الغام الشطة الخضراء.. واسم الجلالة (الله)واللحظات الاخيرة فى الراحل حياة مصطفى سيد احمد
-:يقول الشاعر مدنى النخلى
كان الراحل المقيم مصطفى سيد احمد حساسا بدرجة كبيرة وعند حضوره الى الدوحة وبرغم حالته الصحية ومرضه كان يرفض تماما ان يسكن مع اى اسرة حتى لا يثقل عليهم وكان رحمه الله يفضل السكن متنقلا مع العزابة وقضى وقت طويل مع احد ابناء الجنوب وتربطه معه صداقات وعلاقة ود واظن ان اسمه "جون" الى ان تدخل صلاح ادريس وقام بايجار شقة قضى فيها اخر ثلاث اشهر من حياته وفى يوم وفاته كان يتناول العشاء كعادته بصحبة اثنين من اصدقاءه وكان رحمه الله يحب الشطة الخضراء بدرجة كبيرة وقلما يتناول طعاما بدونها وكان يسميها الألغام وفى عشاءه الاخير صادفه احد هذه الالغام .. فتالم منه وقال (الله ؟؟) ثم مال على جنبه ولم يحرك ساكنا فاعتقد من حوله انه يتالم من الشطة لكنه لم يتحرك بعدها ..ثم طلب الاسعاف وتم نقله للمستفى وجاء تقرير الطبيب انه متوفى منذ ربع ساعة بسبب هبوط فى الدورة الدموية وكان اسم الجلالة (الله) هو اخر ما نطق به عليه رحمة الله ........... فى آخر حفل بالدوحة وهو حفل عيد الاستقلال1/1/ 1996 غنى مصطفى كما لم يغنى من قبل وكلما هم بالنزول من المسرح كان الجميع يضع فى يده وريقات يطلب منه مزيداً من الاغنيات حتى اصابه الاعياء فاضر الى الغناء وهو الس على كرسى ورغم ذلك كان الجميع يطلب منه المزيد والمزيد وكان يلبى للكل رغباتهم رغم ما يعانيه وفى اخر الحفل وبعد ان لاحظ احد اقرباءه مدى ما اصابه من تعب واعياء صعد اليه واقسم ات تكون هذه الاغنية هى اخر الحفل وفعلاً اختتم مصطفى الحفل باغنية عزة فى هواك ..
اننى مازلت اتساءل :- من الذى اغتال مصطفى سيد احمد مساء الاربعاء 17 يناير 1996..لا أظنه مرض الكلى .. كلنا قتلناه لأنه ظل يعطينا كالنهر ونحن نقتات من دمه النحيل ولا نرتوى أبداً , بل نطالبه بالمزيد ولا نرد هذا العطاء إلاّ نهماً فظاً , نمتصه ألف مرة "بدراكولية " أصيلة لا تعرف سوى النهش المزمن ولا زالت فقد كنا نغنى معه أوان الصراخ ..والآن نبكى معه أون الغناء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة