من ضمن ردود الأفعال تجاه نية المدعي العام اكامبو.. في تقديم بينات لمحاكمة رئيس نظام الجبهة الإسلامي في السوداني عمر حسن احمد البشير .. استمعت لبعض الأراء في اذاعة الببي سي.. التي قدمها بعض الإخوة السودانيين..و محورها الأساسي بأن القضاء السوداني مؤهل لمحاكمة مجرمي الحرب امثال رئيس الجمهورية عمر البشير.. نقول لهؤلاء.. ليس القضاء السوداني مؤهل من ناحية الإستقلال لمحاكمة رئيس جمهورية السودان..و هو قضاء عاجز تمام العجز في مواجهة الجرائم المرتكبة من قبل النافذين في الدولة..
القضاء السوداني مغلول اليد تماما و لن يستطيع محاكمة البشير.. ليس هناك في قوانين السودان جرائم اسمها الإبادة العرقية أو جرائم ضد الإنسانية.. فمن أين يجئ قضاء السودان بالقوانين التي يحاكم او يحاسب بها رئيس الجمهورية؟..
ماحدث في السودان طيلة حكم عمر البشير..و في دارفور في السنوات الأخيرة هي جرائم متعددة و مركبة ..و البشير و نظامه مسئولون منها مسئولية تامة..و عليهم تحمل نتائجها التى تقع عليهم.. فالذين يقولون نعم حدثت تجاوزات.. فعليهم أن يعلموا بأن هذه التجاوزات بحجم الإبادة العرقية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في دافور.. مثل هذه الجرائم ليست بشأن داخلي حتى يطل علينا البعض و يقول بوجوب مساءلتها داخليا.. الذين رفضوا و يرفضون خطوة المدعى العام عليهم أن يسألوا انفسهم: لماذا وصل السودان الى ما وصل اليه؟..
قد يكون البشير شجاعا..و يخطو خطوة محسوبة باقالة نفسه و نظامه من الحكومة..و لكن هل هذا يكفي لسقوط تلك الجرائم؟..بالطبع لأ..
كبر
07-11-2008, 05:58 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
في الوقت الذي بدات فيه بيوت الأشباح سيئة الذكر..و قتل الأفراد خارج النظام القضائي..و التصفيات الجسدية على أساس عرقي..و تكبيل الأفواه..و تقييد الحريات العامة ..و انتهاك حقوق الإنسانية في جمهورية السودان.. لم يحرك القضاء ساكنا..فكيف الآن اصبح مؤهلا لمحاكمة البشير؟..
شئون السودان الداخلية ما عادت داخلية منذ السماح لطائفة الأفغان العرب و اسمامة بن لادن بالعربدة في شوارع الخرطوم..و اغتيال شعب السودان الأبرياء..
من يقول أن شئون السودان داخلية.ز عليه أن يعلم بأن الشئون الداخلية قدسيتها لا تسمح لبعض الإخوة المسلمين للعربدة في السودان..و نشر الفوضى..
Quote: شئون السودان الداخلية ما عادت داخلية منذ السماح لطائفة الأفغان العرب و اسمامة بن لادن بالعربدة في شوارع الخرطوم..و اغتيال شعب السودان الأبرياء..
من يقول أن شئون السودان داخلية.ز عليه أن يعلم بأن الشئون الداخلية قدسيتها لا تسمح لبعض الإخوة المسلمين للعربدة في السودان..و نشر الفوضى..
متي تسبب الأفغان أو أسامة بن لادن في إغتيال السودانيين ونشر الفوضي في السودان ياكبر
====== تحياتي
07-11-2008, 10:53 PM
محمدين محمد اسحق
محمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813
Quote: نقول لهؤلاء.. ليس القضاء السوداني مؤهل من ناحية الإستقلال لمحاكمة رئيس جمهورية السودان..و هو قضاء عاجز تمام العجز في مواجهة الجرائم المرتكبة من قبل النافذين في الدولة..
القضاء السوداني مغلول اليد تماما و لن يستطيع محاكمة البشير.. ليس هناك في قوانين السودان جرائم اسمها الإبادة العرقية أو جرائم ضد الإنسانية.. فمن أين يجئ قضاء السودان بالقوانين التي يحاكم او يحاسب بها رئيس الجمهورية؟..
ماحدث في السودان طيلة حكم عمر البشير..و في دارفور في السنوات الأخيرة هي جرائم متعددة و مركبة ..و البشير و نظامه مسئولون منها مسئولية تامة..و عليهم تحمل نتائجها التى تقع عليهم.. فالذين يقولون نعم حدثت تجاوزات.. فعليهم أن يعلموا بأن هذه التجاوزات بحجم الإبادة العرقية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية في دافور.. مثل هذه الجرائم ليست بشأن داخلي حتى يطل علينا البعض و يقول بوجوب مساءلتها داخليا.. الذين رفضوا و يرفضون خطوة المدعى العام عليهم أن يسألوا انفسهم: لماذا وصل السودان الى ما وصل اليه؟..
07-12-2008, 01:05 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
و الغريبة يا عادل الذين تحدث لراديو البي بي سي.. لم يذكروا اسمائهم و صفاتهم..و هذا فيه كم سؤال..
هناك اسطورة مغلوطة في اذهان الكثيرين من اهل السودان و هي أن القضاء السوداني لازال بالقوة و الإستقلالية القديمة التي كانت دوما مطلب من مطالب الإنتفاضات في السودان..و لقد غاب على هؤلاء النفر ان تخريب الإنقاذ لمقدرات الشعب السوداني طال ايضا مؤسسة القضاء..
و مثل هؤلاء لن يتذكروا موقف القضاء ابان واقعة حل الحزب الشيوعي و طرد نوابه من البرلمان..و لن يذكروا تقدم العمالقة من شاكلة استاذنا و استاذ الأجيال عبد المجيد امام لقضاته في مسيرة..و لن يذكروا تهديدات استاذنا بابكر عوض عوض الله لحكومة المحجوب/ازهرى و اصراره على سيادة مبدأ فصل السلطات و عدم التداخل فيها..
في عهد الإنقاذ شهدنا تشريد القضاة..و التنكيل بهم..و شهدنا الفوضى الممثلة في المحاكم الخاصة و التي لا تتوفر فيها ابسط حقوق المتهم من حقه في التمثيل بواسطة محامي يدافع عنه..و استعاضوا عنها بفرية الظهور كصديق للمتهم..و لا اجراءات في هذا الكون تفعل مثلما فعلت قوانين السودان..و تخريبها للقضاء..
شكرا يا عادل..و نشوفك تاني..
كبر
07-12-2008, 01:54 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
نشرت المقالة التالية في صحيفة الصحافة السودانية و في صحيفة سودانايل الإلكترونية..و هي بقلم الأخت سلمى التجاني..و سوف نعيد نقلها هنا (بعد اذن الأستاذة سلمى و الصحيفيتن) و ذلك لإدارة نقاش حول بعض النقاط فيها..على امل ان نعد تعقيب حولها لنشره في سودانايل.. لاحظت أن المقالة مرقمة(1).ز مما يعني أن هناك جزء اخر سيتم نشره لاحقا..و مع ذلك النقاط التي نثيرها هنا لن تتعلق كثيرا باكمال المقالة اما لأ..
و في كل الأحوال.. نتمنى أن تجد الأخت سلمى بعض الوقت للمرور من هنا..
كبر
Quote: حول المحكمة الجنائية الدولية.. أو «البغلة في الإبريق»..!! (1)
الحديث عن المطلوبين لا ينحصر في المسؤولين الحكوميين فقادة حركات دارفور أيضاً طالهم وسيطالهم ( رأس السوط ) ، والغريب في الأمر أن أحد المطلوبين في قائمة المحكمة الأولى جبريل عبد الكريم كان وقتها موقعا على اتفاقات مع الحكومة وما أن عاد للحرب حتى خفت صوت المحكمة ولم تردد اسمه مرة أخرى ، بل وما أن رفض الدكتور خليل ابراهيم دخول قوات دولية للسودان إلا ووضعته الولايات المتحدة الأمريكية على رأس قائمة المعوقين للسلام وبدورها ضايقته فرنسا وسحبت اوراقه الرسمية ، وإن لم يغادرها خفية لتم تسليمه كأول سوداني تبدأ محاكمته بلاهاي ، فهو إن لم يُعلن في قائمة المطلوبين فلن تغلب اوكامبو الحيلة في انشاء قسم في المحكمة يختص بالمعوقين للسلام .
لا المسئولين الحكوميين ولا قادة حركات دارفور ولا البلاد الآن في حاجة لعدالة اوكامبو ( العوراء ) ، وعلينا قبل البحث عن المؤتمرات الجامعة والحديث عن إنتخابات قد لا تجد بلاداً تُجرى فيها أن نؤمن وجودنا كدولة بأن نحقق وبكل الوسائل السلام بدارفور ، ثم نتجه لإعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم وبعدها نتراضى على طريقة التقاضي بيننا ، ولعل المحاكم الأهلية التي ورثها أهل دارفور من أيام الإدارة الأهلية خير نموذج لإمكانية التوافق على شكل ومكان التقاضي ، ففي الأراضي التي تحكمها الحركات المسلحة من دارفور يتم فض النزاع وفقاً لعرف القبيلة التي وقعت المخالفة على أرضها ، فالمحاكم كما أفادني الأستاذ عثمان بشرى أحد قادة حركة تحرير السودان الوحدة تتكون من عمد وشيوخ المنطقة بحضور ممثلين من الحركات كشهود وغالباً ما تنجح الجودية في إغلاق ملفات القتل بدفع دية لأهل القتيل ، وقس على ذلك في جرائم السرقة وإتلاف الممتلكات ، وأثناء سير الحكمة الأهلية وجهود الجودية ينتظر المتهم في سجون خصصتها الحركات لهذا الغرض .لذلك أجزم بأن السودانيين قادرين على الإتفاق على صيغة وشكل التقاضي العادل
الذي يضمن حقوق الضحايا ولا يفلت فيه مجرم من عقاب .
موقف الزعامات الوطنية
ونحن الآن أحوج ما نكون لجهود زعماء وحكماء البلاد لتجنيبها مصير تمضي إليه بخطىٍ حثيثة ، وأنا أرصد آراء زعاماتنا السياسية حول الأزمة فاجأني تصريح لمولانا محمد عثمان الميرغني يرفض فيه المحكمة لاعتمادها على شهادات شفهية ، فإن وُجدت شهادات غير شفاهية هل يؤيد مولانا المحكمة ، لذلك نجد أننا كنا غير موضوعيين في وضع الأسباب الحقيقية التي تمنع قيام المحكمة ، فدفوعات الحكومة حول عدم مصادقتها على ميثاق روما تم دحضها بأن لمجلس الأمن صلاحيات إحالة أي قضية للمحكمة حتى وإن لم تكن الدولة مصادقة على الميثاق ، وكون أننا نحتكم للشريعة الإسلامية لذلك نرفض محكمة لاهاي لأنها تعتمد قانون وضعي فذلك يزيد الوضع سوءاً لأن قوانين الشريعة التي لا ندري أين يتم تطبيقها هي أحد أسباب استهداف السودان .
الإمام الصادق المهدي يعوِل على استقلالية المحكمة ولا يرى في محاكمة أي مواطن فيها تعدياً على السيادة ، كتب ذلك في مقال للشرق الأوسط في العام 2005 م لكن الروح التي وقَع بها الإمام إتفاق التراضي الوطني الأخير الذي وصفه بسفينة نوح يجافي ما جاء في المقال ، دعنا من الحديث عن السيادة ، فلنتحدث أولاً عن مستقبل وجود السودان كدولة إذا طالت يد المحكمة رموز وقادة الحكم فيه ، لذلك أجدني والغبش من أهل بلادي أكثر عشماً في سيادة روح اتفاق التراضي على مواقف الإمام من المحكمة الجنائية الدولية . أما الحزب الشيوعي السوداني فقد لوَن موقفه من المحكمة بمغالطات من شاكلة ( إذا كانت الأجهزة العدلية السودانية متأكدة من براءة أحمد هارون فلماذا التخوف من تسليمه للمحكمة الدولية ) ، والمؤتمر الشعبي أظنه ومن باب المكايدات و ( عدوك كان لقيتو في جهنم زيدو حطب ) أعلن ترحيبه بالعدالة الدولية لكن السؤال الذي يتسارع للذهن هو هل كان موقفه منها سيكون كذلك إن الدكتور الترابي لا يزال يحكم ؟ لذلك البلاد تحتاج لزعامات بمستوى التهديد القادم والمسئولية الوطنية .
تعنت المدعي العام
عندما سأل زميلي الأستاذ علاء الدين بشير أوكامبو عن بند في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يقضي بوقف اجراءات المحكمة إذا اتضح انها تتعارض مؤقتاً مع تحقيق السلام أجابه اوكامبو بنفي قاطع لإمكانية حدوث هذا مع السودان وأردف قائباً ( العدالة لا تتقاطع مع السلام في دارفور ) فإن كان مجرد قاضي ( عادل ) لقال بامكانية تقييم الوضع في دارفور والسودان وبعدها تتخذ المحكمة الإجراء المناسب ومن هنا جاز لنا التوقف عند دوافع أوكامبو التي تعميه عن رؤية الظروف التي يمر بها السودان .
وأهم ما ورد في إجابة أوكامبو مقولة ( لم يطلب منا أحدٌ ذلك ) ولا أعلم ماذا تنتظر الحكومة وحركات دارفور حتى يطلبوا منه ذلك ، صوت العقل يقول أنه على الطرفين الإبقاء على البلاد التي يتقاتلان على حكمها . وإن وضعنا شعار السلام أولاً فذلك يقتضي فيما يقتضي وقف المحاكمات الجارية الآن بحق المشاركين في انقلاب العدل والمساواة الأخير والتعامل مع قضيتهم كإفراز للحرب بدارفور تتم معالجته
أثناء التفاوض مع حركة العدل والمساواة.
صحيفة الصحافة
07-12-2008, 02:52 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اولا نشكر الأخت سلمى التجاني على هذه المقالة..و لأنها تتناول هم عام.. يتفق فيه الناس و يختلفون.. فأننا من هذا الباب .. نكتب تعقيبنا التالي و ملاحظاتنا على بعض ما قالت به سلمى..و نوضح اسباب رؤيتنا في الإختلاف معها..
كتبت الصديقة سلمى تقول:
Quote: الحديث عن المطلوبين لا ينحصر في المسؤولين الحكوميين فقادة حركات دارفور أيضاً طالهم وسيطالهم ( رأس السوط ) ، والغريب في الأمر أن أحد المطلوبين في قائمة المحكمة الأولى جبريل عبد الكريم كان وقتها موقعا على اتفاقات مع الحكومة وما أن عاد للحرب حتى خفت صوت المحكمة ولم تردد اسمه مرة أخرى ، بل وما أن رفض الدكتور خليل ابراهيم دخول قوات دولية للسودان إلا ووضعته الولايات المتحدة الأمريكية على رأس قائمة المعوقين للسلام وبدورها ضايقته فرنسا وسحبت اوراقه الرسمية ، وإن لم يغادرها خفية لتم تسليمه كأول سوداني تبدأ محاكمته بلاهاي ، فهو إن لم يُعلن في قائمة المطلوبين فلن تغلب اوكامبو الحيلة في انشاء قسم في المحكمة يختص بالمعوقين للسلام .
أتفق معك في الفقرة الأولى حول واقعة أن المحاسبات ستطول أيضا بعض اعضاء الحركات المسلحة في دافور.. باعتبار أن البعض منهم شارك في ارتكاب بعض الأفعال التي تشكل جرائم ضد الإنسانية و انتهاك صارخ لحقوق الإنسان..و لكن..
يحمد للأخوان في الحركات المسلحة في دارفور شجاعتهم و ابداء حسن النية تجاه المحكمة الدولية و اجراءاتها..و لقد سمعنا و شاهدنا و قرأنا لتصريحات البعض منهم التي تؤكد حرصهم لتقبل قرار المحكمة الدولية اذا اقتضى محاسبة البعض منهم..و اكثر من ذلك صرح البعض منهم بأنه سيقوم بتسليم كل من ترد اسمائهم في القوائم التي تعدها المحكمة الدولية و المدعي العام..هذا الموقف يقابله موقف معاكس تماما من قبل نظام الخرطوم.. حيث ظل هذا النظام يرفض باستمرار و ينكر وقوع ما يقتضى تدخل المحكمة الدولية في الأساس..و اذا كانت الحركات جيش غير نظامي و واتتها الجرأة لتعلن عن هذا الموقف .. فلماذا الدولة ترفض أن تقف موقف مشابه؟..و هل نكران نظام البشير المتواصل يستطيع أن ينفى أو يمحو اثار الجرائم التي وقعت في دافور؟
نقطة اخرى في هذه الفقرة.. صحيح أن كثير من الضغوط السياسية قد تؤثر في المحكمة الدولية..و صحيح أن هناك بعض الصفقات التي بموجبها تتم ازالة أو اضافة اسم ..وفقا للمواقف السياسية..و لكن كل هذا لن يمحو المشهد الماثل..و هو أن هناك شعب بأكمله في طريقه للفناء و ان هناك جرائم ابادة عرقية و جرائم ضد الإنسانية .. حدثت و لازالت تحدث في دارفور..و ان المنطق يحتم ضرورة محاكمة من تسبب في كل ذلك.. و هنا تحضرني قصة سؤال الصديق علاء للمدعي العام(و هو ما اوردته الأخت سلمى في صلب مقالتها).. بأن اتقاقيات السلام لن تمحو اثر ذلك..و هو (أي المدعي العام) محق في ذلك.. لأن مساءلة و معاقبة مجرمي الحرب الغرض منها هو الضبط و محاولة ترسيخ ضمانة لعدم حدوث ما حدث في المستقبل..
كبر
07-12-2008, 03:13 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: لا المسئولين الحكوميين ولا قادة حركات دارفور ولا البلاد الآن في حاجة لعدالة اوكامبو ( العوراء ) ، وعلينا قبل البحث عن المؤتمرات الجامعة والحديث عن إنتخابات قد لا تجد بلاداً تُجرى فيها أن نؤمن وجودنا كدولة بأن نحقق وبكل الوسائل السلام بدارفور ، ثم نتجه لإعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم وبعدها نتراضى على طريقة التقاضي بيننا ، ولعل المحاكم الأهلية التي ورثها أهل دارفور من أيام الإدارة الأهلية خير نموذج لإمكانية التوافق على شكل ومكان التقاضي ، ففي الأراضي التي تحكمها الحركات المسلحة من دارفور يتم فض النزاع وفقاً لعرف القبيلة التي وقعت المخالفة على أرضها ، فالمحاكم كما أفادني الأستاذ عثمان بشرى أحد قادة حركة تحرير السودان الوحدة تتكون من عمد وشيوخ المنطقة بحضور ممثلين من الحركات كشهود وغالباً ما تنجح الجودية في إغلاق ملفات القتل بدفع دية لأهل القتيل ، وقس على ذلك في جرائم السرقة وإتلاف الممتلكات ، وأثناء سير الحكمة الأهلية وجهود الجودية ينتظر المتهم في سجون خصصتها الحركات لهذا الغرض .لذلك أجزم بأن السودانيين قادرين على الإتفاق على صيغة وشكل التقاضي العادل
الذي يضمن حقوق الضحايا ولا يفلت فيه مجرم من عقاب .
يهمني في هذه الفقرة فكرة المحاكم الأهلية في دارفور و قدرتها على حسم النزاعات.. اتفق معك يا صديقة .. أن هناك نظام قضائي اهلي في عموم غرب السودان.. كانت له اليد الطولي في حسم النزاعات..و اكثر من ذلك يا سلمى هناك مجتمعات في كردفان و دارفور .. لم تاتيها المحاكم النظامية الرسمية الإ في بدايات التسعينات من القرن المنصرم (مثل منطقة ابوزبد و التي يقطنها النوبة و المسيرية و الحمر..و التي شهدت تأسيس اول محكمة فيها في النصف الأول من التسعينات)..و رغما عن ذلك كانت النزاعات تحسم بصورة دقيقة تساعد كثير في ترسيخ السلام الإجتماعي في تلك المجتمعات.. بل اكثر من ذلك.. لم تستطع المحاكم النظامية من ضبط الأمور كما فعلت المحاكم الأهلية..و السبب بسيط.. لأن ثقافة المحاكم الأهلية و الأعراف و التقاليد في تلك المجتمعات لم يتم تدريسها لنا في كليات القانون..و هذا هو الفراغ القانوني الذي يجابه به بعض القضاة الذين يذهبون للعمل هناك..و لكن..!
اذا قبلنا بمنطقك هنا باعتماد النظام القضائي الأهلي للتقاضي و حسم ما حدث في دارفور .. فهنا سنقع في خطأ كبير للغاية.. و ذلك للأسباب التالية:
أولا: النزاع الذي دار و لازال يدور في دافور هو نزاع بين فصائل معارضة و نظام حكم جائر..و هو نزاع يصنف في خانة الصراع في اطار الدولة بين شخصيات اعتبارية و هي حكومة النظام من جهة..و الفصائل المعارضة من جهة أخرى..و لأن نظام القضاء الأهلي في دارفور و كردفان هو نظام معنى في الأساس بفض و تسوية النزاعات بين الأفراد و في اقصى الحالات بين القبائل..فهذا نظام غير مؤهل لتسوية نزاعات طرفها الحكومة..و اذا اعتمدنا منطقك.. فهذا يعني أننا سنخضع لتصور الحكومة التي تقول بأن ما يحدث في دارفور هو نزاع بين افراد و قبائل..و هذا منطق معوج للغاية..
ثانيا: النظام القضائي الأهلي في دارفور و كردفان.. هو نظام شبه رسمي..و ليست من اختصاصاته حسم نزاع حول جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية.. ببساطة لأن اعرافه و تقاليده و طبيعة الجرائم التي يقضي فيها ليس من بينها تلك الجرائم .. اقول بذلك و أنا اعرف الكثير عن طبيعة العرف في تلك المناطق من حيث الممارسة و التطبيق و الإحترام و التقيد به.
ثالثا: طبيعة المتخاصمين ..و اعني الحكومة من جهة ..و الفصائل المعارضة من جهة اخرى..و هذه جهات لم تمثل من قبل أمام جلسات تسويات النزاعات في نظام القضاء الأهلي في دارفور و كردفان..و سحب الصفة (أعني صفة التخاصم/ التقاضي) من الشخصية الإعتبارية ..و تحويلها لشخصية طبيعية.. مسألة صعبة للغاية لم تحدث من قبل..و لن أتوقع أن تحدث في القريب في النظام القضائي الأهلي في غرب السوودان..
رابعا: جرائم الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية.. تم تكييفها هكذا باعتبارها مهددات للسلام و النظام العالمي..و صيرورة البشرية في العالم..و هذا الفهم يخرجها من دائرة اختصاص القضاء السوداني عامة..و القضاء الأهلي في غرب السودان خاصة.. باعتباره نظام داخلي محلي في اشد الخصوصية..
طبيعة الجرائم التي حدثت في دارفور هي جرائم مركبة و معقدة للغاية .. مثلما ذكرت سابقا في هذا البوست..و هذه الجرائم النظام القضائي السوداني غير مؤهل للنظر فيها.. ناهيك عن نظام الجودية (نظام القضاء الأهلي في مجتمعات غرب السودان) و هو نظام راسخ و له قدرته الفعالة في حسم النزاعات التي تقع في دائرة اختصاصه.. في ظل هذا الفراغ القانوني المؤسس.. لم يبقى امامنا الإ اللجوء للمحكمة الدولية ..و مطالبتها باحقاق العدالة..
و في حالة المفاضلة بين سيادة السودان..و حماية اهلنا في دارفور و رد حقوقهم.. فأننا ننحاز لحق اهلنا في ضرورة أن يتم انصافهم و حمايتهم..
كبر
07-12-2008, 03:27 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
صحيح قد تحدث تسوية و اتفاق سلام بين الحكومة و فصائل دارفور المعارضة.. كما حدث من قبل التسوية و الإتفاق ما بين الحكومة و الحركة الشعبية لتحرير السودان.. فيما يعرف باتفاقية نيفاشا..و لكن .. ماحدث و يحدث في دارفور .. اعطى الفرصة لأهل السودان لحسم ما يسمى بالأنظمة المتعاقبة على كراسي السلطة في السودان.. لسبب بسيط.. أن حدوث اتفاقيات السلام و التسويات و الصفقات لا يلغي حق الناس في المطالبة بالمساءلة و محاكمة من تسببوا في حدوث المآسي هناك..و لأن هذه الجرائم (اعني جرائم الإبادة العرقية الجماعية و الجرائم ضد الإنسانية) قد حدثت من قبل ..و لم تمنع اتفاقيات السلام تكرارها.. فأمامنا خيار واحد هو الخيار الدولي لحسمها و ضمان عدم تكرارها في المستقبل في حق أي مواطن أو من مواطنة من اهل السودان..و الشواهد و السوابق امامنا.. فصلف الصرب و عنجهيتهم حدت منها محاكمات المحكمة الدولية ..و كذا العنف الذي ابتدره مناسيب اثنية الهوتو في حق اثنية التوتسي في رواندا.. فقد تم حسمه بواسطة هذه المحكمة الدولية.. الشئ الذي جعل رواندا من اوائل الدول السباقة في ارسال قواتها لحفظ السلام في دارفور..
الحكومات التي لا تحترم حقوق شعوبها في الحياة الكريمة هي بالضرورة حكومات مجرمة و يقتضي حسمها التدخل الدولي..
اكرر شكري للأخت سلمى التجاني..و اتمنى أن نسمع منها بعض المفاكرات حول تعقيبنا..
كبر
07-12-2008, 03:38 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: الحكومات التي لا تحترم حقوق شعوبها في الحياة الكريمة هي بالضرورة حكومات مجرمة و يقتضي حسمها التدخل الدولي..
الاخ العزيز محمد كيفك؟ مشتاقين
قبل عامين التقيت قاضيا في جنوب دارفور فقال لي بالحرف الواحد ( الحصل ابو الابادة نفسها).
يثيرني لدرجة الغثيان الذين يرددون" انا ضد الانقاذ ولكن يجب ان لا يحاكم المسئولين احد غير الحكومة السودانية" كانما مطلوب من احمد هرون او نافع ان يطلب من القضاء محاكمته. الرئيس اعلن قبل فترة ان لا يعاد استجواب هارون.
البشير فوق القضاء والقانون والدستور و ما يقوله في لحظة انفعال لا يمكن تخطيه. في البلاد التي تحترم نفسها اي هفوة لمسئول يساءل عليها دع عنك حماية مفسدين او متهمين بجرائم يقوم بترقيتهم.
انني على قناعة ان عدالة السماء تنزل بصورة مختلفة.
ما يهمنا هو تحقيق العدالة وذهاب دولة الظلم.... الى ان يتفق السودانيون على فصل السلطات وقيام دولة المؤسسية.
تحياتي
07-13-2008, 05:12 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
عبد المنعم ..حبابك يا صديقي كتر خيرك على المرور من هنا..
مسألة استقلال القضاء تحتاج لضمانة الدستور و الممارسة..و تأكيد مبدأ فصل السلطات بصورة صارمة حتى لا يتغول الجهاز التنفيذي على الجهاز القضائي..
بدات الإنقاذ بالمراسيم الدستورية.. ثم توالت الدساتير لغاية دستور 2005 المصاحب لإتفاقية السلام الشاملة.. نظريا هناك استقلال قضاء ..و لكن عمليا يد القضاء مغلولة تماما..و حيدته في محك كبير..
ليس لدينا في السودان تقاليد راسخة في محاسبات المسئولين على مستوى رئيس الدولة..نعم النظام قد اعلن مرارا انه بدأ في محاكمة بعض المتورطين في ارتكاب افعال تشكل عناصر لجريمة الإبادة العرقية الجماعية أو جرائم ضد الإنسانية..و الذين حاكمهم لم يكونوا في درجة صانعي القرار..و انما المنفذين..و حتى هؤلاء على قلتهم لم يحاكموا بسبب الإبادة العرقية ..و انما بسبب التفلتات الأمنية و التجاوزات..و هذا يرجع لأن النظام أساسا لا يعترف بوقوع جرائم ابادة عرقية أو جرائم ضد الإنسانية.. اضافة لكل ذلك.. فأن الذين حوكموا صوريا .. حكوموا بموجب جريمة الحرابة المنصوص عليها في صلب القانون الجنائي الساري..و هذا لا يغطي عناصر جريمة الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية.. غياب التقاليد الراسخة للمحاسبة و المساءلة (بكل اشكالها مدنية و جنائية و سياسية..واخلاقية..الخ) للأفراد في مستوى رئيس الجمهورية.. أغرى الكثيرين بأرتكاب المخالفات في حق الشعب السوداني ..و الإلتفاف حول ذلك بتأسيس مهرب..و هذا في يقيني ما ادى و يؤدي دوما لحدوث الفظائع في حق الشعب السوداني..
حتى الإسمين الواردين في كشوفات المدعي العام ضمن اسماء اخرى..و أعنى احمد هرون و كوشيب.. لم تحدث لهم محاكمة بواسطة القضاء السوداني..و لا حتى استدعاء اداري (لأحمد هرون كوزير)..و لو كان النظام جادا و ذكيا .ز لحاكم الأثنين في محاكمه..ليؤكد أن الآخرين ايضا يمكن أن يحاكموا.. لكن الماسك القلم ما بيكتب نفسو شقي..
فالنظام الحالي لن يدين نفسه.. ثم يحاسبها و يحاكمها فيما بعد..و لو حدث ذلك فستكون هي ثامنة المستحيلات التي لم نسمع عنها بعد..
كبر
07-13-2008, 05:15 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
أتفق مع صديقك بأن ما حدث في دارفور و قبلها في مناطق اخرى من بقاع السودان.. هو الإبادة العرقية الجماعية المنظمة..صحيح هناك معسكرين في الرأي العام الدولي.. البعض يراها أبادة عرقية ..و البعض الآخر يراها جرائم ضد الإنسانية ولا ترقى لمستوى الإبادة العرقية..و في كل الأحوال يهمنا أن هناك انتهاكات جسيمة حدثت في حق أهل دارفور و حق المجتمع الدولي..و تجب مساءلة و محاكمة و محاسبة كل من تسبب فيها .. سواء على مستوى صنع القرار أو على المستوي التنفيذي المباشر..
قضية دارفور في تحولها الراهن أفرزت مسألة العدالة الجنائية الدولية..و التي نرى أنها يجب أن تكون قضية مستقلة تماما عن أي تسوية سياسية حدثت أو تحدث في المستقبل بموجب اتفاق سلام..فالحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع حكومة و معارضة و نشطاء حقوق انسان..أن الضمانة الوحيدة لعدم تكرار ما حدث من جرائم في حق الشعب السوداني هو محاسبة مرتكبيها في المحكمة الجنائية الدولية..
صحيح أن الكثيرين قد تحدثوا حول مسألة الفوضي التي يسببها منحى المحكمة الدولية الأخير..و لكن فات على هؤلاء و اولئك.. أن الفوضى في دولة السودان ضاربة بأطنابها منذ الإستقلال عن المستعمر في سنة 1956 (التأريخ الرسمي لإستقلال السودان)..
كبر
07-17-2008, 05:22 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
نقلا عن صحيفة الأيام السودانية في عدد17يوليو 2008 كما في موقعها الإلكتروني:
Quote: أجاز المجلس الوطني أمس مشروع قرار لعام 2008م بالاجماع بتصويت (315) عضواً وحضور (16) وزيراً بعدم المصادقة على قرارات المحكمة الجنائية الدولية وذلك بسبب عدم انضمام السودان لتلك المحكمة واكد المجلس في بيان القرار ان مطالبات لاهاي تؤدي إلى تعقيد الاوضاع الامنية في دارفور وازكاء الفتنة العرقية وتاليب القبائل بعضها ضد البعض وتهدد اجازة قانون الانتخابات والذي يقود إلى التحول الديمقراطي والاصلاح السياسي، وفي الوقت ذاته اعلنت وزارة العدل عن اجتماع طارئ لوزراء العدل العرب خلال الأيام المقبلة بالاضافة إلى اجتماع عاجل اليوم لوفد اتحاد المحامين العرب والافارقة بالخرطوم لفضح زيف مؤسسة المحكمة الجنائية الدولية، فيما طالب عضو الحزب الشيوعي سليمان حامد الدولة بالتعامل مع القضية من الناحية السياسية والقانونية من خلال الالتزام بحل قضية دارفور، وذلك بان يصبح الاقليم واحداً وعودة نازحي اهل دارفور إلى ديارهم بجانب التعويض العادل لهم وتقديم كل من تسبب في الانتهاكات إلى محاكم عادلة.
من ضمن ردود الأفعال ضد مذكرة المدعي العام أكامبو ، رد فعل البرلمان السوداني الذي أجاز قرار بعدم المصادقة على اجراءات المحكمة الجنائية الدولية و عدم التعامل معها على أساس عدم مصادقة السودان على قانون تأسيس هذه المحكمة.
و هذا ليس بالجديد في الأمر ، لأننا كنا نتوقع منذ البداية أن خط دفاع عمر البشير الأساسي هو الركون الى واقعة عدم المصادقة على قانون المحكمة.. من ضمن الردود استوقفني رأي عضو الحزب الشيوعي الأستاذ سليمان حامد ، و الذي أفاد بضرورة أن تتعامل الحكومة السودانية مع الأزمة الحالية بشطريها السياسي و القانوني..و دعي لمحاكمة مرتكبي الإنتهاكات محاكمة عادلة.. كما ورد في الخبر اعلاه.
نشكر و نتفق مع ما قاله الأستاذ سليمان حامد حول توصيل رأي الجمهور لأروقة البرلمان و المتمثل في المطلب الأساسي في التفريق بين قضية العدالة ،و قضية التسوية السياسية لحل قضية دارفور..
بالنسبة للمحاكمة العادلة فهي مطلب الجميع..و لكن هناك مسأئل جوهرية يجب وضعها في الإعتبار.. فالإنتهاكات المذكورة ليست هي انتهاكات عادية و انما يصل البعض منها لحد جرائم مثل جريمة الإبادة العرقية و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب..و هذه لا توجد قوانين مفصلة في السودان لمحاكمتها..نعم صادق السودان على كثير من المعاهدات الدولية التي تطرقت لمعالجة هذه الجرائم ، لكن المصادقة وحدها لا تكفي لأنه يجب أن تصاغ قوانين وطنية مفصلة و محددة تستهدي بما جاء في تلك المواثيق.. الآن لا يستطيع السودان تشريع قوانين للإبادة العرقية ، لأنه لو فعل ستغطي ما يحدث لاحقا ،و و سوف تعجز عن تغطية ما حدث الآن و سابقا في دارفور ، لأن مبدأ عدم سريان القانون بأثر رجعي سيكون حجة على الجميع..
رغم علم البشير و حكومته بهذه الجرائم و من مدة كافية ، الإ أن الشاهد يؤكد أنه كان يتجاهلها لحد الإنكار ، و لم يقم النظام العدلي و القضائي في السودان بملاحقة المشتبه بهم حتى و لو على سبيل الملاحقة الصورية التي يستطيع أن يغالط بها المجتمع الدولي لاحقا..و هذا الموقف يؤكد بأن حسن النية لم يكن متوفرا ..و لن يتوفر مستقبلا..
في كل الأحوال الدول التي تحترم نفسها و شعوبها سارعت بالمصادقة على قانون تأسيس المحكمة الجنائية الدولية ..و هو الشئ الذي نطلبه أن يحدث مستقبلا..و في الراهن يجب أن يسعى البرلمان لذلك .. لأن السودان هو السودان..و الديكتاتور السوداني هو هو حتى لو جاء بعد قرن من الزمان .. نطالب البرلمان الحالي بتشريع قوانين واضحة لتغطي جريمة الإبادة العرقية الجماعية تحديدا ، حتى نؤسس لتقاليد المحاسبة بصورة واضحة لا تدعو الى اللبس..
كبر
07-17-2008, 05:38 PM
elsawi
elsawi
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 4340
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة