سيرة شاعر جديرة بالدارسة والاهتمام /شاعر الثورة الايرانية قيصرأمين بور

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2007, 03:25 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيرة شاعر جديرة بالدارسة والاهتمام /شاعر الثورة الايرانية قيصرأمين بور

    رحيل قيصر أمين بور شاعر الثورة الايرانية


    رحل يوم أمس الأول قي العاصمة الايرانية طهران الشاعر والدكتور الايراني قيصر أمين بور عن 48 عاما إثر جلطة قلبية أدت بحياته. ومن بين شعراء الجيل الأول للثورة الايرانية يحتل أمين بور مركز الصدارة،وقد تميزت قصيدته السياسية بتشذيب صارم من الشعاراتية واستبدالها برومانسية نهلت من الشعر الكلاسيكي الفارسي والمدارس الشعرية الحديثة على حد سواء.ويضم منجزه الشعري قصائد كلاسيكية واخرى نيمائية المعادلة لقصيدة التفعيلة العربية.
    وقد شهدت قصيدة قيصر امين بور تغيرا مهما في السنوات الأخيرة، اذ صار للهم الذاتي فسحة أكبر مما كانت له في المجاميع الشعرية الأولى، ولم تعد القضايا الاجتماعية المحور الأساس لمادة القصيدة بقدر ما تحولت الى عنصر من عناصر القصيدة، الا أن البساطة في التعبير عن مضامين واهتمامات جوهرية وعميقة بقيت ميزة اساسية وعلامة بارزة في المنجز الشعري لأمين بور، يضاف الى ذلك اهتمام كلبر بتكوين صور شعرية ذات ارتباط بالمخيال الجمعي وهو العنصر الذي حقق للشاعر شهرة واسعة واعترافا بموهبة شعرية كبيرة ليس من قبل المؤسسة الثقافية الرسمية وانما من قبل كبار السعراء والنقاد المحسوبين على التيار المعارض للسلطة في ايران.

    ولد قيصر أمين بور عام 1959 في مدينة دزفول باقليم خوزستان الايراني، انتقل الى طهران لمواصلة تحصيله الدراسي في مجال الطب، وانتقل الى فرع الآداب لاحقا ليحصل على شهادة الدكتوراة على بحثه في الأدب الفارسي، عمل استاذا في جامعة طهران، صدرت له ثمانية كتب، نذكر منها: في زقاق الشمس / تنفس الصبح / مرايا الدهشة / الزهور كلها عباد الشمس / مثل ينبوع، مثل نهر (للأحداث والناشئة) / بتعبير السنونو (للأحداث والناشئة): الطيران بلا أجنحة (نثر)/ التحليق داخل أقواس(نثر).‏
    هنا اعادة لنشر رأيه في الشعر ونموذج من قصائده:

    يقال أن مجنوناً رمى حجراً في بئر، ولا زال آلاف العقلاء يجتمعون حول البئر لاستخراج ذلك الحجر من دون أن يفلحوا. يصبون مياهه في الغربال ثم يطرقونها في الهاون ضمن مراسيم خاصة ولكن دون جدوى. ومع أن حفر مثل هذا البئر لن يتحف أمثالي وأمثالكم بشيء من الماء، ولكن يبدو أنه يتحف البعض بشيء من الخبز... آه من هذا البئر الظالم، هذا البئر الوقح الذي لا يصل صوت إلى قعره، ولا يرتد منه الصدى.‏
    لا شأن لنا الآن بإثبات هذه الحادثة أونفيها، ولماذا رمى ذلك المجنون الحجر في البئر ولم يرمه في مكان آخر؟ ربما لمراعاة النظير بين الحجر والمجنون. كما لا شأن لنا بالسبب الذي جعل أولئك العقلاء يهتمون كل هذا الاهتمام بذلك الحجر الحقير؟‏
    على أن ذلك المجنون وحده بمستطاعه استخراج ما ألقاه في قعر البئر. فلماذا وقعت القرعة باسمي لاستخراجه، هذا ما لا أعلمه؟‏
    وبالطبع فإني لا أتمتع بعقل كامل، إلا أنني لا أزال أتدرب على الجنون ولم أتخرج نهائياً من مدرسة العقل. وإذن لا يقوى على استخراج ذلك الحجر الكريم إلاَّ أولئك المجانين أنفسهم وإذا تخطينا هذا الحديث، أريد أن أعرف أصلاً ما معنى هذا التجاهل الصوفي الذي يدفعنا لنكون أطفالاً فضوليين أو كباراً متبرمين، نضع قبل كل ما نصادفه عبارة "ما هو" صانعين منه لغزاً، ثم نتطلع بعد ذلك بنظرة متعاقلة سفيهة لأن نسمع جواباً جامعاً مانعاً؟‏
    نخال أننا بحاجة للعقل والمنطق والقواعد والعلوم والمعارف عند الإجابة عن الأسئلة وحسب، بينما طرح الأسئلة أيضاً بأمس الحاجة إلى هذه المعايير. نظن أن الإجابة الصائبة هي وحدها الصعبة بينما طرح الأسئلة الصائبة قد يكون أحياناً أصعب منها بكثير. كيف يمكن السؤال بكل هذه البساطة: ما هو الشعر؟ ما هو الفن؟ ما هو الجمال؟ ما هي الروح؟ ما هو الإنسان؟ ما هو العدم؟ ما هو اللاشيء؟ ما هو الماهو؟ ثمة الكثير من الأشياء لا يمكن تعريفها، مثل الوجود ذاته.‏
    هل يتسنى وضع "هل" أمام أبعد الأمور عن الـ "هل"؟ ما أسذج الذين يظنون أن باستطاعتهم عبر معادلة "الجنس القريب + الفصل القريب" البسيطة، الوصول إلى الحد التام لكل الأشياء! ويخالون أن وضع قبعة النطق على رأس الحيوان يقلبه إلى إنسان، متوهمين أن ليس الإنسان سوى هذا الحيوان الناطق، أي صانع الكليات!‏
    لو سألتم مثلاً ما هو الوزن والقافية في الشعر؟ أو لماذا انهزم نابليون في المعركة الفلانية؟ ربما أمكنني الجواب بمراجعة الكتب أو الذاكرة.‏
    ولكن حينما يسأل أحدهم: ما هي أسباب انكسار القلب؟ ماذا يجب علي أن أقول؟‏
    أو إذا كنتم قد سألتم كيف يظهر الشعر إلى النور، استطعت القول مثل غيري أن عملية إنتاج الشعر هي كالتالي: نعد أولاً أدوات إنتاج الشعر كالقلم والأوراق والسجائر والشاي و... ثم نسجل مكانتنا الطبقية في أعلى الورقة حتى لا ننساها. بعد ذلك نكتب أسفلها مسودة مطالباتنا الطبقية، حتى نستطيع إنشاء شعر يتسق والإرادة الجماعية.‏
    أو إذا سألتم مثلاً ما هو رأي أرسطو أو غيره من النوابغ حول الشعر، أمكنني استعراض عدة أسماء وتعاريف، وطبعاً بوسعكم أنتم أيضاً مراجعة الكتب والبحوث الصادرة في هذا المضمار لمعرفة أن أرسطو مثلاً اعتبر الشعر كلاماً خيالياً مثيراً. وقرر ابن سينا أنه كلام مثير للخيال يصطنع بعبارات موزونة ومتساوية. واعتبره نصر الدين الطوسي كلاماً تخيليّاً ونظامه العروضي صناعة يستخدمها الشاعر لتنسيق المقدمات الموهمة والتئام القياسات المنتجة بطريقة تضخم المعنى الصغير وتصغر الكبير، وإظهار الحسن في زي القبيح، والقبيح في صورة الحسن، وإثارة العصبية والشهوة بالإيهام، وقبض الطبائع وبسطها بالإيهام وخلق أمور عظام في نظام العالم.‏
    ويعرفه قدامة بن جعفر بأنه كلام موزون ومقفى يدل على معنى. ويقول السكاكي عنه إنه كلام موزون ومقفى. ويراه شمس قيس كلاماً مدروساً مرتباً معنوياً موزوناً متكرراً متساوياً متشابه الحروف في نهاياته.‏
    وآخرون غيرهم، قدم كل واحد منهم وصفاً أو تعريفاً أو صورة للشعر كما يدعي. روبرت فروست على سبيل المثال يبدو أنه أحل تعريف الإيهام محل تعريف الشعر: الشعر هو أن تقول شيئاً وتريد شيئاً آخر. ويعد دي لويس الشعر بأنه التصوير ليس إلا. ويعتبره وليام وردزورث صورة الإنسان والطبيعة. ويراه فولتير موسيقى الأرواح الكبيرة الحساسة، ولامارتين وشكسبير الموسيقى الداخلية للإنسان. ويصفه آخرون بالنار الكامنة، والشعلة الوهاجة الخالدة، والشعوذة والبهلوانيات اللسانية، أو الخداع والتقليد، أو اللطف الإلهي.‏
    بمراجعة آثار من هذا القبيل، بمقدوركم العثور على آلاف التعاريف والأوصاف للشعر، لكن الشيء الوحيد الذي لا تعثرون عليه هو: ما هو الشعر؟‏
    الحقيقة أني أرغب جداً في وضع كتاب بعنوان "الأسلوب المبسط لتعليم الشعر" وإرسال نسخة منه إليكم. أو أنشر إعلاناً في الصحف تحت عنوان: "تعليم الشاعرية المضمون في عشرة دروس" وقد أعلن أحد الشعراء يوماً في صحيفة من الصحف "بإمكاننا تصليح أنواع الشعر إذا رغبتم"، لكنني لا أستطيع هذا.‏
    كما أني لا أعلم شيئاً في هذا الميدان من الناحية العلمية، لكنني أتذكر فقط أني قرأت في كتاب أن الشعر هو هرمون تفرزه غدة في الجسم، إلا أنه لم يسم ذلك الهرمون.‏
    والأقسى من ذلك أني قرأت لا أدري في أي الكتب قول شاعر ـ ربما كان اسمه أندريه فيزنيسينسكي أو شيء من هذا القبيل ـ في حوار صحفي يؤكد: "إنني أرغب أكثر ما أرغب في قراءة الكتب العلمية الهندسية. تجدون على طاولتي كتاباً هندسياً يضج بمعادلات لاختبار مقاومة البيتون المسلح وما إلى ذلك...‏
    وقد حاولت مثلاً عن طريق اختبارات مقاومة البيتون المسلح صياغة نظرية عصرية في خصوص أوزان الشعر. فلو تصورتم السطر الشعري كنتوء أرضية إيوان في بناية، يكون الضغط على بداية السطر أكبر، وينخفض الضغط طبيعياً كلما تقدمنا إلى الأمام. أريد أن أقول إن قوانين شد الفلزات وشد الأرواح واحدة متماثلة..." أعتقد أن هذه النماذج تغنينا عن كل التفاصيل التي لا آخر لها. وأنا واثق لو أن للشعر معادلة فيزياوية أو كيمياوية، لاكتشفها الشعراء قبل غيرهم. وعندئذ يستطيعون متى ما رغبوا أن يصهروا عدة فلزات ولا فلزات ليصنعوا منها سبائك الشعر. أو يستخدموا عاملاً مساعداً (كاتليزر) لزيادة سرعة التفاعلات الشعرية الكيمياوية، حتى يتمكنوا بكوب واحد من ذلك المحلول في اليوم الواحد، الحصول على عدة دواوين شعرية. ثم يستعملون أحد الكواشف الكيماوية مثل التورنسل لنقد نتاجاتهم الشعرية أو نتاجات غيرهم. فإذا تحول التورنسل إلى اللون الأحمر اتضح أن الشعر ذو خاصية حامضية، وإذا أصبح أزرق اللون، كان الشعر ذا خاصة قاعدية و....
    آلامي‏
    ليست ثياباً لأخلعها‏
    ليست قصائد وأناشيد‏ كي أعيد صياغتها‏
    ليست صراخاًَ‏ كي أطلقها من أعماق روحي‏
    آلامي لا تقال‏
    آلامي دفينة.‏
    آلامي‏
    لا تشبه ألام أناس زماني‏
    لكنها ألام أناس ‏ تؤلمهم طيات جلود معاطفهم‏
    أناس تؤلمهم ألوان أكمامهم الباهتة‏
    تؤلمهم أسماؤهم‏
    وتؤلمهم أغلفة هوياتهم القديمة!‏
    كلّ عظام كينونتي تؤلمني‏
    وكل لحظات إنشادي البسيطة.‏
    أنا الذي قد انهارت انحناءة روحي‏
    وأكتاف كبريائي المرهقة‏
    ومرتكز قلبي دون الملاذ‏
    أنا الذي قد جرحت أكتاف بكائي من دون الأعذار‏
    وسواعد إحساسي الشعري‏
    فأين آلام الجلود‏
    من ألم الصديق‏
    هذا الإصرار الغريب‏
    إلحاح عجيب للألم‏
    الآلام المأنوسة‏
    الآلام المحلية الغريبة‏
    الآلام البيتية‏
    الآلام العتيقة اللجوجة‏
    أمين بور مركز الصدارة


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de