دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري
|
الإثنين 07 ذو الحجة 1428هـ - 17 ديسمبر2007م
بصراحة: مع الصادق المهدي (رئيس حزب الأمة)
السودان وآفاق التسوية هل هناك إمكانية للحل في السودان دون رعاية دولية؟ قضية دارفور المهدي: المواجهة مع الأسرة الدولية مواجهة خاسرة المهدي: نحن في مرحلة بناء ذاتي
اسم البرنامج: بصراحة مقدم البرنامج: إيلي ناكوزي تاريخ الحلقة: الجمعة 14-12-2007
ضيف الحلقة: الصادق المهدي (رئيس حزب الأمة)
إيلي ناكوزي: أهلاً بكم مشاهدينا في هذه الحلقة الجديدة من بصراحة, هذه المرة نلتقي معكم من دبي ونناقش المسألة السودانية, المسألة السودانية المعقدة هذه الأيام, ومع أحد أبرز الشخصيات ذات الشعبية الواسعة في السودان الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة هو ضيف بصراحة لهذا الأسبوع, أولاً أرحب بك يا سيدي وأشكرك لإعطائنا هذه الفرصة, ونأمل كما عودت المشاهدين دائماً وأنصارك دائماً بالصراحة والجرأة المطلقة, شكراً لك.
الصادق المهدي: مرحباًَ بأخي إيلي وأنا مسرور جداً أن ألتقي في برنامجكم الشهير هذا, وإن شاء الله لا تنقصني الصراحة التي تناسب مستوى برنامجكم.
إيلي ناكوزي: أنا واثق شكراً لك, سيدي أبدأ بداية من اللقاء الذي جمعك بالرئيس عمر البشير منذ حوالي أسبوعين أو أكثر, بدأنا نسمع عن أجواء تسوية ما عن أجواء صفقة ما بينك وبين الرئيس, تقتضي بالتخلي بعض الشيء عن المعارضة والانضمام انضمام الصادق المهدي إلى الحكومة, ما هي صحة هذه الأخبار؟ وما هي الصفقة؟ ما هو هذا اللقاء؟ السودان وآفاق التسوية
الصادق المهدي: يعني الكلام عن الصفقة وكلام عن الانضمام للحكومة غير وارد أصلاً, الأخ الرئيس البشير أعلن نوع من الانفتاح على القوى السياسية, ونحن كجزء من القوى السياسية مؤثر دعانا والتقيناه, وسألنا عن ما يمكن أن نبحثه معاً بأمل الاتفاق ليس على المشاركة في الحكم, نحن دائماً نقول القضية في السودان بالنسبة لنا ليست من يحكم السودان, ليحكم السودان من شاء من أبنائه وبناته, ولكن كيف يُحكم السودان؟ هذا هو الأمر الذي نهتم به, وطرحنا نحن رؤانا فيما نرى ضرورة تحقيقه للحكم في السودان بما يؤمن ويحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الحقيقي, وطرحنا رؤانا واتفقنا في ذلك اللقاء أن نكون لجنة مشتركة بيننا وبين المؤتمر الوطني..
إيلي ناكوزي: يقال اللجان مقبرة المشاريع, وهي.. اللجان يعني مضيعة للوقت..
الصادق المهدي: بعض اللجان مقبرة لكن بعض اللجان لأ, اللجنة هي وسيلة للمشاركة ووسيلة للرأي والرأي الآخر, صحيح بعض الناس يعني يكونون لجان لقتل الموضوع, ولكن ممكن أيضاً إذا نجحت اللجان أن تكون وسيلة لإحياء الموضوع.
إيلي ناكوزي: سيدي هنا لو قاطعتك هل تشعر بنية صادقة وحقيقية من قبل الحكومة لمعالجة الموضوعات العالقة؟ أم هنا تأتي اللجان لقتل الموضوع.. الصادق المهدي: الله أعلم بالسرائر أنا لا أستطيع..
إيلي ناكوزي: ماذا لمست من الرئيس؟
الصادق المهدي: أيوه أنا أعتقد أن هناك مشكلة حقيقية, المؤتمر الوطني ونحن والكافة في السودان يدركون أن هناك مشكلة حقيقية, مشكلة في الموضوعية, مشكلة في العلاقة ما بين شريكي الحكم, مشكلة ما بين النظام والأسرة الدولية, فيه مشاكل حقيقية, وهذه المشاكل لا سبيل لعلاجها إلا بالانفتاح الوطني.. إيلي ناكوزي: على من؟ انفتاح الأطراف على بعضها..
الصادق المهدي: على المجتمع السياسي والمدني السوداني, أنا أقول إن السودان فيه مجتمع مدني متطور جداً متقدم جداً, وهناك أيضاً مجتمع سياسي متطور جداً, السودان في تاريخه استطاع أن يقضي على نظامين استبدايين بالعمل المدني والسياسي, فإذاً هذا يعني أن هناك عمقاً لما يمكن أن نسميه الوعي والنضج السياسي والمدني السوداني, ولذلك أنا شخصياً أعتقد في النهاية هذا الوعي والنضج السياسي والمدني في السودان هو سيكون السبيل إلى إيجاد مخرج للبلاد. إيلي ناكوزي: بصراحة سيدي هل يعني تعتبر أن النظام الموجود اليوم قادر على الانفتاح؟ قادر على يعني تأسيس حل للسودان؟ أم تعتبر أن اليوم النظام يجب أن يسقط هذا النظام؟ الصادق المهدي: حتى الآن النظام قبل كثيراً من الأمور التي كان يرفضها, كان يقول النظام في بداية أمره إن التعددية خروج عن الدين, التعددية السياسية قبلها واعترف بالتعددية السياسية.. إيلي ناكوزي: وهذا من الإيجابيات.. الصادق المهدي: نعم, كان يرى مثلاً أن موقف الحركة الشعبية موقف مخون ومكفر وهدف للجهاد, دخل معها في اتفاق سواء نفذ هذا الاتفاق كله أو لا, ما فيه شك هذا الاتفاق قطع شوطاً في تحقيق وقف إطلاق النار, في تحقيق عمل مشترك, في وضع أجندة للتحول الديمقراطي, فأنا أعتقد أننا حتى الآن خطونا خطوات, تستطيع أن تقول الصحافة السودانية الآن نسبياً مع كل القيود الموجودة ما زالت صحافة فيها هامش حرية, نحن كقوى سياسية نتحرك بهامش حرية, فنعم هناك هامش حرية تحقق, ويعني نعتقد أن المشوار نحو كامل الحرية وكامل السلام ممكن, لكن لا شك أن المشوار بعيد ولكن لا شك أيضاً أننا خطونا خطوات ملموسة ومعروفة.
إيلي ناكوزي: فيه غزل سيدي بينك وبين الحكومة, يعني واضح من كلامك أنه يعني عم بتسمي الإيجابيات ولكنك يعني تغفل النظر عن السلبيات؟ وكأن هذا الاجتماع فيه شيء صار إيجابي بينك وبينهم.
الصادق المهدي: لا أبداً نحن نتحدث عن سلبيات كثيرة, الحقيقة نحن تكلمنا عن السلبيات أكثر بكثير من أي جهة أخرى, يعني إذا كان فيه جهة مسؤولة عن كشف عيوب هذا النظام نحن كشفنا العيوب في توجهاته الإسلامية, نحن كشفنا العيوب في اتفاقيات السلام التي أبرمها, نحن كشفنا العيوب في ممارساته الاقتصادية, نحن كشفنا العيوب في سياساته الضرائبية, نحن كشفنا العيوب في الصرف على أو الصرف من إيرادات البترول, نحن كشفنا داخل السودان وخارج السودان أكثر من غيرنا عيوب هذا النظام في كل ما يمكن أن يقال, ولكن في كل مرحلة كنا نقول كشف العيوب والعمل على التعبئة الشعبية لا يمنع أن نجلس مع أي طرف, ونحن جالسون الآن مش مع طرف واحد نحن جالسون مع كل الأطراف, جالسون مع القوى السياسية مع الحركة الشعبية مع الأسرة الدولية مع النظام, نطرق بكل الوسائل الباب لكي نحصل في النهاية على ما يحقق سلام عادل شامل للسودان, وتحول ديمقراطي حقيقي, ونعتقد أننا سنفعل إن شاء الله. هل هناك إمكانية للحل في السودان دون رعاية دولية؟
إيلي ناكوزي: طيب هل أنت فعلاً مقتنع أن يعني هناك إمكانية للسودان أن يجد هذه التسوية دون رعاية إقليمية أجنبية دولية؟ أم هذه الرعاية مطلوبة حتى يتم هذا الاستقرار السوداني؟
الصادق المهدي: الرعاية الأجنبية دخلت لأن هناك مساحة من عدم الثقة بين السودانيين, لا شك أن دخول القوى الأجنبية قياس..
إيلي ناكوزي: سببه السودانيين نفسهم..
الصادق المهدي: نعم, لغاية ما قام هذا النظام كنا بصورة واضحة نحن نفاوض الحركة الشعبية ونشترط عدم دخول عنصر أجنبي, لكن مع قيام النظام واتساع مساحة عدم الثقة ما بين الحكومة الجديدة والحركة الشعبية تعاظم دور القوى الأجنبية, أولاً لعبت القوى الأجنبية دور كبير في أنها قامت بوساطة دول الإيغات, وهي دول الجوار السوداني جنوباً, دول الإيغات لم تتوسط فقط ولكن كانت أشبه أيضاً بتحكيم مش بس توسط, لأنها اشترطت لكي تدخل اشترطت إعلان الأطراف المختلفة إعلان تأييد ستة مبادئ سميت إعلان المبادئ, ثم قام إلى جانب الإيغات شركاء الإيغات وهم في الغالب الولايات المتحدة وحلفاءها, التركيبة دي هي التركيبة الذي أشرفت على اتفاقية السلام, ولما أبرمت اتفاقية السلام رؤية أو رأى الطرفان إشراك الأسرة الدولية التي اتخذت القرار 1590 الذي بموجبه دخل السودان 10 ألف جندي أجنبي, فأنا في رأيي المسافة في عدم الثقة ما بين طرفي الاتفاق كانت سبباً في زيادة التدخل الأجنبي, ولكن أنا..
إيلي ناكوزي: كان ممكن يعني للسودان أن يحل المشاكل دون هذا التدخل برأيك؟
الصادق المهدي: في رأيي نعم, أنا في رأيي هناك مطالب واضحة كانت للحركة الشعبية وكذلك هناك مطالب واضحة للقوى المسلحة في دارفور, وأنا في رأيي إذا كان هناك استعداد..
إيلي ناكوزي: بس هناك مجازر سيد حصلت, هناك دم, قتل, هذا يعني ممكن إصلاحه؟
الصادق المهدي: يعني شوف يا أخي ما في مجازر حصلت أكثر مما حصل في أوروبا, الأوروبيون أكثر ناس جزروا بعضهم, حرب 100 سنة وحرب 30 سنة والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية المجازر لا تمنع أن يتجاوزها الناس, المهم أن يكون هناك استعداد للتخلي عن الأجندة الحزبية.
إيلي ناكوزي: هل ترى أن هناك استعداد اليوم؟
الصادق المهدي: في رأيي لأ, حتى الآن لا, لكن يمكن أن يدرك الجميع إخفاق, أنا في رأي الأسرة الدولية التي تقوم بدورنا الآن في السودان غير وارد أن يكون تدخلها في الشأن السوداني حاسماً لسبب بسيط, الأول هم يجهلون الشأن السوداني, والثاني هم غير محايدين بين أطراف النزاع في السودان, ولذلك هذا يعني يجعل دورهم غير محكم في هذا الأمر, وأعتقد أن السودانيين إذا قبلوا بعضهم وجلسوا إلى بعضهم مثل ما حدث في مرحلة ما بين اللبنانيين في الطائف بصورة مفتوحة كذلك, وبصورة جادة..
إيلي ناكوزي: باستطاعتهم إيقاف المشكل والحرب ونسيان المجازر يعني وعقد مصالحة وطنية؟
الصادق المهدي: كل هذا ممكن.. كل هذا ممكن؟ في جنوب أفريقيا مثلاً ما في مجازر حصلت أكثر من جنوب أفريقيا, وعملوها ناس في جنوب أفريقيا بدون تدخل أجنبي.
إيلي ناكوزي: إذاً هنا سيدي يعني نقطة مشتركة بينك وبين الرئيس البشير أو بين الحكومة, حزب الأمة يرفض أيضاً أي تدخل أجنبي كما ترفضه الحكومة اليوم, ويعني هناك.. هل أيضاً تشاركه القناعة بأن يعني مشاركة الأغراب أو هذه المشاركة مشاركة الأمم المتحدة قد تكون أو كما سماها هي مؤامرة صهيونية لتقسيم السودان, هل تشاركه هذه الفكرة؟
الصادق المهدي: لأ أنا لا أعتقد أن ما يحدث من تدخل أجنبي في الشأن السوداني هو مؤامرة, أما أن مشاكل السودان دفعت قوى مختلفة لتستغلها لمصلحتها إسرائيل الولايات المتحدة وغيرها نعم, لأن إسرائيل والولايات المتحدة ليسوا مؤسسات خيرية, هؤلاء دول عندها مصالح وتسعى لكي تخدم مصالحها, ففي السودان نعم نحن ضد التدخل الأجنبي, ولكن يُقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن, في ظل وجود مظالم وعدم استعداد لمعالجتها صار ضروري, الأمم المتحدة عندها ميثاق, ميثاق الأمم المتحدة يلزمها ونحن أعضاء في الأمم المتحدة, ونحن موقعون على ميثاق الأمم المتحدة يلزمها أن تتدخل عندما تحدث تجاوزات معينة, فإذاً التدخل الأجنبي أصلاً في رأيي مربوط بوجود عيوب لا يعالجها الوطنيون.
إيلي ناكوزي: دعني سيدي أريد أن أتابع بهذه الفكرة دارفور, مشكلة دارفور قوات حفظ السلام رفض الحكومة لهذه القوات, الاتهامات التي يعني وجهت للحكومة بأنها تغطي ما حصل من مجازر ارتكبت ضد الإنسانية, هل هناك إبادة جماعية كما تحدثت بعض التقارير ولكن بعد هذا الفاصل القصير لو سمحت.
[فاصل إعلاني] قضية دارفور
إيلي ناكوزي: أتابع هذه الحلقة من بصراحة ودائماً مع إمام الأنصار وزعيم حزب الأمة أو رئيس حزب الأمة الصادق المهدي في قضية دارفور.
الصادق المهدي: شوف يا أخي دعنا نتحدث عن هذا الموضوع بصراحة, في دارفور ارتُكبت مجازر, والأمم المتحدة أرسلت وفداً مكوناً من جماعة من المسؤولين الدوليين أو الشخصيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان, منهم الأخ محمد فايق الذي كان وزيراً مع الرئيس عبد الناصر, وهؤلاء زاروا السودان ومروا على دارفور ورفعوا تقرير للأمم المتحدة, في هذا التقريرقالوا لا توجد دلائل على إبادة جماعية, ولكن توجد دلائل على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية, ونحن نتهم بعض الشخصيات بعضها في الحكومة وبعضها في المعارضة, نحن نتهم هذه الشخصيات, ونرى أن تقدم هذه الشخصيات للمحاكمة أمام المحكمة الجزائية الدولية, وهذا ما تم بالفعل, الحكومة السودانية رفضت, ولكن نحن قبلنا, ونحن قبلنا مش لأننا باختيارنا هذا, نحن قبلنا لأننا عندما استعرضنا الأوضاع في دارفور بعد زيارة تمت في دارفور في يونيو 2004, جئنا وفي مؤتمر صحفي علناً أعلنا أن هناك جرائم هناك تجاوزات, ويجب أن تتكون لجنة محايدة للتحقيق في هذه الأمور ومعاقبة الجناة وتعويض الضحايا, وإذا لم نفعل ذلك فسوف تفعل ذلك الأمم المتحدة لأن ميثاقها يلزمها بذلك, وهذا الكلام الذي قلناه أُهمل ولذلك حصل ما حصل, أنا في رأيي الموضوع في دارفور أن هناك جرائم ارتكبت ولم تُعاقب داخلياً هذا أوجب على الأمم المتحدة..
إيلي ناكوزي: لكن هذا الذي تطالب به سيدي هذا كما قال الرئيس البشير هذا تخلي عن السيادة, هل يقبل حزب الأمة بتسليم شخصيات سوادنية خصوصاً, وأن الرئيس يقول أنه يشك بمصداقية هذه اللجان, ليست حيادية هذه اللجان ولا موضوعية؟
الصادق المهدي: طيب هذا كلام الرئيس البشير لكن أنا لا أشك في حيادية هذه اللجان أو اللجنة التي قالت, ولا أشك في حيادية المحكمة الجزائية الدولية, المحكمة الجزائية الدولية هي أفضل من المحكمة التي كونت لسيراليون, والتي كونت لليبرايا والتي كونت للبنان, لماذا؟ لأن المحكمة الجزائية الدولية لم يكونها مجلس الأمن, مجلس الأمن عندما يكّون لجنة للتحقيق أو محكمة لقضية ما يكّونها بصورة تعكس توازن القوى في مجلس الأمن, المحكمة الجزائية الدولية محكمة مستقلة عن مجلس الأمن, ومكونة بطريقة ديمقراطية ومحايدة, وبالمناسبة السودان ضمن دول أخرى موقع على نظام روما, صحيح ما صادق لكنه وقع, ونحن مثلاً في حزب الأمة كنا نطالب بهذه الآلية.. هذه الآلية من قبل تكوينها لأننا نعتقد أن هناك ظروف في عالمنا توجب وجود محكمة, فيه دي الوقت محكمة العدل الدولية تلك المحكمة ما بين الحكومات, ولكن نحن محتاجون لمحكمة للتعرض ومحاكمات جزائية فيما يتعلق بما يحدث داخل الأوطان, وهي مكونة بطريقة ديمقراطية للغاية ومستقلة عن مجلس الأمن, ولا تعكس توازن القوى في مجلس الأمن, وبالمناسبة الولايات المتحدة ضدها.. إيلي ناكوزي: طيب إلا تخشى هنا أن تكون هذه مقدمة يعني للإطاحة بالنظام, لأنه يعني كما يعرف الجميع هناك تقارير تحدثت عن أن الميلشيات المتهمة ببعض الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب مدعومة ومغطاة من الحكومة ومن الرئيس السوداني؟
الصادق المهدي: لكن الحاصل أن المحاكمة ما موجهة للنظام موجهة لأفراد.
إيلي ناكوزي: ولكن أن تطال النظام من خلال هؤلاء الأفراد؟
الصادق المهدي: لأ مهو دي النقطة, أنا أعتقد أن أي نظام مفروض يعاقب الجناة, ومفروض يتخلى عن الجناة إذا ثبت أنهم جناة, ثم أن هذا الاتهام ليس على النظام وحده على أشخاص في القوى المسلحة المعادية للنظام, يعني أنا في رأيي نحن المحكمة الجزائية الدولية هي إنجاز للعالم الثالث لأنها مكونة بطريقة ديمقراطية, لأنها لا تعكس توازن القوى داخل مجلس الأمن, لأنها لا تعكس الإرادة الأميركية, لأنها مكونة بصورة تحكمها قواعد عدالية. إيلي ناكوزي: هذا ما تقوله أنت, ولكن هذا النظام يخشى من أن تكون هذه المقدمة لمؤامرة صهيونية للتآمر وإسقاط النظام؟
الصادق المهدي: في رأيي التآمر يحدث عندما يحصل تستر على الجناة, النظام كان حقه ينبغي أن يقول نحن إذا كانت فيه سياسة خاطئة مو صحيحة وإذا كان فيه جناة ارتكبوا جرائم ينبغي أن يحاسبوا ويسائلوا, على كل حال أنا ده رأيي, نحن رأينا أن هناك ضرورة لاستهداف من ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية, ولاستهداف من ارتكبوا مفاسد, الفساد أيضاً الفساد المالي والاقتصادي يجب أن يحاكموا ويتخلى عنهم, ولا يمكن لنا أن نصيب فلاحاً ما لم نتخذ موقفاً معادياً ورافضاً لسفك دماء الأبرياء ولأكل أموال المواطنين.
إيلي ناكوزي: ما الذي يمكن أن يحصل للسودان في حال أصر على موقفه بعدم تسليم هؤلاء؟ ما هي العواقب؟
الصادق المهدي: طبعاً الآن يوجد ما يمكن أن تسميه نذر مواجهات, أولاً يجب أن نفهم القرار 1593 لم يكن قرار أميركياً, بالعكس أميركا كانت تعارضه, كل الذي عملته أميركا هي أنها امتنعت عن التصويت وصوت عليه الباقون, حتى أصدقاء السودان الصين وروسيا.
إيلي ناكوزي: يعني ليس من مصلحة أميركا أن يكون هناك محكمة جرائم.
الصادق المهدي: على كل حال أنه القرار 1593 قرار بإجماع مجلس الأمن إلا أميركا التي كانت ضده, فده يكشف أن القواعد التي انبنى عليها القرار كانت قواعد عدالية, على كل حال المهم ده القرار 1593, أنا في رأيي هناك مشاكل يعني ما بين النظام السوداني أو المؤتمر الوطني والأسرة الدولية, أنا أقول المؤتمر الوطني لأنه في هذه المفردات الحركة الشعبية وهي شريك في الحكومة تقف موقفاً مضاداً للمؤتمر الوطني, ده يعني أن الحكومة نفسها ما متفقة على هذا الموقف, إذاً الموقف موقف المؤتمر الوطني, هذا الموقف في رأيي ممكن يؤدي إلى إجراء فرض عقوبات على السودان, لأنه هناك الآن مشكلتان حادتان في العلاقة ما بين الأسرة الدولية والمؤتمر الوطني, المشكلة الأولى هي القرار 1593 وزي ما هو معلوم المدعي العام لصالح المحكمة الجزائية الدولية قدم تقرير لمجلس الأمن ووصف الحكومة السودانية بعدم التعاون, هناك أيضاً تقرير رفعته لجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, والذي كان قد كون لجنة حددت حوالي 600 طلب مقدم للحكومة السودانية, وقالت أنه عايزة الحكومة السودانية أو المؤتمر الوطني يطبق 23 منها, يلتزم بطبق 23 منها ولكن هذا في رأيهم لم يتم, فإذاً فيه مشكلة المحكمة الجزائية الدولية التي فيها تقرير من أوكامبو لمجلس الأمن, في موضوع تعديات حقوق الإنسان التي فيها إدانة بعدم الاستجابة لهذه المطالب, ثلاثة فيه المشكلة المتعلقة بتكوين القوات, اتُفق حسب القرار 1769 على نشر 26 ألف جندي فيما سمي بالقوات الهجين, مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي, ولكن يجري خلاف حول التكوين باعتبار أن بعض العناصر من بعض الدول المؤتمر الوطني يرفضها, فهذه الثلاثة أشياء تنذر بوجود مواجهة, في النهاية هذه المواجهة ممكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات على السودان..
إيلي ناكوزي: اقتصادية وليس تدخل عسكري..
الصادق المهدي: ما وارد أصلاً تدخل عسكري, لكن وارد أنواع من التدخل, لكن ما فيه شك وجود مواجهة مع الأسرة الدولية إذا حدثت سيضر ضرر بالغ في ثلاثة أشياء, أولاً فيما يؤذي السودان من نتائج, ثانياً فيما يشجع العناصر المتحدية للأوضاع في السودان أن تواصل تحدياتها بصورة أو أخرى, وثالثاً فتح المجال لكل أنواع التآمر الداخلي والخارجي, لذلك نحن نعتقد لا بد من التعامل العقلاني مع كل هذه الأمور لأنه.. إيلي ناكوزي: هل بحثت هذه المسائل مع الرئيس في آخر لقاء؟ يعني هل وضعته في صورة ما يمكن.. الصادق المهدي: لا هذه الأمور لم نتطرق لها. المهدي: المواجهة مع الأسرة الدولية مواجهة خاسرة
إيلي ناكوزي: أنتم تعلنونها على كل حال علناً..
الصادق المهدي: نعلنها ونناقشها, ولكن نحن نعتقد أن طبعاً المواجهة مع الأسرة الدولية مواجهة خاسرة, هناك قرارات من مجلس الأمن في رأيي ممكن تصنفها بأنها نتيجة الضغط والهيمنة الأميركية ممكن.. لكن فيه قرارات لا يمكن أن تصنفها بهذه الصورة, ويجب أن نميز ما بين القرارات التي تمثل إرادة أميركية وتلك التي تمثل بحق إرادة دولية لا بد أن نميز بينهما, القرار 1593 هو قرار إرادة دولية مجمع عليها وليس نتيجة الضغط الأميركي, لأن الولايات المتحدة كانت تفضل محكمة خاصة مثل محكمة لبنان, لأن المحاكم الخاصة تعكس توازن القوى في مجلس الأمن.
إيلي ناكوزي: نعم بعد الفاصل أريد أن أطرح يعني المقولة التي تؤمن بها, أن مسألة دارفور لا يمكن أن تحل عسكرياً يجب أن تحل بالسياسة, كما أن هناك رأي يقول إذا أردنا أن نحل هذه المسألة بالسياسة لماذا لا يُطرح موضوع الاستفتاء على تقسيم أو انفصال؟ ماذا يرى حزب الأمة في موضوع الانفصال؟ هل إذا كانت نتائج الاستفتاء إيجابية يقبل لهذه النتيجة؟ بعد هذا الفاصل الأخير.
[فاصل إعلاني]
إيلي ناكوزي: نتابع إذاً هذا اللقاء في جزئه الأخير ودائماً مع إمام الأنصار الصادق المهدي ورئيس حزب الأمة طبعاً, قلنا قبل الفاصل أن هناك من يطرح حلاً وهو الاستفتاء, ويقال أنه لو حصل هذا الاستفتاء أي على الانفصال سيكون يعني أكثرية ساحقة ستطالب بالانفصال, هل ترى أن هذا الكلام صحيح؟ وفيما لو حصل هل سيؤيد حزب الأمة هذا الانفصال؟
الصادق المهدي: بالنسبة لدارفور في عام 86 أجريت عامة حرة, في دوائر دارفور كانت 39 دائرة, حزب الأمة فاز 34 دائرة فيها, فنحن إذاً نتحدث عن ما نرى وما نعلم, فيه واحد يا أخ إيلي قال لواحد تعال معي أنا عايز أبيع حماري في السوق, تعال شكّر لي الحمار ده عشان أبيعه, فمشوا السوق وقال هو عشان عايز يبيع الحمار.. قال يا إخواننا اشتروا هذا الحمار لأن هذا الحمار يطير, فسيد الحمار قال له يا أخي الحمار دون يُباع يمكن نبيعه دون ما تقول كلام فيه مبالغة, حل مشكلة دارفور دون الاستفتاء ممكن إيه معنى الكلام على الاستفتاء؟ ببساطة شديدة مشكلة دارفور مشكلة مظالم معينة ومحددة, وهي إلى حد كبير مقيسة على ما يمكن أن تسميه مكاسب تحققت للجنوب, فإذاً كل المطلوب أنك المكاسب فيما عدا تقرير المصير لأن الجنوب ظرف خاص.. المكاسب التي تحققت للجنوب تعمم دارفور وغيره, بحيث أن هذه المكاسب التي تتعلق باللامركزية, تتعلق بالمشاركة في السلطة بالثروة وغيرها تكون فيها تعميم على السودان, وإحنا كقوة.. إيلي ناكوزي: طيب يعني فدرالية أو شبه..
الصادق المهدي: إحنا لما كنا في سنة 1995 نحن والحركة الشعبية وغيرنا اتفقنا على أن مشكلة السودان مش جنوب شمال, مشكلة السودان وطنية قومية عامة, ولذلك لا بد من حلول عامة فيما يتعلق بالعلاقة ما بين المركز والأقاليم, فيما يتعلق بالثروة وتوزيعها والسلطة وتوزيعها, فيما يتعلق بالخدمات وتوزيعها فيما يتعلق بالتعددية الدينية فيما يتعلق بالقضايا المختلفة قضية السودان عامة, اتفاقية نيفاشا حصرت الموضوع في اتفاق ما بين الشمال والجنوب, بينما هناك مشاكل مشتركة كان ممكن تعميم الموضوع على الكل بحيث يزول هذا السبب, في رأيي مشكلة دارفور مقدور عليها إذا تجاوزنا السقوف المتعلقة بسياسات اتبعها النظام منذ بداية عهده, وتجاوزنا السقوف التي فرضتها اتفاقية نيفاشا.
إيلي ناكوزي: هل يصلح اليوم تعميم هذه الاتفاقية؟
الصادق المهدي: مش يعني.. أنا قصدي حصلت في هذه.. فيه مشاكل المشتركة, المطالبة باللامركزية في العلاقة ما بين الإقليم والمركز, المطالبة بتوازن في التنمية فيما يتعلق بتوزيع الثروة, المطالبة بمشاركة في السلطة, المطالبة بالاعتراف بالتعددية السياسية والدينية والثقافية, فيه قضايا هي ممكن تسميها كلها مظالم, هذه المظالم يمكن علاجها في رأيي بقاعدة مشتركة..
إيلي ناكوزي: وبدون استفتاء..
الصادق المهدي: وبدون استفتاء..
إيلي ناكوزي: لكن الاستفتاء مظهر تجربة ديمقراطية راقية؟
الصادق المهدي: مهو طبعاً الاستفتاء ما دام البلد واحدة وما دام ممكن حل المشاكل في بلد واحدة, نحن الآن نسعى إلى توحيد بلدان أخرى نحن وغيرنا في إطار أوسع, يتكلم الناس عن اتحاد عربي واتحاد أفريقي نقوم نفتح باب تشظي وشرذمة داخلية تكون حماقة, المهم نحن نريد أن نقول مشكلة دارفور ممكن حلها دون دون اللجوء لهذا النوع من العمليات الجذرية, وفي رأيي مقدور عليها إذا استطاعنا أن ننحي جانباً السقوف التي وضعتها سياسات النظام والتي وضعتها اتفاقية نيفاشا.
إيلي ناكوزي: طيب, هل يعني هنا تريد أن تقول لسنا في نفق مظلم هناك..
الصادق المهدي: نعم لسنا أبداً..
إيلي ناكوزي: يعني اعتماد هذا الحل برأيك ممكن أن يحل المشكلة ليس فقط في دارفور في كل أنحاء السودان؟
الصادق المهدي: نعم, أنا أعتقد أن هناك حاجة فقط للتخلي عن الأجندات الحزبية, التخلي عن الأجندات الحزبية, التخلي عن الاحتكار الحزبي والانفتاح على القوى السياسية لإيجاد حل وإشراك الكافة, لأن العناصر التي تحمل السلاح في دارفور الآن حتى إذا أعطيتها وأرضيتها هي أو أعطيتها حتى أرضيتها مش كفاية لأنه فيه عناصر في دارفور مغيبة.
إيلي ناكوزي: يجب اشتراك وإشراك الجميع..
الصادق المهدي: نعم, أيوة, فإذا أنت ظلمتها حرضتها أيضاً لأن تأخذ موقفاً معادياً, لا بد من النظرة الشاملة والحل الشامل لأنه هذا هو السبيل الوحيد الذي لا يدخلنا في مسألة الأواني المستطرقة, كل مرة تحل مشكلة تفتح مشكلة. المهدي: نحن في مرحلة بناء ذاتي
إيلي ناكوزي: ما دمنا نحكي أيضاً ونتكلم عن حزب الأمة, ما صحة الكلام الذي يقول أن هناك بداية كلام بينك ويبن الترابي لحلف انتخابي قادم في المستقبل. الصادق المهدي: غير صحيح ما فيه صحة لأي تحالف مع أي جهة حتى الآن, نحن الآن معنيون ومهتمون بالبناء الذاتي, عايزين نعمل مؤتمرنا السابع, عايزين نحن دي الوقت استطعنا أن نطرح رؤى صار فيه إجماع على أنها هي الرؤية الصائبة وأننا استطعنا أن نقرأ قراءة صائبة لظروف البلاد, وأن النقد الذي قدمناه كان صحيحاً, نعتقد أن هذا كله يزكينا, ويزكينا أننا قمنا بنشاط داخل السودان..
إيلي ناكوزي: أنتم بمرحلة النقد الذاتي يعني للتجربة.
الصادق المهدي: نعم, وخارج السودان وداخل السودان نحن في مرحلة بناء ذاتي.
إيلي ناكوزي: ولكن ليس هناك فيتو على تحالف مع الترابي؟
الصادق المهدي: لا في رأي كل الاحتمالات مفتوحة ستناقش في مؤتمر الحزب السابع اللي هو سيعقد إن شاء الله قبل الانتخابات, ليحدد هل يدخل الحزب الانتخابات منفرداً أم متحالفاً ومع من؟
ألا يتناقض يعني الطرح القومي مع كونك رجل دين رجل دين مسلم؟
إيلي ناكوزي: طيب هنا أيضاً يعني يسألني البعض وخصوصاً من عرفوا أن المقابلة اليوم معك, يقولون أنك تطرح حزب الأمة كحزب قومي, وهذا الحزب فعلاً فيه من كل أطياف فيه مسلمين مسيحيين من كل الأطياف, ولكن أنت يعني إمام أنت رجل دين, ألا يتناقض يعني الطرح القومي مع كونك رجل دين رجل دين مسلم؟ الصادق المهدي: ممكن يتناقض إذا كنت رجل دين منكفئ ورجل دين مستبد, ورجل دين أنظر للإمامة بصورة مغلقة نعم. إيلي ناكوزي: لأ مش بالضرورة..
الصادق المهدي: لا بالضرورة, لأنه نحن عندنا دي الوقت أولاً تكويننا الديني هو تكوين ديمقراطي هو نفسه تكوين ديمقراطي, أنا منتخب كإمام, وأنا تستطيع أن تسميها إمامة دستورية, باعتبار أنه أنا عندي معي في قيادة الأنصار مجلس يسمى مجلس الحل والعقد منتخب, فنحن طورنا التنظيم الديني للأنصار في نفس الوقت طورنا التنظيم السياسي لحزب الأمة, وطبعاً الذين يقولون هذا الكلام هم الين يعتقدون بإمكان الفصل بين الدين والسياسة, أنا في رأيي أن ده غير ممكن, الممكن هو ضبط العلاقة بين الدين والسياسة, الممكن هو نفي التعصب, الممكن هو جعل القيادة سواء كانت دينية أو سياسية قائمة على الديمقراطية على المشاركة على المسائلة على الشفافية وهذا ما نفعل, وما فيه تناقض فيما بين هذا وذاك, لكن يكون فيه تناقض إذا كان الإمام يتطلب الطاعة المطلقة باعتبار أن عنده صلاحيات روحية غير قابلة للمشاركة والمسائلة, إمام من هذا النوع ما ممكن معه ديمقراطية, لكن إمامة تقبل المشاركة والمسائلة وتفهم أن القرار السياسي يجب أن يكون مستقلاً من أي إرادة فردية, وتفهم أن الحزب السياسي يجب أن يكون مفتوحاً للناس باختلاف أديانهم وباختلاف توجهاتهم هذا ممكن, وفي العالم الغربي مثلاً ما فيه شك الآن هم يقولون بإبعاد الدين من السياسة..
إيلي ناكوزي: لأ في فصل كامل, في أوروبا اليوم هناك فصل كامل..
الصادق المهدي: وين يا أخي, الملكة رئيسة الكنيسة ورئيسة الدولة في بريطانيا..
إيلي ناكوزي: ولكن الملكة ليس لها أي سلطة يعني تنفيذية, الملكة هي هيئة محترمة لا تتدخل في الشؤون السياسية, يعني في أميركا هناك فصل كامل بين الدين والسياسة ولذلك كانت تجربة ديمقراطية.
الصادق المهدي: فصل نظري, ده الوقت الرئيس الأميركي مش بيعمل القسم على الأنجيل طيب هذا القسم مش دين.
إيلي ناكوزي: ولكن لا يحكم من خلال الإنجيل يحكم من خلال الدستور.
الصادق المهدي: طبعاً ونحن كذلك نحن ننادي..
إيلي ناكوزي: إذاً يمكن أن نقول لجمهورنا العربي أنه ممكن أن نخوض تجربة إمامة ديمقراطية في العالم العربي.
الصادق المهدي: طبعاً نحن خضناها, نحن الآن في كيان الأنصار إمامتنا قائمة على الانتخاب ويمكن يُعزل كذلك, وليس للإمام كإمام أي سلطة على الحزب, الحزب أيضاً ممكن ينتخب ويجب أن ينتخب رئيسه ومكتبه السياسي..
إيلي ناكوزي: ليس له سلطة دينية مطلقة ملزمة لكل أعضاء الحزب؟
الصادق المهدي: نعم, زيادة من كده نحن نقول أن البلاد ينبغي أن يكون لها دستور مدني, لا يعطي.. دستور البلاد مدني لا يعطي نحن نتحدث عن أنفسنا بدولة مدنية بمرجعية دينية أو مرجعية إسلامية, ونعتقد أن هذا ممكن. وهناك الآن قوى سياسية كثيرة في العالم الإسلامي تتحدث عن توجه إسلامي أو توجه مدني بمرجعية إسلامية, وهذا ممكن. شوف يا أخي نفي الدين من السياسة ونفي السياسة من الدين مستحيل, الممكن هو تنظيم العلاقة..
إيلي ناكوزي: العلاقة بين الدين والسياسة..
الصادق المهدي: بين الدين والسياسة وإعطاء المواطنة حقها, المساواة في المواطنة وهذا كله ممكن, والناس كل بلد عندها تجربتها حسب نسيج واقعها, يجب أن نحاول نفعل.. فيه ناس كثيرين في عالمنا ده طردوا الدين من السياسة 100% مثلما حصل في تركيا, ماذا كانت النتيجة؟ عاد الدين..
إيلي ناكوزي: ارتداد..
الصادق المهدي: قوي, فيه ناس طردوا العصر طردوا الحداثة وتمسكوا فقط بالوافد من الماضي, ماذا حدث لطالبان وغيره؟ الدول اللي عملت ده, مثلاً سعيد ابن تيمور وإمام اليمن هؤلاء الذين أبعدوا الحداثة..
إيلي ناكوزي: والحكم المدني..
الصادق المهدي: وانطلقوا من مفاهيم ثيوقراطية ماذا حدث؟ أيضاً حدث.. فيه عاملين موضعيين الأصل والعصر لا بد من مراعاتهما, إذا فرطت في العصر غزاك الأصل, وإذا فرطت في الأصل العصر غزاك الأصل, حتى لا يحدث هذا الغزو المتبادل..
إيلي ناكوزي: ضبط العلاقة..
الصادق المهدي: ضبط العلاقة..
إيلي ناكوزي: طيب سؤالي الأخير طالما نتكلم عن هذه المسألة بالتحديد, كيف قرأت ما حصل بالنسبة للمعلمة الإنجليزية التي قامت الدنيا ولم تقعد بسبب ما حصل في أحد المدارس السودانية؟ وهل كنت راضي عن ترحيلها؟
الصادق المهدي: أنا في رأيي الموضوع ده بسيط جداً, المدرسة.. إيلي ناكوزي: بسيط لكن خلق مشكلة كبيرة..
الصادق المهدي: خلق مشكلة كبيرة لأن النفوس معبأة, عبأها سلمان رشدي وعبئتها الرسوم الكاريكاتورية, فيه تعبئة مسبقة انعكست على هذه المسألة, لكن القضية بسيطة جداً, السيدة دي عندها دب وبالمناسبة الدببة عند الخواجات ما معامل زي ما عندنا مثلاً, الدببة حاجة محببة, كثير من البنات يبتن متليبات دب من هذا النوع, عندهم يعني هو أيقونة عاطفية..
إيلي ناكوزي: فيه تعاطف..
الصادق المهدي: أنقونة عاطفية يستخدموها, فقالت عايزين يسموا الدب ده, فواحد قال أنا سموه باسمي, صادف أنه اسمه محمد هي مش واحدة جاية من هناك زي ما بعض الناس عشان تسيء للإسلام أبداً, هي قالت ما فيه مانع, طبعاً هي لو كان عندها الوعي الكافي..
إيلي ناكوزي: والخلفية..
الصادق المهدي: كان طوالي تشوف ده غلط وتعرف أنه يسيء, وحصل سوء فهم, وطبعاً فيه عناصر في رأيي مستعدة أن تستغل..
إيلي ناكوزي: طبعاً هو الطرح لتسميته محمد, هو لأنه اسم يعني محبب في السودان اسم..
الصادق المهدي: صحيح, لكن كم من خائن وخائب وفاسد اسمه محمد, مهي التسمية دي حصل يعني فيها هذا النوع من الإفراط.
إيلي ناكوزي: يعني لم تكن تستحق هذه الضجة؟
الصادق المهدي: بالمرة وما كان في داعي لهذا الكلام, وأنا طبعاً قلت هذا الكلام في السودان, يعني أنا طلعت كلام وقلت أن السيدة أخطأت واعتذرت عما أخطأت, وما كانت يعني لا يتوافر سوء القصد, لو كان توافر سوء القصد.. ما في سوء نية ولذلك حق الناس يقبلوا عذرها وعليها نعمة, يا أخي دين خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.. مش أنه يعني الدين إحنا أسماء الله كم؟ مش 99 أكثر اسم نردده إيه؟ الرحمن الرحيم, أكثر اسم نردده الرحمن الرحيم, السيدة دي ما فيه سوء قصد فيما قالت, والموضوع كله حقيقة استُغل بغير طائل, وأنا في رأيي يعني ما دامت هي اعتذرت ولا يتوفر كما قلت سوء القصد كان ينبغي أن يترك الموضوع في حجمه, ولكن كما قلت أصلاً الرأي العام الإسلامي معبء, معبء لأن هناك فعلاً إساءات حصلت للرسول صلى الله عليه السلام, سلمان رشدي.. إيلي ناكوزي: فصار اعتبار حدث صغير..
الصادق المهدي: فصار التعبئة دي بسهولة جداً لأن.. إيلي ناكوزي: ألا تستفيد أنظمة من تعبئة الشارع يعني وإلهاء الجمهور العربي عن القضايا الأساسية بإلهاءهم بمسائل, كما قلت هي ليست مسألة كبيرة خصوصاً وأن هذه معلمة يعني لم تقصد الإساءة؟
الصادق المهدي: نعم هو كان حقه بعد لما قُدمت الشكوى كانت حقه يحصل نوع من التحقيق لأحد الناس ليعلن هذه الحقائق, ويقبل اعتذار السيدة عما فعلت ويقول ده حصل بدون سوء نية, ويقول هذا الكلام, ويمكن قال لها توبيخ ما شافت حساسية الموضوع, ولكن الموضوع حقيقة للأسف تم تناوله بصورة لا تليق لا برحمة الإسلام ولا بوعي السودان.
إيلي ناكوزي: كلمة أخيرة بنعم أو لا متفائل أو متشائم بمستقبل السودان؟
الصادق المهدي: متفائل للغاية.
إيلي ناكوزي: شكراً لك سيدي, وآمل أن نلتقي ونلتقي معك وتكون مازلت متفائل, أشكرك على هذا اللقاء ونأمل كما قلنا أن نراك في السودان في المقابلة القادمة, أشكر أيضاً منتج البرنامج حسين قطايا والمشرف التقني محمد البنا, شكراً لكم أصدقائي المشاهدين نلتقي في الأسبوع المقبل في نفس الموعد.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Zakaria Joseph)
|
Hi Zakaria,
The United Sudan is a country that’s untied under the umbrella of Islam and Democracy is defined by the Holy Koran, while citizenship/civil liberties are determined by the various denominations of Islam. So one day you will be Kafir who does not deserve to live or intermingle with believers, the other day you will be “we will allow you to live here if you pay “gizia” etc…etc…Muslims themselves are not on the same page when it comes to the rights and responsibilities of non-Muslim citizens in a Muslim State, how on earth can we guarantee that we will even be referred to as “human beings” under Islamic laws and constitution.
Regards,
Lily
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Lily Akol)
|
Hi Lily The traditional political parties, Uma, Democratic Unionist Party, racist Panarab groupings and to some extend, the Communist Party of the Sudan have all thrown in their fighting gloves and concluded that a known old Sudan with all its ills is better than the New Sudan. To the aging El Mahadi and the company,the South has always been an exotica but rgarded the people in it as nothing but menace and should be done away with. They all(traditional leaders) made a calculated decision that a just united Sudan is not worth trouble and so-hell with it. I'v grown cynical ,sister, although I believe that a fair and united Sudan is better than a fragmented one. We are just bracing for a final good-bye. Merry Christmas and Happy New Year to you and to your Family Yai Kual
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Zakaria Joseph)
|
Dear Zakaria
Merry Christmans and Happy Holidays to you and family too and thanks for your insightful reply. Islamic Religion is an integral part – a very important component - of prominent Sudanese political parties as well as the makeup of Northern communities. Many times I feel it’s very important we study and thoroughly understand what does Islam mean as a religion and as a culture as far as the North is concerned, I am sure most of us will come to the same conclusion: it’s impossible for any ruling party or President in Sudan to denounce Islam as a system of rule (assuming that there’s no Christian who will ever make it to presidency because it’s against Islamic teachings). So the problem is not in Sadiq getting old as much as it’s Sadiq’s upbringing and believes, and, worse enough, he shares this Islamic culture with many Northerners regardless of the fact that Mahdia itself is based on Islam. As a result, we should be preparing for the unthinkable! Yes, it’s painful, but a better alternative. New Sudan is a dream and one Untied Democratic Sudan is too good to be true. And voting for unity without a tangible change in the Sudan political landscape and mindset is digging our own grave.
Regards, Lily
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Muhammad Elamin)
|
لصادق المهدي: بالمرة وما كان في داعي لهذا الكلام, وأنا طبعاً قلت هذا الكلام في السودان, يعني أنا طلعت كلام وقلت أن السيدة أخطأت واعتذرت عما أخطأت, وما كانت يعني لا يتوافر سوء القصد, لو كان توافر سوء القصد.. ما في سوء نية ولذلك حق الناس يقبلوا عذرها وعليها نعمة, يا أخي دين خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.. مش أنه يعني الدين إحنا أسماء الله كم؟ مش 99 أكثر اسم نردده إيه؟ الرحمن الرحيم, أكثر اسم نردده الرحمن الرحيم, السيدة دي ما فيه سوء قصد فيما قالت, والموضوع كله حقيقة استُغل بغير طائل, وأنا في رأيي يعني ما دامت هي اعتذرت ولا يتوفر كما قلت سوء القصد كان ينبغي أن يترك الموضوع في حجمه, ولكن كما قلت أصلاً الرأي العام الإسلامي معبء, معبء لأن هناك فعلاً إساءات حصلت للرسول صلى الله عليه السلام, سلمان رشدي.. إيلي ناكوزي: فصار اعتبار حدث صغير..
هنا السيد الامام يتفق مع الامام الخميني حاجة عجيبة وسلمان رشدي كتب رواية وليس مقال او هتاف
طيب فضيلة الامام والما موم رايه في رواية اولاد حارتنا شنو؟؟؟؟؟ لنجيب محفوظ
ورايه ايه في وليمة لاعشاب البحر لحيدر حيدر الروائي السوري
يعني برضو هنا يدعو للاثارة في وجه رواية؟؟؟
عجبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: I have a question: How do I expect to be part of Mr. El Mahdi (murjaiaia Islamia) state? Has he already thrown gloves and will not have anything to do with a united country that treats its citizens irrespective of their creed, ethnicity, colour and gender |
Zakaria
Mr Elmahadi is being unclear here, and I think, deliberately so !! This man had a golden opportunity to rid us of the aweful September/Sharia laws but he never did. he refused to do it to stop the war, and will never leave the so called Islamic state duing peace.After all, if he stops to be a religious leader, he will fails to win his own vote x
Regards
Adil
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Muhammad Elamin)
|
الصادق المهدي: بين الدين والسياسة وإعطاء المواطنة حقها, المساواة في المواطنة وهذا كله ممكن, والناس كل بلد عندها تجربتها حسب نسيج واقعها, يجب أن نحاول نفعل.. فيه ناس كثيرين في عالمنا ده طردوا الدين من السياسة 100% مثلما حصل في تركيا, ماذا كانت النتيجة؟ عاد الدين..
لا زال السيد الامام في محله سر
اين تتحقق المواطنة يا عزيزي
وانت عندما تختار رئيس وزارء تعال احلف في القسم لكن سلطتك الساسية لا يوجد فيها دين يحق لفرد تميز به علي اخر
الامثلة الضعيفة لملكة انجلتره وحليفة رئيس امريكا هي ليست تفرض دولة دينية
لا مكان الان لدولة دينية بيننا لانها تورث الاقتتال والفقر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Muhammad Elamin)
|
الصادق المهدي: بين الدين والسياسة وإعطاء المواطنة حقها, المساواة في المواطنة وهذا كله ممكن, والناس كل بلد عندها تجربتها حسب نسيج واقعها, يجب أن نحاول نفعل.. فيه ناس كثيرين في عالمنا ده طردوا الدين من السياسة 100% مثلما حصل في تركيا, ماذا كانت النتيجة؟ عاد الدين..
لا زال السيد الامام في محله سر
اين تتحقق المواطنة يا عزيزي
وانت عندما تختار رئيس وزارء تعال احلف في القسم لكن سلطتك الساسية لا يوجد فيها دين يحق لفرد تميز به علي اخر
الامثلة الضعيفة لملكة انجلتره وحليفة رئيس امريكا هي ليست تفرض دولة دينية
لا مكان الان لدولة دينية بيننا لانها تورث الاقتتال والفقر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: إسماعيل وراق)
|
Quote: ما أسهل طق الحنك.. وهو ببلاش حتى نفهم.. ما المطلوب من الصادق المهدي أن يفعله؟ ممكن نجد إجابة. |
ان لا يفرض رؤيته على الحزب وان يترك مسرحية اهل الحل والعقد والذين يسهم فى اختيارهم! يا وراق المهدى ساهم باضعاف المعارضة باضعافه لحزب الامة! الرجل لم يستبعد الائتلاف مع الترابى هذا رجل يفرض علاقته الاسرية على حزبه يا وراق! الأخ وراق يجب ان نتقبل النقد ومن ناحية اخرى الصادق ليسا ملكا حصريا لحزب الامة فهو ايضا مؤثر فى الحياة السياسية للسودانيين ماضيا وحاضرا ومستقبلا ويجب ان تتفهم عضوية حزب الامة ذلك وهو الافيد لها لكى يسمع من الاخرين ما لا يسمعه من احبابه ومريدوه ولكى لا يحس ان انصاره هم درقه حين يخطئ ويصيب وحين يصبح وحين يمسى! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: jini)
|
Quote: ما أسهل طق الحنك.. وهو ببلاش حتى نفهم.. ما المطلوب من الصادق المهدي أن يفعله؟ ممكن نجد إجابة. |
خلاص يا اسماعيل وراق قلت عايز فكر مش كده
مافي دولة دينية بعد وفاة الرسول(ص) اي ان حزب الامة يبني مجده على ارث زائف اسمه المهدية وبنزل ليك موضوع موضوع هنا اقراه كويس عشان تعرف الفرق الاساس بين الدولة الدينية والدولة المدنية...وتتخلصو من الشيزوفرنييا السياسية الممتدة بين اكسفورد والجزيرة ابا
Quote: الدولة الدينية والدولة المدنية عادل الامين [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12
- الدولة الدينية يختار رأسها الله جل جلاله ، بينما الدولة السياسية ينتخب الشعب أو الحزب رئيسها او " أهل الحل والعقد بلغة السلف " .. أو يرث الملك عن أبيه أو عمه أو أحد قرابته ، أو يستولي على السلطة بانقلاب دموي أو أبيض . 2- الدولة الدينية يقف على قمتها رسول يوحى إلية من قبل الله تعالى والدولة السياسية يحكمها بشر عاديون . 3- الدولة الدينية يظل رئيسها طيلة حياته على اتصال بالسماء في كل وقت بالنهار والليل ، في السفر أو الحضر ، بينما علاقة رأس الدولة السياسية بالسماء منقطعة فلا وحي ينزل علية ، وصلته بالله ارتفع ذكره كأي مخلوق أخر بخالقه . 4- في الدولة الدينية رأس الدولة يبقى محروساً من السماء بواسطة جنود ربه – الذين لا يعلمهم إلا هو ولذلك لما نزلت أية " والله يعصمك من الناس " 67/5 صرف الرسول الأعظم محمد "ص" حرسه مكتفياً بحراسة جند الله وقال : لمن كان يحرسه من الصحابة " انصرفوا ايها الناس فقد عصمني الله " تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن الإمام القرطبي المجلد الرابع ص 2241 كتاب الشعب طبعة دار الريان للتراث / القاهرة .. أما رأس الدولة السياسية فلا يستغني عن حرسه . وإذا غفل عن ذلك تعرض للاغتيال من أحد المحكومين كما فعل ابو لؤلؤة المجوسي مع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعبد الرحمن بن ملجم مع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه . 5- في الدولة الدينية توالى السماء رئيسها بالمشورة في كل معظلة صغيرة أو كبيرة ، والذكر الحكيم يقص علينا العديد من ذلك نكتفي بمثلين اولهما ورد في سورة المجادلة عندما جاءت خوله بنت ثعلبة إلى الرسول الأعظم محمد "ص" تسأل عن الظهار وتشتكي ما فعلة زوجها بها ، تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فما برحت " خوله أن غادرت حجرة عائشة " حتى نزل جبريل بهذه الآيات " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله " 1/58/"ب" .. والآخر روي ابن حرير وابن ابي حاتم عن ابن عباس " رضي الله عنه " أن رجلين تداعيا إلى نبي الله داؤد "ص" في بقر ، ادعى احدهما على الآخر أنه اغتصب منه فانكر المدعي علية ، فأرجا أمرهما إلى الليل ، فلما كان الليل أوحى الله إلية أن يقتل المدعي ، فلما أصبح قال له داؤد : ( إن الله قد أوحى إلى أن أقتلك فأنا قاتلك لا محالة فما خبرك فيما ادعيته على هذا ؟) قال : والله يا نبي الله إني محق فيما أدعيت علية ، ولكنني كنت قتلت أباة قبل هذا . فأمر به داؤد " س " فقتل فعظم امر داؤد في بني إسرائيل جداً وخضعوا له خضوعاً عظيماً ، وذلك قول الله تقدست أسماؤه في شأن داؤد "س" : " وشددنا ملكة وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب " 20/38 "ج" .. إذن وحي السماء مع رأس الدولة الدينية في كل نازلة تعرض له سواء اجتماعية أو مسألة أحوال شخصية " كالظهار " أو قضية مدنية / جنائية " الاختلاف على ملكية البقر ، القتل " .. أما رأس الدولة السياسية فهو يعتمد في حل ما يصادفه من مشكلات على عقله وتفكيره وعلى الوزراء والمستشارين والخبراء ذوي الاختصاص المحيطين به . 6- في الدولة الدينية مدد السماء لا ينقطع عن رئيسها فنرى الله جل شأنه يسخر له الجبال والطير ويلين له الحديد " داؤود س " ويعلمه منطق " لغة " الطير ويسخر له الجن والإنس ويسخر له الرياح العاصفة والشياطين والغواصين " " سليمان – س " وأرسل الله كتيبة مسلحة من الملائكة بقيادة جبريل "س" في غزوة بدر الكبرى لتحارب مع رسوله الأعظم محمد "ص" ومع المسلمين " ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة مسومين " 124/3 " واخرج ابن أبي شيبه في المنصف وابن ابي حاتم عن الشعبي : أن المسلمين بلغهم يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين فشق عليهم فانزل الله : إذ نقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ، إلى آخر الآية فبلغت كرزاً الهزيمة ، فلم يمد المشركين ولم يمد المسلمين بالخمسة "د" .. في حين أن رأس الدولة السياسية لا تقدم السماء له آية مساعدة : مثل الملائكة أو الجن أو الشياطين أو الرياح أو الطير .. الخ إنما علية أن يعتمد على ملكاته وقدرات شعبة . 7- طاعة رأس الدينية فرض ديني " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " 7/59 ، بل إن هذه الطاعة هي محك الإيمان " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً " 65/4 وليس الأمر كذلك في الدولة السياسية إذ لا صلة بين ظلمة المحكوم للـحاكم فبها وبين إيمانه وعصيانه إياه لا يقدح في دينه . 8- المعارضون لرأس الدولة الدينية إما كفار مصيرهم جهنم وإما منافقون في الدرك الأسفل من النار ، أما المعارضون في الدولة السياسية فقد يعرضون أنفسهم لعقاب دنيوي فحسب يصل أحياناً إلى حد التصفية الجسدية ؛ إنما لا شأن له " العقاب والجزاء " بعقيدتهم " الدينية " فعلى سبيل المثال الصحابي الجليل سعد بن عبادة سيد الخزرج "ض" لم يبايع أبا بكر ولا الفاروق عمر بن الخطاب "رضي الله عنهما " واستمر طوال حياته معارضاً لهما لا يصلي بصلاتهما ولا يجمع بجمعيتهما ولا يفض بإفاضتهما "د" وظل كذلك إلى أن قتلة الجن في الشام ولم يجرأ أحد على إن يدعي بأنة كفر أو نافق . 9- رأس الدولة الدينية معه كتاب أوحى به إلية فقد أنزل على الرسول الأعظم محمد "ص" القرآن وقال الحق تبارك وتعالى " وأتينا داؤود زبور " 55/17 " وورث سليمان داؤود " 16/27 ومن بين ما ورثة " الزبور " وما به من حكمة وعلم " ولقد أتينا داؤود وسليمان علما " 15/17 وفي " الكتاب المقدس " توجد " أمثال سليمان " " ملك إسرائيل " بلغت واحد وثلاثين اصحاحا " ونشيد الإنشاد الذي لسليمان " واصحاحاته ثمانية وهذه الكتب المنزلة تشد من أزر رأس الدولة الدينية وتعززه وتمنحه القداسة وتوقع في نفوس محكوميه ..والاذعان له..وآخر كتاب مقدس هو المصحف الشريف الذى نزل على نبينا محمد (ص) 10- ختاما ان الدولة الدينية ارتبطت بفترة زمنية محددة كان مسك ختامها الرسول الكريم وان ما تلى ذلك منذ سقيفة بني ساعدة الى اليوم هو الدولة السياسية...وترك امر النظام السياسى مفتوح يتطور مع تطور الزمن مع تحديد اطر عامة للحكم العادل يضمنها القرآن المكي ..ونجد فيه كثير من روح القيم الحديثة من توزيع عادل للسلطة(الديموقراطية وتوزيع عادل للثروة (الاشتراكية) واللامركزية الفدرالية والقضاء المستقل والاعلام الحر..بينما المذاهب الدينية المنتشرة فى المنطقة نجمت لظروف تاريخية وليس ظروف عقائدية وقدا شار لذلك ابو العلاء المعرى: انما هذه المذاهب اسباب لجلب الدنيا الى الرؤساء كالذى يقوم بجمع الزنج فى البصرة والقرمطى بالاحساء
وان فصل الدين عن السياسة لا يعنى تغييب الدين عن المجتمع كما فعلت العلمانية الغربية بل عدم استغلال الدين كمطية للسلطة كما يفعل ما يعرف بالاسلاميين الان..لان الاسلام عقيدة عالمية مركزه الفرد وحدوده العالم.ويمتد مع حياة الفرد بين دارين بينما السياسة علم يدرس فى الجامعات فى الكليات ذات الاختصاص وتعتمد على مواهب الانسان فى ادارةشئون البلد فى مستوى القطر وحدوده المحدودة..لذلك يكون بالتالى الحزب اطار سياسى وليس دينى ولا يقدح ذلك فى عقائد من لا ينتسبون اليه.. لذلك يجب ان تتجاوز المنطقة الايدولجيات القائمة على استعلاء عرقي او استعلاء ديني...وعندها سنعرف الخلل....وهذه المواضيع المتسلسلة ليست سوى محاولة لايجاد مسار جديد للمنطقة في مرحلة مابعد الايدولجية... الي الدولة المدنية الديموقراطية...وليس العلمانية...اكرر
|
Quote: حتى نفهم.. ما المطلوب من الصادق المهدي أن يفعله؟ ممكن نجد إجابة. |
الاجابة وللمرة المليون في هذا البورد يجب على ابناء الاسر العريقة في السودان ان يكتفو بالقيادة الروحية ويتركو المكتب السياسي لحزب الامة والاتحادي مستقلا تماما حتى لو تراسو مرة مسيحية من جبال النوبة وهذا هو فصل الدين عن السياسة المطلوب على مستوى الحزب وبذلك يمكن للناخب السوداني البسيط ان ينتخب اهل الكفاءة والاخلاق دون تشويش ديني طائفي واستغلال عواطف لم تجدي لخمس عقود..لانهم اذا وعو بقضاياهم الملحة سيتجاوزكم جملتا وتفصيلا وينضمو للسودان الجديد وحركات دارفور ليس عنكم ببعيد وقد قال المحجوب في كتابه المعروف الديموقراطية في الميزان ان تدخل السيدين الميرغني والمهدي في السياسة ان ذاك افسد السياسة وقاد لاخفاقات كثيرة ومدمرة ايضا ...........ز ثانيا في مقررات اسمرا تم الاتفاق على حظر الاحزاب الدينية وقد وقع عليها حزب الامة... هل تنصل حزب الامة منها.....طبعا حيجي العمدة يسفسط هنا وقبل ما يجي هل حزب الامة بشكله الحالي جاذب للجنوبيين او ابناء جبال النوبة او الاقباط؟ او حتى المثقفين السودانيين الليبراليين غير المؤدلجين الذين اضحو قاب قوسين او ادنى من السودان الجديد؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: adil amin)
|
Quote: ثانيا في مقررات اسمرا تم الاتفاق على حظر الاحزاب الدينية وقد وقع عليها حزب الامة... هل تنصل حزب الامة منها |
عادل أمين عيد سعيد مش قلت ليك أنت ما قاعد تقرأ أفكار وأراء حزب الأمة.. يا أخي حزب الأمة ضد الدولة الدينية وإلا لما وقع على مقررات أسمراء وعندما كنا نقول أن الدولة الدينية خطر على المجتمع كان أهل الفكر الإنكفائي يقولون أنتم تخليتم عن الدين.. أذكر ذات مساء عرض علي الدكتور المرحوم فضل الله علي فضل الله خطاباً وكان رد على السيد الصادق المهدي حول رؤيته للدولة الدينية وكان يرى المرحوم العلامة أن الدين المقصود به الإسلام.. وكنت أقول له يا دكتور الدين ليس بالضرورة أن يكون الإسلام، ففي السودان عدد من الديانات.. منها المسيحية واليهودية كما يوجد وثنيين وبالتالي لا يمكن أن يسود فكر ديني على حساب الديانات الأخرى ثم أن أغلب الذين حكموا بإسم الدين كانوا طغاة.. ولنا في التجربة الأوروبية برهان وتجربة الخلافات الإسلامية كذلك.
. . عادل أمين برجع ليك تاني يا صهيوني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: jini)
|
جني عيد سعيد سئل وزير مصري.. لماذا أنت جالس في وزراتك أكثر من عشرين عاماً.. فكان رده أنه لا يعمل كثيراً حتى لا يخطأ أكثر. يا جني.. نحن لسنا ضد نقد السيد الصادق أو حزب الأمة إذا كان النقد بناء أما أن تسن السكاكين صباح مساء وبغرض واضح فهذا ما لا نقبله.. لماذا؟ لأن حزب الأمة بوضعه الحالي أفضل الأحزاب الموجودة على الساحة، فالحزب يعقد مؤتمراته ويصعد قياداته بروح ديموقراطية وشفافية واضحة فإذا كان هناك هنات فهذه سوف تنتهي بمزيد من الممارسة. أما مجلس الحل والعقد فهذه مرتبطة بمؤسسات كيان الأنصار.. وقل لي بربك يوجد تنظيم ديني دعوي يعقد مؤتمراته وينتخب قياداته، هنا أتحدث عن هيئة شئون الأنصار. السيد الصادق دون شك مؤثر على الساحة السياسية السودانية فمن باب أولى إعانته لا تثبيت عزيمته وعزيمة مؤيديه.. أنظر لأحزابنا العاطلة التي لا فكر لها ولا برامج.. أنظر إلى أحزاب صغيرة صفوية ملات الدنيا ضجيجا فبدلا من تطوير مؤسساتهم إن كانت لهم مؤسسات تراهم يتبضعون على السيد الصادق وفكره.. يا لخيبتهم. يا جني.. إذا كنت ومن معكم صادقون نحو التحول الديموقراطي فعليك وضع يدك في يد السيد الصادق.. الرجل لم يشارك في نظام شمولي رغم المغريات وفي ذات الوقت تجد مناضلي الغفلة يتحدثون عن صفقات للرجل مع النظام.. والسؤال المفصلي إيهما أولى بجهودنا مقارعة نظام الإنقاذ وشموليته أم سن السكاكين المسمومة في وجه حزب وقائد سخروا وقتهم للديموقراطية وحقوق المواطنة لكل سوداني. أكرر.. نحن لسنا ضد النقد البناء ولعلك تلاحظ أنني طيلة مسيرتي بالمنبر لم أتناول بنقد سيرة التنظيمات الوطنية الأخرى عدا المؤتمر الوطني لماذا؟؟ هل هذه التنظيمات مبراة من كل عيب.. أبدا.. كلها عيوب.. ولكن الأولوية عندي للمؤتمر الوطني وتعريته والتبشير بالتحول والممارسة الديموقراطية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Muhammad Elamin)
|
والله تاييد السيد الصادق في الاعوج والعديل شي يحير
انا من ناحيتي موافق انه تكون له الامامة والقدسية وهو سليل المهدي العظيم
بس يترك لاهل الحزب فرقة لممارسة امر السياسة وهي مع الدين لا تتاتي
يعني المواطنة باي دولة دينية سوف تكون مواطنة ناقصة ولا احد يرضي ان صبح مواطن غير كامل المواطنة لذلك صياع اربعين سنة كافية لكي يعرف السيد الامام حفظه الله
اما شئؤن الحزب فيوجد رجال امثال نقد الله يسدون عين الشمس ونساء قاماتهن كبيرة سارة نقد الله وامثالها
وصلاح احمد ابراهيم شقيق سعاد المراة الرمز
السيد الصادق اتركوه للتفكير والكتابة و الرئاسة حتي نهاية العمر شي مضر ويضر بالعمل الجماهيري
انا كمواطن اكتب هذه الانطباعات لكم تضررت من مواقف السيد الامام
لا اوجه خطابي الا لعقول القراء
وديمقراطية سرجي مرجي معروفة للفطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: amin siddig)
|
Quote: الصادق المهدي: لا بالضرورة, لأنه نحن عندنا دي الوقت أولاً تكويننا الديني هو تكوين ديمقراطي هو نفسه تكوين ديمقراطي, أنا منتخب كإمام, وأنا تستطيع أن تسميها إمامة دستورية, باعتبار أنه أنا عندي معي في قيادة الأنصار مجلس يسمى مجلس الحل والعقد منتخب, فنحن طورنا التنظيم الديني للأنصار في نفس الوقت طورنا التنظيم السياسي لحزب الأمة, وطبعاً الذين يقولون هذا الكلام هم الين يعتقدون بإمكان الفصل بين الدين والسياسة, أنا في رأيي أن ده غير ممكن, الممكن هو ضبط العلاقة بين الدين والسياسة, الممكن هو نفي التعصب, الممكن هو جعل القيادة سواء كانت دينية أو سياسية قائمة على الديمقراطية على المشاركة على المسائلة على الشفافية وهذا ما نفعل, وما فيه تناقض فيما بين هذا وذاك, لكن يكون يه تناقض إذا كان الإمام يتطلب الطاعة المطلقة باعتبار أن عنده صلاحيات روحية غير قابلة للمشاركة والمسائلة, إمام من هذا النوع ما ممكن معه ديمقراطية, لكن إمامة تقبل المشاركة والمسائلة وتفهم أن القرار السياسي يجب أن يكون مستقلاً من أي إرادة فردية, وتفهم أن الحزب السياسي يجب أن يكون مفتوحاً للناس باختلاف أديانهم وباختلاف توجهاتهم هذا ممكن, وفي العالم الغربي مثلاً ما فيه شك الآن هم يقولون بإبعاد الدين من السياسة.. |
يا جماعة معليش اسمحوا لى يا ناس حزب الامة وبدون زعل ان اقول ان الصادق المهدى بيمارس نوع من خداع النفس قبل الاخرين. هل هناك انتخاب لزعامة دينية؟هناك مبايعة تتم وقد تمت للصادق على اعتبار وراثى وليس شىء يمكن انجازه . ما معنى الانتخاب ؟ هل يجوز او يتجرأ اية شخص اخر لمنافسة الصادق على امامة حزب الامة او كيان الانصار؟ بل هل يجرؤ مثل ذلك الشخص؟ هل يجرؤ شخص ان يترشح لرئاسة حزب الامة (ناهيك عن الامامة) ما دام الصادق قد جمع بين الامامتين الدينية والسياسية، الزمنية والروحية؟
(عدل بواسطة طلعت الطيب on 12-19-2007, 09:00 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: طلعت الطيب)
|
من المعروف ان امامة الصادق المهدى الروحية لكيان الانصار قائمة على قناعات دينية لدى الانصار لسنا بصدد تقييم صحتها من عم صحتها، ولكنها قائمة على الاعتقاد الجازم بأن الخلود والسعادة فى العالم الاخر تمر عبر بوابة رضا (السيد) فهل يمكن لمثل هذا الشخص معارضة ترشيح الصادق للولاية الدينية؟ بل هل يمكن مثل هذا الشخص ان يعارض السيد فى الولاية السياسية ( وهى متاع زائل)؟ ان الجمع بين القيادة السياسية والدينية امر مستحيل وهو من مصائب الديمقراطية فى السودان. فاحزابنا التى تتولى الامر عند الديمقراطية تأسست على فلسفة تقوم عمليا بمصادرة الديمقراطية ولذلك قلنا ان فاقد الشىء لا يعطيه. ولا يمكن للصادق باية حال من الاحوال ان يبيع بضاعته القائمة على تبرير الجمع بين القيادة الروحية والزمنية فهو تبرير متهافت لم يصمد ولن يصمد، فعلى دعاة الاصلاح الديمقراطى داخل احزابنا التقليديةاعادة التفكير فى مهمتهم المستحيلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: يا جني.. إذا كنت ومن معكم صادقون نحو التحول الديموقراطي فعليك وضع يدك في يد السيد الصادق.. الرجل لم يشارك في نظام شمولي رغم المغريات وفي ذات الوقت تجد مناضلي الغفلة يتحدثون عن صفقات للرجل مع النظام.. والسؤال المفصلي إيهما أولى بجهودنا مقارعة نظام الإنقاذ وشموليته أم سن السكاكين المسمومة في وجه حزب وقائد سخروا وقتهم للديموقراطية وحقوق المواطنة لكل سوداني. |
يا ود وراق نحن لم نسبط عزيمة الرجل ولك نساعد بالنقد البناء ولعلك تلاحظ انى توقف عن مهاجمة المهدى والمرغنى منذ مدة طويلة لقناعات الحد الادنى وظللت انتقد الحركة والانقاذ بشقيها ! انتقدت الصادق كثيرا من باب نقص القادرين على التمام وكنت قد صوت لحزب الامة للمرحوم صلاح الصديق ضد المرحومين حاج نور ودكتور مشعال من اجل كنس آثار ما يو!!!! كنت اتوقع ان يترك رئاسة الوزارة لآمثال دكتور بشير عم ويتفرغ للدعوة للحزب اكثر من الامامة والتى ستكسد تجارتها وتبور بوارا وشيكا يذهل اهل النهى !!! اخشى ان تنقضى سنوات عمر الرجل كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: jini)
|
Quote: يا ود وراق نحن لم نسبط عزيمة الرجل ولك نساعد بالنقد البناء ولعلك تلاحظ انى توقف عن مهاجمة المهدى والمرغنى منذ مدة طويلة لقناعات الحد الادنى وظللت انتقد الحركة والانقاذ بشقيها ! انتقدت الصادق كثيرا من باب نقص القادرين على التمام وكنت قد صوت لحزب الامة للمرحوم صلاح الصديق ضد المرحومين حاج نور ودكتور مشعال من اجل كنس آثار ما يو!!!! كنت اتوقع ان يترك رئاسة الوزارة لآمثال دكتور بشير عم ويتفرغ للدعوة للحزب اكثر من الامامة والتى ستكسد تجارتها وتبور بوارا وشيكا يذهل اهل النهى !!! اخشى ان تنقضى سنوات عمر الرجل كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى!
|
أعلم أنك أعطيت صوتك للمرحوم صلاح وإذا أتت الإنتخابات مرة أخرى سوف تعطي صوتك لحزب الأمة.. عارف ليه يا جني.. لأنك ضد الإنقاذ وضد من تلوث بمغرياتها، فحزب الإمة وإلى كتابة هذه السطور خطه السياسي واضح في مجابهة النظام الشمولي، ورغم شح موارد الحزب إلا أنه ظل يمارس دوره الوطني بشتى السبل. فيما يتعلق بتنحي السيد الصادق عن الحزب ربما تجدني متفق معك لسبب بسيط وهو قناعتي التامة بأن للرجل مؤهلات فكرية كبيرة يجب أن يسخرها للكتابة والتأليف.. وأذكر أن دكتور عمر نور الدائم رحمه الله كان رافض الدخول في أي مؤسسة أو لجان تنفيذية وحتى إنتخابه نائباً للرئيس ضمن مؤسسات المؤتمر السادس أتى بعد ضغوط كبيرة.. وكان يقول علينا أن نعطي الفرصة للشباب، أقول ذلك لإنني أتوقع بأن يتيح السيد الصادق الفرصة لغيره في المؤتمر السابع. أما رئاسة الوزراء فيا جني وهذا ما أكده السيد الصادق في أكثر من مناسبة أنه لا يفكر في الحكم بل كل همه كيف يحكم السودان، ورجل في سنه بعد تجاوزه الواحد والسبعين ربما يكون له تفكير آخر غير تفكير الذين يعتقدون بأن الرجل يحب السلطة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Muhammad Elamin)
|
Quote: وان فصل الدين عن السياسة لا يعنى تغييب الدين عن المجتمع كما فعلت العلمانية الغربية بل عدم استغلال الدين كمطية للسلطة كما يفعل ما يعرف بالاسلاميين الان..لان الاسلام عقيدة عالمية مركزه الفرد وحدوده العالم.ويمتد مع حياة الفرد بين دارين بينما السياسة علم يدرس فى الجامعات فى الكليات ذات الاختصاص وتعتمد على مواهب الانسان فى ادارةشئون البلد فى مستوى القطر وحدوده المحدودة..لذلك يكون بالتالى الحزب اطار سياسى وليس دينى ولا يقدح ذلك فى عقائد من لا ينتسبون اليه.. لذلك يجب ان تتجاوز المنطقة الايدولجيات القائمة على استعلاء عرقي او استعلاء ديني...وعندها سنعرف الخلل....وهذه المواضيع المتسلسلة ليست سوى محاولة لايجاد مسار جديد للمنطقة في مرحلة مابعد الايدولجية... الي الدولة المدنية الديموقراطية...وليس العلمانية...اكرر
|
الاخ عادل امين كويس انت وقت بتعرف تقول كلام متزن زي الفوق ده اللخبطة الدائمة ليك شنوا؟ ما قلته هنا ، و ما جاء في بقية ماقلك المنشور اعلاه انا اتفق معه تماما و ليس لي اي تحفظ عليه بل هو ما ادعو و ندعو له (كحزب أمة) و هذا الحديث موجود موثق لنا في حوارات كثيرة في هذا المنبر و ايضا هو يتطابق مع ما وقعنا عليه(كحزب أمة) من مواثيق و نلتزم بها، مثل مقررات اسمرا للقضايا المصيرية دعوة حزب الأمة في كل برامجه و اطروحاته الان واضحة، و هي ضد الدولة الدينية تماما و لا تقبل أن تفرض علينا دولة علمانية تكرس لنفي الدين من الحياة و المجتمع هي دولة مدنية ديمقراطية كما قلت، يحكمها دستور و قوانين محددة يتفق عليها و تبني الحقوق و الواجبات فيها علي المواطنة فقط و لا شئ غير المواطنة. دولة لا تبني فيها الاحزاب علي اساس ديني. نعم قد يكون هناك البعض داخل حزب الأمة تحن نفسه الي دولة دينية و اخر داخل الحزب ذاته تحدثه نفسه بدولة علمانية و لكن يبقي الاساس أن خط الحزب المتفق عليه و الذي اقرته كل مؤسساته و مؤتمراته هو ماذكرته لك اعلاه، و موثق في كل ادبياته و برامجه.
اما بعض ما ورد باسم رئيس الحزب اعلاه في مسألة مرجعية الاحزاب الدينية هذه فانا لا اتفق معه فيها، و لا اعتقد انها تمثل رؤية الحزب المتفق عليها، فاما انه لم يقل هذا الحديث بهذا النص أو في هذا السياق، او أن هناك مقصد اخر من منها لا نعلمه، و في كلا الحالين انا لا اتفق معها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: amin siddig)
|
Quote: إسماعيل وراق سلامات
أعني المصالحة الوطنية في عهد نميري .. أنت لم تحدد نظام الإنقاذ تحديداً .. و إن كان الأخير أيضاً ذاخراً بالإتفاقيات ( جيبوتي ، نداء الوطن ) |
أمين.. سلامات أصحح لك معلومة جيبوتي هي نداء الوطن.. لا فرق بينهما. الشئ الثاني أنت ترجع لي لحقبة نميري التي تجاوزنها بمدة تقارب نصف القرن.. يا حبيب قل رأيك في موقف الحزب الأن من الإنقاذ علما بأن رفقاء الأمس الذين عابوا علينا نداء الوطن متحكرين من السلطة في مؤسسات واحدة.. ونحن بدورنا قلنا لهم يا جماعة الخير نحن وقعنا نداء الوطن ولكننا لن نشارك في نظام شمولي ما لم يقر مسألة التحول الديموقراطي وتشكيل حكومة قومية.. هذا ما رفضته الإنقاذ وكانت النتيجة أن إستقطب عدد من حزبنا وأنشق على بعضه.. شفت حزب الأمة بدفع في ضريبة قدر شنو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: amin siddig)
|
Quote: إسماعيل وراق سلامات
أعني المصالحة الوطنية في عهد نميري .. أنت لم تحدد نظام الإنقاذ تحديداً .. و إن كان الأخير أيضاً ذاخراً بالإتفاقيات ( جيبوتي ، نداء الوطن ) |
أمين.. سلامات أصحح لك معلومة جيبوتي هي نداء الوطن.. لا فرق بينهما. الشئ الثاني أنت ترجع لي لحقبة نميري التي تجاوزنها بمدة تقارب نصف القرن.. يا حبيب قل رأيك في موقف الحزب الأن من الإنقاذ علما بأن رفقاء الأمس الذين عابوا علينا نداء الوطن متحكرين من السلطة في مؤسسات واحدة.. ونحن بدورنا قلنا لهم يا جماعة الخير نحن وقعنا نداء الوطن ولكننا لن نشارك في نظام شمولي ما لم يقر مسألة التحول الديموقراطي وتشكيل حكومة قومية.. هذا ما رفضته الإنقاذ وكانت النتيجة أن إستقطب عدد من حزبنا وأنشق على بعضه.. شفت حزب الأمة بدفع في ضريبة قدر شنو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: إسماعيل وراق)
|
Quote: أصحح لك معلومة جيبوتي هي نداء الوطن.. لا فرق بينهما. الشئ الثاني أنت ترجع لي لحقبة نميري التي تجاوزنها بمدة تقارب نصف القرن.. يا حبيب قل رأيك في موقف الحزب الأن من الإنقاذ علما بأن رفقاء الأمس الذين عابوا علينا نداء الوطن متحكرين من السلطة في مؤسسات واحدة.. ونحن بدورنا قلنا لهم يا جماعة الخير نحن وقعنا نداء الوطن ولكننا لن نشارك في نظام شمولي ما لم يقر مسألة التحول الديموقراطي وتشكيل حكومة قومية.. هذا ما رفضته الإنقاذ وكانت النتيجة أن إستقطب عدد من حزبنا وأنشق على بعضه.. شفت حزب الأمة بدفع في ضريبة قدر شنو. |
لم أقصد أن جيبوتي و نداء الوطن شيئين منفصلين / طيب جنيف
حقبة نميري لم نتجاوزها و إن كانت مرت 22 سنة بمعايير الزمن الفيزيائي فإنها بضع شهور بمعايير الإعتبار من التجربة لو تجاوزناها لما كانت ( الجبهة الإسلامية أحرص منا على الديموقراطية ) أو كما قال و لما كان رفض إلغاء قوانين سبتمبر و لما كان التلكوء في عقد إتفاق سلام مع الحركة الشعبية حينها
أما عن رائي في موقف الأنصار ( حزب الأمة ) من النظام فلا يوجد موقف واضح أصلاً حتى أبدي حوله رأياً .. بعدين ماذا تقصد بنظام الإنقاذ ؟ هل يشمل ما قبل 1999و يشمل حسن الترابي ؟
بالمناسبة الترابي هذه الأيام يزايد على رفاقه في شلة الفرسان الثلاثة بأنه يرفض مقابلة البشير إلا بشروط
الضريبة التي يدفعها حزب الأمة ليست ضريبة المقاومة و إنما ضريبة المواقف الملكلكة و التدجين السياسي
الآخرين الذين أشرت لهم إن كنت تعني التجمع فهو أسجم و إن كنت تعني الحركة الشعبية فأظن بقليل من المنطق أن تضمن مكاسب الجنوب أفضل لها من تربط قضيتها تماماً بإنتظار الأحزاب الطائفية التي يمكن أن ( تنط ) في أي لحظة ... هذا ليس دفاعاً عن الحركة الشعبية و لا إدعاءاً بكمال إتفاق نيفاشا.. لكن هذا الإتفاق هو نتيجة توازنات القوى .. و يبدو أن القوى التقليدية لا تريد تغيير هذا الميزان بمعارضة جادة .. تكون بالنسبة لها حسن الخاتمة .. فالولاءات الطائفية إلى زوال بتغير التركيبة العمرية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Muhammad Elamin)
|
Quote: اقعدو(.....) كده لحدت من الطيارة تفوتكم والطيارة دي الانتخابات
|
الطيارة دي اوع تفتكر انك انت الكابتن بتاعها و بتحدد وقت اقلاعها، و بتشيل منوا و تخلي منوا.. لا يا عزيزي الطيارة دي كابتنها الشارع وما تتفاجاء لما تلقانا في المقاعد الامامية و برضه بنفج ليكم معانا
يا عزيزي امين حزب الأمة لا تسير السياسة فيه بالدين و الروحانيات بل موقع و ملتزم بأن لا تبني الاحزاب علي اساس ديني، و دي حقيقة بيثبتها واقع الحزب حتي قبل ما يوقع علي كده و حزب الأمة أكثر مؤسسة حزبية في السودان مواظبة علي مؤتمراته و انتخاب مؤسساته، و لا يستطيع اشد المعارضين له إنكار ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي يتحدث حول لقاءه بالرئيس والإمامة الدستورية وفصل الدين عن الدولة وأشياء أخري (Re: Basheer abusalif)
|
Quote: يا عزيزي امين حزب الأمة لا تسير السياسة فيه بالدين و الروحانيات بل موقع و ملتزم بأن لا تبني الاحزاب علي اساس ديني، و دي حقيقة بيثبتها واقع الحزب حتي قبل ما يوقع علي كده و حزب الأمة أكثر مؤسسة حزبية في السودان مواظبة علي مؤتمراته و انتخاب مؤسساته، و لا يستطيع اشد المعارضين له إنكار ذلك. |
الأخ بشير تحياتي لا أعرف إن كنت تقصدني أم تقصد عادل أمين
المهم
الإنتماء لحزب الأمة يقوم على الروحانيات و الدين.. و إن وجد من ينتمون له لسبب آخر فهم قلة غير مؤثرة في هذا الحزب .. و أكاد أقول أنهم يحرثون في البحر .. و حتى هؤلاء نجد أغلبهم بخلفيات أسرية أنصارية .. يظن بعض هؤلاء أنه يمكنهم حمل مشروعهم السياسي على عربة حزب الأمة .. و إني إن كنت أقر بأن رؤية بعض مثقفي حزب الأمة أكثر تطوراً و أكثر جدية بما لا يقارن من رؤية زعامة الجزب .. إلا أن السؤال الجوهري هو : هل تتحمل بنية حزب الأمة / طائفة الأنصار هذه المشاريع الجديدة ؟ لا أظن أن هذا ممكن .. لسبب بسيط أن المشروع الديني هو في صميم تركيبة حزب الأمة .. و حتى قيادته الحالية لا تستطيع أن تتجاوز هذه النقطة حتى و إن شاءت .. و لهذا تأتي مثل التصريحات أعلاه للصادق المهدي لأن طبيعة الذهنية تقليدية و طائفية .. تقل مساحة الحركة للتغيير النظري ، فالمؤتمر الشعبي مثلاً يتنازل عن المواقف الأصولية الدينية بصورة أسهل مما يفعل حزب الأمة .. لطبيعة التركيبة و الذهنية
النقطة الثانية : إلتزام حزب الأمة بعدم قيام الأحزاب على أساس ديني : الجانب الأهم في هذا الموضوع الرؤى المطروحة لشكل الحكم ، أكثر من تكوين الأحزاب حتى المواثيق الواهية التي وقعت عليها قوى المعارضة بقيادة الأمة في الفترة القليلة السابقة تحدثت عن ( حقوق الإنسان وفق الديانات السماوية ) و هذه هي المرة الأولى في حياتي أسمع فيها عن مصطلح بهذا الإسم لم يبدر موقف جاد من حزب الأمة و عدد من الأحزاب الأخرى في قضية تطبيق الشريعة و ما يفعلونه في هذا الصدد لا يتعدى المراوغة
و شيئ آخر لا تتحدث بهذه الثقة عن موضوع الإنتخابات لا شيئ يتم على أرض الواقع .. من المقاومة الجادة لقانون الإنتخابات و حتى تدريب كادر على العمليات الإنتخابية .. مروراً بالعمل الإحصائي لو كان حزب الأمة أنه سيكسب الإنتخابات بمواكب تطوف قرى النيل الأبيض و جنوب دارفور و كردفان و الجزيرة .. فهذا وهم و نفس الشيئ ينطبق على الأحزاب الأخرى
هناك تغييرات ديموقرافية كبيرة تمت في هذه البلاد و هذه الوسائل القديمة لن تنجح .. و المؤتمر الوطني سيفعل كل ما يستطيع للتشبث بالسلطة و إن سقط في إنتخابات لا يجب تبسيط الأمور إلى هذا الحد
| |
|
|
|
|
|
|
|