نشرت هذه الجزئية في مكان أخر غير هذا المكان واعيد نشرها هنا ...
في أحد أيام صيف مايو الحارق من عام 1996م ، في السودان ، قرأت إعلاناً بإحدى الصحف عن وجود فرص للدراسة بجمهورية الهند ، وعندما ذهبت إلى الوكالة صاحبة الإعلان ، تقابلت مع عدد كبير من الطلبة الذين كانوا يبحثون عن فرص للدراسة بالخارج ، كان من ضمنهم( X X) ، بقوامه الرياضي الطويل ولونه الأسمر ، شأنه شأن غالبية سحنات السودانيين ... وقد كنا في تلك الأيام نتردد بصورة شبه يومية على الوكالة ، لمتابعة إجراءات السفر ، مما جعلنا نتعارف على بعضنا البعض ، بحكم أننا سنصبح شركاء في الغربة ، وزملاء في الجامعة فيما بعد ، وقد كنا حوالي الخمسة عشر طالباً في ذلك الوقت .. وفي إحدى المرات إلتقينا في الوكالة ، وبعد أن أنجزنا بعض الإجراءات ، أقترح علينا (X X) ــ وكنا حوالي خمسة أو ستة ــ أن نذهب لأحد المطاعم لتناول الغداء ، فرحبنا بالفكرة وذهبنا سوياً .. واذكر أن (X X) إقترح أن نأكل ( فسيخ!!) ، فوافقناه على ذلك (رغم أن شهر الصيف في ذروته ودرجة الحرارة لا تقل عن 44 درجة مئوية !!) .. وعندما أتت الطلبات فوجئنا أنها تكفي لإشباع إثنا عشر شخصاً على أقل تقدير !! ، ولما إحتجينا على ذلك ، علل لنا أن الفسيخ شهي ، وسنلتهمه كاملاً ...
وفي أثناء ذلك تبينت لي أولى مواهب (X X) ، ألا وهي شهيته المفتوحة (عن آخره !) لتناول الطعام .. إذ لم تنقضي لحظات قليلة ، إلا وكانت المائدة خالية أمامنا إلا من بقايا وفتات !! ، وكانت المحصلة إن أكثر من 70% من الطعام إستقر في معدة (X X) ، ثم أخذ بعد ذلك يمازحنا ، ويحكي لنا عدد من الطرائف والنكات ..
وقد شاءت الظروف بعد ذلك أن أتأخر قليلاً عن الفوج الذي سافر إلى الهند ، لمدة أسبوع لبعض الإجراءات هنا ، وعندما وصلت إلى مدينة (Bangalore) ، وقابلت أبناء الدفعة ، قصوا لي ما فعله (X X) في (فندق العاصمة الجديد) بالدوحة عاصمة قطر أثناء الترانزيت ..
إذ أن خط سير الرحلة تطلب أن يمكثوا يوماً كاملاً في مدينة الدوحة ، وقد تصادف وصولهم إليها مع ساعة الغداء الذي كان عبارة عن بوفيه مفتوح لنزلاء الفندق .. وقد ذكر لي زميلنا (.حسين.) في حنق شديد أن (X X) (فضحهم فضيحة) في الفندق .. إذ أنه عند بداية ساعة الغداء ، أخذ صحنه وتوجه ناحية موائد الطعام التي أمتلأت بأشهى وأفخر أنواع الطعام الدسم والحلويات والمكسرات والمشروبات .. فكان يأخذ قطعة من الدجاج مثلاً ويضعها في فمه ليأكلها ، ثم يأخذ الثانية ويضعها في صحنه !! ، ثم يذهب للطبق الذي يليه ويفعل به المثل ! .. والغريبة ــ كما يقول (حسين) ــ أنه مر بهذه الطريقة على جميع الأصناف ــ وعددها لا يقل عن 25 صنفاً ــ .. وعندما تكون لديه صحن هائل الكمية من أطايب الطعام ، حمله بحذر إلى حيث المائدة التي يتواجد عليها بقية زملائه المندهشين !! ، وجلس يلتهم الطعام بشهية مفتوحة (أكثر من اللازم) ، وهو يلقي عليهم عدداً من النكات والقصص الطريفة !! ...
ليس هذا فحسب ولكن المصيبة ــ والمصيبة هنا لصاحب الفندق ــ أنه إنتهى في دقائق معدودة ــ وفيما يشبه المجذرة ــ من إلتهام الطعام الذي أمامه ، ثم إستأذن من زملائه لإحضار المزيد منه !! وذهب من توه وسط ذهولهم ، وتناول صحناً فارغاً وأخذ يعيد الكرة مرة أخرى ، بوضع قطعة في فمه ، وأخرى في طبقه !! ، للدرجة التي أدهشت ــ أو أخافت ــ مشرف البوفيه الفلبيني ، والذي كان يتابع هذه الظاهرة منذ البداية ما بين مصدق ومكذب !! ، وعندما أعاد ( X X) الكرة ، لم يستطيع صبراً على ذلك ، فهرع إليه صائحاً بالإنجليزية (سيدي صحتك !) ، (your health sir ! ) .. فإنتهره (X X) بشدة ، وصاح فيه بإنجليزية سليمة : (هذه ليست مشكلتك ، أذهب وأحضر مزيداً من هذه السلاطة .. هيا) .. فهرول المسكين فزعاً لتلبية طلبه ، ولعله خشى أن يتفوه بكلمة إضافية ، فيضيفه ( X X) إلى قائمة طعامه ! ...
وعندما أتى ميعاد العشاء وهبط الجميع ، تفاجأوا بأن ستاف الفندق بكامله موجود بالمطعم ، ويبدوا أنهم لم يصدقوا حديث زميلهم الفلبيني بخصوص (X X) ، فأتوا لمشاهدة ذلك بأم أعينهم ، وهنا حذره بعضاً من زملائه بعدم تناول أي طعام في حضور هؤلاء حتى لا (يسحروه) على حد قولهم ، إلا أنه رفض الإنتظار معللاً بأنه جائع ، ثم حمل طبقه وذهب تتبعه أنظار الجميع بصمت ، ولا داعي هنا لتكملة القصة ، يكفي فقط مراجعة الأسطر السابقة ! ...
08-29-2006, 08:21 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
(X X) ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ــ له مقدرة طاحونية هائلة في تناول وهضم الطعام ، وقد يخيل لمن يقرأ هذه السطور أنه بدين ذو رأس مفلطح ورقبة تكتنز شحماً ولحماً ، مصاب بالخمول و النعاس ، ولكن المدهش أنه ذو جسم رياضي متناسق ! ، وإن كان يميل للنحول ، دائم الحركة والنشاط ، يلعب كرة القدم بمستوى المحترفين ، وما يميزه أيضاً أنه شديد القوة مثل المصارعين .. وذلك سيأتي من ضمن ما سأحكيه لاحقاً ...
ومما يمتاز به أيضاً أنه لا تصيبه العين أبداً ، رغم أن الكثيرين يتحدثون معه عن كميات الطعام التي يتناولها ، وهو يضحك بروح عالية ، ولم أسمعه أن قال يوماً لمداعبيه ومحدثيه: (قولوا ما شاء الله) ، وهم أيضاً لا يقولوها أحياناً ..
ومن المواقف الطريفة أنه ذات فترة من الفترات كان يسكن مع زميلنا (محمد) وتصادف أن ذهب ) X X)للعب مباراة في كرة القدم ، فجاء ضيف وهو (عمر) لزيارتهم ، فوجد (محمد) لوحده في المنزل ، فكان أن إتفقا على مشروع (حلة) ، وبسرعة جهزوا مستلزماتها ، وخلال ساعتين ظهرت إلى الوجود حلة كاملة ، تكتنز في داخلها كميات من اللحم والدمعة ، بالإضافة إلى حلة أخرى بها كمية معتبرة من (سلطة الأسود) ، وعندما أصبح كل شيء جاهز ، خرج الاثنان لإحضار الرغيف وبعضاً من المستلزمات الأخرى (لزوم التحلية وكدة) ، ويبدوا أنهم تأخروا قليلاً ، إذ حضر في أثناء غيابهم (ءxX) متعباً وجائعاً بعد المباراة ، ويبدوا أنه فوجي بكميات الطعام (المدنكل) التي لم يكن يتوقعها ! ، ودون أن يأخذ وقتاً في التفكير ، هرع من فوره لأقرب (bakery) ، وأشترى عدة أكياس من الخبز ، وجاء مسرعاً إلى المنزل ، ودون أي تردد أنهال بهجمات سريعة (طبعاً غير مرتدة) على الحلتين دون حتى أن يكلف نفسه إفراغهما في أطباق ، ودون إنقضاء الكثير من الدقائق ، كانت الحلتين نظيفتين تماماً ، وفي ذات اللحظة فتح باب المنزل ، وظهر على عتبته (محمد) وعمر ، فوجدوا X X (يمُص في أخر عضمة !) ، فنظروا ناحية حللهم التي تعبوا في طبخها ، فأرتد بصرهم عن أواني لامعة كما الخارجة من المصنع حديثاً ، وبدأ محمد الصراخ في وجه XX بهستيريا شديدة ، وعبارات غير واضحة مخارجها من شدة الغضب و الإنفعال ، (أشبه بتلك التي نسمعها في أفلام الرعب والخيال العلمي).. بينما عمر (الذي لم يكن يعرف قدرات محمد الطاهر من قبل) ، ينقل بصره مذهولاً مابين الحلل ووجه XXفي إرتياب وتشكك ! ، وبعد أن هدأ محمد من ثورته ، صاح عمر في غضب شديد ، وجدية صارمة :{يا محمد.. أوعك تاني تميز مع X X}... !!
ومثل هذه المواقف تكررت كثيراً ، لعل أولها أنه كان في الأشهر الأولى لحضورنا للهند ، أن إستأجرنا منزلاً كبيراً ــ كنا ستة أفراد في ذلك الوقت ــ وكنا نطبخ بصورة شبه يومية ، وتصادف في يوم من الأيام أن جاءنا الطالب (نزار ) ، وتعشى معنا ..وأثناء الونسة عرض علينا فكرة أن نشتري ثلاجة لحفظ بقايا الطعام حتى لا (يبوظ) على حسب تعبيره ، وقبل أن يتحدث أحدنا ، نظر زميلنا حسين ناحية (X X) وقال بحنق شديد : (يبوظ !! ما في أي داعي للتلاجة... في ناس معانا هنا ما بيدوا الأكل أي فرصة عشان يبوظ ، تلاجة شنو مع زي ديل !!) ...
08-29-2006, 08:28 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
وفي إحدى المرات عندما كنا نسكن أناو (X X) بمفردنا ، وفي إحدى أيام العطلات إقترحت عليه أن نقضي هذا اليوم بأكمله في طبخ طعام يكفينا الإسبوع بأكمله ، حتى نوفر على أنفسنا عناء الطبخ اليومي .. فوافق على ذلك ، وخرجت كي أحضر بعضاً من المواد من السوق ، وهناك قابلت صديقي (عبدو) ، وبعد السلام أخبرته أنني سأقوم اليوم بعملية إنتحارية ، وهي طبخ عدة أصناف من الطعام لوضعها في الثلاجة وسأبذل المستحيل حتى أجعلها تكفينا أنا و XX أسبوعاً كاملاً !! ...
فأصيب (عبدو) ــ الذي لدغ من( X X ) كثيراً ــ بالذعر غير مصدق أنني سأقدم على هذه المجازفة ، وعندما وجد أنني مصر على رأيي ، وجهني بالذهاب إلى أحد المغالق القريبة ! ، وعندما سألته ما يعنيه ، أجابني بجدية شديدة (أمشي هناك إشتري ليك إتنين كيلو صمغ ، وأعمل بيها حلة خُـتـها مع الباقين ، وأغرف منها لي (X X ) مرة صباح ومرة مساء .. أمكن دي تكون الطريقة الوحيدة عشان تصدموا من الأكل) .. وفي هذه اللحظة جاء مبارك وسمع الجزء الأخير من الحديث ، فأردف معقباً ( صمغ !! والله صاحبك دا قطر ما يصدموا ، تقول لي صمغ !!) ..
المهم أنني توكلت على الله ، ولم أكترث لما قالوه كثيراً رغم علمي بخطورة الوضع ، وعندما إنتصف النهار و جاء ميعاد الغداء ، أحصيت ما لدينا ، فوجدت حلة من الكباب وأخرى من البطاطس ومثلها عدساً وأخرى سلطة أسود .. وبعد ان تناولنا الغداء ، ذهبنا سوياً لمشاهدة مباراة في كرة القدم ، وقد حرصت قبل خروجي من المنزل على إخفاء كل الخبز الموجود في دولاب الملابس خاصتي ، كما إني تعمدت ألا أجعل XX يغيب عن بصري لحظة أثناء تواجدنا بالملعب ...
وبعد أن إنتهت المباراة إنشغلت بالحديث مع بعض الأشخاص ، وفجأة إنتبهت إلى غيابه ، فأسرعت خارجاً إلى موقف الدراجات النارية ، فلم أجد موتره هناك ! ، فأدرت دراجتي وتوجهت بأقصى سرعة ناحية المنزل ، وأنا أحاول تطمين نفسي أنني أخفيت الخبز ، وأن XX لا يحمل معه نقود لشراء خبز جديد ، وعندما وصلت المنزل صعدت السلالم مسرعاً تجاه الشقة .. فوجدته هو ومعه زميلنا أحمد ــ الذي يعتبر بمثابة تلميذه في السلوك الغذائي ــ يتجاذبان الحديث في البلكونة ، فلم أعرهما إهتماماً ، وأسرعت ناحية المطبخ وأنا (أكضب الشينة) ، ولكني صعقت ــ رغم معرفتي الكاملة بـ XX عندما رأيت الحلل فارغة فراغ فؤاد أم موسى !! ، ولكن دون أثر لبقايا أي خبز !! ، فخرجت متسائلاً ، فجاءني منهما الإثنان تفسير غريب ! ، إذ أنهما حضرا ولم يجدا خبزاً ، وكانا جائعين جداً لدرجة أنهما أخرجا كل الطعام الموجود في الثلاجة ، ولم يجدا وقتاً حتى لتسخينه ! ، فتناولا ملعقتين وأكلا منه كما يأكلان الأرز !! ، حتى قضيا بسرعة شديدة على جميع الحلل دون أن يطرف لهما جفن ، ودون أي مساعدة من رغيف بل بملاعق فقط !! ، رغم إحتواء الطعام على كميات من الزيت والدمعة والكولسترول !! ، فقضيت تلك الليلة وأنا أتحسر على جهدي الذي ضاع سُداً بين الأمعاء ...
08-29-2006, 08:40 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
وهناك الكثير من أمثال تلك القصص ، ولكن سأنتقل إلى زاوية أخرى في شخصية X X ، وهي قوته وعضلاته غير المرئية .. فالناظر إليه ــ رغم جسمه الرياضي المائل إلى النحول ــ قد لا يتوقع أن داخل عظامه توجد عضلات أخرى ليست ظاهرة للعيان .. و أذكر أنه كنا في أحد الفترات نسكن في أحد الأحياء الشعبية المزدحمة بالسكان ، وجميعهم من فقراء الهنود .. إذ خرجنا ليلاً لنجلب ملابسنا من محل غسيل الملابس القريب ..
وعندما وصلنا تحرش بنا بعض ممن كانوا موجودين أمام المحل ، وعندما سرنا تجاه المنزل لحقوا بنا ، وكانوا حوالي سبعة أو ثمانية أشخاص ، وبدأنا النقاش معهم لمعرفة ما يريدون ، ولكنهم كانوا مصرين على الإشتباك معنا دون أي أسباب !! ...
وفجأة طار أحدهم في الهواء أثر لكمة مفاجئة من X X ، ثم لكمني أحدهم لكمة مباغتة على وجهي سقطت على أثرها أرضاً ، وأثناء ذلك لاحظت وجود قطعة خشبية (عكاز) على بعد أمتار ، فجريت ناحيتها و ألتقطها ، وعندما إلتفت خلفي ، وجدت جميع هؤلاء بين ساقط أرضاً ومترنح كالسكير ! ، ورأيت أيضاً (X X) يلكم أحدهم لكمة ، طار على أثرها وسقط فوق زميله ، ثم يفقدان وعيهما ــ أو يتظاهران بذلك ــ ، وبعد أن تناثر الجميع ، أشرت على X X أن نسرع تجاه المنزل ، لأن المعروف في تلك الظروف أن الهنود سيتجمعون بكميات كبيرة ، وبحكم أننا أجانب ، سيتكاثرون ضدنا ، ولن تكون معركة متكافئة ، إلا أنه رفض ذلك واضعاً في ذهنه أن صاحب محل غسيل الملابس هو الذي حرضهم على شجارنا (وعندما يضع X X شيئاً في رأسه ، لا تستطيع قوة في الدنيا أن تزحزحه منه) ، فرجعنا سوياً ناحية المحل .. وكانت كمية كبيرة من البشر قد تجمعت لمشاهدة المشاجرة ، وعندما وصلنا وجدنا صاحبه يكاد يموت رعباً ، خاصة عندما رأى X X يقتحم دكانه كالليث ، وقبل أن يتفوه بأي كلمة ، تناوله من ياقة قميصه ورفعه عن الأرض ، رغم أن صاحب المحل يبدو أقوى و أضخم منه ، وكاد يبكي عندما سألناه عن تفسير ما حدث ، وأقسم لنا بكل أسماء آلهته ، أن لا دخل له فيما جرى .. فأفلته X X ...
وعندما خرجنا من المحل ، وجدنا تجمعاً هائلاً من الهنود الغاضبين ، لكون أن أجانباً (Negros) تطاولوا عليهم في منطقتهم ، بل وضربوا بعضاً منهم ، ورغم أنني كنت خائفاً جداً ، إلا أن X X كان ثابتاً وغاضباً (ويوزع في العين الحمرا لكل المتجمعين) ، وشقينا طريقنا وسط الجموع ، دون أن يجرؤ أحدهم حتى على رفع صوته ووصلنا إلى منزلنا سالمين ...
بل أنه في إحدى المرات وفي إحدى النوادي ، تحرش بعض الهنود المنحدرين من أصل صيني بـ X X ، فحدثت موقعة هائلة .. حدثني من أثق به أن هؤلاء كانوا يتطايرون في بهو النادي من شدة الضربات التي كانوا يتلقونها منه ، حتى إضطروا بعدها للإنسحاب والهروب ...
ومن قدرات X X الغريبة ، أنني إتصلت به على موبايله في إحدى الأيام ، ولم يكن الصوت واضحاً ، فقال لي أنه يتحدث معي أثناء قيادة الموتر ، ولكني أخبرته أن صوته غريباً وغير مفهوم ! ، وسألته إن كان مريضاً أو يعاني من الزكام ؟ ، ولكنه نفى ذلك وقال لي أن كل ما هنالك أنه يأكل سندوتشاً أثناء قيادة الموتر !! ...
وحقيقة إندهشت لما قاله !! ، ولكنه أقسم لي بذلك ، فوضعت السماعة وأنا أقلب يدي كفاً بكف ! وأتعجب... كيف يمكن له أن يقود الموتر ويأكل سندوتشاً ويتحدث معي بالموبايل في وقت واحد !؟!؟! ...
ورغم ألا علاقة له بقبيلة الرباطاب من قريب أو بعيد ، إلا أنه يمتلك مقدرة غريبة في سرعة البديهة ، والتشبيهات المعبرة والمساخة والسخرية الملازمة لحديثه ، لدرجة أنه تفوق على أصحاب الإسم أنفسهم في ذلك !! ، منها أننا ــ وأثناء تحضيري لهذه المادة ، كنا نتحادث عبر الإنترنيت ونطمئن على أحوال بعضنا البعض ، فكان أن سألني ماذا أفعل هذه الأيام ؟ ..فأجبته أنني أألف كتاباً عن الحياة في بنقلور بأوجهها المختلفة .. وقبل حتى أن أكمل حديثي ، قفزت إلى الشاشة جملة (خلاااااص يا سلمان رشدي !!) ، أحسست بها تصفع عيوني وأذاني صفعاً ، وإشتممت رائحة سخريتها ومساختها رغم بعد المسافة ، وكدت أصاب بالإحباط وأترك الكتابة للأبد ...
صنفرة :
التحية لصديقي X X في غربته البعيدة ووفقه الله في مسعاه ..
تعرف يا حبيب أنحنا في الهند في الإجازات كنابنتمتع جدا لمن نركب الخطوط القطرية لإنو بيقعدونا يومين في الدوحة في فنادق جميلة جدا وبنعتبر روحنا في فترة نقاهة وتسمين وفسحة .. تتصور انا اجمل واحسن الة عود امتلكتها اشتريتا من السوق الإيراني في واحدة من (الترانزيتات) دي !! أها بعد الحادثة بتاعت صحبي دا وفليسو بالخطوط القطرية بقوا يستقبلونا في المطار ويقعدونا فيهو قريب الستة ساعات وما بيودونا الفندق ودا كلو بسبب صحبي دا
صنفرة :
إنت غيرت رايك من الجية ولا شنو !!
09-03-2006, 04:15 PM
Sobajo Sobajo
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 1978
سلامات ناااااااااااااااااااااذر متأكد ده بروضو صاحبك ياأخي انا بالجد اتزعزعت ثقتي فيك بعد قصة الغزالة والعلقة الاكلتها في بيتهم و خاصة في الجزء بتاع ..... عندي واحد صاحبي .... ومن زمان ...وكان شنو ما عارف المهم ياخ انا بقيت بحس بيك قاعد تعبر عن حاجاتك بس بالدس ناذر اخوي ما عيب الزول يكون اكال العيب انو يدس الاكلان ده ويجو الناس ينصدمو بيه المهم ياخ ما مشكلة اصلا وهو انت مش قاعد تاكل بي حقك. وووو ومش ما في زول عندو حاجة عندك فعادي يا مان والموضوع ده اناعرفتو ومعتبرو سر وما حاوري اي زول اوكي قاعد معاك
09-04-2006, 06:10 AM
عاصم ابوبكر حامد عاصم ابوبكر حامد
تاريخ التسجيل: 03-03-2006
مجموع المشاركات: 3017
Quote: سلامات ناااااااااااااااااااااذر متأكد ده بروضو صاحبك ياأخي انا بالجد اتزعزعت ثقتي فيك بعد قصة الغزالة والعلقة الاكلتها في بيتهم و خاصة في الجزء بتاع ..... عندي واحد صاحبي .... ومن زمان ...وكان شنو ما عارف المهم ياخ انا بقيت بحس بيك قاعد تعبر عن حاجاتك بس بالدس
Quote: العيب انو يدس الاكلان ده ويجو الناس ينصدمو بيه
يا راجل بطل تشكيك ولو ما مصدق أسأل مني بورداب الخرطوم هنا .. انا اساسا ما قاعد إتعشى نهائي بس بفطر على خفيف والغداء بجليهو لفهم في راسي .. حتى بالإمارة اسأل مني عادل فضل المولى
09-04-2006, 10:12 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
ابو النيذ بوستات الفي السلك ديل عايزين قعدة لكن هاك دي واعتبرها فرشة كدا لحدي ما اروق واجيك صادي عندنا هنا واحد من ابناء شمال الوادي يا ابو النيذ الراجل دا انا مسميه الرجل المكنسة طبعا نظام الاكل هنا في المناسبات يجيبوا ليك الخروف بي حالو في صينية كبيرة او مقطع على اجزاء الراجل دا ما بخلي أي مناسبة معزوم ما معزوم جابو الطريق لقى الباب فاتح 00 دائما حصانه جراي في مناسبة وانحنا كلنا كنا معزومين الزول دا مسك ليهو صينية براهو وفيها ربع خروف شفت المكنسة الكهربائية لمن تشتغل في الموكيت المكنسة تقصر 00شفط ولهط وجد وحب وبدون توقف انا قلت الزول دا مركب معدة نعامة
09-04-2006, 12:18 PM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
Quote: عندنا هنا واحد من ابناء شمال الوادي يا ابو النيذ الراجل دا انا مسميه الرجل المكنسة طبعا نظام الاكل هنا في المناسبات يجيبوا ليك الخروف بي حالو في صينية كبيرة او مقطع على اجزاء الراجل دا ما بخلي أي مناسبة معزوم ما معزوم جابو الطريق لقى الباب فاتح 00 دائما حصانه جراي في مناسبة وانحنا كلنا كنا معزومين الزول دا مسك ليهو صينية براهو وفيها ربع خروف شفت المكنسة الكهربائية لمن تشتغل في الموكيت المكنسة تقصر 00شفط ولهط وجد وحب وبدون توقف انا قلت الزول دا مركب معدة نعامة
عندنا واحد صعب جدا مشى يشتري باسطة لقاها غالية قام غالط بتاع المحل في السعر ، بتاع الباسطة قال ليهو الباسطة دي دسمة وبالسمن البلدي عشان كدة غالية ، صاحبنا قال ليهو دي ما دسمة ولا بالسمن دي معمولا بالزيت ، بتاع المحل قال ليهو خلاص أشارطك لو اكلت من الصينية دي وما صدمتك ، صاحبنا إستلم الصينية وقبل التحدي بقى يشيل من الباسطة (قصدي يغرف منها) ويقشطا في خشمو .. الباسطة ما بيشيلا قطعة قطعة .. بيخمها خم !! أظن الخمة الواحدة فيها قريب الربع كيلو .. وصاحبنا قرب يكمل ربع الصينية .. بتاع الباسطة خاف على باقي صينيتو جر منو الصينية ونهر صاحبنا وقال ليهو : قوم تقوم قيامتك ..إنت والله لوري ما يصدمك خليهو السمن البلدي دا
11-10-2006, 08:04 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
Quote: وعندما إلتفت خلفي ، وجدت جميع هؤلاء بين ساقط أرضاً ومترنح كالسكير ! ، ورأيت أيضاً (X X) يلكم أحدهم لكمة ، طار على أثرها وسقط فوق زميله ، ثم يفقدان وعيهما ــ أو يتظاهران بذلك ــ ، وبعد أن تناثر الجميع
أدهم صبري ?!!!
فيلم هندي أصلي
11-11-2006, 02:50 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
الاخ نادر سلام ، صاحبك الطاحونه ده راجل عادى لما رايته ، لى زميل قطرى تزوج وذهبت لمجاملته، وبعد انتهاء المراسم احضر الطعام ، وكانت فى احد احياء الدوحه المعروفه، ووضع الطعام وكان معى شباب من سكان الحى وجلسنا حول المائدة وكنا قرابة خمس اشخاص وفجاءة اقبل علينا شخص من بلاد الشام ، وقبل ان يجلس تفرق الجماعة الا ان احدهم قال يا زول قوم ، المهم لم اقم حتى لا يحرج الرجل، جلس مباشرة ولم يسلم او يبسمل وامسك الخروف من النص وقسمه الى اربعة، وادخل كميات من الارز وبدء فى التهام الجزء الاول وفى غمضة عين طار ربع الارز وربع الخروف ، وانا اشاهد ، وفى خلال ربع ساعة انتهى كل شى. والله هذا الرجل كل ما اتذكره اتعجب . تصدق طلعت بس مع علبة بيسى فقط .
11-11-2006, 12:48 PM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
Quote: جلس مباشرة ولم يسلم او يبسمل وامسك الخروف من النص وقسمه الى اربعة، وادخل كميات من الارز وبدء فى التهام الجزء الاول وفى غمضة عين طار ربع الارز وربع الخروف ، وانا اشاهد ، وفى خلال ربع ساعة انتهى كل شى. والله هذا الرجل كل ما اتذكره اتعجب . تصدق طلعت بس مع علبة بيسى فقط .
غايتو صحبك دا لو إتلم مع صحبي داك في عيزومة .. نسأل الله السلامة بس ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ناذر محمد الخليفة
raheemsudani
Tragie Mustafa
Sobajo
أحمد الشايقي
محمد علي يوسف
عاصم ابوبكر حامد
abcde
هجو الأقرع
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست