|
المؤتمر العام الطارئ : التحالف الوطني السوداني(الداخل)/ البيان الختامي
|
التحالف الوطني السوداني(الداخل)
المؤتمر العام الطارئ
تحت شعار: وحدة قوى السودان الجديد – اللبنة الاساسية لبناء الدولة المدنية الديموقراطية الموحدة
البيان الختامي
جماهير الشعب السوداني الأبي ...
وبلادنا تمر بهذا المنعطف التاريخي الخطير نتاج للسياسات الاستبدادية لطغمة 30 يونيو التي تمثلت في القمع الوحشي لمواطنينا طيلة ستة عشر عاماً مضت تحولت فيها البلاد الي كتلة من الحرب المشتعلة في كافة الاتجاهات .
في هذا الظرف الاستثنائي إنعقد المؤتمر العام للتحالف الوطني السوداني بالداخل في الفترة من 27 الي 29 أبريل 2005م ، والذي جاء تاكيدا للممارسة الديمقراطية والالتزام المؤسسي والشفافية العالية واضعاً حداً للإشكال التنظيمي الأخيرمؤيدا لقرارات المجلس المركزي في اجتماعه المنعقد في الفترة ما بين 27 – 31 مارس 2004م والذي حاول من خلاله رئيس المكتب التنفيذي السابق والمجموعة التي انساقت وراءه في محاوله لشق وحدة التنظيم وتقويض مؤسساته ورهنه لنظام الجبهة القومية الإسلامية الشمولي.
وها نحن اليوم بعد عام وأكثر بقليل من ذلك الإشكال نكون أكثر قوة مما سبق ، بعد أن أعِدنا بناء مؤسساتنا الديموقراطية وفق لوائحنا ونُظمنا الحاكمة . والآن يواصل التحالف الوطني السوداني مشروعه الاستراتيجي الساعي لتطبيق مبادئ وقيم السودان الجديد لإرض الواقع ممارسة لا شعاراً ، وسيلته لذلك توحيد قوى السودان الجديد ، تلك القوى التي تعمل الآن بمختلف أدواتها النضالية محققة قيم الخير والديموقراطية والعدالة عاملة علي إزالة كافة أشكال التمييز الثقافي والسياسي والاقتصادي والذي ظلت قوى السودان القديم تكرس له منذ عام 1956 والي اليوم في أسوأ صور الهيمنة والأحادية المركزية الساعية لإقصاء الآخر وعدم قبوله .
جماهير الشعب السوداني الأبي ...
في مؤتمرنا هذا ، والذي يجئ فيه التمثيل لكافة أعضاء التحالف الوطني السوداني من كل أنحاء السودان .. نؤكد علي إدانتنا للنظام الإرهابي الشمولي والذي أدخل البلاد في نفق مظلم وأشعل فتيل الحرب فيها ، وآخرها الشرارة التي اندلعت في منطقة الحامداب . فالمواطنون هنالك هُجِروا من مناطقهم قسراً من أجل حفنة من الدولارات والتي ستذهب لخزائن النظام وسدنته ؛ فهو لم يكتفي بما مارسه سابقاً في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق من قتل وتشريد بل واصل أيضاً انتهاكاته اللإنسانية في دارفور.
ونجد أن النظام لم يراعي أخلاقاً ولا إنسانية في حربه في درافور بل إستعمل حتي الأسلحة المحرمة دولياً ، فما كان من المجتمع الدولي إلا أن تدخل لصالح تطبيق العدالة الإنسانية .
جماهير الشعب السوداني ...
رغم كل هذه المآسي التي تلِم بالبلاد توجد بارقة أمل حتماً ، فما تحقق في نيفاشا هو أحد الخطوات الداعمة لمشروع السودان الجديد ، فإذا طُبقت هذه الاتفاقية بجدية وفعالية سيأخذ السودان موقعة الطبيعي والرائد في محيطنا الإقليمي ويساعد علي خلق الاستقرار والتنمية في المنطقة ولكن ما سيدعم هذ الاتفاق بصورة أساسية هو دعم قوى السودان الجديد له ، والتي عملت علي ذلك منذ الإعلان عنه معتبرة الإتفاق نصر لكل قوى الهامش .
جماهير الشعب السوداني ...
في هذا الوقت الذي بداء يتحقق فيه مشروعنا ... نحي شهداء الحرية والتجديد ... شهداء السودان الجديد ... ونحي شهداء الحركة الطلابية ونضالات المرأة السودانية علي كافة الجبهات .
المجد والخلود لشهداء الحرية والتجديد... المجد والخلود لشهداء الإنتفاضة الشعبية المسلحة النصر حتماً للسودان الجديد
التحالف الوطني السوداني 29 أبريل 2005م الخرطوم
|
|
|
|
|
|