|
مصطفى سيد احمد والدب الروسى -الرحيل فى الليل و العزيز ابو ساندرا
|
ذات صباح ، لم اكن مستغرقًا في النوم لحظته يقترب من سريري مرتين فنهضت متوقعاً ان يطلب مني الذهاب إلى المستشفى ، وسألته خير ، مالك ؟؟ .... قال لي النائم ليها شنو قوم اسمع الحاجة دي أحضرت " الدب الروسي " ، هكذا كان يسمي " المسجل الذي احضره معه من موسكو وهو ذي حساسية عاليةوتسجيل نظيف جداً وكان ثقيل الوزن مثله مثل المنتجات السوفيتية التي برغم جودتها تفتقر للحس الجمالي قال لي المسجل لا بس اسمع ... كان العود مدوزن جاهز وغنى الرحيل في الليل بطريقة تجعل الكبد ينفطر ، والدمع ينهمر
قبل إنتهاء ألاغنية تحشرج صوته وإنشرق بالدمع ،حاول المداراة فإستغرق في العزف محنيًا هامته على العود ، ثم ران صمت عميق، حاولت تبديده بمناكفة رعناء، ظننت انها سوف تعدل الحالة فقلت له :- ( إنت متلبساك حالة ابوذكرى وعايز تؤكد كلام امبارح ) ، كان قال رداً على طلبنا بالتريث في اخراج الاغاني حتى تتاح مساحة زمنية لكل اغنية وترسخ عند الناس باعتبار ان الاستعجال سيجعل الاغنية القادمة تحرق السابقة ، قال : تريثوا إنتو انا ما عندي وقت ,
استطردت في المناكفة الخرقاء، قائلاً :ـ عايز تكرر ما فعله ابوذكرى ، رد قائلاً لا انا ما بعملها لكن لو عملتها بيكون السبب وشك المسنوح ده ثم وزعني بانه حيعمل القهوة وانا امشي اجيب سجائر فلما رجعت كان بيغني اغنية الشفيع اللون الخمري بطريقة اضحكتني جداً مع رقصة بت الفلاتة ونجح ، ولذت انا بالخيبة
هذه مرة من مرات قليلة رأيت دموعه ، وطلب مني بصرامة ان لا اجيب سيرة اليوم ده ووعدته ،
لم اسمعه قط يغني تلك الاغنية ولا اي اغنية اخرى بذاك الحزن ،إمكن قريب ليها عندما غنى في الهوى ضاعت سنيني فإذا مت أذكريني " وهناك اغنية اخرى كان يتوتر جدًا عندما يغنيها، سمعته غناها مرتين فقط وتمنيت ان لا يغنيها ابداً لأنها كانت تعبر تماماً عن حالته، ومازلت اتجنب الاستماع لها فهي مسجلة عندي ، مرة شغلتها في البيت في حضور عدد من الاصدقاء أظن كان معهم عاطف انيس ،وتعمدت ان الحظ الانفعالات على الوجوه وبالفعل لم اجد سوى بكاء وبكاء مطلق.
بقلم الزميل العزيز ابوساندرا وهو معنا فى هذا البورد له التحية من على البعد
(عدل بواسطة sheba on 07-20-2003, 09:50 PM) (عدل بواسطة sheba on 07-21-2003, 06:58 AM) (عدل بواسطة sheba on 07-21-2003, 12:16 PM) (عدل بواسطة sheba on 12-17-2003, 07:19 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد والدب الروسى -الرحيل فى الليل و العزيز ابو ساندرا (Re: نادر)
|
العزيز شيبه لم يسجل الدب الروسي كل ذلك ،بل لم يسجل أي شيء في تلك اللحظات ، لأن مصطفى رفض التسجيل وبإصرار وأظن أن ألأمر إلتبس عليك لعدم وضعي شولة او فاصلة بين كلمة لا وكلمة بس بمعنى فقط فصارت الكلمة لابس ما أحدث هذا اللبس في ظني ،وأظنني تركت مسافة فارغة بينهما ، كتبت بالنص { قال لي المسجل لا بس اسمع } ومفروض كان أكتب { قال لي المسجل لا ، بس اسمع } ظننت ان ترك مسافة حا تفصلبينهما وما توقعت حوث إلتباس ، فلنجرب [ لابس لا بس ] أعتقد ان هناك فرق
للأسف لا يمنني التواصل عبر الماسنجر لكن إذا زودتني بعنوانك الإلكتروني ألإيميل وسوف ارد على ألأسئلة ألأخرى فاتني توضيح انني إستمعت للرحيل في الليل مرات عديدة بعد ذلك اليوم ، لكنها لم تكن أبدآ بتلك الطريقة
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد والدب الروسى -الرحيل فى الليل و العزيز ابو ساندرا (Re: ابو طويلة)
|
سطــعت شمس الفراديس علي أروقتي المنعزله .. و مضت تحضنني الشمس النديه ..
أكـــاد أتذوق طعم الغياب .. بل أتذوقه كاملا غير منقوص .. مصطفي سيد أحمد .. عبد الرحيم أبو ذكري .. هل شكل لهما الموت هاجسا ؟ أم شكلا معا للموت هاجس رفض إلا أن يكسره بنفسه .. و قد عجز الموت بكل جبروته أن يفرض سطوته عليهما .. فهاهما قد خُلدا معا في أفئده و ذاكره الملايين .. لهما الخلود في حلهما و ترحالهما .. و لنا الدموع .. مـــــودك
| |
|
|
|
|
|
|
|