دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
دعوة الي ( منبر السودان) إلا اذا كان مستقبلك.. لا يعنيك..!! / عثمان مرغني
|
التحية للأستاذ الصحفي المهندس عثمان مرغني وهو مازال يحمل هم هذا الوطن في حدقات عيونه وهنا اليكم دعوته من اجل اقامة منبر السودان
السوداني
حديث المدينة إلا اذا كان مستقبلك.. لا يعنيك..!!
عثمان ميرغني
عصر اليوم في الساعة الخامسة والنصف.. في قاعة د. محمد عبدالحي بجامعة الخرطوم نلتقي لنضع معاً برنامج عمل (منبر السودان).. وقد أسعدني للغاية تواتر التأييد في الداخل والخارج معاً.. خاصة إخوتنا المغتربين في المهاجر المختلفة الذين يضاعف من إشفاقهم على وطنهم إحساسهم الكبير بالغربة بعيداً عنه.. *نحن لسنا حزباً سياسياً.. لأننا نملك كل الأحزاب السياسية في بلدنا.. نحن قوى ضغط رشيدة.. ندرك أن الأنين والشكوى.. وبعد خمسين عاماً من الاستقلال لم يورثنا الا ضنك الحال وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد.. ولو انتظرنا العالم الأجنبي أو الشقيق أو الصديق ليخلصنا من الشقاء الذي نحن فيه فسيطول انتظارنا الى يوم البعث.. لا ينقصنا الوعي المستنير.. نحن شعب في كل طبقاته نمتاز بالوعي الحصيف.. ولا تنقصنا الموارد.. نحن أغنى دولة بالموارد الطبيعية.. وأشقى دولة بالكوارث الصناعية التي أفلح الساسة في عمرنا السياسي أن يوطنوا صناعتها في سوداننا المنكوب بحظه العاثر. *لن نندب حظنا ولن نبكي بعد اليوم.. سنغيره بأيدينا (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..).. ولن نكون مجرد مشاركين في صنع مصيرنا.. بل سنصنعه بأنفسنا ثم نرغم من يحكمنا على الالتزام به.. *نريد أحزاباً قوية.. حزب المؤسسة وليس حزب الرجل.. كنا نتمنى على الساسة الأماني ان يتقوا الله فينا ويحسنوا صناعتهم.. حتى يحسنوا تقرير مصيرنا.. لكنهم على ظهر سلحفاة عرجاء نائمون.. فلن ننتظر أحداً ليصنع لنا مستقبلنا على مزاجه.. سنضغط لتغيير الواقع.. نريد أحزاباً قوية.. نفس هذه الأحزاب التي تحكم أو تعارض.. لكننا لن ننتظرها لتصبح قوية.. سنرغمها على ذلك.. سنعيد تعريف المواصفات والمقاييس في ملعبنا السياسي.. ليلعب الجميع لعبة نظيفة.. على الكرة لا على جسم الخصم.. *لن يعتسف أحد تقرير مصيرنا.. يفرض علينا القرارات كيفما شاء مزاجه.. واثق من أن الشعب أخرس أصم.. لا يتحرك ولا يدافع عن نفسه.. سنكون أحراراً في ترتيب أمرنا.. لنا الحق في القبول أو الرفض بما يقع على أم رؤوسنا من قرارات. *انتهى عهد الحكم الغيابي.. أو التغييبي.. فنحن شعب حاضر.. مالك لعقله.. غير معتوه أو قاصر أو مجنون.. الشعب شريك في المعلومة.. طالما كانت هي التي تصنع مصيره.. وملك في القرار طالما كان أول من يدفع ثمن فواتيره الباهظة. *انتهى عهد العدالة المنتقاة.. التي تعفي عن من تحب وتقتص ممن تكره.. لكن ذلك لا يكون الا اذا تضامنا وتكاتفنا.. وقررنا بكل إرادتنا أن نستبدل القول بالفعل.. أن نصنع للكلمات سيقاناً تمشي بها.. وبيدنا أن نفعل ذلك بكل سهولة إذا جلسنا معاً في صعيد واحد.. بروح واحدة وأعلنا قرار مصادرة مصيرنا ممن احتكروه عنوة واقتداراً.. *من اليوم.. لا بد أن نصنع في كل يوم جديد حدثاً جديداً.. ليس لدينا ترف وقت ننتظر فيه الآماني السندسية.. سنجتمع لنتفاكر.. كيف نحول الأنين الى قوة دفع ميكانيكية ضخمة.... تدهس العقبات.. *إلا إذا كان مستقبلك لا يهمك.. إلا اذا كان مستقبل أطفالك لا يهمك.. إلا اذا كان مستقبل وطنك لا يهمك.. فلا تأتي اليوم.
نعود للتعليق
|
|
|
|
|
|
|
|
|