عدد كبير من الشعراء لم يكن ليتعرفهم احد لولم يتغنى بكماتهم مصطفى سيد احمد
هى حقيقة ان شئنا ام أبينا مهما كان فى الحديث قسوة ,, بالطبع ليس كل الشعراء وانما الغالبية العظمى منهم كان السبب فى شهرة هؤلاء هو مصطفى نفسه ..
اعرف تماما ان حديثى لن يرضى البعض والبعض سيقول اننى ساقتنى العاطفة وجرفنى حب الراحل المقيم ولكن فى الحديث جزء من الحقيقة والحقيقة المرة والبعض سيكتب ويقول :-شيبة لا تدع حبك للراحل يدفعك للاساءة لشعراء نحبهم ونحترمهم
ان اكثر ما يميز الفنان مصطفى سيد احمد هو اهتمامه بالنص المغنى اولاً قبل كل شى لذا تعامل الراحل المقيم مع عدد كبير جداً من الشعراء يفوق عددهم الستين شاعرا (60 شاعراً) وهو عدد كبير جدا اذا ما قارناه بعمره الفنى القصير حوالى سبعة عشر عاما واستمعنا بصوته الى اشعار لم يكن احد يتصور انها يمكن ان تغنى من الاصل او حتى ان تلحن والا ما استمعنا بصوته الى رائعة مظفر النواب (المساورة امام الباب الثانى) او (غناء العزلة ضد العزلة ) للصادق الرضى او (الرجال العصافير) لفيصل محمد صالح او (المناديل الوضيئة) لمحمد محمد الدين ,فهو مصطفى لا يصطفى نصا مالم يقنعه النص ودائما ما كان يردد ان النص الجيد لا يحتاج الى عناء فى التلحين او الغناء ساعده فى ذلك المامه بالشعر واطلاعه وثقافته وكتابته الشعر بنفسه مما خلق فيه شاعرية رائعة ساعدته فى اختيار النصوص بعناية وحرص كبيرين لذا فقد راهن مصطفى على النص فقط فى نجاح اغنياته وقد كان وحققت الاغنيات الجديدة فى مفرداتها رواجا كبيرا وسط العامة من طبقات المجتمع
ونعود ونقول ان عدد قليل من هؤلاء الستين شاعرا كان معروفا وله اشعاره المغناة مثل هاشم صديق وصلاح حاج سعيد والدوش وحميد ومحجوب شريف والتجانى حاج موسى وعدد اخر غيرهم وحتى حميد وصلاح سعيد فاشعارهم المغناة اكرر المغناة اكثرها لدى مصطفى
اما القسم الثانى منهم فقد كانو شعراء نعم ولكن عندما غنى من كلماتهم مصطفى زادهم شهرة وثباتاً.. وقد كان لمصطفى الفضل الكبير فى ذلك وهم غالبية ومعروفون
اما القسم الثالث فلم يكن لاحد ان يسمع بهم الا بعد ان غنى مصطفى اشعارهم ولا يحتاج الامر للشرح
والذى حدث ان عدد كبير وكبير جدا من هؤلاء الشعراء فشلوا فى تقديم اى اغنية ناجحة بعد رحيل مصطفى ولم نعد نسمع اشعارا تغنى لصلاح حاج سعيد او القدال او يحى فضل الله او قاسم ابوزيد او ازهرى محمد على او عاطف خيرى او القدال او مدنى النخلى
هل يمكن ان نقول ان مصطفى كان موصلا جيدا لحرارة النص ؟؟
عندما بدا المبدع مصطفى سيد احمد الغناء فى نهاية السبعينات كليا يعتمد كلياً على الحان الاخرين امثال محمد سراج الدين ويوسف السمانى وعبد التواب عبد الله وفتحى المك وسليمان ابوداوود واخرين ولم يكن يلحن لنفسه مطلقاً . وعندما غنى اغنية (شقى الايام ) من كلمات عبد الرحمن مكاوى والحان يوسف السمانى غنى مصطفى شقى الايام لمدة عامين متتاليين بعدها جاءه يوسف السمانى وقال لهبالحرف الواحد :- (حمد الريح بيدفع فى الاغنية دى 500 جنيه انت بتدفع كم؟؟
فى العام الثمنانينات كانت تساوى كثيراً... يقول مصطفى :- قلت له شكراً اخ يوسف واشكرك على الفترة التى غنيت فيها هذه الاغنية واعتقد ان المسالة لم تصل لحد الابتزال ده ؟ وانك قد جرفك السوق حتى تصبح للاغنية بطاقة تسعيرة معلقة على رقبتها
