دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مظاهرة كبرى فى القرى النوبية لإحياء ذكري شهداء كجبار
|
اليوم الثاني لعيد الآضحي المبارك الموافق الخميس 20 ديسمبر007 2
الي جماهير شعبنا النوبي المناضل:
التحية و التهاني بحلول عيد الآضحي المبارك
سجلت اللجنة الشعبية العليا الأم لمناهضة سد كجبارمصحوبةً بهدير و هتاف جماهير منطقة المحس الوفية زيارةً لمرقد شهداء الآرض و القضية و الوطن النوبي وذلك لإحياء ذكري استشهادهم ووضع أكاليل الورود علي مراقدهم العطرة. كما قدمت اللجنة معايدة لأسرالشهداء الأماجد. وبعد تقديم المعايدة طالب جميع الحضور الوقوف مع أسر الشهداء الذين إغتالتهم ايادي الإثم و الغدرو الطغيان عندما خرجوا مدافعين عن ارضهم و تراثهم و حضارتهم و رفضهم لإقامة السد المشؤم. هنالك تعهد الجميع أيضاً بأن يسلكوا نفس مسلك شهدائنا الآبرار و قطعوا جميعهم عهداً بأن دماء شهدائنا لن تروح هدراً. بعد ذلك توجهت الجماهير بنفس حماسها و هتافها إلي نادي مشكيلة. حيث خاطب الجماهير رئيس الجنة الشعبية العليا وعدد من أعضاء لجان المناهضة من مختلف المناطق (الجنة الام_لجنة الخرطوم_لجنة كرمة). أكد جميع المتحدثين لمواصلتهم النضال بالطرق المشروعة لمقاومة سد الدمار و الشتات . و جهه جميع المتحدثين خطاب شديد اللهجة لحكومة الخرطوم بأنها إذا لم تستجب لمطالب الآهالي قاطبة بايقاف مشروع سد كجبار و القصاص لدماء شهدائنا وإذا واصلت في نفس سياستها المبنية علي التعتيم وتجاهل رأي الموطنين و ممارست التضليل و القهر و الإستبداد – فسوف تتضطرنا هذه الحكومة الي استعمال وسائل أخري للنضال و علي الحكومة أن تتحمل تبعيات كل ما سوف يحدث بعد ذلك. التحية لإرواح شهدائنا الأبرار. المجد و الخلود لشهداء الأرض و القضية وعاش نضال الشعب النوبي وعاشت كجبار حرةً أبية اللجنة الشعبية العليا لمناهضة سد كجبار/ المحس
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مظاهرة كبرى فى القرى النوبية لإحياء ذكري شهداء كجبار (Re: Medhat Osman)
|
... اخرج (عادل) وجهز تصاريح المرور اللازمة لمرور جثمان (مجدي) إلى أهله عبر نقاط التفتيش العسكرية، لوجود حالة الطوارئ وحظر التجوال أيامها .. وفعلاً، جهّز أوراقاً لأكثر من ثلاثين عربة كانت تخص الأهل والأصدقاء والمعارف، المتجمعين خارج أسوار السجن .. ًوعند عودته في منتصف تلك الليلة، قابله (ملازم ) سجون خارجاً من غرفة الإعدام وهو يبكي بألم، وقال : ً" ياسيد (عادل).. أخوكم مات .. راجل؟ !!. أستلم أحد الأقارب حاجيات (مجدي ): النظارة، وبعض الملابس، بينما تطايرت أوراق تصاريح المرور من يد (عادل ) ، الذي كان مذهولاً وقتها، حتى جمعها أحد الجنود من الأرض ووضعها في يده .أصطفت سيارات الأهل والأصدقاء والمعارف، بعد منتصف الليل بقليل، خارج أسوار السجن، وجاء(عادل ) واشقاء (مجدي ) يحملون جثمانه من الداخل عبر البوابة الرئيسية، ووضعوه في سيارة صديقه (مرتضى حسونه ) ، واتجهت السيارات عبر (جسر ) القوات المسلحة متجهة جنوبا إلى منزل الأسرة بالخرطوم (2) سمحت نقاط التفتيش وقتها بمرورهم السريع، لأن على جانبي الطرق كانت تتحرك سيارات أخرى تراقب .. وتتابع هذا الموكب .. بداخلها (الزبير محمد صالح) ، (فيصل أبو صالح ) وكان وز يرا ً للداخلية، و (صلاح الدين كرار ).. و (إبراهيم شمس الدين).. أعضاء مجلس الثورة (الحاكم ) ، ولكن لعبة( الروليت ).. ما زالت مستمرة .. ولابد لها من أهداف أخرى .وصل الموكب إلى المنزل، حيث كانت كل الأنوار مضاءة .. والزحام رهيب، ولا يوجد موضع لقدم أو مكان لسيارة .. كل الأهل هناك في الخرطوم ) ).. 2 وكل أصدقاء الأسرة .. وحتى أ ُناس لا يعرفو??مأتوا .. والأقارب الذين أتوا من (سُُُرّة) وبعض قرى حلفا القديمة، وحلفا الجديدة، وسفراء وقناصل بعض الدول يتقدمهم صديق الأسرة .. وكل السودانيين، سفير دولة الكويت المرحوم (عبدالله السريُع ) ، وبعض رجال المال والأعمال والإقتصاد من أصدقاء والده المرحوم (محجوب) ، وبعض الدبلوماسيين من أصدقاء المرحوم (جمال محمد أحمد).. ذلك الدبلوماسي والأديب الرائع الذائع الصيت، في حياته .. وبعد مماته، وكل أبناء وبنات الأهل .. وكل كهولهم .. بإختصار كل من كان يعرف تلك الليلة .. بالخرطوم وما يدور فيها، خاصة سكان الأحياء القريبة من الخرطوم (2) ، والذين تحدُوا حظر التجوال، وهي شهامة عُُرف بها أهل هذا البلد .. وفعلاً، وكما قال الأديب ( الطيب صالح ) " من أين أتى هؤلاء القوم؟ ".. هل يعرف الحكام الجدد مثل هذه الروح السودانية .. التي أزهقوا واحدة منها هذه الليلة؟ !.. كانت مخابراتهم ورجالها، حركاتهم وتحركاته?م ظاهرة للعيان .. في كل الشوارع المجاورة، وأجهزتهم الصوتية واللاسلكية يتردد صوت وشوشتها أحيانا ً، لأن كل المنطقة في ذلك الوقت .. وكل الناس، كانوا في حالة من الصمت الرهيب لا يسمع خلالها إلأّ بعض هنات وآهات حرُى، يكاد زفيرها يحرق حتى الأشجار المجاورة، لأن القهر يحجر حتى الدموع في العيون ويمنعها من التساقط .. (ولذلك .. ورغم مرور كل هذه السنوات مازال الجرح .. ند يّاً .. طرياً في قلوب الكثيرين .. والكثيرين جدا ..). تم إدخال (الجثمان ) إلى غرفته، وحاولت والدته إلقاء نظره أخيره على وجهه هي وبناتها، ولكن تم منعهن بحزم من بعض كبار رجال الأسرة، لأن للشخص بعد إعدامه م نظر لا يمكن أن يمحى من الذاكرة، وذلك بتغير شكله الطبيعي .. خاصة منطقة العنق .. وهنُ ، وكل الأهل لم يروا (مجدي ) في حياته إلأّ جميلاً في شكله .. وقبل ذلك في أخلاقه .. جلس كل الناس الحاضرين، حول المنزل وداخل الأسوار وفي ممرات طوابقه، يعلوهم حزن هائل .. ومخيف، في إنتظار إنبلاج الفجر وظهور الضياء لكي يتحرك موكب التشييع إلى مقبرة (فاروق ) ، حيث المدافن العامة، حيث والده واعمامه، وبقية المتوفين من العائلة .. ليرقد بجوارهم .. وتحت التراب، ليحكي لهم ما يدور على سطح الأرض .. أرض السودان .. ونظام حكمه .. الجديد . تحرك الموكب في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً، والزحام الرهيب يغطي الطرقات، والشارع الرئيسي في سوق الخرطوم (2) ،والمتجه جنوباً، توقفت حركة السير فيه ونزل بعض المواطنين من المواصلات العامة وأنضموا للموكب بدافع سوداني (فطري) ، هو الشهامة والشعور بأن هناك ظلماً أحاق بصاحب الجثمان .. وانتشر رجال الأمن يراقبون الموقف ..(إبراهيم شمس الدين ) بسيارته الكريسيدا البيضاء، يقودها من على البعد ويد على المقود، والأخرى قابضة على جهازه اللاسلكي يعطي الأوامر .. وانتشرت سيارات الشرطة حول المقبرة، وخارج أسوارها .. ولأول مرة تقدم الموكب فتيات الأسرة ونسائها عندما صمت بعض الرجال .. هتفن ضد الظلم، لاعنات هؤلاء الجلادين من رجال النظام وعلى رأسهم (إبراهيم شمس الدين ) والسيد (رئيس القضاء )؟ ! .. وأنطلقت حناجر الجميع .. وكان بركاناً . و .. ( إبراهيم شمس الدين ) كان هناك في الناحية الغربية لسور المقبرة .. من الخارج .. يراقب الموقف حتى إنتهت مراسم الدفن، وطلب البعض الهدوء، عند العودة للمنزل، حتى لا يتشفى ذلك ( الرابض ) خلف السور في جمهرة الناس ويأمر بإطلاق النار .. حتى داخل المقبرة، وهم الذين فعلوا ما فعلوه (بمجدي ).. دون أن تطرف لهم عين، أو تأخذهم شفقة . أستجابت الجموع على مضض لهذا النداء وعادوا صامتين . وبقي (مجدي ) جوار أبيه ( محجوب ).. ولكنه هذه المره كان هاد ئا فعلاً ذلك الهدوء المثير والأبدي . ***** كانت أيام العزاء لهذا (الشاب) ملحمة وطنية . يعتري الغضب النفوس بصمت، ويظهر في العيون المحمرُة من الإنفعال والسهر . ورغم ثراء الأسرة ومحاولاتها إكرام ضيوفها المعزُين من طعام وشراب، كعادة السودانيين في مآتمهم، إلاّ أن أحد لم يذق طعما لشراب أو يجد لذة في أكل .. الكل في حالة ذهول . وطيف ً (مجدي ) يحوم حولهم بإبتسامته الدائمة .. ويغمرهم بدفء أخلاقه الحميدة .وأيامها، حتى بعض العسكريين من الأصدقاء والمعارف، لم يترددوا ولو للحظة من حضور مراسم الدفن وأيام العزاء .. وكانت أعين الأجهزة الأمنية تراقبهم، لكنهم لم يجبنوا .. ولم يستطع الأهل أو (عادل ) أن ينفذوا وصية (المرحوم ) بشأن العزاء، لأن سيل القادمين إليهم كان بالكثرة التي لا يستطيعون منعها .. كان هؤلاء تحملهم عواطفهم، وتعاطفهم وهي وحدها تقود السودانيين عندما يشعرون بأن هناك ظلما قد حاق بأحدهم . -------------------------------------------------------------------- احـزان النوبة فـي كـل مـكان!
رحـماللـه شـهـداءنا، والـهمناالـصـبـر والسلوان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مظاهرة كبرى فى القرى النوبية لإحياء ذكري شهداء كجبار (Re: Medhat Osman)
|
العزيز مدحت تحياتي والتحية والانحناءة لشهداء كجبار ولن تضيع دماءهم هدرا
Quote: طالب جميع الحضور الوقوف مع أسر الشهداء الذين إغتالتهم ايادي الإثم و الغدرو الطغيان عندما خرجوا مدافعين عن ارضهم و تراثهم و حضارتهم و رفضهم لإقامة السد المشؤم. هنالك تعهد الجميع أيضاً بأن يسلكوا نفس مسلك شهدائنا الآبرار و قطعوا جميعهم عهداً بأن دماء شهدائنا لن تروح هدراً. |
| |
|
|
|
|
|
|
|