|
مـــــــريم المقـــــدسة
|
دائما تمر عليّ هذه الأيام وانا أفكّر بحزن كبير ذلك الألم الذي مرّت به السيدة مريم العذراء ... كنت أعيش فترة طويلة في الأردن.. وهي منطقة قريبة من القرية التي كانت تعيش فيها السيدة مريم من حيث المناخ.. في هذه الأيام من شهر ديسمبر يكون الجو بارداً جداً .. بل إنه يصل إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض.. كنت أطالع المطر والهواء البادر من خلف النافذة وفي غرفتي الدافئة.. وأشعر بخوف شديد على السيدة مريم وهي صغيرة السن ويافعة تقاسي الأمرّين مع حملها الذي أوشكت على أن تضعه.. وحمل وجوده داخلها وهو لغز ومعجزة لم تحدث من قبل... فكان كل أمرها عجب..
كنت في ظل تفكيري اليومي فيها حين تحين ذكرى ميلاد السيد المسيح تورثني كثير من الحزن عليها.. وأشعر بها تقاسي حالاً صعباً في جو صعب.. وحول قوم الرحمة عن قلوبهم بعيدة.. كنت أخفف عن نفسي بأن أطمئن وأقول أنها تهيّأت لذلك الموقف العظيم بعناية من ربها، وبعبادة وطمأنينة دامت طوال حياتها.. ورعاية زكريا لها.. ولكن حزني يظل على حالها.. وشفقتي على كربها..
أتابع هذه الأيام مسلسلة مدبلجة جميلة جداً عن السيدة مريم العذراء... الأداء رائع.. واعتقد أن فيها سلوى لأحزاني هذه... يبث المسلسل في الساعة الثالثة والربع عصراً بتوقيت الدمام..وهذه هي المرّة الثالثة التي أحضر فيها هذا المسلسل..
كل عام والجميع بخير.. على الرغم من أنها ذكرى جميلة وسعيدة، ذكرى ميلاد السيد المسيح.. لكني فقط أفكّر دوماً في المخاض العسير الذي مرّت به تلك الشابة اليافعة.. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد"
وفي محكم التنزيل، قال تعالي "يا مريم، إن الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين"
وعلى لسان السيد المسيح عليه السلام، جاء في القرآن الكريم "قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا, وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا, والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا"
هنيئاً للجميع بهذه الأيام المباركات..
بنت الحسين
|
|
|
|
|
|
|
|
مريم البكر (Re: مريم بنت الحسين)
|
هناك قصص لا تفهم ما لم تبصر بعينك الأمكنة محظوظة أنت لأن جانب منك يستشعر جانب من تلك الحالة المقدسة لمريم ذهبت قبل 6 سنوات للعمرة... كنت أحاول استدعي خطوات النبي في ذلك المكان و تقصي سبب تعلقه به...حالات التقمص و الاستدعاء صعبة وتتطلب درجة من الصفاء...ثم رأيت ذلك الشرطي المتعلق بأستار الكعبة يضرب الناس يميناويسارا ليفرق ازدحامهم عند الحجر...ففهمت الجلافة التي كانت تحيط بالنبي الرقيق...و الألوان التي تقاطرت على تلك البقعة البيضاء من كل لون وبشر..كنت أفكر هل نظر النبي إلى خمسة عشر قرن أمامه... لا بد انه علم أنه اختلاط ألوان فقط دون تمازج!!! علم أنه ما زال الطريق طوبلا أمام البشرية و السماء أقرب هناك
إذا كنتي في مزاج احتفالي بأعياد الميلاد...هناك أغنية رائعة للسيدة فيروز (ككل أغانيها) اسما مريم (من شريطها "ولا كيف" الذي بالطبع لحنه لها ابنها زياد الرحباني) تقول: يا مريم البكر فقتي...الشمس والقمر و كل نجم بأفلاك السماء سراب يا نجمة الصبح شعي في معابدنا و نوري عقلنا و السمع والبصر
ستأخذك هذه الرحلة إلى تلك الليلة التي رأى فيها الباحثون عنه النجمة المذيلة إشارة لميلاده...المسلسل الإيراني المدبلج أكثر من رائع...والفتاة ماذا يسعني أن أقول..لن يمكنني أن أتخيل مريم مثلها.رائعة...(أخي فقط يتحفظ على يحيى والمسيح...دخل الغرفة عندما كانت تحمل المسيح..فقال هي شايلة لمبة!!! و كل الذي قاله عندما رأى يحيى هو :دينك!!!!)
