|
و خــرجتُ من بــهــو المـــوت
|
تلك الثانية ..كانت أكثر لحظات العمر حضــورا . بأهرة .. قوية .. تجمعت فيها كل الوجوه.. شروق طفلتي الصغيرة .. كان.. وجهها أخر مارأيت من وجــوه .. و هي تسألني ألأ أتأخر .. حسنا يا شــروق .. كنت سأتأخر قليلا .. و ربما طــواني الغياب الى الأبـد .. اذن من كان سيحضر . و يا ترى من أول الوجوه .. أول الحروف .. الدعاء.. الصــلاة .. لا أرغب .. مطلقا في تذكر وجه قاتلي .. و لكني .. حتما .. أرغب في تذكر تفاصيل الروح القريبة..شهد..شروق..سهام.. امي .. ابي ..اخواتي .. اخواني .. صديقاتي .. اصــدقائي .. و حتما سأتذكر الموت .. فهو الحقيقة الوحيدة التي ستبقى .. و ربما هي هكذا .. لأننا لا ندري ما سيحدث بعده .. هل هذا معرض للشك ؟ .. اذن هناك الحياة الأخرى .. و لأننا لم تتاح لنا بعد .. معايشتها .. فهي موضع ايمان .. و ما علينا اٍلا التســليم به .. الآن يا أصدقائي .. صــديقاتي .. وحيدا تماما في بؤرة التراما .. الصدمة .. هل سيجدي الحــديث ؟ .. فقط .. اريد أن اهزم .. جــواي مــد الوحــدة .. و ما اتعسها لحظة أن تحس بأنك وحيدا .. تماما وحيدا .. هل سأنتظر الأخرين ..الأخريات أن يقولوا نيابة عني ؟ .. و ان قلت هل .. سيصبح ذلك بابا من أبوب الجرسة ؟ طازج هو الحدث .. و لكنه .. مفصل واضح بين لحظتين .. لحظة الحياة برتابتها .. حزنها .. فرحها .. و لحظة الخروج من بهو الموت .. بكل صدق .. أريد أن أكلم أحدا .. الآن .. !!
كــبّر
|
|
|
|
|
|