|
|
 [جريـمـة جـديـدة ترتـكبـها وحـدة تـنـفـيذ الـسـدود
|
بعد فشل وحدة تنفيذ السدود فى التهجير القسرى للمتاثرين من سد (مروى) بمنطقة المناصير من خلال وحدة وتماسك الاهالى ورفضهم للاغراءات المالية لمفوضية الشئون الاجتماعية والبيئية بالوحدة واختيار الغالبية العظمى من الاهالى فى استبيان الجهاز المركزى للاحصاء للبقاء فى ارضهم فى المساكن حول البحيرة حتى وان لم يكن هناك مشروعات زراعية ، قامت وحدة تنفيذ السدود وبرعاية مباشرة من المدعو اسامة عبدالله بتمويل ( الكرزايات) الموالين للوحدة باموال ضخمة فاقت ال 7 مليار لاجل تنفيذ عملية التهجير عبر الاغراء المالى ولو جزئيا لاسر وعوائل هولاء الموالين ، مما جعلهم يرسلون فى شاحنات لنقل هذه العوائل فى اكبر عملية خداع تشهدها المنطقة فى تاريخها .
وقام هولاء الموالين بتفويج اهلهم ارضاء لرغبات وحدة السدود كالانعام فى شاحنات فى منطقة بلغت درجة حرارتها 48 درجة مئوية نهار اليوم الى منطقة المكابراب وما ان غادر هولاء المغرر بهم ووصلوا الى منطقة ابوحمد بداية الطريق المسفلت والذى يربطها ببربر وغيرها من المدن حتى فاضت عيونهم بالدموع حسرة وحزن على مغادرة مرابع الصباء وموطن الاجداد حيث شوهدت النساء يصرخن باكيات على عملية التفويج المغروضة لاجل افراغ المنطقة من السكان وهذا هو هدف ادراة السد الذى ظلت تسعى اليه ولن يتحقق باذن الله.
لم يدر بخلد هولاء المغرربهم ان ادراة السد سوف تعاملهم مثل هذه المعاملة السيئة كانما هم قوم اجرموا فى حق الشعب السودانى او حتى هذه الحكومة المجرمة بطبعها، وما ان وصلوا الى منطقة المكابراب الا وفوجئوا باهالى المنطقة وسكانها الاصليين يقومون بتكسير ترعة المشروع الزراعى رافضين ان يوطن فى اراضهم اخرين – وهذا من حقهم- وهددوا بتكسير المنازل مطالبين فى الوقت نفسة حكومة السدود ان تجلس معهم وتعوضهم عن اراض اجدادهم ، وهذا ما حزرنا منه مرارا وتكرارا من ان وحدة تنفيذ السدود ترغب احداث صراع داخل الولاية بين المجموعات السكانية خاصة بين المناصير والجعلين فى منطقة المكابراب وبين المناصير والرباطاب فى محطة نمرة 10 الصحراوية قلنا ان هذا جزء من مخطط وحدة السدود بهدف السيطرة على ولاية نهر عبر الموالين لها والذين هم جزء من مشروعها خاصة ان الوالى الهمام جزء من هذا المخطط ( العلاقات عشائرية – قبلية ) فى دولة المشروع الحضارى. هذا جزء بسيط من المشكلات التى ستواجه كل من يتنازل عن ارضة بمثل هذه السذاجة.
وبمناسبة المكابراب نذكر ما دار بين محمد سليمان جودابى احد ابناء المناصير فى حزب الموتمر الوطنى و الراحل مجذوب وكان ذلك فى الايام الاولى لتسويق مشروع الكابراب حيث اجمع المذكورين فى دار الموتمر الوطنى واتفقا على الذهاب الى المكابراب التى من المفترض حسب ادارة السدود ان يوطن فيها بعض اهالى المناصير ذهب جودابى فى معية الخليفة الى المكابراب ولفرط سذاجته كان يظن المكابراب المقصودة هى المنطقة الواقعة بين نهر النيل وشارع التحدى جنوب الدامر الا انه فوجئ بالواقع الحقيقى الذى تدار به الدولة السودانية فسال مجذوب قائلا له نحن اتفقنا فى دار الموتمر الوطنى على المكابراب وليس صحراء المكابراب التى تبعد من (البحر) نهر النيل اكثر من 18 كيلومتر فقال مجذوب يا اخى هذه اراضى جعلين وما يقال فى دار الموتمر الوطنى يبقى فى دار الموتمر الوطنى !!!
وكان لهذا الرجل ان يتعظ من هذه الواقعة ويقف مع خيار اهله فى البقاء فى مناطقهم ولكنه لم يفعل خوفا او طمعا او ارضاء لميول واهواء ايدولو جية بائرة سقطت بسقوط المشروع الحضارى الآليم .
اننى ارثى لحال هولاء الذين هجروهم عن طريق الخداع والكذب ولا شك فى انهم سوف يدركون الحقيقة المرة ان ادراة سد مروى تريد ارضى المناصير خالية من السكان لان المطامع حولها باتت واضحة فالسد ليس هدفا فى حد ذاته ولكنه يخفى من المطامع ما يخفى ايه يعنى 2 مليار دولار ؟ مقابل الاستيلاء على ارض ملئية بالذهب وايادى عوض الجاز ليست بعيدة عن هذه القضية .
ان ما حدث يعد جريمة جديدة ترتكبها ادراة السد بقيادة المدعو اسامة عبدالله وصديقه الكارورى تضاف الى جرائم وحدة السدود فى قتل ابناء آمرى وقتل ابناء المحس فى كجبار
ان هذه المليارات والتى هى عبارة عن قروض من الصناديق العربية للانماء مسؤلية كل الشعب السودانى لانها اخذت من حساب الميزانية العامة فى البلاد ولم ينال المتاثرين منها ما يستحقون ولا يزال اكثر من 70 من المتاثرين فى انتظار تشييد المساكن فى الخيارات التى صوتوا عليها عبر استبيان الجهاز المركزى للاحصاء فى مايو المنصرم كما حوالى 540 مليون دولار وجهت الى منطقة مروى رغم انها ليست من المناطق المتاثرة بقيام السد وتبعد عن السد بحوالى 39 كيلو متر وهذه يدلل على الطريقة التى تدار بها الدولة العجيبة كل يكنز لذاته وما تبقى يكون للاهل والاقارب .
|
|
 
|
|
|
|
عبد الواحد أبراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست