|
عرمان يكشف عن أسرار علاقة الحركة بفصائل دارفور
|
عرمان يكشف عن أسرار علاقة الحركة بفصائل دارفور المعارضة ويؤكد عدم تعارض نيفاشا مع مطالب الاقليم الخرطوم: «أخبار اليوم» أكد الأستاذ ياسر سعيد عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال ان دارفور تمثل جزءاً من المشروع الاستراتيجي للحركة الشعبية لتحرير السودان ، وقال ان منفستو الحركة الذي كتبه مؤسسها الراحل د. جون قرنق يرى ان قضية جنوب السودان مشابهة لقضايا اطراف البلاد في شرقها وغربها وشمالها وان حلها جميعاً يتم من الخرطوم ليس بتخصيص وزارات وانما بتقسيم عادل للسلطة والثروة
ونظام فيدرالي مؤسس على دستور يعطي أهل كل اقليم الحق في حكم انفسهم ويحترم التنوع الثقافي . وقال عرمان الذي استضافه منبر «اخبار اليوم» الاعلامي الاهلي التداولي حول قضية دارفورمن ابوجا الى طرابلس متحدثاً عن رؤية الحركة ، قال ان الحركة لا تطرح نفسها في مقام من بيده حل المشكلة لكنها تُسهم مع غيرها من القوى والاطراف وترى ان المؤتمر الوطني هو صاحب (الكرت الاكبر) وعليه ان يستخدمها قبل فوات الاوان ، واوضح عرمان ان الحل اليوم ايسر وافضل من غد وان الشرور الصغيرة اذا حدث تهاون في التعامل معها ستتطورلشرور كبيرة. واعترف عرمان في تعقيبه وردوده على اسئلة ومداخلات عدد من المثقفين من ابناء دارفور منتمين لحركات ومستقلين وجهوا خلالها اتهامات للحركة بخصوص دورها تجاه قضية دارفور ، اعترف بأنه غير راضٍ عن دور الحركة في مفاوضات أبوجا ، مشيراً الى انسحابه من وفد التفاوض لكنه أكد أن الحركة صححت موقفها. واعتبر عرمان المطالب التي تقدمت بها حركات دارفور لا تتعارض مع اتفاقية نيفاشا في معرض رده على انتقاد السائلين لاعتراض ممثلي الحركة في وفد الحكومة المفاوض على ما يطرحه مفاوضو دارفور بحجة مخالفة نصوص اتفاق السلام الشامل ، وقال ان نيفاشا قدمت نموذجاً في حق أهل كل اقليم في حكم أنفسهم والحصول على نصيب من ثرواتهم واحترام ثقافتهم ، واوضح ان التطبيق لا يكون حرفياً ويراعي خصوصية الاقليم المختلفة ، وشدد قائلاً «يجب عدم استخدام نيفاشا في أسنة الرماح ووضعها كاتفاقية معارضة لحقوق الناس » ، وقال ان الحركة كانت ترغب في ان يكون التفاوض ابان نيفاشا حول قضية السودان بنحو شامل لاعادة هيكلة السلطة في المركز حيث انها تعتبر قضية الجنوب وكذلك دارفور وغيرها ما هي إلا أعرض لمرض قضية السودان لكن المؤتمر الوطني (الحكومة) اشترط حصر التفاوض حول قضية جنوب السودان باعتبارها المشكلة الوحيدة الموجودة. وقال ان الحركة ترى ضرورة اتحاد العرب والأفارقة في دارفور لحل المشكلة لانهم يعانون جميعاً نفس التهميش ، مؤكداً وجوب جعل القبائل العربية جزءاً من الحل باعتبارها تشكل جزءاً من الاقليم. وابان ان على الدولة ان تنظر الى كردفان والشمالية والجزيرة التي اعتبرها مهمشة كذلك قبل أن تتململ بتطبيق نموذج نيفاشا في الحل ، وقال ان المؤتمر الوطني الشريك الاكبر ولديه خبرة في التفاوض ويحتاج لادارة سياسية وانه يجب اشراك كل الفصائل في المسائل الاجرائية للمفاوضات القادمة وعم اقصاء المجتمع المدني واجراء مصالحات بين مكوناته والوصول لاتفاقات تحفظ الاستقرار في السودان ودول الجوار من خلال حوار يُدار معها. وقال ان الادارة الامريكية ساهمت في نيفاشا وأبوجا ولديها رغبة في التوصل لاتفاق في دارفور وانه من الخطأ اعتقاد عكس ذلك. واكد ان الحركة الشعبية ليست لها مصلحة في تأخير حل مشكلة دارفور لتأثير ذلك على جدول تنفيذ اتفاقية نيفاشا وان لديها استعداد كبير للعمل مع المؤتمر الوطني لتحقيق الحل بحكم خبرة الحركة في فهم نفسية حامل السلاح.وأكد عرمان علاقة الحركة القوية بفصائل وقادة دارفور السياسيين ، لكنه أوضح ان في هذه العلاقة هنالك ما يمكن كشفه وما لا يمكن الحديث عنه ، متحاشياً الاجابة على سؤال عن دعم الحركة بالسلاح لحركات دارفور ، وكشف عرمان تفاصيل اول لقاء بين د. قرنق وداؤود بولاد وقال ان زعيم الحركة سأل بولاد مندهشاً حول مفارقته الحركة الاسلامية الى الحركة الشعبية فأجابه بأنه اكتشف ان الدم ( العرق) أثقل وزناً من الدين ، ونفى إبعاد الحركة لعبد الواحد او تقريب عبد الشافع. وكان قد تحدث في المنبر طارحين أسئلة وموجهين اتهامات لدور الحركة كل من ابو القاسم احمد ابو القاسم ورئيس التحرير مدير المنبر وعبد الباقي ضو البيت واللواء الطيب أحمد إبراهيم ومريم تكس وعبدالحفيظ صديق ومبارك إبراهيم.
|
|
|
|
|
|