عندها قام منتدى الحلفاية الذى كان يضم الشعراء عبد الرحمن مكاوى والتجانى حاج موسى وعبد الوهاب هلاوى والصادق الياس واخرين بسحب اغانيهم من مصطفى وهى جمعنا قدر والله ايام يا زمان والملام على التوالى .. فكف مصطفى عن ترديدها والملاحظ انه فى كل شرائط مصطفى لم يرددها مصطفى ثانية بل ان مصطفى ولاكثر من 15 عاما منذ ذلك التاريخ لم يتعامل مع اى من هؤلاء الشعراء ولم يردد اغنياتهم ثانية رغم انه وقتها كان فى امس الحاجة لاغنياته الخاصة
المهم بعد ان ذهبت شقى الايام الى حمد الريح كما ارد ملحنها يقول مصطفى :- بدات ابحث جادا عن صيغة بديلة وخضت تجربة التلحين واكتشفت اننى قادرا على ذلك وكان اول نص يقوم مصطفى هو المسافة ويا لها من روعة وياله من لحن ومنها انطلق مصطفىوترك كل الشعراء السابقين واغنياتهم الى غير رجعة وتعامل مع شعراء جدد لم يكن احد ان يسمع بهم مثل يحى فضل الله وقاسم ابو زيد والقدال وعبد العال السيد وغيرهم والمؤكد ان مصطفى بعد تلك الحادثة وحتى وفاته كانت كل اعماله الغنائية من الحانه ماعدا ثلاث اعمال للشاعر محمد مريخة كيف انساك ..وصابرين على الزمن وعمل اخر وهى من الحان الملحن بدر الدين عجاج فى ليبيا مطلع التسعينات لانه اعجب جدا بالكلمات وكانت مكتملة اللحن.
وما زال هلاوى والتجانى حاج موسى يرددون الملام ووالله ايام يا زمان عند اى لقاء تلفزيونى او صحفى وفى قلوبهم شى من الحسرة
عندما نقول إنه كان فناناً إستـثنائياً فهذه العبارة فى أبلغ معانيها لا تعبر بشكل دقيق عنه فناناً وانساناً . واذا قلنا أن مصطفى عليه رحمة الله لا يشبه إلا نفسه فهو تقصير فى حقه , لقد كان يتمتع بقدر من الإيثار وحب الناس ينم عن غنى النفس وعزتها وكان يرفض التنازل إلا عندما يحس أن هذا التنازل لن ينقص من قدره وكرامته شيئاً بقدر ما هو لصالح إنسان آخر وهى سماحة لا يقدر عليها إلا أصحاب النفوس والقلوب الكبيرة وكان دائماً ما يردد :- ان الخطأ الذى لا يغتفر هو ذلك الخطأ الذى لا أجد له مساحة فى دائرة تسامحى .. وعندما كان الأصدقاء يطلبون منه أن يتنازل ويجارى سوق الغناء كان دائماً يردد : الفنان لما يتنازل قيمتو شنو ؟؟
ايها الرائع الذى أهدانا إنسانيه ورحل ..أهدانا بوح نفسه غناءاً راقياً , عزز فى أعماقنا قيمة التفاؤل وعدم اليأس والإحباط ,نم هانـئـاً عليك رحمة الله بقدر ما أعطيت من إنسانيتك وبقدر ما أسعدت
11-27-2003, 05:56 PM
طارق اسماعيل
طارق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 423
ياسلام عليك يااستاذ شيبا وقت تغيب عن المنبر الوحد بحس انو ناقص لذلك ابقي دائما معانا. نحن بنستمتع بحديثك وقت تحدثنا عن الاستاذ مصطفي سيد احمد ولو في امكانية يوميا تنزل اغنية للاستاذ تكون ماقصرت تب معانا وكمان في بوستات جميله بتكون محتاجه لخلفيه موسيقيه واذا عملتها لو امكن تكون عندها علاقة بالموضوع
وشكرا علي ابداعك يارائع
11-27-2003, 06:09 PM
Muhib
Muhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084
لقد خلف الرجل ضجيجا رائعا_ ويشهد الله ليست من معجبيه_ اين يقف مصطفي بين حليم حافظ او محمد عبد الوهاب_ او حتي المجتهد جدا كاظم الساهر_ اغنيه واحد لمحمد عبده تكفي ان توضح اين يقف مصطفي_ الرسائل! والله لااراه واقفا هناك!!!!!!!
11-28-2003, 01:53 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
عزيزي محب تحياتي المقارنه التي وضعتهاغير واقعيه فلا الزمان هوالزمان ولا المكان هو المكان ولا الظروف هي الظروف فمصطفي ان كان في ظرف الزمان والمكان الذي به هؤلاء فانه لن يقل عنهم ان لم يتفوق وليس مصطفي وحده فان سيد خليفه علي سبيل المثال والعهده علي الراوي الاذاعي الراحل فؤاد عمر والاستاذ السر قدور انه في حفلات ليالي المدينة فان عبد الحليم كان يشترط عدم دخول سيد خليفة قبله لقدرته العجيبة في جذب الجمهور ليست مصطفي وحده فان الكاشف وعثمان حسين ومحمد الامين وعركي وبرعي دفع الله وكرومه وسرور ان كانا في ظرف الزمان والمكان المناسبين لتفوقا علي الذين ذكرت عزيزي محب هاك الشهادة من الدكتوره العبقرية سميحه الخولي استاذةعلم اجناس الموسيقي عميدة الكونسرفتوار ورئيس اكاديميةالفنون بالقاهرة والمسئولة الاولي عن ادراج اسماء الموسيقيين في العالم الثالث في الموسوعتين الموسيقييتين الاكبر في العالم
Quote: Groves Dictionary of Music Oxford Dictionary of Music
فعند امتحاني النهائي قبل مناقشة ورقتي لنيل الماجستير وقد كان الامتحان هواداء الموشحات العربية فبعد ادائي للموشحات المطلوبه لم تقفل الدكتوره الفايل في حضور الاساتذةوالطلاب ولكنها طلبت مني اداء لحن سوداني ووفقني الله في اختيار اداء عزة الخليل فقالت وبالحرف الواحد ان الموسيقي السودانية تتفوق علي العربية من حيث الفورم اي القالب اللحني احترم راييك ولكننا نقلل كثيرا من قيمة فننا تحت ضغط الزمان والمكان والضغط الاقتصادي
(عدل بواسطة Elmosley on 11-28-2003, 01:57 PM) (عدل بواسطة Elmosley on 11-28-2003, 04:04 PM)
11-28-2003, 09:56 PM
Muhib
Muhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084
الشئ الوحيد الذي يربط بين مصطفي وعبد الحليم_ شئ وحيد وهو المرض العضال_ في جمله واحده اضعها لك هنا استاذي الوصلي_ ليس هنالك فنان سوداني في قامه الاسماء التاليه_ عبد الحليم_ ام كلثوم_ فيروز_ محمد عبده_ والمجتهد كمااسلفت كاظم الساهر_ سؤال لماذا لا يتغني فناني السودان بالعربيه الفصحه?
11-28-2003, 10:45 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
عزيزي محب صدقني ليس هنالك فنان مكرر او يتكرر واقولها لك صراحة ليس هنالك واحد من هؤلاء في قامة وردي او محمد الامين علي سبيل المثال ومعظم كبار فناني السودان تغنو بالعربية الفصحي وبرغم ذلك فاننا نحترم هؤلاء ونقدرهم حق تقدير ولكننا نعتز بمبدعي بلادنا جدا خصوصا الجادين منهم فمريم الاخري التي تغني بها مصطفي وبالفصحي تتفوق علي كثير من النصوص العربية التي شدت بها كوكب الشرق وكذلك القبلة السكري لعثمان حسين او انشودة الجن لسيد خليفه
11-28-2003, 01:24 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
العزيزشيبه لقد كنت دوما موفقا في بوستاتك عن راحلنا الجميل مصطفي ولكنك الان في هذا البوست لم توفق في بعض المواقف في رأيي فان الاغنيه ليست موسيقي مجرده فان كان راحلنا قد ساهم في انتشار معظم هؤلاء الشعراء فهم ايضا قد ساهموا بنصوصهم الرائعة في انتشاره الرائع وهو دائما كان يؤكد ذلك بل كان تمييزه هو اختياره لتلك النصوص الرائعه بالاضافةالي صوته الفريد فمثلا
Quote: والذى حدث ان عدد كبير وكبير جدا من هؤلاء الشعراء فشلوا فى تقديم اى اغنية ناجحة بعد رحيل مصطفى ولم نعد نسمع اشعارا تغنى لصلاح حاج سعيد او القدال او يحى فضل الله او قاسم ابوزيد او ازهرى محمد على او عاطف خيرى او القدال او مدنى النخلى هل يمكن ان نقول ان مصطفى كان موصلا جيدا لحرارة النص
ان اجمل اغنيات القدال مغناه لدي مجموعة عقد الجلاد بفضل الشاب القدير عثمان النو كما ان لمدني النخلي وقبل رحيل العزيز مصطفي اغنيات مشهوره جدا خذ كل النجوم غناها كل من علي السقيد وهاديه طلسم علي سبيل المثال لا الحصر ومن اشهر اغنيات هلاوي علي الاطلاق فراش القاش لزيدان وشجر العنب لحيدر بورتسودان والكلام القالو عنك للموصلي من اشهر اغنيات عبد العال السيد بجانب من بعد ماعز المزار زهرة السوسن للراحل عبد الله الحاج ووينك انتي الطال غيابك للموصلي وهاتين الاغنيتين لفتتا نظرالراحل المقيم الي عبد العال فاخذ منه من بعد ما عز المزار الرائعه عزيزي شيبه انني اعتقد انك ناقد رائع وقادر علي تمييز الاشياء والمطلوب في مثل هذا النوع من الكتابة ان ان لاتترك حبك النبيل لمصطفي جانبا ولكن ان تجعل منه وسيله اكثر نبلا لانصاف الاخرين لك محبتي الاخويه الصادقه ولمصطفي وذكراه العطره احترامي العميق
(عدل بواسطة Elmosley on 11-28-2003, 01:31 PM) (عدل بواسطة Elmosley on 11-28-2003, 02:26 PM)
العزيز شيبه انا من العاشقين لحد الثماله للراحل المقيم مصطفى الذى غير الكثير من المفهوم الفنى للغناء السودانى الا انه لا يمكننا ان نفصل العمل الابداعى بان نعطى كل الفضل للمغنى ونستبعد دور المؤلف والملحن كنت سأوافقك الرأى اذا كانت كل اغانى العملاق مصطفى من كلماته والحانه واعتقد ان سر عظمه المرحوم الاستاذ مصطفى فى عمق اختياره المميز للكلمات فلذلك لا يهم اذا كانت النصوص هى التى شهرت الاستاذ مصطفى ام ان مصطفى هو الذى شهر الكلمات ويصبح ذلك من قبيل جدل اهل بيزنطه فى ايهما اسبق البيضه ام الدجاجه وهو لن يقدم او يؤخر فى تميز تجربه الاستاذ الفنيه المتميزه والمتفرده فى مسار الفن السودانى ولا تنقص شيئا من عظمه الذين اختارهم مصطفى ليغنى كلماتهم او من لحنوا له الجانب الثانى من طرحك اخى شيبه وهو فى اعتقادى هو الاهم هو مسأله الحق المادى للمؤلف والشاعر والملحن اعتقد ان هذا الامرمن الامور التى لازلنا فى السودان لا نزال نتعامل معها بعاطفيه تثير حنقى وغضبى كلما اسمع ان هناك فنانآ او شاعرآ او ملحنآ مريض ولا يجد مصاريف العلاج وانامن اشد المعجبين بما فعل الاستاذ هاشم صديق لاثبات حقه وما تجربه الاستاذ مصطفى نفسه مثالآ كم بيعت الملايين من شرايطه وذهبت هذه الملايين الى طفيليات تسترزق من عرق المغنى ودم الشاعر وجهد الملحن وما عمر الدوش وعبدالرحمن عبدالله الا مثلآ ويمكن للشعراء بهذا البورد يعطونا عشرات الامثله لشعراء اعطوا وحين احتاجوا لم يجدوا من يعطيهم ويمكن للموصلى ان يعطينا مثلآ لملحنين وموسيقين وعازفين كانوا ضحيه لدوله لا تعتنى لا بمواطنيها ولا بمبدعيها اعرف ان الفن لايقدر بثمن ولكن العلاج بثمن والدواء بثمن ولا يمكن للشعراء ان يسكنوا فى بيوت من الشعر ولا يكفى للمغنى ان يسكن فى قلوب محبيه فللأيجار ثمن اخى شيبه رغم إستمتاعى بما تنزله فى هذا البورد من نادر اعمال مصطفى التى لم اسمعها من قبل إلا اننى اتمنى الا يكون هناك من يتمكن من تسجيلها وطبعها وكما تسآلت انت يوما فى احد بوستاتك اين كل شرائط مصطفى اللتى قام بتسجيلها فى اخر ايامه فانا اتمنى ان تكون بحوزه اسرته حتى لا تضيع حقوق ضاعت ومصطفى حى وتضيع مره اخرى بعد مماته
انا متأكد انك كتبت ما كتبت من دافع حبك للراحل وانك لا تغمط الشعراء ولا الملحنين دورهم فى تجربه الراحل المتفرده ولك مودتى
الشكر للأخ شيبة على الموضوع الجميل ولو أختلف معك في جزئية العبقري حميد فهو حميد بمصطفى وبدونه فيكفي قصيدة طعم الدروس والتي تغنت وقد نظمها في المدرسة الوسطى بعطبره.
رائع يا أستاذ موصلي ، بس أخونا محب ما عارف ليه بيعقد مقارنات غريبة كمن يقارن بين كسرى بأم رقيقه مع كشرى بالشطة ، أو قراصة حارة بي بملاح تبان مع فتة كوارك في الحسين أو حلو مر مع كوب عرق سوس في شوارع القاهرة.
والله يا محب ما أظنك سمعت أم كلثوم أو عبدالوهاب أو عبدالحليم مثلما سمعتهما ، حفلات أم كلثوم الشهرية أول خميس من كل شهر في الستينات كنت أحرص على سماعها بإنتظام والوصلتين كاملتين حتى الثالثة صباحاً من الراديو وكان الوالد يسجلها على بمسجل قروندق ألماني على الشرائط القديمة السائبة قبل عصر الكاسيت وداخل الغرفة حتى في عز صيف الخرطوم ونتحمل الحر حتى لا يدخل صوت من الخارج ويشوه التسجيل، وفي عصر الكاست كان لدي أكثر من 500 شريط للعمالقة بمصر فقدتها في حريق وما زلت أبكي عليها. ولكن هذا لم يحجبني عن عمالقتنا في السودان فلهم طعم ومذاق آخر غير ذلك المذاق فلا يمكن أن تجعلني أقتنع بأن الكشري أحلى من الكسره ولا أقول أن الكسرة أطعم من الكشري فهذه لها مكانها وذاك له زمانه ولا يمكن استمتع بالكسره في حضرة أصدقاء مصريين وليس من المنطقي أن أفرض الكشري على أهلي السناجك في القرير.
معليش للإطالة بس الكلام حرقني وأنا أستمتع بسماع كل هؤلاء لكن لكل مقام وزمان وجو وتحت جو دي خطين تلاته.
سلام ولكم التحية والإجلال
____________________________ وا مغستي رحل تلوت الليل ،،، ____________________________
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة