شعراء كثيرون جاءوا من الموت عادو إلى الموت يا سيد الحرف والعشب والليل هب لى بقايا حروف مبرأة من غبار الكلام
ع. العزيز المقالح ----------------------------------------------------
وفى اليوم السابع
وبعد أن غيض الدمع وجفت الأحداق إلا من حصى الأرق الراقد فيها
نبت السؤال الثانى
كيف تركك النهر تذهب وحيداً؟
كان أول الأسئلة
كيف تركت النهر وحيد؟
أخذ الأسى على عاتقه مهمة جرد الوقت وحساب المسافات، ليس طولا وعرضا، بل أعلى وأسفل الوقت إذن فلتدعه يجيب على السؤال وأخذ الفتى على عاتقه مهمة إعادة لملمة السنابل الخائرة من جلد حقوله القديمة يعدها للمقايضة ببضع دراهم كاذبة نقشت بأصابعها هى، على كلا صفحتيها أسماء الذين سرقوا النار وسرقهم الليل
مد قلبه تجاه التراب تناول وجهه، تلفت الى كل كل الجهات وهو يقرأ فاتحة التوحد
تناول وجهه الترابى ثم ارتداه، ومضى نحو النهر وهو يمنى الروح بالغرق فى عيون الموج
سألته عن فؤادى أجابنى ماهو عارف وعن سبب .....
تكالبت عليه الأسباب، لكنه لا يزال وفيا لكل الليالى بألوانها وضحكاتها المتنوعة
أجابنى ماهو عارف
طيب خليك من دى
حروف إسمك نجوم ركت على الياسمين فرح فى عين جمالا حزين أساور فى ايدين طفلة بتحفظ فى كتاب الدين
السلام عليكم
وعليكم السلام، كيف الحال، أسمع ....
أظنه لم يستمع لبقية الكلمات، ولم تلتقط العينان ما تناثر من قطرات الكلام مضى فى ذات الإتجاه مسرعا دون أن يلتفت، فعند هؤلاء الناس، أخذت الجهات شكلها الرباعى النهائى، يركضون صباحا تجاه الرزق، يهرولون ظهرا الى جهة النار المسروقة وعند الأصيل تجدهم ينشدون قصائد الشمس وهى ترتدى ثوبها البرتقالى الوحيد، مثل ثوب "ليلى بت حاجة ستنا"، فهى وحيدة وثوبها وحيد أيضا وفى المساء يسلمون ألواحهم الى حراس مملكة الأحلام / الأجساد يحلمون بطين جديد، لم تطأه أقدام عناكب الرغبة والحقد
وأنا وحيد اللهم إلا من أغنيات إستدنتها من وجوه الجروف الواجفة وهى تسترخى على الضفة، تنتظر الشتاء الذى إنشغل عنها بتصفية ما تبقى من أعراس الخريف
الناس سعيدن فى الحياة لا شاف فراق لا جربه
غنى أيتها الأشجار ولا تبالى
أعرف أن أبجدية الأشواق قد محتها الريح تماما من لوح أحلامك القليلة
وصل الى حد ملامسة رمش موجة تتهادى كما إحدى مقدمات فالسات إشتراوس، لا تلبث حتى تثور فجأة وكأنها تلعن إنتصارها على حراس الإنتظار، أو ربما لتؤكد إمساكها بجسد الطين الشرقي تكريس آخر لسطوة آلهة الوقت
آه لو تعلمين ما يعنيه الوصول
أليس الدخول فى أقصاه، وفى مطلقه إلى أقصى الأشياء، مطلق الأشياء هو إفشاء لسر تراجيديا المحاولة؟ هو خروج إلى الداخل
إعلنى إنتصارك أيتها الموجات غنى أيتها الأشجار ولترقص الرياح ما شاء لها الهوى والهواء
صاحبي المطر .. رغم أنفا لم يجد دعاشك المترف .. وتعس حظا من أتى بحرك فعاد بلا جرة .. أما عني .. فلا تحسبني لا أجد ريح يوسف حتى في حفيف أي مصيبة مقبلة .. فمن لطافة الرحمة ان يقيض الله لنا مشرقنا كفضيلي جماع يعلمنا أن لا نوقن بالقبح إلا من المنظور أو كيف تراه .. فليس هناك قبح مطلق .. ففي طي كل مناقب مثالب والعكس صحيح .. ألا إنما الدنيا نضارة ايكة .. كما قال الشاعر .. لا تحسب احتباسي عن عوالمكم الوضئية سببته كتابات غاضبة من أحد الأحباب على المفردات .. فحملها معاني موتورة .. فهيهات أن أقارن ذلك الكون الراعش من المتعة الذي تطلقه كتابتكم .. بالضيق الذي الذي يكتنف الصدر من ألم المحزونين ..
حبسني عنك مسرى وسفر .. فطفقت أطوى الآفاق لرؤية فاطمة (المفردة المرادفة لآمنة عندك) لعيونها المشرقات .. وعدت تدفعني الرغبة في الحديث عنها إليك .. لكن الكتابة إليكم .. وأظل أجتر هذا التعبير المنقول .. تحتاج لقلب بكر وساعة امتلاء .. ثق بأني دوما لا أترك روضة غناء من أجل بعض الدبابير .. التحية والود .. لك ولأميرة الورد
02-19-2006, 09:34 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
يتزاحم موكب الشوق مع أرتال الفرح فكلما آنست الروح نارا، جدت فى المسير صوب قبلة الضوء
فهى ترياق الأسى وبوابةُ للقيا الأنقياء
و
أمامَ شمس صولجانِها راودتُ الصيفَ عن مساءهِ الجميلِ فما أطاعْ كتبتُ الحبَ قمراً على سماءِ مهرجِانها قالت كيفَ؟ يعودُ سندباد من خرائبِ الضياعْ كيف يعودُ غانماً رحالُه تعجُ بالرياحِ والحصى دثارهُ الجراحُ والأسى وأكفُ الشوقِ ما حَوَتْ سوى زبد الأمانى يلمع فوقَ صَدَفَةِ المتاعْ
Quote: فطفقت أطوى الآفاق لرؤية فاطمة (المفردة المرادفة لآمنة عندك) لعيونها المشرقات .. وعدت تدفعني الرغبة في الحديث عنها إليك .. لكن الكتابة إليكم .. وأظل أجتر هذا التعبير المنقول .. تحتاج لقلب بكر وساعة امتلاء
حدث المدى عنها يا صديقى ولسوف تنصت المجرات وتردد معك تراتيل المحبة
سيدي أبا ذر .. اسمح لي أن أناديك أبداً بالمطر .. لما للاسم من وقع حبيب في النفس .. ومن ذكريات دافئة
صاحبي المطر .. أشكرك دوما .. فما تنفك تعطيني ضوء اخضر يغري بالمسير .. فالكلام عن فاطمة هو ضرب من الإبحار للزمان الجميل .. ويظل في دخيلتي نغم يرن لا استطيع أن أشرك الناس فيه لخصوصية الاحساس .. لكن فقط أحاول أن أقول.
تباركت الملامح بالعودة مرة أخرى .. أريدها أن تكون الورد اليومي .. دون أن يشغلني عنها شاغل .. لذلك أجدني استميحك عذرا أن تكون أميرة الورد مهداة لفاطمة .. ومرفأ .. أجر إليه سفائن البوح عنها.. ففاطمة هي سيدة الورد مطلقا .. وأحب أن تكو ن إطلالتها عبر تلك القصيدة
02-21-2006, 03:42 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
النهر متكئ على شجرة الشجرة تمشط شعر الغيمة الغيمة تغسل وجهها من شلال الشمس
ذات نهار صبى، إلتقيت صدفة بعباس، كان كعادته يملآ جيوبه بالطيبة والتمر، يقتات الطيبة ويوزع التمر لمن يقابله كان يحدثنى ويحكى كعادته أخبرنى عن كيف إن ذاك النهر كان يزورهم فى أيام الأعياد أو يأتيهم أحيانا ليشرب معهم الشاى فى أمسيات كان يختار قمرها، مغنيا
فى ذات شوق، جاءهم النهر بكامل زينته، إنتبز مقعدا له تحت تلك النيمة، وأخذ يغنى يا حبيبى نحن اتلاقينا مره فى خيالى وفى شعورى ألف مره
إستبقوه معهم حتى العصر، وحين الشمس إرتدت ثوبها الذهبى، غمزت له برمش أشعتها الكسولة، فتململ النهر وأعلن أنه مغادر، تحجج بأنه على موعد مع طيور الأصيل، سوف تأتى لتشرب، وهو سيدون مذكراته الطينية، عن القرية وحكاية الرحيل، عن المساء وتهامس النجمات الضيقة
انت يا زول ما براك ولا شنو، النهر البوديهو ليكم شنو؟ ايوا، تلقاك هسه قلت الزول ده مهبوش، ناس البلد كلهن قاعد يقولو كدى، ما مشكلة، لكين كان ما مصدقنى، أسال عمر ود نفيسه عمر ود نفيسه منو؟ عمر ود نفيسه اخوهو عثمان ود نفيسه ايوا لا خلاص عرفته، صحى والله ما براك، انا يعنى عرفته عمر لامن اعرف عثمان، ابوهو منو، ولا ما عنده ابو يعنى انا عارفه ليك، ترا الناس كلهن بقولو ليهو كدى، عمر ياخى الشغال فى باص الريح، كل يوم خميس قاعد يجيب لى ناس كمال المجلات من الخرتوم
أول ما طاف بالذهن، مجلة الاذاعة والتلفزيون، فعلا، تذكرت أنها كانت تصدر كل يوم خميس، وحين تفتح الصفحة الأولى، ترى وجه محمد بيرم مبتسما فى الجهة الأخرى من الصفحة الأولى – الحياة من حولنا – بل الحياة فينا كانت يا محمد، وكنتم أنتم الحياة فى زمن بهى سرق منا خلسة حزنت وأوشكت أن أقول لمحمود ألم يسألكم النهر عنى حين زاركم؟
06-28-2006, 01:04 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
كان يحدثنا همسا، ويسرى موج الكلام وئيدا، كما الظل يحبو على أديم ندى، ظب ينتظر أن تغادره حرارة شمس نهر صيفى متجهم الوجه، وكنا نحن نتحولق حوله، ننتظر ايضا أن يفارقنا هجير ذلك السأم الذى أرخى سدول عتمته فينا
شفتو حاج مصطفى ده، ما تشوفو يباسه ورقه ده، والله كان أحسن واحد عوام فينا، يغتس فت غتسه واحده، لامن نشفق عليهو، أكان بعد شويه يقلع فى نص البحر، وتانى يغتس ما نشوفو الا بالغرب
ما اصله يا حاج ابراهيم الزول الرقيق بكون خفيف، وعومو اسهل
لا لا انا ما فى العوم وبس، انا فى الغتسان والنفس الطويل، اها النقول ليكن شى تانى
يوم صفاح ود الزين، جابو ليهن عجل دايرين يضبحوهو، قام العجل قطع السلبا المكتف بيها ودفر ليك فى الناس، بس الحمد لله الفجه كانت سهله، قدام بيت اولاد الزين القدامى، هسه مو فى، شفتو محل بنو فى بكانه الديوان الليلن ده، اها، الناس ديل كلهن جارين ورا العجل ده ويحاحو فيهو، والعجل يزبد ويرغى، الناس العتاولة عليك امان الله لاوزو منه، مافى زول مشى وقرب منه غير عمكم مصطفى ده، بالله العظيم قعد يزح ويزح لامن بقى فى صفحة العجل، ونط ليك فى رقبته ووقع بيهو الواطا، وديك يا العلاله وداك يا الغبار، الناس كلهن قالو خلاص مصطفى ود حاج صالح راح فيها، والعجل هرسه تحته
عليك امان الله كان بعد شويه كدى، نشوف ليك زولنا شامط ليك فى رقبة العجل بى ايديهو الاتنين ونفسه قايم، سدره ده يقلع وينزل والعينين بقن زى شرار المنقد، والعجل بقى يرفس جنبه
هو بينى وبينكن اليوم داك، اظنه تقل شويه فى المريسه، قبل كان الفجر بمش يشرب ليهو عبار مريسه واحد، علا اليوم داك اظنه زاد المعلوم، شان العرس يعنى
وتتوالى فصول السرد فى حميمية مطلقة، وبين الفينة والأخرى، يمسك حاج ابراهيم بطاقيته المتربعة على هامة رأسه مثل لوزة قطن صبية، يديرها ذات اليمين وذات الشمال، وكأنه يود أن يستزيد من متعة تلك الجلسة
طيب يا حاج ابراهيم، اتا ما قالو كنت احسن واحد فى شلتكن دى، بركز للبطان، وما تسمعو ليكن بى حس دلوكه كان فى آخر الدنيا الا تمشو وتكوسو البطان
ضحك حاج ابراهيم فى زهو عجيب وكانه يستصحب معه هطول تلكم الذكريات بكل تفاصيلها العذبة
النصيحة، سعيد ود الحسن، كان ياهو نمرة واحد
والله يوم سيرة ابو عاقلة، سعيد ده سوا الهوايل
لحظتها، وقبل أن يكمل لنا حكاية ود الحسن وهوايله يوم زفة ابو عاقلة، دوى صوت المؤذن يدعو الناس للصلاة، أظن أنه وقت العصر، فقد بدأت الجلسة بعد تناولنا وجبة الغداء مع صديقنا القادم أيضا من خارج جسد الوطن، وقد أولم أهله فى ذلك اليوم ودعوا أهل الحى لتناول الغداء معهم إحتفالا بعودته
اها، بسم الله، كدى النقوم اتوضا والحق الصلاة فى الجامع، شيخ عبد الرحيم ده زى ابوهو محمد على الله يرحمه، بس قولة الاذان لا اله الا الله، تلقاهو وقف وقعد يتلفت وراهو
استوو استوو
تب ما عنده صبر
وتفرق جمع البهاء ذاك، على وعد بلقيا جديدة، علنا نستقى من كوثر ذكرى ايام ليست كغيرها
الشارع هناك يحلق بعيداً، لكنه لا يتلظى بنار الشمس، ويوغل عميقاً، لكنه لا يعير إنتباهاً لبرودة الأعماق. أقدام الخلق أجنحة تلغى تماما لهف الخطوة لتتحول إلى مصارعة أسفلت الهواء الخطوات هناك لا تقنع بما ييسره التراب من موطئ. ما الذى يجرى هناك إذا؟ فى قلب التيه المسيطر وفى ما يسيل من فم الوقت من إزدحام يغمر الزمان ولا يروض المكان. علىّ أن أسأل إذا وهذه الدروب تفضى بك إلى قلب ال "يونيون جاك" وللعجب فإنها تقودك إلى قلبه، حيث يربض جسد "الجامع الكبير"، هكذا أرادها الإنجليز، خارطة تمجد تلك الحسناء التى لا تغيب شمس شبابها، ثم "تسودن" بطريقة غائرة المعنى، روح المكان وجسده. أربعة شوارع، كل واحد منها يبدأ من مفتتح الجهات الأربع، ليقود الى قلب المعنى هكذا أرادوا وهكذا فعلوا. شارع "فيكتوريا" يفتح فمه من أمام القصر، وهو فى المبتدأ قصر، لا يهم ساكنه، سواء كان هوراشيو هربرت كتشنر أو جعفر محمد النميرى، هو قصر، ثم تنتهى مسيرة "فتوريا" عند نصب كان يشبه فى طعمه شكل علبة السردين وفى وسطه مسلة قصيرة المعنى، تمجد قتلى حروب التى غابت شمسها الآن، بما فيهم أولئك "المشلخين" أفقيا ورأسيا، ثم يقف بعدها سور السكة الحديد فى وجهك، وما عليك سوى أن تقفز من فوقه ليسرى جسدك، فى الجهات الأربع أيضا، هكذا أريد المعنى ايضا. تريدنى أن أصدق حديثك يا "معرى"؟ فليكن ذلك، وسأبدأ الآن فى تخفيف الوطئ بذات الأقدام التى ما ملت التحليق، لكن المسافة الآن بين "أتينيه" و "الكلوزيوم" مثل المسافة بين أثينا وروما، والشقة بين "السان جيمس" و "الرويال" تعادل ملايين السنوات الضوئية العجاف، فيا ايها المعرى، لا تحرجنى بتصديق كلامك، لا تحرجنى، فالخرطوم الآن قد إنتبذت أقصى ما فى المجرات الشائكة من أغوار، وبعد فم الرغبة عن كأس الأمل، المسافة الآن بين "خا" الخرطوم و"خا" الخضرة، تماما مثلها مثل تلك التى بين "جيم" الجنة و"جيم" الجحيم. ثم بمساء شتوى "لندنى" الملامح، يتلقفك شارع البرلمان، هو ايضا قصير النفس ولا تفتر الخطوات/الأجنحة من الغوص/التحليق فيه، هناك وأنت تيمم شطر الشرق منه، وفى وسط أخيلة النجيلة والنوافير الكسولة، بسطوا ساحة للشهداء، لم يخبرونا أى الشهداء هم، بل نصبوا فيها لإبنهم الغازى تمثالا ثم أزيل، وليتهم تركوه ليذكرنا بمعنى الإنتصار وطعم الهزيمة، لكى نتذكر دائما أن لا أحد يهزم أحدا، بل الناس هم الذين يهزمون أنفسَهم بأنفسِهم، فالهزيمة فعل داخلى بينما الإنتصار عمل خارجى. لو أردت أن تلون الغناء فى الخرطوم، فإنك فى حاجة الى كل الحدائق التى ترضى أن تهب ألوانها، فى حاجة الى كل الريح التى تنقل أنباء الأحزان وجميع الزغاريد التى تضمر الفرح لتنشره فوق أرض المساكين. لن ألوم الحبر حين يتوغل بعيدا فى دواة الدم، فأمام عتبات الإشتهاء تصلّى الشمس مواقيت الشروق، ولن أسير تحت سماء الواقع، فالخيال أرض تؤتى غرسها بشرا كانوا ومكانا يصارع تبريح التوهم ونوق الأخيلة. فالصورة أكبر من أن يحتويها إطار التراب الضوء فيها غامض وخجول، لكن رغما عنه وعنى، سوف أحمله تحت القلب من الخرطوم، إلى الخرطوم. ما النهر سوى طائر مسافر إسمه الحنين والبيوت دموع تيبست وتجمعت حولها أفواج "اللبخ" مواسية، المكان إكسير الحياة. ولكن ماذا تشبه هذه المدينة، هذه المدينة تحديداً، وبماذا يبشر القمر؟
المطر بتحالفه المثير مع التراب، يصنع الطين صلصالا وبشرا وأغنيات والطين بتحالفه الجميل مع الهواء
يشكل أجساد الحياة و أحلام الأناشيد الصديقة
فكيف بالمطر مع الكلمات .. مسرى تيار الدهشة في الذات .. صار من اللوازم التي أستدعيها .. كلما دلفت إلى الملامح .. أو إلى أي كتابة يذيلها المطر .. روح محبتك .. سلمت صاحبي ..
الأدصدقاء ابوذر وجبران...اناقة الملامح واحتمالات الهطول والوقت عندي موسم جدب وبقية من تذكار والساعة هروب من كدر الود أقصاه
مدخل:
لكم لها انسكاب شوقها الحريق في الضباب واحتمال مولد الحضور في الغياب وهلةً وحين تأتلق علي خدود ارضها اليباب رقصة النهر وعيد عشقها الرحيل في السراب صوت طفلةٍ رمت ضفائر الغناء فوق هامة الشجر فكان حرفها المطر وعشقها اكتمال مولد السفر وخطوها القدر لها احتمال ان تجيء من مواجع الاياب أو من الضياء حين يورق السلام (حضرةً) علي ارتعاشة القباب لها الذي بخاطر الذي يراقص القمر وكل ما تريد من مطر
خروج غناء اكثرهن عذوبةً....... ياقسيم الريد .......وكان اقصي الحلم السفر وكل الامنيات الضريح.. لازلن يفترشن القلوب .. ويحملن احلامهن ملء الخاطر والارحام في انتظار غناء الثلث الاخير من الليل...حدثوني كيف ينقطع الغناء والدراويش حضور.....وكيف الهروب وكل الدروب وصول اليكم..اليها ..الينا..
ملامح النهر غيبتها انتكاسات الفصول ولم تضع ..بقيت بذاكرة الذين غادروا قسرا و تركوا النهر وحيدا لا تسالوني عن العودة فالقلم اصابه العقم المؤقت بداء الصمت ...وللحديث بقية فبعض ملامح الفرح قد تاتي بالنهر الي باب حلم العودة.... هنا او هناك
أشواقنا إليك يا عبد الله، وذاك الأنين المتوثب داخل دواة الحبر/الدم
يتناوم الحلم فوق ألحفة اليقظة، فتسهر الحروف تهدهدها أخيلة الأيام
ثم القصيدة، نفس القصيدة تلتحف زرقة الهمس الجميل تحدثنا عنا، عنهم، وعنها وتمد أصابعها لتتناول بعض ندىً من بوح الشمس
تأتينا يا عبد الله متأبطا صباح اللقيا، هذا القصير، مثل أحلام العاشقين، ولا شئ فى المدى يفاخر بطوله، إلا هم التلاقى وهو طويل طويل وشامخ الظل مثل محبتنا لك
تعود يا صاحبى لنكتب معا فى رفقة هؤلاء الأشجار، جبران المستعصم بمحراب بهائه الوضئ، تعود لنكتب كل تذكارات الشجن القديم فى حضرة الطين العتيق، ولنعلق على رقاب المودة، كل ما كتبته أقلام الليل الصديق على ألواح قمر صبى
هى إذن ذات اللغة التى تسكنك، وكأنها الشمس، لا تستطيع أن تبحلق فى وجهها من شدة السطوع، لكنها تتسلل إليك عبر مسام الرغبة وهتاف الإستزادة، تمطرك أشعتها دفئا وضوءا ومعنى، وكل مفردة كوكب درى، كل جملة مجموعة شمسية تسير فى نسق أنيق، وكل نص لديه، عبارة عن كون شاسع المدى
أتيت يا صاحبى، فعبق نشرك فى ساحات الكلام وشكل هواؤك حقولا باهرة الإخضرار، فتفيأنا ذياك الندى وسكب فى شرايين التوق لقراءة أصائل الأناشيد، فرات الشدو البديع
فلنتوكل إذن على نهمنا المقيم ولنرتوى من ذاك النبع النمير، ولا يزال بالنفس ظمأ للمزيد
علمتنا الأيام أن لا نسرف في الفرح .. حتى نستطيع مقاومة الحزن كما ذكر الأديب .. عن تلك النبتة .. التي تمثل الذين لا يخافون الموت .. لأنهم لا يسرفون في الحياة .. تقاصرت خيلي ولم يجد الرهان .. ها أنا الآن أدرك تماما ما قالته الكاتبة .. فإن لك يا صاحبي صمت يصم الآذان .. تغيبت .. أود أن احتفل .. أخاف أن أقول لك مرحبا بعودتك .. فألزمك بالحضور المشروط بالمحبة .. لكن في الوقت ذاته .. لا أقول فلنترك الباب مواربا .. ربما تعود .. بل أجدني أقول عامدا .. محرقا وراءك كل سفن الخذلان .. يا عبد الله .. مرحبا ومرحبا ومرحبا بعودتك ..
وربما هو إيذان بعودة الروح .. ربما هو دفاع عن محبة ألقاها الله في قلوبنا لشخص الحبيب .. وربما هو دافع خاص .. بمن زاده الكلمات .. وقد تكون رفقة الغربة .. مودة خالصة .. ومحبة .. لك كما لصاحبي المطر
يبدو أنك يا صديقى، قد ساقتك الخطى لتغشى ذلك المقام حيث وددنا التآسى مما فينا/فيهم
ولكن يبدو أنه لا مناص من مقارعة القبح
لا أدرى لم زرعت ذلك النص الشعرى، وهو اصلا قد كتب لحبيبتى الخرطوم، لا أعرف لم وضعته هناك دون وعى منى، ربما هى منازعة الحنين لكل ما هو أخضر فى دواخلنا، وإن كان محض ذكرى تسكن فى مسام الدواخل وتتشبث بجدران القلب، لكنه قد كان
أو ربما كان مقاربة لواقع الحال وحقيقة المآل، بين ما هو كائن هنا، وما يجرى هناك
وفى كلتى الحالتين، نحن خاسرون
والله يا جبران، إن الإحساس الحقيقى الذى اعترانى لحظتئذ، كان، وكأن الشمس تصب ترسل علينا اللعنات مع حزم نورها اليومى الرحيب
يا حبيبنا .. أيها الذات الحديقة .. يا سلام الروح ونورها .. يا تلاوينا وبريقا .. يا بداها ومنتهاها .. يا تفاصيلا وطريقا .. يا مطر في القلب غامر يا سحابات المشاعر يا الرسول الباقي فينا نحن منتظرين نهارك وانهمارك وديمة في الأيام تصور ما بنصدق انكسارك لو قست شمسا علينا والظلام اشتد فينا وانتهينا .. وانكسرنا وانكفينا كنا دايما نقوى بيكا بالجمال الديمة مشرق في عينيكا بالفخار الباقى ظاهر في وشيكا ونشتهيكا أصلى شاملنا في مدارك ديل صغارك .. وديك صغارك ولو في يوم كلامتنا مالت والقلوب الطيبة شالت بكرة بردك بحتويها ويمسح النيران ويطيب أي حزنا بق فيها
03-25-2006, 07:50 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
العزيز جدا ابوذر أنت انت (لك يادفيء الحرف تورق احرف اللغة الطروب روائعا وتضج افئدة الدفاتر) غنتها النجوم وانت تتكأ علي طرب الثلاثية..النهر والحلم والشمس...
ذات الحال عندي......رحيل الي خبايا الذات والبحث عن طفولة الاشياء فينا والعودة بلا احلام!!!! او الهزيمة كما عرفها احمد في بحثه عن النصف الاخر من الحلم..الجهر بالصمت ومضاجعة الحروف سراً.....أقرأك ياصديقي بطاقة لدعوة لا ترد......للكتابة والرحيل اليك .......وقوف في حضرة اللغة الجمال باستغراق كامل.....وما نحن الا بعضا من نشيدك النيلي الفاره... فحدثنا بداءاً يامنة البنت الحليب وانتهاءاً بالدراويش يدورون حول ضريح اللغة والعشق قيام
الود اقصاه (كيف تركت النهر وحيدا)
سؤال الضهبان واللهاث خلف سراب الحلم النهري الايقاع.......هل تصدق؟... لا زالت اغاني البنات ( تعال لي وتعال) تهب النهر اسطورة ان يظل اصل الرحيل والعودة وايضا الشاهد الوحيد علي هزيمتهن بفعل ظلم الحال.... النهر حيره صمت العشاق وهروب الاحباب والضفاف...أو ارتباك العلاقة بين الارض والماء...قضايا النساء الهبابات لازالت تؤرق مضاجع الشعراء الصعاليك في الليالي المقمرة ..حين تتحول خدود النهر بفعل الصفاء الي مرايا لا تعكس الا الحنين.... والمزاج الرايق...دندنة سمير دنيا باغاني ابو عفان ..عطرا ياتي به النسيم من ناحية النهر الي القلوب...خدر وطرب ...ملء ذاكرة الزمان والمكان والنهر طرب الشمباتة وصوت خضر بشير علي امتداد مسافات الطرب من ( الاوصفوك) وحتي (برضي ليك المولي الموالي) .....ياصديقي هو الهروب الي حيث الحلم القديم يمارسه الجميع القاصي والداني....حلم لا يتحقق ابدا!!!!!!!!!
ياصديقي اكتبنا بيتا من قصيدك فنحن خوف فضيحة الصمت نختار الكتابة رغم رداءة المعني وسوء حال الدفاتر هنا
دعنا نقرأك كالعهد بك فانت مواعيد قدومنا الي الكتابة او الحبيبة في زمن كهذا
وهكذا قد ازدان اللقب وزاد بريقه حين اقترن بالإسم وازدانت ارواحنا وزاد إبتهاجهابك يا صديقى
يا وافر الندى ويا عميم المتح
كلما مررت بتلك الثلاثية يقابلنى وجهك يا عبد الله وهو يبعث ضوء الإلفة فتشع الحروف وتأتلق الكلمات
ما زلتُ حين تخيرَ البكاءُ مقعدَ عشقٍ فوقَ مشرقِ الأفولِ حين امتطيتُ ليلىَّ الكسيحْ مسرجاً بالشعرِ ضرّخه العناءُ ومن وراء صبحِه إستفاقَ حارسُ الجوى قمراً مسته بروقُ الزيفِ حين أطلقت شظاها لتُخرِس الهوى ولسانَ بوحِه الخجولِ
نرحل دوما يا عبد الله نشق فيافى التيه، نتنكب راحلة الأسى، ونولى القلب شطر الأمنيات أسى من حاضر يسكنه بؤس الأرواح ويعشعش بين مسام جسده الأرق نرحل متأبطين الكثير من خيباتنا والقليل مما يسر ويسعد، بحثا عن يوتوبيا طفولة أمست فردوسا مسروقا، والفاعل مع سبق الإصرار والشماتة، هى الأيام، الأيام بكل ما فيها من لؤم وبكل ما تضمره من وجع
والنهر ما يزال متمددا هناك فوق سرير الأرض، يرقبنا ويشفق من حالنا، ونحن نمعن فى ممارسة الهروب، من، ومنه، ولكن إلى أين المفر يا عبد الله، وكل الجهات قد أعلنت علينا الموت، والموت لا يقبل بأنصاف الحلول
إذن، لم لا نصادقه؟
ليتك تبقى دائما معنا يا عبد الله فمن لدنك نستمد ترياق أوجاعنا، ووكلما اشرق حرفك شمسا، تنزاح العتمة من فجاج دمنا
تخجلني حروفك وانت ادري بعشقي.. ازدان بك واباهي بقصيدك الناس... ولا املك لك الا كثير الود والتقدير
كغيري لا تزال الثلاثية تشكل فينا سرا لا تفك طلاسمه تماما....وجهي ووجهك واوجه كل العابرين من الذات الي جنون اللغة... النهر أوليس هو النهر الذي كتبه صلاح احمد ابراهيم بصوت وردي علي الفلوب تلقي فيها النيل بيلمع في الظلام زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام
او ليس هو ذات النهر الذي كتبه احمد احباطا في لحظات الرحيل الغاضب من كل شيء
النيل صبح بالحسرة جرحا بان علي خد الارض نزفت منابعو الهم دموع
تري أهو فرق الزمان والمكان ام فرق اللغة العدل.... لا قياس فما بين ميلاد الحلم وموته صرخة الحضور ودمعة الرحيل...وما بينهما فرح وحزن وكلاهما يحتاجان الدموع...ياصديقي هي الايام تختارنا ولا نختارها.........اذن ما علينا سوي المسير ومصادقة كل محطات الوصول والاوجه وايام الرحيل...و تلك هي الحياة .......نكتبها هكذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ياصديقي
الوجه حلمك والمسافات استراحت في يديك قضية ضد اتحارك في سقوط القلب من نزف علي قلق انتظارك للذي قدر عليك ولا سبيل اليه مادام اراتداد النبض عشقك للتي رفعتك مصلوبا لسارية اشتعالك ياغريب الحرف غنتك البلاد وعمدتك الريح صدرا لارتماء العائدين اليك من تعب النزيف العشق انت خرافة اللغة البتول بكاء اغنية بقلبك يانبيل الحزن اجمل انبياء العشق صوتك والذي غنيت انت ولا تزال
واللحظة تستحم بدفء حرفك، كامل البهاء تنفض النفس ماما تعلق فيها من غبار يأتينا ولوجا من كل أبواب المنافى
نصحو وننضم الى بهجة النشيد وأنت أعلى الأنغام فى سيمفونية المحبة
خريف نطمئن إليك أنت يا عبد الله وظل، تتركه الشمس، من فرط محبتها لك، وتمضى لتعود وتسترده فى صباح المعزة الباكر
أنظر إلىّ يا عبد الله كيف يعترينى الزهو وأنا فى حضرة سناءك المنير ثم أنظر مليا تجدنى أعتلى فرحى وأهتف بهجةً
Quote: الوجه حلمك
ودوما من لدنك يأتينا عميم الإخضرار يعود للفصول صباها وللأيام عرسها الجميل
اليوم قررت أن أهديك الثلاثية وضعتها على هامة اللقيا، تذكارا لصفاء الأيام ونبل الخلان وجمالهم
فهى نحن والمسافات استراحت في يديك قضية ضد اتحارك في سقوط القلب من نزف علي قلق انتظارك للذي قدر عليك ولا سبيل اليه مادام اراتداد النبض عشقك للتي رفعتك مصلوبا لسارية اشتعالك ياغريب الحرف غنتك البلاد وعمدتك الريح صدرا لارتماء العائدين اليك من تعب النزيف العشق انت خرافة اللغة البتول بكاء اغنية بقلبك يانبيل الحزن اجمل انبياء العشق صوتك والذي غنيت انت ولا تزال
يظل قلبك جواز سفرك وريدك مدخل الشوق البشدك قوس علي ضهر العشق غنية ومواسم من ضحك مرسوم علي خد البنية الزوق معطر بالنسيم الجاي من نفس التصنقع في الدروب راجاك نهاية شوق معاك معاك ومن تالاك تشرق للزمان الزين شمس زغرودة لا تتعب خيول الفرحة لا قلب البنية يقيف من العشق المدد فيك بلاد ونزيف من الميلاد وللباقي الفضل من جملة الوطن الموزع فيك حكاية نيل قصايد القدلة مابين المغيب والليل وما تكمل حكاية النيل ولا مطر الغنا الجواك يظل قلبك جواز سفرك
ياصديقي الهروب من المحراب ربما لبعض حين فعذرا الود اقصاه
دوما أجد أن خطاي تصغر عن مجاراتكم .. وأنفاسي أقصر .. ربما قيض الله لكم أنت وصاحبي المطر لسانا مبينا .. وقدرة لا محدودة في التعبير .. وتشكيل الجمل لتحمل المعاني الجسام .. والشعر .. قدرات ومدارك لا أملك حيالها إلا التعتعة والتهتهة ثم التأتأة.. لذلك تجدني يا صاحبي في حضرتكم لا أملك سوى أن استعير من اللغة إشارات ورموز .. ربما تعبر في أبلغ ما تعبر .. عن مقدار عجزي ..
أني سعيد ملء القلب بعودتك .. ومسرور ومنتشي .. ومزهو أن أسير بين المغردين .. أعلم تماما أني لا أملك حيالكم .. سوى المحبة الخالصة النقية .. والإعجاب .. والإحترام .. لكني بما يسعني من جسارة أجدني أكتب ما أكتب ..
أما تلك البنية -التصنقع في الدروب راجاياني - .. فشجن وشجن ثم شجن .. هي مؤامة للخروج .. وترك النهر وحيدا .. هي ذات الرحلة .. الخروج من الذات .. من تفاصيل الحياة .. إلى عالم الموتى .. لتلك اللحظات المتواترة بين البرد وبين الخواء .. لحظة مفارقة الجنان .. وترك جزء أليف من الذات في تلك البقعة .. الوجه الثاني من الغياب .. صدقني يا درويش .. الغرفة باردة جداً
الوطن دوما من جانبك في نصب وتعب .. بقدرما يصر هو على التمسك بالطين والأرض .. تجذبه أنت تجاه القلب هناك .. تطوي دونه المسافات .. فإذا تشاغلت عنه بضرورة .. يرتد صاخبا لموقعه الأول .. مما يسبب للأهله الهزات .. أخاف على فاطمتي من هذا الجذب .. فأرفق يا صاحبي في استحضاره .. وأترك النيل يخبر موجه .. عن ذكريات قديمات .. وأرفق ايضاً في إرساله لئلا يضطرب مزاجه .. ورفقا يا صاحبي بالقوارير .. وبالقلوب التي لا تحتمل جبروت المسافة .. ومن نفس التصنقع في الدروب راجياني أو راجياك نهاية الشوق بتطلع شهقة من قلب الوجع من لحظة بتضادي الفكرة والكلمات وكت يقف الكلام وينوم وكت تنزاح دوائر الضلمة عن الناس ويظل قلبك جواز سفرك ويظل جواك طفل محزون وعارف كيف يدس الدمعة يلبس حزنو زي شالاً يرد البرد يظل قلبك جواز سفرك يعوزني ذلك الإيقاع الخاص .. الذي أجده عندما أقرأ جورج بينوتي أو ابن النخيل .. والذي يشبه نغمة بعيدة .. خفية .. ضاربة في ذات الطرب .. في صوت العميري .. بعد مشوار طويل ومرهق .. أو رسالة خجولة من صاحبي عاشق مصطفى المسمي نفسه بالمسافة ..
