دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مصطفى 000 يا عصي على الحرف
|
هل جربت الكتابة يوما عن شخص تسامى على الحرف؟ هل تملكك إحساس ما بأن قلمك لا يطاوعك وانك تود أن تجد لمعانيك موقعا بين ما سطره الآخرون عن شخصية سامقة؟ سبعة سنوات كاملة وأنا أسير تمرد القلم والحرف، سبعة سنوا ت وأنا ابحث عن مفردات تليق بصحاب المقام العالي الراحل المقيم مصطفى سيد احمد، سبعة سنوات كاملة وما زالت حروف كلماتي تتبارى في التقزم والادبار عن مواجهة الموقف بشجاعة0 ولكن أليس من الإنصاف الاعتراف بأن المهمة أكبر من طاقتها؟ كيف تكون البداية ومن أي نقطة تكون لمن يريد التوغل في رجل بمساحة مليون ميل مربع؟ هل من مصطفى المبدع الذي صاغ الوجدان وحمل هموم الغلابة شعرا ولحنا أخاذاً متأبطاً عودا مبشرا بأزمان آتية تليق بشعب عظيم ما فتئ يحفر الصخر لكي يوسع لنفسه موضعاً في عالم قفزت فيه الأمم عالياً تاركة هذا الشعب المسكين أثير التخلف وانتهازية أبناءه؟ أم أتحدث عن مصطفى الإنسان العالي المقام فعلاً وقولاً المتصالح مع نفسه ومع إيمانه بدوره في الحياة شأن كل عظيم؟ هل احكي عن مصطفى الذي دانت له القلوب وشغفت به الأجيال وأصبح ظاهرة كونية في وطن ظواهره كوارث إنسانية؟ أم احكي عن مصطفى الذي لم يزداد إلا تواضعاً كل ما تمدد في قلوب محبيه الذين هم بحجم ومساحة الوطن الكبير؟ هل أحكي عن زهده الصوفي في وقت يتسابق فيه أنصاف المبدعين على أحدث أنواع السيارات الفارهة والملابس الزاهية؟أم أحكي عن تطوعه بحمل هم وطن بكامله وهو يئن ويتوجع في صمت؟ هل احكي عن تبرعه بسيارته الوحيدة العتيقة والتي لا يملك سواها من أجل علاج زوجة أحد العازفين؟، أم أحكي عن ذلك الموقف الذي تقف الإنسانية نفسها مذهولة من عظمه – عندما نزل من الحافلة التي تقله هو والعازفين بعد قدومه من إحدى الحفلات وببصر ثاقب شاهد (غنماية ) في حالة وضوع، ونزل مسرعاً لا يلوي على شيء حتى وصل الغنماية وساهم في توليدها؟!!!0 وماذا عن مصطفى الفنان والمفكر والمثقف؟ وماذا عن مصطفى صاحب المواقف الثابتة والمبدئية الحازمة؟ ألم أقل إنها مهمة عسيرة أن تكتب عن رجل بحجم مليون ميل مربع؟ إن مصطفى مشروع ومشروع ضخم يعيد الأمل في أن حواء السودان لم تنضب بعد، وان الأمل ما زال حاضراً لكي نعيد ترتيب هذا البيت بعد أن خربه أبناءه السياسيون، وشرخوا بنيانه ووضعوا لبنات الشقاق وارضعوها الأجيال جيلاً بعد جيل بإتقان يحسدهم عليه إبليس نفسه!!0 في بلد كالسودان يتجاذبه طرفان هما السياسة والرياضة وتستحوذان فيه على كل اهتمام رغم خيباتهم وفشلهما المستدام، سطع مصطفى سيد احمد صانعاً واقعاً مغايراً رغم أنفهما وفاتحاً طريقاً واسعاً لثلة الإبداع والمبدعين المنتمين لكل بطون وأفخاذ الثقافة، فارضاً واقعهم الجديد في مساحة عريضة في الشارع السوداني0 إذا تجربة مصطفى لم تكن غناءً وشعراً وفق مفهوم جديد ومتعالي كما يحلو للبعض أن يخبث 000 ولكنها تجربة أفرزت وما زالت واقعاً غنائياً ،شعرياً ،نثريا ،مسرحياً وروائياً متميزا00انها ذلك الإلهام الذي أذاب قسرا تلك القيود المفروضة على الإبداع زمناً لا لشيء سوى أن المساحة الإعلامية التي تستأثران بها السياسة والرياضة لا تسع الجميع !!0 إنه واقع مدهش ذلك الذي صنعه زمن مصطفى سيد احمد، فمن كان يتوقع أن يتحول الشعراء "المطاليق" نجوماً يتسقط الناس أخبارها في بلد حتى وقت قريب كان ينظر فيه إلى الشاعر على أنه مخبول!!00 من الذي لم يسمع الآن بالكتيابي ، حميد ، قاسم أبو زيد، صلاح حاج سعيد ، عاطف خيري، نجاة عثمان سعيد، الصادق الرضي، عبد العال السيد، محمد مدني 000وغيرهم من أفذاذ الشعراء؟ حتى المسرح المهضوم حقه ونجومه، صار له طعم آخر عندما اكتشف الناس أن هناك يسكن يحيى فضل الله، جمال حسن سعيد وقاسم أبو زيد0 والقصة باتت برائحة الطمي وهرع الناس إليها عندما علموا أن بين من يسكبونها بشرى الفاضل، عادل القصاص وصلاح الزين0 وصالات القلري التي كان يتوجسها الكثيرون ويحسبونها شيئاً غريباً، هرعوا إليها شاخصون بأنظارهم بعد أن تنامى إلى علمهم أن من بين لوحاتها "وجيدة" 0
الكلام عن مصطفى كثير مثير متشعب لا يتوقف ولا ينتهي، فأمثال مصطفى يحفرون الخلود في ذاكرة أمة بأسرها، ومن يحفر خلوده في ذاكرة أمته لا خوف عليه من النسيان0 سيأتي زمناً قريب يعود فيه مصطفى مسرحاً ومعهداً ليزرع الفرح من جديد ويزيل ما علق مجدداً بالغناء "شايلاً كتف الغناء الميل"0 السلام عليك ايها الفاني جسداً والمتسامي روحاً000
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف (Re: atbarawi)
|
اتبراوي لك التحية انت تحاول سبع سنين والحروف تفر من بين يدك , هل تراها تطاوعنا؟ مصطفي حالة خاصة وانسان متفرد وهامة ليس يعلوها احد. وكما قلت كيف يمكن الكتابة عن الرجل الممتد بطول وعرض المليون ميل . وان شاء ياحبيب نقدر نحافظ علي بقاء المليون ميل مربع ذاتها!!!الله يكون في العون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف (Re: atbarawi)
|
الاخوان مانديلا والطاهر سلامي وحبي ان مصطفى آخر سوداني بالمعنى اليوتوبي، فهل يجود الزمن بسوداني يوتوبي آخر؟ وعلى اضعف الايمان هل بالامكان المحافظة على مصطفى لنهدية للاجيال القادمة؟ سؤال يمتد بمسافة مليون ميل مربع؟ سلامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف (Re: Agab Alfaya)
|
سلامات عطبراوى و تحيات كمية
نهديك و بوستك العامر ما يلى
إيدين بنيات الفريق بتحش تمر .. تخرت سبيط بتعتِّق الدكّاي .. وتخبز للصفاح بتكفّي عيزومة وضيوف .. بتغني قيدومة وتطوف بتهني .. بتودي وتجيب بتحني .. بتدلك حبيب بتولِّد الأمات .. تربِّي على الصلاح .. زي ماب تضمِّد للجراح إيدين بنيات الفريق إن داهم الحلاّل خطر قادرات على شيل السلاح . يا مناحته وبلاّله يا .. رجع اللي راح يا ود عيون .. فِرْحَن .. بكن تِرْحَن يغطْسِن في الدموع .. الدنيا عامرابك تظل وإن كان رحيلك فرتكه أو يا لسان نار الصراع لهليبه بعدك لو هكَع مين شالُّو شيلة بلا اتكَّأ ؟ مع إنو صبرك .. ما نفد برشمت .. أو كبسلت كيف سعة الوجود في ضيق لحد ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى 000 يا عصي على الحرف (Re: أبنوسة)
|
عظيم الشكر والتقدير لكل من ساهم في رفع هذا البوست مجددا من الارشيف0 ما زلت اعاني نفس الحالة، وها هي الذكرى الثامنة تهل عليناويعود القلم سيرته الاولى في التخازل والادبار0
كم هو محزن ان تتخلف يوم الحضور الكبير!!0 ولا املك في هذه اللحظات سوى أن استعير مقولة الشاعر القاص يحيى فضل الله "ارجوكم لا تتركوني لهذاالحزن وحدي" والتي يعبر فيها عن ضعفه اذا الفقد العكبير0 لكم الود أطنان عبد الخالق
| |
|
|
|
|
|
|
|