مقال رصين جدير بالقراءة ومقارنة بين محمود عبد العزيز وعبد الحليم حافظ

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ناذر محمد الخليفة(ناذر محمد الخليفة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2013, 02:45 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال رصين جدير بالقراءة ومقارنة بين محمود عبد العزيز وعبد الحليم حافظ

    في صحيفة السوداني عدد اليوم لكاتبه عمرو منير دهب :

    Quote: بجسد هزيل ووجه لم يزل يشي بطفولة بريئة ومشاكسة حتى أواخر أيامه استطاع محمود عبد العزيز أن يكتسح قلوب جماهيره اكتساحاً غير مسبوق مع سيرة حياة أغرت غير مرة في منعطفاتها الحادّة بأن يذهب الناس إلى نقيض ذلك من المشاعر إزاء فنانهم ومسوِّغاتُ المُثلِ والأعرافِ مبذولةٌ من كل حدب وصوب.
    وخلف الجسد الهزيل والوجه الطفولي كانت الروح التي نفذت إلى قلوب الناس لأنها أدركت بالفطرة أن شرط الظفر بذلك النفاذ الميمون هو أن لا تضع حاجزاً بينها وبين من حولها، وأن لا ترجو جزاءً لذلك أبعد من اطمئنانها في أفئدة الناس من المعجبين وممن لا يعنيهم من أمر الغناء والفن الكثير، على السواء.
    لكن الأهم في سيرة محمود عبد العزيز ما تفصح عنه من أن شيئاً لا يمكن أن يعترض طريق موهبة طاغية لا تنفك عن مناوشة الجماهير بالإبداع مشوباً بنزعات النفس الإنسانية الخالصة إلى معاقرة الحياة كما هي بلا تحريف أو رتوش، أو قل ملاقاة الناس في الحياة بوجه لا يجيد تغيير سيماه ونفس لا تتداول خلسة شيئاً تخشى أن يعرفوه عنها علانية.
    ولمحمود عبد العزيز على هذا الصعيد من الوجدان السوداني شــَـبـَهٌ بعملاق آخر هو زيدان إبراهيم، وإن كان محمود يتجاوز زيدان.. لا نقول في جرأة اقتحام المحظورات وإنما في ثقة الصدق لملاقاة الناس بوجه واحد ونفس لا تتستر وراء الأقنعة، واختباء النفوس خلف الأقنعة أدهى - على غير ما هو متداول - من ممارسة الوجوه للعبة ذاتها.
    لسحر الصدق مع الناس قوة لا تــُـصـدّ في انتزاع غفرانهم متى لزم الأمر، وعندما يمتزج الصدق بالموهبة الطاغية يغدو ذلك الامتزاج مدعاة إلى ما هو أكثر من التجاوز عن الزلل على سبيل الاحتفاء بالظاهرة الإنسانية الفنية كما هي على سجية قوم مسكونين بالبساطة والسماحة ابتداءً.
    ظاهرة محمود عبد العزيز ليس غريبة إذن على الذيوع والحظوة في المجتمع السوداني، وهي ظاهرة لها ما يشبهها على المستويات العالمية بل وعلى مدى التاريخ الإنساني من حيث انصراف الجماهير إلى الانبهار بالفنان الأصيل وإحساسه الخالص بالناس الذين ينشدهم في فنه دون أن ينشدوا بدورهم من فنانهم أكثر من هذين: أصالة الإبداع وصدق الإحساس بالفن والحياة.
    القائمة تطول، وإذا كنا قد عرضنا لزيدان إبراهيم نموذجاً بتحفــُّـظ فإن من نماذجنا المحلية الأكثر جلاءً في هذا الباب من حياة الفن والناس خضر بشير، وعند المصريين سيد درويش، وفي الكويت عوض دوخي، وهكذا وصولاً إلى عبقرية بوب مارلي الأكثر ذيوعاً على المستوى العالمي.
    على أنني أنتقي من القائمة ذاتها مثالاً أكثر قلقاً من حيث استقراره فيها رجوعاً إلى مقاييس المبدعين الذين يصدرون عن مزاج خاص في الإبداع والحياة على نحو ما رأينا أعلاه، فعبد الحليم حافظ في مصر أسطورة تشكّلت من السطوة والمسكنة يتأرجحان في مزيج نادر، مرة بحيث تعلو هذه وتارة بحيث تطغى تلك وفق ميزان حسّاس وذكاء إعلامي وعاطفي (والمصطلح الأخير بالغ الحداثة) خارق.
    ما يجمع محمود عبد العزيز وعبد الحليم حافظ الأصول الممتدة مباشرة إلى طبقة الناس الغالبة عدداً في المجتمع والمغلوبة في حظوة المال والوجاهة لدى المجتمع نفسه، ويجمعهما الجسد المتواضع الذي بات هزيلاً إلى حد باعث على الدهشة في أخريات أيام العمر، وتجمعهما لا ريب مساحة أثيرة في قلوب الجماهير على اختلاف الرقعة والذائقة النفسية والفنية ما بين الحالتين.
    لكن الأكثر إغراءً هو الطرف الآخر من المقابلة بين المبدعَين حيث التباين الواصل حد التضاد، فعبد الحليم كان عاشقاً محترفاً للأضواء يعرف كيف يحتال لاجتذابها نحوه ويقلق عندما تتخطّاه لأوقات قصيرة، وعبد العزيز ظلّ يبغض الأضواء وهي تعدو خلفه بسرعتها - مضرب الأمثال - فلا يستدير نحوها إلا مضطرّاً لتسجيل لا مناص منه. وعبد الحليم مرِض وربما اتهمه البعض ظلماً بالمبالغة في المرض، لكنه عرف مؤكّداً كيف يستثمر مرضه لمزيد من الشهرة، ومرِضَ محمود عبد العزيز فلم يُلمح إلى مرضه أمام الناس حتى على سبيل الشكوى العابرة أو الاعتذار عن قلة الظهور.
    تميّز حليم بصوت عذب وُصِف صدقاً بالذكاء في الاختيار والظهور، مع قدرات فنية مميزة لذلك الصوت ولكن ليست استثنائية بحال، وتميّز محمود عبد العزيز بصوت نادر الخامة ظل يثق في قدراته الخالصة فيقدِّمه للناس دون الحاجة إلى توابل فنية أو إعلامية من أي قبيل، والمقارنة بين المبدعَين مجدداً بالنظر إلى نطاق كلٍّ منهما وفي محيط جماهيره وتفاصيل مرجعيّاته على مختلف الأصعدة.
    كان عبد الحليم حافظ يعرف كيف يتواضع للناس بما يحملهم على أن يهتفوا باسمه ويعلوا من شأنه وهم منبهرون، وظل محمود عبد العزيز بين الناس الذين خرج منهم فكفاه ذلك تكلّف تواضع يتفضل به على جماهيره في المناسبات.
    وربما أكون قد أجحفت في حق حليم مصر، فظاهرة محمود عبد العزيز - عندما تتعلّق ببساطة وسماحة التواصل مع الناس تحديداً - محرجة حتى قياساً إلى الفنانين في بلد اشتهر بتمجيد البساطة والسماحة كالسودان، ولكن في نموذجـــَيْ عبد الحليم ومحمود من أوجه الشبه ما يغري بالمقارنة مثلما فيهما ما يغري بالشيء ذاته من أوجه التضاد.
    ورَدَ عن وردي فيما أذكر من تعليقات على الصحف أنه يطمح إلى أن يرى من محمود عبد العزيز نموذجاً أكثر انضباطاً في حياته الخاصة لأن أداء الفنان في الفن لا ينفصل عن أدائه في الحياة، لكن محمود عبد العزيز أصرّ على أن يضيع حياته كما أحب ليهب جماهيره ذاته كما أحبوها.

    (عدل بواسطة ناذر محمد الخليفة on 01-20-2013, 03:07 PM)

                  

01-20-2013, 02:58 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال رصين جدير بالقراءة ومقارنة بين محمود عبد العزيز وعبد الجليم ح (Re: ناذر محمد الخليفة)

    تحياتى ناذر

    يمكن مقارنة الحوت بكرومة من حيث:
    1. توفيا فى نفس العمر تقريبا: 46 عاما
    2. و بنفس المرض: انفجار القرحة المعدية
    3. و نفس الظروف: حيث عمد اصدقاء كرومة الى تهريبه من مستشفى ام درمان لاحياء حفل توفى بعده او اثناؤه, بينما سافر الحوت و نقاهته لم تكتمل لاحياء
    حفل فى ودمدنى دخل بعده الحراسة لتدمير الجمهور مسرح الجزيرة (واضح ان حالة الحوت الصحية ادت لتاخير حضوره للمسرح
                  

01-20-2013, 02:58 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال رصين جدير بالقراءة ومقارنة بين محمود عبد العزيز وعبد الجليم ح (Re: ناذر محمد الخليفة)

    تحياتى ناذر

    يمكن مقارنة الحوت بكرومة من حيث:
    1. توفيا فى نفس العمر تقريبا: 46 عاما
    2. و بنفس المرض: انفجار القرحة المعدية
    3. و نفس الظروف: حيث عمد اصدقاء كرومة الى تهريبه من مستشفى ام درمان لاحياء حفل توفى بعده او اثناؤه, بينما سافر الحوت و نقاهته لم تكتمل لاحياء
    حفل فى ودمدنى دخل بعده الحراسة لتدمير الجمهور مسرح الجزيرة (واضح ان حالة الحوت الصحية ادت لتاخير حضوره للمسرح
                  

01-20-2013, 03:06 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال رصين جدير بالقراءة ومقارنة بين محمود عبد العزيز وعبد الجليم ح (Re: عوض محمد احمد)

    شكرا أخونا عوض ..

    Quote: يمكن مقارنة الحوت بكرومة من حيث:
    1. توفيا فى نفس العمر تقريبا: 46 عاما
    2. و بنفس المرض: انفجار القرحة المعدية
    3. و نفس الظروف: حيث عمد اصدقاء كرومة الى تهريبه من مستشفى ام درمان لاحياء حفل توفى بعده او اثناؤه, بينما سافر الحوت و نقاهته لم تكتمل لاحياء
    حفل فى ودمدنى دخل بعده الحراسة لتدمير الجمهور مسرح الجزيرة (واضح ان حالة الحوت الصحية ادت لتاخير حضوره للمسرح


    القاعدة التي أعتمد عليها كاتب المقال في المقارنة بين عبد الحليم ومحمود كان أساسها الشعبية الجارفة والجماهير الكاسحة التي أحاطت بالأثنين بجانب وفاتهما وهما في عز عطائهما ، كما أن
    الكاتب اراد ايضا ايراد بعض المقاربات حول حياتهما الخاصة هما الاثنين وكيفية التعاطي مع معجبيهما من خلال حياتهما الخاصة غير المرئية للجمهور ..

    وأعتقد أنه نجح في عقد تلك المقارنة ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de