الأرض تحترق...

Quote: الكارثة تدهور البيئة في كوكب الارض التغيرات المناخية تؤثر على الواقع الاجتماعي والسياسي . التلوث وسوء استخدام الموارد يقود الى المزيد من الصراع . تبديل المناخ يدفع الى تغيير الكثير من العادات والتقاليد . تقرير:صوت الامة السمؤال حسن • حذر عدد من السياسيين والاكاديميين من آثار التغيرات المناخية على حياة الانسان ومن بعضهم الظاهرة الى سوء استخدام وتؤكد التقارير ان من الصراع الحالي 25 دارفور الضرر الذي لحق بالبيئة ادى الى شح المواد وهذا الجانب من الصراع والتي يتوقع ان تقود للعالم كارثة رئيسية ان التغيرات المناخية يمكن ان تقود الى انقلاب يغير الخارطة الاجتماعية والسياسية ايضاً، هناك سيناريوهات عديدة لمعاناة كوكب الارض من ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى المتوسط اهمها حالة الجفاف القاسي والفيضانات والسيول والاعاصير الاشد قسوة مما يعني مزيداً من الضغط على مصادر المياه العذبة وزيادة معدلات انتشار الامراض والاوبئة وزيادة مستوى سطح البحر الذي يؤدي الى غرق الشواطئ . • اما التوقعات الاكثر خطورة فتصل بذوبان الجليد مما يؤدي الى تغيير نمط الحياة تماما في المناطق القطبية ، انخفاض درجات الحرارة يؤدي الى انقراض بعض النباتات والحيوانات وظهور انواع جديدة وعلى الدول الصناعية ان تخفض معدل انبعاثاتها الى 5% بحلول عام 2008م كما جاء في برتكول (كيوتو) الذي وقع عليه 141 دولة ليس من بينها الوالايات المتحدة . الارض تحترق اشارت الدراسات الحديثة ان حرارة الارض سترتفع بدرجة لم يسبق لها مثيل وحذر علماء وسياسيون ان التلوث الناجم من النشاط البشري سيقود العالم الى نفق مظلم . تدهور البيئة السودانية في ظل غياب الاحصائيات الرسمية التي تؤكد وجود ربط بين التغيرات المناخية والصراع في السودان دونت الامم المتحدة في احد تقاريرها ان الامل ضعيف جدا في احلال السلام بدارفور ما لم تعالج الاثار المترتبة عن التغيرات المناخية والاضرار التي لحقت بالبيئة في الاقليم وان من اسباب الصراع التصحر والجفاف مما دفع المزارعين والدعاة والقتال من اجل الموارد المائية ، وتشيرللتقدير الى ان التصحر ينتشر في السودان بمعدل 100كيلومتر سنوياً في السنوات الاخيرة كما خسر السودان جراء ذلك 12% من مساحات الغابات في الــ15 سنة الاخيرة وحذر التقرير من ان تجاهل هذه العوامل البيئية سيؤدي الى ابقاء المزيد من المشاكل السياسية والاجتماعية دون حل بل وزيادتها سوءاً، وكما هو معلوم التدهور البيئي يزداد بزيادة عدد السكان والتقويم البيئي للنزاع السوداني الذي اجراه برنامج الامم المتحدة للبيئة يربط بين التدهور البيئي والصراع الذي مزق الاقليم وانه من الاسباب الرئيسية نزوح اهالي دارفور بل وينذر بتفجر نزاعات اخرى ، اكد التقرير ان النزوح اضر بالمناطق الواقعة حول المخيمات الكبيرة في دارفور. تدهور البيئة مأزق عالمي :- ويرى المدافعون عن البيئة ان ما تشهده بعض البلدان من فينانات في الوقت الحاضر ما هو الا انذار ميكر لتأشير التغيرات المناخية ، اما العواقب الخطيرة هي حدوث العواصف الرملية التي ضربت كثيرا من البلدان والتي نجمت عن خلل في زيادة درجة حرارة الغلاف الجوي حيث الطاقة الشمسية تتجاوز الغلاف الغازي الذي يشكل طبقة للغلاف الجوي وذلك بسبب رابيعاث الغازات السامة من كوكب الارض بفضل الميكنة ومن الغازات المؤثرة في درجة الحرارة (ثاني اوكسيد الكربون والميثان) فان ازدياد انبعاثها نحوالغلاف الجوي يعني ازدياد درجة حرارة الارض وانعكاسها ذلك على البيئة ..وهكذا فان العالم كله يواجه ازمة حقيقية من واقع ما نشاهده من نزوح سكان الريف الى المدن الكبيرة بعد ان تركو حرف الزراعة والرعي واتجهو الى اعمال جديدة جلها هامش .. تغيير العادات والتقاليد ترى دكتورة بلقيس العشا بالمجلس الاعلى للبيئة والموارد ان التغيرات المناخية بدأ رصدها منذ القرن الماضي حيث بلغت اكثر من نصف درجة خلال المائة سنة الماضية ويتوقع ان تصل الى درجة ونصف في المائة القادمة . وان تغيير المناخ سينعكس سلبا على القطاعات الزراعية والصناعية وللصحية ولذا تصبح المسئولية تضامنية افراد وجماعات ومؤسسات وحكومات من اجل الحفاظ على بيئة نظيفة . ونضيف ان التغيرات المناخية يمكن ان تغير كثيرا من العادات والتقاليد الاجتماعية والسياسية والتي تضر بالبيئة في العالم مشيرة الى ان البيئة لا تنفصل عن السياسة وان الادارة الامريكية تاخذ موقف سلبي تجاه التوقيع على "اتفاق كيوتو" لتقليل الانبعاثات الغازية والتي تسبب فيها بصورة مباشرة شركات النفط الكبيرة ونمو اي بلد ينفي ان مرتبط بقدرته على استهلاك للطاقة الصديقة للبيئة واوضح دكتور معتصم مكي استاذ بجامعة السودان كلية الزراعة .. قسم الاقتصاد الزراعي ام التغيرات المناخية التي حدثت اخيرا هي نتيجة لسلوك الانسان وسوء استخدامه للموارد الامر الذي ترتبت عليه اضرار وخيمة على البيئة والاقتصاد .. وقال ان ارتفاع درجات الحرارة بصورة سريعة نتج عن كل ذلك وادى الى كوارث بيئية خطيرة منا السيول والفيضانات واكد دكتور محمد عبدالله الريح ان هذه التغيرات ستؤثر على تعداد السكان في العالم وانها تهدد حياة البشرية وتقود العالم لصراعات اكثر من تلك التي تستمر الآن .. الجفاف يفاقم الصراع في دارفور :- اكدت د.بلقيس ان مشكلة دارفور لا تخلو من ان تكون ازمة بيئة بسبب الضغط على الموارد والتدهور وقلة موارد المياه ولايمكن ان تصل الى سلام مستدام دون احداث تنمية متوازنة واستصحاب الابعاد البيئية ونشر الوعي البيئي وثقافة السلام وابانت ان المجلس الاعلى يولي اهتماما بالدراسات في هذا المجال ويرى مكي ان البيئة هي المستقبل وليس الحاضر وقال من المتوقع حدوث تغيرات في الخارطة السياسية السودانية لان معظم الناس مزارعين ورعاة وهذه التغيرات لها اثرها على الانتاج وتزيد حد الفقر لذلك من المتوقع ان يحدث مزيد من التوتر نسبة للتنافس على الموارد ما لم تدرار بالطريقة السليمة وقال ان كثير من العادات والتقاليد السودانية تضر بالبيئة لذلك علينا تغيرها بالوعي والعلم ونناشد لتظافر الجهود لتحقيق حد للزحف الصحراوي واكد من ان التغيرات المناخية لها اثر كبير على التربة وقد ادى الى ظهور ملوحتها التي تؤدي الى نزوح السكان د/الريح يقول ان عملية الانبعاثات الحرارية تؤدي الى تسخين الارض واختفاء بعض الحيوانات في المناطق القطبية وذوبان الجليد يؤدي الى ارتفاع الماء في المحيطات وان من اسباب الصراع الان في دارفور يعزي هذه التغيرات التي ادت الى تناقص المتاحة للرعي وقد وقد لحق ضرر كبير بالغطاء الثباتي مما ادى الى تزعزع الاستقرار وتشعب الصراع والهجرة .. ويضيف ان التغيرات المناخية تبدو واضحة الان للعيان خاصة في القطبين حيث يلاحظ ذوبان الجليد .