|
سلفاكير يسخر من الشائعات التي تشير إلى إبعاد الشماليين من الحركة /صحيفة الحياة ،، فايز الشيخ
|
سلفاكير يسخر من الشائعات التي تشير إلى إبعاد الشماليين من الحركة ويعرب عن تفاؤله باستقرار السودان وبتحقيق السلام والوحدة
سلفاكير لـ"الحياة اللندنية": حكومة الجنوب لن تسمح لجيش الرب الأوغندي بإطلاق عملياته العسكرية من الجنوب ضد كمبالا
هناك خطوات عملية ستكشف لحل الأزمات في دارفور وشرق السودان
قال النائب الأول للرئيس السوداني الفريق سلفاكير ان "هناك خطوات عملية ستكشف لحل الازمات فى دارفور وفى شرق السودان معلنا ان "حكومة الجنوب لن تسمح لجيش الرب الأوغندي بإطلاق عملياته العسكرية من الجنوب ضد كمبالا" مشدداً "أن هذا المنع يشمل كل المجموعات المتمردة التى تسعى لشن هجماتها من السودان ضد حكوماتها. وحدد للجيش الاوغندى المعارض مقترحين "الدخول فى مفاوضات مع الرئيس يورى موسفينى او الرحيل من السودان" مشيرا الى "خيار ثالث" لم يحدده. وسخر ميارديت من التقارير الصحافية التى تنطلق فى الخرطوم وتشير الى ابعاد القيادات الشمالية فى حركته وقال "اصبروا على بعد ان اتخذ مثل هذه القرارات" مدافعا عن مواقفه الوحدوية مطالبا "الحكم على بأفعالي". وأعرب عن تفاؤله باستقرار السودان والسلام والوحدة. واجرت "الحياة" مع سلفاكير حوارا شاملاً. وتلاحظ خروج الزعيم الجنوبي عن ما رسم له بميله الى النكتة والسخرية والوضوح. وكان القيادى فى الحركة الدكتور منصور خالد هو من ينظم الحوارات الصخافية وحاضرا لها باهتمام شديد.
الخرطوم: فايز الشيخ السليك
* كيف تعاملت "الحركة الشعبية" مع تطورات الأوضاع بعد رحيل زعيمها الدكتور جون قرنق.
- العالم كله صدم لرحيل الدكتور جون قرنق، وأن الحركة فقدت قائدها وظن البعض أن الحركة سوف تنهار، لكن الحركة اثبتت صمودها، وهاهي تسير في درب السلام الذي جلبه قرنق. أما التطورات السياسية في السودان فنحن جميعنا بما في ذلك "المؤتمر الوطني" متوجهون صوب تنفيذ اتفاق نيفاشا. وسوف نسعى لحل القضايا التى لم تحسم مثل شرق السودان ودارفور
*في نفس الإطار هناك من يردد أن توجه الفريق سلفاكير هو نحو الجنوب وأنه أبعد القيادات الشمالية مثل ياسر عرمان ود. منصور خالد ما تعليقكم على مثل هذه الأحاديث ومدي صحتها؟
- الحركة تأسست عام 1983 وكانت هناك مجموعات وحدوية، وكانت هناك ايضا مجموعات انفصالية تنادي باستقلال جنوب السودان، وكان الدكتور جون قرنق يقف على رأس تلك المجموعات الوحدوية التي تدعو إلي وحدة السودان على أسس جديدة وأنا كنت أقف مع هذه المجموعة الوحدوية، وفي عام 1991 حصلت انشقاقات في الحركة كان المنشقون ينادون باستقلال جنوب السودان، وكانت مجموعتي مع د. جون قرنق تدعو الى الوحدة لسودان جديد وحاربتا المجموعات الانفصالية، وإذا كنت انفصالياً فلماذا أقف مع الوحدة وأحارب من أجلها؟. وحتى فى اتفاق نيافاشا نادينا بالوحدة وسنسعى الى وحدة جاذبة وحق تقرير المصير سيحدد للجنوبيين خيارهم فى الوحدة او الانفصال. فالجنوبيون هم الذين يحددون الوحدة ولست انا والحكومة اذا نجحت فى اقناعهم بالوحدة من خلال برامج جيدة وتنمية واستقرار سيصوتون للوحدة اما اذا أخفقت فى ذلك فسيصوتون للانفصال . سلفاكير لن يحدد لهم خيارهم. لكنى لا ادري من اين تأتي مثل هذه الاراء التى لم تؤسس على اسس موضوعية.؟ إن الذين يقولون أنني انفصالياً وأنني ذو توجهات جنوبية لماذا لا يتذكرون مواقفي من الوحدة؟ هؤلاء انطباعيون لا ينطلقون حقائق معروفة. أنا لا أستطيع القول انني وحدوي أو أنني انفصالياً لكن أعمالي سوف توضح رؤيتي. أصبروا لتروا ماذا أنا فاعل ثم أحكموا. أما عن د. منصور خالد فهاهو يجلس معنا بالقرب مني "كان الدكتور منصور خالد موجود ساعة الحوار وهو من قام بترتيبه لنا كما رتب حوارات لصحافيين أخرين" أما ياسر عرمان مفترض حضوره في أي وقت "اليوم" أرجو أن تصبروا حتى أعطي أوامر تعزل كل الشماليين "قالها ساخراً وضاحكاً".
*نعود إلي اتفاق السلام حيث نلاحظ بطئا في التنفيذ وعدم التزام بالجداول الزمنية للاتفاق بالدرجة المطلوبة رغم علمنا بظروف صاحبت التنفيذ مثل رحيل د. جونق قرنق ما هي خطوات تشكيل الحكومة القومية ذات القاعدة العريضة؟ وأين وصلت أعمال اللجنة السداسية المشتركة بينكم وبين "المؤتمر الوطني"؟
- أنا قضيت خمسة أيام فقط في مؤسسة الرئاسة والجداول وضعت منذ التاسع من كانون الثاني "يناير" ليست مسئولاً عن هذا البطء، ويجب أن تسألونني منذ الحادي عشر من أب "أغسطس" الجاري. هناك لجنة سداسية مشتركة اكملت أعمالها سوف تكون الحكومة، اجتمعنا مع اللجنة وحددنا زمناً لتشكيل الحكومة خلال اسبوعين ولا يمكنني أن أعطيكم تفاصيل أكثر الآن.
* في نفس سياق تنفيذ الاتفاق ماذا تم بخصوص الحوار الجنوبي "جنوبي" ماذا بخصوص وحدة الجنوبيين في وقت لا تزال فيه بعض الفصائل المسلحة بعيدة عن الاتفاق معكم؟
- لابد من توحيد الجنوبيين لقد التقيت بهم وقلت لهم لأبد أن نتوحد. واقترحت أن تكون الخرطوم هي مكان الحوار وليس نيروبي لأننا في السابق كنا نذهب إلي نيروبي لأننا لا نستطيع الذهاب إلي الخرطوم، وأنتم لا تستطيعون الذهاب إلي مناطقنا وانتهت الآن أسباب الذهاب خارج السودان، وطلبت منهم تقديم مقترحات بمطالبهم لكن بعض من الفصائل المسلحة أصروا على أن يكون الحوار في نيروبي تركنا الموضوع واتفقنا على المواصلة وإذا اتفقنا على الحوار في الخرطوم سنسرع في تكوين لجان مشتركة للحوار وإذا أصروا على نيروبي سنبدأ في الترتيبات.
*وهل أنتم في "الحركة الشعبية" مستعدون لمنحهم نسبة معقولة في السلطة من حكومة الجنوب؟.
- هم لم يقدموا لنا طرحا الى الآن. لكن اتفاقية السلام فى نيافاشا حددت لهم خيارات أما الانضمام إلي الحركة الشعبية في الجيش وفي الخدمة الوطنية. أو الانضمام إلي الحكومة وهي التي ستمنحهم نصيبهم. وأنا من جانبي مستعد للجلوس معهم لمعرفة ماذا يريدون؟ وإذا استدعي الأمر منحهم من نسبة الحركة وهي الـ 70% فساجلس مع رفاقي لمناقشة هذا الموضوع لمعرفة ماذا نعمل إذا كان الهدف هو الوحدة.
*بدأت علاقاتك مع القوي السياسية في الشمال بلقاء "المؤتمر الشعبي" ماهي خطتكم للجلوس مع القوي الشمالية وعلى وجه التحديد "التجمع الوطني الديمقراطي"
- كما نود الجلوس مع القوي الوطنية في الشمال والجنوب وحسب مبادئ الحركة الشعبية سوف نحاور كل القوي السياسية السودانية والغرض من ذلك بناء سودان جديد وإرساء قيم الحرية والقسمة العادلة للسلطة والثروة. وعلاقاتنا مع "التجمع الوطني" تعلمون أننا جزء ولا نزال جزء وأعضاء في التجمع الوطني الديمقراطي" وهي علاقات استراتيجية وسنسعي إلي دفع اتفاقهم مع الحكومة لكي الينا في الحكومة الوطنية ذات القاعدة العريضة. اتمنى من كل قلبى ان تنضم الينا كل القوى السياسية فى الشمال وفى الجنوب لان السلام لن يحققها "المؤتمر الوطنى" و "الحركة الشعبية وحدهما. لا بد من اتفاق كل السودانيين. واكرر قولى ان السلام لن يكتمل فى وجود اصوات بنادق فى دارفور وفى الشرق. هذه هى قناعتنا التى تعمل بها. لا نريد عزل جهة او اقصاء احد لان التحول الديمقراطى هو احد مبادئنا فى الحركة.
* اعلنت أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة أن السلام في السودان لن يكتمل إلا بحل الازمات في دارفور وشرق السودان، هل لديكم أي مقترحات لحل هذين القضيتين؟ يضم لدينا مقترحات لكن لي نقلها عبر وسائل الإعلام لذلك لن اجيب على سؤالك. فقط اقول انه اذا نجحنا فى ايقاف الحرب فى الجنوب فسنوقفها فى دارفور وفى الشرق. لنا خطوات عملية فى هذا الموضوع المهم.
*السيد النائب الأول هل تزعجكم مسألة مقارنتكم بالدكتور جون قرنق؟
-من حق الإعلام أن يقارن بيني وبين د. جون قرنق ومن حق أي شخص المقارنة "مداعباً وضاحكاً، أنا أطول منك في الطول هذه مقارنة وفي أي مقارنة يوجد فرق.
*ماهي خطتكم للعلاقات الخارجية لا سيما وأن بعض الدول العربية أبدت قلقاٌ على السلام في السودان وهل ستزورون الدول التي تربطنا بها علاقات ؟
- سنزور عدد من الدول العربية والافريقية والأوربية بعد ترتيب أوضاعنا وتشكيل الحكومة الوطنية وحكومات الولايات وحكومة جنوب السودان.
*تشاركون في حكومة علاقاتها الخارجية متوترة مع دول جوار مهمة مثل أوغندا واريتريا، ماهو تصور الخركة الشعبية لتطبيع العلاقات مع هذه الدول بالطريقة التي لا تؤثر سلباً على اتفقا السلام؟
- لا اعتقد أن هناك توتراً بين السودان واوغندا للدرجة المزعجة لكنا سنبذل كل الجهود لتقريب وجهات النظر وتطبيع العلاقات مع كل دول الاقليم.لان كل إقليمنا يحتاج بعضه لبعض، وسنعيد العلاقة بين السودان واريتريا سنسعي إلي إزالة ما يمكن أن يسبب توتراً مع اوغندا أو حل كل مشكلة في هذا الصدد رغم وجود علاقات بين كمبالا والخرطوم.
*هناك ملف مع اوغندا وهو "جيش الرب" . معروف أن حوارات مستمرة تجري بين "الحركة الشعبية" وكمبالا. ماهي آخر التطورات؟
- لا توجد تطورات وجيش الرب موجود في السودان لمحاربة حكومة أوغندا وقد سمحت الخرطوم لكمبالا بالدخول إلي الإراضي السودانية لمحاربة جيش الرب إلا أن الجيش الأوغندي لم يتمكن من هزيمة القوارت المناوئة له. هنا اتفاق بين دولتين وانا قلت جوبا أن حكومة جنوب السودان لن تسمح لجيش الرب باستخدام أراضي جنوب السودان للقيام بعمليات أوغندا دولة مجاورة مثل اوغندا وكذلك لن نسمح لأي متمردين لأي دولة مجاورة أخرى باستخدام أراضينا لشن هجمات عدائية ضد حكومتها. وأمام "جيش الرب" عدة خيارات منها الدخول في مفاوضات مع الحكومة الأوغندية والتوصل لاتفقا كما فعلنا نحن مع الحكومة السودانية، والخيار البديل هو أن يرحلوا من جنوب السودان وإذا لم يفعلوا ذلك فيعني هذا خيار ثالث لم نصل إليه نحن حتى الآن.
*السيد النائب الأول ما هو انطباعك عن الرئيس المشير عمر أحمد البشير ونائبه علي عثمان محمد طه بعد أن امضيت معهما 5 أيام في القصر الجمهوري وكنت أنت قد أكدت أن مؤسسة الرئاسة هي من المفاتيح المهمة لتنفيذ اتفقا السلام؟
- ليس هناك ما يلفت النظر إلي صعوبة التعاون وأنا متفائل أن العلاقات إذا استمرت سوف ننفذ السلام دون أي عقبة.
ماهي توقعاتكم لمستقبل السودان.
-سيظل السودان دولة مستقلة وموحدة والمصائب التي المت بنا هي تجارب لنا ولكل دولة مشاكلها وإذا نجحت في تجاوز هذه المشاكل سيحقق الاستقرار ومن جانبي متاكد أن السودان سوف يحل كل قضاياه وسوف يعبر نحو الوحدة والاستقرار والسلام.
|
|
|
|
|
|