|
الامم المتحدة تحاول التعامل مع العودة المفاجئة للنازحين الى جنوب السودان
|
الامم المتحدة تحاول التعامل مع العودة المفاجئة للنازحين الى جنوب السودان
سودانيزاونلاين 1/18 12:07ص بقلم سايمون ابيكو رومبيك - ا ف ب امضت ريبيكا يار شهرين في رحلتها الطويلة من الخرطوم في الشمال الى رومبيك في الجنوب وخلال الرحلة فقدت ابنيها الاثنين وعرفت السجون لفترة قصيرة. وتقيم ريبيكا وهي في العقد الخامس من عمرها مع مجموعة من اربعين شخصا في مخيم عند مدخل رومبيك، مقر قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت الاسبوع الماضي اتفاق سلام مع الحكومة السودانية وضع حربا لقرابة 22 عاما من الحرب الاهلية الي راح ضحيتها 5،1 مليون شخص وادت الى نزوح ولجوء اكثر من اربعة ملايين اخرين. ومثل مئات اخرين من الجنوبيين لم تنتظر ريبيكا الانتظار حتى توقيع اتفاق السلام لتعود الى رومبيك بل استبقته. لكن العودة المفاجئة للنازحين تسبب مشاكل كبيرة، حسب الامم المتحدة. وقال مساعد المنسق المقيم للامم المتحدة في رومبيك دفيد غريسلي "نعمل مع الجيش الشعبي لتحريرالسودان من اجل تنظيم الامور". ولا يعرف احد عدد النازحين او اللاجئين الذين عادوا لان هؤلاء لا يبلغون احد بعودتهم. لكن التقديرات تشير الى ان عدة الاف عادوا العام الماضي وعاد عدد اكبر خلال الايام التي تلت توقيع اتفاق السلام. ويقول غريسلي "لا نتوقع ان يعود الجميع في وقت واحد لكننا ننتظر عودتهم". واكتشف مسؤولو الامم المتحدة معسكر رومبيك بالصدفة في اغطس الماضي. وكان كثير من سكانه عادوا منذ ابريل الماضي ولم يبدا تسجيلهم الا في نوفمبر. وتعتقد الامم المتحدة ان ما بين 500 الف و2،1 مليون شخص سيعودون الى الجنوب خلال العام الحالي. ويقيم غالبية النازحين في الوقت الراهن في شمال السودان بينما يقيم معظم اللاجئين في اوغندا وكينيا. واضطرت ريبيكا والسكان الاخرون الى البقاء في المخيم لان منازلهم دمرت اثناء الحرب ولا يمكنهم الذهاب الى اي مكان اخر. وتقول المنظمات الحكومية ان المشكلات ستتزايد بمرور الوقت. واكدت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين في السابع من يناير الجاري انها بحاجة الى ستين مليون دولار لتمويل عمليات اعادة توطين اللاجئين خلال العام 2005. ويؤكد غريسلي ان "التحدي الرئيسي هو المياه خاصة بالنسبة لاولئك الذين سيعودون الى بحر الغزال" وهي منطقة جافة. ويضيف ان هناك مشكلة مياه للسكان المقيمين هناك اصلا وعودة اللاجئين والنازحين ستزيد الامور تعقيدا. ويضاف التعليم الى قائمة التحديات خصوصا للعائدين من الشمال. واوضح غريسلي لن هؤلاء درسوا "باللغة العربية بينما التعليم هنا بالانكليزية". وسيكون الانتقال الى الانكليزية صعبا بالنسبة لبعضهم. كما ان الغذاء مشكلة اخرى. ووجه برنامج الغذاء العالمي نداء لجمع 302 مليون دولار من اجل تجنيب 2،3 مليون شخص المجاعة هذا العام في السودان. واوضح غريسلي انه "سيكون هناك نقص في الغذاء في بداية 2005 وحتى موسم الحصاد المقبل وهذا يقلقنا"، محذرا من ان الاطفال بالتحديد معرضون للاصابة بالحصبة. وتفيد تقديرات الامم المتحدة ان 48% من الاطفال الاصغر من خمس سنوات الذين يقيمون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية في الجنوب يعانون من سوء تغذية. وبدأت وكالات الامم المتحدة المتخصصة في نقل مكاتبها من كينيا الى جنوب السودان من اجل مواجهة تحديات ما بعد الحرب. وهي تؤكد ان المشاكل اللوجستية تعيق عملها وانه لا توجد خصوصا البنية الاساسية اللازمة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
|
|
|
|
|
|