|
|
 المؤتمر العام الطارئ:التحالف الوطني السوداني (الداخل)/البيان السياسي
|
التحالف الوطني السوداني (الداخل)
المؤتمر العام الطارئ
تحت شعار: وحدة قوى السودان الجديد اللبنة الأساسية لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة
البيان السياسي
منذ استقلال السودان ولما يقارب الخمسون عاماُ من الحكم الوطني ، ظل الشعب السوداني يرزح تحت ظلمات الفقر والجهل والمرض ولم يجني الشعب السوداني ثماراً كان يرجوها وهو تحت لواء حريته واستقلاله ، بل ولم يجد أبنأه حكماً راشداً يوفر لهم فرصاً لبناء مشروع دولتهم الوطنية الديمقراطية الموحدة . فشلت الحكومات العسكرية والمدنية علي حدٍ سواء ، فشلاً متلاحقاً في إدارة الدولة ، أما المؤسسات الحزبية الديموقراطية فقد كان لغياب الرؤي المنهجية الواضحة ولسؤ الممارسة السياسية ولغياب الممارسة الديموقراطية الصحيحة داخل هذه المؤسسات .. كان لكل ذلك الأثر الواضح في انتاج حكومات هزيلة وركيكة فاقدة للدعم الشعبي ، مما فتح باباً واسعاً أمام الأنظمة العسكرية والشمولية .. هذه الأنظمة التي ما أن تربعت علي السلطة إلا وأسفرت عن أنيابها وبشاعتها فأذاقت شعبنا الطيب كل أنواع الظلم والقهر وأضاعت للبلاد فرصاً عزيزة للنماء والسلام والاستقرار. رسخت هذه الأنظمة لنمط الحكم الأحادي شديد المركزية الذي أدي إلي تهميش الأغلبية العظمي من أبناء الشعب وإلي إهدار موارد الدولة في جهالة واستبداد.
جماهير الشعب السوداني ...
ونظام الإنقاذ .. والذي يسيطر الآن منفراداً علي السلطة في البلاد هو أسواء مثال لمفسدة السلطة المطلقة ، حيث جاء ببرنامج أحادي مضطرب مارست حكوماتها أقصى درجات القسوة والبطش لتمكينه. كشف هذا النظام عن جهل شنيع في الفكرة والتطبيق والأسلوب فعصف بمقدارت البلاد وإرثها الثقافي والحضاري وإمكاناتها الطبيعية والمادية ، بل ومزق حتي حدودها الجغرافية التي ورثناها عن أجدادنا حتي وصلت ببلادنا الي حافة الهاوية وأهدر أرواح أبناء السودان في كل أطرافه في حروب طويلة ومريرة كنتاج طبيعي لسوء الحكم ولؤم التسلط.
بعد أن تكرر فشل النظام واُسقط في يده أمام نضال الشعب السوداني واستنكار المجتمع الإقليمي والدولي الذي لم يرضي بغير استعادة الديموقراطية منهجاً وبغير الحرية هدفاً وبغير الحقوق الأساسية للمواطن غاية ، هاهو نظام الجبهة يضطر مجبراً علي التنازل عن مشروعه (الحضاري) بشكل مزري وباسلوب التسليم للنظام العالمي لا للشعب السوداني.
جماهير الشعب السوداني ...
إنما تم إنجازه في الوصول لإتفاقية السلام بنيفاشا هو خطوة كبيرة تمثل إنتصاراً كبير للشعب السوداني في جميع أنحاء البلاد . وهو تتويج لنضال عظيم لشعبنا في جنوب الوطن وللحركة الشعبية لتحرير السودان ، فقد أثبتت الحركة الشعبية قيادة وجماهيراً أنها قدر التحدي والمسؤلية وأصبحت مثالاً يحتذي لقيادة الشعوب المقهورة لإنتزاع حقها في العيش الكريم .
جماهير الشعب السوداني ...
نحن في التحالف الوطني السوداني نشعر بالرضاء والفخر لما تم إنجازه لحقن للدماء ونشر للسلام في جنوبنا الحبيب .. ونقف بكل صلابة حماه لهذا الإنجاز الكبير الذي نعتبره إنجازاً للإرادة السياسية السودانية المتطلعة للتحول الديموقراطي واحترام حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون ، كما نؤكد علي أن ضمان اكتمال واستمرار هذا الإتفاق هو في إستمرار الضغط علي نظام الإنقاذ والوصول إلي حل سياسي شامل مع كل قوى المعارضة السودانية .
لن يكون هنالك سلام شامل ولا تنمية متكاملة إلا إذا حل السلام في بلادنا بدارفور وشرق السودان .. فهناك مازال شعبنا الصامد المنتفض يناضل من أجل العدالة والحرية والمساواة ...
فليتوحد نضالنا جميعاً لنصرة أهلنا في دارفور وفي شرق السودان
جماهير الشعب السوداني ...
إن التحالف الوطني السوداني يدعو لسودان جديد تسوده قيم الديموقراطية والعدالة الإجتماعية ، سودان يتساوى فيه أبنائه وثقافاته المتعددة دون تمييز لعقيدة أو دين أو عنصر أو لون أو نوع ... والتحالف الوطني السوداني من أجل كل ذلك يمد يده ويوفر إمكاناته جميعها للعمل المشترك مع كل قوى السودان الجديد ممثلة في القوى السياسية الجديدة ومنظمات المجتمع المدني كافة .. كما يؤمّن التحالف الوطني السوداني علي استمرار مشروع وحدته مع الحركة الشعبية الذي نعتبره أحد أهم إنجازات التحالف والحركة الشعبية كخطوة أولي تبشر بوحدة شاملة لكل قوى السودان الجديد .
إن التحالف الوطني السوادني يدعو كافة قوى وفصائل السودان الجديد لتوحيد الصف و المضي قدماً في طريق النضال حتى نبني وطناً موحداً يعيش في وئام وسلام مع نفسه ومع جيرانه ومع العالم من حوله .. وطناً يعتمد المواطنة كأساس وحيد للحقوق والواجبات .. سودان يُعلي قيم الإنسان ويصون حقوقه وترفع فيه رآية الحرية والديموقراطية والعيش الكريم .
المجد والخلود لشهداء الإنتفاضة الشعبية
المجد والخلود لشهداء ثورة الحرية والتجديد
عاش نضال الشعب السوداني
عاش التحالف الوطني السوداني
الخرطوم – 29 أبريل 2005م
|
|
 
|
|
|
|
ahmed haneen
A.Razek Althalib
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست