دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قصــة الوزير !! وهو يسرق ماكينة التصويــر ؟ د زهير السراج
|
قصة غريبة
كتبها د زهير السراج في مناظيره
بالصحافة
صمت الحملان..!!
زهير السراج
أبرع سيناريست في السينما الهندية أو المصرية لا يستطيع، مهما كان واسع الخيال، أن يكتب وقائع هذه الرواية الحقيقية التي حدثت في إحدى ولايات السودان.. بطلها ليس رئيس عصابة، أو تاجر مخدرات، أو بلطجي، وإنما وزير إبتدع «فناً» جديداً في الخدمة المدنية، لم يسبقه إليه أحد.. لمعاقبة الموظفين المقصرين في أعمالهم، (حسب قوله)، وهو أن يُخفي «اسم الدلع لكلمة يسرق» إحدى ممتلكات الدولة.. وعندما تُكتشف السرقة عن طريق الصدفة.. يزعم الوزير أنه «خبأ الماكينة» لمعاقبة الموظفين على تقصيرهم وإهمالهم.. ثم يعاقب الشخص الذي اكتشف السرقة وفضحه، بالايقاف عن العمل منذ أكثر من شهرين وحتى هذه اللحظة. * إليكم هذه الرواية، وهى مهداة لمنتجي الدراما والافلام والمسلسلات التلفزيونية. * في صباح أحد أيام شهر رمضان السابق، اكتشف الموظفون بإدارة التحصين بوزارة الصحة في إحدى الولايات.. سرقة ماكينة التصوير التابعة للإدارة.. فأبلغوا رؤساءهم.. الى أن وصل الخبر الى المدير العام. * قام المدير العام بابلاغ الشرطة، التي قامت باعتقال الخفير وخمسة موظفين، من بينهم امرأة.. وأودعتهم الحراسة رهن التحري. * في نفس اليوم زارت إحدى الطبيبات وهي تشغل منصباً رفيعاً بالوزارة، الاستراحة الملحقة بمنزل الوزير للإشراف على إسكان وفد زائر.. وهنالك رأت الماكينة.. وتعرفت عليها، فأبلغت الوزارة لإلغاء البلاغ وإطلاق سراح الموظفين المحتجزين. إلا أن السيد نائب المدير العام رفض متحججاً بأن الماكينة التي توجد بمنزل الوزير، ليست هى الماكينة المسروقة، ولكن الطبيبة أصرت على رأيها وأرسلت ضابطين من إدارة التحصين للتعرف على الماكينة. فتعرفا عليها، ثم قامت الطبيبة بإبلاغ الشرطة بعد ان رفض المسؤولون بالوزارة، فاطلقت الشرطة سراح الموظفين المحتجزين، وأرسلت أحد أفرادها للتحفظ على الماكينة. * هنا.. شعر السيد الوزير بخطورة الموقف.. وذهب الى مركز الشرطة، واعترف بأن الماكينة لم تُسرق ولكنه (خبأها) كإجراء تأديبي لموظفي وعمال التحصين على إهمالهم..! * القصة لم تنته بعد... * في اليوم التالي مباشرة.. ذهب أحد السائقين الى الطبيبة وطلب منها شفاهة تسليمه العربة.. حسب التعليمات التي صدرت اليه. ولكن الطبيبة رفضت، فهناك اجراءات معينة يجب أن تتخذ حسب القوانين واللوائح. وليس إرسال سائق يطلب منها شفاهة تسليمه العربة الحكومية التي استلمتها باجراءات معينة، حسب الوظيفة التي تشغلها وهى مدير إدارة مكافحة الملاريا بالولاية. فانتهزت الوزارة الفرصة وأوقفت الطبيبة عن العمل، وعينت في وظيفتها شخصاً آخر، وسحبت منها العربة الحكومية.. بدون تحقيق أو محاسبة، ثم كونت فيما بعد لجنة للتحقيق معها. وحققت معها اللجنة، ولم ترفع تقريرها حتى هذه اللحظة، وربما لم تجد شيئاً ترفعه ضد الطبيبة.. أو ربما وجدت في الحقائق والوقائع والملابسات إدانة ضد الوزير، فآثرت الصمت!! * الطبيبة التي تحملت مسؤوليتها بأمانة.. وكشفت عن سرقة الماكينة.. عفواً كشفت عن (مخبأ) الماكينة.. صارت هي «الضحية»، والشخص الذي ارتكب جريمة إخفاء الماكينة.. يتمتع بالحرية والمنصب الوزاري الرفيع.. ولجنة التحقيق صامتة.. وهى ترى الضحية تذبح أمامها!! * ماذا يمكن أن نقول في هذه الدراما الواقعية.. وهل وصلت الأمور في بلدنا لدرجة أن الوزير «يخبئ» ماكينة حكومية.. ويترك أبرياء من بينهم «امرأة»، يعانون في الحبس أكثر من ثماني ساعات، ثم يوقف الطبيبة التي أكتشفت المخبأ عن عملها.. منذ أكثر من شهرين، بدون أن يجد من يقول له «إحم او دستور»؟! * هل تحولت جمهورية السودان إلى جمهورية للحملان؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصــة الوزير !! وهو يسرق ماكينة التصويــر ؟ د زهير السراج (Re: ناصر محمد خليل)
|
فقه الضرورة يقول السرقة من مال الشعب حلال ( أوما ملكتم مفاتيحه ) انتهت الفتوى ولن يفهم الشعب السوداني الدرس لأنه شعب بليد ومبعثر والبلد مسكونة بشطان وناسها كلها مهووسة وتتقمص شخصيات عديدة في شخص واحد ، صوفي ومجاهد وبتاع جكس وبصلي الفرض وبعد العشاء يفعل مايشاء ... وناقشه صعب على طول بدخل معاك في الدين ولو لقاك بتاع كلو بخرم بيك وبضقلك ... أنسى الفيلم بايظ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصــة الوزير !! وهو يسرق ماكينة التصويــر ؟ د زهير السراج (Re: ahmed haneen)
|
الأخ ناصر
ليهم اولاد الهرمة
الأخ الحلاوي
Quote: وتتقمص شخصيات عديدة في شخص واحد ، صوفي ومجاهد وبتاع جكس وبصلي الفرض وبعد العشاء يفعل مايشاء ... وناقشه صعب على طول بدخل معاك في الدين ولو لقاك بتاع كلو بخرم بيك وبضقلك |
والله بالجد مداخلتك دي والصفات التي ذكرتها هي بالظبط ما نشاهده من بعض المجاهدين هنا في الرياض ،، صوفي وبتاع جهاد وجكس وبعد العشا يفعل السبعة واخواتها
تشكر يا حلاوي
| |
|
|
|
|
|
|
|