دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: د. خالد زاهرة : انا اول سودانية تنتمي للحزب الشيوعي .... وابحث عن جذوري في دارفور (Re: خالد العبيد)
|
1)
خالدة زاهر سرور الساداتي، اسم لا تخطئه ذاكرة التاريخ السوداني، وهي تتحدث الينا تحرص على تأكيد عشقها للوطن رغم انها الآن تتجول مابين مقر اقامتها في لندن، وسويسرا حيث تعيش ابنتها وشقيقتها، وكندا حيث يعيش بعض أشقائها ولكنها تداوم على المجئ سنوياً في فصل الشتاء الى السودان.
إلتقت بها (حكايات) في منزلها بحي العمارات وهي تتشح بالثوب السوداني.. تتحدث تارة عن سيرة والدها الضارب في البطولة، وتارة نخرج لنتناول تاريخها المتفرد بريادتها، كونها مضت في مسيرة تعليمها في عصر لم يكن متاحاً فيه للمرأة فرصة للتعليم ولكنها زحفت لنهايتها تحت حماية والديها واصرارهما على ان تبلغ مراحله كافة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. خالد زاهرة : انا اول سودانية تنتمي للحزب الشيوعي .... وابحث عن جذوري في دارفور (Re: خالد العبيد)
|
3)
عن عمرها تقول الدكتورة خالدة زاهر:
(ثمانون عاماً، انا لا أخفي عمري، وحفيدي سيدخل الجامعة) وتضيف:
أمي رحمها الله كانت امرأة لا تعرف القراءة لكنها أصرت على تعليم بناتها وأولادها، وكنت سعيدة لأن أهلي كانوا متعلمين.. ثم إن أبي لم يكن من أقرباء والدتي وهذا ساعد على ان نواصل تعليمنا دون اعتراض الأهل من الطرفين.
د. خالدة زاهر تحكي وتقول: حين دخلت مدرسة الاتحاد العليا كنت أذهب بالترماي في دهشة يسألون والدي: ليه تخلي بنتك تركب الترماي؟
أنا درست في الارسالية وعندما (مشى) المرحوم أحمد هاشم المدرسة، كان بيدرس فيها بنات الاغريق فطلب من جدي محمد عجب أرباب أن يقدم لي ففعل فقبلت بها، ونحن عائلة كلها من الجيش، جدي لأمي كان ضابطا، وكذا خالها عثمان مبروك متولي، وأبي أيضاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. خالد زاهرة : انا اول سودانية تنتمي للحزب الشيوعي .... وابحث عن جذوري في دارفور (Re: خالد العبيد)
|
4)
عن نشاطها ضد الاستعمار، تقول الدكتورة خالدة:
والدي لم يكن يمنعني من المشاركة في المظاهرات، وفي احداها ذهبت مع زملائي الطلبة، ولأننا لم نكن نفرق بين طالب وطالبة، قدت المظاهرة من نادي الخريجين فطلب مني الاتحاديون أن أقول كلمة، فتحدثت عن الحرية الحمراء رغم صغر سني فكانت حكاية، (سوق أمدرمان كلو مرق وتاني يوم جا أبارو من البوليس اعتقلني، أبوي ما كان في البيت، أخدوني وختوني في المكتب فأرسلت والدتي خالها عثمان الذي قابل (أبارو) وأطلق سراحي.
حين عادت خالدة للبيت من أول تجربة لها مع الاعتقال، ( أمي قالت لي: الله يهديك(..!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. خالد زاهرة : انا اول سودانية تنتمي للحزب الشيوعي .... وابحث عن جذوري في دارفور (Re: خالد العبيد)
|
5)
في المرة الثانية لم تذهب خالدة الى المظاهرة التي خرجت من جامعة الخرطوم و (هذه رفت فيها محجوب محمد صالح)، جاء (الديب) ضابط البوليس ووالد الدكتور توفيق الديب واعتقلني لكن سرعان ما اطلق سراحي لأن (الانجليز ماكانوا دايرين يعملوا مشكلة عشان بت اعتقلوها).
خالدة زاهر تحكي وتقول:
(أبوي سمع إنو الأنصار حايضربوني لأني بحرض أولادهم على التظاهرات، شال مسدسو ومشى ليهم في الدار وقال: الراجل يمشي عليها)..!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. خالد زاهرة : انا اول سودانية تنتمي للحزب الشيوعي .... وابحث عن جذوري في دارفور (Re: خالد العبيد)
|
(6)
خالدة زاهر، أول طبيبة سودانية تخرجت في العام 1952م وتحمل دبلوماً في الصحة العامة وتخصصت في طب الأطفال، الدبلوم من إنجلترا والتخصص في تشيكوسلوفاكيا.
قالت انها قضت فترة الامتياز في عنبر النساء بمستشفى أمدرمان حين كان د. عبد الحليم محمد مسؤولاً عنه.
حين سألتها إن كانت عملت في عنبر الرجال قالت:
د. حليم سألني إن كنت سأعمل فيه فأجبته بنعم. ستة أشهر قضيتها فيه وكانت تجربة ناجحة جداً.
قالت خالدة:
أنا أول امرأة دخلت الحزب الشيوعي السوداني، وقبل فترة كنت في الامارات فسألتني إحدى الصحافيات: (هل ما زلت شيوعية؟)
البت دي كانت تبحث عن الإثارة..!
والاتحاد النسائي؟
أنا أول من قامت بتكوين تجمع نسائي في السودان... باسم (رابطة الفتيات الثقافية) كانت معي فاطمة طالب اسماعيل، ونفيسة احمد الأمين كانت أول سكرتيرة للاتحاد.. وفي الدورة الثانية كانت فاطمة أحمد ابراهيم وفي العام 1958 كانت دورته لي.. ولما بدأت، حدث انقلاب عبود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. خالد زاهرة : انا اول سودانية تنتمي للحزب الشيوعي .... وابحث عن جذوري في دارفور (Re: خالد العبيد)
|
10)
حين سألت خالدة زاهر ان كانت فعلاً أول طبيبة سودانية ولاتنازعها في اللقب أخرى كما كتب شوقي بدري قبل أسابيع في (حكايات) قالت:
(كنت السودانية الوحيدة أباً عن جد، ولكن كانت هنالك زميلة لي اسمها زروي سركيسيان من أصل أرمني، تزوجها سعد أبو العلا ولها ولد يقيم الآن ببريطانيا). وهي ذات الرواية التي قالها شوقي بدري.
وعن علاقتها مع رفيقات الاتحاد النسائي قالت عميدة الطبيبات في السودان:
ـ كويسة جدا ومتواصلين مع (الأحياء منهن).
وتضيف: (من الأشياء المهمة في حياتي ان تربية والدنا لنا كانت بالثقة والحرية، يعمل معنا بمبدأ ما نراه صحيحاً، نعمل به.. وهذا ما دفعني للاجتهاد في الحياة والعمل بالشكل الذي اعتقد انه كان صحيحاً بالنسبة لي ولعائلتي.
وتقول: من المعروف في الطب الزول (ما بيعالج أهلو إلا الحالة الطارئة)، عموماً أنا (بوصف ليهم أمشو لدكتور فلان أو علان).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. خالد زاهرة : انا اول سودانية تنتمي للحزب الشيوعي .... وابحث عن جذوري في دارفور (Re: خالد العبيد)
|
ورقة اخيرة)
خالدة زاهر امرأة سودانية تستحق التكريم، زوجة مخلصة وأم مكافحة كرست جهدها بعد وفاة زوجها العام 1988 لتربية أبنائها والعمل على مواصلة تعليمهم وحصولهم على الشهادات العليا في مجال تخصصاتهم التي اختاروها بحرية ورغبة.
ربما تكون هنالك أوراق تحتفظ بين سطورها بما دونته، وربما في أوراق عمرها ومشوار الحياة ما يؤرخ لها بمحبة وبين أروقة تنظيمات نسائية وذاكرات نساء رسمن على خارطة الوطن قصة كفاح لبنات جيل كامل.
ترى من يؤرخ لعميدة نساء الطب في السودان، ومن يفكر في تكريمها قبل أن يأتي (يوم الشكر) بعد عمر طويل كما فعلنا مع لويس سدرة؟
هل تبعث وزارة الصحة فريقاً من المختصين (بكراتين من الاشرطة) لتسجيل حكايتها ثم تنشرها في كتب على نفقة الحكومة خلال أيام، قبل أن تغوص الدكتورة خالدة في بلاد تموت من البرد حيتانها؟
من يكرم المرأة من؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. خالد زاهرة : انا اول سودانية تنتمي للحزب الشيوعي .... وابحث عن جذوري في دارفور (Re: خالد العبيد)
|
العزيز خالد ، تحياتى .
خالدة زاهر كانت و ما تزال فخراً لكل السودان ، و السودانيين ... كيف لا و هى من شقّ طريقاً فى صخر العادات و التقاليد الصلبة . تكريم الدكتورة ، و كل الرعيل الأول من النساء اللآئى إبتدرن ، و بدأن سكة العلم و التعليم ، واجبٌ علينا نحن الذين وعوا و ثمّنوا جهدهن و تعبهن فى سبيل النهوض بالمرأة السودانية ، و العرفان و التقدير لدورهن الجليل هذا هو أمانة فى أعناق الجميع ، و جميل يجب أن نرده لهن . التحية لخالدة زاهر ، و لكل نساء بلادى الرائدات ، و ربنا يرحم من مات منهن ، و يمتِّع بالصحة و العافية ، و يمد فى عمر الباقيات الصالحات منهن .
دمت يا خالد .
محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
|