|
عادل فيصل راسخ يكتب عن : إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في أفريقيا ..
|
احتلت القارة الأفريقية ، موقع متقدم لدى واضعي الاستراتيجية الأمريكية بعد انتهاء الحرب الباردة . وتجلى ذلك الاهتمام المتزايد في تلك الزيارة التي دخل بها الرئيس بل كلينتون التاريخ بوصفة أول رئيس أمريكي يزور القارة . متزامنة مع اقتراب انتهاء فترة ولاية الثانية . وأعقبة الرئيس الحالي جورج بوش ، بزيارة مماثلة حملت مؤشر متميز في تأكيد اهتمام الولايات المتحدة بالقارة السمراء . حيث أتت الزيارة في بداية فترة رئاسته الأولى . تبلورت الاستراتيجية الأمريكية . في الورقة المعدة من مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطون . وقد ترأس المجموعة المعدة للورقة ، والتر كانشتاير – مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا ، في إدارة كلينتون . وعضوية استيفن مورس ،عراب صيغة دولة واحدة بنظامين ، إسلامي عروبى في الشمال . علماني جنوبي برئاسة الحركة الشعبية بالجنوب في إطار حل النزاع السوداني .كما لعب ولتر كانشتاير دور المشرف على مفاوضات السلام بين (( حكومة الإنقاذ الإسلامية بالسودان ))، والحركة الشعبية لتحرير السودان . قائدة العمل العسكري والسياسي للأطول نزاع شهدته القارة ، بين الشمال الافروعربى المسيطر عبر شرائح منة على مقاليد السلطة والثروة، والجنوب الأفريقي . جاء في توصيات ورقة مجموعة ، مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطون . على الولايات المتحدة الأمريكية ،أن تركز سياساتها فى خمسة مجالات : 1-محاربة الإرهاب 2- البترول 3- إنهاء النزاعات المسلحة 4- مكافحة وباء الإيدز 5-الدور المتعاظم للمجموعة الأفريقية في منظمة التجارة الدولية . اشتملت الورقة أيضا على سبع موجهات ، للسياسة الأمريكية في القارة الأفريقية . 1- بدأت بالبترول ، بحيث تحصل الولايات المتحدة الأمريكية على 4/1 ربع احتياجاتها، البترولية من أفريقيا ((نيجريا – أنجولا – غينيا استوائية –تشاد – ساوتومى )) . حيث من الممكن أن تضخ هذه البلدان مليون ونصف برميل إضافية يومياً خلال سبع سنوات . 2- إنشاء خطان متوازيان عبر وسط القارة ، من شواطئ البحر الأحمر إلى شواطئ المحيط الأطلسي في الكاميرون وموانئ غرب أفريقيا لنقل بترول السعودية والخليج، إضافة لبترول غرب أفريقيا ، ثم بالناقلات العملاقة عبر المحيط الأطلسي، إلى الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية . بعيداً عن منطقة الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي ، ومضاعفات احتلال العراق ، وإرهاصات التوتر مع إيران ، ومخاطر الإرهاب ! وإذا كانت ميناء ينبع السعودية على البحر الأحمر ، هي المستودع المقترح لتجميع بترول السعودية والخليج ، ليتم نقلة بالناقلات عبر البحر الأحمر إلى الشاطئ الأفريقي ، يصبح شاطئ السودان هو الأقرب والمرشح لبداية خطى نقل البترول عبر أراضيه غرباً ، عبر تشاد ثم الكمرون على شاطئ الأطلسي . 3-مع تحديد استراتيجية ما بعد السلام في السودان .4- تطوير أسواق المال في بلدان أفريقيا الجنوبية .5-الحفاظ على الموارد الطبيعية .6-تنشيط دبلوماسية الأزمات .7- مكافحة الإيدز . إن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية ، في محادثات واتفاقيات السلام السودانية .من خلال منبر شركاء الإيقاد،يعد معلم نموزجى لاستراتيجيتها في القارة الأفريقية لفترة ما بعد الحرب الباردة . عادل راسخ كانبرا 6/4/200 adilrasikh&hotmail.com
|
|
|
|
|
|