمدوقيع الله يستدعى شبيهه الامام المحدث الزهري من رمسه ليسيل مداده في الدفاع عن شمولية الانقاذ ,,,
    فمن هو الامام الزهري
    هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري، أبو بكر المدني
    من الطبقة الرابعة من التابعين, كان له علما جم بالاثر , ولكن وظف علمه في خدمة الدولة الاموية, والتى يستدعي مبرراتها التاريخية الدكتور وقيع الله ليوظفها في تبرير ظلامات الانقاذ,,
    فالزهري رغم علمه الغزير الا انه اثر ان يكون علمه قطب الرحى لتبرير مظالم بني امية
    فقد ذكران ابراهيم بن الوليد الاموي جاء بصحيفة للامام الزهري ليأذن له بنشر أحاديث فيها على أنه سمعها منه ، فأجازه الزهري من غير تردد ، وقال له : من يستطيع أن يجيزك بها ، وهكذا استطاع أن يروي الأموي ما كتب في الصحيفة على أنها مروية عن الزهري,,بالرغم من ان الزهري كان من انصار شفاهية الحديث ,
    وهاهو دكتورنا وقيع الله يقول
    Quote: وهنالك ذكرت أني احب الامويين لأجل ذلك، وقلت إني معجب اشد الاعجاب بقيام سيدنا معاوية ببسط الامن وقمع الفتن، وهو الامر الذي جنب الحضارة الإسلامية مصائر الاندثار المبكر
    .
    Quote: وقد اثبت التاريخ ان سياسة القوة العادلة التي اتبعها سيدنا معاوية كانت مصدر خير عميم للمسلمين.

    Quote: ولما كان مجالنا لا يتسع للتفصيل في فضل سادتنا الأمويين الآن، فإن ما يهمني هو الحديث عن أمر الإستقرار السياسي الذي بسطوه. ويهمني ان أقول إن الاستقرار السياسي امر لازم لكل نظام سياسي او اقتصادي. ومبحث الاستقرار السياسي دار عليه القول في كثير من نظريات الفلسفة السياسية الوسيطة والحديثة.

    هل دولة بني امية كان دولة استقرار سياسي ,,, ام دولة قهر ,,
    كان خطاب مؤسسها بعد صلحه مع الامام الحسن بن علي عليه السلام كالآتي «الا وان كل شيء أعطيت الحسن بن علي تحت قدميّ هاتين لا أفي به !!».اليس هذا شبيها بموقف الجبهة الاسلامية في صبيحة انقلابهم المشؤم وذهاب مجموعة الي الاقصر وآخرين الي السجن في مسرحية رديئة الاخراج
    وكانت هذه الخطبة ائذانا باستقرار سياسي من النوع الذي يستثيقه الدكتور وقيع الله ,,, استقرار سياسي ثمنه رقاب العباد والاولياء والصالحين ,, يبدء بجنود العسل (السم) كما استخدم مع سبط الرسول صلى الله عليه واله وسلم وينتهي بالقتل صبرا ,,,
    كما قتل حجر بن عدي رضوان الله عليه صبرا,,, الاموية الجديدi استبدلت جنودالعسل بالطائرات كما في حادث الزبير وشمس الدين,,,,,,,,,,
    اما عن استقرار السياسي في العهد الاموي لا ادري باي عين قرئه ,,, فهاهي كربلاء وماجرى فيها على ال الرسول , وهاهي مدينة الرسول تستباح في العهد الاموي , والكعبة اقدس مقدساتنا تضرب بالمنجينيف . واولاد الصحابة بعد اولاد رسول الله يتم ذبحهم وسلخهم كمصعب ابن الزبير , ومحمد بن ابي بكر الصديق تحرق جثته في جيفة حمار
    وزيد الخير يصلب سنوات علي مرمي من الكعبه ,,,,,,,,,,,,, فهذا يراه دكتورنا الاموي استقرارا ليبرر به مقولة الجنرالات فلترق كل الدماء أومقولتهم سنضحي بالنصف ويستقر نظام الانقاذ,,,وكانت تجريدات الحرب القذرة في الجنوب ,والنيل الازرق ,وهاهي دارفور والشمالية وكرفان
    وينساق دكتورنا الزهري مدلسا علينا في تبرير وجوده مع هذا النظام بهذه الفاجعه
    Quote: فنحن اتباع هؤلاء السلف الصالح، ومادة اهل السنة والجماعة، لا ننازع الحكام، ما اقاموا فينا الشرع وأقاموا الصلاة، بل نطيعهم ولا نتمرد عليهم، حتى ولو ظلمونا، ,,,
    وهذا الاسلوب الاموي عينه
    فمقولته هذه مقتطعة من حديث " خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ، قيل يا رسول الله افلا ننابذهم بالسيف فقال : لا ما اقاموا فيكم الصلاة واذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة " ( 4910 مسلم )
    ولكن الدكتور اضاف اليه شرعنا من عنده ليبرر لنفسه خروجه ومشاركته في تقويض النظام الديمقراطي ,,,,,,,,,, وهذا هو الديدن الاموي قديما او حديثا ,,

    ونواصل مع الدكتور في اتسقرار الاموي في عهديه ,,,,,,,,

    (عدل بواسطة عمار عبدالله عبدالرحمن on 09-28-2007, 09:00 PM)

                  

09-30-2007, 02:03 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    up
                  

09-30-2007, 02:56 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    خطورة ما سطره الدكتور محمد وقيع الله يكمن في أنه إعلان متأخر عن الأرضية والتأسيس الفكري الذي يبني عليه علي عثمان ونافع علي نافع دولتهما

    وأذكر أن جناحهما علي أيام مفاصلة الإسلاميين في 1999-2000 قد إستند علي ما خطه الإمام المأوردي حول بيعة الإمام ذو الشوكة من أجل حفظ الإستقرار والدولة إلخ

    وقد رد عليهم فيما أذكر الكاتب الفلسطيني المقيم في بريطانيا الدكتور بشير موسي علي صفحات القدس العربي بمقال علمي حول المسألة وفقه الماوردي

    أخالف جني قليلا هنا لأني أعتقد أننا لو نقبنا أكثر وربما بصبر أكبر ربما وجدنا نقاشاً فقهياً غنياً ينفذ بصورة أعمق في الفكر الإسلامي وتراث السلطة فيه

    ولكن محمد وقيع الله الأن يشكل طليعة دولة الأمويين الجدد

    ولربما هذا ما جعله يتوعد المؤتمر الشعبي في مقاله بطريقة (لو رجال طالعوني) في حين أن الأفندي ليس عضواً فيه بل له تحفظاته الأخري عليه, ربما يخشي وقيع الله من أن تقوم عليه قيامة الإسلاميين المعارضين للنظام فينسفوا الأرضية الفكرية التي يحاول تأسيسها والوقوف عليها

    والعاقبة للتقوي !
                  

09-30-2007, 03:56 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الوهاب الأفندي ...هل أصبح شيعيا (Re: أبوتقى)

    خلاص عاوزين يذبحوا الافندي كما ذبحوا الصحفي محمد طه؟


    دينق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de