قفز زائر في جنح الليل من فوق سور بيت بسيط... أعجب بالقفزة الخفيفة التي أدخلته إلى داخل البيت.. وراح يمني نفسه بغنيمة من العيار الثقيل.. على الرغم من أن شكل البيت لا يوحي بأن فيه ما يمكن أن يغلى ثمنه مهما زاد ومهما قل...
اقترب منه رجل بثبات.. ورحّب به وأجلسه.. وسأله عن الأهل وأخبارهم... هو لم يشعر بكل هذا.. كان يغوص في عرق شديد... وخوف كبير... نادى الرجل أخته لتُعِد للرجل العشاء... فتعشى القافز وهو يبتلع الطعام بلعاً... وكأنه يأكل علقماً... ومن ثم أتى صاحب البيت ببعض المال وأعطاه للقافز.. وودعه واوصله حتى الباب...
أخته قالت بسودانيه جميله "والله يا محمود أخوي البتسوي فيه ده غلبنا كله كله"
................يتبع
04-25-2006, 04:45 AM
مريم بنت الحسين مريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727
كان لديه سيارة سمّاها أهل مدينة كوستي بالمرفعين... قالوا أنه كان يقف لكل من يجده سائراً على قدميه... من كثرة حمل الناس عليهاأصبحت مرتفعة من الأمام ومنخفضة من الخلف...
جاءه رجل وأبدى رغبته في شراء السيارة... فنادى أن اجلبوا المفتاح.. ووهبها إياه... فكانت آخر ممتلكاته... خرج الرجل بمفتاح السيارة وهو ذاهل...
..........يتبع
04-25-2006, 05:28 AM
banadieha banadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235
عمو معتصم الطاهر.. أشكرك على التعليق.. وألف مبروك المجموعة الشعرية.. رأيت اعلانها في بوست آخر.. بارك لي لخالتو هويدا أيضاً.. فهي لابد كان وراء الإنجاز ولو بصالح الدعاء...
بنت الحسين
04-25-2006, 07:08 AM
Adil Osman Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
الأخ عادل عثمان .. تحدث الأستاذ كثيراً عن الخوف في كتبه .. وبصورة مستفيضة.. وتحدث عن الخوف باعتباره أس كل الآفات.. وان هناك كماً كبيراً من الخوف الموروث لدى البشر..
أشكرك على الquote... وتحياتي
بنت الحسين
04-26-2006, 03:50 AM
مريم بنت الحسين مريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727
وقف أمام القاضي المدني في أحد المدن، يدافع عن نفسه بعد اتهامه بقذف القضاة الشرعيين.. هذا النوع من القضايا لا حين يُرفع ضد الإنسان، فإن الخيار الوحيد هو أن تثبت أن كلامك صحيح...
وحين علم تمام العلم أن كلامه صحيح.. ولكنه كلام يمس سمعة الشاكي ويشوّهها وقد يقضي على مستقبله المهني.. طلب جلسة خاصة مغلقة.. ومنع أن ينقل مافيها إلى الخارج.. وقال قوله ...
بعد تلك الحادثه بسنين عدّة... أعلن الشاكي على الملأ أن ذلك الرجل قد كان رحيماً به في المحكمة.. وان وفاته كانت أكثر الأحداث التي أحزنته في هذه الدنيا..
......يتبع
04-26-2006, 03:52 AM
مريم بنت الحسين مريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727
حين أتاه أحدهم بأخبار طازجة وبدلائل دامغة عن أن أحد من يخاصمونه ويفجرون في خصومته ويؤذونه وينشرون حوله الأقاويل، هو أسوأ خلق الله خُلقاً ودين.. حين علم هذه المعلومة من ذلك الشخص.. وعلم أن ذلك الشخص مستعد ليشهد ويأتي بالأدلة كلها.. قال له بحزم "يا فلان، كان ما عندك غير الكلام ده، تاني من تجينا"...
وحين مات خصمه هذا بعدها بفترة... طلب من تلاميذه واولاده في اجتماعهم أن يقرأوا له سورة الإخلاص "بإخلاص" على روحه التي فارقت الجسد...
.........يبتبع
04-26-2006, 04:27 AM
عبدالغني كرم الله بشير عبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082
وقف أمام المنصة في أحد نوادي تلك المدينة الجميلة في وقت يقارب المغرب... بدأ الحديث وقد كان قبلها قد أخذ اذناً بعمل المحاضرة من مدير شرطة المدينة... وهو الذي يهتم بأن يتبع القوانين .. وان يكون دقيقاً في الوقت.. بدأ حديثه.. وانصت إليه الجمع الغفير الذي اصطف ليسعمه...
بدأت قنابل غازيه مؤذية في التوارد على النادي.. واصل حديثه دون انقطاع... بدأ الناس يتراكضون من حوله وهو يواصل الكلام... بدأ الدخان يؤذي بناته اللواتي وقفن حوله.. "عينيك يابا".. أوقف حديثه، بدأ يطلب من أبنائه أن يثبتوا أمام ذلك الغاز..
كانت تلك هي ذات الشرطة التي استأذنها في ان يعمل المحاضره.. أتت بسلاح القوة في مواجهة الفكر...
........يتبع
04-27-2006, 02:20 AM
مريم بنت الحسين مريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727
وقف أحد تلاميذ في ركنه المعتاد صباحاً.. كان قد حفظ الوصية جيّداً بضرورة الإلتزام الدقيقة بمواعيد تقديم الركن.. حتى ولو لم يكن هنالك حضور... الإلتزام بالوقت قيمة تقدير للذات وللآخرين... بدأ في الحديث عن موضوع الركن لذلك اليوم في تمام ساعة البدء... وقف واسترسل في حديثه حول مواضيع حيويه... وكان أول الحاضرين للركن، قطّه...
........يتبع
04-30-2006, 05:00 AM
مريم بنت الحسين مريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727
وقف يلقى محاضرته بثبات، كما هي العادة.. توتّر أحدهم في النقاش.. وثارت ثائرته حين لم يستطع أن يقارعه الفكر بالفكر... أمسك المتوتّر عصاً غليظة.. واتجه نحوه.. ضربه في منتصف رأسه... فجرحه جرحاً غائراً... من بين دمائه.. منع أبناءه من إئذاء الرجل، لفّ عمامته حول الجرح النازف.. وأكمل المحاضرة حتى نهايتها.. وحين علم أن الشرطة قد أخذت الرجل ليعاقب على فعلته.. ذهب وعفا عنه...
.........يتبع
04-30-2006, 05:09 AM
صديق الموج صديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة