|
مصرع 42 في معارك جديدة بين الترجم والرزيقات «الأبالة »
|
ويستمر العنف في دارفور
الصحافة / اليوم
مصرع 42 في معارك جديدة بين الترجم والرزيقات «الأبالة » الامم المتحدة : انعدام الأمن يدفع 25 ألفا للنزوح بدارفور
تجددت المعارك امس بين قبيلتي الترجم والرزيقات " الابالة " في ولاية جنوب دارفور ، و لقى نحو 42 شخصا مصرعهم واصيب 22 بجراح نقلوا اثرها الى مستشفيات نيالا وكاس لتلقي العلاج ،في وقت ذكرت الامم المتحدة في تقرير امس الثلاثاء أن أعمال العنف وانعدام الامن في دارفور اضطرت 25 ألف شخص اخرين لترك ديارهم وأصبحت تزيد الضغط على المخيمات المكتظة بالنازحين. واندلعت المعارك بين الترجم والابالة في منطقة توربرنقا الواقعة علي بعد 118 كلم غربي نيالا مدينة نيالا حاضرة الولاية ، في وقت تضاربت الانباء لدى الطرفين ومسؤولي الحكومة بشأن حصيلة الضحايا والتسبب في تجدد القتال. وقال احد جرحى الترجم زكريا السائر لـ «الصحافة»، ان رجالا من الابالة يقدر عددهم بـ200 اعترضوا قافلة بدوية للترجم كانت في طريقها من غرب دارفور الى مناطق البلابل «ديار الترجم» بجنوب دارفور ، وأدى الاشتباك بينهما الى مقتل 12 من الترجم في الحال وجرح 20 ، فيما اقر احد عمد الرزيقات الابالة بسقوط اكثر من 30 قتيلا من عشيرته دون ان يحدد اعداد القتلى والجرحى منهم. واتهم العمدة في حديث لـ «الصحافة» - مفضلا حجب اسمه- الترجم بالهجوم على فرقان قبيلته والتسبب في تجدد اعمال العنف بين القبيلتين. وكشف معتمد محلية كاس «مسرح الحادث» اسماعيل محمد هارون ، في تصريح لـ«الصحافة» ، عن مصرع 18 من الطرفين وجرح 22 في قتال بين الطرفين بحسب مصادره - على حد قوله. وفي الاثناء، اعلن مدير شرطة جنوب دارفور اللواء عمر محمد ، عن ارسال تعزيزات عسكرية مشتركة من الشرطة والجيش والامن للسيطرة على الاوضاع الامنية المتدهورة بالمنطقة والحيلولة دون اتساع دائرة القتال. إلى ذلك ذكرت الامم المتحدة في تقرير امس الثلاثاء أن أعمال العنف وانعدام الامن في دارفور اضطرت 25 ألف شخص اخرين لترك ديارهم وأصبحت تزيد الضغط على المخيمات المكتظة بالنازحين. وجاء في بيان للامم المتحدة "استمرت تقارير ترد عن عمليات قصف جوي شنها الجيش في شمال دارفور حتى أواخر يونيو ، بينما استمرت التقارير ترد عن مصادمات بين الجيش وفصائل المتمردين... في مواقع مختلفة". وذكر التقرير ان 25 ألف شخص اخرين تركوا ديارهم في مايو أيار ويونيو حزيران ليرتفع بذلك عدد سكان المخيمات في دارفور الى 2.2 مليون. واورد التقرير "من الاثار الواضحة جدا لزيادة معدل النزوح تزايد سكان مخيمات النازحين داخليا التي لم يعد الكثير منها يستوعب وافدين جددا" وذكر التقرير أن احدى وكالات المساعدات طلب منها مغادرة بلدة كتم في شمال دارفور وأن عدد العاملين في مجال الاغاثة في دارفور تراجع الى 12300 شخص وهو عدد يقل 2400 عامل عما قبل عام. كما تراجعت نسبة وصول المساعدات الى المحتاجين الى 68 في المئة مقابل 78 في المئة العام الماضي. وأضاف "في الوقت نفسه زاد عدد السكان المتضررين بسبب الصراع أكثر من نصف مليون الى 4.2 مليون".
|
|
|
|
|
|