الزواج.. الخلع... واللون الأبيض

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 03:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مريم احمد الحسين(مريم بنت الحسين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-10-2003, 08:07 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزواج.. الخلع... واللون الأبيض

    باعتباري جديده على الساحة العامرة.. أشعر بشيء من الحيرة.. أجد قدراً كبيرا من المواضيع الحيوية والهامة والتي تستحق المشاركة والقراءة المتابعة لها أولا بأول.. هذه الموضوع كثيرة لدرجة التوهان.. غنية لدرجة الاكتفاء.. رائعة وحيوية لدرجة الدهشة.. تدفعك دفعاً لتشارك تعبّر تعلّق.. لكني أضيع بين هذا الكم الهائل.. علقت بذهني بعض المواضيع.. أحببت أن أجمعها معاً وأرد عليها من خلال هذا البوست.. كذلك أود قبل أن أبدأ أن أستميح الرائعين أصحاب هذه الموضوعات.. أن أستميحهم عذراًَ... لأني لست بارعة في حفظ الأسماء.. ذاكرتي أصغر من كومبيوتر في العصر الحجري.. هذا إن كان هناك كومبيوتر في ذلك الوقت! ... قرأت موضوعاً عن ثوب الزفاف الأبيض، أظن أنه للأخ أبو حراز.. أخي أولا تعليقاتك جميلة جداً.. والله حيّرتوني .. البورد عبارة عن حشد ضخم للمبدعين.. أخجل أن أكون بينكم.. لكني هنا (لكف العين) !!! الموضوع شيّق.. وفيه تساؤل منطقي جداً، لماذا الفستان الأبيض!؟ لماذا اتفقت جميع نساء العالم عليه.. باعتباري جمهورية.. أضيف أيضاً أن الزواج الجمهوري يتم بثوب أبيض! أي أننا لم نختلف في اللون.. الحقيقة أحب أن أشير فقط إلى الزواج عندنا والذي أعتقد أنه يختلف قليلاً عن الزواج التقليدي السوداني أو حتى الزواج في البلاد الإسلامية إلا ما ندر.. هذا يقودني إلى الحديث حول موضوع كتبته إحدى الأخوات عن الزواج وهل هو عقدة أم أننا نعقّده فقط! الزواج الجمهوري والذي يعرف بين الأخوان الجمهوريين بالخطوة.. يتميز بالبساطة الشديدة.. الزواج الجمهوري لا يستمر أكثر من فترة توقيع العقد .. يتم تقديم بعض العصير وربما البلح لإكرام الضيوف.. وانتهى الأمر.. المهر يكون رمزياً لدرجة أن الأزواج يحتفظون به كتذكار بدلا من استعماله لأنه قد لا يشتري شيئاً.. في وقتنا الحاضر يكون ألف جنيه سوداني.. المرأة تتنازل عن حقها في المهر وتأخذ في المقابل حق الطلاق بالإضافة لاشتراطها على الزوج عدم الزواج عليها.. لا ترتدي الزفاف.. ولا ترقص في الحفل.. ولا يوجد حفل.. ترتدي ثوباً أبيض.. وتكون عادية المظهر، ربما مع ابتسامه زائدة دليل فرح.. الزواج من البساطة بحيث لا يحتاج التحضير له لوقت... سمعت حديثاً بين فتياتنا في (الأوضة) عن الخلع .. وهو طريقة لإنهاء الزواج بطلب من المرأة، مطبّق في دول مثل مصر والأردن... وبحسب هذا القانون تدفع الزوجة مقداراً من المال للزوج بحسب الضرر الذي يتعرض له من خلال الإنفصال.. الزوجة الجمهورية تملك حق الانفصال عن زوجها دون الحاجة إلى دفع أي مال، لأن الزوج في الأصل لم (يشتريها) بالمهر كي تشتري هي حريتها.. الزواج القائم على الاحترام للفكر والإنسان في كل من الزوجين والمؤسس بقيم الدين أيضاً عادة ما يكون زواجاً ناجحاً باعتبار أن كل العوامل الأخرى العاطفية والمادية والشكلية قابلة للزوال.. الحقيقة أن هذا الزواج بكل جوانبه هو من الشريعة الإسلامية .. ومعروف أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يزوج بحديث وآية... تعقيدات الزواج السوداني (التي لم أشهد عقداً مثلها في العالم) تجعل الشباب يعزفون عن الزواج ويبتعدون عنه هذا بالإضافة إلى العوامل الإقتصادية مما يجعل بعض الرذائل تتفشى في المجتمع.. وهذا يعيدني إلى موضوع طرح فيه الفساد الأخلاقي للشباب السوداني... وكنت قد ترددت كثيرا قبل أن أشارك في ذلك البوست.. وجدته كله مزحماً بأصحاب الحناجر الخشنة.. ولم أجد أي من زميلاتي هناك.. لكن كلماتي خنقتني.. وأردت أن أقول ما عندي...
    لست أملك من المعرفة ما يكفي لأشارك.. لكني عاتبة على أخواني.. عاتبة عليكم "الأدعية الرنانة.. والدموع المنهمرة".. "الله يصلح فتياتنا!!!!"... طب ما يصلح الأخوان أيضاً.. ما يصلح أصل الداء.. الاتجاه كل نحو الفتاة.. وألومها لوماً شديداً.. لكن ليس من العدل أن تكون المتهم الوحيد.. سواء أكانت ضحية الظلم الاجتماعي أو الاقتصادي أو لم تكن.. قرأت الكثيرين يرددون وقائع حقيقية سمعوا بها..هل تحدثم إلى أؤلئك؟ هل عاتبتم؟ أتمنى ذلك...
    أصل الداء في رأيي يتعلق بذنب اثنين.. أولهما الحالة الاقتصادية.. ولو كان الجوع رجلاً أو امرأة لقتله لقتلها.. ولمثّلت به ومثلّت بها.. وتركت الباقي لكلاب السكك لتجهز عليه... السبب الآخر هو التوجه الحضاري الذي تبنته ثم تملّصت منه الحكومة السودانية الحالية.. الكبت يولد الانفجار.. وليس أدل على هذه المقولة أكثر من أرض الوهابية التي تطبق الشرع (وإن كان نصفه).. لكنها قد تكون أفظع من أي مكان في العالم.. الشريعة التي حاولت الحكومة تطبيقها ولدت الرفض الاجتماعي.. أضف إلى ذلك الابتعاد عن قيم الدين الحقيقية.. الصلاة لمن يؤديها، حركات رياضية.. الصدق أصبح كياقوته بيضاء (هل يوجد ياقوت أبيض؟).. الآن الخرطوم تبدو هائمة على وجهها دون حكومة ولا توجه..ولا أي شيء!
    واثقة من وعد الله... وواثقة ان الله قد حفظ على السودان والسودانيين من أصائل مكارم الطباع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.. وأحب أن أحيا على هذا الوعد.. وانتظر موعود الله.. السودان وما عليه حاله الآن هو استثناء لقاعدة.. الواقع الحالي، ليس أصلا في السودان.. بينما هو كذلك في البلاد الأخرى..
    أحب أن أسترجع كلمات أستاذنا العظيم.. وفخرنا الكبير.. الطيب صالح في لقاء مع التلفزيون السوداني في العيد الماضي .. قال بنفس بارد.. وروح ساخرة.. "الحكومة دي دايرة تتطبق شي الناس ببساطه ما عايزنه!".. وسلمتم...


    في الخنام لكم منّي أذكى السلام.. والتحية


    يا ربي هيئ لنا من أرمنا رشدا
    واجل معونتك الحسنى لنا مددا

    مريم بنت الحسين
    mary80


    أرجو أن تصححني د.ياسر إذا أنا أغلفت أن نسيت شيئاً....أو أخطـأت في معلومة
                  

03-10-2003, 08:51 PM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    الاخت مريم
    ممكن تكون في عدة اشياء وراء عزوف الشباب عن الزواج زي ما ذكرتي ، لكن ايضا بالاضافة لذلك في اعتقادي انه اللوم بيقع على البنت اكتر لانه هي البتطلب الكثير من الاشياء مما يرفع من تكاليف الزواج مع ملاحظة ان الكثيرين داخل المجتمع السوداني ميالون الى المبالغة في مظاهر الزواج.
    وفي ظل القهر والظروف الحاصلة في السودان غابت كثير من معاني الحب والارتباط القوي بين طرفي العلاقة التي يمكن ان تقود الى الرضا بالقليل في مظاهر الزواج.
    ففكرة الزواج نفسها اصبحت تسبب القلق للكثيرين ليس فقط لمسألة التكاليف بل زاد الخوف بالنسبة للذين يعيشون في السودان حول عدم امكانية اي من الطرفين من تحمل مسؤوليات كم هائل من الاحباطات الموجودة وبتظهر كل يوم.
    واكيد لو في فهم ووعي بين الطرفين يمكن احتمال وتجاوز كل لحظة احباط .

    (عدل بواسطة maia on 03-10-2003, 08:56 PM)

                  

03-11-2003, 03:29 AM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: maia)



    الاخت مريم مرحب بك في المنبر
    ولي بعض الاسفتفسارات حول ما ذكرتيه

    Quote: تتنازل عن حقها في المهر وتأخذ في المقابل حق الطلاق بالإضافة لاشتراطها على الزوج عدم الزواج عليها


    Quote: الزوجة الجمهورية تملك حق الانفصال عن زوجها دون الحاجة إلى دفع أي مال، لأن الزوج في الأصل لم (يشتريها) بالمهر كي تشتري هي حريتها.. الزواج القائم على الاحترام للفكر والإنسان في كل من الزوجين والمؤسس بقيم الدين أيضاً عادة ما يكون زواجاً ناجحاً باعتبار أن كل العوامل الأخرى العاطفية والمادية والشكلية قابلة للزوال.. الحقيقة أن هذا الزواج بكل جوانبه هو من الشريعة الإسلامية .. ومعروف أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يزوج بحديث وآية

    ذكرتي في النقطتين السابقتين امرين مختلفين تماما
    او ربما تراي لي ذلك
    في النقطه الاولي ذكرتي تناذل الزوجه عن حقها في المهر مقابل ان تكون العصمه في يدها واشتراطها علي زوجها عدم الزواج عليها .. اليست هذه النقطه .. تفترض الخيانه من ناحيه الزوج ويصبح الزواج مثل المقايضه ما دايره منك مهر لكن بمسك العصمه في يدي وكمان ما تتزوج علي .. وده بتنافي مع احترام الفكر الانساني الذكرتيه في الاسطر البعدها

    وفي النقطه الثانيه ذكرتي ان الزواج يكون علي احترام الفكر الانساني والمؤسس بقيم الدين ودي نقطه كويسه جدا بس انتي اعتبرتي انو المهر هو مال بدفع لشراء الزوجه وعاملتيها كسلعه
    وجيتي تاني ذكرتي انو الرسول بزوج بي ايه .. طيب الايه دي مش هي المهر
    ولا فهمك لي الايه دي شنو

                  

03-11-2003, 10:00 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    أخي الخواض.. سعيدة باستفسارك ومداخلتك.. وأقدر كثيرا كلماتك التي (تدخل) دوما في صلب الموضوع.. ودعني أحاول أن أجيب عن الأسئلة..
    النقطة الأولى.. .. لي تعليق ـولا على كلمة "الخيانة".. لماذا تعتبر أن زواج الزوج من أخرى خيانه؟ أليس هو من لب الشريعة الاسلامية.. ويعد حقاً من حقوق الرجل أن يتزوج واحدة واثنتين وثلاثة؟ .. الزوجة لا تأخذ حق العصمة في يديها دون الزوج.. الزوج يكون لديه نفس الحق أيضاً في فك الرابط الزوجي متى ما شاء.. الاختلاف يكمن في أن كلاهما له نفس الحق... ليس الزواج بهذه الحالة مقايضة.. وهو بالتالي لا ينافي الفكر الانساني والقيم الانسانية في ا لمساواة واعتبار الزواج شركة متكافئة بين الزوجين في الحقوق والواجبات.. والأحقية في فض الشراكة...

    النقطة الثانية.. تعبيري عن المهر أنه لشراء الزوجة جاء من واقع الأمر.. لاحظ أني أدعو إلى أمر مغاير.. الحقيقة أني أدعو إلى عدم معاملة الزوجة كسلعه.. بدليل تقليل المهر الذي هو من الشرع إلى أقل شيء ممكن.. الرسول عليه الصلاة والسلام قال "أقلهن مهراً أكثرهن بركه"... لا أتحدث عن القيمة المعنوية للمهر.. لاحظ أن الآية بالتأكيد أفضل بكثير من كم مليون جنيه يدفعه الرجل لقاء تزوجيه هذه الفتاة.. كيف تبرر لي هذا الكم الهائل من المال الذي يدفعه الشاب لأهل العروس؟ أعني لماذا يقضي شهوراً (يحوّش) ذلك المبلغ حتى يتزوج؟ ماذا يفعلوا به؟ أليس الشاب والشابة في بداية حياتهم أكثر أحقية بكل هذا المال لبناء أسرتهم؟ هذا المال يذهب إلى أهل العروس .. أليس كذلك؟ صححوني إذا أنا أخطأت في هذه المعلومة.. نحن نتعلم من بعض.. هناك أمر آخر.. أليست الفتاة ذات الحسب والنسب والمتعلمة والجميلة أكثر مهراً من الأقل حظاً؟ أليس هذا أساس تقييم السلع أيضاً؟

    فهمي للآية باعتبار أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يطبق في الناس مبدأ التيسير في أمر الزواج لدرجة إلغاء المهر المادي بآيه.. وفيها إشارة أيضاً إلى أسس الاختيار السليم لشريك المستقبل...


    عزيزتي مايا.. سعيدة بمداخلتك.. وكلامك صحيح ومنطقي في أمر مطالبت الفتيات .. والرغبة في المباهاة ومجارات العادات... السودانيون لا يملكون (التكتحه) وأعراسهم تفوق في الفشخره ناس الخليج..! لكن المشكلة يقع فيها الشاب والفتاة بعد الزواج .. ويواجهون بمصاعب الحياة .. لا أعتقد أنها بداية جيّدة لزوجين أن يكونا مديونين.. هذا ان تمكنا من تخطي جميع العراقيل التي يكون قبل الزواج...

    مايا.. الخوّاض.. أشكر لكما المداخله.. وأتمنى أن أكون قد أجبت...

    مريم بنت الحسين
                  

03-12-2003, 05:25 AM

hero


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)


    ...
    ..
    .
    لم تفعلى يامريم
    وأقتربت بحذر .. وتهويم رغم العودة الى
    المصادر ...
                  

03-12-2003, 01:52 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    تمنيت يا هيرو مزيدا من التوضيح
                  

03-13-2003, 07:05 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-04-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    سلام مكعب....
    دى جديدة على فكرة... آخر حاجة وصلوا لى سلام مربع هنا فى البورد
    قريت البوست أكثر من مرّة وسعدت جداً عندما تسائل الخواض عن ما يدور فى الأذهان فقال:
    مريم, لمّ تقولى ما لا يفهم....
    فقلتى : ولم لا تفهموا ما أقول....
    ولحد الآن المره ما ماتت.....
    أحسن لى أبعد منك وانت زهجانه صاح؟
    مافى شىء بستاهل يا مريم... زواج بوش ولا آل غور كلو زواج... المهم النفوس تتطايب وانا قررت أعمل فيها شاعر لمدة ساعة واحدة بس....
    (علمنّى بوستك أن أحزن (وينه العرس هو
    وانا كرهان منذ عصور لبوستات تجعلنى أحزن....
    لك منى كل الودّ
    أنــــــــــــور





    -------------------------
    "النصح ثقيل فلا ترسله جبلاً, ولا تجعله جدلاً
    الحقائق مرّة ,فأستعيروا لها خفة البيان"
                  

03-13-2003, 08:14 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    أخي أنور...
    أنا من النوع الذي إذا (ولّع).. ينطفئ سريعاً.. لكني أغضب سريعاً أيضاً.. بالأمس قريب لي شبّهني بالجاز.. لولا أني أهدأ سريعا.. صحيح أني حين تغضبني (نملة) أزعل من قبيلة الفيلة كلها.. ومن نفسي.. أفرغت كل غضبي حين قتلت الكل في البوست الذي أرسلته من قبل.. وانتهى الأمر على ذلك.. وعدت.. كمن ولد من جديد.. لدرجة أدهشتني... شِعرك.. فيه ضرب من (آه يا زمن).. وقليل من سخرية العرب.. وبعض من (هزل) الغرب... فقط.. اكتب.. والله الكتابة دي نعمة.. وعلما يبدو لي.. تبدو ضليعاً في رياضة الفكر والألومبياد.. لست بأقل من قباني... ولا شنو؟.....مستعدة للأسئلة.. إن كانت هناك أسئلة.. وأحاول الإجابة لم يريد الإجابة...

    وإلى الأمام

    مريم بنت الحسين
                  

03-14-2003, 00:46 AM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)


    اختي العزيزه مريم شكراً للايضاح
    ولي سؤال عن مغذي اعطاء العصمه من قديم الزمان الي الرجل
    (لا ادعي اني اعرف لها سبب شرعي )
    ولكن منذ قديم الاذل العصمه تكن لدي الرجل
    فما هي وجه نظرك لذلك

                  

03-14-2003, 05:36 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    أخي الخوّاض...
    السؤال.. مثير للاهتمام.. هل تعرف أني لم أفكّر في هذا من قبل؟ من عادتي ألا أفكّر إلا فيما أحتاج إليه.. في الوقت الحاضر.. موضوع الطلاق ده (الله لا يجيبه).. لكن أحدهم أعجبه سؤالك.. أعجبه استفسارك.. وأجاب عليك وعليّ.. اسمح لي أن ألصق كلماته هنا.. هو شاعر أديب من النوعية (سوبر ديلوكس) لكنه من المشغولية بحيث لا يتمكن أن يشترك معنا ولا يسهم بانتاجاته.. لا أريد أن أكثر الكلام عنه.. دعني فقط ألصق ردّه على سؤالك.. من هنا التحية له



    ردي انا على سؤال الخواض الأخير (لماذا كانت العصمة منذ الأزل بيد الرجل) .. أولا اذا كان ذلك قد حدث ،فليس في الأمر فضيلة .. كونه قد حدث في سحيق الآماد ، لايعني صحته ! والإرثر التاريخي ليس دائما حجة بصحة الأشياء .. قد كانت المرأة تدفن (في الأزل ) .. ولن يقود الاستشهاد التاريخي بتلك الجريمة ، الى جرائم مماثلة .. مسألة العصمة بيد الزوج ، لا أقول انها جريمة .. ولكن في الاسلام درجة أخرى أرفع منها ، هي الشراكة في العصمة .. والشراكة في العشرة .. لعل من الاسباب القوية التي جعلت أمر العصمة في يد الزوج ، في ذلك العصر ، كون الرجل هو الذي يقوم بكل متطلبات الحياة ، والمرأة تابع له .. وهو الوحيد الذي يقدّر ان الحياة قد تعقّدت ، وأنه لا يرغب في الطرف الآخر .. هذا قد يكون منطقيا ( في حينه ) لاننا لا نخالف حكم الوقت .. ولكن الان المراة تقوم بالكثير من أعباء الحياة .. وهي في بعض الشواهد ، تقوم بدور اكبر من زوجها ، وقد ترأسه في العمل .. هي الأن شريكة بالمناصفة في كل شئ ، والقرآن ( الذي يحوي كل شئ ) يحوي هذا التطور البشري ، الذي تم بفضل الله ، وبفضل العون الذي قدمته العقول الشجاعة ، والذكية من الرجال والنساء


    هذه كلماته بالحرف الواحد.. رغم أنه لم يطلب أن أبعث بها.. لكني وجدت فيها ما لا أستطيع أنا ان أقدمه لك.. قلتها من قبل.. نتعلم من بعضنا نحن...أشكر لك مرّة أخرى السؤال.. ولك التحية...
    مريم بنت الحسين

    (عدل بواسطة مريم بنت الحسين on 02-18-2005, 02:32 AM)

                  

03-14-2003, 05:39 PM

سجيمان
<aسجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    تخلعني وتديني قروش؟......... ان شاء الله انتي تتعلي ما تدلي ...يا ام لسانا ينقط عسل
                  

03-14-2003, 05:58 PM

noha_g
<anoha_g
تاريخ التسجيل: 06-14-2002
مجموع المشاركات: 2119

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    عزيزتي مريم بنت الحسين


    تحياتي لك
    أعذري جهلي إنها المرة الأولى التي اسمع بها عن الزواج الجمهوري


    لكن هل قلت أن الزوجة في الزواج الجمهوري تشترط على الزواج عدم الزواج بأخرى؟
    ثم عدت للقول أن تعدد الزوجات من أصل الشريعة الإسلامية؟


    هل أرى هنا تناقضاً؟
    أم لماذا تشترط الزوجة على زوجها عدم الزواج بأخرى إن كان مقتدرا أو كان على استعداد للعدل بين زوجاته الشيء الذي لا يجعل غضاضة على زواجه بأخرى من منظور ديني بحت بغض النظر عن وجهة نظري الشخصية هنا


    لك التحية
                  

03-14-2003, 09:33 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    نها العزيزة...
    أشكرك عزيزتي على السؤال..
    الشريعة تعطي للرجل حق الزواج بأربعة .. وتشترط العدل.. وأيضا تنفي المقدرة على العدل.. هذا بالرجوع إلى الآية.. .. نساء هذا الزمان يتقن إلى المساواة في كل شيء.. بما في ذلك الزواج.. من المعروف في الشريعة الاسلامية الشروط بين الزوجين..شرط عدم الزواج يمكن أن يكون مثل شرط أن تعيش مع أهلها.. أو أن يفرز لها بيتاً خاصاً بها.. لو أن الزوجة من التائقات إلى هذه المساواة.. وزوجها يقبل بهذا الشرط.. لن يكون في الشرط خروجاً عن الشرعية بأي حال..
    لست أحبذ ولن أطيق أن يتزوج علي (زوج المستقبل).. إن كنت ترضين.. فلا داعي لهذا الشرط!

    ودمتمي عزيزتي.. رأيك محترم لدي..
    مريم بنت الحسين
                  

03-19-2003, 08:47 PM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)



    العزيزه مريم
    حبيت اجيب البوست ده قدام عشان اواصل معاك النقاش


                  

03-19-2003, 09:16 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    يا مرحب الخوّاض... والله قلت لو ما ظهرت تاني يومين نرسل ليك الولد يسأل عنك.. بس للإطمئنان.. عساه خير.. لم أرك في الجوار منذ مدّة.. انا قصرت في واجب السؤال عنك أخي..

    لك التحية..

    بنت الحسين
                  

03-20-2003, 01:52 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)


    الأعزاء مريم والخواض وجميع المشاركين في هذا الموضوع الحيوى .. أود أن أهديكم كتيب "خطوة نحو الزواج في الإسلام" وهو الكتيب الذى كتبه الأستاذ محمود لمواجهة مشكلة الزواج وقد قامت عليه الكثير من الزيجات المباركات
    أرجو أن تجدو فيه مادة توسع من دائرة الأرض المشتركة في هذا الحوار الهادف
    عمر


    محمود محمد طه
    خطوة نحو الزواج في الإسلام

    الإهـــداء :
    إلى الآباء و الأمهات الذين يؤرق مضاجعهم شبح الرذيلة الذي يهدد بناتهم و أبناءهم ! !

    بســم الله الرحمن الرحيم
    "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ، و جعل بينكم مودة و رحمة ، إن في ذلك لأيات لقومٍ يتفكرون " ..
    صدق الله العظيم

    مدخـل:
    الزواج هو أكرم ، و أكمل علاقة ، بين رجل و إمرأة .. و لذا قدسته ، و حثت عليه ، كل الشرائع السماوية .. و في قمتها لإسلام .. و هو على خير ما يكون حينما ينبني على الإختيار الناضج السليم ، و الخلق القويم ، و المشاعر السامية ، النبيلة ، المسنودة بالعقل الكبير ، و القلب الواسع ، الرحيم ..

    الزواج اليوم:
    و لكن هذا الرباط المقدس يتم اليوم بصورة توشك أن لا تترك للمرأة من الكرامة شيئاً ، و تفتقر للعناصر ، و للأسس التي تجعل منه مصدر عطاء ، و إثرا ء لحياة الزوجين الجديدة .. كما أن المغالاة في المهور ، و البذخ في الصرف على الملابس ، و الأثاث الجديد ، و إحتفالات الزفاف ، جعلت الكثيرين من الشباب يحجمون عن الزواج .. كل هذا خلق ما سمى بأزمة الزواج ..

    محاولات حل أزمة الزواج:
    جرت محاولات عديدة ، بعضها قديم ، لحل أزمة الزواج .. و قد فشلت كل هذه المحاولات في النفاذ إلى جوهر المشكلة .. ثم إنها إتسمت بإنعدام كرامة المرأة في الصورة التي يتم بها الزواج.. و هي ، إذا نظرت إلى المشكلة و كأنها لا تنبع إلا من غلاء المهور ، لم تزد على أن سعت في تقليلها .. و لم تهتم بأن تترجم هذا التقليل إلى شروط كرامة ، و عزة للمرأة مما يعود بالإستقرار لعش الزوجية .. أما نحن فمن المؤكد عندنا أنه لا بد من إعادة بعض الكرامة للمرأة ، بإعطائها حق الموافقة على شريكها ، و حق الطلاق ، و بعدم إشراك إمرأة أخرى معها في زوجها إلا برضائها ، و تحت ظروف قاهرة كالعقم مثلا ً .. و إلا فإن تقليل المهر المادي ، دون ترجمته لكرامة ، لا يزيد على أن يكون تبخيساً للمرأة ... و ما ذاك إلا لأن المهر المادي أصبح يمثل عزة المرأة ، وغلاءها ، بالرغم عن أنه قد كان يمثل ثمن شرائها عند نشأته ..
    و إذا نظرنا إلى واحدة من محاولات حل أزمة الزواج ـ زواج (الكورة) مثلا ً ـ نجد أنها تعاني من كل ما ذكرناه ، كما أنها فشلت في الوصول لما سعت إليه ، و هو ترخيص الزواج على الصعيد المادي .. و يعزى فشلها أساساً إلى تأخير تسليم الزوج زوجته ، مما يجعله ، في الفترة بين العقد و إتمام الزواج ، فريسة للتقاليد البالية ، و الطلبات الغالية الكثيرة التي تجعل الزيجة كغيرها من الزيجات باهظة التكاليف .. و من ناحية أخرى ، فإن المجتمع ينظر إلى الذي يتزوج بالكورة كأنه عاجز إقتصادياً ، و ناقص إجتماعياً ، في حين أن زواج الكورة قد يفوق في تكاليفه الزواج على الطريقة المألوفة ، الأمر الذي يصرف الشباب عنها .

