|
ثورة الفقراء تطيح بثابو مبيكي من زعامة المؤتمر الوطني
|
انتخاب جيكوب زوما زعيما جديدا للحزب الحاكم في جنوب افريقيا Tue Dec 18, 2007 8:34pm GMT
بولوكواني (جنوب افريقيا) (رويترز) - انتخب المؤتمر الوطني الافريقي وهو الحزب الحاكم في جنوب افريقيا جيكوب زوما يوم الثلاثاء زعيما جديدا له ونحى الرئيس ثابو مبيكي ووضع السياسي الشعبي على الطريق لتولي رئاسة البلاد في عام 2009.
وزوما من الزولو وهو شخصية محبوبة في صفوف الحزب الحاكم بخلاف الوضع مع مبيكي المثقف والمتعالي. لكن الشكوك حول سياساته وخلفيته اليسارية القوية سببت نوعا من العصبية لدى كثير من المستثمرين.
وفوز زوما يعني انه من المؤكد أن يخلف مبيكي كرئيس للبلاد عندما تنتهي فترة رئاسة مبيكي في 2009.
ويخشى بعض المستثمرين من أن يؤدي فوز زوما الى الرجوع عن الخط الذي سلكه مبيكي خلال سنوات حكمه الثماني والذي شجع على حدوث اطول فترة نمو اقتصادي.
وأدى التنافس على زعامة الحزب الى انقسام حاد داخل المؤتمر الوطني الافريقي الذي حكم جنوب افريقيا فعليا بلا منازع منذ انتهاء سياسة الفصل العنصري في عام 1994.
وتأجل الانتخاب بسبب مشاحنات على مدى يومين ومحاولات التعويق من جانب مبيكي ووزرائه.
وأثار الصدع داخل المؤتمر الوطني الافريقي انزعاج سياسيين مخضرمين مثل نيلسون مانديلا وأثار مخاوف من أن يحول الانتباه عن القضايا الساخنة مثل انتشار مرض الايدز واستفحال الجريمة واستمرار الفقر بين الملايين من السود.
واتهم اعضاء الحزب مبيكي باهمال هذه القضايا لصالح سياساته المؤيدة لقوى السوق.
وبالرغم من مخاوف المستثمرين فان وزير المخابرات روني كاسريلس نفى يوم الثلاثاء الترجيحات بتغير سياسة الحزب تحت حكم زوما مرددا بذلك تصريحات مسؤولين اخرين وقال للصحفيين في مؤتمر ببلدة بولوكواني الشمالية "الاقتصاد قضية مركزية للغاية. وهذا ما ستجري حوله مناقشات شاملة. انني لا أرى (تحولا في السياسة) وانما العثور على طريقة لمساعدة الفقراء."
ويقول محللون ان الاسواق كانت مستعدة لفوز زوما ولا يشترك جميع المستثمرين في وجهة النظر القائلة بانه خطر على السياسات الاقتصادية الحصيفة.
ويقول البعض ان المزيد من الانفاق العام على الرعاية الصحية والتعليم والبنية الاساسية امر حيوي لتهدئة الاستياء الشديد الخطر المنتشر بين ملايين السود الذين ظلوا غارقين في الفقر في ظل حكم الاغلبية.
ومع ان مبيكي يجب ان يتنحى كرئيس لدولة جنوب افريقيا في عام 2009 فانه يريد الاحتفاظ بالسيطرة على الحزب ليتفادى ان يصبح هدفا سهلا لمعارضيه ولكي يؤثر على عملية اختيار خليفته في الرئاسة.
ودخل زوما الى المؤتمر الحزبي وهو يتمتع بمساندة النقابات التجارية وقوة دفع هائلة ضد مبيكي الذي يقول معارضوه انه اصبح مستبدا ويستحيل الوصول اليه وتحرك ببطء شديد عند مساعدة الفقراء من السود.
وحاول زوما طمأنة المستثمرين بانه لن تكون هناك تغييرات كاسحة في السياسة الاقتصادية تحت قيادته.
والتقى برجال الاعمال من خارج البلاد وتجول في القرى الفقيرة في الداخل في حملة على غرار الانتخابات الامريكية واستطاع ان يعود الى الساحة بشكل بارز بعد محاكمته في قضية اغتصاب وبعد مزاعم الفساد التي يمكن ان تقضي على معظم الساسة.
http://ara.reuters.com/article/worldNews/idARAOLR87380420071218
|
|
|
|
|
|