دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ملامح
|
كيف تركت النهر وحيداً؟ أراك الآن تعود وأنت أقسى من تلك الصخرة البنية الصغيرة، اتذكرها، كيف الحال بالله عليك
ياخى سيبك من المناقرا دى، كدى ورينى انت عامل كيف
لا لا كلمنى انت اول شى، الشلة كلهم كيف عليك الله، ياخى دى اتنين وعشرين سنة
انت زول عوير ولا شنو، دايرنى احكى ليك القصص كلها فى التلفون، المهم والله الحال ياهو زاتو الحال، احمد زى حاج أحمد
وكالعادة دائما، وحين يشرئب الحنين برأسه المتطاول، أغوص عميقا، واحلق عاليا فى سماوات الرغبة والحلم، أوشكت أن احدثه بأن تلك البلدة الصبية قد فقدت عذريتها تماما، وهربت من البراءة وقد غزتها أسلاك سوداتل، واصبح الناس يأنسون بالفضاء الملون من كل فج عميق وغائر، اصبحت الشاشات هى رفيقة الأمسيات بدلا من تلك الحميمية الساحرة، والأنس الصديق
يا حليل الأمسيات العجيبة ديك
الأمسيات والصباحيات والهارات وكله
كيف ياخى الأمسيات الصيفية الفى المركب الما متمومه ديك و
وقبل أن اتركه يسترسل فى حديثه المشحون ولعا بماضى حاضر فى المخيلة التعبة، هومت مرة أخرى وتهاهت بى الأشجان
بالله عليك الله كدى ادينا حاجة من الكاشف، ايوااا خلاص بدينا، ياخى خلى الزول يغنى بى مزاجه، ياخى اغنية واحدة بس وتانى على كيفك، خلاص يا جماعة دقيقة بس، عليك الله قول ليهم انت بدر السما فى صفاك
جدا جدا
انت ما تجى قريب هنا، مالك مطرف
انا بجيى، بس على شرط تغنوا لى لوموهو اللاهى فى الغرام بالله، وتخلونا بس من نضمى السياسة ده، نحن ناقصين
شوف زولك، انتو يا اخوانا الليلة بالمناسبة دى وين صاحبكم البقول عايز يغنوا ليهو حاجة من، اسمو منو هو الفنان الجديد ده، على منو، قصدك على السقيد، ايوه ايوه على السقيد، ود غناى جدا والله، هو من اولاد مدنى مش كده، طبعا لازم يكون من مدنى، الغنا السمح دائما بجى من مدنى
لماذا تركت النهر وحيدا؟
أوغل السؤال بعيدا وأنا ألملم أطراف الإجابة، لا لأجيبه بل لأضمد تجريح السؤال واختبئ من شظايا ذاكرتى المطعونة، الآن أخون ذاكرتى متعمدا، عفوا يا ايها الوقت المسافر فى دمى، فلم أعد احتمل وخز الأنين ودبيب اللحظات، ربما يكون السبب هو أنها المرة الوحيدة التى لم أزور فيها النهر وأقدم له فروض التحايا وقرابين المحبة
اها وصاحبك المعولق وين اراضيهو؟
صاحبى منو؟
عندك كم صاحب انت، ما ياهو واحد
معاكم ياخى مش قلت ليك قبل كده، باله انتو العاجبكم فى البلد البعيدة دى شنو؟
الفرق شنو يعنى، ما تراها كلها بعيدة من البلد، الفرق بس انك بتاخد ليك ساعة ونص بالطيارة ونحن بناخد لينا يوم وضحوة كاملة
الفرق الأساسى هو انى عندما اغادر البلد، لا اغادرها، وفى احلك الخيارات، آتى بها معى، أو أترك بعضا منى لديها، وديعة لا تسترد
ايتها الشمس التى توهجت واهترأت فى جسد الغياب، ذوبى مرة أخيرة وانطفئى، أمس رأينا أول الهدايا ضفائر الأشنة والليف على الأجاج من بقايا
طاف بروحى وجه محمد عبد الحى، بدأت اطبطب على وجعى واسند رأسه الى بعض قصيدة
قلت لى ما عارف المعولق بالله معاكم هناك
كدى بكلمك تانى
نعم هو الهروب الى الأمام، البحث عن إرم ذات العماد فى صحراء التيه وفيافى الحزن المعمد بماء الزمن العنيد، أرخيت سدول العتمة حول الكلمات، واستبقيت بعضا من ماء الفرح، وبدأت ادندن بصوت مقهور
لى طيفك ما لقيت وسائل غير بسط النسمات رسائل بى وجدى اللى جسمى هازل بحر الشوق ما ليهو ساحل العاشق يسمع لعاذل خلى نصيحتك عنى قيلا
يا جوهر صدر ال -----، والله يا اخوانا غايتو ابو صلاح ده
ثم انضممت الى نومى لأشاركه الأحلام
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
... .. . أيها المتأمل المّغرق فى نجيمات السمر البعيدة .. الأقرب من حبل الوريد .. والقاطن هناك .. هنا .. والذاكرة حيّة .. متقدة تمسك بمعالم الطريق .. أدق تفاصيله الصغيرة والشائكة كلية .. تماما كحاوى متمكن من أدوات ابهارة يخطف البصر كّرتين ثم لايعود النفس الا لهاثا مخلفا لحظة من الدهشة المعلّقة .. أعيتنى المحاولة تماما .. وأخذتنى .. تأبتنى كل محاور الوصول وأستفزت هذا الشغف بقسوة تجاوز احساس الهلاك .. والعدمية .. هل تعلم كم أشتاقك !!! يخفت الصوت فجاءة حد التلاشىء .. تومض اللحظة ببريق هائل عند أقاصى الحس المجرح بغناء عزلتك .. أنصت .. فقد أخبرتك أننى من الذين يجيدون فن الاصغاء لو لازالت الذاكرة بخير .. ليس طوعا لكنها قسرا .. وانبهارا .. واصل .. أكمل .. وتناسى فوضويتى قليلا .. وحتى صوت حاتم الجميل وهو يدندن .. أقيس محاسنك بمن ؟؟؟ انه الصمت من جديد الا صوت غناءك هذا الذى يخترق مساحات السكون ويفرض واقعا جديدا للجمال ..
خارج المداخل .. لازالت مساحات الشوق تنازع ذرات الاكسجين فى جريانها المرسوم .. تجادلها فتكون لها الغلبة .. والتسيّد ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
لماذا تركت النهر وحيدا؟؟؟؟ لماذا الآن تبكي أن قد تركك النهر تذهب وحيدا؟؟
تقبر كل الذكريات ودعت الماضي اصبح صدى ذكريات تحكيها أزمان الفرقة و الأشلاء انتثرت
ربما هي الحياة نعرف كيف يكون طعم الليل تحت نجوم تلتمع و قمر يعانق ذلك القلب الهائم فيبعث فيه لونا من الحنين المستطير
لك التحية لا تترك نفسك ترحل بعيدا عن النهر وحيدة و إن ارتحلت احمل معك دوما ماء النهر و جروف و طين فيه رائحة النهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
فليســـقط الســـــــــــفر البعيــــــد
عــزيزي المطـــر
عشــقت تلك المـــلامح وهمــت وجداً ، وهــي تتراءى أمامــي لتشـــعل روحي حــزناً وفرحـــاً وذكريـــات عـــذبة فأجــدني أتلون كمــا الشــفق وهــو يــودع نهــارا وكمـــا الموج يركــب بحــارا
لأبكـــي بعــد ديــار وبُعــد من ســـكن الديـــارا
سلــمت وســلمتْ ملامحــك الودود الولود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
هيرو
يا رفيق التسكع فى دروب الجذب السماوى الملون بالحروف والمحبة، إن أجمل الدروب لهى تلك التى تحتضن البوح المخضب بالوجع الصديق
أنا أيضا أفتقدك بأكثر مما يظن الشوق بنا، دعنا اذن ننحت ملامح تراجيديا الروح على حوائط دمنا، علها تزهر يوما وتستطيل وتأتينا بقليل من ظل الطمأنينة، فهذه الأرواح الملتظية بهجير الفراق، ما عادت تحتمل ضجة البكاء فى عروقها المتكسرة
بعثت لك برسالة عبر هذه الأسلاك الودودة، قد تجدها تتلصص الآن قريبا منك
والتقيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
noha g
هذا النهر يسكننا، دمنا مغزول من ضحكاته وطينه، وتلكم الجروف الصبية اليانعة تعشعش فى حنايا البوح الشفيف، نحن اطفال الوجع الأزلى، يتلازم الفرح معه ويسرى مع ذلك النهر، بداية من أقصى بقاع الحب فيه ونهاية بمصب الشوق العتيد القديم
اسافر دوما وانا متسربل بحكاية خضراء من النهر، لا اخلعها عنى حتى اعود، وحين تأتينى رياح الليل لتوقظ اغنيتى، ادفن حلمى فيها واتدثر بأدعية الشوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
THE RAIN
النهر يغسلنا من الأحزان يحملنا مع موجاته المسافرات حنين و نحن في ضفاته نضيع حزننا فلا ندركه إلا عندما نبتعد
رياح الليل تحيي الأشجان و لكن النهر يحيي الحنين الكامن في النفوس نحس معه أننا نسافر عبر الأزمان التي عشناها
لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
بت الخليل
تارات كثيرة، أجدنى اهرول فى حشايا الحلم، استطلع سراب الآتى، فيضللنى الحاضر ويجافينى الماضى، احاول التآلف مع التوجس البليد، فيبشرنى، أن كل خيول الوجع قد أسرجت وشد لجامها، فتخير منها من يسافر بك اليك
لو كان السفر رجلا، لأحببته، عله يحبنى ويريحنى من امتطاء هذا الغيم المسافر شرق القلب وغرب الروح
دمتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
سرق برومثيوس نار الآلهة
وما درى، يا لحسن نيته وطيبة روحه، أن شعلة النار الأبدية لا ترقص إلا فى حضرة عظماء الأولمب
سامحه هذه المرة يا زيوس، فقط هذه المرة
لا سماح ابدا، فمن يتجرأ على سرقة النار، قد يسرق غيرها
أنت محروم حتى النهاية يا برومثيوس من إعتلاء قمة هذا الجبل، وقد حكمنا عليك بأن لنقل مياه هذا البحر كلها بكفك المثقوب
نعم بكفك المثقوب، وكانت هذه أول مرة يدرك فيها أن كفه مليئ بالثقوب
عرفت الآن من أين تأتى الدموع، تبا لك أيتها النار المقدسة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
أكثر ما يحير حقيقة، لماذا يقطف الناس الأزهار والورود، ؟
كيف يستطيع المرء أن يمد اصابعه ويقصم رقبة وردة رقيقة، هذه سرقة متعمدة لحياة لا حق فى اغتصابها، أمن أجل الأريج، كيف تستمتع بفوحه وانت قبل برهة أخمدت سريان الروح فى شرايينه، أقصر عمر فى هذه الحياة هو عمر الوردة، فقد تولد صباحا وتغادر وهى تبتسم فى وجه الصباح التالى، وبين هذين الصباحين، تقوم حياة كاملة، فيها عشق ورباط وتوالد، حياة تنهض كاملة خلال سويعات، تلويح لوجه الشمس، عناق مع نسمات حريرية المسرى، استقبال لأجمل أضياف قد يأتى بهم الطريق، من كرنفالات الفراش وزفات النحل المرح
مسكينة أيتها الوردة الطموحة القنوعة، فنحن لا نزال نمارس الخروج من فراديس سرمدية، ونتمادى فى التيه فى بلاقع الوهم وحب الإمتلاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ما بال هذا الهمس الذى يضج فى سكون وهدأة اللحظة
كيف تراودنى الذكرى على إمتهان التمسح بالنسيان، فقط أنت بكل عنفوان تمردك الحميم، تقبعين فى ثبج الخواطر الجامحة، فقط أنت ورياك العذب، ما يبلل جفاف القلق ويلون حضور هذا الوقت المالح
فقط، حين يتحد النسيان مع الذاكرة، أصير أنا أنت، لأن اللحظة تصير ذاتها،ويتجدد التوحد العجيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
إفتتاحية المساء، تعطرها فيروز ببهاء رحبانى أخاذ
سألتك حبيبى لوين رايحين
وينساب الليل غير عابئ بمن يضحكون وأؤلئك الذين يرسمون وجوههم على لوحة الظلال الرمادية، أمد ريشتى معهم لأشاركهم أول أنخاب السكون وآخر أضواء الجنون
يفرش الليل عباءته المطرزة بالأحلام والنجوم والأغانى الحزينة، أغازل نجمة خضراء وأعزف لها مقطعا من سوناتا البكاء، فتضحك وتتركنى
وأتركنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ايها المطر
غمر البرد الحروف
كأنى اراك تنسج لها (بلوفر) صدق من احساسك
وتحرص على رفع ياقته بتداخلات تداعياتك الرائعة
كم جميل هو مطر الحروف ...وكم جميلة هى حروف المطر
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
دريمز
الحروف كائنات حية، دمها مداد يسرى منا إلينا، وهى فى البدء أبجدية الوجود وفى النهاية هى جزيئات اللوحة الأخيرة فى سفر تكويننا
دمتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
MOHDY
الأجمل من ذلك هو تجلى اللحظة بحضورك، فلتقف الكلمات مهللة مرحبة وهى تتزين بكل أناقتها، منك ، لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
استجير بوجه القصائد لعلها تدثر هذا الإنتفاض القاتل فى أوصال النداء، فحين يشرئب الفأل من سراديب الأمانى، تهتف دماء الصحو من كل الخلايا، تنادى إسمك، نعم إسمك الملون بإشراقات الأعياد وتفتح الأطفال
غيابك يمنح الإكتئاب إسمه الحقيقى، وددت لحظة أن أنقش وجهك على وجه الوقت، ليطل جلالك بشط اليقين ويتجسد حضورك كيانا يجوهر معنى اللقاء
حين تبطئ الأحلام فى الوصول، اسرج كل أحزان القبيلة وأصرخ عند نوافذ الرجاء، أعبث بالريح فى وجهى وأنازل قلقى المميت وألقاك على قارعة الحب
أدخل حلمى، وأعد مهبط الكواكب سريرا من قرنفل الوعد الأزلى، وأنشد مع شيخى سند
آه يا سكة مقهانا القديم حرق الليل دمانا فأجرنا بندى الراحة سامرنا بكاسات النديم كاد جمر الموقد المصلوب تحت الربح ينسينا مواقيت الرياح كان برق الشعر فينا ألما يسحق اعصاب الجراح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
أما الأحبة
كان ذاك عيدك يا أبا الطيب يا متنبى، وتلك كانت أمنيتك له، ليت دونه بيد دونها بيد
وهذا هو عيدنا، مضمخ بغبار الوجد ومكابدة أشواق لا طاقة لبشر، إن كنا لا نزال نصر على هذه الصفة، بها
أما أحبتنا فدونهم ما لا طاقة لك به يا أبا الطيب، لن أطيل معك الحديث، نعم دونهم الموت، ومن آيات ذلك أن موتنا هذا الذى نحتسيه كل صباح، نتصالح معه تارة وأخرى نتخاصم، يقتلنا مرة، وأخرى يحيينا لكى يقتلنا فى وقت آخر
بكل الأحوال الكالحة المملوءة بوحوش الدمع، عاد، استفاق على وقع عودته جرس الوجع النائم فى دمنا المنهار، كم عبرنا من شموس مالحة، كم لذنا بلغة الحب القديمة، وكم صادفنا من إشراقات لمياه الصحو فينا، وما أفاد، نعم ما أفاد
تتمتم اللحظة مع أنين الوقت
أنا حبك زرعته فى قلبى وسقيته دماى ومن بعدك قفلته انا قلبى واختصرته هواى بقيت كالراهب العابد اقضى ليلتى ساجد امام طيفك اناديهو واقول شعر الهوى فيهو والخافق فى صدرى ضرباته بتقيف لولاك الى ان يفنى عمرى اتغنى واقول اهواك
هى ملامح الوجع العتيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
أيها الليل
رفقا بهذا النغم المطعون، ظننتك تعرف مثلى، مثلن مثلنا أن قميص ماء الشوق قد من الجهات وأن الدهاليز الممدة فى الشرايين الجديدة سقطت عنها كل المواسم وانبرت تغنى وحيدة تغزل هذا السكون حقولا ممتلئة بالرغبة وبالبكاء
ألا أيها الليل ألا أيها الحزن بقية قليلة من فرح جائش يقبع فى قفص الصمت، وبعض زنابق من حلم قصى قصى الآن تختلج أنسجة الشعور، أهرب الى حدود التوهم الخصب، أعاشر كل الفصول كان التوق قصيدة بلون التمنى وطعم الخريف
كم خطوة سرت وسط مياهك أيها الغريق كيف تفتل من عنلقيد هذا الماء المذهول حبلا لتدلى روحك العارية من أرض الكلام الى سماء الجرح
قل، فكلنا فى الحزن جذوة مقدسة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
كيف لا أجدك؟
هذا المدى يشى بمقدار فقدى إياك وكل الطيور فى مجيئها ورواحها، تهتف بإسمك
هى بضعة أحرف قليلة رقيقة أربعة، خمسة، ألف حرف ربما، لكنها تختزن إسمك الذى أحبه
كيف تطيلين هذا الغياب؟
أنا ومعى غمامة زرقاء نغنى فى انتظار تفتحك، وإنفتاح مواسم الشدو المعطر
حقا أفتقدك، والمدينة تنضم لى فى بحثى عنك
الحروف تتلفت فى كل الجهات، وتنضم لى القصائد أولمت ألقها إحتفاءا بحضورك الملون، وتنضم لى العصافير، تنضم لى الأغنيات الحميمة تنضم لى
وأنا أنضم لشغفى الدفين الدفين ونظل نبحث عنك
أعرف أنك تختبئين فى ذلك العطر السماوى العجيب كل النجمات تشير اليك
أود أن أخبئك، ومعنا بعض ورد وأغنيات وحكايات قديمة، أود أن أخبئك فينى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ايها المطر
هل حقا يفعل الفقد ذلك؟
يجعلنا نقترب اكثر
نخمش من الغياب حفنات وحفنات نبنى بها تمثال الوجع الثلجى
وعجبى ان فصول تمر عليه ولا تذيبه
فاى وجع هذا ..واى فقد هذا
ولما كل الغياب هذا؟
لو يدركون ان الغياب يمدد مساحاتهم لتشمل كل مدن الدواخل
فسيعلمون علم اليقين ان لا مناص لهم
وانهم لم يحسنوا اختيار اداة ذبحهم للشوق
تراهم هل يعلمون؟
حتى وان لم يكن ...فالاختباء ليس خيار ..بل قرار ....وحينا فرار
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
dreams
تحايا ملونة
الفقد يناسل فينا روح المكان وجسد الزمان، ننصهر جميعا وتتشكل ذرة الخلق الأبدى، ونكون، ولكن تتضح المأساة وتأخذنا فى طريقها السرمدى، حين لا نكون
قطعاإختباءنا ليس خيارا ولكن قد يكون ضرورة فى بعض أحايين
سلمتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
أساءل عنك آذارا رياحينا وأزهارا
هاهو آذار يقرع على نوافذ الأشواق وما أعددنا لنا وله سوى سلال الذكريات المضاءة برحيق الأمنيات
ها قد تعود يا آذار وما عدنا ولا عادت الأطيار فى عرس الأرض تموسق بهاء اللقيا وكبرياء الوجع
أجارتنا إنا مقيمان هاهنا
يتململ هذا الوقت فى حياء
أتبع خطوات أغنية تائهة، لعل التائهين يدثرون بعض ما لديهم من حكايات وتنداح رؤى السماوات القصية أمد العين واليد والحلم معا أكتب رسالة فى هواء النسيان فيرتد الوجع وهو كسير
يتناوم هذا الوقت فى تماهى وحيرة وأتمرد على إغراء التسكع وسط الكلام
أخرج منى ولا ألقانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
دعينى أدخل الى عالمك دعينى اتحدث، احدث نفسى من الداخل
لنقف الآن تحت مصابيح هذه الظلال لنكسر اللجام وليجمح بنا وقت القصيدة
دعينا نكون نحن الخيط الأول فى كينونة العشق فالإنجذاب الى دائرة شفق الذكرى يغير اتجاه الماضى ويحدد مسار الآن
هذا الآن الغامض من قال أن المستقبل وحده هو سيد الغموض
دعينا نضيئ من الداخل ليتلون الخارج
فمياه النبع لا تأتى من الأسفل
كل شئ يأتى من عل
دعينا نأتى من كل الجهات إذن
كى نتعمد بنار الوصول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
أقرع على عطر بالذاكرة
وجهك لم يزل يتنقل بين أحداق القصيدة وورود الحلم
كم كنت مشرقة كفصول تأت كل قرن كيف أخذت كل أيامى أعرف أنى قد استبدلتها طائعا مختارا، ببسمة وضيئة
ولكن، كيف أمست بعيدة عنى تلكم الشرفات المزينة بالنجوم والأطفال
ايتها الصديقة ايتها الرفيقة
ضاقت بى تفاصيل الوجد طفقت انقب فى فسيفساء المطر واتخيلك
خليط من بنفسج وماس عقد من قوس قزح، موشى بالأغانى ياسمين وصوت ملون ومعطر
فقط أود أن أجدد اختيارى، وليصبح وفائى تمثالا هيلينيا شامخا على ضفة العشق
وأختارك مجددا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
دائما يشرئب الفرح تزغرد القصيدة جذلى ويطرب المكان، حين يستشعر حضورك الوردى
هذا الألق الجامح، يضئ عتمة السؤال وقبل أن يتسرب السؤال بغير الحاح، تخطفه روعة العودة فينسى أن يرفع فرحه عاليا وينادى
إنها الأسئلة تغرس تفاصيلها فى رمال دمى استعطف الوقت، أن أجبنى يا أيها المشدوه والمغرم بالغياب
أعرف أيضا أنى قد خبأتك منذ أمد فى أعلى مسام فى الروح ولكن حين أمد شوقى لأحتويك يفجأنى جليد الغياب
الشوق تجمدت جناحاه فحملت شوقى وطرت بلا جناحين
اصبحت استنطق كلما حرف أينع وقبل بوح الإجابات الخضراء قبل بوحها قليلا تأتينى رياح الأسئلة الصعبة تعاود مناوشة الأغانى الحميمة وتقطف ذلك الإيناع
أعرف أنى قد انحزت اليك وتحالف دمى مع وجعى
كى نلقاك
سوف انقش على جميع بوابات الأرض اسمك واختبئ بين ثنايا الحروف
سوف اخبر كل عصافير الشتاء
أن سيدة الألق قد أقامت فيا وإن حاولت لحظة أن اهرب
فهو حتما صوب مراتع زهوها الغامض
لأنى
أعلنت نفسى، درويشا مسه جذب عشق غامض
نحوها
ولن أعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
الرائع جدا THE RAIN اكتب حتي النزف ودعنا نبحر عبر اللغة العشق الي الاحلام دعنا نرحل نخو النهر وتلك الصخرة لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
عبد الله جعفر
يا ايها الشاعر الأنيق
تجمل بأريج وفوح حروفك أروقة المكان والروح معا
لك أعلى ما فى الإعزاز من هامات، ومعها التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
………. ….. ….
يطل قمر اللقيا… فتميل كل الأزهار رؤؤسها العبيرية ويبوح نهر الأمنيات بأسراره هاهو يبوح بلوعة العشاق وهاهي أمنيتي اني أراها تشعل حجر النهر تضيء دوائره المتتالية …… في زجاجة لؤلؤية دمعتان… وعمر من التسكع الطويل وآخر عبارة عشق كتبت بصدق وحلم متواضع من أجل وطن ……..
