شعراء كثيرون جاءوا من الموت عادوا إلى الموت يا سيد الحرف والعشب والليل هب لى بقايا حروف مبرأة من غبار الكلام
ع. العزيز المقالح ----------------------------------------------------
وفى اليوم السابع
وبعد أن غيض الدمع وجفت الأحداق إلا من حصى الأرق الراقد فيها
نبت السؤال الثانى
كيف تركك النهر تذهب وحيداً؟
كان أول الأسئلة
كيف تركت النهر وحيداً؟
أخذ الأسى على عاتقه مهمة جرد الوقت وحساب المسافات، ليس طولا وعرضا، بل أعلى وأسفل الوقت إذن فلتدعه يجيب على السؤال وأخذ الفتى على عاتقه مهمة إعادة لملمة السنابل الخائرة من جلد حقوله القديمة يعدها للمقايضة ببضع دراهم كاذبة نقشت بأصابعها هى، على كلا صفحتيها أسماء الذين سرقوا النار وسرقهم الليل
مد قلبه تجاه التراب تناول وجهه، تلفت الى كل كل الجهات وهو يقرأ فاتحة التوحد
تناول وجهه الترابى ثم ارتداه، ومضى نحو النهر وهو يمنى الروح بالغرق فى عيون الموج
سألته عن فؤادى أجابنى ماهو عارف وعن سبب .....
تكالبت عليه الأسباب، لكنه لا يزال وفيا لكل الليالى بألوانها وضحكاتها المتنوعة
أجابنى ماهو عارف
طيب خليك من دى
حروف إسمك نجوم ركت على الياسمين فرح فى عين جمالا حزين أساور فى ايدين طفلة بتحفظ فى كتاب الدين
السلام عليكم
وعليكم السلام، كيف الحال، أسمع ....
أظنه لم يستمع لبقية الكلمات، ولم تلتقط العينان ما تناثر من قطرات الكلام مضى فى ذات الإتجاه مسرعا دون أن يلتفت، فعند هؤلاء الناس، أخذت الجهات شكلها الرباعى النهائى، يركضون صباحا تجاه الرزق، يهرولون ظهرا الى جهة النار المسروقة وعند الأصيل تجدهم ينشدون قصائد الشمس وهى ترتدى ثوبها البرتقالى الوحيد، مثل ثوب "ليلى بت حاجة ستنا"، فهى وحيدة وثوبها وحيد أيضا وفى المساء يسلمون ألواحهم الى حراس مملكة الأحلام / الأجساد يحلمون بطين جديد، لم تطأه أقدام عناكب الرغبة والحقد
وأنا وحيد اللهم إلا من أغنيات إستدنتها من وجوه الجروف الواجفة وهى تسترخى على الضفة، تنتظر الشتاء الذى إنشغل عنها بتصفية ما تبقى من أعراس الخريف
الناس سعيدن فى الحياة لا شاف فراق لا جربه
غنى أيتها الأشجار ولا تبالى
أعرف أن أبجدية الأشواق قد محتها الريح تماما من لوح أحلامك القليلة
وصل الى حد ملامسة رمش موجة تتهادى كما إحدى مقدمات فالسات إشتراوس، لا تلبث حتى تثور فجأة وكأنها تلعن إنتصارها على حراس الإنتظار، أو ربما لتؤكد إمساكها بجسد الطين الشرقي تكريس آخر لسطوة آلهة الوقت
آه لو تعلمين ما يعنيه الوصول
أليس الدخول فى أقصاه، وفى مطلقه إلى أقصى الأشياء، مطلق الأشياء هو إفشاء لسر تراجيديا المحاولة؟ هو خروج إلى الداخل
إعلنى إنتصارك أيتها الموجات غنى أيتها الأشجار ولترقص الرياح ما شاء لها الهوى والهواء
فما عاد فى بحر الإشتهاء، دم يسع كل هذه السفن
(عدل بواسطة THE RAIN on 02-01-2005, 09:08 PM) (عدل بواسطة THE RAIN on 06-24-2005, 10:28 PM)
02-01-2005, 11:54 AM
Soumeta
Soumeta
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 1733
من رواد ألبورد ولكن تسفزني بعض ألصغائر لكتابة كلمة أو إتنين،، للثناء أو للعزاء أو لإخراج حس كمن للمسة كلمة بإحدي ألبوستات،، لكن كل ما ورد في ألأعلي لامسني،،
كيل فرح لك،،
02-02-2005, 00:59 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
هذه الملامح عبارة عن طين قديم تعتمل فى داخله أكوان من توق وذكريات نحتت ذاتها وأسمائها على جدران الروح
تكتبنى هذه الملامح يا سوميتا بغير طوع، مدادها محلوب من دمٍ متعَب وصحافها أرض لا أرض لها
هذى هى الثالثة وقبلها كانت إثنتان، وفى كلتيهما تمردت المعانى وتفرقت أيدى سبأ، تارة بحجة إستيطان الوجع فيها، وأخرى بسبب قحط عمّ أفياء الكلام، أصبحت نهايتها إبتداءاً، وأمست بدايتها إنتهاءاً
وتحيتى مجددا
02-01-2005, 11:56 AM
Soumeta
Soumeta
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 1733
وانت في شوقك لهفة الطير والنسيم .. وانت في بعدك حرقة الوجع القديم .. وانت في قربك تقاطر الغيم والنجوم .. واستراحة النهر الصديق .. . يا صديقي .. ها أنت تعود بسياط المحبين .. وتعاويذ الشوق .. وملامح الوجوه القديمة فهلا سألت الخيل التي أبعدت .. والنجيمات التى تناثرت .. والبحر الذي طرد الضفاف .. هلا سألت الأوراق التي ارتاحت في سلال المهملات .. والعيون التى فقدت عناوينها .. والدرب الذي يبحث عن مصير .. هلا سألته .. وسألتها .. وسألتهم .. هلا سألت الملامح إذ كان البرق ومضة ثغرها .. والبحر عيناها .. والليل شعرها المسدول على قافية المساء .. هلا سألت المعابر عن خطاها .. والضوء الذي لامس عينيها .. والمرايا التي حفظت رؤاها .. وأنت .. أنت يا صديقي .. أما يزال حلمك نهراً يحبو تجاه الشمس وثوبها البرتقالي الوحيد .. وأشجارها التي توغل في الرحيل ..؟ أما تزال تصادق الرياح التي جفَّفت عينيك وألهمت خاطرك الشرود .. ورمتك بأوراق الشتاء ..؟ أما تزال تعلِّـم الأشواق أبجدية الهجاء .. وتفصِّـل للأشياء جلباب المستحيل .. أما تزال ؟ أما يزال في بحرك متسع للسفن التي غادرت بالشوق والذكرى وعيون السماء ..؟ وأنت هنا على الديار الخالية .. بين اليمين واليسار تتلفت .. ولا شيء سوى الحزم الجافة .. وبقايا القلب .. وآثار الخطى الخاوية ..؟
لله درك يا سيزيف المواني الضائعة ..
وشوقاً نلتقي .. صلاح / شتات
02-04-2005, 10:16 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
ها هو كونٌ من المواجعِ الطوالْ ليلٌ ينادم الخواءَ والظنونْ يرفرفُ الأسى على مشارفِ السؤالْ
كيف اللحظاتُ تولدُ وتموتُ قبل أن تكون؟ كيف الأشواقُ يقتلها الوصالْ ؟
ها هو على غياهبِ السفارِ يسرقُ الدروبَ واحداً فواحدا ليلٌ فى حزنٍ عارى ليلٌ يفتَتِحُ عذابَ البوحِ يطفئ شبقَ البهجةِ يسرقُ أزهارى وضوءُ القمرِ نزيفٌ من حلمٍ مطعونْ
يخضبُ أرقَ الأسوارِ يموتُ الحلمُ قبل أن يكونْ
نعود يا شتات ومطايانا نفس تلك التباريح المقيمة تكابد أقاليم الملامح هذه، كيما تجد مقاعدها فوق شرفات الضوء هى تعلم أن الشموس ما انحازت يوما لغير الأغنيات تعلم أن الظل ما خلع جلده ساعة إتقاء الهجير لذا وحين تنضم إليها/إلينا كل نخلات الحنين التى تتطاول لتلامس وجنات الغيم تسيل موسيقى الفرح خجولة ربما من شدة وطأة الوجع لكنها، لكننا رغما عن أنف صفاقة الجرح نغنى معها
ليظل الحلم أخضرا ليبقى النهر صديقا أعرف أنه لا يعرف الغدر لكن كل هذا الغبار الذى يجلس على شرفات الماء منتظرا هبوب رياح المسافات اللئيمة يقف حاجزا بين القوس والوتر
ورغما عن ذلك ايضا
يستمر النشيد
وتحيتى والود
02-02-2005, 06:21 AM
Rashid Elhag
Rashid Elhag
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 5180
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز أبا ذر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزي...كلما أقرأ لك كلما أزداد إقتناعآ بك...فملكتك الأدبية..لاحدود لها..خصوبة المعاني وعمق الأحساس يتخللا فواصل كلماتك...تسرح بنا بعيدآ فنسي الواقع لوهلة....ثم ننتبه...فنعاود الواقع بعذاباته وحرمانه..وفقك الله أينما حللت...ومنحك كيفما شئت...
لك الود والحب خالصآ أخوك راشد الحاج
02-04-2005, 10:20 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
بعض الشوق .. وصباحاتك .. نسيج علي المك وعبد العزيز داؤود .. لحظات سماع يجلي النظر يا صاحي .. دفقة مع الحنين مع كل مفردة .. الملامح ؟ .. مرة أخرى ؟ عودة الروح .. آن لروافدنا بلوغ المصب القديم .. هزي إليك الخيال ..
هَرِمْتُ، فردّي نجوم الطفولة حتى أُشارك صغار العصافير درب الرجوع .. (درويش)
صاحبي المطر .. بكل ما في النسبة من أنانية .. لأني أنتمي لسماء طيبة .. سعيد ومغتبط ووجل.. فقد علمتنا التجربة النظر لأخر القطرات إذا كان الكأس ممتعا .. أخاف بأي فعل جائر أن تغيب الملامح .. وقع السهام ونزعهن أليم ..
تلجمني السعادة مرتين مرة بعودتك الندية .. ومرة أخرى بعودة الملامح .. أخبرتك أنك عندي المطر .. بكل احتمالاته
الود والتقدير
02-06-2005, 05:22 AM
شتات
شتات
تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 1166
والمطايا تعرف الركبان .. رغم مناخ التباريح والتواريخ الجريحة .. والشمس أدري بفرسان الضوء .. رغم المساحات الشحيحة لامتداد الظل .. وفي القلب متسع للدمع رغم أسوار القضاة .. ولكن قل لي يا صديقي .. وأنت عائد من جوار النهر الذي لا يروي ظمأ الأشواق .. بل يصيبك وراحلتك بداء الحنين والعطش قل لي .. ألا يزال يحتفظ بأحزانه بين أمواجه ويبدى على الشاطئ ابتسامة طفل ..؟ ألا يزال صوفياً يقبِّل الحسان بشفاه الشيخ فرح ود تكتوك ..؟ ألا يزال نقياً كرابعة العدوية .. يلبس في الليل حلة العارفين .. يبكي لخطايانا .. ويدعو لنا بالمغفرة والسلام ..؟ فها نحن " نّعد الأيام على الأصابع .. ونعدّ معها الأحباب والصحاب .." فهل لا تزال الدفاتر وفيّة للذكرى .. أم سيأتي يوم ما .. " ولا نعدّ على الأصابع سوى الأصابع " ومثل لوركا أحبهم "وفي حبهم يؤلمني الهواء وقلبي وقبعتي" .. على رمال القلب مشينا حفاة .. ضحكنا كثيراً .. والآن من الطابق السابع في مشفى الأحزان نرنو ملائكة الرحمة .. ونلوَّح بشراشف الوجع البيضاء .. ونبكي بدمع الحجارة والرئات الخاوية ..
كل الود حبيبنا أبا ذر ونلتقي ..
جبران يا حبيب ..
القابعون على الأرصفة المجاورة .. الفقراء إلا من سؤال .. الجيران .. البوَّاب .. الجنايني والمشرفون على تنسيق الحديقة .. لن ننسى أسماءهم .. باسمك في بدايات المواسم والأعياد واحتفالية الأسماء نرسل لهم بطاقات التهنئة .. وكل سنة وانت طيب ..
صلاح / شتات
02-07-2005, 02:36 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
على ريح تفتح صدرها للأفق تمنح المجرات عناوين الأغنيات وعلى سجادة من قصب الشوق القديم تشرع فى الدم نوافذ الحنين
نجلس قريبا من لحن المنى تصفق معنا أطيار هالها ما بنا من وجد وشوق للذين تنكبوا عشقهم ومضوا ونحن هنا إنتظار ووجل تسخر منا حصى المحطات العتيقة ترمقنا بنظرات تثقب فينا أستار التجمل والصبر ونظل ننادى
أوقدتُ شمعتى قصيدةً شمساً ناراً فى صدرِ الريحِْ كى ألعن وجهَ الخوفِ ظهرَ الفرحِ وجهَ السأمِ ظهرَ شوقى الجريحِْ أيقظتُ شمعتى أسندتُ صحوتى على ضياءِها لأستبينَ مدخلَ الوصولِ وما زلتُ أراودَ البلادَ، صبوةً عن رملِها عن دمهِا عن نهرهِا عن ما نجا من مهالكِ البعادِ
ما زلتُ أنقش إفتتانىَ الفسيحْ أحاورُ اليقينَ ساعةً وساعةً تهدنى يدُ الظنونِ يتزاحمُ ركبُ الأضدادِ ببابِ حلمىّ الذبيحْ حشدٌ من نورٍ حقلٌ من دجنةِ النهارِ بحرٌ من النزيفِ ينتفضُ بوارُ الحلمِ خائباً يرفع لغةَ الصمتِ هتافاً يفتح أبوابَ الدهرِ لتمرَ قوافلُ الخريفِ فوق يباب الصبرِ وسطَ وهادٍ من عدمٍ من بينِ ركامِ الأعيادِ ما زال النهرُ حلماً يحبو ضل طريقَ اللقيا يشدُ شراع الموتِ يوصدُ بابَ الميلادِ
أهديتك الآن مقطعين من ثلاثية النهر - الحلم - الشمس
ونلتقى
02-07-2005, 00:07 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
تختلط عناصر كرنفال الإبتهاج وتنصهر فى رقص قدسى الصفات والوقع تمتزج المكونات وتتباهى بجمالها وأنت فى مقدمة صف اللقيا ترفع صولجان الشمس، معلنا شروق الألق العميم معلنا بداية سريان نهر الأمنيات الزرقاء
هذا الصباح نشيد مزخرف بضحكات الورود العاشقة موشى بذهب الأغنيات الصديقة
هذا البهاء ملون برحيق اسمر الروح وهو ذا وجهك وجه حضورك يا جبران يفتتح فينا مداخلا للأمنيات يتوج اللحظة فينا أميرة على الوقت وينتشى المكان طربا وإلفة باذخة الفرح
وهى ذى ملامحنا ملامحنا يا جبران منقوشة على ألواح الحياة تبوح بكل اسرار العمر لكنها تكتم ما يعتمل فى طين قلبها من وجد ووجع
يا ايها الشوق المجلجل هب لى من سماك نجمة فأنا الآن قد خمدت فى القصيدة والرجاء هب لى من لماك زهرة فالروح يسكنها اليباب تغزوها الرياح من كل باب الروح تسكنها الجراح
ومعك "درويش" يا جبران
ننصب الآن خيمة البوح على ربى تلة من عشق قديم ونشعل نار النشيد
فنحن فى الغبطة، وهج يتجلى
(عدل بواسطة THE RAIN on 02-07-2005, 01:53 AM) (عدل بواسطة THE RAIN on 02-07-2005, 01:53 AM) (عدل بواسطة THE RAIN on 02-07-2005, 01:54 AM)
02-07-2005, 00:48 AM
اساسي
اساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468
العزيز ابوذر كلماتك تتخلق فعلاً وتتشكل ومضة ، فتمنحي ردة فعل والف نبضة وخطوط تماسٍ تلامس ما يخفق تحت الأضلاع .... كلماتك تأخذ حزني وتجذبني الى حيث الضوء يعشعشٌ في خبايا خراباتي فأتحسس ذاتي وأنطق ما يعجزني في شعرك ..... آن لي أن أنفض عن نفسي دثار البعاد واتيك مهرولاً كلما حاصرتني وحدة جدة وأستشعر قلبي نقص القول الصادق .... فلك ودياني يا مطر الهطول ...
02-07-2005, 10:28 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
فى كل مرة تنفض الروح عن روحها غبار وهنها وما بقى معلقاعلى جلدها من رهق تزمع التحليق فى مدارات اللقيا هنا وهناك تأبى أحجار الوجع إلا أن تسرق منها دروبها الصديقة وتصر تلكم الروح المتعَبة/المتعِبة على التحليق تستعير جناحيها من أيما نسمة صديقة وتأتيكم حافية الأشواق لا يستر بوحها سوى لحاء الأغنيات الحزينة ودثار الأحزان التى أضحت تمتهن الغناء
ولكنها تصر على التحليق تناديها فضاءات رحبة محتشدة بأناشيد الشمس وبقايا حكايات الأملاك العاشقة
تصر على التحليق وحلمها القديم أن تدق على أبواب الفرح حيث تختبئ سدرة منتهاه
حيث تبدأ سيرة العشق
ولا تنتهى أبدا
ودمت جميلا
02-14-2005, 02:22 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
وأناشده أن رتب ظلالك ثم لتفتح كل نوافذ الغناء، فينا
كى يتعطر الليل البهى ولتغوص الحروف فى قلق دمنا تضيئه بقرنفل الزهو النبيل
ليتفتق محار الشدو المقدس وفى كل محارة، تنام أمنية وفراشة ووردة
دعينى أتجرأ، وأقلد فى هذا المساء هذا النهار المختبئ وسط إبتسامك الوضئ أيقونة من ياسمين الحكايات الندية وأن أرتدى وجها أخضرا من وجع الحقول وتمرد الفصول القمرية لأنصهر فى رقصة النهر السرمدية
ترتد نحوى، زنابق الحديث بردا يشعله ألق خفى عصى وسلاما يغرس زهره على خدود الصباحات البعيدة البعيدة البعيدة
متأرجحا بين مرايا البوح وأصوات الليل التى تهمس بانتباه الضوء وتناوم الأحلام الناعسة فى احضان القمر
يأتينا بنفسج الرؤيا يتقمص روح الكلام، وتفرد الإشراق
ويعلن أن هذى هى سيدة البهاء فلتبسطوا لها سهول المساء ولتهتف كل النجمات باسمك ونفرح
لأن فعل العشق ارتباط الروح بوجودها مثل ارتباط النهر بالأرض
العشق هو شاهدنا الأول على الحضور هو جانب الموت الآخر لكنه جانب مفتوح كما الأفق لا شئ يغلقه، حيثما يتطلع تمتد جذوره وحيث ينغرس يتوسد الأرواح
حين تبرق فى العيون ثورة التوق نسحب من عيوننا نعاسها وحين تنعس الذاكرة تموت الرؤية تحت راية النهار فنتنازل طائعين عن كل شمس فى داخلنا لنضيئ أيما عتمة
يتفتق ضوء النشيد تأتى كل حدائق المدينة كى تشرب قهوتها قرب عيون الكلام يرتب الشوق مواعيد رقصة النسيم تؤذن العصافير معلنة دخول وقت البهاء العميم تقف اللحظات للصلاة والعشق واقف على يمين الإمام
ثم يسبح المدى منتشيا
فقد أهدتك الشمس مقعدها الوضئ إبتسمت نوافذ النهار حتى ظهرت نواجذ فرحها
وبعدها يقدم الأطفال حلواهم قربانا وزلفى لمولد الغمام
02-19-2005, 07:07 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
أرق نهارى يقتات فتات اللحظات يعبّ من دنان الوقت شربته ظمأ يعلو فينا، والماء فوق ظهر الحلم محمول
أرق نهارى يراود الثوانى عن نفسها أن تهبه مفاتيح الزمن ربما يريد أن يغلق دورة الفصول أو يعلن إبتداء موت الشموس الراكضة فى دمنا
دمنا مجرة بليدة والحلم فيه قمر تعيس
تعال يا صديقى دعنا ننشد ترتيل الوجع ونلوح لذلك الرابض بعيدا
بعيدا عنا بعيدا عن ذاته
فقد توحد الطين مع جمر المسافة لم تعد الأصابع تفرق بين ملمس الظل الساكن فى خبايا الجلد وبين أشعة الشوق الطامح منها
دعنا نغنى نشيد الوجع
قالوا انها شجرة عمياء مات ظلها صبيا فاستعارت أعين الخواء تقتات رائحة الفجيعة محرمة على الطير والشعراء فلا تأكلوا إلا قليلا ثم اهبطوا الى دماءكم أو تدثروا بخيانة الأرض بنزق الشمس الفاضح أو بموات الأسماء
قالوا انها حكاية مثقوبة جلست فى قفرها خرائب الأيام وما خلفت وراء نومها سوى حفنات من جمر الأحلام اقداما من قصب الشوق أحذية من طين الذكرى وقميصا موبوءا بالدمع كأخيلة الأيتام
قالوا انها محض نبوءة هرمة تختزن الهزيمة تهدم صحو الغناء بمعاول الرماد ولا تصلح إلا للبكاء أو معاقرة السهاد أو كتابة وجه الجرح أو الرقص قريبا من جسد الخوف فى حلقات الوقت الخائر أو الجلوس بين يدى آلهة العناء أو لأن تكتب ميثاق القرب بالإبتعاد
قالوا انها ليل تحرسه شمس سُرقت عيناها وعلى الأبواب إنتصبت أسوار من صمت وحجر تتسلقها على أكتاف العتمة أقمار كى تقتات حلمها الأخير من موائد الأسى أو من مواسم الضجر عرجت فوق براق مكلوم كى تعزى السماء فى مآتم الظلام لتدلق أنخاب موتنا المرير أو لتزيل رجس إسمها وإثمنا أو إسمنا و إثمها من لوح سيئاتنا المحفورعلى معابد السراب أو تستبدل ماء الحضور بنار الغياب
قالوا انها زيف النهار فلتعلو يا زبد الضوء ولتسرق وقتك منا ولتخبر كذبك عنا إنا نحن المتعَبون نلوذ بظل فوق النار إنا نحن المقتولون نقايض جسد فضيحتنا بخيبات الروح أو بما يتيسر من جروح
تذكر ذلك الزمن عندما كنت انت والمقيم فى القلب عبدالله تزينون المكان ونحن نتحلق حولكم....مازالت تتخايل الكلمات امامك وكانها سرب من الفرح...ومازلت تتدفق شعرا فلا يعرف الحصاد معاك موسما...وكنت اتمثل قول حسن الدابى واقول: لا دعاشات لا مطر لا همبريب لا حتى زيف..ذاكرا ايامى..حيث كنت ومازلت لا احمل منها سوى التعب...واضحت الحروف عصية..وعزاى ان لى ذاكرة تحفل وتحتفى بالاصدقاء.
ابن النخبل
02-20-2005, 01:33 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
وتبقى جحافل الشوق تستعمر ما تبقى من فضاء الروح ترخى سدول ليلها الذى، لا يعانقه فجر قريب ويظل النبض يدق على مداخل الأمنيات ويظل رمق القصيدة ينادى
بوابةُ اللقيا فتّحت غناءَها الخصيب علّقت الشمسَ فوق جذعِها فجثوتُ أمامَ غصنٍ من ضياءٍ إحتسيتُ بضعَ قصائدٍ ثلاث رشفات من النشيد وومضتين من بهاء توضأتُ بعبيرِ الرؤية ذاك الآتى من ضوءِ إبتسامها الرحيب
هل رأيتم إبتسامها؟ من رأى إبتسامها فهو آمن من تعطر الهواء حوله بنسمات حضورها الأخضر فهو آمن من كان مثلى عاشقا فهو لا محالة هالك
ايا بوابة تقوم بين موتنا وحلمنا العنيد قرعت باب بابك الوحيد على سنوات وجهكِ الطوالْ عرشت لهفةُ الوقتِ عبأ المنى ملءَ نشوتِه جسارةَ السؤالْ عبأَ لونَ الأشواقِ شبقَ العمرِ حزنَ النهرِ وحرقةَ المحالْ هى الأحلام مجددا أظل أعاقرها كؤوس الأمنيات تندلق خمر الصبابة على رمل الوهم ولا مجير من الخيبة سوى بقايا أمل أكثر خيبة
03-05-2005, 11:44 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
أنا ونهار خرطومى، تجلس شمسه فوق مقعدهاالخجول أظل جاثيا أقرأ أوراد المنى متأبطا أبجدية تمارس الهروب، جيئة وذهابا فوق سهول الروح
تتجاوزك اللحظات وهى تفر فاها وتعلن غبطتها بذاتها تومئ لعين الشمس تناديها فلتتفتحى يا ورود الضوء ولترقصى يا ايتها النسمات الخجولة بضفائرك المحتشدة بقرنفل النهار بأغنيات العشق القديم
الآن الخرطوم إشتعال يتوج موقد الحب ملاذا لجمر الشوق
الآن ألتقيها بعينيها الواسعتين مثل أحلامى مثل توق القصائد بوجهها المملوء بأسرار الزمان
آتي قريبآ كيما ترتشفني السنابل لعل إخضرار الغصون شيئآ من تنامينا وجد هما ووجد تسربل بالخنوع ذابل أعيك في إنهمار المطر.. و ندف الشتاء و صحو التنامي ووجهك الذي أضاء ثم خبا وضيئآ و ضيئا ثم أحتضنته السواحل.. و نجيمة الفجر البعيدة تظلل الأفق الشجي ثم تغادر وأظل أبحث عن ضياء و عن مياه كيما ترتشفني السنابل ..
شكرا لك أيها المطر الأمل,,
03-11-2005, 11:10 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
العزيز المطر ألم تعلم بأنك تمطر في دواخلنا ووميض المسافة بين عينيها و كلماتك يجعلني أسهب في أن أتعلم ذاك الوجه كما أشعر النور عثمان أبكر ل(مارينا) أو فاطمة الرحيل على ذاك الصوت الندي ل (عالم عباس) و أقرأ لك و لسوميتا مقاطع للنور عثمان حينما تعلم و جهها و قال:
طالعة من ثمر البحر الأشقر لؤلؤة بالعشق إغتسلت صارت تملأ أيامي حلما برحيق القدرة حب الناس على الطرقات تغني: عيناك مقيلي و ألتزم البوح الزافر نبويآ و أبارك لمح الأشياء كما تهوى عيناك و أهوى أجدد كل نذوري لتقام شعائر قرباني فجرا فأنا رجل, أمرأة, طفل, شيخ, نهد, بعل دنيا يمتلك العاشق جذوتها.
هنيئآ لك أيها المطر االشجي .. ألحانآ و هطولا..
03-14-2005, 11:15 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
يشدني هذا الصحو، هذه اللغة الزرقاء تدير عنق المزاريب لاغتسال المسافات بين امشاج الوقت ونزيف الاشياء فادنو، اكتشف ان للنهر خاصية الحزن اذا ما حذفنا الماء زهيرات الحصى تستفيق من" "يوتوبيا".. - ها فتبدو،كتابا للشمس تقرأه..الريح يمكن ان نستلم كروت المعزين
ــــــــــــــ التحايا لشتات اني اتابع هذا الجمال
03-28-2005, 04:02 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
هكذا اذن ياصديقي تتسرب لغة النهر نحو ذاكرة اليابسه فتشعلها نشيشا وهذربه فتستفيق فراشات الذهول في بساتين الذات تخيط فساتينها المؤجله.. انه النهر ياصديقي، له وله السواقي ووتر الكمنجات .. حين يشب في نشيد الروح الوله..
لك التحيه اباذر علي هذا الالهام
منعم
04-04-2005, 11:29 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
ذات حزن اسرج الفتى صهوة الحلم، حزم الأشواق وقفل راجعا وعلى الأرض إلتحف صمته وأدنى منه سماوات الأمانى، وتغطى
وحين انصهر الدم والحلم والتراب تفتحت مداخل الرؤيا
اليوم أحتضن النهر أنادم أطيار الغروب، تلك الرشيقة، العائدة من رحلة الحب والعيش، أعاقرها كأسات مزاجها من وجد وأمنيات لا تتحقق أشارك الأطفال بكاءهم وحلوتهم، ودهشة النظرات فى أعينهم التى إتخذت الحياة فيها، متكأها الأول، وجنتها الأخيرة
كانت راحلة الفتى الى الأعلى، إلى أقاصى الحلم بعض اشواق بعض حكايات وكل الوجع
تفاجأ بأن القرية قد رهنت براءتها ببعض مصابيح مزيفة كيف استطعت إقناع القمر بذلك؟ كيف ارتدت كل النجمات أدعية الرحيل، وغادرت نحو الشمس كيف إقتنع الطين؟ لماذا تلك النجيمات الشقية الصديقة قد سافر من عيونها ذلكم الفرح الطفولى القديم؟
وحين أراد الفتى معانقة البيوت اشاحت النوافذ بوجهها، وتبللت رموشها بحبات ضوء قديم، كناية عن العتاب عن ذلك الغياب
قطب النهر الرفيق جبين الموج فيه ما لخطواتك مرتجفة وهائمة؟ وكيف تاهت أغنيات الصيف وأعلن الخريف حداد العصافير؟ تسآل الليل على استحياء، ثم تمتم ببعض كلمات أخر. أراد الفتى أن يقفل راجعا حين أدرك تآمر المسافة مع البكاء، عليه إنحاز الى الصمت ولاذ بتراب يرتدى شقاوة طفل مبتهج
وحين بدأ فى قراءة أوراد الرجوع أدرك بأنه قد نسى الحروف، أو هى نسيته ربما، عرف أن كل ابجديات الحضور، قد إنحازت الى آهات الغياب
ثم فجأة قرر أن يبقى قرر أن يتعلم سر الأبجدية الطينية مرة أخرى أن ينام على جفن النهر يغرس قلبه مع رموش الضفاف الزرقاء أن يمرغ حلمه فى الموج ويكسو غناءه بإزار الشمس
قرر أن يصبح شجرة.
04-16-2005, 10:28 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
كان يحدثنا همسا، ويسرى موج الكلام وئيدا، كما الظل يحبو على أديم ندى، ظب ينتظر أن تغادره حرارة شمس نهر صيفى متجهم الوجه، وكنا نحن نتحولق حوله، ننتظر ايضا أن يفارقنا هجير ذلك السأم الذى أرخى سدول عتمته فينا
شفتو حاج مصطفى ده، ما تشوفو يباسه ورقه ده، والله كان أحسن واحد عوام فينا، يغتس فت غتسه واحده، لامن نشفق عليهو، أكان بعد شويه يقلع فى نص البحر، وتانى يغتس ما نشوفو الا بالغرب
ما اصله يا حاج ابراهيم الزول الرقيق بكون خفيف، وعومو اسهل
لا لا انا ما فى العوم وبس، انا فى الغتسان والنفس الطويل، اها النقول ليكن شى تانى
يوم صفاح ود الزين، جابو ليهن عجل دايرين يضبحوهو، قام العجل قطع السلبا المكتف بيها ودفر ليك فى الناس، بس الحمد لله الفجه كانت سهله، قدام بيت اولاد الزين القدامى، هسه مو فى، شفتو محل بنو فى بكانه الديوان الليلن ده، اها، الناس ديل كلهن جارين ورا العجل ده ويحاحو فيهو، والعجل يزبد ويرغى، الناس العتاولة عليك امان الله لاوزو منه، مافى زول مشى وقرب منه غير عمكم مصطفى ده، بالله العظيم قعد يزح ويزح لامن بقى فى صفحة العجل، ونط ليك فى رقبته ووقع بيهو الواطا، وديك يا العلاله وداك يا الغبار، الناس كلهن قالو خلاص مصطفى ود حاج صالح راح فيها، والعجل هرسه تحته
عليك امان الله كان بعد شويه كدى، نشوف ليك زولنا شامط ليك فى رقبة العجل بى ايديهو الاتنين ونفسه قايم، سدره ده يقلع وينزل والعينين بقن زى شرار المنقد، والعجل بقى يرفس جنبه
هو بينى وبينكن اليوم داك، اظنه تقل شويه فى المريسه، قبل كان الفجر بمش يشرب ليهو عبار مريسه واحد، علا اليوم داك اظنه زاد المعلوم، شان العرس يعنى
وتتوالى فصول السرد فى حميمية مطلقة، وبين الفينة والأخرى، يمسك حاج ابراهيم بطاقيته المتربعة على هامة رأسه مثل لوزة قطن صبية، يديرها ذات اليمين وذات الشمال، وكأنه يود أن يستزيد من متعة تلك الجلسة
طيب يا حاج ابراهيم، اتا ما قالو كنت احسن واحد فى شلتكن دى، بركز للبطان، وما تسمعو ليكن بى حس دلوكه كان فى آخر الدنيا الا تمشو وتكوسو البطان
ضحك حاج ابراهيم فى زهو عجيب وكانه يستصحب معه هطول تلكم الذكريات بكل تفاصيلها العذبة
النصيحة، ابو علامة ود الحسن، كان ياهو نمرة واحد
والله يوم سيرة ابو عاقلة، ابو علامة ده سوا الهوايل
لحظتها، وقبل أن يكمل لنا حكاية ود الحسن وهوايله يوم زفة ابو عاقلة، دوى صوت المؤذن يدعو الناس للصلاة، أظن أنه وقت العصر، فقد بدأت الجلسة بعد تناولنا وجبة الغداء مع صديقنا القادم أيضا من خارج جسد الوطن، وقد أولم أهله فى ذلك اليوم ودعوا أهل الحى لتناول الغداء معهم إحتفالا بعودته
اها، بسم الله، كدى النقوم اتوضا والحق الصلاة فى الجامع، شيخ عبد الرحيم ده زى ابوهو محمد على الله يرحمه، بس قولة الاذان لا اله الا الله، تلقاهو وقف وقعد يتلفت وراهو
استوو استوو
تب ما عنده صبر
وتفرق جمع البهاء ذاك، على وعد بلقيا جديدة، علنا نستقى من كوثر ذكرى ايام ليست كغيرها
كنت احب الصحراء البساتين المحروقة! الحوانيت الذابلة! الكحول الفاترة نت أنسحب في الأزقة المنتنة وأهب نفسي ..،مغمض العينين للشمس الهة النهار. رامبو عزيزنا الهطول ابو ذر متوافقون ونحن نجرجر من الذاكرة تلك الملامح فقط تذكر..لست وحدك ياصديق..وقد افلح عثمان بشرى فى الوصف اذ قال سوف تقتلنا الرهافة ياصبية محبتي
06-04-2005, 07:18 AM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
كيف حالك يا صديق الحرف الوضئ وأى ديار تحتويك تحجب عنا ألق الأناشيد البهية من لدنك
ونحن يا عادل قوم، أمسى يقتلنا الحنين نتأسى باجترار ما مضى ننبش فى كومات الذكرى لعل أصابع التوق والحنين، تتعثر ببقايا جمرات لا يزال وهج الحياة ينبض فى عروقها
لنستعيرها
ضوءا ودفئا
لك كل مافى القلب من مودة
06-24-2005, 10:25 PM
THE RAIN
THE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761
كلما سرت ليلا وحيدا فى طرقات تلك البلدة الصبية، يستعمرنى ذات الإحساس بأنها لى وحدى، وأننى صديقها الوحيد
اسير، ورفيقى ليل وحيد ايضا دخلت نجومه الى مهاجعها، وتثائب قمره معلنا إنتهاء حلقة سمره الفضى، وإبتداء غفوته اليومية
أسير وأنا أحدث الجدران محاولا إستنطاقها عما ذهب من قوافل الأيام تحدثنى عن حزنها اليومى عن الذين مروا من هنا، الذين أتوا من هناك
والطريق جاثم يداعب خطوات القلب، ونبضات القدمين فقد تعودت حين اسير ليلا، أن أضع القلب قريبا من قدمىّ وأن أوفر ما تبقى فى القدمين من شوق، علها ذات شوق تستحيل جناحين فأحلق بهما، وأوفر على التراب بعض الضنك
أحس بأنى أملك تلك البلدة وحدى لا يشاركنى فيها سوى حلم مفتوح العينين
أن نأتى يوما أنا والنهر، وحدنا، نسير فى تلك الطرقات ليلا
... .. . قائد كتائب الجمال .. الوضئىّ حد الصمت . ابوآمنة المطمئنة ابدا لازلت أمارس غفلتى .. وتوهانى وارانى عاجزا كليا منذ استفاقتى ذلك الصباح الكالح ولم أجدها جوارى مرقدها خال تماما منها صوتها غاب مع كل الأشياء التى غابت رحلت هكذا فجاءة دون أن تودعنى دون أن تقّبلنى .. تركت كل شىء .. واتيتها مهرولا .. عند خطوط تماس قدميها تحكّرت .. لكنها أبت الا الرحيل الفاجعة .. لم تمهلنى ياأباذر حتى احسن وداعها.. حتى أختزن ملامحها الموسومة بها روحى الموجوعة ضنّ على القدر بها .. فى رحاب راكوبتها العامرة بها .. وفنجان قهوة نهارى الملامح بكل تفاصيله الدقيقة هكذا ذهبت وبقيت أنا الا منى شتات من هنا .. وهناك وكومة من حزن اصيل ...
اليك اعود .. لعلّ فى الملامح بعض عزاء
08-27-2005, 05:26 AM
أبوذر بابكر
أبوذر بابكر
تاريخ التسجيل: 07-15-2005
مجموع المشاركات: 8629
دم وروح أمسكت بهما مخالب الأسى ولا شئ الآن حاضر سوى الذهول وها هى الأحزان فى سمائنا قد قررت، وبغير رجعة أن تلغى ضحك الحدائق وزهو الفصول وكلما أينع الكلام كى يقول أمسكت مفاصل صوته مخالب الذبول
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة