جدل حول تمويلها وجنسيات المشاركين فيها:القوات الهجين تثير القلق والمخاوف!!

Quote: جدل حول تمويلها وجنسيات المشاركين فيها:القوات الهجين تثير القلق والمخاوف!! تقرير: عادل كرار ـ آدم محمد أحمد يسود القلق والمخاوف الأوساط الدولية بسبب اقتراب موعد بدء نشر القوات الدولية في دارفور، والذي من المفترض ان يتم رسميا بنهاية 31 ديسمبر وبداية العام الجديد. ويقول المراقبون انه تبقت اسابيع قليلة لبدء نشر العملية الهجين التي تم الاتفاق على تنفيذها بين الأمم المتحدة والحكومة، وأضافوا ان هذه المخاوف ازدادت مع رفض السودان لمشاركة بعض الدول، والجدل الذي يدور الآن حول تكاليف تمويل العملية التي بلغت تقديراتها (1.4) بليون دولار، وأشاروا الى ان هناك تحديات كثيرة يجب معالجتها قبل بدء العملية. ويضيف هؤلاء المراقبون ان هناك بطئا في التجهيزات والإجراءات التنظيمية، كما ان الأمم المتحدة تبرر عدم توفيرها الربع الباقي من القوة الدولية من داخل القارة السمراء بالقول ان الدول التي اقترحت المساهمة في القوة الدولية لا تملك المعايير الدولية الخاصة بقوات حفظ السلام. والدول الأفريقية التي اعلنت مساهمتها في قوة دارفور تشمل نيجيريا ومصر وبورندي ورواندا وموريتانا وإثيوبيا وجنوب افريقيا ونامبيا. وفي ظل المخاوف المصحوبة بالحذر والبحث عن الجهات الضامنة والداعمة لإنجاح وإكمال عملية نشر القوات الدولية مع اقتراب المدة المحددة لذلك وجهت الولايات المتحدة اصابع الاتهام الى الحكومة السودانية واتهمتها بعرقلة نشر هذه القوات، وعبر عن ذلك الناطق باسم مجلس الامن القومي غوردن جوندرو، في تصريحات صحفية، قائلا ان الولايات المتحدة "لا تزال قلقة ازاء وتيرة الانتشار للقوة الدولية في دارفور، وندعو مجددا لانتشار كامل وسريع لجنود حفظ السلام في الموعد المحدد". ويبدو ان هذه الاتهامات جاءت نتيجة لرفض السودان استقبال فرق هندسية لبعض الدول الغربية كالسويد والنرويج التي ابدت رغبتها في ارسال القوات الى دارفور. وأكد هذا الرفض رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، في خطابه في عيد الدفاع الشعبي بمدني، حيث قال ان حكومته ترفض اي ضغوط تمارس عليها لتقديم اي تنازلات فيما يتعلق بجنسيات القوات الدولية التي تنتشر في دارفور ضمن العملية الهجين التي اتفقت عليها الحكومة والأمم المتحدة. وأشار في هذا الصدد الى رفضه ارسال قوات سويدية او نرويجية الى دارفور قائلا: "لن نسمح لجندي تسئ بلاده للرسول صلى الله عليه وسلم بأن يطأ ارض دارفور، كما لن نسمح للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بإرسال اي قوات دون موافقتنا عليها". واستنكر الناطق باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق التصريحات التي تتهم الحكومة بعرقلة العملية الهجين، محمّلا الأمم المتحدة اي فشل للعملية لأنها المنوط بها توفير الدعم المالي واللوجستي، مؤكدا ان الحكومة السودانية اوفت بالتزاماتها كافة ازاء العملية الهجين وفقا للقرار (1769) مما يؤكد ان الكرة في ملعب المجتمع الدولي. وأكد سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبدالمحمود عبدالحليم ما ذهب اليه السفير علي الصادق، وقال "لم تكن للسودان اي علاقة بعرقلة عملية نشر القوات المشتركة في دارفور"، وأضاف انه ليست هناك مشكلات في تحديد الدول التي ستشارك بقوة لأن قرار مجلس الأمن نص على "عملية مختلطة بقوام افريقي ودعم لوجستي دولي"، مضيفا ان الحكومة اوفت بتوفير المساعدات اللازمة لنشر القوة المشتركة وهي الأرض التي ستنشأ عليها مخيمات للقوة والحياة في ولايات دارفور الثلاث. وفيما يتصل بتزويد القوات الدولية بمروحيات هجومية وناقلة اكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، الذي تعتبر بلاده من اكبر الدول الداعمة لعملية حفظ السلام بدارفور، ان بلاده لم تتلقَّ اي طلب بخصوص طائرات مروحية من اجل قوة حفظ السلام المشتركة، مضيفا ان الجيش الأمريكي مشتت في انحاء واسعة من العالم مما يزيد من صعوبة الاستجابة. وفي ذات السياق اعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الفا عمر كوناري عن تعيين ميشيل فرير، الجنوب افريقي الجنسية، قائدا لقوات الشرطة التي ستشارك ضمن العملية الهجين لحفظ السلام والأمن والاستقرار في دارفور مسندا اليه مسؤولية الجوانب المتعلقة بالشرطة في القوة الهجين، ويأتي ذلك في اطار التجهيزات التي تجري لاستكمال متطلبات العملية الهجين. وفي سياق متصل قال رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ان الصين التزمت بإرسال وحدة حفظ السلام من سلاح المهندسين الى اقليم دارفور وإنه تم حث بكين على توسيع نطاق مشاركتها. وتساهم الصين بنحو (1800) فرد من قوات حفظ السلام في عمليات بالخارج لتصبح بذلك ثاني اكبر مساهم بعد فرنسا من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وسترسل الصين قوة قوامها (300) فرد. وكشفت صحيفة (واشنطون بوست) الأمريكية ان واشنطن شرعت في اتصالات مع دول في الشرق الأوسط وأفريقيا لحثها على المساهمة بالجنود والأموال في العملية الهجين في دارفور. وقال القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم البرتو فرنانديز ان بلاده ستدفع (36%) من تكاليف العملية الهجين في دارفور، وأضاف ان واشنطون ستدفع سنويا بليون دولار لصالح هذه العملية. ويتصاعد الآن جدل كثيف حول التحديات التي تواجه العملية الهجين خاصة فيما يتعلق بالتمويل بعد اعلان تفاصيل التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة حول التمويل. واعتبر التقرير ان ساعات الطيران هذه تعتبر كافية، مؤكدا انه تم التعاقد على الطائرات تجاريا بسبب عدم وجود طائرات هيلكوبتر عسكرية، ونوه الى انه عند نشر طائرات هليكوبتر عسكرية سيتم انهاء التعاقد على طائرات الهليكوبتر تدريجيا. وأُبلغت اللجنة الاستشارية بأن النفقات الفعلية المتكبدة للعملية حتى 30 يونيو 2007م تصل الى (87.8) مليون دولار دعما للاحتياجات اللازمة لمجموعة تدابير الدعم الخفيف وجزء من مجموعة تدابير الدعم الثقيل. وفيما يتعلق بالفترة من31 اغسطس الى 31 ديسمبر 2007م فإن النفقات المقدرة ستبلغ (219.3) مليون دولار. ووفقا لهيكل القطاعات الثلاثة بدارفور سيكون مقر البعثة في الفاشر حيث ستوجد هناك القيادة العيا والمكتب الإقليمي للقطاع الشمالي، اي المقر السياسي، بينما سيوجد مكتب اقليمي ثانٍ للقطاع الجنوبي والقاعدة اللوجستية والإدارية للبعثة بنيالا التي ستتخذ مقرا للدعم نظرا لأفضلية الهياكل الأساسية العامة فيها مقارنة بالفاشر.. وسيوجد ايضا مكتب اقليمي ثالث للقطاع الغربي في مدينة الجنينة، ومكتب اقليمي فرعي في زالنجي، وستكون هناك مكاتب اخرى منها مكتب الاتصال الذي سيشترك في نفس الموقع بالخرطوم مع بعثة الأمم المتحدة وقاعدة لوجستية متقدمة للعمليات، وخلال بدء العملية، ستكون مجهزة بمرفق للدعم في بورتسودان سيكون الميناء الرئيسي لدخول امدادات العملية المنقولة بحرا، ومكتب الآلية المشتركة للدعم والتنسيق في اديس ابابا. ووفقا للمعطيات الآنفة الذكر فإن التحديات التي ستواجه العملية الهجين ما تزال ماثلة خاصة بعد اختلاف وجهات النظر حول تقرير تمويل العملية الهجين ومطالبة البعض بتوفير التغطية الفعلية وعدم تخفيض تكاليف العملية بسبب عدم توفر السيولة لأن ذلك ربما يؤثر على فعالية العملية الهجين ونجاحها في حفظ الأمن وتحقيق السلام بدارفور.

Quote: ده موقع UNAMID المهم بالنسبة لي ليس فقط تكوين القوات وما إلى ذلك، المشكلة الحقيقية تنشأ عندما لاتكون هناك رقابة صارمة على أي قوات حفظ سلام في أي دولة، فتتحول إلى قوات منتهكة لحقوق الإنسان، وخاصة النساء والأطفال. تحياتي إيمان