دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نص حوار الزميل صلاح عوض الله في صحيفة الأحداث ..! (الجزء الأول) ..
|
الناقد صلاح عوض الله النعمان:
ملامحُ الخطابِ النَّقديِّ الحداثوي لم تتبلور، والمُنْتَجُ الرِّوائيِّ يشوبُهُ الاستعجال
له العديد من الأوراق والإسهامات حول النتاج القصصي والروائي السوداني، منها ما كان في المنتديات الثقافية وما كان على صفحات الصحف ودورات المؤتمر العلمي للرواية.. الناقد صلاح عوض الله النعمان المحاضر بكلية الهندسة جامعة الإمام المهدي، التقيناه عبر هذه المساحة..
حوار: ياسر فائز
- هل يمكننا القول بأن الرواية السودانية كجنس أدبي قد صار لها موقعها في الرواية العالمية؟
عدد من العناوين للنصوص الروائية السودانية تم نشرها في هذه المرحلة بالمستوى الذي يجعلها تشكل مؤشراً يجب التمعن فيه، وتتفاوت مستويات الكتابة فيها، ولكنَّ السمة الأساسية أنها تشكل أغزر إنتاج للرواية في السودان تشهده الحركة الأدبية على الرغم من أزمة النشر المتفاقمة والغياب الكامل لمؤسسات الدولة الثقافية حيث يتوزع الجهد بين المؤسسات الأهلية والمبادرات الشخصية من بعض المفتونين بالثقافة.. بالتالي هذا المنتج قد خلق حراكاً ثقافياً يجب الوقوف عنده.
- النقد، هل استطاع كماً ونوعاً أن يوازي المنتج الروائي؟
النقد السردي في السودان في هذه المرحلة أكثر ضعفاً ولم يرتقِ لمستوى الحراك الذي أسهمت به الرواية عدا إسهامات البعض؛ بل معظمها اعتمد على المشافهة وهنا يدخل غياب صناعة الثقافة وتأثيرها المباشر على المشهد الثقافي.
- هذا يعني أن النقد في السودان لم ينتج بعد مقولاته النقدية النابعة من بيئته؟
لم تتبلور ملامح لخطاب نقدي سوداني حداثوي بالرغم من أن معظم المنتج الروائي يشوبه الاستعجال والضعف عدا بعض العناوين التي ارتقت إلى مستوى يجعل منها إسهاماً للمكتبة الأدبية في السودان كتابات مثل بروفيسور مختار عجوبة ومعاوية البلال ود. هاشم ميرغني.
- هنالك اتهام بأن الكتابة السردية يغيب عنها تيار الوعي؟
هذا صحيح، ويمكن إيجازه في غياب الخطاب المفاهيمي للنصوص.
- وهنالك اتهام بأنها محملة بالآيديولوجيا فكيف يجوز أن يغيب عنها تيار الوعي؟
الرواية السودانية لا تعكس آيديولوجيا لأن الأزمة في جذورها هي أزمة خطاب ثقافي ظل أسيراً للخطاب السياسي ومرهوناً لسلطته.. وهي أزمة ذات أبعاد متشعبة وقديمة وعميقة كذلك في التأريخ السوداني (السياسي والثقافي).
- جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، إلى أي مدى أسهمت في تحريك ساكن الكتابة الروائية؟
واحدة من الإضاءات المجتهدة والمسؤولة وإحدى الإشراقات التي تستحق الثناء والدفع بها إلى الأمام هو مهرجان الطيب صالح للإبداع الروائي الذي يقيمه سنوياً مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي في ظل غياب كامل لسلطة الدولة الثقافية، هذا الغياب الفاجع والمقصود يسمح لنا بأن نقول - وبالصوت العالي - إنه إحدى آليات التجهيل والتغييب المتعمد لوعي المواطن السوداني.. بالتالي تبدو هذه الجائزة هي النقطة المشعة في سماء الثقافة السودانية.
- لكن جائزة الطيب صالح للقصة القصيرة للشباب أثارت جدلاً واسعاً؟
هي مبادرة طيبة لتحريك المشهد القصصي نتمنى أن تتبعها جائزة للشعر وأخرى للنقد، كذلك أرجو من إدارة مركز عبد الكريم ميرغني أن تنتبه إلى أهمية تحديد دقيق للجان التحكيم؛ فجائزة القصة القصيرة بالتأكيد أضاءت لنا المعرفة بأقلام جديدة نأمل أن يعلو شأنها في هذا الفضاء الإبداعي.
- الكتابة الروائية السودانية قادرة على موازاة واقعها؟
هناك محاولات لروايات متميزة لإنتاج ضروب من الكتابة السردية كذلك هناك اتجاه للمحلية أي (تبيئة) الخطاب الروائي للانطلاق به من المحلية إلى العالمية وبالرغم من هذه الفكرة، ظل رائدها الراحل الأديب العالم الطيب صالح كما في (دومة ود حامد) و(عرس الزين) إلا أن هذا الاتجاه في هذه المرحلة هو الاتجاه الغالب في المنتج السردي السوداني.
- هذا يعني أن الكتابة الروائية لم تتجاوز في أسلوبيتها نماذج الطيب صالح؟
هناك محاولات في الرواية للخروج من عباءة الطيب صالح متمثلة في عناوين كثيرة مثل عبد العزيز بركة ساكن في (الطواحين) وغيرها من كتابات منصور الصويم في (ذاكرة شرير) و(الزندية) لبشير إبراهيم بشير.. الخ
- إذن توجد كتابة روائية مختلفة؟
هناك اتجاه لإحداث نقلة على مستوى التكنيك وعلى مستوى الخطاب المفاهيمي، وعلى مستوى الفكر الروائي في مجمله.
- ما الذي يمكن أن يستشرفه النقد؟
ما ذُكر أعلاه هو محاولة لاكتشاف نقطة التحول والنهوض بالخطاب السردي السوداني.
انتهى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نص حوار الزميل صلاح عوض الله في صحيفة الأحداث ..! (الجزء الأول) .. (Re: ايهاب الطيب بله)
|
شكرا الأخ ناذر لنقل هذا الحــوار الهام الى المنبر
والشكر للأستاذ صلاح عوض الله على للإيضاحات الهامة والتي تشكل بداية وضع اليد على إشكالات الثقافة بصورة عامة والقصة الروائية والنقدبصورة خاصة .. ونستشف من هذا اللقاء بأن الدولة ليس لها دور فاعل وقوي في النهوض بالثقافة بالبلاد كما يجب . رغم شغف القارئ السوداني بالقراءة وحبه لها .. السودان يملك مواهب ممتازة .. هاجر كثير منهم الى مصر لخلق فرص أوسع لهم ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الأخوين أعضاء البورد زيادة حمور و(حبيب نورة) وقد نجحوا ولله الحمد وذلك لتوفر مجال الإبداع والنقد هناك .. وهذا لعمري لتقصير كبير من الدولة ممثلة في وزارة الثقافة .. والتي يجب أن تقود هذه المواهب وتأخذ بيدها ..
نتمنى أن نشهد نهضة حقيقية في مجال الثقافة والفنون بوجه عام في بلادنا ..
إحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نص حوار الزميل صلاح عوض الله في صحيفة الأحداث ..! (الجزء الأول) .. (Re: ضياء الدين ميرغني)
|
شكرا الصديق ايهاب الطيب
Quote: الرائع المبدع صلاح عوض الله لك التحيه ورمضان كريم
|
شــــــــكرا حميما دكتور أحمد امين
Quote: شكرا الأخ ناذر لنقل هذا الحــوار الهام الى المنبر
والشكر للأستاذ صلاح عوض الله على للإيضاحات الهامة والتي تشكل بداية وضع اليد على إشكالات الثقافة بصورة عامة والقصة الروائية والنقدبصورة خاصة .. ونستشف من هذا اللقاء بأن الدولة ليس لها دور فاعل وقوي في النهوض بالثقافة بالبلاد كما يجب . رغم شغف القارئ السوداني بالقراءة وحبه لها .. السودان يملك مواهب ممتازة .. هاجر كثير منهم الى مصر لخلق فرص أوسع لهم ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الأخوين أعضاء البورد زيادة حمور و(حبيب نورة) وقد نجحوا ولله الحمد وذلك لتوفر مجال الإبداع والنقد هناك .. وهذا لعمري لتقصير كبير من الدولة ممثلة في وزارة الثقافة .. والتي يجب أن تقود هذه المواهب وتأخذ بيدها ..
نتمنى أن نشهد نهضة حقيقية في مجال الثقافة والفنون بوجه عام في بلادنا ..
إحترامي
|
| |
|
|
|
|
|
|
|