دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قصة رحيل غازى السر حسن
|
Quote: •لا أدرى ماذا اكتب وعن ماذا احدث الناس وماذا أقول ، ثمة أشياء ومواقف الفصاحة في أعلى درجاتها تفسدها وثمة دفق من المشاعر في بعض الأحيان يكون كبته أفضل وثمة أشخاص يدخلون دواخلك فان انتزعوا منها بموت وسفر وفراق حارت اتجاهات النفس وغامت أمامها الرؤى . •من ذلك قصة رحيل الزميل العزيز والأستاذ غازي السر حسن ، المفاجئة .. ولا راد لقضاء الله وأمره •كنا أربعة زملاء .. احمد ..بكرى .. غازي .. وشخصي .. نتسامر ونضحك ونداعب (العريس غازي السر حسن ) ويداعبنا .. فى مكتبى.. يضوع المكان بأريج الود والألفة الامل .. يضحك (بكرى ) ضحكاته المطلقة السراح من اى اعتبار للمكان واسس الانضباط حين يقهقه حتى يرتمى على الكرسى مادا يده لمن يجاوره ليضرب عليها ان استبد به المرح ، احمد يناكف غازى الذى يرد المناكفة بمثلها وانا اتابع ما يجرى متدخلا بلفت نظر لبكرى كى يتعقل ولغازى ليزيد من ( تدوير ) احمد .. ! •نصمت لبرهة .. يتفتق ذهنى عن مقترح .. اقول لهم مازحا حيث انكم معدمون .. ومعلمين الله والدنيا اخر شهر فاننى متبرع لكم وبمناسبة (اسقاطات انسانية ) نلتها قبل دقائق بوجبة غداء فى مكان جميل نكمل فيه (القطيعة ) والثرثرات والضحك .. وافقوا بحماسة .. جميعا وتحركنا الى مبتغانا موزعين على موكبين اختار فيه غازى واحمد الركوب معا لسبك مؤامرة ربما بشان اثارة اعصاب بكرى الذى ركب بجوارى وانطلق موكبنا على ان تعود عربتنا الى مقر العمل فى حين ينصرف غازى الى برنامج عمل مع احد المسئولين حدد فيه الموعد بعقب صلاة المغرب .. •فى الطريق وقد تقدمتهم عربتنا وبعد مسافة سير قصيرة لحظت توقفهم ، ثم سرعان ما لحقوا بنا و(بورى ) عربتهم يصم الآذان .. ذعرا .. واستغاثة .. ظننت الأمر ممازحة فأخرجت عربتي عن الطريق متأهبا لمشاجرة بشان (تصرفات السائق احمد ) لكن السائق الصغير في السن نزل مهرولا نحونا خائفا جزعا .. غازى .. غازى .. يا محمد تعب وجاتو حالة ما عارفة شنو !! •سارعت الى عربتهم التى وقفت خلفنا مباشرة ، دخلت من مقعد السائق امسكت بيد الزميل العزيز الفقيد الراحل غازى السر الذى وكما اتضح لاحقا انه كان فى نزعه الاخير ، انحنيت عليه ، عيناه مغمضتان مائل الراس الى الوراء على مقعد العربة اضع يدى بذعر لاتحسس مواضع نبضه افرك يده الندية فاشعر فيها ببرودة .. تراجعت للخلف .. ثم عدت نحوه اكثر فزعا ولوعة اخاطبه بصوت اقرب للانتهار .. غازى .. غازى .. اطرق خديه بيدى .. ثم التفت للزميل الذى بجواره فى العربة وقد شل الجزع تفكيره وتفكيرنا كلنا لنجرى الى المستشفى .. •من كان بجوارى بدا مذعورا وكلنا وبعض الخيريين بالطريق وقد لفت نظرهم ارتباكنا يركب الى جواره ممسكا به محاولا الحصول منه على نطق واشارة بالحياة وسار موكبنا تقدمونى فقد هالنى ما وقع اضطربت عندى المسارات وارتبكت فلم اعد اميز اذاهب انا ام عائد ام متجه الى السماء . •وصلوا قبلى للمستشفى الذى وصلوه بسرعة فقد افسح مستعملى الطريق لعربة الفقيد منتبهين لاشارة التنبيه الهلوعة والملتاعة وقد ايقنوا ان ثمة خطب .. حملوه بايدى الحضور امام مدخل المستشفى ومددوه فى منتصف صالة قسم الطؤارى .. •حينما وصلت بعدهم بدقائق وثوان كان كل طاقم الطؤارى يجاهد ويسابق الزمن لاسترجاع خيط الروح وانى لهم ذلك فقد كانت الامانة قد استرجعت منذ امد الشهقة الاولى للفقيد اذ من الواضح اننا حينما كنا نناديه ونداعب خديه ونتفقد نبضه اننا اتينا متاخرين وقد نفذ فيه القضاء .. •بعد محاولات ومعالجات شتى التفت نحونا طبيبة لم تخفى نظارتها الطبية حسرة والما غائما على عينيها همت بان تقول شيئا فاستدركها وسبقها طبيب اخر يبدو اكثر جلدا التفت نحوى وكنت امسك بيد الفقيد كلما خاب منهم رجاء ارجوهم بنفس ملتاعة .. •دقيقة يا جماعة .. كدى حاولو .. لسه .. مش ممكن .. واستغفر الله العظيم •الطبيب .. يرفع بصره الى سقف الصالة لبرهة ثم يرفع يديه ..الفاتحة .. ايادى الحضور ترتفع مخلفة ظلالا متقاطعة نرجو ان تكون رحمة عليه ومغسلة غفران .. •زميلاى من كانا معى ومع الفقيد وكنا نسامره قبل ما يحدث بربع الساعة بديا غير مصدقين .. طافا يذرعان الصالة احدهم يضع يده على راسه والاخر واجه الجدار صامتا .. •تراجع عن (المرحوم ) صف الاطباء وطاقم الانقاذ .. انظر اليه مليا .. املا عيناى منه .. غازى نفسه (غازى ) كانه نائم .. انيقا فى غير ما اسراف نظيفا طاهرا كعهدنا به على وضوء دائم .. •انظر اليه .. امسح بيدى وجهه اصلح ياقة قميصه واعيد (زرار ) فى قميصه دائما يبدو نافرا اقرا عليه فى سرى ما احفظ من القران و(تبارك ) اللهم اغفر له وارحمه .. حشد من الصور والرؤى والذكريات تتقاطع امامى وينزعنى منها صوت متدهج لامراة تبكى .. تتامله ثم تعود فتبكى .. ينهض احد المرضى القادمين الى الحوادث من بين اوجاعه والامه ، رجل فى الخمسين او تزيد من عمره ينزل من على كتفه عمة او (شالا ) عريضا لا اذكر يغطيه ويسبله عليه .. مربتا على كتفى .. ان تجلد .. •تاتى طبيبة اخرى وتطلب منى نزع ساعته واخذ بعض ما فى جيوبه من اوراق وبطاقات وما اليه .. امسكها وامدها لزميل بجوارى التزم بالصمت .. المخيف .. ثم ننزع عنه حذائه واضعه بجواره الطاولة المسجى عليها .. •اقف عليه .. وقد غطى واعد ليرحل الى مكان اخر الى حين اتيان الكبار واهله وزملائه .. دمعة تتحدر منى .. واخرى تساندها .. وانا اجاهد للتماسك ، تلفونى يرن احد الزملاء بالمكتب يساءلنى عن مكاننا ولم يكن يدرى ما يحدث .. لم ارد وربما رددت بكلمات لم يفهمها .. •واتى الجميع .. باحزانهم .. وفجيعتهم .. وانا منصوب امام جسد المرحوم السمجى اذرع الصالة فى نصف دائرة ثم اعود اليه .. امسك اتحسس جسده وشيطان الضعف والجهل عندى يتضخم .. سينهض غازى ألان .. نعم انها مجرد اغماءة عنيفة .. سينهض ثم سرعان ما يردنى الواقع الى الحقيقة فاتوه فى عوالم من الحيرة .. •ينتشر الخبر بواسطة هاتف احد مرافقينا .. يدخل الى الصالة (امير ) باكيا .. منتحبا .. فيفك صوته اخر محاذير من هم فى صالة الحوادث .. فتبكى مرافقة لاحد ابناءها ويتحدر الدمع من عينى ممرضة ويشيح رجل شرطة ببصره عن كل المشهد ثم يلوذ بمنديل عريض ليدارى فيه ضعفه .. •امير .. يتقدم نحوى ونحو الجسد المسجى فلا يستطيع النظر اليه فلا يجد سوى حضنى حصنا .. وحائطا ومتكأ للبكاء .. صمت .. دمعى يترقرق ثم سرعان ما تضن عيناى ن اشعر فى قلبى بحريق يتمدد الى راسى .. لكننى الوذ بالجلد ثم ياتى (عبدالرحمن ) اشعر به يتشظى فى دواخله لكنه يقاوم مخافة الانهيار .. يقف على راس الفقيد فاتراجع لافسح له مساحة من الخلوة .. المح شفتيه ترتجفان وغالب الظن انه يتلو القران الكريم .. ثم يخرج مسرعا ..متخذا من جانب مظلم موقفا يدبر فيه امره .. •لمحت من احد نوافذ الصالة الاستاذ سيد احمد خليفة .. يا الهى .. قلت فى نفسى .. سيقتل الحزن (الاستاذ ) واعلم حجم العلاقة الخاصة والمميزة والنادرة بين سيد احمد خليفة وغازى السر فهو ابنه .. ابنه .. واقرب الاقربين الى نفسه .. سيد احمد خليفة يتقدم يضع يده فى راسه وبجواره (عادل ) فيلهم الله الحضور باخذه الى مكان بعيد عن موقع الجثمان والجسد المسجى .. •واتى اخرون .. وانا واقف بجوار الجسد المسجى ... فياتى (اشرف )وياخذ بيدى الى الخارج .. اتسلل الى ركن قصى .. بعيد .. •هناك ارمى نفسى فى محيط البكاء المرير .. ففقد الرجال اليم ولو الى نهايات حتمية ومكتوبة على الجميع كالموت .. وان كان الفقد لرجل وشاب و(عريس ) كغازى السر .. شاب كالطيف والنسيم .. هدوئا وتسامحا وسماحة .. يغضب نعم لكن قلبه منزوع الغل والحسد .. يثور نعم لكنها ثورة طفل انقى من النقاء ذاته ان كتبت عنه بكل قواميس المدح والثناء اكون قاصرا عنه .. ومقصرا .. •ارقد فى سلام يا (رفيق الدرب ) يا جارى وليهون الله علينا مشقة النظر الى مقعدك الخالى امامنا وعزاؤنا ..انك لك بكريم فضل الله وغفرانه ودعوات المحبين لك مقعد (صدق ) عند مليك مقتدر ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
احسن الله عزاؤكم يا محمد حامد والبركة في البقية فقد كان رحيله صدمة عنيفة له الرحمة والمغفرة وربنا يرحمنا اذا صرنا الى ما صار اليه وها هو الموت ايضا يختار مجذوب الخليفة وشقيقه ولا نملك الا نقول انا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
نسال الله له الرحمه وان يتقبله قبولا حسنا ويصبركم اصحابه واهله وزملاءه واحباءه وهاهي دنيا فانيةنحن كلنافيها هالك بن هالك وما موت الاحباب الا عظة وابتلاء وامتحان وتذكيير بحالنا ومالنا وماينتظرنا جميعا... انا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
بسم الله الرحمن الرحيم كانت فاجعة الحلفاية امس الاول بفقدان قرة عينها وغياب الشخصية الفزة التي تصف بكل ما هو جميل من خلق وادب تهذيب واناقة والله مهما كتبت عنك اخي غازي فلن ولم افيك حقك... فالمصيبة كبيرة والفقد جلل والفراق عظيم والفقد ليست ينحصر فقط الاهل بحوش ودالمكي فقط بل الفقد يعم الحلفاية والسودان والصحافة والموسسات التطوعية وكل ضروب الفن والبيوتات الخيرية.......... الحديث عن هذا الفقد الكبير ليس له حدود بقدر قامت الفقد ولكن لانملك الا ان نعو له بصالح الدعوات فالهم اغفر له وارحمه وعافه واعفوعنه واسكنه مع الصديقين والشهدا وحسن اولايك رفيقا......سنواصل مصطفي دوليب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: فدوى الشريف)
|
عزيزي محمد حامد، تحيتي ومودتي،
صادقي تعازيي في الفقد الجلل. اللهم أرحم غازي وأغفر له. الله نسأل أن يلهمكم الصبر والسلوان وحسن العزاء. وإنا، جميعاً، لله، وإنا، جميعاً، إليه راجعون! إنا لله وإنا إليه راجعون!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهما وَارْحَمْها ، وَاعْفُ عَنْهما وَعَافِهما ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهما ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهما ، وَاغْسِلْهما بِمَاءٍ ، وَثَلْجٍ ، وَبَرَدٍ ، وَنَقِّهما مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ ، وَأَبْدِلْهما دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهما ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهما، وَقِهما فِتْنَةَ الْقَبْرِ ، وَعَذَابَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: Wathig Makki)
|
أسأل الله تعالى أن يرحمه و يغفر له و يدخله فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و أن يلهم أسرته و ذويه و زملائه و أصدقائه الصبر و أن يجيرهم في مصابهم و لا يريهم مكروهاً .. صادق العزاء لكم يا أخ محمد و لأسرة الفقيد ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
Quote: غازى ..سمح الخصال والسجايا حمامة ود والفة ساع فى الخيرات بالخفاء والعلن .. زينة شباب الحلفايا كما قال اهله وجيرانه لجموع المعزين امس وامس الاول |
الأخ العزيز محمد حامد جمعه أحسن الله عزاءكم القصة أليمة جداً والمصاب جلل لكن هذه إرادة الله. اللهم أغفر له وأرحمه رحمة واسعة وتقبله قبولاً حسناً وأحسن مثواه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاوألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.
لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا اليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
Quote: أحسن الله عزاءكم القصة أليمة جداً والمصاب جلل لكن هذه إرادة الله. اللهم أغفر له وأرحمه رحمة واسعة وتقبله قبولاً حسناً وأحسن مثواه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاوألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.
لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا اليه راجعون |
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: الحبيب محمد حامد البركة فيكم و الدوام لله اخى الحبيب الفقد كبير لكن ده مصيرنا لقد ظل بكاء اهلنا العبدلاب عليه الى 4 صباحا انا لله و انا اليه راجعون
|
وأنا أقرأ القصة كأنى محمد حامد جمعة
وجلدى يقشعر من المواقف المحزنة
ولسان حالى يقول أما كفاك عذابى يامحمد حامد
من سرد القصة ومعاناتها وألمها
لقد عانيت من قراءتها
ولأول مرة أعرف قصة وفاته
مع أنى من محبى الخلوق
رحم الله الفقيد الباسم البسام الخلوق
ذو الطلة البهية
غازى
( إنا لله وإنا إليه راجعون )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: ابن الرشيد)
|
اللهم ارحمه بواسع رحمتك واغفر له ذنبه واسكنه يا الله مع الصديقين والشهداء ونسال العزيز المقتدر أن يلهمكم أخي محمد الصبر والسلوان ولأهله وذويه حسن العزاء..
إنا لله إنا إليه راجعون..
الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: ابن الرشيد)
|
والله إنه لأمر يقطع نياط القلوب و يشققها ألا رحمة الله تغشاه وتجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يلهم أهله وزوجه وأصدقاءه الصبر والسلوان وحسن العزاء , ولك ابننا محمد جمعة خالص العزاء .. والعزاء موصول للصديق القديم سيد أحمد خليفة وكل زملاء الفقيد وعارفي فضله ..... و لا حول و لا قوة إلا بالله ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: انعام عبد الحفيظ)
|
Quote: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهما وَارْحَمْها ، وَاعْفُ عَنْهما وَعَافِهما ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهما ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهما ، وَاغْسِلْهما بِمَاءٍ ، وَثَلْجٍ ، وَبَرَدٍ ، وَنَقِّهما مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ ، وَأَبْدِلْهما دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهما ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهما، وَقِهما فِتْنَةَ الْقَبْرِ ، وَعَذَابَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
الأخ محمد أحسٌن الله عزاؤكم و البركة فيكم في الفقيد غازي ... و لا نملك إلا أن ندعوا له و نقول:
- اللهم ارحمه رحمة واسعة وتغمده برحمتك..... - اللهم ثبته بالقول الثابت وارفع درجته واغفر خطيئته وثقل موازينه.... - اللهم نور له قبره و وسع مدخله وآنس وحشته وارحمه.... - اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.... - اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب.... - اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.... - اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد... - اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله.... - اللهم أغفر له وارحمه واعف عنه واكرم نزله وادخله الجنة مع زمرة الصديقيين و الشهـداء... - برحمتك يا ارحم الراحمين..... إنا لله وإنا إليه راجعون ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون أخي وصديقي وإبن حارتي ( غازي )رحمة الله تتغشاك وعوض الله شبابك الجنة لانقول إلا ما يرضي الله إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون يصغرني المرحوم غازي بعدة سنوات ,جمعتنا الحارة ولعب الكرة (الدافوري) ما أذكرة جليا أنه من أولائك النفر القليل الذين لاتسمع لهم كلمة سؤ أبدا ابدا وإن إجتهدت في التذكار يتق الله حيثما كان طيب المعشر,خلوق,وسيم,يتميز بهدوء يلحظه كل من عرفه. في الساحة شمال دكان عبد الصادق,تجد برش لصلاة الجماعة امام منزلهم,هو البرش الوحيد الذي داوم علي إفطار رمضان خارج البيت في الوقت الذي تراجعت فيه هذه الظاهرة الحميدة الدالة علي التعاضد والتآلف والأصالة,هو مجتمع نشأ فيه غازي ,إبن لكافة الأسر,الحزن يعتصر قلبي,لما سمعت صوت الوالدة صباحا وأنا اهاتفهاتنعي لي إبن الأهل والحارة ,وهو علي أبواب القفص الذهبي. باعدت بيننا السنوات ,الدراسة والغربة,لكنه ظل غازي الذي أعرفة أيام الدافورى.كما هو إجتمعت عليه الآراء,وشهد الأشهاد,بصدق طيبته,وأصالة صفاته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: Amjad ibrahim)
|
Quote: زاملت عن قرب الفقيد غازي السر لمدة تقترب حتى لحظة وفاته من الخمس أعوام التقية صباحا ولا نفترق إلا في الأمسيات ، زمالة كشفت لي جوانب عجيبة في شخصية هذا الفتى ، يثور نعم ، يغضب نعم ، تعتريه نوازع البشر العادية من إحباط ودبرسة حينا ويفرح ويتشهى حينا أخر لكنه في كل الأحوال كان متوازنا في ذلك ، صريح وواضح ولا يتلطف أن أبدى رأيه ، كنت اسمعه كثيرا متشددا مع محرري الأخبار يوزع المهام ويصوبهم إلى مظان الخبر وموارده ويرسلهم فيأتون إليه في الأمسيات بصيدهم منها وفى الصباح يكون اجتماعه اليومي عنيفا وصاخبا حتى اننى أشفق كثيرا على بعض العاملين تحت امرته فكنت الفت نظره بلطف ( غازى براحة على الناس ديل ) فيردنى ... لا .. ولكن ولسماحته فقد كان ان اغلظ لواحد فى القول وعنفه وانبه يستدعيه على غفلة من الناس ويحادثه ويمازحه ويخفف عنه ثم يودعه وقد ازال ما علق به من قلق .. كان سمحا متسامحا ، يحتد معك فى النقاش حتى لتظن انه لن يسالمك بعدها قط او ينظر اليك ثم بعد ان تمضى الواقعة وموضوع النقاش يعود اليك باسما ضحاكا يحيطك بالانس وكأن شيئا لم يكن . خمس أعوام .. اسبقه عادة الى موقع العمل ثم ياتى غازى .. يمشى .. متمهلا .. يقف هنا ليلقى تحية ويعرج على مكتب (السكرتارية ) اكون حينها قد جلست منذ ساعات اذ اتى عادة باكرا فيدخل على .. باسما .. باشا .. مرسلا التحيات والسلام .. ثم يجلس .. يثرثر معى بما يشاء واشاء ثم ينصرف الى مكتبه حيث ان اول ما يفعله الى ان تاتيه صحف اليوم كان الامساك بمصحف يعلو طاولة جلوسه يقرا .. ويقرا .. ثم يتصفح الصحف .. قرقر .. اسمعه يضحك .. اذهب اليه والفضول يملانى .. يكرر الضحكة ثم سرعان ما يلفت نظرى الى خبر منوعات اعجبه او تعبير اراحه او خبر سياسى اعتبره طريفا .. كنت احيانا اتاخر فى المجى الى موقع العمل وهو امر يعنى اما اننى لن اتى او ساتى منتصف النهار وحين لا يجدنى فان اول ما يفعله ان يحمل سماعة الهاتف ليتصل .. ياتينى صوته .. يا بقارى يا مطرطش نعل مافى عوجة .. ارد له .. نصيح والحمد لله .. فيقول ناس بيتكم .. اقول كويسين لله الحمد فيرد بجدية طيب مالك .. اشرح له غرضى من التاخير فان كنت مسئتذنا وغائب بعلم الادارة اشرح له الامر وانت كنت فى حالة (دك ) ومن تلقاء نفسى اتامر معه على تخريج يكف عنى غضبة المدير ومساعديه ، غازى لا يقوم بحالة التفقد هذه معى وحدى فقط بل ان الجميع يلتزم تجاههم بهذه الرعاية ، حتى (كركوج ) وهو صبى صغير يتعهد سيارات العاملين بالمركز والمواقع المجاورة بالغسيل ان تاخر او غاب نبش غازى التلفونات ومعارف الصبى حتى يظفر منه باجابة مطمئنة ان كركوج بخير ..
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
Quote: خمس اعوام لا اذكر فيها ان غازى السر استلم مرتبه كاملا ونثره على نفسه ، ابدا ، كنت اراه مجدا فى السعى بين ردهات الجامعة الفلانية لان هناك طالب علم يواجه ازمة فى المصروفات الدراسية ، فيبذل الفقيد معارفه وعلاقاته الواسعة للحصول على اعفاء او تخفيض لطالب يتيم فان كللت المساع اتى جزلا طربانا وكان الدنيا قد سيقت اليه فان لم يوفق لاى اعتبارات اتى وجلس ، فالحظه مهموما فيشرح ما يجرى ثم يخرج وقد تفتقت ذهنه عن فكرة لا تكون فى العادة الا صياغة (طلب سلفية ) تكون موازية للمبلغ المطلوب للطالب بالجامعة ثم يذهب فى الخفاء ليدفع بعد ان يخبر القائمين بالامر بالا يخبروا الطالب واهله بان غازى دفع وان عليهم فقط اخطار الاسرة ان الجامعة اعفت ابنهم ! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
الأخ محمد حامد كل من عليها فان اللهم أرحم غازي وأغفر له وتغمده وأرحمه برحمتك التي وسعت كل شئ عزاؤنا موصول لذويه وأهله وأصدقاؤه ، وربنا يصبرهم على مصابهم الجلل إنا لله وإنا إليه راجعون الشفيع إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
الأخ محمد
لا أعرف الققيد ولكن بعد أن قرأت ماكتبت احسست وكأني أعرفة و كأني كنت معكم
الطيبون أيامهم معدودة في هذة الدنيا...ونبقي نحن نعيش علي قات الزكري
فالننظر إلي الموت كيف يتخطفنا ولنتعظ جميعا ونعيد حساباتنا
فلاتدري نفس بأي أرض تموت
للفقيد رحمة من اللة ومغفرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
الموقف حقيقي محزن ...
السرد يثير الاحزان , مقدر لحالكم النفسي...
أكيد التعازي لكافة أصدقاء المرحوم ...
محمد حامد جمعة تعازي الحارة لكم وجبر الله كسركم .... وللمرحوم أغالي الجنان بحول الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَه وَارْحَمْه ، وَاعْفُ عَنْه وَعَافِه ، وَأَكْرِمْ نُزُلَه ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَه ، وَاغْسِلْه بِمَاءٍ ، وَثَلْجٍ ، وَبَرَدٍ وَنَقِّه مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ ، وَأَبْدِلْه دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِه، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِه، وَقِه فِتْنَةَ الْقَبْرِ ، وَعَذَابَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ
لأخ محمد حامد,
الدوام لله وحده وأحسن ألله عزاءكم وجعل البركة في كل إخوته وأهله.
ولا راد لقضاء الله وأمره
لا إله إلا الله والحمد لله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه) (Re: الطيب عبد الرحيم خلف الله)
|
الأخ محمد حامد جمعة الأخ مصطفى دوليب الأخ بكري أبوبكر وعموم العبدلاب الأخ محمد السيد ، وكل أصدقاء ومعارف وأهل الفقيد المغفور له بإذن الله غازي السر .. تقبلوا أصدق التعازي ، وعظيم المواساة صبركم الله وجبر كسركم .. ليتك لم تكتب ما كتبت يا محمد ، فوالله قد أدمعت أعيننا ، وأحزنت قلوبنا ..
انا لله وانا اليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا واياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنهم حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسن فزد في إحسانه، وإن كان مسيين فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء اللهم افتح عليه نافذة من الجنة واجعل قبره روضة من رياضه ولا حول و لا قوة الا بالله ..
صلاح عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه) (Re: Salah Abdulla)
|
Quote: انا لله وانا اليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا واياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنهم حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسن فزد في إحسانه، وإن كان مسيين فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء اللهم افتح عليه نافذة من الجنة واجعل قبره روضة من رياضه ولا حول و لا قوة الا بالله ..
|
اللهم امييييييييييييييييييييين
احسن الله عزاءكم اخى ود جمعه والعزاء موصول لاسرته واهله واحبابه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه) (Re: على محمد على بشير)
|
آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا واياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنهم حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم أكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسن فزد في إحسانه، وإن كان مسيين فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء اللهم افتح عليه نافذة من الجنة واجعل قبره روضة من رياضه ولا حول و لا قوة الا بالله ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصة رحيل غازى السر حسن (Re: محمد حامد جمعه)
|
لك التحية محمد حامد بالامس كان رفع فراش عزاء الاخ والحبيب غازي السر@وصراحة كانت لحظات محزنة وصعبة للغاية حيث زرفت دموع الرجال الاقوياء الذين يتحاشي الانسان ان ينظر اليهم في وجوههم وفي هذا دلالة لعمق الجرح والمصاب الذي ألم باهل الحلفاية قاطبة بل السودان أجمع@وصراحة رغم اننا من أهل حلفاية الملوك الا اننا بالامس كنا غرباء عنها مما تصاقطت الدموع والكلمات التي تصف الرجل المهذب وأكرر المهذب الفز المقدام المشارك في شتي الضروب الشفاف "العريس"غازي السر,فقد كانت الكلمات من اساتذة لا نعرفهم ولكننا نعرف اقلامهم وكتاباتهم فقد كتبوا عن هذا الخطب وتحدثوا عن اشياء لا نعرفها نحن أهله ناس الحلفاية فكانوا له الاهل والاخوان والعشيرة فنحن أهل الحلفاية نشكرهم علي حسن عزاءهم لانفسهم وايانا وهم اهل لذلك.وانا لله وانا اليه راجعون...
| |
|
|
|
|
|
|