ستظل معركة أو معارك السودان محتدمة في الجنوب والشرق والشمال .. وفي الخرطوم معارك بالسلاح، وبالتصريحات، وبالمكايدات وباستعداء الأجنبي واستصراخه واستنصاحه بالبحث عن مخلص.. (ليخلص من مِن من؟!!) ... المعركة يقودها من يسعى لمحو معالم السودان (القديم) بكل مكوناته.. ليبني مكانها ما قد يكون (سودان جديد) وهو يبيح لنفسه استخدام جميع الأدوات للظفر بنتيجة المعركة لصالحه.. - التوقيع على اتفاقيات - التعهد للمجتمع الدولي بتمرير أجندته - التعهد للشعب السوداني بتحقيق طموحاته - التعهد للمؤتمر الوطني بمنحه نصيب الأسد - التعهد للشيطان بأن يملي إرادته - التعهد للأحزاب الشمالية بإعادة السلطة لها - التعهد لقواعد اليسار بتطبيق الاشتراكية - التعهد لقواعد اليمين بتطبيق الليبرالية الاقتصادية - ......... الهدف من المعركة ومن كل هذه التعهدات هي إخراج كل ما يمت للدين بصلة من هذا البلد واستخدام الحزب الحاكم آداة لتوجيه الاتهامات للدين بعدم الصلاحية.. باعتباره حزب جهوي استعلائي (عربسلامي) يسيطر على الأفارقة المهمشين.. حقائق الواقع ليست مهمة.. سواء كانت تقرر أن لحمة الحزب وسداه هي المهمشين.. أو كانت تقرر أن تجربة الجبهة لا تعبر عن الإسلام ولا تعتبر نموذجا يحاكم الدين على أثره. هذه الأمور لا تهم.. المهم هو أن (قوى الأشتات) تجد فيه (دروة) تصلح لأن يتعلموا عليها الرمي. ... حقائق التاريخ أيضا قد تقرر أن (قوى الأشتات) لن تصلح أبدا لأن تكون قوى بناءة.. أبدا فقد يجتمع الفرقاء لهدف الهدم ولكنهم لن يجتمعوا لهدف البناء بعضهم يريد أن يبدأ البناء من السقف وأن تكون قاعدة البناء وأساسه هي (الهواء) والخواء فلا قاعدة فكرية، ولا طرح واقعي، ولا رؤيا مستقبلية فقد هدم النموذج العربي الإسلامي في السودان هدمه أولا.. وليحدث بعدها ما يحدث
هل يستطيع أحدهم أن يعدد لي خلفيات (قوى الأشتات) الداعية للسودان الجديد؟ هل يمكن أن نجد بينها أساسا مشتركاَ خلفية مشتركة؟ قيم، سلوك، أهداف بناءة...؟؟؟؟
نواصل
05-10-2006, 06:59 AM
Mohamed Suleiman
Mohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453
Quote: المعركة يقودها من يسعى لمحو معالم السودان (القديم) بكل مكوناته.. ليبني مكانها ما قد يكون (سودان جديد) وهو يبيح لنفسه استخدام جميع الأدوات للظفر بنتيجة المعركة لصالحه.. - التوقيع على اتفاقيات - التعهد للمجتمع الدولي بتمرير أجندته - التعهد للشعب السوداني بتحقيق طموحاته - التعهد للمؤتمر الوطني بمنحه نصيب الأسد - التعهد للشيطان بأن يملي إرادته - التعهد للأحزاب الشمالية بإعادة السلطة لها - التعهد لقواعد اليسار بتطبيق الاشتراكية - التعهد لقواعد اليمين بتطبيق الليبرالية الاقتصادية - ......... الهدف من المعركة ومن كل هذه التعهدات هي إخراج كل ما يمت للدين بصلة من هذا البلد واستخدام الحزب الحاكم آداة لتوجيه الاتهامات للدين بعدم الصلاحية.. باعتباره حزب جهوي استعلائي (عربسلامي) يسيطر على الأفارقة المهمشين..
الحصل شنو ؟؟!! قبل يومين الناس تهلل و تنطط .. و .. أديتونا سيك ... و ناسكم شفوت و مافي زول بيقدر عليهم !!! و خلاص السلام ( سلام القبور بتعريفكم ) جاي لدارفور و الجماعة وقعوا و .. وقعوا .. جاي هسة تقول " و ستظل المعركة محتدمة حتي ... " !!!
شوف يا ود عقيد : what goes around ... comes around أوافقك في أن المعركة ستظل محتدمة ... و لكنها معركة تشبثكم بالسلطة و إحتكاركم للسلطة ..
فقط لو يدري عبدالواحد محمد نور و دكتور خليل أنه بدلا من إنتظار تفضلكم بالتكرم بمنح حقوق دارفور لأهلها ( علي طريقتكم و بعد ان يفني أهل دارفور بالمعسكرات ) ... أنه هناك عدة طرق لإنتزاع حقوق أهل دارفور دون الإنتظار وقتا طويلا و دون إراقة مزيدا من دماء أهل دارفور ... عربا و أفارقة .. طريقة وضعكم أنتم تحت التهديد المباشر بزوال هيمنتكم .