    زيجة جمهورية:
    و لقد تمت داخل الأسرة الجمهورية زيجة أعادت للمرأة بعض كرامتها، و فتحت باب دخولها لمقام عزها ، و نتج عنها تحطيم لكل المظاهر الجوفاء البالية ، كما حلت مشكلة إرتفاع تكاليف الزواج ..
    و لقد أثارت هذه الزيجة إهتمام ، و إعجاب الكثيرين ممن سمع عنها ، و من سكان الحي ، وأصدقاء ، و أهل العروسين ، الذين حضروا عقد الزواج ، مما دفعنا لإخراج هذا الكتيب ليحكي صورة هذه الزيجة ، وشروط الكرامة التي نقترحها إذا رأي غير الجمهوريين الإقتداء بما تم ..
    فبعد فترة خطبة دامت ثلاثة أسابيع ، و في الساعة الخامسة من مساء الجمعة 13 شوال سنة 1390 هـ الموافق 11 ديسمبر سنة 1970م ، و في حي الموردة بأم درمان ، تمت الزيجة المذكورة .. و لقد بدأت المراسيم بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم ، أعقبها حديث قصير في التعريف بالنهج الجديد الذي سيتم به الزواج .. ثم عقد الزواج بحضور الوكيلين و الشهود ، وعلى مهر قدره جنية واحد . ثم بارك العقد جميع الحاضرين بتلاوة فاتحة الكتاب ، و تناولوا شيئاً من البلح و مشروب الليمون ، و تبادلوا التهاني ، ثم صلوا المغرب في جماعة و إنصرفوا.. و في نفس الليلة دخل العروسان ببعضهما ، بملابسهما القديمة ، في غرفة مؤثثة بالأثاث القديم ، و مفروشة بالفرش القديم ، في بيت والد الزوجة الذي إستضافهما لحين رحيلهما لمنزلهما .. و في صباح اليوم التالي صار الزوجان مسئولين عن شئون بيتهما ، وباشرت الزوجة عملها في المنزل ..
    و الصورة التي تمت بها هذه الزيجة ليست كلمتنا الأخيرة في شأن الزواج ، فموعدكم مع ذلك كتابنا عن تطوير شريعة الأحوال الشخصية في الإسلام ، الذي سيصدر في شهر مارس من هذا العام إن شاء الله ..

    خطوات الزواج:
    مما تقدم ، يمكننا أن نستبين الخطوات الرئيسية التالية :
    1- إختيار الطرفين لبعضهما عن رضى و قبول من كليهما ..
    2- فترة خطبة قصيرة يرتبط الطرفان عقبها بعقد زواج شرعي .
    و يلاحظ أن الخطبة ليست سوى إخطار الزوج أهل الزوجة بنيته الإقتران بها .. وليس فيها أي أثر للتقاليد الجوفاء ، و التكاليف الكثيرة المعروفة لدينا ..
    3- العقد على مهر قدره جنيه واحد ؟ قال النبي صلى الله عليه و سلم : "أخير النساء أحسنهن وجوهاً ، و أقلهن مهورا . " .. و قال عليه أفضل الصلاة و السلام : "من يمن المرأة تيسير خطبتها ، و تيسير صداقها ، و تيسير رحمها .. "
    4- تسليم الزوج زوجته و الزوجة زوجها ، على حد سواء ، في نفس ليلة العقد.
    5- دخول العروسين ببعضهما ، بملابسهما القديمة ، في حجرة مؤثثة بالأثاث القديم ، و مفروشة بالفرش القديم ، الموجود بالمنزل ..
    6- قيام الزوج بالصرف على منزله ، و الزوجة بإدارة بيتها ، منذ صباح اليوم التالي للزواج ..

    هذه الخطوات ما هي إلا عودة للشريعة الإسلامية في بساطتها التي بعد عنها الناس ، مجاراة للمظاهر الفارغة الجوفاء .. و في الفقرات التالية نوضح الأسس التربوية ، و الشروط القانونية ، التي تمنع الإستهتار بمثل هذا الزواج ، و تهيئ له أسباب الإستقرار ..

    حماية عش الزوجية:
    أول ما يجب ملاحظته هو أن السعادة لا تنبني على القانون ، و إنما تنبني على المعرفة بطبائع الناس ، المستمدة من التربية الصالحة التي تفك المواهب الطبيعية ، العقل و القلب ، من أسر الأوهام و الأباطيل .. و ما القانون إلا محاولة لسد ثغرات التربية ..

    إذا أدركنا هذا ، فإننا نرى أن حماية عش الزوجية تقع على مستويين: مستوى التربية ، ومستوى القانون .. فالتربية ، أساساً ، لتوفير حسن الإختيار .. و القانون ، في أغلب الأحيان ، لمعالجة سوء الإختيار ..

    مستوى التربية:
    فعلى مستوى التربية ، نجد أن الشريعة الإسلامية وضعت الأسس العريضة لإختيار الشريك .. قال النبي عليه أفضل الصلاة و السلام "تنكح المرأة لأربع: لمالها ، ولجمالها ، و لحسبها ، و لدينها .. فأظفر بذات الدين ، تربت يداك . " ، و قال صلى الله عليه و سلم : "إذا جاءكم من ترضون دينه ، و خلقه ، فأنكحوه .. ألا تفعلوا ، تكن فتنة في الأرض ، و فساد كبير .. " ، وللإستيثاق من توفر هذه الشروط ، تتيح الأسرة الجمهورية لفتياتها ، وفتيانها ، فرصاً طيبة ، في لقاءآتها الفكرية ، مثلا ً ، للتعرف على بعضهما ، في جو كله صحة ، و عافية ، و دين ..

    مما لا شك فيه أن الزوجين يحتاجان لفترة يتواءمان فيها مع حياتهما الجديدة ، و مع بعضهما البعض .. و في هذا الأثناء قد تنشأ مشاكل ربما تفضي إلى الطلاق .. و لكن التربية تحلي الإنسان بالصبر الذي يورثه التريث و الأناة ، مما يجعله يقتصد في اللجو إلى الطلاق ، لأنه يعلم: "إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق" ، و يعلم أيضاَ : "أن الطلاق يهتز له عرش الرحمن" ..
    كما أن التربية تكسب الإنسان الخلق الحسن ، وتعلمه حفظ العشرة .. و هذا مما يجعل الرجل يكتفي بزوجة واحدة ، ما لم تطرأ ظروف قاهرة تحوجه للزواج بإمرأة ثانية ..

    مستوى القانون:
    كما ذكرنا ، فإن تقليل المهر المادي يعني أنه لابد من ترجمته إلى شروط كرامة للمرأة .. و هذه الشروط تثبت في وثيقة تعاقد الزواج ، و تلزم الطرفين قضاءً ، لحماية هذا الزواج بسيط التكاليف من الإستهتار .. و الشروط هي:
    1- يجب أن تكون العصمة بيد المرأة ، كما هي بيد الرجل ، فلا يستأثر بها أحدهما .. ولا يهولن أحداً هذا الكلام ، فإنه جائز شرعاً ، و معمول به قضاءً .. و هو مسنود بأصل الدين، و مستمد من مبدأ التفويض الذي بواسطته يملك الزوج زوجته أن تطلق نفسها .. ففي صفحة 334 من الطبعة الأولى لكتاب (الأحوال الشخصية حسب المعمول به في المحاكم الشرعية المصرية و السودانية و المجالس الحسبية ) للأستاذ معوض محمد مصطفى سرحان جاء ما يلي : (ثم أن التفويض عند الحنفية يصح قبل العقد ، وعند إنشائه ، و بعد تمامه في أي زمن كان حال قيام الزوجية . و صورة التفويض قبل حصول العقد أن يعلق التفويض على المتزوج بها ، كأن يقول أن تزوجتك فأمرك بيدك تطلقين نفسك متى تشائين. فإنه أن تزوجها ثبت التفويض غير المقيد بزمن ، وكان لها الحق في تطليق نفسها متى أرادت. و صورة التفويض عند إنشاء العقد أن تقول إمرأة لرجل يحل له التزوج بها زوجت نفسي منك على أن يكون أمري بيدي أطلق نفسي متى شئت ، أو كلما شئت فقال لها قبلت صح الزواج، و كان أمرها بيدها على الصورة التي قالتها ، و قبلها الزوج . )
    و ما يفعله الأخوان الجمهوريون في هذا الأمر إنهم يثبتونه في عقد الزواج ، و يجعلونه حقاً تلقائياً لكل إمرأة .. كل إمراة كريمة تتنازل عن مهرها المادي و تطلب التفويض بدلاً عنه ..
    2- يشترط أن لا يقع الطلاق إلا بعد أن يرفع الأمر إلى حكمين عدلين ، موثوق بهما من الطرفين، أو كل طرف ، على الأقل ، واثق من حكمه الذي إرتضاه .. قال تعالى : "وإن خفتم شقاق بينهما فأبعثوا حكماً من أهله، وحكماً من أهلها، إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما، إن الله كان عليماً خبيراً . " و قد نصت المادة الخامسة عشرة من المنشور الشرعي السوداني رقم 17 على اللجوء إلى الحكمين (أنظر كتاب معوض صفحة 389).

    و يرى الجمهوريون في مسألة التحكيم ما يلي : ـ
    أ- أن أهم ما يميز الحكمين هو الدين ، ثم تأتي القرابة ، و الجيرة ، و الخبرة ، مع ثقة الزوجين فيهما .. و ذلك لأن صاحب الدين لا يسعى في هذا الأمر إلا و هو واثق من أنه يريد الإصلاح ..
    ب ـ مهمة الحكمين أن يعيدا الصفاء ، و المودة ، و حسن العشرة ، إلى الحياة الزوجية بكل وسيلة ممكنة .. و خلافاً لماجاء في المنشور سالف الذكر ، ليس من حقهما أن يحكما بالطلاق ، لأن حق الطلاق ملك للزوجين لا يستعمله سواهما .. جاء في صفحة 390 من كتاب معوض ما يلي : "ففهم الحنفية ، و الظاهرية و الشيعة الإمامية ، و الشافعي ، أن مهمة الحكمين مقصورة على الإصلاح بين الزوجين ، و ليس لهما أن يفرقا بينهما ، إذ التفريق لا يكون إلا بتفويض من الزوج ، و توكيل من الزوجة بقبول الخلع ، إذا دعت إليه داعية . "

