|
المشكلة موش إننا كنّا شحادين.. المشكله إننا لازلنا نشحد
|
تصريحات الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الأخيرة، وإن سلّمنا للرجل بها، لعله كان يعيش وقتها ضنك العيش (رغم انه قالوا انه حضّر في بريطانيا)، وإن قلنا أننا لم نحضر تلك الحقبة سيئة الذكر (والوصف مستنبط من الاوصاف التي ذكرها في المؤتمر الصحفي).. فإنه لا يُحمد للإنقاذ سوى أنها أوغلت في تعميق السمة (التشحّدية) التي إلتصقت بنا (ياكافي البلا) منذ عام 1956.. والمشكله عميقة متأزمة.. تفاوتت ما بين هجرة شحادين واسعة.. نشحد العمل.. ونعيش معيشة من لا يرجو (لا العفو، لا يسعى، لا يتمنى، لا يرغب) العودة أبداً.. كل من يخرج من بلاده من الاخوة الشحادين من العرب والاجانب، يخرج بخطة (خمسية، عشرية، خمسة عشرية) للشحده.. تنتهي بأن يبني عمارة في وطنه.. ويستت مرته وأولاده... أما نحن فنعود على (عناقريب الموتى) أو كمان بقى الدفن في بلاد الشحدة ارخص .. خاصة وأن عائلة المرحوم لا ترغب في العودة من الشحدة... الشعب السوداني 3 مليون منّه، اتخذوا صفة الشحاده (الشحاته يا عزاز).. والغريبة انهم كلهم لا يحق لهم في انتخابات أونطه مفروض تحصل متين ما بعرف... الشعب السوداني الشحاد بقى يعيش في المنافي بعيداً عن النيل.. خلوها ليكم بي شحدتها..الثلاثة وجبات بقوا وجبتين... البنات بقوا مهلوعات عرس، من قبل ما البت تقرا الثانوي بتكون منططه عيونها.. الشحده على اوصولها بقت في التعليم.. النظام بخرّج كمية من الشحادين الغير مؤهلين لأي شي.. ولا حتى الشحده... الطب كمان يا سبحان الله... الطبيب الهيبة يطلب شيء وشويات.. وبعد ده لو طلعت كل عضو في محله يكون ما قصر.. يمكن عشان مستعجل يشحد في مكان تاني (ما نظلموه).. الشعب السوداني لازال شحّاد يا دكتور.. التطور البسيط البتتكلموا عنّه ما تطور بقدر ما هو مظاهر.. احنا ما بنقيس بزمان وبس.. بنقيس بالبلاد النشأت معانا... زمان حليل ستنا بت المكي الصينيتها ما بشيلوها راجلين... وحليل الشاي البتطعموا بي السكر من غير ما تسوطوا... ملاعق زاتو ما عندها.. تملا الكباية لنصها سكر.. وستنا بت المكي ما كانت غنيانه... وساكنه في بيت عادي.. لكن خرّجت أولادها السته كلهم من احسن الجامعات واحسن المهن.. ومن غير شحده...
معليش يا اخوانا.. الشحده ما حتخلينانقدر نرد عليكم... مشغولين خالص.. بنت الحسين
|
|
|
|
|
|