04-11-2006, 00:15 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
اتسلل الى هذا البوست كلما ازداد القبح من حولي يزايلني دائما ذلك الشعور الغامر بأنني انفصل هنا عن العالم المادي اخلع حذائي وادخل عوالم اخرى شديدة الهلامية شديدة الالق وكثيرة التحنان اكتب .. و"امسك الكلام من قرونه" حتى لا يشق عصا الطاعة وحتى لا يستعصي علينا، كما يفعل الآن ودع العصافير تشرق بالغناء
انحني اجلالا لك .. ولضيوفك "دون فرز"
04-12-2006, 02:24 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
كيف الحياة غير ليمك ومن بعدك اصبح حظى زى لون هضليمك يا نعيم الدنيا
يا أمانى حياتى البيك نور إقليمك يتمنى التبر يلمع فى أديمك وتشتاق الشمس تظفر بى ليمك تاخد من نورك
سؤال، وإجابة تقفز من حضن ذات السؤال، ووصف فى علو وشموخ الأحاسيس نفسها، تلك التى صاغت الشدو، فازدهى الكلام ووتوهج الغناء، وهذا هو الغناء فى سموه الخالد وتجليه البديع
البيك نور إقليمك
أو حين يتلو صالح عبد السيد، تراتيل وجده العجيب
كم نظرنا هلال ما شاقنا غير هلالو وما اظنه زلال يروينا غير زلالو
ولى حبيب يا ناس نوم العيون قلالو ولى حبيب يا ناس قتل النفوس حلالو بالراحة والريحان الله جل كسالو حبيبى طبع الطير ينزل على امثاله وتتقاصر الأمثال عن حسنه عن إكمالو
وما اظنه زلال يروينا غير زلالو
كان أبو صلاح، يكتب ملاحم العشق الصافية، سماوية المعانى، وكان كرومة يصب موسيقى روحه عليها، فتستحيل الكلمات الى حدائق تأتلف فيها الأرواح وتتكئ على رياها القلوب
كان ثنائيا متفردا تفوقت الموهبة على نفسها لديهم، وارتفع والذكاء العبقرى الفنى لديهما لذرى لم يلامسها سواهم
وبمثل الشئ، كانت ثنائية كرومة الثانية مع الخلاق المرهف الآخر، محمد البشير عتيق، ذلك الرجل الذى يتنفس الشعر ويفيض الشعر منه
فى هواك يا جميل العذاب سرانى على عفافك دوم سيبنى فى نيرانى
هوى وعذاب وعفاف ونار، مفردات متناقضة فى إفرادها، لكن حين تنصهر فى شاعرية عتيق، تصبح مثلها مثل باقة ورد ندية
ويتواصل العشق لاحقا
04-15-2006, 08:32 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
مد قلبه تجاه التراب تناول وجهه، تلفت الى كل كل الجهات وهو يقرأ فاتحة التوحد
تناول وجهه الترابى ثم ارتداه، ومضى نحو النهر وهو يمنى الروح بملامسة شرايين الموج
سألته عن فؤادى أجابنى ماهو عارف وعن سبب
تكالبت عليه الأسباب، لكنه لا يزال وفيا لكل الليالى بألوانها وضحكاتها المتنوعة
أجابنى ماهو عارف
طيب خليك من دى
حروف إسمك نجوم ركت على الياسمين فرح فى عين جمالا حزين أساور فى ايدين طفلة بتحفظ فى كتاب الدين
السلام عليكم
وعليكم السلام، كيف الحال
أظنه لم يسمع البقية، مضى فى نفس الإتجاه مسرعا دون أن يلتفت، فعند هؤلاء الناس، أخذت الجهات شكلها الرباعى النهائى، يركضون صباحا تجاه الرزق، يهرولون ظهرا ناحية المعنى وعند الأصيل تجدهم ينشدون قصائد الشمس وهى ترتدى ثوبها البرتقالى الوحيد، مثل ثوب ليلى بت حاجة ستنا، فهى وحيدة وثوبها وحيد
وأنا وحيد، اللهم إلا من أغنيات العصافير المتقطعة وهى تسترخى على أسرة النيم، تنتظر الشتاء الذى إنشغل عنها بتصفية ما تبقى من أعراس الخريف
الناس سعيدن فى الحياة لا شاف فراق لا جربه
غنى أيتها العصافير ولا تبالى
أعرف أن غلبة الأشواق قد محيت تماما من قاموس إهتماماتك القليلة
وصل الى حد ملامسة رمش موجة تتهادى كما إحدى مقدمات فالسات إشتراوس، لا تلبث حتى تثور فجأة وكأنها تلعن وصولها الى شفة الطين الشرقية
آه لو تعلمين ما يعنيه الوصول
الوصول الى داخل المعانى
04-16-2006, 08:53 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
كيف يستطيع إنسان أن يمد اصابعه ويقص رقبة وردة رقيقة، هذه سرقة متعمدة لحياة لا حق فى اغتصابها، أمن أجل الأريج، كيف يتأتى الإستمتاع بفوحه مع ممارسة القتل تعمدا وإخماد سريان الروح فى شرايين الأغصان، أليس من الممكن عناق ذات العطر وهو ساكن فى خدى تلك الوردة؟ أقصر عمر فى هذه الحياة ومثل أعمار العصافير والفراش، هو عمر الوردة، فقد تولد صباحا وتغادر وهى تبتسم فى وجه الصباح التالى، وقد أدت مهمتها فى قداسة وحبور ورضاء، وبين هذين الصباحين، تقوم حياة كاملة، فيها عشق ورباط وتوالد، حياة تنهض كاملة خلال سويعات، تلويح لوجه الشمس، عناق مع نسمات حريرية المسرى، استقبال لأجمل أضياف قد يأتى بهم الطريق، من كرنفالات الفراش وزفات النحل المرح
مسكينة أيتها الوردة الطموحة القنوعة، فنحن لا نزال نمارس الخروج من فراديس سرمدية، ونتمادى فى التيه فى بلاقع الوهم وحب الإمتلاك
04-17-2006, 06:03 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
صبية عطر الغبار ضفائرها، ورسمت خطوات البشر لوحات عنيدة الطعم فوق خديها
إلتقينا ذات نهار موغل فى حرارة شوقه وشمسه
أهذا أنتَ؟
يانى ذاتى
لم أسألها ذات السؤال، فقد نحت العشق صورتها فوق جدار الروح
والتقينا ثم افترقنا
ثم
تذكرتها هممتُ بفتحِ بوابة البكاءْ فى مدائنِ التذكرِ فلامتنى الورودْ قلت هذا موسمُ الوجعِ الطويل هممتُ بدعوةِ المسافة أن شاركينا نخبَ يُتْمِنا فاليومَ إما أن ننادمَ العويل أو نعود
سكبَ المساءُ أنينَ بوحِهِ على ملاءةِ القمرْ وهمّ بى حينها، سحبتُ شوقىَ الصهيلْ من جلبابه القديم طرحته على موائدِ العناء والسهر تأوهت عواجلُ الحنين شهقةً يا قلبهَا الحجرْ
04-26-2006, 02:34 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
رأيت أن الصباح يهفو لضحكاتك، تلك الزرقاء مثل ينابيع الأمنيات، ليوزع باقات أنغامها أغنيات للأطفال والعاشقيم ثم يأتى ليغنيك المساء ويتوج وجهك سلطانا على الأقمار.
رأيت حتى طيفك، حين يمتطى صهوة حلمى، يأتينى معطرا، وتظل عيون الليل ترفع حاجب دهشتها، ترى من أين تأتين بكل هذا الشذى المسافر، كل هذا الإخضرار؟
رأيت أن الأيام قد خلعت سنينها وانبرت، تنصب مهرجانا خارج الوقت، زلفى لعينيك، ثم حين زارتنى مواسم البكاء، هززت إليا بجزع عشقك العصى القديم، فتساقط الدمع قصائدا، وغرقت فى النشيج.
أسمع بعينى الروح المغمضتين سلطان الطرب، أبوداود، يرتل مواسيا، أو ربما شامتا
بالله يا أهل الهوى فؤادى حابه ليه جيبولى من حبه دوا والحب دواهو إيه
رأيت أن المساءات الصديقة تنضم لضفائر ألقكِ المملوءة بالحكايات الملونة بالدفء وابتسام البنفسج، كنت أحاول الإمساك بأطراف الأمانى، لكن كل نوافذ التخيل قد أرخت سدول رموشها الضوئية ونامت، فهومت أركض فى حشايا التعب، تسابقنا أنا والفجر وبعض فراشات، نحو صباحاتك، لنزف للنشيد خبر تفتحك.
ثم رفعت ذثار الشوق ودفنت جسدى فينى، ولن يوقظنى سوى أريج اللقاء.
حين أرى فيما يرى العاشق، أنى ألقاكِ
لن يوقظنى منى سوى اللقاء
04-26-2006, 02:39 AM
ملكة سبأ
ملكة سبأ
تاريخ التسجيل: 06-18-2003
مجموع المشاركات: 3855
عجبت من شأن القلب ما أن تضغط أيقونة اللقاء .. حتي يحولك إلى تيار الشوق الجارف .. أحسبني أقطف زهرا أو أعصر خمرا أو ألثم ثغرا بمجرد التذكار .. يا بالغا حد الرهافة ... طب نفسا فكلنا في الحب عرق .. وذات النبض الذي يعصر قلبك .. يحيلنا إلى هواء .. مرة فمرة تتكالب علينا الذكريات والليل فتترك أن لا مناص سواء العواء .. سوى العويل .. مشدود قلبك أنت بتلك المسامير على ذاتها .. فلكما بعدت زاد الألم وأورق الشوق .. مجبول أنت على المحبة ومصنوع من أحلام .. فانظر هل من محيص .. تظل في ذات البوتقة حتى يخرج المعدن النقي الثمين .. فلا ترعوى .. نقتات نحن من جثث أحلام وننتظر القصيدة من دمك ..
بيني وبينك تمتد المسافات .. ويتعمق إحساس بهناءة مفقودة .. ويظل الأمل ذلك الطائر المخاتل يعود بك في كل مرة من عالم الموت .. إلى عالم الألم ..
05-05-2006, 11:55 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
يا هذا .. أما تزال حادياً تشـدو ..؟؟ لقد تعب الغيم .. وبحًّ صوت الريح .. فرفقاً بالسحب القوارير .. أما تزال أنت والشوق في عناق ..؟؟ أما يزال هذا المزمار صديقاً لنسور السماء والزغب الحواصل والظباء في الفلاة ..؟؟ أما تزال أسيراً بين بحرٍ وشفق ..؟؟ غريراً بين نبع وحريق ..؟؟ قل لي .. وأنت ما تزال غيماً يرحل بالظلال .. وورداً يقاوم الجفاف والمحال .. كيف بالله كيف ..؟؟ كيف والبحر قد ضنَّ بالدمع .. والضرع قد جفَّ من الحليب ؟؟ قل لي .. فقد شاب القلب منَّا وأضحى كسيراً تحت عريشة الضلوع ؟؟ وأنت مثلما أنت .. كالنيل وبردى والفرات .. منذ افتراقنا يومذاك (أتذكر؟) .. ونحن نرتدي قفطان النهار .. نبحث عن ظل يقينا غضب التشرد .. ويقبل تأشيرة اللجـوء والاضطرار .. وعبثاً تلفظنا الأرصفة .. منذ أن هجرنا ذلك الوادي وتركناها على تلٍ بين دمعين وآهة .. بين صيفين وريحٍ عقيم .. قل لي وأنت ما تزال وفياً للقصيدة .. تلك الفاتنة الغــيداء .. أما تزال بأقدامها الكريستالية تمشي على رمال البحر .. فيمشي البحر على سواحل القلوب ..؟؟ أما تزال مثل فينوس تبدو فيرتاح تحت ظلال عينيها الوجـود .. ؟؟ أما يزال في حضنها متسع للهاربين من الصقيع ..؟؟ تراني .. تراني متسائلاً ساذجاً أبدو .. كإعرابي من عهد سحيق .. ولكني أحاول أن انفض الغبار عن كنفي .. فأبدو عصريّاً بما يليق .. لألقي التحية .. وأحي "الملامح" .. تلك المرآة الآسِرة .. التي تعكس ملامحنا البائسة بشكلٍ أنيق ..
تحياتي وكل الود.. صلاح / شتات
05-13-2006, 01:03 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
هل هو الوقوف على الأطلال ..؟؟ وقد عفت الديار محلها ومقامها بمنى .. وقد تأبد غولها ورجامهـا .. ولون قدميها وعطرها التاريخي المفقود في كثيب مهيب .. أم تراها عبلة بالجواء تتكلمُ .. وصوت ينادي أنْ عِمي دار عبلة واسلمي ..؟ هل كان وداع هريرة ..؟ زهيراً وجلمود صخر ..؟ أو لبيداً وقد أسهل وغدا كجزع منيفة جرداء يحصر دونها جرَّامهـا ..؟ هل هي .. وعلى الأطلال اذكريني ؟ هل نحن .. وجرح البحر .. وبحيرة الأحزان ..؟ أم أن في الطريق متسع للغمام .. كما في القلب متسع للدموع ..؟
كأني بهم .. والصباح يعود دوماً بشراشف الأمل وبريق البحر .. ولكن دعني أهذي لديك .. كبهلوان سلبته الأرض حق الانتماء .. ومنحته نعمة الغياب عن الذات والمحيط .. فقد عودتنا "الملامح" أن نلجأ اليها عندما ينقطع الدليل وتتوه الركاب .. هنا "الزرقاء" .. فربما أفاق الخيال .. وعاد البصر منا حديد .. هنا "سارية" .. فربما إدركنا الجبل .. أو ارتقى السمع لصائح بعيد .. هنا سماؤك ومواقع النجوم فلربما اهتدينا إلى الطريق ..
وفوق هذا وذا .. هنا الإلفة التي تخفف حياء الغرباء .. وتعيد ميلادنا من جديد ..
كل الود يا مطـر .. ونلتقي صلاح / شتات
05-15-2006, 02:58 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
تجدني أسير بجيوش أشواقي إليك .. وأنت أجدر بالمسـير .. فحمائمي تسأل عن خمائلك .. ونوقي تطوي السباسب .. ورواحلي تشتم رائحة قميصك فتومض بيارق الرؤية .. كنا وما زلنا نبث الحزن والشكوى .. فما عادت المجدلية .. وما هتفت الأخرى "يا بشراي" .. لا هي .. ولا هم .. ولا كجراي وهو يشـدو : ما دامت الرافد تفضي إلى النهر .. وما دامت الغابات تبتلع الطريق .. فمن يستجيب لصوتك المبتل بالدمعات .. ومهما طرِّز جيد هذا اليوم بالدمع المهان .. فلن تجود الشمس بالبشرى ولن تعود ليعقوب يوماً بالقميص .. .. .. .. فعلى طبول الزنج فوق أرصفة الغروب ماتت جميع أطيار المساء .. .. فقل لي من تمترس بالحمم واغتال النجوم ؟ من عبأ كنانته واصطاد الحمام ؟ ومن يا ترى قد بات بوادي السبع ليبتلع الغيوم ؟ وأين هي ؟ أين هي "زينب" الضحى وقد أوردتنا حزنها ؟ أما يزال الفجر أهدابها .. والقمر جناحيها ..؟ أما يزال النسيم خاطرها وبين أصابعها يمشى الغمام ؟ أم أنها ألقت ضفائرها واستسلمت لساحر الشجون؟ قل لي .. فلم يعد الفضاء في اتساعه للعصافير .. ولم تعد الحديقة تحتفي بالندى .. فقد رحل الأثير بالصدى .. وضنت بأريجها الأزاهر .. فكيف لنا بـ "زيوس" ليعيد النبع للبحيرة المقدسة .. ويعود بالظبية ذات الأقدام الذهبية .. ويفتح أبواب الفراديس ..؟؟؟ كنْ أنت .. ولنحتفل
وأطيب تحياتي ..
وكل الود يا مطـر.. ونعود .. صلاح / شتات
05-16-2006, 09:19 AM
شتات
شتات
تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 1166
كم جميلة هي المراكب التي تحملنا وإياك .. كم جميلُ هذا البحر وإن اضطربت جوانبه .. وما أعذب هذا النبع الذي يسقـيك .. ما أنبل هذا الخطاب الذي تحمله بين جنبيك .. لأنت والرفاق هنا ضفتين ونهر من رحـيق .. كثيراً ما نرمي الأقلام .. ونكسر الألواح .. ونلعن سلسفيل الظروف .. وننزوي قصيَّا .. ولكن يظل شيئاً يدب في الأعماق يدفعنا إلى آفاقـكم الرحيبة كاسفنجة ترفض القاع .. تظل صورة راسخة في مرايا الوجدان لم تتكسر مع زلازل الأحـوال .. هي تلك التي شكلتها أناملكم بريشة دافنشي وخيال مايكل أنجلو .. تظل أغنية بصوت فيروز أو سيلين ديون تعزفونها على ضفاف هذا الخليج .. فبمثل ما تترك الطيور أعشاشها عند الفجر وعلى الله رزقها .. نخرج كل يوم نبحث عن كلمة تسد رمق الروح .. أو عبارة تبلسم الجروح أو خطوة إليها .. وإلى الله المصير .. لذا يظل الارتباط هنا قائماً اقتربنا أو نأينا .. سعدنا أو شقينا .. فكن قريباً حتى نصمد أمام قوى الطرد المركزية .. كن قريباً لنحافظ على مغناطيسية الوجود .. كن قريباً حتى لا ننسى "ملامحنا" فينسانا الطريق .. التحية لك يا هيرو .. وعميق الشكر على الشعور الهائل الذي ظللتني به .. وستجدني آهــلاً بكم .. أزهو كفراشة في موسم الربيع .. وسأراكم نجمة تأخذني دوماً إلى مغاني وطـني .. حيث "النيل يلمع في الظلام زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظــــام" .. .. . وأطيب الأماني
والود موصـــــــــــول يا مطـــر .. ونلتقي .. صلاح / شتات
أنه تم الاتفاق على أن يتحد الفرح والحزن فى جسد واحد، كان البحر شاهدا، أراد الحزن أن يأخذ الجسد الجديد اسمه، أراد الفرح أن يأخذ الجسد الجديد طعمه، واحتدم الخلاف، وتعارك الإثنان
انتحب البحر وغاصت روحه فى عمق الظلمة، وحين عادت كان لونها أحمر، وفى فورة غضبه، اقسم البحر أن يصب روحه فى جسديهما
ومنذ تلك اللحظة صار لون الدم أحمرا
خلق الحزن أولا وكان سابقا للفرح فى ميلاده
تسيدالساحات والأرواح، وكان صديقا للموت والميلاد فى آن واحد، وكان أشد حميمية مع العزلة فى مطلقها
لماذا لم يقل ماركيز أنها عزلة بطول وحجم قرن من الزمان؟
لماذا قال أنها مائة عام؟
ربما لأنه أراد أن ينسج شباك الوقت بكل ألوانها، ربما أراد أن يبجل سيادة الخوف على خجل الفرح
من أين يستمد الفرح فينا خجله، وكيف، بهيدره وصهيله المدوى، يعربد الحزن بنزق وسفور لاهب
ووجدت حراس المدينة يطعمون النار حبك وإنى ولدت لكى أحبك
لم يترك الحراس لى باب لأدخل فاتكأت على الأفق ونظرت تحت نظرت فوق نظرت حول فلم أجد أفقا لأنظر، لم أجد فى الضوء إلا نظرتى ترتد نحوى قلت عودى مرة أخرى إلى فقد أرى أحدا يحاول أن يرى أفقا يرممه رسول برسالة من لفظتين أنا ، وأنت فرح صغير فى سرير ضيق فرح ضئيل
صلاح شتات بل هو أنت !! من تسرج له خيول الحرف والقدوم ...لا زلت توزعنا هدايا للاغاني احتفالا بأعياد اللغة الطلسم...تغسلنا بضوء التفرد كي نواجه قدر الرحيل ببعض ابتسام وايماض صبر..إن كان ذلك يجدي... كما انت ترسم حزنك علي جدران الشوارع والدفاتر لوحة إطارها الطرب ولونها المستحيل...تمضي وملء يديك القلب وخلفك غبار الحضور إلي..إلينا..إليها..السلام مليون ...أنا يا صديقي كما أنت بعض من رؤيا صلاح عبد الصبور في صوفيته الغامضة جدا
في كل مساء، حين تدق الساعة نصف الليل، وتذوي الأصوات أتداخل في جلدي أتشرب أنفاسي و أنادم ظلي فوق الحائط .....................
هو التوتر وقلق الانتظار المرهق حين نطرق باب الأشياء ولا يفتح..(من يأتي بزينب؟) يتمدد السؤال الحائر فينا إلي دائرة اللامنتهى ....حيث لا إجابة ......عودة الصدى من الخارج إلي الداخل ..سؤال من سؤال...... بعضي من بعض حزن أتدثره خوف العري الفاضح في زمان كهذا ولحظة كمجيئك إلي علي صهوة الحرف العبير...وهكذا بصبح الحديث فرضا والخطو قسري الإيقاع...لك الود كله..و.دعني أتوسدك صديقا لآتي ببعض حزني لعلني التقيك كما تريد أو كما أريد
طائر كان يغني باسم زينب
دق باب الفجر مرات ليسأل عن أغاني الريح والضحك المعلب في زجاج الامنيات راقص الأحلام جهرا كي يغني صوت أحلام ستولد من فتات مارس الحزن المراهق كي يداري دمع تلك الأغنيات ثم نادي أين تلك البنت تكتبنا بماء الدهشة الأولي زمانا من إياب وحضور من غياب ثم تمضي كحفيف الضوء فينا من سراب لسراب
كغيرها حين أزف الرحيل مضت وكان خروجا (كما تقول امي) كخروج بابوية ن بيت الحجر...اظنه دون رجعة.....لا زينب أخري!!!! لأنها الحلم الواحد منذ عرف الناس الفقر والحزن والانتشاء....
عدت يا صديقي وفي دمي جرثومة الخوف من الانتماء...كنت اظنها العودة....فأر في بيت فقير معدم....أو كما قالت البدوية (والله ما يقيم فيه إلا لحب الوطن)......وهكذا دار الزمان وعدنا لصرخة البدء بلا زاد يقينا شر الوقوف علي النبض للنهوض تجاه الشرق لحظة ميلاد شمس الأيام القاحلة.... قل لي يا صديقي كيف العبور إلي شاطئ امن وفينا كل هذا الكم الهائل من ضجيج الحال واللغة...
لا املك الا الود
ابوذر لا زالت ملامحك الوضيئة تستهوي السمار وصعاليك الشعراء ودي وشكري
عبد الله جعفر
06-19-2006, 11:42 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
أطالت أمام قوافلنا آهة الدرب أم هو رهق الأقدام فى إحتواء زفرات الخطوات؟
Quote: هو التوتر وقلق الانتظار المرهق حين نطرق باب الأشياء ولا يفتح..(من يأتي بزينب؟) يتمدد السؤال الحائر فينا إلي دائرة اللامنتهى ....حيث لا إجابة ......عودة الصدى من الخارج إلي الداخل ..سؤال من سؤال......
وهل من كَبدٍ غير الذى تجلبه تلك الأسئلة الغائرة دوما فى جسد الإشتهاء
دعنى أحييك الآن يا صديقى، ومن بعد نتفاكر فيمن/ما يأتينا بزينب
وبعدها كانت المدينة شاهدنا الصديق حين تطاول الظمأ حين تخدر الظل تحت أكف العناق حين تجمع غيم الود حين أعلنتك شمسا تشعل العمر وتربت على صدر الثلج فى قلب الإشتهاء
سراج وجهك المتوهج كان يضج بألق الصحو ومن نهر البسمة حاولت أن أروى أشواق المعنى فىّ منك ما استطعت زاحمنى الفرح فيك وبك نسيت كل أوراد الحياة على ضفافك وما كان بمقدور الروح سوى أن تتمتم حضورك النبيل شربت أشعة حروفك الشهية
وقلت
يا سيدتى يا سيدة العمر، أو ما تبقى منه أعذرينى لتلعثم الشهقة بين أطراف نشوتى نشوتى بك وإنتشاء اللحظة باللقاء
فها هو الطريق يشرئب مهلوسا تحت رداء الخطوات أطعمنى ذاك الطريق معناك الأشمل وبين ثنايا برق إشتعالى المدوى شهدت ألا عشق إلا أنتِ وألا وجع إلا أنتِ وألا حب إلا حبك
دعينى فقط أغسل دمعى من دمعه أرتدى أفق عينيك ملاذا ولن يعود الكلام يتيما
دنوت من أطراف مدارك القصى فما وجدتنى بعد ذاك
إلا فيك
فيك وحدك
07-17-2006, 11:53 PM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
كيف تبذلين كل هذا الضوء ترياقا لعتمة ووجع الأيام ولا أظفر منه سوى بالمزيد من الوجع؟
كيف تربت كف اشعتك الندية على صدر العشب فى كل حين ويجف داخل مسامى الرجاء وينتحر الحنين؟
حين التقينا فى حضرة ذلك النهار الصديق لأول مرة، لآخر عشق كنت قبلها قد توكلت عليك على قلبى كنت مدركا أنه قدر هذا الدم الذى ينبع من جهاتك كلها كنت ومنذ أزل البداية أنتظر جريان الألق من عينيك عيناك التى مدت جسور الأمنيات بين رهق الروح وراحة إنصهارها بك
تذكرين ذلك النهار
حين ولأول مرة أهدى الشتاء بركاته لوجه النسمات أعلنت الحياة عليك كتبت فى لوح العمر أنكِ إسمى وحدى وكل معناى
أخبرنى عراف الأيام أنى لا محالة هالك
فهلا هيأتِ لى قبرا وثيرا بين عينيكِ أو قريبا من نهر عذوبتك الفياضة
حتى أنام قرير الروح لا أعود لمراوة أحلامى فكلها سوف تكون بقربى
ولا أفيق
07-26-2006, 04:20 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
كان الوقت فى أقصى درجات ضجره من كسل شمس ذلك اليوم وهى تحاكى مشية صاحبة أعشى اليمامة
تسير متهادية وغير مبالية بوقع لهيبها على رؤوس العباد الثقيلة، ورؤوس تلك السنابل المنحفة
لا حركة فى جسد الفراغ، فالنسمات آثرت السلامة وقنعت من غنيمتها بالركون إلى أعالى غرف الفضاء، اللهم إلا بعض موجات لم تجد ما تفعله سوى وضع قبلات بائسة فوق جلد الضفة
جئت وحيدا فى ذلك الوقت الوحيد، لم أتوقع أن أجد أشخاصا كثيرين عائدون من سفر فى مثل هذه المواعيد
تأبطت لفافاتى الورقية المبللة بسيل العرق وطوفان الضجر ومضيت أنهب المسافة من شارع الأسفلت إلى حيث يقف ذلك "البنطون" الكسول
ما حديد، يعنى حيكون شنو، وفى الحديد كمان حديد ومصدى ياخى هو شى جابوهو ناس الإتحاد الإشتراكى ولا إسمهم شنو ما بعرفو، دايرو يكون نافع
تذكرت تذمر صديقى عمر كلما جئنا عبورا من هذه الضفة إلى تلك أو العكس، وغالبا ما يكون فى عجلة من أمره
وحين وصلت، كنت أمنى النفس ببقيا ظل تخترقه اشعة الشمس "الغتيتة" فى رابعة ذلك النهار تحت شجرة السدر المعوجة
السلام عليكم، كيف الحال يا حاج
مددت إليه بالتحية دون أن أنظر تجاهه أو أن أنتظر رده
عليكم السلام ورحمة الله
لم يكن ثمة مكان ألجأ إليه سوى ظل تلك السدرة الوحيدة، مثلى تماما
جلست قريبا منه وأنا أحرك صفحات "اليوم السابع" يمينا ويسارا ممنيا النفس بإغراء بعض النسمات للإنضمام إلى وجهى المسكون ب "قهبونة" ذلك النهار
أخرج الرجل "حقة" التنباك خاصته، رجها إلى اليمين وإلى الشمال ايضا، وكأنه مثلى يستجدى بعض الأمل فى رسم ملامح النكهة القادمة
وضع بعضا منها ووسده بين شفتيه، ثم أرسل أهة قصيرة وأرخى راسه ناحية الجزع الملتوى
رايت وجهه فى تلك اللحظة
إزيك يا حاج عبد الرحمن
حبابك، ما عرفت والله يا ولدى
أنا ود بابكر ود دقس
ها زول، كيف حالك، وأبوك إزيو
بخير والله فى أمان الله
يا سلام عليهو الراجل الظريف النضيف، قضينا زمن سمح والله يا ولدى سوا
وين يا عم عبد الرحمن، فى الخرطوم
لا لا القشروم طايره إن شاء الله
قالها وقد عدل من رقدته قليلا وكأنه يستعد لإسترجاع شجون ساكنة فى خبايا ذاكرة تستنهض العودة
كنا سوا فى القربة
خشم القربة؟
آى
===================== يتبع
09-18-2006, 00:24 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
أخرجت سؤالى الذى أعرف إجابته ووضعته على طبق ذلك الصمت الممزوج بحرارة الصمت، فى محاولة لإخراج حاج عبد الرحمن من إغفائته المطمئنة، أو هكذا خُيّل إلى
يكونو مشو يتغدو
قالها دون أن يفتح عينيه بجفنيهما المتعبين وبعدها مباشرة، هب فجأة ليفرغ فمه ويحرره من بقايا التنباك
وأبوك وين هسه، والله لى سنين ما لاقيتو، إن شاء الله شديد
ثلاثة اسئلة فى جملة واحدة
كويس والله لسه فى الخرطوم، لكين خلا المحل بدرى وبقى حايم ساى على كرعيهو
الحال إتغير يا ولدى، يا حليل زمن الخرتوم خرتوم
نجحت محاولتى فى إخراجه من طمته الهادر وإستنطاقه عن بعض الذكريات العميقة التى تستعمر جوف سنينه
كنت اسمع دائما عن عبد الرحمن ومغامراته ورحلاته الغامضة التى لا يعرف عنها كثيرون إلا شذرات متفرقة، لدرجة أنهم بدأو ينسجون شيئا من الأساطير حولها، ولكن ما كان يهمنى فعلا، هو الظفر ببعض من تعليقاته الطريفة الساخرة التى سمعت عنها ايضا وصارت جزءا ايضا من أسمار المجالس، بل إن الكثير منها صار يصاغ ويؤلف ثم ينسب إلى عبد الرحمن
إستجمعت رباطة جأشى وتوكلت على الحى الدائم وقررت أن أسأله مباشرة
غيرت رأئى مجددا، فالسؤال مغرق فى خصوصيته والرجل لا تربطنى به معرفة وثيقة، وهذه هى أولى مرات لقائى به، لكن الأمر كان يستحق المغامرة
إنت يا عم عبد الرحمن جاى الليلة لى عرس ناس محجوب ده
ومحجوب هذا إبن عم عبد الرحمن، والزواج المقرر هو زواج إبنته
محجوب ود عمى عبد الماجد؟
أيوه
والله ما سمعت بيهو كان هسه منك، الداير يعرس ليهو منو؟
جرت مياه الحديث بكثير من التفاصيل، وأحسست أنى قد اصبحت شيئا ما قريبا من الهدف
إتا يا عم عبد الرحمن فى عرسك الغنا ليك منو؟
كنت أعرف أنه لم يتزوج فى حياته ابدا
غنيت براى
أنا يا ولدى لا عرست لا شتين
مالى ومال الخوته ووجع الراس
وكأن ذكره لوجع الراس قد ذكره ب "حقة" التنباك مجددا
أخرجها بعد أن عدل فى جلسته
تجيب ليك زول يداقرك فى عنقريبك، ومافى شى غير جيب جيب سوى سوى
والله يا ولدى أنا جنى وجن زول يكون ساكن معاك
وما يدفع معاك فى "الميز"
قالها وأطلق ضحكة صافية الطعم، وضحكت أنا حتى ظهرت نواجذ الفرح
فقد تحقق المبتغى وظفرت بقليل من سخرية حاج عبد الرحمن
ومن الضفة الشرقية جاءنا صوت ماكينة البنطون وهى تعلن أنه فى الطريق إلينا
كان ذلك هو اليوم الوحيد الذى تمنيت فيه أن لا يأتى ذلك الكائن الفولاذى
لكنه أتى
09-19-2006, 01:37 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
فى بحرِ عينيها الواسعتين مثل أمنيات العاشقين رأيت سفينةً تغنى كنت حينها مغمض القلبِ مصغياً لهديل عذوبتها يكتب فى الهواء تذكاراً للعشقِ يروى عن وعده الضنين كنت مغمض القلبِ حتى لا أرى حتى لا يرانى قدرى الحزين كيلا يدنس فرحتنا صخب العابرين فوق همسنا أو يخدشُ رقةَ ذلك البحر غبارٌ يُضمِرُ الحسد ويورث البعادَ والأنين
10-11-2006, 02:34 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
تترافق أطياف الذكرى مع تسابيح التمنى تتشكل أبعاد الحكايات العتيقة ويشرد بصر التخيل، يتخلل ثنايا الأيام يخترق جلد المسافة
ترلا كيف هى الأيام هناك؟ ألا تزال تمارس طقوس دورانها، مثل أفلاك كسولة لا تدرى إلى أين يحط بها المسير أو إلام ينتهى ذلك الدوران الممل
أحيانا أجد العذر لهذه الأيام الحجرية فالسبت يمسك بأيدى بقية إخوته يخترق سدوف الوقت وهو مطأطأ الرأس يحاول، أو بالأحرى نحن هم من يحاول أن يكتب تذكار الوقت، أو نضع خدوش هذا السأم، الذى يسمونه الحياة، على جدران الفراغ
تأملت قبل قليل وبعد أن شربتنى قهوتى حين أيقنت بخراب ذاكرتى، أو لعلها لاحظت تجاهلى غير المقصود لها، فآثرت أن تشرب وقتى طالما أنه بلا طعم أو نكهة، وقد سامحتها على ذلك، لكنى لم أسامح هذا الوقت المقيت، برائحته البيضاء
تأملت وجه الوقت، وأنا فى حضرة "النأى السحرى" هومت وسرحت مع عبقرية "موزارت" حاولت أن أستدين، وبالعدم، أن أسرق بعض لحظات صفاء، وفشلت فى كلتا المحاولتين، فلا الإستدانة كانت متاحة، ولا السرقة رضيت لى أن أختلس فرحى الشحيح من خزانة هذا الفضاء الممتلئ، المحتشد باطياف الصفاء
لم أجد العذر لسخرية المسافة من ركضنا الذى يراوح مكان إنبعاثه
فحفرت عميقا فى داخلى
واسلمت وقتى لموتى
10-31-2006, 06:55 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
طوقنى ماء التمنى حين وردت بحر عينيها، رفعت صمتى عاليا أنادى من سيعصمنى اليوم من الغرق قالت لا وقت الآن للحلم، لا متسع للموت ولا قشة أمنيات تجوس فى دم الغريق قد رفعت أقلام الأيام جميعا، وجفت صحف الأمنيات قلبك موبوء بالشغف ومن عينيكَ يبدأ العناء المسيرة بلا قدمين بلا عينين قلت من عينيكِ تبدأ الحياة دبيبها فى أوصال الوقت
قلت أنا العشق قالت أنا الموت أدركت عشقئذٍ، أنى حقا أحيا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة