|
الاتحادي المعارض ينتقد الحكومة والحركة ويلوّح بمعارضة الدستور المرتقب/ الصحافة
|
مفوضية الدستور تباشر مهامها اليوم الاتحادي المعارض ينتقد الحكومة والحركة ويلوّح بمعارضة الدستور المرتقب
الخرطوم: مزدلفة
تعقد المفوضية القومية لمراجعة الدستور، اول اجتماعاتها بعضويتها المحددة حتى الآن، في العاشرة من صباح اليوم بقاعة الصداقة بمقاطعة من القوى السياسية الاخرى لاعمالها. وسيطرح رئيسا المفوضية، ابيل الير، والدكتور عبد الله ادريس على الاعضاء جدول الاعمال واللائحة الداخلية بعد فراغهما منها عقب اجتماعهما الثنائي امس الاول. ولاتزال القوى السياسية المعارضة تعيش حالة من الغضب جراء عدم الاستجابة لمطالبها بشأن المشاركة في المفوضية القومية لمراجعة الدستور، ووجه الحزب الاتحادي المعارض في القاهرة انتقادات لاذعة إلى الحكومة والحركة الشعبية، ولوح في بيان صحفي بالاتجاه لمعارضة نهجهما الانفرادي. وقال بيان صحفي وزع في القاهرة أمس وحمل توقيع ميرغني المساعد، مدير مركز الحزب الاتحادي إن لجنة الدستور بشكلها الراهن مرفوضة وتقصي عمدا غالبية القوى السياسية المؤثرة، في مقدمتهما أحزاب التجمع والامة القومى، وأكد ان استمرار ابعادها يجعل نصوص الدستور «لا تساوي الحبر الذي كتبت به». وأشار مساعد لعزم الاتحادي على مقاومته «بكل ما يملك من وسائل»، مبديا استغرابه من موقف الحركة الشعبية التي طالما اعلنت مناهضتها للتهميش ولكنها جاءت «الآن لتبدأ في تهميش الآخرين». ويؤكد مراقبون أن الحزب الاتحادي واجه انقساماً بائنا وسط قياداته التي ترفض المشاركة في صياغة الدستور بمعزل عن التجمع، فيما تفضل مجموعة ثانية اغلبها من قيادات الداخل، عدم تفويت الفرصة على الحزب بما يضمن اشراكه في الحكومة القومية. وأكدت مصادر مأذونة في الاتحادي تحدثت لـ «الصحافة» أن قياداته تلقت عرضا بالمشاركة في أعمال المفوضية بصفة مراقب لحين حسم الجدل مع التجمع، إلا أن ذات المقترح قوبل بالرفض من التيار المتشدد استنادا على لا معقولية الرقابة على الدستور دون أن تكون طرفاً أصيلاً في إقراره. الى ذلك، أكد متمردو شرق البلاد رفضهم القاطع المشاركة فى صوغ الدستور الانتقالي، واعتبروا «العملية تزويراً جديداً تغيب فيه القوى الفاعلة والأساسية وصاحبة المصلحة الحقيقية فى التغيير». وشددت الجبهة على «عدم التزامها بأي دستور انتقالي أو دائم يُصاغ في غياب أحد أطراف أهل السودان». وفي السياق ذاته، قال رئيس «حركة تحرير السودان» عبدالواحد محمد أحمد نور: «نقول بوضوح شديد إن أي دستور للبلاد لم يشارك في وضعه الأخوة في شرق السودان «مؤتمر البجا والأسود الحرة والأخوة في كردفان، وبالطبع حركة تحرير السودان في شكل حقيقي وفاعل، سيكون خطأ تاريخياً، يذكِّر بوضع حكومة القلة في الشمال دستوراً زمن الاستقلال متجاهلين إخوتهم في الجنوب، مما أورث البلاد ويلات هذه الحروب الطويلة والدمار». وأضاف أن «دستوراً يقصي الآخرين سيعتبر باطلاً.
|
|
|
|
|
|