|
فكوهم !!
|
من وحى الأخبار محمد حامد جمعه فكوهم !! •احتسبت الحكومة مشكورة مأجورة – وجزاها الله خيرا – الاهانة التي لحقت بقوات الشرطة التي اقتحمت قوة مسلحة احد أقسامها – الأوسط بامدرمان – واقتادت ضابطين وروعت المدنيين من مدخل شارع العرضة شرقا إلى نهايات حي الموردة جنوبا ! •الجناة من عناصر حركة تحرير السودان وبعد أن فعلوا فعلتهم تكرمت عليهم السلطات بالعفو وشطبت القضية ضدهم فصاروا مثل لاعب الكرة الذي يطرد من الملعب لسوء السلوك بالكرت الأحمر فيشيعه الجمهور بالتصفيق وعبارات الثناء ويستقبله الأقطاب بالحوافز واللهم لا حسد ! •لست ضد الصلح والإصلاح شريطة ألا تكون مطية للاستغفال وممارسة الدجل السياسي والاجتماعي وتزييف الوقائع فان تهاجم قوة مسلحة (نقطة شرطة ) في رابعة النهار وتختطف (ضابطين ) ثم تغلق الشوارع ويتبختر عناصرها متباهين بما فعلوا فتلك لعمري كتلة جرائم متعمدة وليست جنحة تقبل فيها التسوية وتطييب الخواطر بالتعهدات •وقد يكون من حق وزير الداخلية والقائد العام لقوات الشرطة والضباط المختطفين رؤية ما في (العفو ) باعتبارهم ما جرى (ضريبة ) الانتماء لهذه المؤسسة العريقة (الشرطة ) إلا أن كل هذه الحقوق لا تسقط الحق العام وحق المواطن الأعزل الذي روع صغاره وعاش على أعصابه لان احدهم أراد أن يكون (كابوى ) في شهر رمضان المعظم حين تصفد الشياطين . •تغول التقديرات السياسية ونفوذ أصحابها يجب ألا يكون على حساب العدل وإقامة ميزانه وحرص بعض وجهاء الحكومة على كسب ود ووفاء المتمردين يجب ألا يكون على حساب الأمن العام والطمأنينة وسلامة المواطنين . •لو أن السلطات التي أصدرت العفو عن جناة حادث الخميس بارة بأهلها فعليها بجولة داخل الحراسات والسجون وغرف الانتظار لتعرف كم فتى عفيف اليد واللسان يقبع هناك لمجرد انه افترش الأرض لممارسة التجارة الحلال وكم أرملة وصغارها يعانون الأمرين لان السلطات صادرت (العدة ) وألزمتها بغرامة كبيرة ولا سبيل بخلاف الدفع ألا السجن ! •سجون يدخلها (الشرفاء ) وصغار الباعة بالأوامر المحلية و(كشات البلدية ) وتحرم على المشاغبين ومثيري الفتن والمعتدين حتى على رجال الشرطة وفى داخل مقار عملهم وأقسامهم . •إنما اهلك الذين من قبلنا هذا السوء في الكيل ، كن قاتلا أو شارعا في القتل والإرهاب والترويع ولن يردك احد طالما انك في حوزة سياسي مناضل أو حزب كبير وربما تكافئ بمنصب مرموق وظهور فوق أعناق الرجال أو (شهادة ) بالتميز الحزبي والثوري وكن ساعيا في الرزق الحلال ولو ببيع الماء القراح لتجد نفسك مسجونا طالما انك من العامة وغمار القوم و(البدون ) ولا يأبه بك احد . •واطلع مني يا جلدي المِنمل جني •و اطلع مني يا حزناً بقي مكجني
|
|
|
|
|
|