ان شاء الله شايلة الإسم يا مريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـــــــريم المقـــــدسة (Re: مريم بنت الحسين)
|
مريوم الصافية النقية ادام الله عليك هذه النعمة...
Quote: كنت في ظل تفكيري اليومي فيها حين تحين ذكرى ميلاد السيد المسيح تورثني كثير من الحزن عليها.. وأشعر بها تقاسي حالاً صعباً في جو صعب.. وحول قوم الرحمة عن قلوبهم بعيدة |
جميل الشعور بمعاناة وألم الأخرين...وأجمل وأصعب منه درجة الصفاء هذه ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـــــــريم المقـــــدسة (Re: تيسير عووضة)
|
الأستاذة مريم بنت الحسين ..
كم هو جميل هذا الاحساس المرهف .. وكم هو جميل احساسك وتأملك فى السيدة العذراء .. بل وراح تأملك بعيدا جدا .. الى أكثر من ألفى عام .. وقصة الميلاد العجيب هى .. وفى أثناء فترة حملها كان يجب عليها عمل رحلة الاكتتاب (التسجيل) .. أى كان لابد وأن تذهب الى بلدة بيت لحم.. وبالطبع لم يكن آنذاك سيارت أو خلافه .. فلابد وأن تمتطى دابة من الدواب .. وعندما وصلت آن لها أن تلد مولودها .. ولم يكن هناك مكان لتلد قيه.. سوى مزود للحيوانات ( اسطبل ) .. فالدرس .. (الارادة الالهية) تعطينا درسا .. هو قمة التواضع ..
وليتنا نتعظ نحن البشر ..
الاخت مريم .. وكما تأملت فى مريم العذراء .. هناك تأمل فى اسمك .. فاسمك مريم .. وكما قالت الأخت تيسير عووضه .. " اسم مريم يبعث باحساس روحانى غريب " .. والشيىء الجيد أيضا هو هناك مسلسلات دينية يمكنكم التقاطها فى السعودية ..
وهنا أيضا أرجو أن أشيد بالمتداخلين والمتداخلات .. الأخت ميسون والأخت لنا مهدى .. والأخ عادل عثمان والاخت وفاء تاج الدين .. كم كانت مداخلاتكم لها الوقع والأثر الطيب فى نفسى .. ولا يسعنى سوى التقدم لكم بالشكر .. بل وأضرع الى الله أن يجعل ملك السلام أن يحوطكم برعايته الكريمة .. وكل عام وانتم بخير ..
عمكم وأخوكم .. أرنست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـــــــريم المقـــــدسة (Re: مريم بنت الحسين)
|
العزيزة مريم سلامات العذراء مريم...من تشرفت بكونهاأم المعجزة..من كلم الناس من المهد وبشر بالمحبة ولم تطأ قدماه الثرى. لك ولجميع ضيوفك في البوست العميق التأثير أهدي قول سيدنا عيسى عليه السلام: "المجد لله في الأعالي..وعلى الأرض السلام..وبالناس المسرة" تعاليمه السمحة ..ترانيم يعزفها الزمان فتنزل بالناس السعد ..وقبسات تنير الطريق للعابرين.
دمتم بعافية وكل عام وأنتم بخير وسعادة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـــــــريم المقـــــدسة (Re: مريم بنت الحسين)
|
ميسون النجومي.. رؤية الواقع المكاني عادة مهمّة.. أمس كنت أحكي لنادر عن فكرة دائماً يُصر والدي على توضيحها حول عظمة السيد المسيح مثلاً.. قصته وآلالامه ... وقصة والدته.. وما حدث لهما .. على هول القصة.. وعزمتها، فقد حدثت في قرية معزولة من العالم.. حيث وسائل الاتصال قاصرة عن نشر مثل هذه الأحداث إلى الأماكن المجاورة.. وقد يكون في ذلك الزمان رجل أو امرأة ي/تعيش على بعد عشرات الكليومترات عاش/ت ومات/ت دون أن تسمع شيئاً عن تلك القصة التي صاغت التاريخ.. وتمخّض عن السنتين اللاتي دعا فيهن السيد المسيح الناس لأن تكون المسيحية ثاني أكبر الديانات على وجه الكرة الأرضية بعد الهندوسية... وهو مما يدل على عظمة شخصية المسيح عليه السلام... التاريخ يضيف بريق إضافي لكثرة حفظنا للقصص.. يبعدنا عن واقعية ودرامية الأحداث.. كنت كثيراً أفكّر، ما هو حالنا حين ينزل فينا ابن مريم.. قد يأتي أمامنا دون أن نعرفه.. وربنا نسخر منه.. ونضحك عليه.. كما نفعل في انكارنا المستمر لكل من يعاصرنا ويأتي بجديد... أكثر ما أعجبني في المسلسل الإيراني "مريم المقدسة" أنها موجودة.. على العكس من زكريا وعيسى عليه السلام.. فكان ملمس معاناتها في عيني تلك الشابة .. وفي نظراتها الصافية يسمع قلبي بشدّة..
الحبيبة لنا مهدي.. أشكرك على مرورك الجميل.. وكل عام وأنت وكل من تحبين بخير وسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـــــــريم المقـــــدسة (Re: مريم بنت الحسين)
|
الغالية وفاء.. تحياتي وخالص أمنياتي لك بعيد ميلاد مجيد وسعيد.. لك ولزوجك وللغالية بنتي ناندي...
الأخ تيسير عووضة.. انا فعلاً سُميت على السيدة مريم العذراء.. كانت أمي تتمنى بكرها أن يكون فتاة تسميها مريم تيمناً وتبركاً بالسيدة مريم العذراء... ولولا أن الإسم إسمي، لرجوت الله ان يرزقني بفتاة أٍسميها مريم.. فهو اسم مبارك.. لسيدة مباركة.. كل عام وانت بخير وكل أحبائك بالصحة والسلامة..
الأخ إيرنست.. خالص تحياتي بمناسبة عيد الميلاد المجيد.. عسى أن يعيده الله علي الدنيا وقد امتلأت عدلاً.. ومحبة.. وسلام.. فالسيد المسيح هو رمز السلام.. وهذه المناسبة تخص المسلمين تماماً مثلما تخص الإخوة المسيحيين.. وهي مناسبة عزيزة على قلبي أشعر فيها بالكثير من الراحة والسكينه.. واظل أفكر كثيرا في كل ما صاحب تلك المعجزة.. وبلا شك فإن السيدة مريم قد هيّأها ربها لتكون أهلا لهذه المعجزة.. فقد قال تعالى بذلك الاصطفاء في القرآن الكريم "يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"..فتم اصطفاؤها عليها السلام مرتين..
الأخ ابو الطيب.. كل عام وانتم بخير.. وعيد ميلاد مجيد لكم ولكل من هم حولكم
الأخ هوبفل.. كل عام وانت بخير...
أكثر ما استغربته ما كانت تقاسيه السيدة مريم مع علماء اليهود ... في اليهودية، ليس هنالك وزن للنساء .. ولا يسمح لهن بالصلاة في القدس .. وليس هنالك مقرّبات من الله من النساء... فكان عليها أن تقاسي الأمرين منهم ..
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
ميلاد مجيد ارنست (Re: مريم بنت الحسين)
|
طرحت الأخت بت الأحفاد موضوع هام جدا...أظنه يمس الجميع عندما تحدثت بكل صراحة عن حكم تهنئة المسيحيين (هذا ما يعجبني فيها واضحة وصريحة) و هو العلاقة بين المسلم و الكتابي لا بد لي أن أعلق أن العلاقة التي اقترحها ديننا الإسلامي (والأمر موكل إليه لأنه الدين الذي جاء بعد المسيحية) في وقتها كانت طفرة حضارية كبيرة. أن تأكل مع من يختلف معك دينيا، وتتعامل معه ، و الجزية حتى التعامل مع الأسرى إما فدية أو إطلاق سراح.أقصد في ذاك الوقت من الجزيرة العربية(زمان) قبل معاهدات جينيف وميثاق الأمم..فالأمر اختلف الان يعني ولا طفرة ولا حاجة بل أصبح من المسلمات اليومية لا بد لي أن أقول أن مجرد تبادل التهاني هو أمر شكلي يعني المعركة التي قامت حول تبادل التهاني كان لا بد لها أن تطرأ لأنه لا بد من تغيير علاقة تبادل المجاملات بين أصحاب الملل المختلفة نحو حوار حقيقي وتبادل معرفة حقيقي عندما قرر الفاتيكان قبول القران كديانة ذات مواصفات سماوية (الرجاء تصحيحي إن أخطأت) كانت حقيقة بالنسبة لي خطوة مذهلة وعملاقة، استغربت حقيقة كيف لم يتناولها أئمة المسلمين...أطنو طبعا من باب عرفوا الحق وهم له كارهون (بتكون بتكون) ما زال المسلمون ينظرون إلى الدين المسيحي كدين ضلال، ما حقول العكس صحيح لأنو في علاقة تقارب من رجال الدين المسيحي مع الدين الإسلامي فيه تبادل معرفة(نعم على مستوى الجمهور المسيحي الإسلام دين زائف) (الإستثناءات بالطبع موجودة ونثبتها) عاوزة تصلي لشنو يا ميسون...أن تنتقل هذه العلاقة من المجاملة إلى معرفة حقيقية، تقارب روحي معرفي إنساني...صدقوني لن تطرأ عندها مشكلة حول فتاوي العيد. لكن احذروا، فمثل هذه الخطوة تتطلب تغيرا كبيرا في كيف نرى ونقرأ ديننانحن، قبل التوجه إلى غيرنا(زيت مكانتك ديل لا تصلب). لأننانحن نرى الإسلام هو "الطريق" بينما هو "طريق" إلى الله الناس البينبسطو بإبن رشد ويقولوا "هيه علم الغرب الحضارة!"... كيف تظنونه كان يقرأ للوثنيين كأرسطو وأفلاطون...كحاملي مشاعل في طرقهمإلى الكمال كما حمل النبي مشعلا إلى الله أنا ما كنت كدا حتى قطع طريقي عصمت، وأقول له ميلاد مجيد.... كنت أحضر معه حصص مع أحد القساوسة حول المسيحية...في ذاك الوقت كنت صغيرونة وقايلة الموضوع مناظرة...لم أظنه بحث عن الله من قبل الطرفين
أستميحه أن أسرق قصة حكاها لي عن راهب دير التقاه ، وعاوزة أهديها للعم ارنست وميلاد مجيد مرة أخرى سأله: ترى عندما تتصل بحبيب لك، هل تسلم عليه وتقول له كيف حالك، أم تسأله من أي شركة هاتف اتصل؟ قال بالطبع اسلم عليه فقال: كذلك الرب، لا يسأل أي طريق سلكت، لكن يهمه أن تصل إليه
في المرة القادمة عندما نقول اخواننا المسيحيون لا بد أن نعنيها (في زول بيجهل أخوه) كذلك الأمر للمسيحيين
الرهبان الذين رأووا بشارة النبي، لا بد أن نعرف أنهم رهبان في القرن السادس الميلادي، أي أن طبيعة المسيح كإله تم الإتفاق عليها قبل 4 قرون مضت من مولد النبي...لكن كيف وصلوا إلى فكرة النبي الخاتم....السؤال للإخوة المسيحين والمسلمين (طبعا ما دايرة إجابة السؤال للتأمل) أقصد كيف أعملو العقل وتفلتو من المسلمات البشرية نحو الحقائق النورانية
يهدي الله لنوره من يشاء
الموضوع ده صعب، أن تقبل دين غيرك يجبرك على النظر إلى دينك... عندها سندخل في حوارات حول ماهية الأديان...ومن السماوية سننتقل إلى الأرضية والفلسفات الإغريقية وبالطبع الأسطورة والنظريات العلمية، سيدهشكم التقارب الفظيع بين محمد عليه الصلاة والسلام والمسيح عليه السلام، وبوذا المعلم، و اسبينوزا و غاندي و عمتي زهرة...كأناس شقو طرق نحو الكمال، الحقيقة، الحقيقة العليا، المطلق، .....أسماء الله
لا أتحدث عن وحدة الأديان، إنما أتحدث عن الفرد الأصيل الباحث عن الله... كل هؤلاء (عليهم السلام) حاملو مشاعل أمامنا....ونحن أيضا مطلوب منا ذلك كأفراد أن نبحث عن حقيقتنا و أن نسلك طريقنا لها، وقد يكون طريق لم يمضي فيه أحد قبلنا، و نكون أول سالكيه عباد الرحمن هؤلاء عندها سيعرفون أخوانهم سلاك الطرق و يسمونهم بإسمائهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ميلاد مجيد ارنست (Re: Maysoon Nigoumi)
|
مريم كل سنة وانت جميلة حرة الروح والقلب ، كوكل المنى أن يعم الارض السلام لجميع البشر مسلمين مسيحيين ويهود ولا دينيين . شكراليك لهذه اللفتة الجميلة يا شفيفة الروح ، سلام ياسكان البوست والمتداخلين والمتداخلات مسون الفين سلام والله زمن .
شكرا لهذه النفحات بت فاطنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـــــــريم المقـــــدسة (Re: مريم بنت الحسين)
|
Quote: سأله: ترى عندما تتصل بحبيب لك، هل تسلم عليه وتقول له كيف حالك، أم تسأله من أي شركة هاتف اتصل؟ قال بالطبع اسلم عليه فقال: كذلك الرب، لا يسأل أي طريق سلكت، لكن يهمه أن تصل إليه |
بت النجومي إزيّك.. في ذات سياق كلامك .. ودعوتك الجميلة لتحقيق المجاملة بدل ما تكون كلامية، تكون صادقة نابعة من اعتراف (متبادل) من الطرفين.. في أحيان كثيرة جداً بفكّر.. بقول إنه لو الله ده بشوف (شركة الهاتف) البنتصل بيها.. كانت أوبرا وينفري وإنفاقها للملايين دي كلام فاضي ساي.. وغاندي والأم تريزا ومارتن لوثر كينج ناس أنفقوا حياتهم وماتوا ومشوا النار.. وكانت مريم الحسين بحالتها دي ضامنه الجنة مية المية.. بس عشان اتولدت مسلمة.. والكلام ينطبق أيضاً على الضفّة الأخرى عند أخواننا المسيحيين..
صعب يا ميسون الإنسان يصل لمرحلة التصالح دي.. لأنه ببساطة، لما تختار دين فكر توجّه عقيده .. إلخ.. بتكون automatically فضّلتها على غيرها.. ممكن تصل لقناعة داخلك بما أنت عليه .. وتتصالح.. لاحظي تتصالح دي.. تتصالح مع ما يضادها.. لكن التصالح ده ممكن يكون هش لو اتعرّض ليك الآخر.. أو انتقد دينك.. أو إنه لم "يتصالح" مثلك.. درجات التصالح تتفاوت من كونه تصالح بتاع مجاملة.. وروقة.. ومما تحصل مشكلة.. يطلع المستخبّي... وسبب سطحيته في الحالة دي غير نابعة من حق الآخر في أن يكون، لكن يمكن يكون نفاق اجتماعي عشان يقولوا "متصالح"! .. وممكن يصل التصالح ده لدرجة من التفهّم والتعقّل والتقبّل .. بدرجة معقولة تخليه يقعد ويسمع الآخر ده برضه..
الإسلام باعتباره (الراعي الرسمي) للعلاقة بين الأديان الأخرى نظّم العلاقة بشكل "ثوري" في ذلك الوقت.. استقبلهم في دولته، لكن فرض عليه رسوم لحمايتهم.. وفي القدس ضرب عليهم عمر بن الخطاب بعض القوانين التي تميّزهم عن المسلمين.. زي إنهم يمشوا على جوانب الطريق وليس أوسطه... ويحلقوا زي من شعرهم (غلّطوني في دي) ... في الوقت داك ما كان عندهم مشكلة في ظل الدولة الإسلامية في بعض التمييز لأنه بالنسبة ليهم ما كان مشكلة كبيرة.. لكن بعد جنيف والأمم المتحدة وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة وكل الشعارات دي.. أصبحت الجزية والتمييز ده تمييز ضد الدين.. وهو شيء (بزعّل) الغرب.. وبخلينا نظهر بمظهر العنصريين .. وبالتالي فقد الإسلام رعايته الرسمية للأديان دي لأنه هو آخرها.. وهو المعترف بكليهما.. من الناحية الدينية .. اليهود لازالوا ينتظرون ملك اليهود المُخلّص وما معترفين بإنه جا قبل 2005 سنة.. بالتالي ما معترفين بالمسيحيين.. دينيا أيضاً المسيحيين منتظرين ظهور نبي آخر الزمان البشرهم بيهو عيسى عليه السلام، وهو محمد عليه الصلاة والسلام.. وبرضه لما جا ما اعترفوا بيهو.. وما عارفه هل لازالوا منتظرينه ولا لأ.. بالتالي من الناحية الدينية مافي حد معترف بحد.. أما من الناحية الإنسانية (وأعني بها القوانين الدولية.. والإتفاقيات الثقافية .. إلخ).. الأديان الثلاثة أديان سماوية معترف بها.. الظريف إننا برضه بننتظر عودة السيد المسيح.. هل يا ترى حنعترف بيهو لما يجي؟ ولا حتتكون طائفة جديدة .. تتسمى بإسم معيّن.. وتعترف بينا كلنا!
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
|