المطر الصعود الى سمائك ثم الهطول ينقذني من حالة الركود يجعل اللغة اكسيرا لا يمل مذاقه يجعل انغماس اصابعي في وجع الروح سلاما فقط لأني صعدت اليك ابتدأ الاحتفال وكان العرس كلاما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
THE RAIN وبقية القعقد المنضود الي اخر هذا البوست قطعتو نفسنا بهذا الكم الهائل من جميل الحروف عميقها ورقيقها وغموضها العذب احيانا لكم الود ويديكم العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ريل
فعل العشق ارتباط الروح بوجودها مثل ارتباط النهر بالأرض
العشق هو شاهدنا الأول على الحضور هو جانب الموت الآخر لكنه جانب مفتوح كما الأفق لا شئ يغلقه، حيثما يتطلع تمتد جذوره وحيث ينغرس يتوسد الأرواح
يا ريل
حين تبرق فى العيون ثورة التوق نسحب من عيوننانومها وحين تنعس الذاكرة تموت الرؤية تحت راية النهار فنتنازل طائعين عن كل شمس فى داخلنا لنضيئ أيما عتمة
إذن دعينا لا نضيع مفاتيح الكنوز ولنحط بشطآن اليقين المتفتح ولنتعمد بشهد الإرتواء
حتى الثمالة حتى الموت/الحياة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
عبد الله
الشاعر الجميل
ولأنت تزين الدار ببهاءك، دعنا نروض الوقت ونسابق الترحاب صوب مقدمك، ولنرتدى أفخر ما لدينا من فرح، ونستقبلك
هذا الغموض العذب كما أسميته، هو كما يقول شيخنا أدونيس،
لا يكون الكلام اعظيم حاضرا امامك كالرغيف أو كأس الماء، هو ليس شيئا مسطحا تراه وتلمسه وتحيط به دفعة واحدة، هو عالم ذو ابعاد، عالم متموج متداخل كثيف بشفافسة، عميق بتلألؤ، تعيش فيه وتعجز عن القبض عليه، تقودك فى سديم المشاعر والأحاسيس، سديم يستقل بنظامه الخاص، يغمرك، وحين تهم أن تحضنه، يفلت منك كالموج
أو كما قال
دمت يا عبد الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
آه يا سكة الوجد القديم
صهيل الشجن المنصوب على حدقات الليل تتناثر بروقه صدى يدب فى حرير الذاكرة
ها نحن قد صبغنا اللغة بصلوات النزيف وهذا الوجه المنهك اضحى كجدارية على ربى لحن عتيق، عتيق
ها نحن ببهو الشوق ننهض من موتنا المقطر من جراح الحلم
نفتح النفس على سماء مسورة بنبوءات الغياب وذهول الحضور
الآن يعكف النهار على نقش جنون كنت قد قابلته فى الحلم يبدأ بمد أبسطة من توهج وسكوت وينتهى بانشاد لا وجه له
ولكن ويا للعجب له رائحةالحياة
يا بحر العشق تفتح، ولملم لنا ولك كل بكاء الملح ولتسرج كفك لنا
لنسافر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
يا رحب خذني إليك....... فوجد الأمس قد عتقته الشجون وسربته أزقة الذاكرة اللتي بدأت تضيق وتتفرع دروبها في اتجاهك ..... كم رحب مجالك
اني أسرج نحوك موكب ضوء فليكن لكفك فعل السلام
ولسماءك العامرة وهج نجمة عبرت لتسطر حضورك نبوءة
يا سكة شوقي إليك كم أزهرتك وكم استشرفتني يا ملون وأقحوان
وبرق وميضك محفور في قلب الشجرالسنديان
يا عتيق وممهور بطعم الحياة تتجلى للروح تنمنم القلب بزركشات شوقك الكون
أيها الرحب المباح
خذني إليك فبحرك ممتد في الحلم في الصحو وما بين الصحو والحلم وقليل من الهذيان
أيها المنشد الجليل لك جلال المدائح والتواشيح القديمة كم عصي نشيد الرحيل
يا رحب خذني إليك فمنديلي لا يكفكف الدمع وحدقات الليل تتسع كجرحي
فوحدك يا بصير من يفسر أحلامي في شرودي في الحضورالكامل .......والصحيان
يا فسيح وعبق ياسمين خذ الوجد والشجن أعرني صهيل حزنك واستريح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: REEL)
|
ريل
حدقات الليل تتسع كالجرح
كم هو شاسع هذا المدى الممتلئ بالشجن الدفين وكم هو عال هذا الحضور الذى يضج بألوان بهاء غامض، وفى غموضه يحوى السحر والتميز وأقصى ما بالجمال، من جمال
الحزن يا ريل تربع واستطال فمن يعيرنا كبدا ليست بذات قروح
الفرح ما زال يناوش مثل كوكب نائى، أو كحلم يدخل من باب التمنى ويهرب من كوة البكاء
ريل
حين تأتى مواكب ضوءك الوردى تتنادى المسافات وترقص فراشات المطر
تزهر فى جلال الحضور كل تويجات الأمل ويحلو لقافلتى السفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
من يحلم يمتزج بالهواء
أى هواء؟ وأى حلم؟
الدخول فى عالم لا محدود، هو الحلم، السفر الى لا مكان هو الحلم
فى البدء قالوا لنا، أن المهد بداية اليقظة من الحياة شئت أم أبيت لبد من الإستيقاظ، فقد حان لك أن تحيا وأن تموت أيضا هما صفحتان اثنتان فقط، لا ثالث لهما إلا الحلم
البعض قد يستبدل الحلم بالحزن، ولكن لا يهم
تستيقظ من المهد لتحيا أو لتموت، هل تستطيع تأجيل الدخول والإمساك بيد الصفحة الثانية، أى الموت
ذلك هو الحلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
Quote: البعض قد يستبدل الحلم بالحزن، ولكن لا يهم |
واحيانا يهم
فليس كل المساحات تتوافق والحزن
هناك من يفنى عمره مخبئا رقعة من دنياه يرتق فيها حلمه ...وحالما يكتمل نسجه تخطفه الاحزان فى غلفة من الفرح
فما اقسى الحزن ...وما ابعدالحلم ...ومااعتم الفرح
من قبل ومن بعد
ما اقسى قاتل الحلم...وكانز الفرح
تسلم ايها المطر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
dreams
الحلم موطن الأمنيات، والفرح نجم بعيد قصى، بقدرما تمتد اليه أصابع الروح، تبعده رياح الوجع
الشوق مركب متهالك، تسكنه ثقوب اتخذت بيتها بين ثنايا الحضور والغياب
ولكن رغما عنا
نحلم ونشتاق ونتمنى ونعشق ونموت
تحيتى بلا حدود لك يا دريمز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
قال لي وهو يداعب شعيرات قليلة يحاول جاهدا أن يغطي بها جلدة رأسه المتصحرة والتي تجعله يبدو رجلا قد تجاوز الأربعين مع انه لم يبلغ عتبات الثلاثين بعد: ــ لقد اكتشفت يا صديقي أن السعادة كذبة قذرة والقراءة السريعة لواقع الحال أصبحت فوق احتمال جهازي العصبي حتى يجدر بي أن اسمي خلاياي العصبية بالخلايا الخشبية والخشب في احسن حالاته يطفو فوق الماء والماء لا لو ولا طعم ولا رائحة وهكذا أصبحت حياتي. فركت عيني الصغيرتين ـ واللتين كانتا منفذا للهجوم علي من قبل صديقي إذا تبجحت بوسامتي ـ لأطرد بقايا فلول النوم المستوطنة فيهما وقلت له: ــ أنت متشائم ولا تؤمن بالصراع مع الحياة الذي بواسطته تصبح الحياة ممكنة وذات جدوى...... رد قائلا وهو يلتهم السجائر التهاما: ــ أتريدني أن أصنع قاربا وأنا لا أملك شهوة البحر؟!؟ ثم أنا لا أومن بالصراع المجاني المملوء بالجنائزية ولا أريد أن ألعب دور ثور المزرعة في هذه الحياة.. قلت له وقد ضقت ضرعا: ــ أنت هكذا تملؤني بكلماتك البربرية وكأنني لعنة سراب ولا يتغير فيك شيء سوى وجهك الذي بات مثل قرية هجرها أهلها.....وتنسى انك بقليل من التفاؤل تسقط اكبر قلاع المراوغة وصولا إلى لحظة سعادة تهزم بها الشيخوخة التي تقتحمك. صمت هنيهة وأبحر بنظراته بعيدا لا أدري إلى أين.........وقال: إنني أحسدك لأنك وفقت إلى حد ما في أن تقيم علاقة طيبة مع الحياة..... أما أنا فعلاقتي الوحيدة الناجحة حد العجب فهي مع الحزن والدموع. قلت له: ــ لكن للزمن منطقه وللأيام سنتها.......... فإلى متى؟؟؟؟؟ قال: ــ لست ادري.... ولكن هيا نترك هذه الغرفة اللعينة فإني أحس روحي تكاد أن تغادر تلك الفوضى المسماة الجسد... وخرجنا إلى الشارع وصديقي يلفه صمت رهيب مع أن بداخله ضجيجا لا ينتهي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: heema)
|
heema
لك تحيتى ومعها التقدير
الصراع بين ثنائيات هذه الدراما التى نسميها الحياة، هو ملح العرض وهو محرك الحبكة الأساسى
كيفما حاولنا الإختباء خلف كواليس هذا العرض، يشدنا هذا الصراع الى الأمام
ولكن، أتدرى، أين تكمن جذوة إيقاد هذا الصراع وتفعيله؟
إنها فى ذلك الضجيج الداخلى الهادر
نعم ضجيج الأرواح هو الحياة بعينها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
كم لبثت فى عشقك؟
بعض عمر، بعض شجن وكل العشق
فتحت لك شبابيك الدم، كى تنامى على حرير حلمى
وحين نلتقى، كان المكان يجهش بالضياء، وكنت لا أرى القمر أتلك أنت؟
يا وارفة بكل إشتهاءات الحنين السرمدى، ليتك تعرفين
ولكن من سيخبرك عن وجد يتقاطع مع العمر وعمر مرتهن للحزن وحزن، آه من الحزن لم آلفه ولم أصادقه رغما عن كل سنوات الجمر حزن يصبح على يومى كتحايا الغرباء ، مثلما يقول درويش
يأخذنا العشق فى ريحه وكرسالة لا تحمل سوى الأخبار اٌقرأ فاتحة الأمسيات، فى غيابك أضمد هذا القلب الحافى بقميص من طين الصبر
ليتك فقط، لو تعرفين
إنى أعشقك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
وفى خاتمة الحلم وددت مقايضة الليل بنصف العمر مقابل بعض نجمات، لأهديها اليك نجمة زرقاء واحدة بيضاء أخرى بلون ابتسامتك النجمية ورابعة، تختارى أنت لونها
النصف الآخر من العمر كما حدثتك مرارا، أعددت ألوانه كى نرسم سويا لوحة خرافية ونسافر فيها معا
فى خاتمة الحلم تسرب دم الفرح عبر شرايين القصيدة إختبأت بين الحروف كى أصل لسدرة منتهى العشق ويطوف المنى بالمدارات العصية
فى خاتمة الحلم صرخت فى وجه المسافات بلا صوت حملت الأوراد النداء كان وجهك بشارة التلاقى وكانت طبول الوجد تدمدم فى دمائى حاولت سرقة الكرى من بين خزائن الجفون حتى أتى اليك فأمسك بى المساء وأنا متلبس بالفعل المشهود
بأنى أشتاقك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
رأيت
أن المساءات الصديقة تنضم لضفائرك المملوءة بالحكايات الملونة بالدفء وابتسام البنفسج، كنت أحاول الإمساك بأطراف الأمانى، لكن كل النوافذ أرخت سدول رموشها الضوئية ونامت فهومت أركض فى حشايا التعب، تسابقنا أنا والفجر وبعض فراشات، نحو صباحاتك، لنزف للأطفال خبر تفتحك.
ثم رفعت أغطية الشوق ودفنت جسدى فينى
ولن يوقظنى سوى أريج اللقاء.
حين أرى فيما يرى الموسوس، أنى ألقاك
لن يوقظنى منى سوى اللقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
مد يدك أو مد حلمك أو دمك
لا يهم الآن، فهذا المساء فارغ إلا من ريح تائهة وطنين ذكريات متعبة
هذا المساء مسكون بطعم غريب أين هدوءك ووقارك القديم أيها القمر؟
كيف للقمر أن ينعم بحزمة من القصائد والهدوء؟ والضجيج يسد مسام الضياء والوداعة
مد حلمك لا تبالى فهذا الزحام لا أحد
تذكرنى الآن بعبد المعطى حجازى
أحمد المقتول مرتين مرة بالعشق وأخرى باليدين
أحمد امطعون مرتين مرة بالشوق ومرة بالبين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
هدهد
تحية تغشاك، ويقيم لديك السلام والعافية، وأنا والمنى الأخضر نعقب ذلك، نآتيك لنتزود بماء المحبة وضوء الصفاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
سويا
قرأنا قصيدة المساء حين كان ثالثنا
أذكر أن الحروف كانت النجوم وكان فرحى صفحة تملآها غبطة طفولية بمثل طعم عينيك الطفلتين
أذكر كيف انتشى القمر ودندنت الريح بمقاطع من بهاءك الفريد
أذكر أنى تعاهدت مع دمى ومع عناد المسافة وحضورك الجلال
أن أقرأك بدمى
وأحبك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
يا انيق اللغة لك الود وهانذا احاول الدخول الي المحراب ولا املك الا الدهشة والرحيل اليك ومنك.يفاجأني عمق المعاني واناقة الحروف ويبقي الابداع هو اقصي ما يبقيني عندك.منذ زمن وانا احاول حل الحلم اللغز ولا استطتيع الي ذلك سبيلا رغم انه هناك عند النهر.اعاود الدخول فيقهرني قلبي خوف الادمان فاخرج مملوءا بتلك القصائد اهبها لمن احب وادعو الناس اليها كل ما في الامر انك استطعت الدخول اليها والبقاء ما يكفي لتذوق الرحيق لك الله وانت تهبنا هذا البهاء
عبدالله جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
يا عبد الله جعفر
من ذرى آفاق المحبة أهديك السلام، ولتغشى دارك العافية وتستعمرك السعادة وطيب الأيام
فأنت أيها الصاعد من جوف موج التفرد، ما فتئت تبلل الكلام بماء الرؤى الساطعة، فتزهر الحروف وتأتلق، وتنبت الغيوم خضراء من غير سوء، حين تنادم يداك القول، ومن كثافة الندى، ينطق الدم مرحبا فرحا، وتطول قامة اللقيا.
كاد جمر الموقد المصلوب تحت الريح ينسينا مواقيت الرياح كان برق الشعر فينا ألما يسحق اعصاب الجراح فأعدنا لخوان الدفء والأسمار أمسكنا الى وجه الصباح واعرنا عدة الأحزان بوقا كصهيل الشمس يعدو بشجون الظلمات لنغنى تحفة المقهى، بدق الكاس، بالأنخاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ايها المطر الشفيف غماماتك الراحلة تسقينا اينما حللنا فالروح مازالت عطشى لمثل هذا الرذاذ الذى يرطب القلوب فتستدفىء يا انيق المعانى
رفرف وغنى النورس الماشى البعيد سافر مع الموج العلا والخيول الجامحة فى درب الهوى سابقة العيون الجارحة فيك تمشيها فى دربك هدى توصل هناك تسبح مع شلال من الليل الهدى ترجع تدق باب المغيب تفتح شبابيك مقفلة والعيون الهايمة بيك لا لاقية تسلم من هواك لا لاقادرة ترجع للغنا وعشان تعيد ليك الكلام الما بدا تسرح عيون الليل هناك تسرع مع الموج العلا وعشان يكون ليك الخبر بترجع تكون المبتدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
العزيز منعم
أين أنت يا مموسق الحروف، إفتقدنا وجودك وحضورك الجميل معنا، لذا فلا تطل الغياب حتى لا تتناقص مساحة الخضرة في هذه الساحة
والعيون الهايمة بيك لا لاقية تسلم من هواك لا لاقادرة ترجع للغنا
أعجبنى هذا المقطع والله، تخيل بالله يا منعم لو يلحن ويغني ليناالكلام العجيب ده، المبدع والمطرب أحمد شاويش
دمت يا منعم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
تتربعين دائما على تويجات الأغانى، وكأنى بك تخرجين وأنت تتدثرين بزبد المواويل الوجيعة، مثل أفروديت
أفرك أصابع الدهشة وأنتظر مقدمك، مع كل مقطع حنين، يأخذ الوقت شكل ايقاعه القديم الحزين، وندندن معا، أنا والوقت
لا تسل عنى لياليا فقد بتنا حطاما
لا تسلها فهى حلم عابر طاف بذهنى
كلما سكننى شدو عثمان حسين، أتعطر بالذكرى، ويضحك القلب وهو حزين
أنا والنجم والمساء ضمنا الوجد والحنين
آه يا شاطئ الغد اين فى الليل مقعدى
ترى كيف حالك الآن، أنا بخير، ولا ينقصنى إلا
إلا ماذا؟
إلا أنتِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
يا أخا الرزاز في بداية سردك عندما كنت في أقصى حميمية (مالك مطرف) جلت ببصري داخل محرابك .. لم أجد في معيتك إلا كرام القوم .. تحية وجلة لهم لأنها قد تقصر عن قامتهم .. عرفت أن وسط الشيوخ على الحيران الإنصات .. ولكن اندهش كل مرة وأنت تطل من داخلي بهذه الجرأة .. فإما أني شفاف .. أو أنك ذات النبع الذي تأتي منه قطراتك يمازج شكل تاريخي في وجداننا .. أتمنى ألا أقطع لك خلوة .. طلما أنك من خلالك سائر في موكب .. فتستمر هذه الملامح التي تشبهنا كثيراً .. ولنتعزى نحن بالرشاش
ما لقيتك طفلة يا عطر المطر غيمة جنحاتا الرزاز حاصرت فيني التسول وصادرت مني الجواز
يا أخا الأنسام .. لك الوداد الأصدق .. ثم انضممت إلى نومي لأشاركه الأحلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
عزيزى جبران
وأنا أتذوق إسمك بالعين والقلب معا، طاف طائف من جبران خليل جبران، وجاءت النسائم مضرخة بشذى الأجنحة المتكسرة وثورات النبى، وكذلك أطل الحزن القاتل من بين نظرات مى زيادة
أتدرى يا جبران، ما الذى ذكرنى بكل هؤلاء معا، إنه الحزن، هذا المحرك الدافع لكل إشتهاءاتنا وموتنا، ولا أدرى أيضا لم يصادقنى هذا الحزن المقيم فحيثما يممت الروح وجه روحها، فهى واجدته، وحيثما تعثر القلب وتلفتت خطواته، يفاجأه الحزن، منحنا يا جبران الحزن مع أسناءنا وما عدنا نستطيع فكاكا
تتشابه الملامح وتنضم لحميمية رقصة العناء المتواصل، لأنها منحوتة من طين ذلك الكائن الحى العجيب الذى يدعى السودان، بكل ما فيه وعليه، فهو سفر التكوين الأول الأبدى، يسكننا عميقا ويغرس عشقه فى مسام دمنا، لنحزن ونحن نغنى حبه، هذه هى ملامحنا يا جبران
سعدت والله أيما سعادة بحضورك العطر
ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ويأتى الصيف حبوا
ينسرب الصفاء على أجنحة نسمات ضنينة، تلوَح وعداً وبشارةً
بليال أنس ينبع ظلامها الخافت من بين عتبات الذكرى، وأمنيات عصية
أذكر
كان القمر قرص حلم شاحب الصفار، أذكره يحرس كبرياء الأنس فى تلكم الليلات ويسترق المودة
كنا ننصت لهدير ضياءه، وينصت هو لأغنيات التباريح، والساحة مبيضة الوجه، لا يكدر سكون وقارها سوى ثرثرة يختلط فيها كل شيئ، لكنها أبهى الأشياء وأعلاها
أمى قالت ليكم أسوى ليكم العشا؟
تأتى تلكم الصبية تسترق الخطوة والسمع، جاءت بأعوامها السبعة، نحيلة مثل سنبلة قمح فى أوج النماء
اها يا جماعة رايكم شنو، تتعشوا بعد ده؟
ياخى خليهو شوية عليك الله
لا ياخى، بالله خلوا عندكم ذوق، الحاجة دى ساهرتو بيها
ما عليك منها، انا عارفها ما بتنوم اكان انا ما رقدت
الله ياخى انت ترقد فيك حيطة، جننت الحاجَة دى جن
اسمع، نحن خلاص ذاتنا قربنانخلص، قولى ليها سويهو، خلاص سويهو
هو عليك الله انتو قايلنه شنو، ما فول وبتسخن، بطلوا الجوطة عليك الله، الناس دى نائمة
اها كنا بنقول فى شنو؟
أيوا، قلت ليك عمك قال لى، والله يا ولدى، كرومة ده والدنيا صيف، اكان يغنى فى العرضة ولا بانت، ولا اقول ليك انشاء الله فى الفتيحاب، نحن هنا فى فريق العرب نسمعه، ونقوم نتخمخم ونمش، وديك يا الجلاليب المكوية سيف، وديك يا الكافن كافن، الهوا ما بكون صعيد، انت قايل شنو
الله يا زمان الوصل بالأحباب مالى أراك أمسيت ضنينا بالمعزات الوفية؟ وما بال الطريق أرخت سدول الفرقة وأمعنت الأيام فى الهروب؟
رفقا يا ذائبات الأشواق فما للمعنَى غير اجتراح التمنى رفقا أيتها الوحشة اللئيمة، فما عاد فى الحلم متسع لبعض الأهات
هو ذا صيفك يا أمسيات الحنين قد عاد
فمن لهذا الموله، وقد هده ضنك الليلات العتية
سانام متوسدا رغبة دفينة فى عناقاقك ايها القمر الشقى وسأصحو، متزملا بحنين حده الموت، ولكن سأغنى
حتما سأغنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: جبران)
|
عزيزى كم هى ساحره ملامحك النقيه دوما اتوغل الى داخلها فارى الكلمات تنسج ماقى من التفاؤل فانظر بها لتعود السكينه الى الى دواخلى سلمت ملامحك ايها الشفاف لك ودى
قلت ارحل اسوق خطواتى من زولا نسى الالفه رحلت وجيت فى بعدك لقيت كل الارض منفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
جبران
تحياتى
أبدا والله لم أقرأ الموضوع بعد، فأنا الآن مشغول بقراءة الروح وتهجئة كلمات لا حروف بها، بل لحم ودم، وبعض رحيق من عذاب جميل، اسمه الحياة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
SAdo7
تحياتى
بدأ البعد لديك بإطار يزدهى بجمال عالى، وانتهى بشيخى التجانى سعيد، بتوقيعك المترف كامل الألق
قلت أرحل أسوق خطواتى من زولا نسى الإلفة
التجانى سعيد المحلق فى آفاق الزهو النبيل والقاسى
لك وله كل سلام الأرض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ذات صفاء مؤطر بالغناء، قال لى
إذا أتاك هتاف الطين من على يمينك، فأين ستخبئ الروح؟
قلت أضعها ما بين مسام البوح وتمرد الدم السجين
حسنا
وإذا أتاك من أعلى المواجع، صوب مدائن الغناء؟
قلت، أهتف معه وأعمد اللحظة بتراب الشمس
حسنا
وإذا أتاك من كل جهات القصيدة؟
كنت أهم بأن أقول له
سوف أخلع بردة التوجس عن جسم الكلام، ونتمدد سويا على مجامر الرؤيا العصية
وتستحيل القصيدة معبدا وحديقة
ولكن، وقبل أن أبدأ، تذكرت أنى على موعد مع عصافير الرغبات الزرقاء
سنطير معا على أجنحة من رهق المسافة، لنحضر إفتتاح البهاء السرمدى، هناك
هناك
حيث الأسماء تأخذ شكل الأطفال والدروب
ولم أحدثه حتى اللحظة، بإجابتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
Prologue:
تنازعتنى فى أيامنا المالحة هذى، جامحات الرغبات فى نشر قصيدة إليوت العبقرية والتى وصف فيها حالنا وكأنه شاهد على وقتنا الراهن هذا، بخيباتنا وهزائمنا وإنكارنا لأنفسنا، ويوما بعد يوم تعيد الأيام نفسها وتسفر عن كوالح وجوهها لنا، فقد إقتضى الأمر أن أعيد نشر هذا السفر عله يريحنا ببعض نفس أو تنفيس
وفى لجة هذا العطر الإليوتى العبق، حاولت أن أصوغ ترجمة مع القليل من لزوم ما لا يلزم ليتماشى والقافية ولخلق بعض الموسيقى والإيقاع، ويا لها من مهمة هى العسر ذاته، فكيف لى أن أنقل إليوت وما أدراك ما إليوت ورمزيته المترعة بكل ما هو غامض لكنه أوضح من ضوء الشمس لمن يرون ببصيرتهم وليس ببصرهم، خاصة وأنى أتحفظ على ترجمة الشعر عموما ، وأحبذ قرائته بلغته الأصلية من منطلق أن إحساس الشاعر لا يترجمه غيره، قد يفسره ولكن قطعا لن يلج الى الدواخل والأعماق، ولكن المعنى هو ما قصدت أن أوصله، وليته يكون
هذا النص سبق أن عرض ها هنا، وبعيدا عن عادة إنتباز الأركان الغير قصية، آثرت أن أضمنه الملامح
================================================
الرجال الجوف
ثوماس اشتيرن إليوت 1888 -- 1965 (1)
نحن الرجال الجوف نحن سقط المتاع كتفا لكتف وعلى بعضنا نتكئ وا حسرتاه فخوذة الآمال يملآها الضياع وحين الهمس يسرى بيننا فصوتنا يباب بلا معان نحن خامدون كالريح تعوى فى يابس الحقول والفجاج أو أقدام جرذان فوق مهشم الزجاج ونحن فى قبونا السراب شكل بلا جسد ظل بلا ألوان عزيمة مشلولة بلا عضد إيماءة بلا شعور أو حنان أؤلئك الذين هوموا وغادروا بأعين مشرعة نحو مملكة الموت الأخرى فلتذكرونا بأى طريقة ترون ليس كأرواح عنيفة وضائعة لكن كطووايس الرجال
(2) أعين لا أجرأ فى الأحلام أن أراها أنا فى مملكة حلم الفناء هذى لا تبدو هناك، تلكم العيون، أشعة شمس على عمود متهدم هناك شجرة تتأرجح، وأصوات فى غناء الريح أكثر نأيا وقداسة من نجمة ذابلة دعنى لا أدنو من مملكة حلم الفناء دعنى أرتدى أقنعة أتعمد الخفاء رداء جرذان، جلد غراب، حشود مرت هى العناء أسلك مسلك الريح ليس أكثر قربا وليس ذلك هو اللقاء الأخير فى مملكة الشفق الكسير
(3) هذى هى الأرض الموات هذى هى أرض الصبار هنا صور الحجر عالية تلتقى دعوات التوسل والرجاء من أكف ميتة تحت تلألؤ نجمة بالية هل هى مثل هذا فى مملكة الموت الأخرى تمشى وحيدة على الأديم فى وقت فيه نحن نرتعش وتلكم الشفاه فى قبل ترسل الدعوات للحجر الهشيم
(4) العيون ليست هاهنا ليس ثمة عيون هنا فى هذا الوادى، حيث تموت النجمات فى هذا الوادى الخواء جرة ممالكنا المفقودة المحطمة فى نهاية أماكن اللقاء معا نتلمس الطريق والأيام ننأى عن الحديث والكلام نكتظ على شاطى النهر المتورم بلا بهاء ما لم تعاود العيون شرفة الضياء مثل النجمات سرمدية البقاء مثل وردة عميمة الإيراق والنماء فى مملكة شفق الضياع والفناء هو ذا أمل الرجال الجوف هو ذا آخر الرجاء
(5) ها نحن نطوف بالصبار صبار صبار صبار عند الخامسة صباحا قبل مقدم النهار بين الحقيقة والخيال بين الشعور والمثال حيث تسقط الظلال لك، هذه المملكة، بين المفاهيم وبين الخلق بين دفق المشاعر واستجابة النداء هى ذا تشقط الظلال والحياة طويلة طويلة بين الرغبة والكلال بين النفع والوقار والبقاؤ لك، هذه المملكة، تسقط الظلال لك، هى الحياة
وبمثل هذا تنتهى الدنا بمثل هذا تنقضى الدنا بمثل هذا تنتهى وتستكين
ليس بصدمة، بل بالنشيج والأنين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
النص بلغته الأصلية
لتعميم الإستمتاع، والفائدة
================================================
The Hollow Men- T.S. Elliot I We are the hollow men We are the stuffed men Leaning together Headpiece filled with straw. Alas! Our dried voice, when We whisper together Are quiet and meaningless As wind in dry grass Or rat's feet over broken glass In Our dry cellar Shape without form, shade without colour, Paralyzed force, gesture without motion; Those who have crossed With direct eyes, to death's other Kingdom Remember us--if at all--not as lost Violent souls, but only The stuffed men.
II Eyes I dare not meet in dreams In death's dream kingdom These do not appear There, the eyes are Sunlight on a broken column There, is a tree swinging And voices are In the wind's singing More distant and more solemn Than a fading star. Let me be no nearer In death's dream kingdom Let me also wear Such deliberate disguises Rat's coat, crowskin, crossed staves In a field Behaving as the wind behaves No nearer-- Not that final meeting In the twilight kingdom
III This is the dead land This is the cactus land Here the stone images Are raised, here they receive The supplication of a dead man's hand Under the twinkle of a fading star. Is it like this In death's other kingdom Waking alone At the hour when we are Trembling with tenderness Lips that would kiss Form prayers to broken stone
IV The eyes are not here There are no eyes here In this valley of dying stars In this hollow valley This broken jar of our lost kingdoms In this last of meeting places We grope together And avoid speech Gathered on this beach of the tumid river Sightless, unless The eyes reappear As the perpetual star Multifoliate rose Of death's twilight kingdom The hope only Of empty men.
V Here we go round the prickly pear Prickly pear prickly pear Here we go round the prickly pear At five o'clock in the morning Between the idea And the reality Between the motion And the act Falls the shadow For Thine is the kingdom Between the conception And the creation Between the emotion And the response Falls the shadow Life is very long Between the desire And the spasm Between the potency And the existence And the descent Falls the Shadow For thine is the Kingdom For Thine is Life is For thine is the This is the way the world ends This is the way the world ends This is the way the world ends Not with a bang but a whimper.
(عدل بواسطة THE RAIN on 05-14-2003, 02:55 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ابوامنة لعلها العاشرة بعد المائة وكأني ماقراتك الا الان يحضرني قول سند عبرت ملامحك النضيرة خاطري فهتفت ليتك لا تزال
وشكرا علي اهدائنا إليوت
لك الود عبدالله جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
عبد الله جعفر
يا سيد الود الأخضر
أما ملامحك أنت، فقد عبرت وأمسكت والله بتلابيب الشغف العتيد فى أقاصى جهات الروح، وما تزال، ولا نزال
ولك مدرار المحبة، وغزير التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
دوما، وحين أتشبث بصوت شرحبيل لأنقذ نفسى من الغرق فى لجج الوجع، تأخذنى موجات غنائه وترنيم اللحظة، الى زمن ببهاء البراعم الصبية وزهوها
لا أعرف ما يصل ويربط بين شرحبيل والفرح، ولكن حين يطرب الدم فينا، وكأن سريانه يبدأ من هناك، من نيل أزرق يتراقص فيه لازورد الخلود
عطر من صوت وغناء شرحبيل، هو أريج مودة ومحبة عتيقة، لليل الخرطوم، قبل أن تستقر فى ثناياه عناكب الوجوم
أمسيات الخرطوم، ساعة كنا ننظم طرقاتها مثل حبات مسبحة بين أصابع درويش مجذوب، تبدأ الرحلة من شارع الجمهورية، وصولا للسانت جيمس، ثم تدور الأقدام والرؤوس ونقفل راجعين، شارع البرلمان بنكهته اللندنية، حين يبدأ من ساحة الشهداء شرقا وينسرب غربا فى وقار، سودان بوكشوب والأيام الخوالى النواضر
يا اخوانا الليلة كولزيوم فيها شنو؟
والله نسينا، بالله مش كان نسأل عم عبد الرحيم
عبد الرحيم أبو الروس، مدرب الملاكمة القديم بجسمه الصخرى ووجهه الباسم، يعمل ويجوب أزقة السوق العربى نهارا، وفى الأمسيات كان يعاقر صالات السينما، حارسا وموجها
يا زول نتوكل ونمش الدور التانى؟
يا اخوانا ما تجهجهونا ساى، هسه نقوم نمش نلقى الفلم بايخ، ولو لقيناه سمح، يجوك ناس الكضمى يطربقوه لينا فى راسنا
اكان كدى والله ما عندكم حلل غير تتكاملو كوبا كوبانا وتشوفو ليكم طربيزة مطرفة كده وتقعدوا
كانت حميمية الأقدام مع شوارع الخرطوم، لا تنفصل ابدا، فهناك عشق خفى بين التراب ومسام العشق فيها
ألا يا ساريا عبر أديم السماء قل للأحبة قد طال النوى
ما للموله غير اجترار التمنى أسى يعرش فى الحنايا وحرقة فى الجوى
وينقضى مساء وهو يجر الصباح من يده اليمنى، ويأتى النهار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
غيمة المعاني
لك التجلة ..
هطولك بهذه المفردات هو الصدق نفسه .. وزي ما غني شرحبيل مفردات للغاضب هاشم صديق .. وصدق الكلمة هي الفنان .. هذا الشارع المنسرب في وقار ذا النهكة اللندنية .. هذه المدينة الرحيمة في ذات حين .. وتفاصيل الحنين المشرق .. كل هذا أنت .. دوماً أصعد نحو هذا البورد بإحساس السائح والقارئ فقط .. ولكن حينما يستخفني الطرب تجدنى أمد أطراف أحرفي عساها تأتلق من هذا الكيان .. لماذا تجدني تتجاذبني الظنون بأن هذا النور أوسع من الإدراك .. لحظة الحنين إلى وطنِ أحببناه بدون شروط .. رحم الله من قال كلما كنا نغنيه على شارع النيل تغيب .. ولفظة على هنا هي الحنين .. تتسكع أنت في شوارع الخرطوم القديمة .. التي تلطفت عليها بهذه الزاوية الركينة في ذاكرتك التصويرية المدهشة .. أعدتنا لوطن كان ذا جسم صخري ووجه باسم .. سيدي واصل الهطول ولا تعبأ بنا .. فذاكرة الدعاش مدهشة كم غائرة ملامحك فينا .. ودور .. دور .. يا اللابس البمبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
الليلة كان كلمت ما حتصدق
اها شنو ورينى الما بصدقه شنو
عمك سعيد لقيته قاعد يضحك الليلة
بس ياهو ده الشى الما بصدقه، عم سعيد قاعد يضحك
آى والله ضحك عديل كده
أكيد فى شى غلط
وعمنا سعيد هذا لمن لم يعرفوه ولم يشاهدوه، هو صانع الآيسكريم فى محلات حمدتو للحلويات قبالة جامع الخرطوم الكبير وفى المبنى الذى يضم أهم معلمين من معالم الخرطوم وقتئذ،
مكتبة النهضة السودانية، أسسها محمد عباس أبو الريش عام 1937، هكذا كانت تخاطبنا يافطتها وكانت تحتل الزاوية الشمالية الغربية من المبنى
والمعلم الثانى هو مقهى الزئبق فى الزاوية الجنوبية الشرقية
كنا ونحن صبية نهاجر المسافات الطوال لنأتى لحلوانى حمدتو طمعا فى الآيسكريم الشهى والذى لم يكن يماثله نوع أو مذاق آخر، بل كنا نستمتع بمشاهدة عم سعيد بوجهه المتجهم دائما وهو يقوم بصب الحليب ومواد أخرى لم نعرف كنهها أبدا الى داخل فتحة أماميه ثم يبدأ فى التحريك، والوجه هو الوجه لا تتغير تعابيره ابدا مع ثلاثة شلوخ طولية على كل جانب، مجرد النظر اليه توحى اليك بأن تلتزم صمتا حجريا ، وما عليك سوى أن تمد اليه بايصال سدادك لمبلغ القرشين، نعم قرشان فقط
أجمل اللحظات حين تمسك بتلكم الكأس الألمونيومية ويتسرب الندى البارد الى ما بين أصابعك، ليغوص عميقا فى الروح
عم سعيد قاعد يضحك الليلة، حاجة عجيبة جدا
ودائما وبعد أن تخرج من بوابة حمدتو، ما تصادفك، السيدة كاميليا، وهى امرأة أوروبية الملامح وسودانية الميلاد والنشأة، أظن أنها كانت يونانية على الأرجح، وتسمى بكاميليا المجنونة، وهى فعلا كذلك، تتخذ من منطقة ميدان الأمم المتحدة وموقف حافلات البرارى والديوم الشرقية القديم، ميدانا لها لممارسة جنونها الجميل
ويا ليتنا عدنا أو عادت الأيام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
الخرطوم شرق الأولية، ثم الإبتدائية، ثم ضياعها بين براثن لا ترحم
أبيدت هذه الدرة إبادة تامة وقام على بقايا جسدها نبت غريب من الأسمنت والوجوه الغريبة التى لا ينبت فوقها العشب، بل جشع مقيت
الى الشمال منها كان فندق فيكتوريا العتيد وقد أصبح أطلالا فى ذلك الزمن الوردى، منتصف السبعينات، ومنه أخذ شارع القصر إسمه القديم، شارع فيكتوريا، وفى يده اليسرى، ترقد دار النشر التربوى، وهناك تتزين مجلة الصبيان، وينام عمك تنقو قرير العين والقلب، وننام نحن على ذكريات خضراء
تتجه جنوبا عابرا ميدان أبى جنزير، مرورا بمطعم ألبيون، يواجهك سور كمبونى أوف خرطوم حيث أناقة الرؤوس ووسامة الوجوه، وتدلف الى المكتبة الأمريكية، ألا يا زمان الوصل بالأحباب، قام مكانها الآن مصرف مثل رفيقتها الخرطوم شرق
الى الشرق مباشرة منها أقام العالم الفذ عبد الحميد صالح صرحه الخالد أبدأ، مستشفى دار الشفاء مواجها للباحة الخلفية للسينما حيث تتناثر أفيشات الأفلام وسلاسل متنوعة من النيجاتيف
فندق الواحة يختبئ فى ركن تأتيك منه رائحة لا تنسى أبد العمر، وكأنه قد أعد ملاذا لأرواح تنشد الرقة ورقص الفراش
ثم ينتصف النهار
وأى سرب يتهادى، بأزياء تسكن لونها زرقة النيل، تتهادى صبايا اليونيتى الثانوية
شوف شوف
ديك تشبه نادية لطفى
لا لا بتشبه سهير رمزى والله
ياخ انت العرفك بالشبه شنو
دى بتشبه سبنا
سبنا حبيبة جانوار
والله قصة عجيبة خلاص
تنام المدن قليلا أو تغفو
لكنها أبدا لا تموت، فهى مثل طائر الفينيق، تنتفض من بين رمادها، ناشرة وناثرة النماء وامحبة والحميمية، والأمل فى اللقاء بها، وهى بمثل ما كانت عليه، وبمثل ما كنا نحن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
الذي يهطل
سيدي .. تمهل .. فليس من السهل علينا متابعة قطراتك المتزايدة .. وهذه الفيوض من الذكريات أجدر بأن تمتص قطرة فقطرة .. قبلاً علق رضا عن أسامة معاوية الطيب مقال معنون بالخرطوم بندر البنادر .. لوهلة استغربت التسمية ولكن هذه السياحة الذكرياتية هي بعض من التعليل ومرورك بكل هذه الأزقة الداخلية في المسام أعاد للأشياء أسمائها .. تساؤلك المفجع يطالعني في كل حين وأعيد قرأة المقال .. لماذا تركت النهر وحيداً ؟ .. فلماذا تركنا النهر وحيدا .. وتجاذبني قوتان تدفعاني بلطف لحافة الجنون .. بين توقيعك ليتنا عدنا وعادت الأيام .. والتيار الخافق بداخلي بالأمل بيوم بكرة جميل .. وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .. حديثك عن المدن التي تنهض من رمادها كطائر الفينيق يعيدني لمشهد بعث الخرطوم .. ففي سنوات ما كان الجدب قل أحال كل شئ إلى الذكريات .. فجأة تناولنا صوت على المك في دار جامعة الخرطوم للنشر .. يصاحبه كخلفية موسيقية برعي أحمد دفع الله .. في أمسية أشبه بالأساطير .. والكونشيرتات الأسطورية في قاعة الشارقة .. ودفء السمندل .. فرقة عزة .. والليالي الشعرية في مسرح أمبدة .. والصباحات المدهشة في منتدى الفلاسفة .. واحتوانا زمن مصطفى .. فكان بيننا وبين مصطفى مسافة المصافحة .. لذا تجد معظم الوجدان قد لونه بهذا التساؤل .. لماذا تركنا النهر .. فإن شئتم تعالوا الآن نرقص رقصة البدء .. هل قدر لأي بلد أن تلد كل هذا الكم من الجمال .. بعد كل هذا اليباب إلا عاصمة اللاءات ..
سيدي .. لا تحرمنا هذه الصور .. كما لا تحسب إن (شمس المساكين غائبة آفلة) .. ستعود الخرطوم مثل كل مرة .. وبدون أن تعود بنا الأيام للماضي .. ولكن كيف كان لون مظلات كوبا كوبانا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ابن الغمامات يا صاحبي .. قد تبزني في حب أبو داؤود .. وربما برعي .. فأني أحبهما فقط بقدر إبداعهما اللامتناهي .. ولكن لن تستطيع أبداً مجاراتي في إعجابي بعلي المك .. وطريقته المحببة في السرد والحوار.. أو عبقريته الأدبية في النسج .. ربما هو أسلوبه هو الذي جعلني ألتصق بهذه الملامح الملاحم .. وربما تكون أنت روحه المحلقة في الخرطوم .. وربما هناك أخرى لبحري .. لكن هل تستطيع أن تقول .. واكتشفت أن الموناليزا تبيع الزلابية في حارة الملازمين .. أما برعي فيكفينا منه خرير الجدول تلك المفطوعة التي مازجت الوجدان السوداني وصقلت الكثير من التصالح مع الذات بيننا .. سألني أحد الظرفاء عن ماذا يفعل هذا الأديب في سانت جيمس لعله يعالج البهجة المعبأة في الدنان .. فقلت له بل الروعة المعبأة في تلك اللحظات.
أعذرني إن ضيعت مني كل هذا الزمن .. فأنا في انتظار انهمارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
جبران
يا مضيئ الوقع، ومعطر الحضور
هما إثنان كان التفرد والجمال اللانهائى ثالثهما، لا أعرف من أين كان يتسلل لى الإحساس بأنهما مثل النيلين، نيل أزرق وآخر أبيض، يمنحا الحياة لكل من يلامسهما، ثم يتعانقان عند تلك البقعة المقدسة، ويبدأ سريان سرمدى آخر من هناك، وتحملهما الأملاك فى جنة الخلد، كما قال التجانى
ابو داود وبرعى، نيل أزرق وآخر أبيض، وللعجب أو الصدفة، كان برعى يفترش ضفة الأبيض اليسرى مسكنا له فى الموردة، وكان أبوداود يناجيه من على ضفة الأزرق اليمنى أو قريبا من مقرن تتويجهما
أما على، فهو النيل كاملا وعتيقا، ومن احشاء حى الركابية، إن ذهبت شرقا تلفك نفحات شارع مكى الطينية وعبق التراب فيه، فحتما أنت واصل وملامس شفة النيل، وقبلة واحدة هى الحياة، نعم هى الحياة
قال على المك ذات يوم، أنه وفى ايامه الأولى بكلية القانون، ولم يكن راغبا فيها أصلا، سأله أستاذ الشريعة فى بعض مسألة تتعلق بالأرث والميراث وكيفية تقسيمه، وكانت التركة معقدة للغاية ومن بين من فيها إمرأة مسنة وقرابتها بعيدة بعض الشئ من صاحب الميراث، فوقف حمار على أعلى عقبة ذلك التعقيد وحار فى الإجابة، ولكنه على وما أدراك من هو، إلتفت الى الأستاذ وقال له
ياخى هى المره دى وكت اصلها كبيرة كدى وقاب قوسين من القبر، الميراث ده عليك الله دايره بيهو شنو
وكان ذلك آخر يوم لعلى المك فى كلية القانون، ويمم قلبه وروحه شطر القلعة الملاصقة لكلية القانون، نحو كلية الآداب، حبه الأبدى المقيم، حيث مهى فؤاده وملاذ عشقه
وعن السانت جيمس يا جبران
كنا نمسيه مثلث برمودا فهو فعلا على شكل مثلث، وكان يحفه غموض وسحر غريب، لم نجرؤ حقيقة على الولوج الى ما وراء عتباته، خاصة ونحن فتيان نغالط أنفسنا بأنه لا فرسان مثلنا، وكان الوهم أو التوهم، ولكنه كان العشق والله لحميمية الأمكنة، أو ربما كانت هى تلكم الرغبة الخفية فى الإحساس بأننا نمتلك هذه الساحات والمراتع، وأنا نحن حراس الأماسى نمتشق سيوف التطواف والمحبة وعلى صافنات إسراءنا الليلى، نهوم على ربى عزيزة علينا، نعم يا جبران كانت معاقرة اللحظة هى الشغف المحبب، ولكنها ضاعت وتبخرت من على مجامر الوحشة والوجع
كانت الخرطوم حقلا من الأنس ومعبدا من الصفاء، كان الهدوء ستائرا على نوافذ الأرواح، وكان صفوة السمار هناك
كانت الخرطوم، وكنا نحن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
وألتقيك
على شرفة الحلم المموسق ببقايا ضوء أزرق، متعب مثلى من مكابدة إنتظار يحبو على شرايين العمر
ألتقيك
أفرش الأغنيات حديقة
حاولت استمالة بعض الفرح كى يبقى نديما وشاهدا
ألتقيك على شرفة الحلم
أراود المساء
أن هب لى من لدنك نجمة وقصيدة
فأنا على موعد مع لقاء سيدة البهاء
فيا شوق كن بردا وبنفسجا وتلاقى
وأظل متأبطا الذكرى
-----------
ذكرتك اِستحيتُ أن أنادىَ الفراغ مددت ظلَ روحىَّ المباح وهمّ بى ومن علٍ نادى صياحىَ المطر هرب الغناءُ من نوافذِ المنى جاء العناءُ من مداخلٍ أُخرْ
ذكرتكِ هممتُ دونِ أن أعى بأن اسابقِ الكلامِ والجراح أغادرُ انبهارى الكفيف أشيّد المساءَ عالماً مموسقا وغنوةً على ندى الصباح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
قلت ليها وكنت راجع لي عينيها من أسى الزمن المسافر في المشاوير العصيبة من متاهات الأماسي الفي مداها الحزن مضناها وحبيبها
لعل الواحد يكون طيباً وهو يوضح الأسباب التي جعلت مقطوعة موسيقية هي خلفية كتابته إليك أعرف دوماً أن الساعات القادمة في جلد الرائعة الخرطوم هي أصدق من مجرد الإبحار إلى الشواطئ الضبابية .. لكن برغمي إدعاء الإبحار في عالم أصدق ما فيه الحزن وإذا كانت هذه المعزوفة بآلة الفلوت فإن الشجن الموجود فيها يبرر لي لماذا أبحث الآن عن سبب وجيه يجعلني أفكر في الكتابة فوق سطح الموج .. الذكريات دوماً تدفعني إلى منتصف الدوامة إلى المنتصف تماماً حيث قوة الجذب خرافية مهما حاول الواحد أن يربط ساعده على المجداف .. ومهما كان عزيمته ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
يا جبران
الذكريات، هى مرآة لنا، نسوح فوق سهولها المديدة الشاسعة مثل حلم جميل، ونرانا
الذكريات هى عجز أصابعنا الدفين عن الإمساك بمعنى الراهن، لذا نتهيأ ونقرأ كل أوراد الحنين الملون، وندلف الى الدواخل، نمسك بأحضان الماضى ويمسك الحاضر بحبل وعينا، ونتجاذب أطراف الوجع
لهم خرطومهم ولى خرطوم
هل إستمعت لكونشرتو الفلوت السحرى، أو الناى السحرى أعتقد أنه لموزارت إن لم تخنى ذاكرتى المتعبة، ليتك تفعل يا جبران لترى، لا لتستمع فقط، كيف أن هذه الآلة فعلا ساحرة، وكيف أنها تناغى بقية الأوركسترا فى وله عجيب، فتخرج النغمات بطعم مزيج غريب من الشجن والفرح والألم، وتخرج الأرواح معها، ولا تعود إلا حين تنتهى الأنامل عن مداعبة ذلك الجمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
الصادق الذكريات
لعل آلة الفلوت هي أيضاً من طقس المطر .. يصادف دبيبها الحبيب في النفس فعل الزخات الهادئات .. لعلها آلة الشجن الأولى إذا قرناها بالكمان .. ففي عزفها نشيج ووجيب .. أسمع في الغالب لزامفير .. يقودني إلى عوالم قد تشبه كثيراً ذكرياتك الماتعات .. تكاد تسمعها في الذات في داخل المسام قبل أن تستوعبها كنفثٍ محموم في الأذن .. يكاد العازف لهذه الآلة يعطيك جزء من روحه مع كل زفرة حرى .. وهي تردني دوماً لمواسم الطفولة حيث الأشياء طيبة وصديقة .. لسبب ما أجدني عندما أقراء ما تسكبه من الذكريات التي ألبسها الأدب ألف غلالة .. تسطع بداخلي الموسيقى .. يطوفني غلمان الزمان بالسحر المتاح ..
بقدر ما قرأت في هذه الملامح بقدر ما قنعت من الغنيمة بالإياب .. فذكرياتك ليست مسطحة كذكرياتنا .. فهي ثلاثية الأبعاد .. بها الكثير من التعاريج المحببة والدهاليز والسراديب الوضيئة .. عالم كامل في هذا القلب الشاب والروح المتوثبة .. كثيراً ما غرر بي الحنين إلى الماضي فأتلف كثير من التفاصيل في ذكرياتي .. فأكاد أقول أنها ذكريات مصنوعة لأن معطيات ذلك العالم أشبه ما تكون بالمستحيل في هذا الزمان .. كل الناس صحاب كل الناس أهل .. تكاد تعرف كل إنسان باسمه ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
تحياتى الكاملات يا جبران
على قدر عزم الكلام مطاوعة المسافة، والإختباء خلف تأجج الروح، على قدر ما يسطع النداء فوق وجوه الغياب، فتلبى شهوة اللقاء أول أشعة قادمة من أنقياء الحضور، فنصلى مع بعضنا البعض فرض المحبة الناصعة، ونافلة اللقيا المطرزة بحبات ندى بيضاء من غير سوء
تأتيك يا جبران أوقات، بل نأتى نحن لأوقات، فنحن نستوطن الوقت اليس كذلك، تأتيك تلك وتتجه مباشرة نحو أعلى شرفات الروح، تسدل غلالات أشياء لا أعرف أسماءها، أو لعلنى لا أعرف كيف يسميها الآخرون
أيقظت فى النفس بقايا ذكريات عن زامفير، ذلك الرومانى الذى يموسق اللحظة بآهاته، فزفراته الشجية تصنع الشجن وتمنح الحواس أسماءها الحقيقية، أول ما سمعته كان قد إمتزج فى حديقة المبدع الآخر الباسم، الألمانى الشفيف، جيمس لاست، وقد عرف لاست أن زامفير هو ضالته المنشودة، فوضعه فى لب الفعل الإبداعى الفريد، وجاءانا بما تطرب له الأملاك والحجارة، ونحن
أعذرنى عن غياب الروح منى، فهى والله ليست ملكى، بل أنا شريك ضعيف فيها، فإن عادت عدت، وإن ساحت وهومت، وجدتنى بلا روح، وماذا باستطاعة الجسد فعله أو قوله سوى الخواء، فأحيان كثيرة جدا أكون حائما ولا فرق بينى وبين تمثال هيلينى سوى ما صنعنا منه
والفارق الأكبر أنه، حتما يكون أجمل منى
ونلتقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
جملة أولياء اللحن سابقين الحواس بي ركعة عاطف خيري
.. كل المفردات التي تأتينا منك تأتي صديقة وككل الأصدقاء المحبين تأتي بذات العنف ولدودية المودة .. العصافير تبسط الدنيا على امتداد أجنحتها وتطير مخلفة خلفها العجز والوهن .. بعد اكتفاء المطر من غسيل الأحزان .. تصدح في دخيلتي كل المقطوعات الرائعة وتهمس أنغام الموسيقى في تحالف لطيف مع هذا الكون الملئ بكل البهاء في ساعة انبهار.
ألتقيك دوماً في حركة الطيور القلقة في ساعة الحنين إلى تلك الأرض التي تلقى فيها النيل بيلمع في الضلام زى سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام
أو تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد
أرض صلاح أحمد إبراهيم .. وأرض مصطفي التي شكا لها الغربة والليل والمطر .. أشتاق لتلك البلاد الحبيبة التي افتقدتها منذ زمن .. أجدها في كتاباتك حية ناضرة .. أتمنى لو تستطيع الكتابة لحد النزف .. لو تكتب عن أيام يكون الفاصل فيها بين الخيال والواقع يفسر دوما لصالح الواقع .. لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
يا جبران
تجعلنى أتنكب اللهفة وأطفق باحثا بين قواميس المعزات المنيرة، عن بردة مشواة بنجمات زرقاء من الكلام، وبطين صديق من ذلك النهر الرفيق، كى نتجمل جميعنا لنليق بجلال الحضرة الجبرانية، ورغما عنا، لا نستطيع، أنا والطين طبعا.
يا شريكى فى الأسى والمحبة الزاكية
أمد دمى، وعلى مدار الشجن فيا، كى يلامس ولو بعضا من ذلك التراب ملائكى النكهة، وأعرف أن الحبيبات يشتغلن كما النحلات الرشيقة، وتتماوج مناديل الحرير بين القلوب والأصابع، وتشتعل المسافة بين الرمش والأغنية، طيفا سماويا يربط الروح على ساق الإنتظار
حيران يغالب لوعته ويتمنى
وعند التمنى، والتمنى ملح الأشواق، تنفتح أشرعة الرحيل تجاه ساحات الوطن، ويسافر البكاء عاليا، ويتلخص المشهد المضئ فى زوج من الأطيار تراه عائدا فى آخر لحيظات الأصيل، وقبل أن تدفق الشمس أول طيف ذهبى مودعة أحبابها، يترائى مشهد الطائرين أمام القلب وهما يسبحان على هواء ناعم وقريبا من وجه الماء، أقرب من حبل العشق بينهما، يذهبان جنوبا، تتهيأ الموجات الرقيقة للنوم تتثاءب اللحظة، ولكن ينتفض الحنين
التمنى يا جبران، هو استجداء فاشل لصهر الواقع بالخيال، لكن يظل هو آخر وصايا الحزن لنا، وراهن ال آن، هو شرفات التمنى المضيئة فى الآتى، وحتما سيصبح مستودعا لعتاق الذكريات ذات يوم، ذات فرح، ذات ألم
وكل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الأهل حملته أشواقى الدفيقة ليك يا حبيبى وللوطن، لشطئآنه وللدار الوريقة
ولك يا جبران، ولعبد الله بن جعفر، والى من منهم يشع نقاء الوطن ومحبته، أهدى كل أغنيات الوطن، وطينه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
المطـــر
تعرف يا بهي الخيال أن صورة هذين الطائرين الذين يذهبان جنوباً في أولى لحيظات المغيب .. هي صورة نقلتها ببراعة من مخيلتي .. لا أدري كيف وصلت لها .. لكن هما طائران مسافران .. تحس من رفيف جنحيهما أنهما شارفا على الوصول .. فالسرعة أكثر من الوسط .. يتماوج فيهما تياران هما اللهفة في الوصول للتفاصيل الأليفة .. والتعب من بعد المسافة .. سريعان ولكن في غيرما استعجال ناعمان وكأنهما يطفوان في خيال .. ناحلان من طول السفر .. طول الجسد الضامر أكبر من اتساع الجناحين .. تنتهي أطرافهما في زوايا حادة صارمة .. يربط بينهما رابط غير مرئ .. لا حاجة للمفردات بينهما ولا النظرات .. تتوازي في دواخلهما الانفعالات .. السماء لا تزال فيها غيمات مشاغبات متضرجات بدم الغروب الوشيك .. وتنتفي هنا حساسية النسمات .. يكاد الجو أن يكون مفرغاً من الهوء .. لا توجد خلفية صوتية ربما حفيف وصول الموجة الواهن جداً للضفة ..
طائرٌ يشدو على فنن جدد الذكري لذي شجب قام والأكوان صامتة وغناء الطير في وسن هزّه شوق إلى وطنً فبكى للأهل والسكن
هل ينتفض الحنين ؟ الحنين عندي نويرات متواترة .. لا ينتفض .. بل يندلع .. يساورك في البدء في شكل صور متفرقة من ذاكرة دائبة على نسيان التفاصيل .. تظهر الأماكن فالأشخاص .. فالاحساس بالفقد .. يتطور في شكل مطالبة بالتفاصيل .. فالكلمات .. ثم يأتي التمنى فيدك ما أظهرت من جلد .. ليتني كنت هناك بينهم في هذه اللحظات .. أتنفسهم .. أسير عبرهم .. وأعبر إلى قلوب مليئة بالحب
هيج رحيلا مع الغروب احساس غلبني اتحملو وكتمت أشواق الحنين داير الدموع يتقلوا ورجعت خليت الدموع يرتاحوا مني وينزلوا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
جبران
جاء فى الخبر، أن الخرطوم تتشح بالسواد ليلا، وترتدى ثوب الهجير نهارا
إنها تبكى وتنتحب الآن، على نفسها وتنكر الأيام لها، لكن تظل هى هى، معشوقة سرمدية، لن نواسيها ولن نكتئب لأننا أدرى بمحبوبتنا، فغدا ستأتلق وتنزع عن وجهها قناع الوحشة وغربتها الطويلة فى عمق الخوف
أقصى ما نخشاه هو ظلام الأرواح، قد ينقطع إمداد الكهرباء يوما وشهرا، فتظلم الدروب الأليفة وقد تصطك ركاب المشاوير الندية من لفح الهجير ، ولكن أنا متيقن أن على كل ذرة من تلك الوجوه، تنام بذور الفرح فى انتظار غيمها البعيد، وغدا ستتفتح، وتفتح نوافذ الآمال البهيجة نحو سماء الفأل والجمال والسعادة بمعناها القديم
======================================
حياك العشق يا خرطوم حيتك الروح، وسقاك الصباح كاسات المحبة العتيقة رحيقا ممزوجا بوهج الإشراق وإلفة الدروب القديمة القديمة، قدم الدم والحزن والفراق فينا أسائلك يا حبيبتى كيف بهاؤك فاق الشمس، وكيف العينان
أسودها بحر من ليلك المسكون بالحكايات والرفاق وضوضاء القلوب الصامتة المفتوحة على فضاءات المودة
والأبيض آفاق، آفاق، لا تمل من ملء فراغات الوحشة بالمشاوير الخضراء، صعودا من دهشة التراب فى مسامنا الصديئ، ونزولا الى حيث نلتقى لننشد ترتيل الوجد المعربد
عمدك النهران يا خرطوم حديقة لزمن أسطورى ملون منحك الفرح أسمه وطبع قبلة المساء على جبينك الترابى الصديق منذ أزل انحزت الى عينيك وبايعت وجهك شمسا لى قمرا للعشاق وأعنية للأطفال
لأنى أحبك يا خرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
تلك الصخرة
وهى تتوسد فى طمأنينة دافقة، تلك التلة الرمادية الرزينة
أصبحت شاهدا على حكايات النهر
يوقظها فجرا، ويغسل وجنتيها بقطراته الباردة، ومعا ينشدان إفتتاحية الصباح
أضحت مستودع أسرار النهر، فهى من يسامرها ويهديها أرق ألحان الخلود وأزهى حكايات عن العاشقين عن الكاذبين عن الصادقين عن المحزونين عن المتمردين عن الغائبين
من قال أن الحجر بلا روح؟ من قال أن الحجر ينتمى لعالم الجماد؟
إذن كيف كانت تحادثنى تلكم الصخرة الهادئة؟ كنا نكلم بعضنا البعض، تهمس لى وتبوح مكنون عشقها لرفيقها النهر وأبثها حزنى، فتقسم ألا تضحك أو تنام بعدها، ويتوسط النهر بيننا
ونضحك جميعنا مرة أخرى
كانت ترتدى ثوبها المسائى وتتهيأ للقيا القمر وحاشيته من النجمات الخجولة يختبئ النهر، وأنا، تحت رموش القصيدة ونراقب موكب البهاء
ثم أعود وأنا محمل بسحر اللحظات، ويهتف فيا صوت مصطفى سند
آه يا سكة مقهانا القديم حرق الليل دمانا فأجرنا بندى الراحة سامرنا بكاسات النديم
أجلس تحت شجرتى التى تحاول أن تبدى نفسها بأنها لا تهتم لآى شئ، وأنها فى تسبيح أزلى مع النسائم الضيفة
أجلس، وأنضم الى حلقة الشدو العجيب
أسمع ابو عركى وهو يكرس المعانى
ثم أراه وهو يخرج من بين زبد الكلام، حاملا بيسراه صولجان الألق النبيل وبيمناه، يوزع مكاتيب الصدق والروعة وننام على قارب موسيقاه رحبة المعانى، ونسبح على موجات صوته الفريد
وآهاته تهدهد الأرواح، فينصت المكان وينحنى الزمان
وننام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
حين تخبئ المسافة صوتك عنى
لا أجد حيزا فى كل هذا الفراغ المميت، لأخبئ حزنى فيه، وكأن المكان ينحاز الى صوتك ويتآمر ضد الفرح، القليل من الفرح يكفينى
وتتواصل نظرات الجدران البلهاء بشماتتها المدوية الىِ، وأواصل أنا ندائى
لا رفيق سوى الأغنيات ولا صديق سوى الصمت
هذا الصمت المكسو برخام الأمنيات، تنعكس فيه صورة وجهك الملئ يالأسرار والحكايات المنغمة
أحدق فى صمتى أراود اللحظة عن نفسها، أن هبينى بعض ما فى البكاء من أغنيات
حين تضن المسافة بصوتك
أجدنى سابحا فى شقاء الترقب ، ملتحفا الأسى
ولكن أظل أنادى، أتعلق بحبال الصمت الرابض فى دمى
وينضم لى المساء
وسويا، نهتف
يا وجع المسافات القديمة
كونى وصلا كونى حقلا
كونى نحن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
مطرنا السخى
هأنت كعادتك تغير صباحاتى لانفعال غير مرجؤ او منتظر
بل لحرفك مقدرة ارجاعى الى لحظات كنت قد اوهمت نفسى بان لا اعود اليها
وهأنذا ...اجلس ..اتساءل ..اتأمل ..واستمع
والله ايام يازمان
تسلم...تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
دفق الزمن الزاهى هدير طبول الذكرى فى أوردة الخيال
- تعال يا عربى يا مجنون - والله يا جماعة الزول ده، والله أنا ما عربى، هسه ما شايفنى قاعد أرطن معاكن، تعرف يا واجا، والله هسه كان حسبت لحدى عشرة ولا اطناشر نفر بس لى ورا، يمكن تطلع خالى - خليك من كلام العرب الفاضى ده، رايك شنو تجى معانا الليلة - اها وين كان الله هون، انشاء الله يكون جوبا بس - جوبا فى عينك، اتا مش قلت متمنى تشوف فرقة جاز الرجاف - آى والله، تعرف لاسوبا ادانى شريطين والله ليهم
كان الوقت نهارا، وسماءنا العطوفة تهيئ نفسها لتعطر آفاق الحضرة الخرطومية الجليلة بدعاش بدايات الخريف
تخبئ الشمس وجهها المقدس بين غيمات فى رقة مناديل العاشقين، ومرات تطيل فى الإختفاء، كنت أقول لهم، أظن أنها تنظر لوجهها الآن على مرآة المجرة العتيقة، تشذب رموشها المضيئة، لتعود وتحدق فينا فى شموخ وعزة غريبة
كان الوقت نهارا، وكل الثوانى منحازة الينا وفى صفنا
- خلاص كلم مونجى – أبوك يعنى – عشان يخليك تمشى معانا - ياخ اتا عوير ولا شنو، ابوى شنو البكلمه اتا قايلنى لى هسه صغير، كدى قول لى نتلاقى وين ومتين - بنجامين بجينا الساعة سبعة قال قدام زمزم - خلاص الساعة سبعة شوكة تلقونى جاى ناطى عليكن، بختكن بعنى الليلة راكبين هيئة دبلوماسية، لا ومنو كمان، امريكى يا معلم والله لقيتوها
كان بنجامين، وقد نحته الخالق من جذع أبنوس فريد، يعمل سائقا فى السفارة الأمريكية فى الخرطوم
- أكيد بنيامين بجى لكين - يا عربى يا وهم ما اسمه بنيامين، اسمه بنجامين - خلاص خلاص اتا عاد ما خواجا
والمكان متأرجح بين الدهشة ورقة نسمات صبية فندق أمباسادور، شارع الحرية، حرية العشق، وحرية الرغبة فى عناق السماء وطبع قبلات على خد القمر
حرية الإنسان فى أن يكون إنسانا خالصا، ويمتزج بالمكان والزمان والبشر، ليمارس إحساس أنه إنسان فعلا
فندق أمباسادور، إتسع فى ذلك المساء الندى لكل إنتشاءات الكون، وضم الفرح بنسخته الأصلية، حيث لا زيف فى المشاعر ولا إدعاء بالسعادة
كانت السعادة تطلبك لتراقصها، فتشمر عن قلبك وتضعه فى كفك، وتصافح به الدنيا
أمسية من أساطير العشق الخرافى
إتقد الليل جسرا بين ضفاير نجمة بعيدة، وبين جدران الأرواح
طالما عدتك وحدى فى زمان الخصب كالبرق الذى يشعل فى رمل السواحل رغبة الموت بأحضان المدى والريح وردى الأنامل أسألى الرمل رسمنا فوقه ظل أماسينا وسافرنا مع الأمطار نسقى صوتنا الدفء نغنى للقطارات وأطياف القوافل
توحدنا مع فرقة جاز الرجاف وهى تعزف الوطن، أنشودة ملونة بالمحبة ومضمخة بإيقاعات المواسم العطية، يفتح اللحن تارة نوافذا أفريقية لتطل وجوها بطعم ونكهة المانجو، ويشع منها كبرياء غريب، تترائى فيه أقنعة القبيلة، فلا تملك إلا أن تقايض وجهك، بحفنة من تلك المودة العذبة
غنى فينا الدم الجائش، وفجر زهوه زهونا حقولا من الحياة
نعم من الحياة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
صديقي
كثير الود والتقدير من هدهد والسمندل ثم جبران واليك ويبدو انني احتاج لالف قلب وقلب اخر احيا به.لا اتخيلك اللحظة الا بعيدا عن النهر وقريبا جدا من الاحساس به ,من فترة وانا احاول اختراق الملامح فيقعدني حرفي لابدأ من جديد ولي اجر المحاولة ان فعلت او لم استطع.هو الادمان لتلك الملامح نأتيها في لحظات الاحساس بغبن البعد واحزان الوحدة .لك الشكر اقصاه والود كله
عبدالله جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
الأحباب
دريمز
و
عبد الله جعفر
دهاقا، أحتسى صفاء حضوركم، وفى غامر اليقين، تتربع المعزة، ويثمر وقع حروفكم، سنابلا ونخلا فى فضاء فرح الروح
والسلام والحب عليكما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
الأشياء لا تمضى الى نهايتها
بل النهاية هى التى تأتى إليها
لا شئ ينتهى أبدأ، كيفما كان، وحين تصل النهاية اليه، تتناسل البداية من جديد، فى رحم اللحظة ذاتها
حين تسقط آخر قشة من على ظهر النبع، يخلع الماء جلده ويبدأ رواية الحكايات عن الغياب عن الوجع عن الشجر الحافى
الأشياء لا تموت
الموت، هذا الرفيق الغامض مثل الوضوح
قال هيدغر فى حديثه عن هيراكليطس، مستطردا: سمى هيراكليطس الغامض، إنه لذلك الواضح، فالموت غامض لأنه أكثر الأشياء وضوحا، والموت حتما ليس نهاية، بل بداية البداية
وحين تستعصى الأشياء على العشق، تلفت وابحث حول دمك، تجد الوجع، وفى الوجع تجد الحضور والغياب، الموجود وغير الوجود، ويزداد الغياب تبعا لازدياد الحضور هل صحيح أن نهاية السفر الموت؟ لكن موت من؟ ليس موت السفر بل موت المسافر، وحينها يصبح الغياب إمتلاءا
ولا يتوقف السؤال، بل يحدق القلب عبر فضاء العناصر، لتتوهج الاجابات الطليقة، المضاءة بزيت من رحيق الإشتهاء
لمشرق الحضور وغروب الغياب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
أغنية تتوسد ذاكرة الوردة
شمس تغسل شعرها فى فضة الوهج الصبى
أمنية معربدة، تنازل الأشواق الكسيحة
وأراك
بين إجترار الدروب لحزنها المعدنى القاتم وسط شهقات عصافير تعبث بملل الأشجار غيمة تتوسط الدم، وتحكى
أن كان ياما كان فى سالف العشق والأحزان
حلم له رائحة التراب والأطفال حلم باتساع جرح طافى على موائد المنى
والحد بين فرح القصائد، وإكتمالك أفق من نداء الشوق والوجع اللهيب
كان ياما كان
للأرض وجوهها الأربعة وللجهات إنتشاءاتها التى تنادى القمر لكنه دوما كان ينحاز للجنوب ربما لسر يعرفه الليل وحده
ولن يشى به القمر
ربما بعد إنتهاء النشيد
كان ياما كان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
خازن الكلمات وأمين سرها .. المطر
طرقعة الأصابع المتوترة .. ترادف الأنفاس في مقطع محموم لآلة الساكس .. رهق الإنتظار .. سلطة الغياب .. متانة الأسى .. غيابك الممض .. ليت شعري هل لي بقلب نبي أو لسان جعفري لأصلي من أجل المطر .. عسى أن تهب علينا من لدنك نسمة معطرة بالدعاش .. نفحة من الوطن تعيد إلينا الخيالات والذكريات المورقة الأغصان .. وليت لي جسارة الهدهد وهو يأتي بالمستحيل من زمن خلب قنع بجهد المقل .. أو ليت لي خيال أنثى الفراش لتعود مفرداتك فتأتلق في هذا الفضاء الأثيري المزهو بحروفك الفاتنات.
أروي فينا هذه الآمال التي زرعت .. وأبعد عنا هذي البروق الكاذبات .. لماذا يغيب السمندل ؟ أمست سرقت بعض الصفحات الخالية من الذاكرة الخربة .. ورتشت فيها تفاصيل مدهشة من خيال حر .. ومعطيات جريئة .. رسمت كون من الأدباء وجلست إليك تحوطني مفرداتك كأكوان من الآلاء والسحر الشفيف كبسمة طفلة .. تحدثنا ساعتها عن هذا الغياب الطوعي أو الجبري .. كان رحلنا بعيد نطرى خلانا .. ورسمنا في الخاطر صور لعالم يضحك شيوخه .. أتناول كتاباتك كمخدر موضعي لآلام الحنين .. للوطن ربما .. للماضي حتماً .. ولأناس لا يركنون لخيوط الذاكرة .. يشهق ككل مرة بداخلي السؤال ..
لماذا تركت النهر وحيداً ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
جبران
يا رفيقى فى دهاليز الأسى، وساحات الأمانى
أرى أمام مدخل الذاكرة، لوى آرمسترنغ، وهو يلاعب الساكسفون ويحتضنه وكأنه يلف نهر الزامبيزى بكلا رئتيه، وما أبعد المسافة بين الزامبيزى والميسسبى، بين الجلوس قبال صدر ينبت فوقه العشب والنغم وما يضمره الطبل من حياة، وبين مستنقع تئن فيه الأمنيات وتتطاول الأشواق على واقعها
كان آرمسترونغ حين يمسك بساكسفون الأحزان، يغمض عينيه، لأنه لا يريد لها إلا أن ترى ذلك البعيد عصى المنال، فهو وإن فصلته قرون عددا عن الوطن، الوطن الخيال، الوطن المشتهى والذى لم يره ولن يره ابدا، لكن حبل الوصل معلق عنده بين بكاء الأصابع وحزن الخيال
هو ذات الحال لدينا، ونحن لم تفصلنا سوى أشهر قصيرة عن ذلك الكائن الرابض فى رؤى الفرحة، لكنه الحنين، نعم الحنين بكل ما فيه من صبوة وقوة وهدير
وداخل كل دمعة فينا، يتنفس آرمسترونغ الغياب، يلفظنا الراهن ولا نقدر على الإمساك بتمرد اللحظة
فننصهر شجنا فى قوقعة المنى المطلق، بطمع لا نهائى فى عناق النهر
نغنى
ثم نموت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
أيها الحزن
لم تدمن الإيغال فى مسام الوقت
لا ذنب لهذه الأمنية ولا جريرة سوى أنها خرجت تستقبل الشمس فى صبيحة الفرح ولا ذنب لى سوى أنى خرجت أستقبلها، هى فى صبيحتها لأدارى سوءة حزنى ولأطعم رهق المسافة ببعض ضحكة خضراء من عينيها
سمعت من يقول أن الشمس تتسلل خلسة كل صباح لتهدى لها الصباح
وسمعت نفسى أقول أنى أغافل دمى وأهرب من ظلى لأهدى لها ما تبقى من حكايات المساء
أصبحت أخاف ألا تأتى الشمس ذات صباح
فإن لم تواظب على فروض الحضور والدهشة الصباحية
ترى من سيضيئنى؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
ستضيئك الكلمات .. سيضيئك فيض من نور غمرتنا به في ذات أمسيات شاسعات الامتداد .. أضأت فيها يا صاحبي مغارات ومغارات .. سيضئ الحرف الممزوج بخيالات عبقريات رفل فيها الأثير بنفائس الإلهام .. تستطيع وحدك أن تكون موكبا للنور .. ولا أحسب أنك مثلنا تحتاج الأمنيات .. فأنت من يصنعها فينا .. أنظر لهذه التصاوير التي تكتبها إلينا مرة بعد مرة كم هي جميلة.. هلا أعدت قراءة ما كتبت.. وكلما مرت عليها العيون كلما ازدادت إشراقاً .. أما الحزن فهو المحرك القائم .. لا تنكره ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
أقرعي في عتمة الصمت المدوي يا نواقيس الرياح الأربعة علّ ذلك الميت يصحو ويغني تحت شمس مبدعة
محمد عبد الحي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
جبران
يا صديقى الممسك بشعاع الحلم
حين يلمع فى محرابك، ذلك المشيد فى متسع المنى، حين يلمع فيه نداء الفجيعة، تجدنا نحنى الغناء ليتلقف قطرات الجراح المدوية الصاعقة
وحين يغدو الجرح شرفة لمغازلة الحلم يغنى فينا ياسمين الترقب وتصفق السنابل، ترمى خصلاتها المعطرة على خصر النهر
وحين يرتطم صلف الوجع بصخرة الوقت، يتململ الأمل ويحدد البوار إتجاهات المسير
ولكن يلح السؤال، ويولج فى أجاج الإجابة
الى أين المسير؟
ولا إجابة
فقط لنواصل تحريض الضوء على عناق ثقبنا الأسود العميق، ولسوف يثمر نخل الأمنيات العذاب فى لهاة الحزن
سنكتب عن بلد، هى إحتمال أكيد لمعنى الحياة، معنى الحياة كما نراه
دعنا نكتب عن بلد هى يقين الوصول، بلا عصاة يتوكأ البوح عليها، ولتتلخص كل المآرب فى عشق صميم
نعم عشق صميم
عشق ينقش على جسد اللحظة، إسمها، وقريبا من ذلك الإسم، نكتب نحن تذكارات الصدق
لنقارع يا صديقى ذعر الرغبة الأعمى، من إهدار الدم والورد فى آن
وما بوسعنا غير العشق وهذا القلب ضريرا يغنى، وهو يتذوق طعم المسافة والليل
سنعشق حتى تفتح مجرات الفرح أبواب كنوزها
سنسير ونحن نحدد عشقنا ببولصة، قطرها باتساع المحبة والنقاء والحنين
نرتل قصائد اللقاء سنعتصم بحلمنا، ونهتف إن اللقاء حياة، إن الحياة وطن
ولا مساحة بين عينيك والبكاء
بين عيوننا والبكاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
آه يا نفس .. ما أنت .. ماذا تكونين .. من أين أتيتي بي .. وإلى أين تصلين بي ؟.. هل أنت صدى الإله في أنحاء الجسد .. هل أنت قبس من نور الله حبا به هذه الثلة من الأعضاء حتى لا تغرق في شهواتها .. أم أنت نسمة من أنفاسه المقدسة خص بها هذه الأشلاء حتى لا تسدر في غيها.
هل أنت نوارة من فرع الرجاء ودوحة الأمل .. أم أنت أنات ناي تختال في تموجات الأثير .. وترتاح في طيات هذا الفؤاد الذبيح فتزاحمي ذكريات الصبا وهناه.
ليت شعري هل أنت داخلي أو أنك الحاوية والجسد هو المحتوى .. مليكتي إذا كنت أنت الحاوية لماذا لا أرى طيفك أمام باصرتي .. أو تتعلق يداي بأهداب ثيابك.
وإن كنت مختفية في إهابي فأين مكانك فيه ؟.. أفي ناظري .. أم قلبي .. أم أطراف البنان .. فإن كنت في عيني فأين تكونين حينما يغسلهما الدمع .. أو يرخيهما النعاس .. وما هي الرمشة أهي إختلاج الروح .. أم الدلالة على وجودك.
وإن كنت في خافقي .. فهل لك كل ما به .. فإذا أتاك الحب أو البغض أفلا يضيق مجلسك به .. وهل كل خفقة به للدلالة على وجودك.
ولا أظن وجودك قد يكون في أطراف البنان .. إلا لمصافحة الأحباب وانسيالك عبر هذه البنان لمقابلة هذه الشلالات من السعادة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملامح (Re: THE RAIN)
|
سلطان الكلمات مر على ذاكرتي نص يحتاج منك لسودنة التركيب لبلند الحيدري .. إذ يقول
يوجعني هذا السفر الليلي الموغل في الغربة يوجع وجهي إذ يطفئ عيني في منفضتي في عتمة ظن من أني عبر سجائري المطفاة المحروقة أبحث عن وطني وطن يتآكل في ألفي كفن وطن يولد ميتاً في كفي وثن يوجعني يا سيدتي أن لا أعرف نفسي حراً إلا في الغربة إلا في حلم يوجزني بحراً وبقايا سفن عفواً سيدتي أمسي لن يسأل عني وغدي غيران على مد يدي والرؤيا إذ تصبح بحراً سفناً وربا للوطن قلت لنفسي لك لا تتسكع هذي الليلة في أحلامك لا تبحث عن نفسك في هم في بعض حروف صم في أرض تغرق دامية في عتمة رمس افتح جفنيك على الدنيا لا حراس لها وأغلق عينيك على دوار الشمس أحلم .. أحلم بدروب زرق بالمطر القادم بعد البرق بجنائن خضر بشموس تمتد على الأفق آن لهذا المتعفن في السجن آن له أن يرحل في حلم أشرعة وبحاراً ومرايا يتبادل عبر زواياه البيض حكاياه حكايا الأمس يسترجع ما ضاعت فيه رؤاه وسماه ما أروع أن تبعث أحلاماً تنسينا الحقد الكامن ما بين السهم وبين القوس
| |
|
|
|
|
|
|
|