الترجمة، ومدى الاهتمام بها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2007, 07:19 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترجمة، ومدى الاهتمام بها

    “Everybody, Somebody, Anybody and Nobody”:
    Can THIS ‘story’ be translated into Arabic?
    By Ghassan Ghosn

    Society blooms when each of its members places the group's interests above his/her individual interest…i.e. “We BEFORE Me.” (Lágbájám)

    Reading about Lágbájám, “who is widely considered to be one of Africa's most exciting and interesting contemporary artists,” and realizing that Lágbájá has in the Yoruba language a simultaneous multiple-translation meaning of "somebody", "nobody", "anybody" and "everybody," I remembered a little article I wrote many years ago.

    Challenged in 1994 to translate the following “Important Job” story, I accepted and published it in the leading Lebanese Daily, an-Nahar (August 30, 1994). Here’s the original ‘story’, followed by my own concocted one in Arabic.
    ----
    Everybody, Somebody, Anybody and Nobody

    This is a little story about four people named Everybody, Somebody, Anybody and Nobody.

    There was an important job to be done and Everybody was sure that Somebody would do it.

    Anybody could have done it, but Nobody did it.

    Somebody got angry about that because it was Everybody's job.

    Everybody thought that Anybody could do it, but Nobody realized that Everybody wouldn't do it.

    It ended up that Everybody blamed Somebody when Nobody did what Anybody could have done.
    * * *
    مزرعةُ الأسرة اللبنانية: لِـ Everybody أمْ لِـ Somebody ؟؟؟
    غسـّان غصن
    "نهار الشباب" – الثلاثاء 30 آب/اغسطس 1994

    "أخْوِت يِحْكي وْعاقِل يِفْهَم"

    لأنَّ حرفَ العيْن غيرُ موجودٍ إلاّ في اللّغة العربية، صار اسمُ "بديع" ... BUDDY. ومعنى هذه الكلمة: رفيق1. ولأنّ صاحبَنا أحبَّ اسمَه "الفرْنجي" كثيرًا، فقد اختار لأبنائه الأربعة؛ الذين وُلدوا غيرَ لبنانيِّين، وتربَّوْا لاحقًا على أيدي "غُرَباء"؛ أسماءً على القافية نفسِها: Everybody؛ Somebody؛ Anybody؛ Nobody.2

    تعِبَ الأبُ من العمل فترةً طويلة جدًّا تحت إمرة "الناس"، وخصوصًا لأنهم "أجانب"، وقرّر العودةَ إلى الوطن في الأربعينيّات من هذا القرن، ليكون بين أهله وخُلاّنه، ويعمل .... مستقلاًّ !!! لكنّ المسكينَ لم يَعِش إلاّ بضعةَ أعوام، فتوزّعتْ إدارةُ المزرعة بين أبنائه الأربعة. وما لبِثت الشركةُ الجديدة أن تعرّضت لِهزّةٍ خطيرة، فتأكّد Everybody أنّ Somebody سوف يقوم بالمهمّة المطلوبة للإنقاذ.

    كان في استطاعة Anybody القيامَ بالمهمّة، لكنّ Nobody تولّى معالجةَ المشكلة المتفاقِمة. غضِب Somebody، لأنّ مسؤوليةَ الحلِّ كانت على عاتق Everybody.

    تخيّلَ Everybody أنّ في إمكان Anybody تنفيذَ المهمّة، وبخاصّةٍ أن Nobody طلب من Anybody أن يقوم بها. فماذا كانت النتيجة؟؟؟

    ألقى Everybody اللَّومَ على Somebody، مع أنّ Nobody طلب من Anybody القيامَ بالمهمّة، أو قام بما كان من واجب Everybody – أو على الأقلّ، Somebody - القيامُ به !!

    ويَزعُم الرُّواة المُغرِضون أنّ كلاًّ من الأبناء الأربعة للأسرة اللبنانيةِ الواحدة حشَد عددًا من عمّال المزرعة المُوالين له، واستعان بالأ%D
                  

11-12-2007, 04:02 AM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    Quote: Society blooms when each of its members places the group's interests above his/her individual interest…i.e. “We BEFORE Me.” (Lágbájám)

    "حينما يغلَب الفرد مصالح الجماعة على مصالحه/ها فإن المجتمع يرفل في ثياب الإزدهار
    "
    Dear Ghassan
    I was impressed by the quotation above, therefore I tried to translate it, and much more impressed by the Lebanese version you have creatively deviesd for Lágbájáms fantastic story

    Very truly yours,
    Elfateh merghane

    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 11-12-2007, 04:09 AM)
    (عدل بواسطة الفاتح ميرغني on 11-12-2007, 05:51 AM)

                  

11-12-2007, 04:55 AM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: الفاتح ميرغني)

    الأديب غسان
    موضوع جميل..
    في أفريقيا الكنوز المبهمة..
    تنقصنا الخبرة الازمة التي تنسج خيطاً من صلة يؤدي إلى مكامن الحقيقة التي طمرتها أوراق الشجار

    أما عن بديع الذي اشقاه حظه وعاد بشئ من حتى في أولاده الأربعة.. إن كان قد خط خطاً لهم نحو العلم.. فلا بأس
    أما إذا كان في (صام بادي) شئ من الجهل .. فإنه سوف يهدم ما بنهاه بديع

    العلم يرفع بيتاً لا عماد له... والجهل يهدم بيت العز والشرف
                  

11-12-2007, 11:37 AM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    أخي الفاتح وأخي محمد ’المسافر‘،
    شكرًا جزيلاً لكما - مع الاعتذار عن الردّ الواحد والاختصار بسبب سلَحفاتيّتي في الطباعة.

    الفاتح: ترجمتُك جيّدةٌ جدًّا. ويا ليت الناسَ تُخفِّف على الأقل من ’الأنا‘ والأنانية.

    المسافر: صحيحٌ جدًّا قولُك عن العِلم، وعن بديع و’صَمْبَدي‘.

    مع التحية والتقدير.

    غسّان

    سؤالان:
    هل ثمّة وسيلةٌ في المنتدى لتلقّي إشعارات بوجود تعليقات؟
    عندما أضغط على ’اقتباس‘ تُفتَح صفحةٌ بأحرفٍ غرائبية، فما السبيل إلى تصحيح ذلك – مع التنويه سلفًا بأنني ’مايْ مَظَرْ‘ - أمّيٌّ – تكنولوجيًّا.
                  

11-12-2007, 11:57 AM

Fadl Karrar
<aFadl Karrar
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 1904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    الاستاذ غسان
    سعيد بوجودك معنا
    آمل أن تحدثنا عن روح المترجم والإحساس الذي يضفيه
    علي النص المترجم ومقاربته لروح وإحساس كاتب النص الاصلي وبزه أحياناً
    لك المحبة
    فضل كرار
                  

11-12-2007, 12:53 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    واخجلاه! ,اخجلاه!


    لقد تنبَّهتُ الآن إلى الجواب عن سؤالي الأول:
    Email me if someone replies to this topic*

    مودّتي

    غسّان
                  

11-12-2007, 02:19 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    الاستاذ غسان غصن

    مرحبا بك فى هذا المنبر
    شكرا للترجمة الذكية
                  

11-12-2007, 02:40 PM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    أستاذنا غسان
    لك التحايا
    ومرحبا بك مجددا
    Quote: عندما أضغط على ’اقتباس‘ تُفتَح صفحةٌ بأحرفٍ غرائبية، فما السبيل إلى تصحيح ذلك –


    قم بتظليل (تحديد) الجملة التي تريد اقتباسها بعد أن تلصقها في مساحة المداخلة في الموضع
    الذي تريده..
    ثم بعد تحديدها- تظليلها اضغط على أيقونة (اقتباس)
    ستظهر لك الجملة التي تم تحديدها في المربع الذي أشرت إليه بدلا من تلك اللغة الغرائبيية..
    ثم ok..

    هنكا طريقة أخرى..
    ضع المؤشر في المكان الذي تريد وضع الاقتباس فيه.. بعد أن تقوم بنسخ الجملة.
    اضغط على مرشح اقتباس.. سيظهر لك المربع بما فيه من رموز غريبة.. امسح هذه الرموز
    وضع بدلا منها (المقتبس).. ثم ok

    لك تقديري
                  

11-12-2007, 09:53 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: عبد الله عقيد)

    Quote: ثم بعد تحديدها- تظليلها اضغط على أيقونة (اقتباس)

    EURIKA، ولا يُريكَ

    أنرْتني، يا عبدالله، وأسعدتَني. والله إنك ’لواء‘ أو ’فريق‘

    مع تحيّاتي القلبية، ولنا إن شاء الله أكثرُ من لقاء.

    غسّان
                  

11-13-2007, 03:00 PM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    Quote: وأسعدتَني.

    تكرم عينك يا إستاذ
    أنت يا اللي أسعدتنا بوجودك




    سأعود غدا بإذن الله لحديث الترجمة.. التي أحبها كثيرا وإن
    كنت لا أتقنها بل لا أجيدها حتى ولكني أمارسها كهواية الآن وأترجم (لنفسي)
    كثيرا.. وللصحف أحيانا.
    سأحدثك غدا عن ما يواجهني من إشكالات.. ولكني سأمهد للحديث بهذه الطرفة
    التي قد تكون قابلتك الكثيرات مثلها..
    وهي أنني أثناء عملي كمحرر صياغة بقسم الترجمة في جريدة الجزيرة السعودية..
    كانت تمر علي عدد من الأخطاء (الطريفة) من المترجمين، ولكن أطرفها ترجمة أحد
    الزملاء لاسم (مارتن لوثر كنج).. حيث ترجمها (الملك مارتن لوثر)

    لك تقديري
                  

11-13-2007, 04:22 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: عبد الله عقيد)

    أخي عبدالله،


    لديَّ من هذه المُضحِكات المُُبكيات عددٌ لا بأسَ به من المقالات ومئاتٌ من ’الصفحات‘ التي آمل أن أجمعها قريبًا إن شاء الله في كتاب، وقد (قد، بمعنى ربّما!) أبدأ بعرْض بعضها هنا؛ إن وجدتُ حماسةً من آخَرين للاطّلاع عليها – وإلاّ فلَسوف أشارِكك فيها وحدَك، إذا أرسلتَ إليَّ بريدكَ الإلكتروني.

    والآن، أتركك مع إحدى ’ترجماتي‘ المفضَّلة عن الظّروف القاهرة:
    Cairo envelopes 

    تحيّاتي.

    غسّان
                  

11-13-2007, 04:30 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: عبد الله عقيد)

    أخي عبدالله،


    لديَّ من هذه المُضحِكات المُُبكيات عددٌ لا بأسَ به من المقالات ومئاتٌ من ’الصفحات‘ التي آمل أن أجمعها قريبًا إن شاء الله في كتاب، وقد (قد، بمعنى ربّما!) أبدأ بعرْض بعضها هنا؛ إن وجدتُ حماسةً من آخَرين للاطّلاع عليها – وإلاّ فلَسوف أشارِكك فيها وحدَك، إذا أرسلتَ إليَّ بريدكَ الإلكتروني.

    والآن، أتركك مع إحدى ’ترجماتي‘ المفضَّلة عن الظّروف القاهرة:
    Cairo envelopes 

    تحيّاتي.

    غسّان
                  

11-13-2007, 04:50 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    آسِف على التكرار، الذي أتحمّل خطأ ارتكابه.

    غ.
                  

11-14-2007, 06:48 AM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    الأخَوات والإخوة الأفاضل،

    على الرّغم من تدقيقي المُفرِط في ما أكتبه وأنشره، فقد انتبهتُ الآن إلى أنني ارتكبتُ خطأ فادحًا في عدم التنبّه إلى أنّ مقالتي العربيةَ جاءت مبتورةً؛ ربما لأنني تجاوزتُ مساحة الصفحة. وها أنا أُعيدها الآن كاملة، مع الاعتذار الشديد. غسّان
    * * * * *

    مزرعةُ الأسرة اللبنانية: لِـ Everybody أمْ لِـ Somebody ؟؟؟
    غسـّان غصن
    "نهار الشباب" – الثلاثاء 30 آب/اغسطس 1994

    "أخْوِت يِحْكي وْعاقِل يِفْهَم"

    لأنَّ حرفَ العيْن غيرُ موجودٍ إلاّ في اللّغة العربية، صار اسمُ "بديع" ... BUDDY. ومعنى هذه الكلمة: رفيق1. ولأنّ صاحبَنا أحبَّ اسمَه "الفرْنجي" كثيرًا، فقد اختار لأبنائه الأربعة؛ الذين وُلدوا غيرَ لبنانيِّين، وتربَّوْا لاحقًا على أيدي "غُرَباء"؛ أسماءً على القافية نفسِها: Everybody؛ Somebody؛ Anybody؛ Nobody.2

    تعِبَ الأبُ من العمل فترةً طويلة جدًّا تحت إمرة "الناس"، وخصوصًا لأنهم "أجانب"، وقرّر العودةَ إلى الوطن في الأربعينيّات من هذا القرن، ليكون بين أهله وخُلاّنه، ويعمل .... مستقلاًّ !!! لكنّ المسكينَ لم يَعِش إلاّ بضعةَ أعوام، فتوزّعتْ إدارةُ المزرعة بين أبنائه الأربعة. وما لبِثت الشركةُ الجديدة أن تعرّضت لِهزّةٍ خطيرة، فتأكّد Everybody أنّ Somebody سوف يقوم بالمهمّة المطلوبة للإنقاذ.

    كان في استطاعة Anybody القيامَ بالمهمّة، لكنّ Nobody تولّى معالجةَ المشكلة المتفاقِمة. غضِب Somebody، لأنّ مسؤوليةَ الحلِّ كانت على عاتق Everybody.

    تخيّلَ Everybody أنّ في إمكان Anybody تنفيذَ المهمّة، وبخاصّةٍ أن Nobody طلب من Anybody أن يقوم بها. فماذا كانت النتيجة؟؟؟

    ألقى Everybody اللَّومَ على Somebody، مع أنّ Nobody طلب من Anybody القيامَ بالمهمّة، أو قام بما كان من واجب Everybody – أو على الأقلّ، Somebody - القيامُ به !!

    ويَزعُم الرُّواة المُغرِضون أنّ كلاًّ من الأبناء الأربعة للأسرة اللبنانيةِ الواحدة حشَد عددًا من عمّال المزرعة المُوالين له، واستعان بالأقرباء والأصدقاء والجيران على إخْوته. ووقعت الواقعة، وكادت المزرعةُ تضيع إلى الأبد!

    Nobody نجح في السيطرة على إخْوته، بينما عانى Everybody بشكلٍ أو بآخر. ولم يخرج Anybody من المعمَعة معافًى، في حين ظنّ Somebody -- واهِمًا بالتأكيد -- أنه أصبح سيّدَ المزرعة من دون منازع! و ....

    فجأةً، استيقظتُ من حُلُمي من دون أنْ أعرف ما الذي حدث لاحقًا. وها أنا الآن أصلّي لتلك الأسرة اللبنانية، وكأنّ الحُلُمَ .... حقيقة !


    هوامش:
    (1) كما يَكتبون في نهاية بعض الأفلام: إنّ أيَّ تشابُه مع أيِّ إنسانٍ حيٍّ أو ميِّت هو محْضُ مصادفة.
    (2) الترجمةُ المبسَّطة لهذه "الأسماء" الأربعة -- حتى يكون النصُّ العربي سليمًا وسلِسًا إلى حدٍّ ما -- هي الآتية: Everybody (الجميع)؛ Somebody (بعضُهم)؛ Anybody (أيُّ واحد)؛ Nobody (لا أحد).


    * * *
    11/2007
    ... ويؤسفني جدًّا أنّ "مزرعة الأسرة اللبنانيّة" هذه الأيامَ أسوأُ بكثيرٍ ممّا كانت عليه في عام 1994، عندما تمنيَّتُ أن يكون النّزاعُ عليها مجرّدَ كابوسٍ مزعج - فباتَ الآن واقعًا أليما.

    غسّان
                  

11-14-2007, 09:11 AM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    أستاذي الكريم غسان
    لك التحايا
    صدقني ما يعانيه Everybody في لبنان يعانيه Somebody في أماكن أخرى ونحن في
    السودان أولهم..
    مشكلة لبنان في اعتقادي أنه كالحسناء التي تثير مطامع الطامعين بجمالها ولا تعرف كيف تستجمع
    قواها الذاتية لحماية نفسها.. ومشكلة أبنائها أن فيهم من يؤمن بحماية الطامعين مع
    أن مطامعهم لا تخفى على أحد.



    Quote: والآن، أتركك مع إحدى ’ترجماتي‘ المفضَّلة عن الظّروف القاهرة:
    Cairo envelopes 


    في انتظار .. الظروف القاهرة

    وأرجو ألا تحرم القراء مما انتويت نشره هنا
    وهذا إيميلي: [email protected]


    لك التقدير
                  

11-16-2007, 01:10 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: عبد الله عقيد)

    أخي عبدالله،

    سلام. هذا ما تلقّيتُه بعد محاولتي إرسالَ بعض المقالات
    The following recipient(s) could not be reached:
    '[email protected]' on 11/15/2007 5:18 PM
    450 4.1.2 : Recipient address rejected: Malformed DNS server reply

    مع تحياتي

    غ.
                  

11-22-2007, 12:37 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    أخي عبدالله،

    ٍسلام.

    أين أصبحتَ، أو أمسَيت؟؟

    تحياتي.

    غسّان
                  

11-22-2007, 02:10 PM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    لك التحايا أستاذي غسان

    أتواجد بالمنبر في فترات متقطعة تتوزعها (الشواغِل) المتعددة.

    لا زلت أنتظر (ضربة البداية) منك فيما يتصل بحديث الترجمة، فأنا ما زلت تلميذا فيها كما قلت لك وبالمنبر متخصصين في الترجمة ننتظر مشاركتهم..

    وما دمت ممن شاركوا في إعداد تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في العالم العربي الذي حرصت على الاطلاع على نشراته الثلاث الأولى (الأُول)، فقد تعرض التقرير لأهمية الترجمة أكثر من مرة وعقد مقارنات بين الترجمة عندنا والترجمة في الدول الأخرى..
    فحبذا لو ابتدأنا من هنا، وإن كنت أمني نفسي بالحصول دروس (مجانية) في هذا المجال..

    هذا بريد آخر
    [email protected]

    ولك وافر تقديري
                  

11-22-2007, 03:20 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    أستاذ غسان غصن
    مرحبا بك في المنبر و أرجو ان تعذرني
    على ترحيبي المتأخر جدا..

    الترجمة من الأعمال الصعبة لأنها -كعملية-
    مفتوحة على العديد من الاحتمالات تزيد
    بزيادة المخزون اللغوي للمترجم و سعة اطلاعه
    و بالخصوص إذا كانت ترجمة شفهية.

    عملت لفترة مترجما ثم أستاذا يمرن الدارسين
    على الجوانب العملية و الأخلاقية و التقنية
    للترجمة الشفهية و بالذات علاقة الترجمة
    بالتنوع الثقافي بين أطراف تنتمي لثقافات
    جد مختلفة.. و ما زلت اتعلم الكثير.

    واحهتني العديد من المواقف أثناء عملي-كمترجم
    و كمدرس للترجمة- منها المضحك و منها المبكي.
    و لذا تجدني-سيدي- أتحرق شوقا إلى الإطلاع هنا
    على المواقف التي جابهت و تفضلت و قد اشرت
    إليها في معرض ردك على الأخ ود عقيد ( صاحب
    الملك مارتن لوثر )

    تعيش
    بوعسل ابوعسل
                  

11-22-2007, 09:31 PM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    أخي عبدالله،

    سلامٌ وتحية.

    للتوضيح: أنا لم أشارك في إعداد أيٍّ من تقارير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في العالم العربي التي يُصِرّون على تسمِيتها تقاريرَ التنمية "الإنسانية" العربيّة – وهي، في رأيي، غيرُ صحيحة – بل ترجمتُ "تقرير التنمية البشرية" (العالمي) ثلاثَ سنواتٍ متتالية، 2003/4/5.

    http://hdr.undp.org/reports/global/2003/arabic/pdf/hdr2003_ar_complete.pdf
    http://hdr.undp.org/reports/global/2004/arabic/pdf/hdr04_ar_complete.pdf
    http://hdr.undp.org/reports/global/2005/arabic/pdf/hdr05_ar_complete.pdf

    ولَسوف أرسِل إلى بريدك الجديد بعضَ ممّا كتبتُه سابقًا – وبالمناسبة، فإن إحدى الصَّبايا التي تَطبع لي ترجماتي وكتاباتي منذ سنواتٍ عدّة ستبدأ في مطلع الأسبوع المقبل في تحويل/طباعة كلّ كتاباتي المحفوظة بالـ(pdf)، والموجودةِ في قُصاصات، إلى نظام ’الوُورد‘ – لكي أنقِّحها وأنشرها إن شاء الله في ثلاثة كتبٍ مختلفة: لغة/ترجمة، سياسة، متفرِّقات.
    --------
    أخي أبا العسل – أو هل يقول لك هذا ’البْرانْشْ‘: (Father of Honey )

    شكرًا جزيلاً لك، ولولا طباعتي السُّلَحفاتيّة لَتمكَّنتُ من المشاركة على نحوٍ أكبر.

    أوّلاً، أُحيلكَ وبقيةَ الإخوة إلى ما كتبتُه عن الترجمة في موضوع "لماذا نكتب؟"

    لماذا نكتب ؟

    ثانيًا، هذه بعضُ الفقرات مما كتبتُه في مقالٍ بعنوان "الترجمة، وما أدراهُم بالترجمة!" نشرتْه صحيفةُ "السّفير" في 3/10/1997 ضمْن محورٍ عن الترجمة:

    كثيرةٌ، في أيام العزِّ والازدهار هذه، هي طَواويسُ الثقافة التي تتباهى في الترجمة، مثلما في شاطر الشِّعر ومشطور النَّثر… وما بينهما، وفي مسائل الإعتام والإبهام، وبقية مظاهر الترقّي الثقافي والفكري. لكنني، على الرغم من الألم والغضب، ما عدتُ أستغربُ هذا الانحطاطَ في مجتمعاتٍ تَلهث، و"تستقتِل"، للّحاق بعالم الأنانية المادية، واقتباس "القِيَم الحضارية" الاستهلاكية. فلقد صرنا، في معظمنا، وفي معظم أمورنا، نتلقّى – ونتقبّل – أمصالَ التفاهات والتُّرَّهات من كل حدْبٍ وصوب، دونما أيِّ اعتراضٍ أو احتجاج: إما لأننا لا نعرف أخطاءها وأخطارها، وإما لأننا لا نأبه، وإما لأننا لا نرى في الاحتجاج جدوى، وإما لأننا نفضِّل الغناء للشّرِّ عن بُعد – بدلَ التصدّي له ومكافحته!

    فعندما يَكثر الجهلُ والغرور والعناد (والكلامُ هنا عن موضوع مِحْوَرنا)، ويزداد جشعُ أرباب العمل وسوءُ أوضاع "العمال"، ويَقلّ الاهتمامُ والاعتزاز بالإنتاج والإنجاز، ويَندر وجودُ النقد البنّاء والمراقبة الجدِّية العالِمة (بدلَ المتعالِمة)، "تسود الرداءةُ سوقَ الترجمة" بِحَسب تعبير فخري صالح ("الحياة" 17/3/97). ويتبيّن محلِّلو التّرجمات العربية الفاسدةِ المفسِدة، "أولاً، الأبعادَ الكارثية التي بلغتها أوضاع الترجَمة حاليًّا في العالم العربي، وثانيًا، المستوى المنحَطَّ تمامًا لإلمام هذا النوع من المترجمين باللغة المنقول عنها كما باللغة المنقول إليها، وثالثًا، مدى الإساءة التي يتعرّض لها القارئُ الذي يعتمد مثلَ هذه الترجمات مصدرًا لمعلوماته ورافدًا لثقافته ومرجِعًا لأحكامه" (صادق جلال العظم، "ما بعدَ ذهنية التحريم"، مركز الأبحاث والدراسات الاشتراكية في العالم العربي، نيقوسيا – قبرص، 1997، ص. 20).
    (...)

    الترجمــة
    في كلِّ شيءٍ وأمْر، نُترجِم. فحتى في الإشارة، في النظرة، في الصمت… نترجِم، ونُصِرُّ على أنّ قائل الكلمة، أو مُوجِّهَ الغمْزة، هكذا عناها! نُترجِم كما نَفهم، لكنّنا أحيانًا كثيرة نترجِم كما يُناسِبنا أو يُوافِق مِزاجنا. نُترجِم بسرعة، ومن دون ترَوٍّ، لكي يصير ذا قيمة، نسبيًّا، ذاك المبلغُ الضئيل الذي تتصدّق به علينا دُورُ النشر، وشركاتُ المطبوعات من صحف ومجلات، ومحطات التلڤزيون، وغيرُها. نَحذف، نُضيف، نَتصرَّف ("بامتياز" كما يقول الدكتورُ العظم)، بحَسب أهوائنا، أو بسبب جهلنا. ومن مساوئنا الكبرى في الترجمة، كما في أمورٍِ عديدة أخرى، الادِّعاءُ والغرور. فنحن نعرف، ونؤمن (ونَجزم) بأننا نعرف، كلَّ شيء عن كلِّ شيء. نحن أربابُها، بصرْف النظر عمّا تشير إليه هذه الـ"ها". لا نَبحث، ولا نُنقّب، ولا نَتحرّى، ومعاذ اللّه أن نسأل! معلوماتنا العامةُ ضئيلة، قديمةُ العهد، محدودة؛ إذ لا نقرأ إلاّ في ما ندَر، وعن سياساتنا المحلية (وساسَتِنا الفُضَلاء، وما يقولونه في هذا الموضوع أو ذاك)، أو عن الشَّعوَذة، والفضائح. ولا نَطَّلِع على ما يجري في العالم، اللّهم إلا في مجالات الأزياء، والعُطور، وفي مجتمع "البِكيني"، وتطوّرِ العلاقة الحميمة بين هذا وتلك في… المسلسلات المكسيكية!
    (...)

    الترجمة، في رأيي واعتقادي (وهذا ما أوضحتُه بعدَ – وبسبب – ترجمتي كتابَ أدوارد سعيد "صُوَر المثقف")، هي موْهِبة، ومعرِفة، وممارَسة، ومِرانة، ومُرونة، وفنّ، وعِلْم، وتطبيق. فهي "أصعبُ من التأليف عند مَن يُريد مُراعاة الأصل وضبطَ إبراز مادّةٍ راقية مثْلِه" (فرح أنطون). غايتُها "أن تُعْفينا من قراءة الأصل، وشأنُها أن تجعل نصَّ الموضوع يبقى إيّاه بعد ترجمته. وهذه المسألة، مسألةُ وحْدة هُوِيَّة النَّص في اللغتَين، هي التي تُشكِّل الصعوبة الأساسية في طريق نظريّة الترجمة" (لطيف زيتوني، استنادًا إلى أقوال جان-رينيه لادْميرال في "الموسوعة الكبرى"). عمرُها من عمْر رغبة الإنسان في التّعرُّف إلى الآخر، وفي فهْمه وإفهامه – وقَلَّ من أُوتي أن يَفهم ويُفهِم.

    عمْرُ الخلاف عليها، والاختلاف فيها، من عُمْرها، بلْ من عُمر الخلاف على الكتابة والمُشافَهة نفسَيْهما؛ ومن عمْر الاختلاف فيهما، وحولَهما. فأنا وأنا – كما أقول لطُلاّبي من دون مبالغة، وربّما بسذاجة – لا نتَّفق فيها، بين يومٍ وآخر، إلا نادرًا (راجِع مقالاتي، في هذا الصدد، في "السفير" 8 و9 و10 تموز/يوليو 1996؛ وفي "الحياة" 16 و17 و18 تموز/يوليو، و17 و18 و19 كانون الأول/ديسمبر 1996).
    (...)

    من "الخطايا" العديدة جدًّا لمُترجِمي الأفلام والمُسلسَلات، وكثُرٌ منهم طلابٌ أو مُتَدَرِّجون تَستغلِّهم مكاتبُ الترجمة أو محطاتُ التلڤزيون أنفسُها (ولا يُترجِمون نصوصًا مكتوبة، بل ما يَنقلونه عن أشرِطةِ تسجيلٍ عادية، ومن دون مشاهدة الفيلم):
    • "أميركا، أميركا" بدَلَ "أعجوبة، أعجوبة" A miracle, a miracle.
    • "جبَل دانتي يتكلم" بدل "قمة (جبل) دانتي" Dante’s Peak، السبب: انتقالُ حرْف "S"، في مُخَيِّلة المترجِم، من الكلمة الأولى إلى الثانية: Dante speak.
    • "حَدِّد العدالة"، بدَل "العدالة الإلهية" Divine Justice. الكلمةُ الأولى سُمِعت: Define.
    • "لديه التهابٌ في فِكْره" (مثْل المترجِم، والمُصحِّح). سَمِع المترجِمُ النابغة thought بدَل throat، أي الحلْق، أو الحُلْقوم؛ الذي لا "راحة" له من كلِّ هذه الغَصّات والالتِهابات.
    • "آباؤنا الأربعة" (فيلم Kindergarten Cop) – الأصل، كلمةٌ واحدة forefathers، أي أجدادُنا أو أسْلافنا، وليس كلمتين four fathers، أي آباء أربعة! ترى، كيف يُترجِم هؤلاء الكلمةَ المُقابِلة – foremothers؟ أمَّهاتنا الأربع؟
    • "لا تقلقي بشأن باقة العروس، سوف أعَضُّ نفسي"! أنا الذي سأعَضُّ نفسي حنَقًا وغيْظًا وقَرَفًا، بسبب هؤلاء الأفذاذ. فالشِّقُّ الثاني من الجُملة: I'll buy it myself، أي سأبتاعها (أو أبتاعها بنَفْسي)، وليس: I'll bite myself!

    (...)

    مَثَلان صارِخان
    أختتِمُ هذه المداخَلة، أو العُجالة، بنموذجَيْن من "أروع" مآثر مترجِمي الأفلام والمُسلسلات، و... "الدكاترة".
    أ‌- نقلَت صحيفةُ دايْلي سْتار اللبنانية، في 22/1/97، عن وكالة أنباء رويترز، ما معناهُ أنّ مسؤولاً مصريًّا رفيعَ المنصب والمستوى الثقافي على السّواء قال لمترجِمي الأفلام ومراقِبيها: حسِّنوا لغتَكم أو ابْحثوا عن وظائفَ جديدة. والسبب، الذي يُشبه القشّةَ الأخيرة، جملةٌ فاقِدةُ المعنى كلّيًّا - لكنّها أذهلَت المشاهِدين، بمَن فيهم ذاك المسؤول - بتحويلها اسمَ الكوميديِّ الراحل W.C. Fields إلى "حقول المرحاض" (استعملَتْ ترجمةُ الترجمة في الدّايْلي سْتار كلمتَي toilet pastures).
    ب‌- في كتاب "إيران: ماضيها وحاضرها"، الصادرِ عن دار الكتاب المصري ودارِ الكتاب اللبناني، طبعة ثانية 1985، "ترجمة عن الإنكليزية: دكتور عبد النعيم محمد حسنين، أستاذ كرسي ورئيس قسم اللغات الشرقية وآدابها بكلية الآداب جامعة عين شمس": يكتب ’سيادتُه‘ عن مشروعٍ إيراني ما يلي (بما في ذلك الأسماءُ والصفات، بالإنكليزية): "تمّ تنفيذه ... تحت الإدارة المباشرة للدكتور ليل ج. هيدن Dr. Lyle J. Hayden، والزارع إلينوي برد – Illinois bred، والمدرب كورنيل تريند Cornell Trained، و..." (ص 200)!
    على الرّغم من عدم اطِّلاعي على الكتاب الأصلي، الذي ألّفه دونالد وِلْبر Wilbur، فإني أراهن – وأتعهَّد مسبقًا، في حال الخطأ، بتوجيه أحرِّ اعتذارٍ علني للدكتور المترجِم وإلى دارَيْ النَّشر المعروفتين – بأنّ ذاك المشروعَ نُفِّذ بإدارة إنسانٍ واحد، لا غير، هو الدكتور "لايْل جاي. هايدِنْ"، الذي نشأ وتربّى في ولاية إيلينُوي الأميركية (Illinois-bred)، وتلقّى علومَه العالية - أو تثقّف - في جامعة كورنيل (Cornell-trained)! ومن المؤكَّد أنه عالِمٌ "شديدُ الاندِفاع"
    bred-in-the-bone scientist ، وهو ما يُذكِّر بالقول المأثور:
    "What is bred in the bone will not come out of the flesh"

    الذي يختار لتفسيره صاحبُ "المغني الكبير"، حسن سعيد الكرمي، هذا البيتَ المُلائم:
    ومهما تكُن عند امرئٍ مِن خليقةٍ
    وإن خالَها تَخفى على النّاس تُعلَمِ

    وللحديث صلَةٌ، بل صِلات!
    ----
    مع تحيّاتي للجميع.
    غسّان
                  

11-23-2007, 03:04 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: Ghassan Ghosn)

    _____________________


    الأستاذ :غسان غصن

    في الحقيقة النص بالإنكليزية رائع والترجمة - كما قالت إحدى الأخوات - ترجمة ذكية نشكرك عليها. ولا شك أن الترجمة فن قبل أن تكون علماً وربما في موقع مثل ( جمعية المترجمين واللغويت العرب- واتا) تجد الكثير من المتعة والفائدة إذ أنهاتزخر بالأساتذة عباقرة الترجمة. وهو موقع أنصح به كل مهتم بالترجمة ومتابعة المستجدات فيه. واسمح لي أخي العزيز أن أنشر في هذه المساحة عملاً أدبياً قمت بترجمته من الإنكليزية للعربية إن لم يكن لدك مانع بالتأكيد.

    نشكر لك تواجدك الجميل والمفيد في هذاالمنبر
                  

11-23-2007, 03:29 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: هشام آدم)

    Dreams
    By: Chika Unigwe



    He has hair like the fibres of a well-eaten mango, sparse and white. His hands are like you expect: sandpaper. But as he touches, you do not flinch. Not even when he rubs the sandpaper against your bare arms. His touch reminds you of the cleanser that keeps your face spot-free. The cleanser hurts, but no beauty comes without its pains. Everybody knows that. Or ought to at least.

    When he licks your ears and makes a kissing sound (except the sound comes out sounding like a bottle-cover scratching a cement floor), you do not move away in repulsion. Instead, you smile and count your blessings. He cannot see that your smile is no more than an ochi eze—the sort of smile that hurts at the jaws, a smile that stays on the surface like skimmed milk. He sees your teeth gleaming in the light and smiles back, exposing a full set of teeth. The teeth sit awkwardly in his wrinkled mouth. They seem to be too much for that cavity, and his lips barely cover them. He reminds you of a rabbit. You wonder for a minute if the teeth are all his. You wonder if he has bought them like he buys everything else in his life. He tells you he pays a huge bride price on his wife, tells you about the three cows he slaughters for the wedding, about the sacks of rice that he has imported from Thailand especially for the ceremony, about the bales of lace from Vienna he gives his mother-in-law and the 24 karat gold chain he buys from a Jewish merchant in Antwerp for his wife. You know all about his cars (the Mercedes, the Peugeot 505, the Land Rover Jeep, and the Land Cruiser that he has just imported from Belgium). Brand new, he says. Not tokunbo, those second-hand cars that litter the streets. You know all about his houses (the ones in London and New York, the apartments in Enugu and Onitsha, and the mansion he is building in his village, which has fifteen self-contained bedrooms and a lawn tennis court).

    He thinks he makes you happy. And maybe, in a way he does. Happiness is not a quality that stays static. Its parameters change, swelling or shrinking. This is a lesson you have learned. It is one you are still learning as a matter of fact. What made you happy a few years ago is no longer there. Now, you are teaching yourself to be made happy by other things. So maybe the sand-paper hands grate your taut arms, but you are close to your goal. And that makes you happy. You give him another smile, the one that floats on the surface, not coming deep from your heart. It has been awhile since you smiled from your heart, anyway. You do not know if you are capable of doing that anymore. Besides, it is easier to smile this way, even though it hurts at the jaws. It is a smile that comes without you having to search too deep for a reason. It is instantly gratifying to the receiver.

    Obi is the first man you fall in love with. You marry him and your life is a fairy tale: a husband with a smile like a full moon. His smile lights up a room, lights up your universe. That smile steals your heart the first time he sends it to you across a crowded wedding reception. He says it is fate that brings you together when you tell him that you have stumbled into the wrong room. Your second cousin's reception is in the hall on the upper floor. Somehow, not having listened properly to your mother's hurried directions, you end up in this hall. You do not mind. You never did like your second cousin much, and you do like this man with a thin mustache above his upper lip. He has a voice that sounds like a low rumble. And when he tells you in that low rumble that fate brings you together, you fall in love with the word "fate." Fate is beautiful. It pushes you into the wrong hall to meet the man you stumble into love with. You will explain to your mother later why you do not turn up at your cousin's wedding. She will scold you and tell you off for missing it. She will warn you that everybody is going to think it is because you are jealous. After all, the cousin whose wedding you miss is three years younger than you, and you are still to get a marriage proposal. She will cry and beat her chest and ask her gods why she is burdened with a daughter like you? What did she do in her former life to earn this punishment? What is she being punished for? She will lament that you are a bad child, a disgrace, and how can you hope to find a husband if you miss weddings where so many eligible men are present? Do you not know that your cousin has at least four brothers-in-law of marriageable age? Ewo, her gods have given her the worst daughter ever. She will say and do all these things, but you will not mind. You will not care because you are confident that fate is taking care of you.

    The day you mention to your mother that there is a man interested in marrying you, she dances around your small sitting-room. She waves a handkerchief in the air and sings praises to her gods who have finally smiled on her:

    chim di mma chim di mma onye si na chim adighi mma bia fulu ife o melu m ooo chim ooo, tanku you

    She holds you close in happiness, pressing your nose against her neck (your mother is a few inches taller than you), and you fear she will suffocate you with her happiness. The happiness fills her arms with a strength that surprises you, and it is a while before you can extricate yourself from her embrace. You are embarrassed. It has been so long since she has hugged you. In fact, it has been such a long time that even though you try to remember it, you cannot.

    The day she meets Obi for the first time, she tells you he will make you very happy, that mothers know such things. She makes him yam porridge with spinach leaves, and even though he does not like yam, he eats to make your mother happy. He knows you do not reject your prospective mother-in-law's first meal! And especially not if she has killed a whole chicken for you. She hangs around while he eats, asking him questions about his family, what he does, where he lives. Obi answers between mouthfuls. It is not really your mother's place to question a prospective son-in-law, but she takes on the duty because there is no man to challenge her. Your father is dead and you have no brothers. She will tell your paternal uncles that you have a suitor, and they will ask their own questions and perform their own investigations. But that will be later.

    When he leaves, your mother tells you he does not eat like a greedy man. He does not fill his mouth with food so much so that it is impossible for him to talk. Greedy men do not make good husbands, she says, and you wonder if that is why she makes the food, to test him.

    After a meeting with your uncles, Obi pays your bride-price and takes wine to your people. You do not want a huge traditional wedding. You want to save the money for a remarkable white wedding. You want the city to talk about your wedding.

    Your wedding day is a drizzly Saturday. Your mother worriedly tells you it is bad luck to marry in the rain, but you cast her worries away with a high laugh and the back of your palm, telling her it is merely superstition. You are beyond superstition. It has no power over you. Your mother smiles, but her eyes still look worried.

    She is in a red George wrapper and a white lace blouse with sleeves that puff up to her ears. They are Obi's presents to her, her first set of new clothes in years. You love her very much, and you do not want her happiness marred by the rain. You smile at her and tell her not to worry, that nothing could possible go wrong. She places her soft palm on yours and tells you you look very beautiful, but she wishes you had chosen a white wedding dress. It is more virginal. And you are a virgin, are you not? You pretend not to hear her. You have had the colour argument before, but you are happy that she does not seem to be thinking of the rain anymore.

    The church is full, and some guests have to stand outside, huddled under umbrellas to hear you tell Obi (in a voice thick with tears of joy) that you will be his forever and forever and forever. His! His! His! It is a vow that is easy for you to make because you cannot imagine ever wanting to be with anyone else. Obi is the zenith. Your soul mate. Your perfect fate. He is where you want to be. When you walk down the aisle, holding to the hem of your cream wedding dress, the flower girls spray you with confetti and rice. You do not mind that a grain of rice gets into your left eye and that you have to rub and rub to get it out (which makes that eye puffy and red and makes it look as if you have apollo, conjuctivitis, in the wedding pictures).

    The pregnancies come soon after. You have three healthy children in two years: twin beautiful girls with their father's smile and their mother's nose (the perfect nose, Obi calls it) and a son who is the apple of your eye (he looks very much like Obi) and who, your mother delights, has secured your place in your husband's home. They are the kind of children who strangers like to coo over, pinching their cheeks and rubbing their #########, saying how very healthy they look:

    Chei! These are very beautiful children.
    They are as healthy as okuko agriculture, those chickens that are so plump all over.
    You must be proud of such children.
    See how their skin glows with health and good living. Ndi uwa oma!

    You have a house. A duplex in a quiet part of town. Your house is proof of the comfortable lives you live inside: wall to wall carpeting with a rug so deep and so lush that your feet practically disappear as soon as you step in, a huge colour television (that guests admire and your neighbour tells you jealously looks like a cinema screen and says she does not know what you need such a huge screen for anyway, it looks out of place in a sitting-room), and a Sony CD player, on which you and Obi play all your favourite tunes (you are both in love with Barry White, and when you hear that he is dead, you actually cry). The children have a room each with air-conditioning to protect them from the temperature that goes as high as a high fever (and the guest room your mother uses has air-conditioning too, but she never uses it, saying it makes her feel as if she is in a mortuary and even though she is old, she is not dead yet, thank you very much!).

    But when Obi dies at thirty-six (and you are thirty-four), your life shatters like china. You cannot even begin to pick up the pieces.

    Obi is too young to die, and your mother-in-law wants to know why his fate has been so cruel to him. She invites the prophet of her church to your house and demands from him the answer to the question that is burning her, threatening to consume her. Who is to blame for her healthy son's death? The wild-haired prophet burns incense in all the rooms, his white prophet's gown sweeping the rug that has swallowed his bare feet. He rings his little bell and chants incantations in a loud, strange voice that sounds like he is singing (but he is not singing). He sways from side to side and points the finger of blame at you (it is his index finger on his right hand, its nail bandaged with a browning bandaid, and when he points it at you, it looks as if he is offering you a cigar). He tells her you have a binding marriage in the ocean with a water spirit. A water spirit who is jealous of Obi. It is this spirit who afflicts him with an illness. This marriage is news to you, but nobody believes you. You do not know whether to laugh or cry. How can anyone believe that marriages are contracted between spirits and humans? Your mother-in-law claps her hands in your face and almost spits at you for daring to cast aspersion on the prophet. The prophet shakes his head, sending his locks gently flying from side to side, and accepts the glass of cola Obi's mother brings for him.

    "A young man like that, he just died in his sleep. That's not normal," your mother-in-law proclaims as she gathers support from relatives to turn you out of your home, the duplex on the quiet side of town with the air-conditioned rooms.

    "The doctors say he had a heart attack. The autopsy concluded that," you protest, but nobody is listening to you.

    Obi's incensed mother shouts above your voice, "You killed my son. Why did you not just stay with your water-spirit husband? Why? You may deceive everybody else, but you cannot deceive the prophet. He has seen you for what you are," she sobs as Obi's uncle assures her that you will pay for your evil. Evil of which you know nothing. How could you begin to pay for the prophet's imagination, an imagination as wild as his over-grown hair?

    You move out with nothing but your clothes and your two wailing daughters, out of the comfortable duplex with the air-conditioned rooms. Obi's family will keep your four year-old son. He is theirs. Heir to the family name. But your five year-old twin daughters are yours. They do not want the burden of raising the female children of an evil mother.

    Obi's mother swaggers her way into the house with his two younger brothers. From now on, your mother-in-law will hold court in your former house. You will no longer be welcome. Not even to see your son, the perfect image of his father. That bit of Obi that you hold onto at his funeral, crying until your eyes swell like bunched-up fists.

    Your father is dead, and your mother is poor and depends on you for financial support. You have no family to ask for help, and you have mouths to feed. You swear that your children must go to school. This has always been your dream, and one shared by Obi. You do not have to listen hard to hear him say, "Uche, our children must go to school until there is nothing more for them to learn. I want them to see the end of school."

    You cannot get a job because you have no qualifications. You do not have even a standard six certificate. Your mother always says that all a woman needs is a generous husband. She is wrong. A woman needs more than that. She needs generous in-laws too. Above that, she needs an education, a job, independence. These are what you want for your daughters. Your dream for them.

    It is this dream that pulls you into this blue-lit room that you rent while your daughters sleep in your other apartment at the other side of town. They think that you have a job helping out at the university hospital.

    You are lucky that even after three pregnancies, your body is still as firm as a just-ripe tomato. Your stomach is taut and has just a little bulge, the size of an orange right under the navel. People say you still look like you did at sixteen (and unlike many compliments, you know that this is entirely true).

    Your mother says you have a body like a rubber band. No matter how far it is stretched, it always snaps back to its normal shape. This body becomes your money-spinner.

    The first night you work, you are shy. You want to cover your eyes when the pot-bellied man takes your nipples between his teeth. You keep your legs tight together, hardly daring to open them. He laughs and says it is just like being with a virgin. He likes it. He thinks you are a tease, and that the coyness is part of an act. He growls in pleasure, and when he gets up to go, his eyes shine like a cat's in the dark. He reaches into a black leather wallet with gold lettering at the side and pulls out a bunch of notes, suffocating the room with its smell of central bank. He is a big spender, and he is happy with you. He gives you enough money to pay your house-rent for two months. The money helps de-shy you and soon, you are able to chuck the shyness in a bin where it mildews.

    As the man with the sandpaper hands whispers into your ears, you close your nose to the stench of his breath (it smells like the raw fish stand of the local Kenyatta market), and you count your blessings: your daughters are in a private school, your mother is being taken good care of, and your retirement plans are already in motion. You will be the owner of the biggest bakery in Enugu. You can already see the bakery, a white bungalow with "Dream Bread" emblazoned in red, a huge neon light lighting it up, its fame spreading from Enugu to Onitsha.
                  

11-23-2007, 03:38 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: هشام آدم)

    أحــلام
    بقلم: شيخة يونجوي*
    ترجمة: هشام آدم


    شعره المليء بالشيب،منكوش وكأنه ألياف فاكهة المانجو مأكولة. ويداه خشنتان كأوراق الصنفرة، ولكنكِ لا تشعرين بنفور عندما يلامسك أو حتى عندما يفرك ورقة الصنفرة على ذراعك العارية. يذكرك ملمس يديه بالمعقمات التي تبقي وجهك خالياً من البثور، فهي مؤلمة، ولكن الجمال لا يتأتى إلا من خلال الألم الذي تسببه لك. الكل يعرف ذلك، أو على الأقل يتوجب عليهم معرفة ذلك.

    لا تهربين في نفور، عندما يلعق أذنك، ويصطنع صوت القبلة (صوت قبلته مزعج كصوت خرمشة غطاء قنينة في أرضية إسمنتية) بل على العكس، فأنت تبتسمين وتذكرين نعم الله عليك. بينما يرى أن ابتسامتك ليست إلا مجرّد ابتسامة صفراء. ابتسامة من ذلك النوع الذي تظل باقية على الوجه كغشاء القشدة على وجه الحليب. يرى أسنانك وهي تومض في الضوء، فيرد عليك الابتسامة بابتسامة عريضة تكشف عن طقم أسنانه بالكامل. تتراص أسنانه بشكل سمج في تجويف فمه المجعّد، لتبدو لكِ أنها أكثر مما يتحمله. وبالكاد تغطيها شفتاه، يذكركِ منظره بشكل الأرنب. تتعجبين للوهلة الأولى أن جميع أسنانه له فعلاً. وتتساءلين إذا ما كان متزوجاً، يحدثك عن البقرات الثلاث التي نحرها في ليلة زفافه، وعن شواويل الأرز التي استوردها من تايلند خصيصاً لتلك الليلة، وعن ربطة الحذاء التي طلبها من فيننا ليهديها لحماته وعن السلسلة الذهبية قيراط 24 التي اشتراها من تاجر يهودي في أنتويرب هديةً لزوجته. تعرفين كل شيء عن سياراته: المرسيدس والبيجو 505 والجيب رانجروفر واللاندركوزر التي استوردها مؤخراً من بلجيكا. يقول دائماً "السيارات الجديدة أفضل بكثير من تلك المستعملة التي تملئ الشوارع كأكياس القمامة" وتعرفين كل شيء عقاراته: ذلك الذي في لندن، والآخر الذي في نيويورك، وشقته التي في أنيوجو و الأخرى في أونيتشا بالإضافة إلى منزله الذي بناه في قريته والذي يحتوي على 15 غرفة نوم مستقلة وملعب عشبي للتنس.

    يظن أنه يجعلكِ تشعرين بالسعادة، وقد يكون ذلك صحيحاً بطريقةٍ ما. فالسعادة ليست خاصية أبدية، إذ هي دائمة التغيّر: انتفاخ وانكماش. وهذا هو الدرس الذي يتوجب عليكِ تعلّمه. وفي الحقيقة، فإن هذا الأمر تحديداً هو ما تزالين تتعلّمينه باستمرار. والأسباب التي جعلتك تشعرين بالسعادة ذات يوم، لم تعد متوفرة الآن. الآن أنتِ توطّنين نفسكِ لتكوني سعيدةً لأسبابٍ أخرى غير تلك القديمة. لذا فلربما كانت يداه الشبيهتان بورقة الصنفرة قد سلّختا ذراعك، ولكنك قريبة من هدفك، وهذا ما يجب أن يُشعرك بالسعادة، فتبتسمين له مرة أخرى ابتسامة من النوع الذي يطفو على الوجه، ليست تلك الابتسامة الصادقة التي تنبع من أعماق قلبك. مضى وقتٌ طويل على آخر ابتسامة أطلقتها من أعماقك على أي حال. ولستِ متأكدةً من قدرتك على فعل ذلك مرة أخرى. علاوة على ذلك، فالابتسامة الصفراء أسهل بهذه الطريقة حتى وإن كانت مؤلمة لحنكك. إنها الابتسامة التي لا تتطلب التوغّل في الأعماق للبحث عن سبب. هذا النوع من الابتسامات مرضٍ للطرف الآخر ولو بشكل آني.

    أوبي .. هو الرجل الأول الذي تقعين في حبه. تتزوجينه فتكون حياتك كأسطورة الجنيّات: زوج له ابتسامة كفلقة القمر حين تمامه، تضيء أنوار ابتسامته الغرفة، وتضيء عالمك. تسرق قلبك من الوهلة الأولى التي يبعث بها إليك بين زحمة الحاضرين في حفل زفافٍ ما. يقول إنه القدر وحده ذلك الذي جمع بينكما، عندما أخبرته أنك وجلت الغرفة الخطأ. فمكان حفل ابنة خالتك الثانية في البهو في الطابق العلوي. وبطريقةٍ ما، دون أن تستمتعي إلى إرشادات أمك، دخلت إلى هذه الصالة. ولم تأبهي لذلك، فلم تكوني تحبين ابنة خالتك هذه كثيراً، ما أعجبك هو هذا الرجل ذو الشارب الثخين الذي يعلو شفته العلوية. له صوتٌ يشبه الدمدمة المنخفضة. وعندما أخبرك بهذا الصوت المحبب لديك بأن القدر هو ما جمع بينكما، أحببتِ العالم، أحببتِ القدر! "القدر شيء جميل، لقد دفع بك إلى البهو الخطأ لتلتقي بالذي ستغرمين به. سوف توضحين لوالدتك لاحقاً الأسباب التي دعت للتخلف عن حضور حفل زواج ابنة خالتك، ستوبخك على ذلك دون شك. وستنبهك إلى أن الجميع سوف يعزون غيابك هذا إلى غيرتك منها. وبعد كل ذلك، فابنة خالتك الذي فوّتِ حفل زفافها أصغر منك بثلاثة أعوام، وما زال أمامها فرصة الحصول على عريس آخر. سوف تبكي، وتلطم، وتسأل الله لِم حملها عبء ابنة مثلك! وماذا فعلت في حياتها حتى تستحق هذه العقوبة! وعن أي شيء يتم عقابها على هذا النحو! وسوف تنوح بأنك فتاة عاقة، وبأنك عار، وكيف لمثلك أن تأمل في الحصول على زوجٍ ، طالما أنك تفوتين حفلات الزفاف التي يحضرها العديد من الشباب الصالحين للزواج! أتعلمين أن ابنة خالتك لها أربعة أحماء كلهم في سن الزواج؟ "لقد عاقب الرب إيو بأن أعطاها أسوأ ابنة على الإطلاق." سوف تقول أمك وتفعل كل ذلك، ولكن لن تأبهي لشيء على الإطلاق. سوف لن تهتمي لكل ذلك، لأنك واثقة بأن القدر تحوطكِ بعنايتها

    في غرفة نومكِ الصغيرة، رقصت أمك عندما أخبرتها ذات يوم بأن ثمة رجل يريد التقدم لخطبتك. وتمايلت طرباً وهي تلوح بالمنديل في الهواء منشدةً تراتيل تثني فيها على الرب الذي ابتسم في وجهها أخيراً: chim di mma chim di mma onye si na chim adighi mma bia fulu ife o melu m ooo chim ooo, tanku you

    وأخذتك بين أحضانها في سعادة غامرة، ضاغطة على أنفك مقابل عنقها، أمك أطول منك ببضعة إنشات فقط. وكنتِ تخشين أن تختنق من السعادة. ولكن تلك السعادة عبأت ساعدها بقوة أدهشتك كثيراً، وبالكاد تمكنتِ من التحرر من عناقها المؤلم. وانتابك الدهشة، فقد مضى وقت طويل منذ أن عانقت آخر مرة. في الحقيقة، فإنك بالكاد تتذكرين متى كان ذلك.

    وعندما غادر أوبي المنزل، ستقول أمك بأنه لم يكن شرهاً في أكله، وأنه لم يملئ فمه بالطعام بالقدر الذي يمنعه من الكلام، وستقول: "الرجال الشرهون لا ينفعون كأزواج صالحين" وعندها سوف تتساءل "هل ذلك هو السبب الذي جعلها تقوم بطهي الطعام، فقط لتختبره!!" وبعد لقاءه بأعمامك، سوف يقوم أوبي بتقديم المهر ويجلب النبيذ للمعازيم من أقاربك. أنت لا تريدين حفل عرس تقليدي، بل تريدين أن توفري هذا المال لإقامة حفل زفاف أفخم من ذلك. تريدين حفل زفاف تتحدث عنه المدينة بأكملها. وأقيم حفل زفافك في يوم سبتٍ كثير الرذاذ، وأخبرتك أمك بقلق بالغ عن تشاؤمها من حفلات الزواج التي تقام في الأيام الماطر، وعن أن ذلك سوء طالع غير حسن أبداً. ولكنك تضربين بكلامها عرض الحائط بضحكة عالية ووكزة من راحة كفك، تردين عليها بأن ما تقول ليس إلا مجرد خرافات وحسب. وأنكِ لا تؤمنين بهذه الخرافة أبداً، بل أنت فوق هذه الخرافات، وأن لا قوة فوقك. فتبتسم أمك، غير أن عينيها ما تزالان ترمقان بقلق.

    أمك ترتدي دثاراً أحمراً وبلوزة بيضاء ذات رباط وياقات طويل تصل إلى أذنها. إنها هدية أوبي لها، إنه أول طقم سهرة لها منذ سنوات. لقد أحببتها كثيراً، ولا تريدين لسعادتها هذه أن تخبو بسبب هذا المطر. فتبتسمين في وجهها وتقولين لها "لا تقلقي " وأن كل شيء سينتهي على ما يرام. فتضع كفها الرقيق عليك وتخبرك بأنك تبدين جميلة للغاية في ثياب العرس، غير أنها تتمنى أن لو اخترت ثوب زفاف أبيض، لأنه أكثر عذرية وبتولية، وأنتِ كذلك. أليس كذلك؟ غير أنك تتظاهرين بأنك لم تسمعيها، فلقد تناقشتما بما فيه الكفاية حول موضوع فستان الزفاف من قبل. ولكن سعيدة بأنها نسيت موضوع المطر، ولم تعد لذكره مرة أخرى.

    القدّاس ممتلئ عن آخره، لدرجة اضطر معها البعض للوقوف خارج الكنيسة مجتمعين تحت مظلات فقط حتى يتسنى لهم سماعك وأنت تقولين لأوبي (بصوتٍ أجش وفي عينيك دموع الفرح) بأنك ستكونين له للأبد للأبد للأبد. وإنه لنذر يسير عليك أن تقطعيه على نفسك لأنك حتى لا تتصورين أن تكوني لشخصٍ آخر غيره، فهو قمة مُرادك، توأم روحك، وهو قدرك الجميل. إنه ملاذك المُشتهى، عندما تمشين في الممر ممسكة بمئزر فستان زفافك الأبيض، والأشابين يرشونك بالنثارات والأرز. وحين تدخل حبة أرز في عينك اليسرى، فلا تجاهدين نفسك كثيراً لإخراجها بأن تفركي وتفركين، الأمر الذي يصيب عينيك بالإحمرار، وتجعلهما تبدوان ملتهبتين في صور الزفاف.

    وتمر الأيام سريعاً، وتنجبين ثلاثة أيام أصحاء في عامين: توأم جميل من الإناث تحملان ابتسامة والدهما وأنف أمهما التي يدعوها أوبي بالأنف المثالي! وابن هو قرة عينك، يحمل من ملامح والده الكثير. وهو الذي فرحت أمك عند مولده. كان مجيئه ضمانة لك ولمكانتك في بيت زوجك. أنت الآن تملكين أطفالاً من ذلك النوع الذي يحب الأغرباء مداعبتهم وقرص وجناتهم والمسح على شعورهم وهم يقولون "ما أجملهم من أطفال!"

    تشي : إنهم أطفال رائعون فعلاً. يبدون أصحاء ونشيطين كدجاجات مزرعة أوكوكو التي مرح طوال اليوم. يجب أن تكوني فخوراً بأن لديك أطفال كهؤلاء. انظري كيف أن بشرتهم متورّدة ونضرة، هذه علامة من علامات الصحة . Ndi uwa oma !

    لديك منزل من دورين في أهدأ مكان في المدينة، إنه برهان أكيد على حياة هادئة ومريحة. هذا الموكيت المفروش من الجدار إلى الجدار، وسجادة وثيرة من النوع الذي تغطس فيه الأقدام، وتلفزيون ملون عملاق يُعجب به الضيوف، وتقول عنه جاراتك في غيرة " إنه تماماً كشاشة السينما، ماذا تفعل بتلفزيون بهذا الحجم؟" ويحتل حيزاً كبيراً من غرفة الجلوس. كما أن لديك محرك أقراص مدمجة تستمعين به أنت وأوبي إلى موسيقاكم المفضّلة. كلاكما مغرمان بأغنيات باري وايت وعندما تناهى إلى سمعك أنه قد مات بكيت بحرقة شديدة. والأولاد يملكون غرفة نوم مزوّدة بتكييف هوائي لحمايتهم من حرارة الجو التي تبدو كالحمى المرتفعة، كذلك الصالون الذي تستخدمه والدتك دائماً مزوّد أيضاً بمكيّف هواء، ومع ذلك فهي لم تستخدمه. تقول أنه يشعرها بأنها في ثلاجة موتى. ورغم أنها طاعنة في السن إلا أنها لم تم بعد.

    ولكن كل ذلك تهشم، كما يتهشم طقم الصحون الصينية عندما توفي أوبي عن عمر يناهز السادسة والثلاثين، وكان عمرك عندئذ أربعة وثلاثين، ولا يمكنك حتى البدء في التقاط القطعة المتهشمة والمتناثرة. لقد مات أوبي في سن مبكرة جداً، وأرادت حماتك أن تعرف ما الذي جعل القدر يقسو على ابنها بهذا الشكل. لذا فإنها قامت بدعوة كاهن الكنيسة إلى منزلك وطلبت منه أن يجيبها عن هذا السؤال الذي يضرم في داخلها "من المتسبب في موت ولدي رغم صغر سنه؟" أشعل الكاهن ذو الشعر الأجعد بخوره في جميع غرف المنزل، وكان ردائه الكنائسي يكنس السجادة التي ابتلعت أقدامه الحافية، ثم قرع جرسه الصغير، وبدأ بإنشاد تعاويذه بصوتٍ عالٍ. كان صوته غريباً كأنه يغني، ولكنه لم يكن يغني في الحقيقة. وتلفت يمنة ويسرى ثم وجه أصابع الاتهام نحوك أنتِ. أشار بسبباته التي كانت مضمدة بضماد طبي. عندما أشار إليك كأنه يمدّ إليك بسيجار. أخبر الكاهن حماتك بأن ثمة علاقة زواج بينك وبين روح الماء وأن هذه الزيجة تمت في المحيط ، وأن روح الماء هذه هي التي شعرت بالغيرة تجاه أوبي، لذا فقد ابتلته بالمرض والعلل حتى لقي مصرعه. كانت تلك هي المرة الأولى التي تسمعين فيها عن هذه الزيجة، ولكن لم يصدقك أحد. وكان ذلك الخبر المضحك المبكي. فكيف لهم أن يصدقوا أن وجود علاقة زوجية تربط بين البشر والأرواح؟ صفقت حماتك في وجهك، وأوشكت أن تبصق في وجهك لجرأتك على رش الكاهن. هزّ الكاهن رأسه بلطف، وقَبل زجاجة الكولا التي قدمته له حماتك.

    "ليس من الطبيعي أن يموت شاب في سريره دون علّةٍ تذكر" هكذا صرّحت حماتك متلقية الدعم والتأييد اللازمين من الأقارب متخذة ذلك حجة جيدة لطردكِ من البيت المكيّف، ذا الطابقين الذي يقع في أهدأ مكان في المدينة. وصرخت في احتجاج "قال الطبيب الذي أشرف على حالة أوبي، بأنه مات على إثر نوبية قلبية. وهذا ما يوضحه تقرير الطبيب الشرعي" ولكن لم يصغ إليك أحدهم. بل إن حماتك المتبخّرة قاطعتك قائلةً: "أنتِ قتلتِ ابني، لماذا لا تنصرفين غير مأسوفٍ عليك لتبقي مع زوجك "روح الماء"؟ لماذا؟ من المؤكد أنك نجحت في خداعنا جميعاً، ولكن لا يمكنك أن تخدعي الكاهن، فهو مكشوفٌ عنه الحاجب، ويراكِ على حقيقتك ." وبدأت في الانتحاب بينما كان عم أوبي يؤكد لها بأنك سوف تدفعين ثمن ما فعلته . ثمن شيء لم تقترفيه. كيف لك أن تدفعي ثمن ترهات الكاهن وخيالاته المريضة؟ خيالاته المجعّدة كشعره!
    وخرجت من المنزل لا تحملين سوى ثيابك والتوأم المنتحبتين. لقد خرجت الآن من المنزل المكيّف المريح، ذا الطابقين. بينما ستحتفظ عائلة أوبي بولدك الذي سيبلغ من العمر الآن أربع سنوات. إنه لهم، وسيرث اسم العائلة. بينما سيتركون لك طفلتيك اللتين تبلغان خمس سنوات. فهم لا يريدون حمل أعباء تربية بنات هن من رحم امرأة شيطانية. وبدأت أم أوبي تمشي في أرجاء المنزل بكل تبجح مع أخوانها الاثنين الأصغر سناً. من الآن فصاعداً ستكون هي سيدة البيت. وسوف لن يكون مرحباً بوجودك فيه بعد اليوم، ولو حتى لمجرد رؤية ابنك الذي يشبه والده تماماً. ابنك الذي هو قطعة منه، بينما كنت تحتضنينه في جنازة أوبي، ومازلت تبكين حتى تورمت عيناك وأصبحتا كقبضة الكف.

    والدك متوفى، وأمك فقيرة معدمة، كانت تعتمد عليك في إعالتها. وليس لديك أقارب لتطلبي منهم المساعدة. وهنالك أفواه مفتوحة لا بد لك من إطعامها، وقد قطعت عهداً على نفسك بأن يذهب أطفالك إلى المدارس، فهذا ما كنتِ تحلمين به دائماً أنت وأوبي. ولست بحاجة إلى أن تنهكي نفسك كي تسمعيه يقول لك: "أوتشي، يجب أن يذهب أطفالنا إلى المدرسة وأن يصلوا إلى أعلى السلم الأكاديمي. أريد أن أراهم في أعلى المراتب." وفي الوقت ذاته، فلا يمكنك الحصول على وظيفة لأنك غير مؤهلة للحصول عليها. فلم تتجاوزي المراحل الابتدائية كحدٍ أدنى. فوالدك كانت دائماً ما تقول أن كل ما تحتاجه المرأة في حياتها هو أن تحصل على زوج شهم وملائم. بالتأكيد لقد كانت مخطئة فالمرأة بحاجة لأكثر من ذلك، فهي تحتاج إلى نسيب شهمٍ أيضاً، وعلاوةً على ذلك فهي بحاجة إلى التعليم، إلى الوظيفة، إلى الاستقلالية، وهذا ما تريدين منحه لبناتك بالمقابل.

    ومن أجل تحقيق هذه الأحلام، فقد قمت باستئجار غرفة بائسة، فحين تركتِ بناتك في شقتك الواقعة في الجانب الآخر من المدينة. هن يعتقدن بأنك تعملين في مستشفى الجامعة. وكنت محظوظة، إذ أنك ما زلت تحافظين على رشاقتك ونظراتك كثمرة الطماطم اليانعة للتو حتى بعد عمليات الولادة المتكررة. فما زال بطنك مشدوداً ما خلا انتفاخٍ ضئيل بحجم برتقالة في منطقة ما تحت الصُرّة. ويشهد لكل الجميع بأنك ما تزالين تبدين كما ولو أنك في السادسة عشر. ورغم ذلك فلديك قناعة بأن كل ذلك لا يعدو كونه مجاملات لا تطابق الواقع. ووالدتك تقول بأن قوامك لادن كالمطاط، ومهما تم شدّه فإنه يعود لسيرته الأولى. ويبدو أن قوامك هذا هو وسيلة عيشك الآن.

    في الليلة الأولى لك في العمل، تشعرين بالخجل البالغ. وساروتكِ الرغبة في أن تغمضي عينيك عندما بدأ ذلك الرجل البدين ذو الكرش، في تقبيل شفتيك، ولقمهما بين أسنانه، أغلقتِ ساقيك جيداً، ولكنه تجرأ على فتحهما بالقوة، وبدا ضاحكاً وهو يقول: "كأنني بكِ عذراء!" وأعجبه ذلك كثيراً. اعتقد أنك تتصنعين الخجل، وأن ما تقومين به هو نوع من الإغراء. بدأ يشعر بالمتعة والاشتهاء، وعندما أوشك على بلوغ ذورته، لمعت عيناه كما تلمع عينا القط في الظلام. وبعدما انتهى، مدّ يده على محفظته الجلدية التي تحوي في إحدى جوانبها على نقوش وكتابات مذهّبة وأخرج مجموعة من الأوراق المالية، عبّقت الغرفة برائحة البنك المركزي. لقد كان سعيداً بقضاء تلك الليلة معك، ولذا فقد دفع أجراً كبيراً مقابل ذلك. كان المال الذي دفع لك يكفي لتسديد قسط إيجار شقتك لشهرين مقدمين. والإغراء المالي الكبير الذي لقيتِه هو ما ساعدك على التخلص من هذا الخجل المقيت.

    وعندما همس لك الرجل ذو اليدين اللتان تشبه ورق الصنفرة في أذنك، أقفلت أنفك من رائحة أنفاسه النتنة التي تشبه رائحة السمك الني التي تباع في سوق كينياتا المحلي. وتذكرين نعم الله عليك: فابنتاكِ في مدرسة خاصة الآن، ووالدتك تحفهما برعايتها، وخططك لاعتزال هذا العمل القذر أوشكت على الانتهاء. وعندها سوف تصبحين مالكة لأكبر فرن آلي في إنيوجو. وها أنتِ ترين الفرن الآلي وقد تم تشييده: بواجهته البيضاء ومنقوش عليها اسم المحل "خبز الأحلام" باللون الأحمر. وأنوار نيون عملاقة تشع في الأعلى ويذيع صيت فرنك الآلي من مدينة إنيوجو وحتى أونيتشا




    * كاتبة بلجيكية من أصل نيجيري
                  

11-23-2007, 04:46 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: هشام آدم)

    ترجمة النص فيها الكثير من التصرف المحبب دون الخروج على روح الترجمة .. ويذكرني ذلك بالحكمة الروسية التي تقول :
    الترجمة مثل المراة اما ان تكون امينة ومخلصة او جميلة وخائنة !!
    ولكم الود
                  

11-24-2007, 00:05 AM

Ghassan Ghosn

تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترجمة، ومدى الاهتمام بها (Re: د.عبد المطلب صديق)

    الأخ عبد المطلب،

    تحية لك من لبنان.

    Quote: ويذكرني ذلك بالحكمة الروسية التي تقول :
    الترجمة مثل المراة اما ان تكون امينة ومخلصة او جميلة وخائنة !!


    أظنّ أنك لم تقرأ ما كتبتُه في الرّابط المذكور أعلاه
    لماذا نكتب ؟ هذه النقطة بالذّات. فهذه اللاّّحكمة، في رأيي، مهينةٌ جدًّا للترحمة وللمترجمين المخلصين:

    وما دُمنا في الحديث عن "الخيانة"، فَلا ضَيْرَ في التّذكير بقَوْلٍ في التّرجمة والنِّساء، على حَدٍّ سَواء؛ وهُو في الحالَتَين قبيحٌ، ومُستهجَنٌ، ومَرفوض: الحَسناواتُ خائنات، والقَبيحاتُ أمينات." ويُطلَق هذا التّوصيفُ المُبتذَلُ على التّرجمة الشِّعريّة، على نحْوٍ خاصّ. لكنّ الشّاعِرَ والمُترجِم، روَّاد طَرَبيه، يقول إنّ كُثُرًا أثْبَتوا وُجودَ طبَقةٍ ثالثة: الحَسْناواتُ الأمينات".

    بالمناسبة: هل اطّلعتَ على تقرير التنمية البشرية الأول لدولة قطر هذا العام (كنتُ مستشارَ النّسخة العربية، ومحرِّر النّسخة الإنكليزية)؟

    مع تحيّاتي.

    غسّان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de