    ج ـ إذا أصر الطرفان المتعاقدان ، أو أصر أحدهما ، على الطلاق فإنه لا محالة واقع .. و لا يملك الحكمان أمر تعليقه ، كما لا يملكان الحكم به .. و لكن من حقهما أن ينصحا الطرف المصر ، بالترك ، أو بالتريث .. كما لهما أن يفرضا تعويضاً ، إذا رأيا ، يقدر حسب حال الزوجين ، و يأخذه الجانب المضرور ، و هو ، في الغالب ، الذي يقع عليه الطلاق .. و حكم الحكمين بالتفويض ملزم قضاءً ..

    د ـ إذا إختلف الحكمان ، فيمكنهما أن يختارا ، في مثل شروطهما ، إذا أمكن ، حكماً ثالثاً للترجيح ..
    هـ ـ في حالة وقوع الطلاق ، فإن على الحكمين تحديد من تكون له حضانة الأطفال ، حيث تتوفر الرعاية و الشفقة .. والقاعدة المتبعة هنا أن تكون الحضانة للأم ما دامت صالحة .. فإن فقدت الأم صلاحيتها ، جعلا الحضانة لمن يليها ، حسب الترتيب الشرعي .. و نفقة الأطفال على الزوج ، و يحددها الحكمان ..

    3ـ ينص في العقد أنه لا يصح تعدد الزوجات إلا لضرورة قصوى ، كالعقم ، أوالمرض الذي لا يرجى منه شفاء ، مثلاً .. ولا يقع إلا بعد إستئمار الزوجة المضرورة ، وإلا بعد تدخل الحكمين ، اللذين عليهما أن يراجعا الزوج ، إذا رأيا ذلك .. و للزوجة أن تطلق نفسها إذا لم تقبل في زوجها مشاركة ..

    و هذا الشرط لا يتنافى مع أصل الدين ، إذ أن الدين قد نفر من تعدد الزوجات .. فكأن عدم تعدد الزوجات ، في نظر الدين ، أفضل من تعدد الزوجات .. فإذا إشترط عدم تعدد الزوجات، إلا لضرورة ملجئة ، فإن هذا الشرط تدعيم للأحسن ، و الأقضل في نظر الدين ..

    خاتمة:
    أما بعد ، فهذا الكتيب لم يقصد به إلى أن يكون كلمة الأخوان الجمهوريين الأخيرة في مسألة الزواج ، و إنما موعدكم مع ذلك كتابنا القادم عن: تطوير شريعة الحوال الشخصية في الإسلام ، و إنما قصد به إلى إيضاح ما تم في زيجة الموردة عسى أن ينتفع بها من تروق له.. و قد قصد به أيضاً تمهيد الطريق لكتابنا القادم ..

    ثم إنه لا بد من تنبيه الفتاة المقبلة على الزواج إلى أن الزواج ، على هذه الطريقة ، يعيد لها حقوقاً كثيرة ، ترد لها كرامتها ، وعزها .. و هذا يحتم عليها حسن التصرف في هذه الحقوق، و الوفاء بالواجبات المقابلة لها .. فحق الإختيار ، مثلا ً يفرض عليها أن تحسن الإختيار ، على الأسس السليمة ، الواضحة .. كما يفرض عليها حق الطلاق أن لا تلجأ لإستعماله إلا لدى الضرورة القصوى ، كي لا تجلب على نفسها ، و على أسرتها شقاء لا مبرر له .. ثم إنه يجب عليها أن تقتصد ، و أن تمارس صرفها على بيتها بحكمة الكاسب بعرقه .. وأن تقوم ، بمعونة زوجها ، بكل أعباء بيتها ، دون اللجوء للخدم ، إلا لضرورة قاهرة و ملحة .. كما يجب عليها أن تملأ بيتها مودة ، ورحمة ، فيسكن إليها زوجها ، وتسكن إليه .. و يتحدان ، ويتعاونان سوياً على صروف الأيام ..

    فإذا أحسنت الفتاة القيام بواجباتها ، فإنها تثبت جدارتها بما رد إليها من حقوق ، و تسكت ألسن المعترضين على رجوع حقوقها إليها .. و نحن على ثقة أن فتياتنا سينهضن إلى مستوى ما يدخره الله لهن ، وسيدخلن مقام عزهن ، و كرامتهن ، بإذن الله ، و توفيقه ..

    الجمعة أول يناير سنة 1971 م
    يوافق 3 ذو القعدة سنة 1390 هـ

    أمدرمان ـ سودان ـ ص. ب. 1151

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 03-20-2003, 01:55 AM)
    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 03-20-2003, 02:21 AM)

                  

03-20-2003, 08:26 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الزواج.. الخلع... واللون الأبيض (Re: مريم بنت الحسين)

    الأستاذ عمر هوّاري...
    ألف ألف شكر على هذه الإضافة الرائعة هي إضافة وإجابة لكل ما طرحه الإخوة والأخوات من أسئلة.. وأنتظر أسئلة جديدة يا خوّاض.. إن كنت تريد الاستمرار.. لنتعلم من بعض كما أسلفت...


    بنت الحسين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de