و خلي الدين بعييييييد ..
05-10-2006, 07:16 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
محمد سليمان تم توقيع اتفاق في الجنوب اتضح ان من وقعوه لا يعتبرونه هدفا وإنما وسيلة لتحويل الحرب من السلاح إلى التصريحات ولتحويل ميدان المعركة من الغابة إلى الخرطوم وغيرها من عواصم (التصريحات).. وإلى وسائل الإعلام وقاعات الاجتماعات.
وتم توقيع اتفاق في أبوجا وسيتضح، أن من وقع عليه كمن لم يوقع وإنما هي أدوار يمكن لأي منهم أن يلعبها..
هل تفهم (حوكمتنا) هذه الأدوار..؟ هل تلعبها بطريقتها؟ .... ما هو نصيبك أنت يا محمد سليمان في هذا الدور ولماذا ظللت صامتا عدة أيام قبيل وبعد الاتفاق وماذا رسموا لك لتنفذ (هنا؟) لا أتوقع إجابة..
05-10-2006, 07:01 AM
saif massad ali
saif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127
مع أن عمره تجاوز نصف القرن ومع تجربته المبكرة للعمل (في الواجهة) على قصرها يمكنك وصف جهود الحزب الشيوعي السوداني حتى الآن بأنها تتصف بـ (الباطنية).. أو العمل خلف واجهات مختلفة لا تحمل عنوان (الشيوعي).. بدءا بالنقابات، والاتحادات، وانتهاء بدعم الواجهات العريضة مثل التجمع الوطني الديمقراطي أو الحركة الشعبية مرورا بالتقسيمات الداخلية للحزب والروافد المتعددة..
التقط الشيوعيون قفاز (السودان الجديد) من يد جون قرنق...
نواصل
05-10-2006, 07:53 AM
nazar hussien
nazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10466
يا ود عقيد اخوي...الحاصل في السودان دا عايز ليه وداعية كاربة وعنقريب وجبنة...ورمله...هي ترمي في الودع وتحمد...مرة الودعة تطفر شرق...ونحن نقبض وكان طفرت جنوب...تلم الودع وترميه تاني.....
ونحن وست الودع ندري ان في كل ودعة وجعة...
05-10-2006, 08:41 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
الوداعية شغلتها الرجم بالغيب وساسة السودان كذلك ولا نبرئ أنفسنا نحن الذين نحاول لملمة الخيوط من هنا وهناك للخروج بآراء (فطيرة) لا تبرح أن يتضح ضعفها وقلة حيلتها.. ولكنها يا صاحبي جهد المقل و(حلِبْةَ العاتِم)
"خلّنا يا زميل ناخد حلِبة العاتِم دلميت ولّا انا الماسك الفتيلة وكاتِم" أبيات تحريضية قالها أحد بلدياتنا وهو يدعو زميله لأخذ ما تيسر من الحبّان الذين أصبح فراقهم محتوما. "لي حبان بريدُن وبي فراقُن حاتِم".
لك التقدير
05-10-2006, 12:13 PM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
كعادتهم في دعم القوى الأخرى التي تنفذ أجندتهم والوقوف وراءها، التقط الشيوعيون فكرة السودان الجديد من صاحبها جون قرنق.. وأخذوا يروجون لها خاصة وأن لهم أعضاء من قيادات حركة قرنق.. وقام العضو القيادي بالحركة الشعبية د. الواثق بصياغة كتيب على لسان الدكتور قرنق يؤطر لرؤيته حول السودان الجديد.. رؤية السودان الجديد لدى قرنق يمكن تلخيصها في إعادة السودان إلى وضعه قبل دخول العرب والمسلمين من حيث الهوية بمجوانبها العرقية والدينية. ولصعوبة تنفيذ ذلك على المستوى العرقي، يتم العمل على استعداء شعوب السودان من الأقليات الأفريقية على العرب، مع استعداء العالم الخارجي وتأليبه عليهم واتهامهم بممارسة الاستعلاء العرقي في (أرض السلام) وممارسة التطهير العرقي( في مناطق الحرب) مثل الجنوب ودارفور وسينتقل الأمر إلى شرق السودان، وربما الشمال. بتحويله إلى أرض حرب. أما الرؤيا على المستوى الديني والثقافي.. فإنهم يسعون لأن تحل العلمانية في كل مناحي الحياة محل الدين (الإسلام) بالذات، وتحل اللغة الإنجليزية واللهجات المحلية محل اللغة العربية.. مع العمل على محو آثار الثقافة العربية تماما من السودان. نواصل
05-11-2006, 12:29 PM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
مأزق اليسار (الجلابي) إذا اعتمدنا أدبيات واجهة السودان الجديد المطروحة على الساحة الآن، فهي تركز على سيطرة المهمشين وهم (بالضرورة) الشعوب السودانية غير العربية. وبسط العلمانية في كل مناحي الحياة، وإحلال لغات آخرى مكان اللغة العربية. من هنا يأتي مأزق (دعاة) السودان الجديد من العنصر العربي السوداني، سواء كان (ناكرا) لأصله العربي أو معترفا به. فهو بالنسبة لقوى المهمشين (عربي) أو (جلابي) ولن ترفع عنه هذه الصفة مهما فعل.. فحتى لو تمكن اليسار الجلابي من تطبيق ما يسعى له دعاة (أفريقانية) السودان فليس مسموحا له أن يتسنم مرتبة قيادية في كيان السودان الجديد. وإلا فإن المشروع يعتبر فاشلا.. ولكن رغم ذلك ترى أكثر المستميتين لإحياء هذا المشروع هم الجلابة المتأفركين، والمستغرب أنهم (حتى الآن) يستخدمون أدوات السودان (العربسلامي) لتطبيق مشروع السودان (الأفروعلماني) فالتراث الفكري والإبداعي السوداني الذي يتكئون عليه ما عونه هو اللغة العربية (فقط). كما أن منتوجهم ووسيلة توجيه خطابهم هي اللغة العربية (فقظ أيضا)، هذا على المستوى (الصفوي) أو النخبوي. أما على الأرض، فليست هناك (رائحة) بعد لهذا الشمروع. ما يحدث هو تحريض تنتج عنه حروب أو حالات تمرد وعصيان لم يصل بغد إلى مستوى (الشعبي)، فالتمرد والعصيان الذي مورس في الجنوب أو دارفور هو تمرد (صفوي ونخبوي) أيضا. فقد ظل المواطن العادي يمارس حياته في تصالح تام مع طرفي (الحرب)، بل ظل حامل السلاح نفسه يعيش حياته الطبيعية في منطقته أو حتى في العاصمة، إذا ترك السلاح. فلم نسمع بأن الحكومة ألقت القبض على مواطن جنوبي في الخرطوم لأنه يحارب أو ينتمي إلى الحركة الشعبية (في عز أيام الحرب). ولو امتطى محارب ينتمي للعدل والمساواة (مثلا) ظهر شاحنة وجاء إلى الخرطوم فسيمارس حياته دون أدنى مضايقة من أحد. ليس لأن الحكومة ليس لها علم بأنه (محارب) فقط، ولكن لأن المواطن في العموم لا علاقة له بما تمارسه مجموعات التمرد.
نواصل
05-13-2006, 12:36 PM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
الجانب الآخر من (الجلابة المتأفركين) هو جانب الليبراليين. وأكثرهم انتشارا أؤلئك المنضوين تحت جناح الأحزاب الطائفية الكبيرة. ورغم الفارقة الواضحة في هذا المسلك. إلا أن الليبراليين الشماليين يعيشون وضعهم (العجيب) هذا باسنجام يتضح معه حجم مغالطة النفس وممارسة البراغماتية التي هي أولى مبادئ الليبرالية. فمعظمهم يحمل صفة (ليبرالي - علماني)، وإن لم يكن يعتنق العلمانية بمعناها (العقدي) فإنه يؤمن بعدم جدوى ربط الدين بالدولة، على المستوى السياسي على الأقل. ولكنهم في نفس الوقت ينتمون إلى أحزاب طائفية ذات خلفية دينية، بل يحق للواصف أن يجزم بأنها ليست لها أي خلفية غير الدين أو الإسلام بالذات. ومن البديهي لمن يجد شخصا قد وطن نفسه لأن يتعايش مع هذا الوضع الغريب، أن يبحث عن الدافع أو الدوافع التي تجعله يرتكب هذه المفارقة.. وربما قفز السائل إذا كان ممن يسارعون إلى التجريم إلى نتيجة واحدة وهي (المصلحة). ولكن هناك سبب آخر، وهو خلو أرضية السياسة السودانية من وجود حزب (ليبرالي). أو عدم صلاحية هذه الأرضية لنشوء مثل هذا الحزب لعدم وجود مرتكز (عقدي) يساهم في تحقيق جماهيرية لحزب سياسي. لذلك اضطر الليبراليون على توطين أنفسهم لمعايشة هذا الوضع المستغرب. وهنا يأتي الدافع الذي جعلهم مع زملائهم اليساريين يسارعون إلى التقاط قفاز (قرنق) للسودان الجديد. وفي ذهنهم (جميعا) أنهم يستطيعون أن يجيروا خاتمة هذا المشروع لمصلحتهم، أو لصالح خطهم الخاص، وهو إنتاج سودان خال من الخلفيات العقدية والطائفية، وبأرضية صالحة لنشوء أحزاب ليبرالية أو تقدمية لا تحتاج لأرضية (سلفية). وهم كعادتهم يتجاهلون (كيمياء الواقع)، رغم أن ممارساتهم السابقة في ركوب موجات مشاريع الغير بغية تجييرها أصيبت بالفشل. فتجربة الشيوعيين مع العسكريين في مطلع انقلاب مايو أوضحت أن كيمياء المجتمع السوداني لن تسمح بتفاعل عنصر الاشتراكية اللينينية داخل دورقها. وتجارب الديمقراطية في السودان التي مارست خلالها الأحزاب ذات الخلفية الطائفية السلطة، أكدت أن هذه الأحزاب لن تسطيع المجاهرة بليبرالية أو علمانية قادتها، وأنها لن تستطيع الفكاك من قبضة جماهيريها التي انتخبتها على أساس الولاء الديني. رغم هذه التجارب يعتقد ليبراليو الأحزاب التقليدية، أو المستقلين منهم أن بإمكانهم ركوب حصان (ثورة المهمشين)، حتى إذا اقترب من نهاية مشواره أزاحوا (الجوكي) الذي يقوده من على صهوته، وتسلموا المقود. وطبقا لكيمياء الواقع، وطبقا للتجارب على هؤلاء وألئك أن يتأكدوا تماما بأن هذا لن يحدث. ذلك لأنهم وبسطوة الملامح والانتماء الجهوي مجرد (عربسلاميين). رغم أنفهم.
نواصل
05-15-2006, 07:00 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
لماذا (الجلابة المتأفركة)؟ لأنهم ملكيون أكثر من الملك. ولأنهم حتى الآن هم الذين يقودون الجدل على المتسوى النخبوي لصالح مشروع السودان الجديد أو ما يسمى بثورة المهمشين.. وهم الذين يتصدون لتأليب الشعوب غير العربية في السودان وتحرضهم على مواطنيهم ذوي الأصول العربية باعتبار أن هؤلاء يمارسون استعلاء عرقيا وثقافيا وأنهم هم الرمكز الذي أسهم في تهميش الهامش. ....
05-15-2006, 12:38 PM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
إذا سأل سائل عن ملامح مشروع السودان الجديد فسيحصل على إجابات مختلفة، في المنظور الإيجابي لملامح هذا المشروع ولكنها بالقطع متفقة على هدف واحد، وهو تفكيك عناصر هوية السودان الحالي (القديم)، أي محو الواجهة العربية المسلمة للسودان. أما الواجهة الجديدة، فهي لا تزال في رحم الغيب فقومنا يهتمون (كعادتهم) بالهدم والإزالة أولا ثم يفكرون من بعد في التخطيط لما سيقومون ببنائه مكان ما تهدم المطروح حتى الآن كبديل هو واجهة الهوية الأفريقية ولكن ما هي ملامح هذه الهوية الأفريقية وما هي عناصرها، ومرتكزاتها، وعلي أي مثال ستكون؟!! هل هي على نسق (جنوب أفريقيا)؟ ولكن هوية جنوب أفريقيا (بالذات) ليست أفريقية.. بل هي أقرب للدولة الغربية لغة وثقافة وديانة أو ديانات. ولا تربطها بأفريقيا إلا الجغرافيا وسحنة (جزء) من السكان وإن كان هذا (الجزء) يمثل الغالبية. أم على نسق (نيجيريا)؟ أم أثيوبيا؟ أم بقية الدويلات التي لم تدخل بعد مرحلة (تحديد الهوية)؟ هذا، وللاستفسارات بقية.....
متصل
05-16-2006, 06:21 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
عمتي ملكة، بحسب رواية ابنها د. خضر، سمعت أحدهم يتحدث في التلفزيون عن جدل الهوية.. فسارعت إلى القول: ("الهوية شني كمان.؟! يكفينا شر الهوية...")
فالهوية عند أهلنا هي (الهوّة) أو البئر العميقة.. والحفرة الهائلة المظلمة.
ومن دعوات الغضب عند أمهاتنا عندما تناديك يا فلان فتجيبها (هووووووي).. تلاحقك بقولها (الهويّة ال تبلعك)
يبدو أن إحدى حبوباتنا نادت (يا السودان) فأجابها (هووووووووووي).. فأصابت دعوتها استجابة.. وها هي (الهويّة) تسعى سعيا لابتلاع السودان .. ولأن السودان (كبير) لا يزال. فستبتلعه الهوية (قطعة قطعة) أو قضمة قضمة..
جدل الهوية، وما يثار حول هوية السودان كدولة وموقعها من الارتباطات الإقليمية. وحول هوية الفرد السوداني وانتماءاته.. يعتبر المرتكز الأساسي لمشروع السودان الجديد.. ويتفاوت مستوى حدة الطرح حول موضوع الهوية فهناك من يطرح الأمر باعتباره (صراع الهوية) وهناك من يعتبره جدلا، ومشكلا يمكن حله. والبعض ينحو منحى المقاربة ومحاولة الخروج بمحدد وسطي للهوية السودانية فردا وبلد. وبتعدد الطروح تتعدد الرؤى والمنطلقات وبما أننا نتحدث عمن يتبنون مشروع السودان الجديد، فسنحاول التعرف على طبيعة طرحهم لموضوع الهوية، ورؤيتهم لها، ومنطلقاتهم الأساسية..
يتبع
05-10-2006, 08:44 AM
حسن الجيلى سعيد
حسن الجيلى سعيد
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 1723
الاستاذ/عبد الله عقيد واصل فى الموضوع ونرجو ان تكون تعقيبات الاخوة المتداخلون بعد ماتخلص .واصبحت اشمئز من تلك الاصوات النشاذ التى تريد ان تضبغ عليكم صبغة حزبية معينة ولاتريد رؤية الاوضاع بمنظار غيرها, سنكافح لمعالجة تلك السلوك الاعوج . واصل اخ عقيد ونحن لكم اذان صاغية
حسن الجيلى سعيد
05-10-2006, 10:17 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
Hello Ageed, my dear brother I just want to say I like the new outfit you look (cool) man you look younger and more Sudanese than when you were wearing that turban I mean it
I will be back in Arabic for the post after five more hours
Salam
.
05-10-2006, 06:06 PM
Mohamed Suleiman
Mohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453
Quote: ما هو نصيبك أنت يا محمد سليمان في هذا الدور ولماذا ظللت صامتا عدة أيام قبيل وبعد الاتفاق وماذا رسموا لك لتنفذ (هنا؟) لا أتوقع إجابة..
برضو بجاوبك ... لم أظل صامتا ... بل كنت أبحث عن معلومات أكثر .... ليكون لي رأي مبني علي الحقائق . البعض منكم تسرع و أطلقوا هتافات سطحية : أديناهم سيك .. و لم يرسم لي أي أحد أي دور ... فقط المنطق يقول : كفاية هيمنة و إستهبال . و هذه الحكومة لا تذهب إلا بالسلاح ... سلاح كبير ... خطة الحكومة ان تحارب أهل دارفور بأهل دارفور ... و تظل هي بعيدة ... إنتهت هذه اللعبة .... التهديد القادم سيمس عقر النظام .. تهديد ليس للتخويف .... بل للإجتثاث ....
05-11-2006, 08:19 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
زارتنا البركة يا ابو البشير قلت إنني أبدو صغيرا في الصورة هذه الصورة عمرها 3 يوم فقط يعني دي الحقيقة ياابو الدفاع يعني، الزول صغير (ماعارف) يا سمسم القضارف. لسن وحدهن .. كلنا تطربنا الإشارة إلى (الصِغر)..
لك المودة التي تعملم وفي انتظار عودتك
05-11-2006, 07:41 AM
الطيب بشير
الطيب بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 5765
Quote: هل يستطيع أحدهم أن يعدد لي خلفيات (قوى الأشتات) الداعية للسودان الجديد؟هل يمكن أن نجد بينها أساسا مشتركاَ
يرحم الله فكرة السودان الجديد فقد سقطت/أسقطت طائرتها منتصف العام الماضي!! و خلف من بعدها خلف أضاعوا وزارة الطاقة و قدّموا الحلفاء قربانآ و تنازلوا عن دم أبنائهم في مسجد/ ميدان مصطفى محمود..السودان الجديد كان حلمآ عليه ننام و نصحو..و كان كابوسآ مفزعآ للجبهجية..لكنه (انتهى)..خذ عني..(انتهى).. و لــن تقوم له قائمة بصديق المسلمين لام أكـول، بحسب الغافل الأعظم الطيب مصطفى، و الستة عشر سفيرآ الما وزّعوهم لي هسع ديل..السودان الجديدwas too good to be true
.
05-11-2006, 08:55 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
حلم السودان الجديد لو قدر له أن يأتي فستتقدمه موجة لا تفرز عدو من صليح. موجة اللاعقلانية واللا(فارزة) فعربي الجزيرة المستنير بالنسبة لها هو (عربي) قبل أن يكون جزيرة أو مستنير. موجة تعاقب الكرومسومات وملامح الوجه ولون البشرة الأقل سوادا فيها أقل صلاحية وأقل حقا في الحياة والبقاء. موجة السودان الجديد التي (كانت) ولن تعود حاول الكثيرون ركوبها كيتا وكيدا في الجبهجية لا أكثر ولا أقل، ولكنهم لم يعلموا أو ربما علموا أن الجبهجية بالنسبة لدعاة (افريقانية السودان) هم الإسلاموعروبيين. هم الطيب صالح وكمال الجزول والحاج وراق ونقد قبل أن يكونوا الطيب مصطفى وعبد السلام.. كلهم عربسلاميين، يجب أن يذوقو التهميش حسب سيناريو السودان الجديد الكوشي الافريقاني..
Quote: السودان الجديدwas too good to be true
أبدا والله لو صار حقا وحقيقة لما وجد فيه أمثالنا شربة ماء. واجهوا الحقائق، وسموا الأمور بمسمياتها فلئن مات رمز السودان الجديد أو قتل فلا زال تحت الأرض وفوقها من يحلم بإكمال مشروعه لإزلال الأضان الحمرا.. وقطع اللسان العربي المبين. وهيهات
05-11-2006, 12:50 PM
الطيب بشير
الطيب بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 5765
هـو دة السبب الوحـيد الأوحـد اللي جايط الدنيا فوق راسي الشخصي أنني أسمي الأشياء (بالضبط) بمسمياتها..كان السودان الجديد حلمنا ..حلم الغلابة و المهمشين..كان (الرجل) يتحدث عن نقل المدينة للريف بدلآ عن الحاصل هسي..و لا شيء يا عقيد يجعلني أغـلّـف الأشياء..لا خوفآ و لا طمعآ..فالذي نمدحه مات/قتل..و الذين خلفوا من بعده لا يسوون عند الجبهة جناح بعوضـة..فهل تراني سميت الأشياء بغير مسماها طمعآ في شيء من قرنق؟!
.
05-13-2006, 07:21 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
الأخ الطيب سلامات لا أشير إلى (طمع) فهل تراني سميت الأشياء بغير مسماها طمعآ وحديثك عن قرنق لا يختلف عن حديثي.. فهو بالنسبة لي أيضا صاحب مشروع السودان الجديد وقد مات المشروع (آنيا) بموته.. ولا شك.. ولكن اختلافنا في تفسير جوهر (المشروع). أنت تراه مشروعا تجديديا "يتحدث عن نقل المدينة للريف بدلآ عن الحاصل هسي" وأنا أراه مشروعا إقصائيا، مشروع إحلال مكون جديد للسودان مكان المكون العربي الإسلامي في السودان. هذا ما طلبت منك الاعتراف به، إن كنت تدركه. أو، ربما فات عليك هذا المقصد من الشمروع كما فات على الكثيرين.. وليس حديثي بحديث (المبدول).. ويبقى الود والتقدير
05-11-2006, 01:36 PM
شول اشوانق دينق
شول اشوانق دينق
تاريخ التسجيل: 02-13-2006
مجموع المشاركات: 5332
Quote: يرحم الله فكرة السودان الجديد فقد سقطت/أسقطت طائرتها منتصف العام الماضي!!
ظهر تقرير سقوط/اسقاط السودان الجديد الذي أعدته لجنة قومية برئاسة ابيل الير!، ولكن السؤال المطروح الآن أين ذهبت حقائب السودان الجديد!؟ الخبر في الرابط أدناه يبدو أنه كانت في الامور امور!!
الاخ عبدالله عقيد التحايا العطرة وعودا حميدا ، كنت اود التعليق في بوست تشاد ولكني لم اجده. بالطبع المعركة لم تنتهي ولن تنتهي ، السودان جزء صغير في دائرة الصراع الكبري ، لطالما ان هناك مراكز قوي لها مصالح ومطامع كبري منها السيطرة على الموارد وبسط النفوذ فان الاساليب تاخذ اشكالا متعددة وتكتيكا مختلفا وكل حسب بيئته وظرفه وحاله ، فهي كلعبة الشطرنج بالنسبة لهم بيت القصيد فيها ادواتها التي يحركونها كيفما شاؤوا وارادوا .. حقا انها لاتعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
05-12-2006, 01:42 AM
فتحي الصديق
فتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072
الأستاذ عبدالله عقيد لك التحية وأنت تعبر عن رأيك في ما يجري لوطننا الحبيب بكل صدق وجرأة00ولنا الحق أيضا في أن نشير الى أس البلاء وسبب المصائب0وهو تغييب الرأي الاخر في كل ما يهم وطننا بدعاوى متعددة مثل فشل التجربة الديمقراطية والضعف البين في تجربة الأحزاب السياسية00وبحمد الله فقد أقتنع الجميع الان بألا اصلاح الا بتجربة ديمقراطية يتوجب الصبر عليها وان طال الزمن00تجربة تعيد للسوداني سودانه المفقود00تجربة تقوم على التراضي التام بما يتوافق عليه الشعب السوداني كله0دون تمييز بسبب عرق أو لون أو دين00 أستاذي لقد مضى زمن الشعارات الزائفة ولم يعد هنالك وقت لاعادة انتاج الأزمة00و(القوي الأمين) بفعله لا بما يرفعه من شعارات أو يطلقه من هتافات00
05-13-2006, 09:39 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
الأخ الأستاذ فتحي الصديق لك التحية ولك الشكر الجزيل مواضع الخلل في تجاربنا الديمقراطية السابقة، ربما تنتقل إلى التجربة الحالية أو القادمة، والسبب هو عقليتنا وطريقة تعاملنا مع الأمور.. من ملاحظاتي أخي فتحي أننا لا نمارس النضال والقتال والمشاحنات إلا في عهود الديمقراطية. ولا نطالب بالحريات إلا في عهود الحريات. نظل زمننا كله صامتين، وباحثين عن الحل، وعندما ياتي الحل نعمل على وأده بممارساتنا التي لا تتناسب مع (الواقع).. قبل أيام حاولت أن أفتح حوارا حول هذه المعضلة في بوست للأخ نزار حسين عن قصيدة الشاعر الكبير الكتيابي (على كيفي).. فالمفهوم أن تصادم الديكتاتورية وأن تناضل ضدها بما تحتويه هذه القصيدة الرائعة. ولكن مشكلتنا أن روح هذه القصيدة تنتقل إلينا عندما نتنسم روح الحرية وعندما ينتقل الوضع من ذلك اللذي يصلح لترويجها فيه، إلى الذي يصلح أن نروج فيه لروح أخرى هي روح العمل والخلق والإبداع وترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والعدالة وكل ما كنا نفتقده..
أكرر شكري وتقديري لك
05-13-2006, 01:50 PM
فتحي الصديق
فتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072
لم أكن أتحدث عن ممارسات فردية أو حتى مجموعات كنت أتحدث عن التصرف الجمعي، الجماهيري. فعلى هذا الصعيد تتزداد نبرة المناداة بالحريات والنضال في أوان (الانفراج).. ولديك تجربة ما بعد الانتقاضة. ظل الناس يتعاملون بعقلية (الانتفاضة)، ونسو الهدف الأساسي لهذه الانتفاضة.. الحرية قيمة يجب المطالبة بها.. لكن بعد أن تتحقق هذه الحرية ما هو المطلوب فعله؟ المطلوب هو ترسيخ بناء الوسائل التي تضمن استمرار الحرية واستمرار المؤسسية. والبناء يتطلب عقلية وتصرف جمعي مختلف عن ذلك التصرف الذي يمكن أن نصفه بالنضالي.. هي مسألة دقيقة، رغم وضوحها. عشت تجربة ما بعد الانتفاضة، في مدينة عطبرة بكل زخمها السياسي.. وما خلصت إليه هو أننا قضينا فترة الديمقراطية الثالثة كلها نمارس (النضال) بعد أن فات أوانه، ظللنا نسمع الأناشيد المحرضة على الثورة والنضال، ونمارس المظاهرات والمسيرات، كنت رئيسا لاتحاد عطبرة الثانوية، وساهمت في إيقاف الدراسة أكثر من مرة، وإخراج مظاهرات راح ضحيتها طلاب.. كل ذلك بسبب الدفع الثوري النضالي أو التحريض بدافع الحريات وغيره.. في زمن كان المفترض أن الديمقراطية والحريات متوفرة وكان الأجدى أن ينصرف جهدنا للتوعية والبناء.. هذا ما قصدته.
لك تقديري
05-13-2006, 06:56 AM
عبد الله عقيد
عبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728
Quote: السودان جزء صغير في دائرة الصراع الكبري ، لطالما ان هناك مراكز قوي لها مصالح ومطامع كبري منها السيطرة على الموارد وبسط النفوذ فان الاساليب تاخذ اشكالا متعددة وتكتيكا مختلفا وكل حسب بيئته وظرفه وحاله ، فهي كلعبة الشطرنج بالنسبة لهم بيت القصيد فيها ادواتها التي يحركونها كيفما شاؤوا وارادوا .. حقا انها لاتعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
القول ما قلت يا ابوحميد لخصت كل ما يجب قوله
لك الشكر والتقدير
05-13-2006, 02:25 AM
حسن الجيلى سعيد
حسن الجيلى سعيد
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 1723
لله درّك يا ود عقيد، فقد أصبت كبد الحقيقة و أبنت موطئ الّدّاء
أمّا الزبد فيذهب جفاء. وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
و يمكرون و يمكر الله. والله خير الماكرين.
أنّهم تجّار الحروب يا ود عقيد يستغلّون البسطاء من أبناء وطني الكريم ليخوضوا لهم حروبهم لقاء مجد زائف لا مكان له سوي أخيلتهم المريضة.
دعوي التهميش هذه أشبه بثعابين السحرة لن تفلح امام برهان ربّي: عصا موسي، عليه السلام.
تقرأ لهم فتعجب: مالهم كيف يفكّرونّّّ! يزعمون أنّ أولي الامر في الخرطوم و سدنتهم يتشكّلون في غالبهم من ثلاثة أعراق: الجعليين، الشايقيّة، و الدناقلة. و المثل الانجليزي يقول: :" Charity begins at home " , و ترجمته العربيّة: " الصدقة أولي بها الأقربون ". لكنّك ما أن تزر معاقل تلك القبائل السودانيّة الثلاثةالتي تشير اليها أصابع اتّهاماتهم و تقابل أحوالها المعيشيّة بنظائرها التي أتخمتنا بها أدبياتهم السياسيّة: مناطق الهامش السوداني، حتّي يرتد منطقهم الي أعقابه في سرعة جنونيّة، هربا من هول الحقيقة. فالشاهد أنّ ديارالدناقلة، الشايقيّة، و الجعليين أشدّ تهميشا اقتصاديّا من بلاد حملة السلاح في دارفور الحبيبة و شرقنا الأبي. فتلجم السنتهم الدهشة ويعجبون ملْء فيههم: " القاعدين ليها شنو يا أبناء الشايقيّة، الجعليين، و الدناقلة؟ لماذا لا تحملون السلاح مثلنا ضد نظام الخرطوم الغاشم؟ " هذا هو حال تجّارالدم و الحروب. لا وازع ضميري يرزعهم. ليمت من يمت طالما كانت ضريبة دمه أموالا طائلة تملأ جيوبهم و حياة رافهة رغدة بين الفنادق العالمية تزدان بهاايّامهم و لياليّهم. الشاهد أنّ أهلنا في مناطق السودان الأخري، عدا المخدوعين من حملة السلاح في دارفور الحبيبة و شرقنا الأبي، متشرّبين بثقافة السلم و الكقاية الاقتصاديّة الذاتيّة. يعرفون أنّ الحرب أسلوب متخلّف لحلّ الخلافات، و لا ينتظرون العطايا و الهبات من الحكومات التي تعاقبت علي حكم السودان. لكنّهم يحرثون أرضهم ويمهرونها عرقهم، و هي بالمقابل لا تبخل عليهم ببركاتها، و يتقبّّلون بفخر التحاويل المادّية التي تصلهم من أولادهم المغتربين في أرجاء العالم المختلفة: دانيها و قاصيها. و هنالك يا سادتي و سيّداتي الكريمات حقيقة كبري ينبغي الّا تخفي علينا: نحن لا نزعم أنّ كلّ ولاة الأمر فينا فاسدين مرتشين. انّ السلطة فاتنة غاوية. و قد ضعف قسم من ولاة الأمر فينا أمام أغراءاّت السلطة وزهوهاففسدوا. لكنّ بينهم ايضا خلصاء الضمير، و أرباب الحكمة. و لعلّ خير هذه الحكومة يغلب علي شرّها. لكنّ فتنة الحرب الأهليّة في جنوب السودان التي توارثتها الحكومات المختلفة التي تعاقبت علي حكم السودان منذ نيله الاستقلال من المستعمر البريطاني في الفاتح من يناير 1956م و تبعاتها الاقتصاديّة قد اخلّت بميزان الصرف في الخزينة العامّة. و ما أن خرجنا من فتنة الحرب الأهليّة بجنوبنا الحبيب، و بدأنا نحلم بمستقبل اقتصادي زاهر، حتّي أجّجت علينا طقمة من تجّار الحروب في دارفور الحبيبة نار حرب أهليّة جديدة، أعانتهم بالسلاح فيهاأياد خارجيّة باغية و طامعة.
فياأهل السودان انتبهوا و تجنّبوا الفتن و تبعاتها السيئة. ليلقي أيناء دارفور المتمرّدين/ الثائرين علي السلطة السلاح. ة ليقفلوا الباب أمام كل طامع و حاسد أجنبي. و لنتراضي علي اطار سلمي عادل لمشكلة دارفور. و لنعط لولاة الأمر فينا الفرصة ليحكمونا في أوضاع السلم و الرخاء الاقتصادي المرتقب بعد اكتشاف ثروة البترول. ثم بعد ذلك نحكم عليهم عبر صناديق الاقتراع . و ليتمّ ذلك التصويت باشراف رقابة دولية مؤتمنة، اذا انعدمت ثقتنا في ولاة الأمر فينا. و ليتنا نؤسّس اطارا سياسيّا عادلا و راسخا يعتمد علي اطر مستقرّة قوامها ما يسميه الساسة الأمريكيين بال " Checks and Balance ". و ليتنا أيضا نعمل بنصيحة الكاتب السوداني الشهير: د. نور عوض الواردة في احدي مقالاته المنشورة في الصحف السيّارة، حين دعا الساسة السودانيين الي هجر المنافحات و المزايدات السياسيّة الرخيصة، و أن يتفقوا علي برنامج سياسي عادل في جميع المستويات و لا يهتمّوا كثيرا بالشخصيّة الاعتبارية لمن يحكمهم طالما أنهم يطبقون السياسات والبرامج الذي تراضوا عليها. فليكن ذلك ديدنا. و لننتظر ما تحمله لنا ألأيّام من مستقبل زاهر و رافه.
أخي الكريم الأستاذ طارق الفزاري (ود زينب) لك التحية والتقدير أعتذر عن التأخر في التعقيب على مداخلتك القيّمة هنا بسبب انشغالي وتركيزي على بوست (الديمقراطية). وقد أجلت مواصلة هذا البوست بموضوعه (المستمر) لأنه يتطلب نوعا من (فضاء البال).
وأعدك بأن تكون انطلاقة المبحث الجديد فيه من ما طرحته هنا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة