|
|
 سيناريو أبيي في الثلاجة و إعادة إحتلال أعالي النيل للسيطرة علي حقول البترول
|
سيناريو أبيي في الثلاجة و إعادة إحتلال أعالي النيل للسيطرة علي حقول البترول
مداخل للتنصل عن نيفاشا(1-2)
بقلم \ جون توماس رينق
كل المتابعين والعارفين ببواطن الأمور لم يتفاؤلوا كثيرا بإتفاقية نيفاشا , بالرغم أنها إتفاقية أوقفت شلالات الدم بل و تبدو كذلك من التسمية التي أطلقت عليها " إتفاقية السلام الشامل" . حتي أولئك الذين تفاؤلوا أعلنوها صراحة بأنها تفاؤل حذر , والسبب معروف جيدا هو أن المؤتمر الوطني لم يوقع علي الإتفاقية إلأ إنحاء للعاصفة وتفاديا للعصا الغليظ الذي كاد يقع علي راسه ويا ريته وقع عليه لإرتحنا والحمدالله لا أعياد دفاع شعبي وإعادة فتح المعكسرات ولا خرافات وأوهام الموتور إسحق أحمد فضل الله يلا بلا إنتباهة ونفاق الدجال والعنصري الحاقد خال السيد الرئيس المسمي الطيب مصطفي .
فالشيخ علي عثمان محمد طه وما عرف عنه من مواقف متشددة حيال الجنوب وعي الدرس جيدا من قائدنا الراحل الدكتور جون قرنق بعد أن تعرف عليه عن قرب طيلة فترة المفاوضات هذا فضلا عن كثافة الضغوط عليه من المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية والتلويح بفتح ملفات خطيرة ذات صلة بالحرب المعلن علي الإرهاب ربما تقوده إلي غوانتينامو وأعلنها بصراحة في حوار صحفي الأمريكي جون بندر غاست بتاعة الأزمات الدولية وكان قريبا جدا من المفاوضات حيث قال بكل جراءة ووضوح :"إن علي نظام الخرطوم الإستعداد لتقديم زعمائه للعدالة الدولية إن لم يسعي بشكل جاد للتوقيع علي إتفاقية سلام ينحي أطول حروبات القارة الأفريقة" فلم يكن أمام الأستاذ علي عثمان مفر سوي الإسهام بشكل إيجابي لإحراز تقدم في المفاوضات , فالفرص ضاقت أمامه وتقلصت مساحات المناورة تماما , ولم يخفي الشيخ دهشته وأعجابه من قدرات الزعيم الدكنور جون قرنق وجديته في طرحه الجاد الداعي لإنقاذ السودان والوسيلة الوحيدة لإنقاذ السودان هو التوافق والإتفاق علي الحد الأدني حول قضايا محددة تمخضت عنها الCPA والتي أسكرها حد الثمالة والترنح مجوعة نافع علي نافع لاحقا كما هو متداول هذه الأيام .
ووقتها الكل كان يعلم أن الأستاذ علي عثمان محمد طه هو الكل في الكل بل تحت تحت هو الرئيس الفعلي للسودان . وراج كلام كثير عن بروز تيار آخر داخل المؤتمر الوطني يفضل المواجهة من الإقدام علي تقديم تنازلات يخفف قبضتهم علي السلطة وبالتالي ربما إلي زوال نظام الإنقاذ الحاجز الأكبر الذي يراود أمثال الدجال بتاعة زفرات حري وفي باله آليات التجمع الوطني الديمقراطي وفقا لمقررات أسمرا للقضايا المصيرية لتفكيك نظام الإنقاذ وللتذكير فالآليات هي :
- الإنتفاضة الشعبية المعززة والحمية بالسلاح
- الحصار الدبلوماسي
- العمل العسكري
- الحل السلمي التفاوضي الذي يفضي إلي تفكيك النظام " وهذا هو مربط الفرس " –
فنظام الإنقاذ وحسب رؤيته كانت علي قناعة بأن التجمع الوطني الديمقراطي فشل تماما في تحقيق أهدافه عبر الآليات الثلاث الأولي , ففي رأي الإنقاذيين أنهم أستطاعوا أن يتحصنوا ضد الإنتفاضات والثورات الشعبية علي غرار ثورتي أكتوبر وأبريل التي أودت بدكتاتوريتي عبود ونميري وبالتالي لا يمكن أن يتم أسقاطهم بهذه الآلية لأنهم طوروا الأجهزة القمعية و نجحوا في عزل التجمع عن الجماهير , أما الحصار الدبلوماسي فكانوا يرون أنهم نجحوا في إختراق المجتمع الإقليمي و الدولي و أستفادوا كثيرا من إبعاد الترابي عن السلطة وبالتالي كسبوا مصر كأهم لاعب في المعادلة الإقليمية والدولية هذا فضلا أن الإنفتاح نحو دول جنوب شرق آسيا وإدخال الصين للإستثمار في البترول السوداني و مغازلة أمريكا و بعض دول الإتحاد الأوربي من الجاتب الآخر وبالتالي لم تنجح آلية الحصار الدبلوماسي , ففيما يتعلق بالعمل العسكري يري الإنقاذيون أنهم نجحوا في تطوير آلتهم الحربية ساعدتهم في ذلك جماعات الإسلام السياسي العالمي و الدعاية الإعلامية في حشد المجاهدين والإستفادة من المليشيات الجنوبية المعادية للحركة الشعبية لتحرير السودان وخبرات الجيش السوداني الذي أحكموا عليه سيطرتهم ,هذا بجانب إستسلام حزب الأمه بعد أن تم إستدراجه نحو الداخل بخدعة إتفاقية جيبوتي.
عليه لم يتبق شيئا للتجمع الوطني الديمقراطي يكسبون بها معركتهم لإسقاط النطام سوي الآلية الرابعة وهي الحل السياسي الشامل وعليه بدأ نظام الخرطوم وقتها إنتهاج تكتيكات بهدف الفصل بين قوي التجمع الوطني فكان السعي نحو بعض الدول العربية لتبني مبادرات ترتبت عنها إطلاق المبادرة المصرية – الليبية علي حساب مبادرة الإيقاد التي رفضه نظام الخرطوم بعد أن إستشعرت الخطر الذي تمثله إعلان مبادئ الإيقاد "Igad Principle Declaration " فكان التكتيك الإنقاذي هو اللعب علي الوقت في إنتظار معجزات تتبدل علي أساسها معادلات القوي , علي العموم فشلت المبادرة المصرية – الليبية و تم الضغط علي الإتقاذ للتوجه إلي طاولة المفاوضات تحت وساطة الإيقاد بعد أن تم تطوير هذه المبادرة والتي مثلت مدخلا لحل مشكلة الحرب في جنوب السودان والتي أفضت إلي إتفاقية السلام الشامل .
هؤلاء الغير مؤتمن عليهم يدركون جيدا أنهم تورطوا والهاجس الذي يؤرقهم وقع عليهم كالصاعقة , ففي الوقت الذي توصل فيه علي عثمان محمد طه إلي قناعة عدم العودة إلي الخرطوم إلأ وفي جعبته المفك ومفتاح الربط والحل وهي الCPA كانت تدار إجتماعات لبحث مخرج يقيهم شر التفكك فنيفاشا صممت بحيث تقود إلي هذه النتيجة الجهنمية التي لم يتخيلوها , وغصبا عنهم حرروا شهادة وفاتهم , ولسان حالهم يقول ماذا نحن فاعلون هاهو القصر الجمهوري مجبر علي إستقبال الخائن المتمرد جون قرنق وقالها بصراحة ومرارة الإرهابي قطبي المهدي " وجود جون قرنق في القصر الجمهوري يخيفني" ووزير الخارجية الأنيق دكتور الأسنان مصطفي عثمان إسماعيل يعلن أنه متفائل ولكن بحذر . ماذا حل بكم يا جماعة , أما عوض الجاز فهذا له قصة أخري - أها البترول الذي سهرنا فيهو الليالي وقطعنا الفيافي وعملنا المستحيل سيقتسمه معنا هؤلاء العبيد - .
لم يستكين هؤلاء الجشعيين ويقبلوا بالأمر الواقع , فهكذا دوما المغامرون لجاؤا مرة أخري إلي رسم سيناريوهات وتكتيكات لو لم تجهض العملية السلمية علي الأقل يتم تفريغه من مضمونه فتم تقسيم الأدوار بحيث تتناسب كل منها لمقابلة كل بروتكول , ولابد من إضعاف الحركة الشعبية سياسيا
فلم تكن عن قناعة أن يتم الإعلان عن تنظيم شمالي يدعو ويحرض الشماليين للمطالبة بالإنفصال المسماة " منبر السلام العادل " ويكون علي رأس هذا التنظيم خال السيد الرئيس وهو ممثل أساسي في فيلم سئ الإخراج إسمه محاصرة وأيقاف المد الشعبي للحركة الشعبية لتحرير السودان " وقصة الفيلم تدور حول أهمية الكذب والنفاق في جذب أتباع وهميين , ففلسفة الفيلم تدور في هذا الإطار و عليكم بمراجعة كل المقالات والكتابات التي تنشر في جريدة الإنتباهة . والسؤال الذي ظل يؤرقني أين كان الموتور الطيب مصطفي عندما كان يحشد الشباب تحت شعارات " يلا يا شباب الحلة نجاهد في سبيل الله " , والجهاد وقتها للدفاع عن تراب الوطن الذي ورثوه من أجدادهم زمان و شنوا ما عارف الوحدة .... لماذا لم يحول دون ذهاب الشباب إلي أحراش الجنوب وقتذاك ؟ !! .
ضمن السيناريوهات إضعاف الجنوب إقتصاديا وبالتالي إفشال طموحات إحداث تنمية وإعمار الجنوب , وتسربت الوثيقة التي تدعم ما أسوقه وهي الورقة التي تقدم بها عراب تجويع الشعب السوداني الدكتور عبدالرحيم حمدي في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني " إستراتيجية التنمية في السودان " ووفقا لهذه الورقة يتم تركيز التنمية في مثلث أصبح يعرف بمثلث عبدالرحيم حمدي . و للحقيقة وبحكم تجربتي الشخصية فالمؤتمر الوطني حقق نجاحا كبيرا جدا في هذه الجزئية خاصة و أنهم يسيطرون علي كل المؤسسات المالية و الإقتصادية الإستراتيجية ( كنكشة عوض الجاز في وزارة الطاقة وإصرار مفاوضوا المؤتمر الوطني علي الإحتفاظ و التمسك بوزارة المالية ) . أنعكست بصورة واضحة لا لبس فيه أنهم – أي الخيانة – مقدمين علي خطوة أكثر خطورة من الحرب ذات نفسه وهي فرض طوق وحصار إقتصادي علي حكومة الجنوب لضرب أحلام وطموحات التنمية وبالتالي إضعاف الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي خطوة مهمة جدا تمهيدا لشق الSPLM وإبتزازها إنتهاء بالتنصل عن الإتفاقية رويدا رويدا والإعلان عن حالة الطوارئ وإعلان الحرب دفاعا عن .... وعن وتكرار تلك الإسطوانة المشروخة , ولديهم" أعني أشداء المؤتمر الوطني " كل العوامل والظروف التي ظلوا يعملون ليلا ونهارا للعودة إلي المربع الأول . ولكن هيهات .
|
|
 
|
|
|
|
JOK BIONG
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست