الكرسي الفاضي ،القاعدة جنبو نقارة ده كان محل الشهيد مصعب مصطفي..!!
الإهداء : الى فرقة سودان درمز السودانية ..!
Sudan Drums
ثم الى الخرطوم الأخرى ، مدينة تدهشني بالقاء الشعر عبر شبابها (بنات واولاد) باللغتين العربية (الفصيحة/غير الفصحى) و الإنجليزية( الفصيحة/غير الفصحى)..!!
شباب يخرج من اجل الحق العام ، يظاهر ، يصرخ مناهضة للظلم ، يجرح فيه من يجرح ، يقتل فيه من يقتل ، ثم يلحق ، من تبقى منهم ، بتأبين الحوت..!
كل عذري ، لتقريب المسافات مع هذا الجيل ، اقول لهم: جرحنا مثلكم (ديسمبر 1989) ، خرجنا في المظاهرات حينما كنا نرى الخروج واجب ، والأهم ، نحن اول جيل قامت على اكتافنا (كمتلقيين) تجربة الحوت ، حضرنا حفلاته حينما كان ينفض عنها سامر الذهنية العتيقة التي لها قوانينها الخاصة في التذوق ، حضرنا حفلاته في بري (1988) وفي الأبيض (1990)، وتابعناها في مدني (991) ، ثم الفندق الكبير بالخرطوم (ان كان لازال موجودا) (1992) بعد عودته من كردفان وتوقفه القصير في مدني الجمال..!!
وحصادنا: في امسودان ، نخرج ونظاهر باسم الحق العام ، نجرح باسم الحق العام ، نقتل باسم الحق العام ، وحينما تأتي الذكرى ، حينما تأتي الذكرى لا يتذكرنا غير الأصفياء والصفيات من اهل النفوس النبيلة ، والإستثناء الوحيد كان القرشي ، فهو محظوظ لأن النخبة وقتها لم تكن مشغولة بتعقيدات الحياة فوثقته كذاكرة جمعية وفرضت علينا ، رغم أن الأخرين كانوا اكثر نصوعا ووضوحا في التضحية..!
تنبيه:
لا ادري من أي اثنية أو قبيلة هو الشهيد مصعب مصطفى ، ولكن ربطت اسمه بتراث الجوامعة لأهدي روحه واحدة من اجمل النقاقير السودانية: نقارة اهلنا الجوامعة ، والتي تعرف بالدلوكة/ الربة..!
كبر
02-10-2016, 07:21 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
المتحدث ، مؤسس المجموعة (2009) الشاب مصطفى خوجلي (ليد جبميه).. نهدى هذا الكونسيرت/الحفل/ الأداء الى روح اخونا مصعب مصطفى ، كان عازف نقارة (طبل) ، وشاعر ، وفنان تشكيلي (بصري) ، بذل روحه من اجل السودان في 25 سبتمبر 2013 ، نسال لروحه الرحمه والطمأنينة والسلام الى الأبد ،
ثم تقديم اعضاء وعضوات الفرقة :
في الطبل الأول ( في مكان احمد صلاح ، الذي نفتقد ) يشرفنا العازف عاصم سرداب ، في الة البنقز ، يشاركنا العازف مصطفى سليمان ، في الطبل الأول (فيرست جمبيه) تشاركنا العازفة هدى صالح ، في الطبل الثاني (سكند جمبيه ) يشاركنا العازف حماد (ايه أم جي ، ان ذا هاوس A M J in the House) ،
وفي المعقد الخالي ، نعزف لروح مصعب مصطفى ،
انا مصطفى خوجلي ، عازف رئيسي (ليد جمبيه)..!
ما تبقى من المقدمة ، وهو اساس نظري جميل ، نترجمه فيما بعد..
كبر
02-10-2016, 07:27 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(1) في بحثي الدوؤب لتسجيل ملاحظات عن الشريط الحضاري الثقافي ، الذي يمتد من المحيط الأطلسي غربا الى البحر الأحمر ومضيق باب المندب شرقا ، كنت اخطط للحديث عن ثقافات وتراث اهلنا الجوامعة بوسط السودان . ومناط تخطيطي كان يقوم على تسجيل ملاحظات عن طريقة توظيف النقارة / الطبل في تراث الجوامعة ، وهم يستخدمون نقارة منفردة في مناسبات الأفراح ، اضافة لذلك كنت اريد التحدث عن تراث اخر مرتبط بمنطقة الجوامعة ، وهو ما يعرف بتراث الطمبارة ، وفيه ملامح الغناء الجماعي المصحوب بتنغيم فردي للشعر المحلي هناك. وضعت فكرة اولية ، واخذت اجوب فيافي اليوتوب وانا ابحث عن نماذج تصلح لترسيخ حجتي في تناول هذا التراث ، وكانت الخطة أن اجمع بعض المعلومات عن الطبول/النقاقير/الدلوكة ، واستخدامها في مجتمعات الجوامعة ، وهي مجتمعات شبه مستقرة تمتد من مناطق شمال ابي زبد (غربا) لغاية مناطق الغبشة (شرقا) ، وكلها تقع في كردفان.
اثناء البحث ، وعادة اميل لإستخدام اللغة الإنجليزية ، لأن الكتابات بالإنجليزية عن التراثات الأفريقية تكون اكثر رصانة واجتهاد وتوضيب للمفاهيم ، يعني انها كتابات تسعى لتقديم رؤية متكاملة (ملاحظات انثروبولوجيا ، فلسفة ، تاريخ ، جمال ، رؤية تجاه الكون ، صناعة ..الخ). في بحثي عن النقاقير السودانية لمقاربتها وتوصيلها باستخدام النقاقير في مجتمع الجوامعة ، عثرت على مادة ، هي عبارة عن تجربة سودانية ، عمادها شباب سوداني (المدهش اولاد وبنات ، تماما مثلما هي التراثات السودانية خارج نطاق البندر/المدينة) ، ولديهم فرقة اسمها (طبول سودانية).. Sudan Drums واخذت اتابع المواد البسيطة المبثوثة في دروب اليوتوب ، وكانت هي مواد بسيطة للغاية ، اكثر ما لفت انتباهي فيها ، تقديمهم لإحد عروضهم في الخرطوم (العاصمة السودانية). التقديم باللغة الإنجليزية ، وهي فعالية كانت قد نظمتها مجموعة تيدكس سوبا ، تحت عنوان (احتفالا بتنوعنا).. المتحدث كان شاب اسمه مصطفى خوجلي (مؤسس مجموعة طبول سودانية 2009) ، والفعالية كانت في 2015.
ومصطفى خوجلي تحدث عن مواضيع كبيرة وثيمات عظيمة ونبيلة عن فكرة الطبول ، ولكنه قال عبارة جعلتني اغرورق في الدمع ، وانا قد كسى الشيب فودي، فلقد اشار مصطفى نحو افراد المجموعة المشاركة في الكونسيرت ، وركز على كرسي خالي امامه طبل ، وقال هذا كان هو مقعد زميلهم في الفرقة مصعب مصطفى ، والذي اغتيل في ثورة الشباب السوداني في سبتمبر 2013 في الخرطوم ، واضاف يقول أن مصعب كان شاب سوداني مهموم بالسودان ، وهو شاعر و فنان تشكيلي و عازف للنقارة/الطبل. في تعريفهم بالفرقة ، تقول مجموعة تيدكس سوبا: ان هذه التجربة تشكل نافذة للشباب السوداني ، للتعبير عن ذاته واشكالات السودان من نزاعات دموية ونزوح داخلي ، والتعريف بثقافة الطبول كمكون تراث في الهويات الثقافية الأفريقية والإستخدامات المتعددة لهذه الطبول..!
كبر
02-10-2016, 07:30 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
نبذة تيدكس سوبا ، ومقدمة الشاب مصطفى خوجلي ، جعلتني اتذكر اشياء كثيرة ، منها اثنوغرافيا عن النقارة في ثقافات البقارة ، ونشرت قبل سنوات في هذا المنتدى ، وتمت اعادة نشرها (مع حفظ حقوقنا ) في مواقع تشادية ، موريتانية ، النيجر ، ومالي..! ايضا تذكرت ، رواية كتبتها ونشرتها في هذا المنتدى بعنوان (اختفاء: حكايات الزمن الموات) وفيها فصل قصير يتحدث عن الطبول ويحتفي بها و يشير الى دورها في الإعلام وارسال رسائل في مجتمعات كانت لا تعرف لغة التواصل الحديثة ( أي كانت الطبول في بعض الثقافات السودانية مثل اداة الموبايل المعروفة اليوم..!!)..
هذه الخواطر ، اجتمعت مع ملاحظات اخرى ، فلاحظت ان قنوات السودان تستضيف ضيوف كثر من مجتمعات البقارة ، ويكون الحديث عماده ملاحظاتنا التي نكتبها هنا في هذا المنبر ( لاحظ حوار النيل الأزرق مع دكتور مصطفى محمود المكي/حلقة تراث البقارة ، وحوار نفس القناة مع دكتور صالح حمودة عن تراث الحوازمة ، وقبل ذلك حلقات كثيرة عن تراث المسيرية..الخ). باختصار كل من يتحدث أ و يكتب عن النقارة في دار المسيرية لا يخرج عن الإثنوغرافيا التي كتبناها 1999 ونشرناها في هذا المنبر قبل سنوات..ناهيك عن بعض الفنانين الذي كانوا خارج الذكرة/المشهد السوداني ، وحينما كتبنا عنهم تذكرتهم القنوات اياها ونفضت عنهم الغبار واعادتهم للمشهد مرة اخرى..!
وكل ذلك لا يهم ، فحالنا اصبح كحال شعراء الحقيبة ، يكتبون الأغنيات ، ولا يدرون الى أي شفاه ستنتهي ( أي من سيقوم باداءها ، سواءا كان مجودا أو مشوها)..!
تذكرت كل هذه الأشياء ، وانا اقول ، كالعادة (وهو قول استلفته تراجي مصطفى في حواراتها مع قنوات امسودان في رحلتها ضمن وفد المنافي) ، ليس المهم من أين تأتي الفكرة وليس مهم من قال بها ، وانما المهم ان تكون واقعا يمشى بين الناس ويؤثر فيهم ويطور رؤيتهم تجاه الأشياء والكون.! وهنا اشكر كل صديقاتي واصدقائي ، الذي يخاطبونني كلما انفعلت مغاضبا ومارست دوري كانسان عادي ينفعل ويشاكل ، وهم يتذكرون مساهماتي التي يعتبرونها مفارقة ويمكن ان تحدث الفرق ، من اجل مثل هؤلاء نحن هنا في هذا المنبر الذي كان ان يصير ارضا بلقع..!!
وفي خيط مجاور ابتدره صديقنا المسرحي محمد عبد الله حرسم ، قلت له : لقد وصلنا يا صديقي ، وهذا الوصول ،اعني به أن الأفكار التي نقول بها في هذا المنتدى ، التقطها كثيرون وكثيرات وتكبدوا المشاق في ان يجعلوها فكرة تمشي بين الناس..!
الناقل من تشاد ، النيجر ، مالي ، ينقل الأشياء ويثبت اسم الكاتب ، بعد مقدمة باللغة الفرنسية تشرح بصورة مختصرة مضمون الكلام ، والأغرب ينشر الكلام باللغة العربية التي كتبنا بها..اصحابنا في هذه الدول ، يجعلوننا كثيرا ان نفكر في الذهاب لقاعات دروس اللغة الفرنسية لنتعلمها ونتفاهم معهم عن طريقها..! اما الناقل السوداني/ة.. فطوالي بيعمل البساط احمدي ، والأدهي بيعمل فيها هو المبتكر..فهل هذا وضع طبيعي؟..
كبر
02-10-2016, 07:57 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
النقارة التي يقدمها ، اصدقائنا في مجموعة سودان درمز ، تقوم على حضور مجموعة من النقاقير ، وهذه عادة انقرضت في امسودان ، والموجود منها نقاقير قليلة العدد. مثلا في مجتمعات البقارة ، النقارة عبار عن طبلين (نقارة ام ونقارة تمبل) ، مع وجود باركشن اخر (صفيحة جالون ، أو اي مصدر معدني) . النموذج الأخر الذي يستخدم تعدد النقاقير ، هو نموذج اهلنا الصوفية في حلقات الذكر ، وهنا يستخدمون نقارة كبيرة و باركشن (الشتم) .
اما النموذج الذي يستخدم نقاقير متعددة (تفوق الثلاثة) هو نموذج اهلنا نوبة الشمال ، فهم يستخدمون الطار بصورة متعددة ، وهذا الأستخدام في طريقه الى الإندثار ، خصوصا بعض حضور الكهرباء (الكيبورد المكهرب)..
الملاحظة الثانية في تجربة سودان درمز ، انهم يركزون اكثر على الشكل ، أي تعدد الطبول/النقاقير ، وهو اشبه بظاهرة النقاقير في يوغندا (نفس النقاقير التي يستخدمها ناس سودان درمز موجودة في يوغندا) ، وحتى روح الريتم التي يقدمونها هي اشبه بالريتم اليوغندي..!
كنت اتمنى أن ارى في تنويعاتهم المتعددة ، ايقاعات سودانية ، مثل ايقاعات شرق السودان ، شمال السودان ، او بالتفصيل ايقاعات الكرنق ، الكمبلا ، النقارة البقارية ، الدلوكة/الربة (مجتمع الجوامعة ، مجتمع الحمر) ، ايقاعات الزغاوة ، ايقاعات الفور ، ايقاعات المساليت..ايقاعات الصوفية (وهي مزيج مختلط من ثقافات سودانية عديدة)..!
كبر
02-10-2016, 08:08 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
النقارة في تراث اهلنا الجوامعة ، تقوم علي طبل/نقارة واحدة فقط وهي المعروفة باسم الدلوكة. العزف ، عزف هذه النقارة ، تقوم به النساء ، عكسا للسائد في كل نقاقير كردفان ودارفور ، ووسط السودان. ففي كردفان الكرنق أو الكمبلا أو الكيسا ، العازفين رجال ، نقارة البقارة يعزفها رجال ،و في نقاقير دارفور (الفور ، الزغاوة ، البقارة ، ) العازفين رجال ، وفي وسط السودان (نقارة الصوفية) العزفين رجال ، وفي نقارة البندر (البنقز/الطبلة/الدنب..الخ) العازفين رجال. الإستنثاء الوحيد ما يسمى بغناء البنات/الدلوكة/السباتا في البندر ، فهنا العازفات نساء. وهذا ما يجعلنا ان نقرر باطمئنان أن اصل الدلوكة نابع من ثقافات الجوامعة والحمر في كردفان.
الميزة الثانية في نقارة/دلوكة تراث الجوامعة ، أن النقارة /الدلوكة تكون مصحوبة بغناء (فوكال) وتؤديه النساء ، عكسا عن النماذج الأخر عند النوبة ، البقارة ، الفور ، الزغاوة ، المساليت ..الخ..فهذه النماذج غالبا ما تكون عزف صرف للنقارة ولا يتداخل مع أي فوكال (غناء)..! سطوع صوت المرأة في تراث الجوامعة ، يذكرني كثيرا بسطوع صوت المرأة في تجارب المزيكا في مالي والنيجر. وهذا السطوع يختلف عن ثقافات امسودان الشبيهة ، في كونه يستصحب التنغيم ( الغناء) ، والريتم (الإيقاع/ النقارة/ الدلوكة..الخ) ..فالمراة ،في ثقافات البقارة مثلا ، تغني فقط دون حضور الطبل ، وفي ثقافات النوبة ( الكمبلا مثلا) تكون جزء من الفوكال الجماعي/الكورالي ، ولكنها لاتغني منفردة اي بعيد عن الطبل . النموذج الوحيد الذي اذكره هو تجربة اغاني البن ، والتي تقوم على تنغيم باستخدام ادوات صناعة البن (فندك ، مدق ، شغال ، فناجيل ..الخ) التي تستخدم كباركشن مصاحب لأداء فوكال/ نسائي جماعي..!
وحينما اتأمل ، تراث الربة/الدلوكة ، في مجتمع الجوامعة ، وملامح صوت المغنية الجامعية ، اتذكر واعرف من اين جاءت اصوات مثل صوت امبيلنا السنوسي ، ثنائي النغم (زينب وخديجة) الخ.
كبر
02-10-2016, 09:16 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اجمل عازفة نقارة/طبل/نقارة على وجه الأرض (تراث الجومعة)..
هذا النموذج يوضح استخدام الطبول/النقاقير /الدلوكة في تراث الجوامعة..
الجوامعة ناس كوسنيرفتيف للغاية ، ولكن هنا نموذج اتصور وبطوع اراداتهم..
زولة بتعزف دلوكة/ نقارة/طبل وبتغني في نفس الوكت..العبقرية هنا تتجلي بعض الملامح:
الشاهد انو عزف الطبول بيكون من شغل الرجال (نقارة / كرنق/كمبلا/نقارة زغاوة ، نقارة فور ، نقارة مساليت ، طبول النوبا في شرق السودان ، نقارة البقاندا في يوغندا، نوبة الصوفية في امسودان..الخ) وانو العازفين/الرجال بيكونوا واقفين (مافي نقارة من ديل زول بيعزفها وهو قاعد على ألأرض).. نموذج اختنا السمحة/الجميلة من دار اهلنا الجوامعة ، انها بتعزف النقارة/الدلوكة وهي جالسة على الأرض..!!
مدخل الريتم (محتوى العزف) في البداية ، ملامح من نحاس الجوامعة (حصل فيكم زول سمع نحاس الجوامعة؟)..ثم تشكيلات نغمية طروبة راقصة يصاحبها صوت المغنية الذي يشابه في طبقاته صوت امبلينا السنوسي..وعندي يفوق امبلينا السنوسي..! الزولة البتعزف الطبل/النقارة/ الدلوكة ، جابت حاجة غريبة للغاية ، فهي استخدمت طبل واحد فقط (دلوكة) واخرجت منو صوت ستة طبول على التوالي (اولها ريتم نحاس الجوامعة ، ثم نقارة ،ثم ريتم زار ، ثم باركشن ، ثم نوبة ، ثم تمتم..!!!)..شغل الطبول ده ياهو البيقوموا ناس سودان درمز يجيبو تسعة طبول/ريتم عشان يقوموا يجيبوا حاجة قريبة من الشغل الطبيعي ده..!
رسالتي هنا: لكل القنوات التلفزيونية السودانية ، ووزير الثقافة في امسودان ، فتشوا الزولة دي واعملوا ليها تسجيلات وقدموها في مهرجانات المزيكا العالمية..وانا شفت شغل مزيكا تراثي كتير لكن شغل الزولة دي ما لاقاني ، شغل متميز ومستعد اكتب ليكم التنظير ( بالعربي والإنجليز) ونجيب ناس تانية تكتبو بالفرنسية والأسبانية و العبرية ذاتو...!!
المغنية عزيزة ابراهيم (من الصحراء الغربية) بتجيب خمسة طبول مختلفة الأحجام والريتم عشان تقوم تقدم نموذج مقارب لطريقة شغل المغنية بتاعة دار الجوامعة دي..!!.فما بالكم من زولة بتستخدم طبل واحد (دلوكة) وبتجيب شغل ستة طبول ، في وكت واحد ، زي الترتيب..! في هذا النموذج ، هناك تناسق غريب للغاية بين ريتم الدلوكة و حركات اجساد الراقصين والراقصات ، واول ملمح التقطته الكاميرا ، راقص يهتز جسده وهو حاسر الرأس (على خلاف اخلاق اهالي امسودان ، التي يحرص فيها الرجل على الحفاظ على غطاء الرأس / سواءا كان عمامة أو طاقية..!!).. ثم اهتزاز اجساد الراقصات في تناغم غريب ومدهش ومنسق غاية التنسيق مع ريتم الدلوكة التي تعزفها امرأة وهي تجلس على الأرض..!!!!!!!!
الشباب وزير ثقافة امسودان الفيدرالي ، اخونا دكتور احمد عثمان بلال ، وهو في نفس الوكت الناطق الرسمي باسم الحيكومة الفيدرالية في امسودان ، ومادايرين منو نطق فيدرالي ، واخونا (مجرم الحرب ) احمد هارون ادم ، والي شمال كردفان ، عليكم الله يا شباب ادونا معاكم فرقة واتبنوا الزولة دي.. يا احمد هرون ، نفس المبادئ السال فيها فيها دم الملازم (قاسم )هي نفس المبادئ السال فيها دم مصعب مصطفى ، ادونا فرقة ياناس وشوفوا لينا صوتنا الطبيعي..!
واتمنى من الليجند السودانية ، امبلينا السنوسي ، تدعم معانا الحملة في ان تظهر اصوات مغنيات الدلوكة/الربة/ النقارة من دار اهلنا الجوامعة ..!!
اهلنا الجوامعة: نساء ورجال ، على مختلف تواجدهم في كوكب الأرض ، يا ريت تساعدونا بتفريغ النص/ الكلمات لهذه المغنية وغيرها من مغنيات الدلوكة..!!
كبر
02-10-2016, 09:33 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
وايضا من اشغال تراث الدلوكة في دار اهلنا الجوامعة..هنا عازف النقارة/الدلوكة/الطبل ، امرأة ، ويصاحب عزف الطبل/ الدلوكة ، فوكال/صوت..غناء.. جوهرهنا الفكرة ، بعض المدونيين قال انها (حنة عريس) والبعض الآخر قال انها (جبنة عريس) ، وانحاز للخيار الأخير ، لأن النص الغنائي يتسق مع هذه الفكرة ، غناء عن مجلس البن/القهوة/الجبنة ، وهو طقس مقارب لظاهرة البرامكة (مجالس شرب الشاي) في ثقافة البقارة، و الملاحظة هنا ان في مجالس الشاي الشاعررجل وفي مجالس البن الشاعرة/ المغنية اٍمرأة..!!!
كبر
02-10-2016, 10:22 AM
Elmoiz Abunura
Elmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008
والعبارة مألوفة وقد ورد ذكرها في كثير من الأغاني السودانية ، وحينما تذكر مفرد (الطمبور) فهي قد تحمل دلالات مختلفة وفق الفضاء الثقافي في امسودان: فانسان الشايقية مثلا ، سيتبادر لذهنه غناء جماعي مصحوب بالة الطمبور (الربابة ذات الخمس اوتار + الطبل/النقارة/الإيقاع) ، اما فكرة الطمبور لإنسان من كردفان مثلا ، فهي مختلفة تماما ، والإختلاف الأساسي غياب الألة الموسيقية (ربابة أو طبل) مع الإحتفاظ بجوهر المغني (الليد) والشيالين (الكورس) واستخدام (الصفقة) لضبط الريتم.
والطمبارة في كردفان ظاهرة كبيرة ومتواجدة ، ولكن مشكلتها لم يتم توثيقها بصورة جيدة ، وهذا لايمنع ان بعض الطمبارة في كردفان قد تمكن من عمل كاسيت في ثمانينيات القرن المنصرم ، مثل الطمباري ود ام سيالة والطمباري ود النقرة ، وكليهما كانت لهما تسجيلات متداولة..
وخلافا لفكرة الطمبور في شمال امسودان ، فان الطمباري في غرب امسودان (تحديدا كردفان) هو شاعر اولا ومغني ثانيا ، ويقوم باداء اشعاره مباشرة. موضوع مثل تلك الأشعار ، فيه الغزل والطرفة ألإجتماعية ، ومقاربة مشاكل الواقع اليومية (حتى لو كانت اشارات ذات طابع سياسي نقدي/مطلبي).. في غناء الطمبور في تراث الجوامعة وبقية تراثات كردفانية المصاحبة ، يتم ألإستعاضة عن الطبل/النقارة/ الإيقاع ، بالصفقة كحافظ الريتم/الإيقاع..
وسوف نرفق فيديو يوضح نموذج غناء الطمبور في ثقافة الجوامعة ، ثم نقوم بتفريغ النص المسموع الى نص كتابي ، ثم الشرح، لأنه نص احتوى على تكثيف ودلالات كثيرة ومتشابكة ، ثم بعد ذلك نضيف نماذج للنقاقير/الطبول من مجتمعات اخرى في غرب السودان حتى نتمكن من رؤية الإختلافات الطفيفة واستيعابها لبناء متوحد ومتماسك ومستقبلي..!
كبر
02-11-2016, 06:44 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
هذا النموذج ، المغني الأساسي فيهو (وهو الشاعر في نفس الوقت) هو اخونا محمد صديق.. ويبدأ النص بصورة درامية فيها كثير من الكوميديا واستخدام اشارات لغة الجسد لتوضح المعاني المرجوة..وسوف نبدأ بالنص حتى تسهل المتابعة لمن يرغب..
النص الغنائي ،مقسم لفقرتين ذات اغراض مختلفة ، و يجري هكذا: الفقرة الأولى (غزل):
قميصك اٍتدلي ، حمد صديق جاسينا ، طيزك عوض النور ، وفي سنار غازنا ، نهيدك برتكاني ، والنهود شادنا ، حاجبك ام رويق ، والهوا شايلينا ، جمال في بيتكم ، بالشمال لامينا ، بحرف الباء ، بابكم مطبلينا ، بحرف الغاء ، الغفراء حارسينا ، يا حبيب في الزوق تامينا ، يا بينة الناس ، سلفيهن منا ،
الكورس:
ساكن ام عردة ، انا وووب ، ده الزول الظريف ، العندو فلجة ، وشال قلبي يا يمه..!!
الفقرة الثانية (فخر ونقد اجتماعي)
هيييييييييييييي اوووووووووووووب ، عندي كم قرين؟ كم قرين ، تسعة واربعين ، اربعين بيدوا المحتاجين ، اربعين بيدوا المحتاجين ، اربعين بيسقوا العطشانين ، اربعين بيجيبوا المغتربين ، اربعين راكبين الطيارة ، فوق الجنوب لافين ، هييي فوق الجنوب لافين ، يحاربوا في قرنق ، في شان السودانيين ، يا حبيب ، كن يكونوا مشتاقين ، اشتياق المساكين لسكر التموين
الكورس:
ساكن ام عردة ، انا وووب ، ده الزول الظريف ، العندو وجنة ، وشال قلبي يا يمه..!!
ساكن ام عردة ، انا وووب ، ده الزول الظريف ، العندو فلجة ، وشال قلبي يا يمه..!!
وسوف نقوم بشرح القصيدة حتى يتسنى لنا التقاط التدلالات والتشبيهات ، وبعد ذلك نواصل في اضافة نماذج النقاقير..
كبر
02-11-2016, 07:49 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
كما ذكرنا يمكن تقسيم النص الى فقرتين ، كما وضحنا ، ونبدأ باضاءات حول الفقرة الأولى ، وهي غزل يقوم على الوصف ، وحتى نفهم النص جيدا ، فبداية النص اصلا هي لازمة الكورس:
ساكن ام عردة ، انا ووب ، ده الزول الظريف ، العندو فلجة ، شال قلبي يايمه
وهنا بدأ بوصف المحبوبة بنسبتها الى مكان اقامتها (ام عردة) وهي قرية في تلك النواحي ، ووب معروف انها اداة استغاثة / ثم وصفها بالظرف واللطف ، واستعان بوصف مادي من ملامحها (الفلجة/ الوجنة)..و الفلجة هي تفرق محبب في الأسنان الأمام على قول لبيد بن ربيعة (وذو اشر شتيت النبت) ، وفي اندماجهم مع انسياب الغناء يستبدل الكورس مفردة الفلجة بمفردة الوجنة وهي معروفة. وهنا تحضرني الإشارة الى ان مثل هذا الغناء هو مفتوح وكل يضيف فيه ما شاء ، شرطا أن يتقيد بالتناسق العام للنص واللحن والريتم والأداء. (شال قلبي) وهي عبارة معروفة لتوضيح شدة الهيام ، واحيانا نقول في اغاني البندر (شال عقلي) ، والسائد شال قلبي.
ثم اخذ المغني الليد (الأساسي/القون..الخ) في التوغل في الوصف وبدأ بقوله:
قميصك اتدلى ، حمد صديق جاسينا
والقميص هو الفستان ، ومعروف في مجتمعات البدو استخدام قميص او عراقي او فستان .واتدلى أن تهدل بلطف. (حمد صديق) فيها ادغام مليح ، فالأصل (محمد صديق ، وهو الطمباري) ، وجاسينا ، من الجس أي القياس . والفكرة أن الطمبارى يعرفون مقاييس هذا الفستان.
(طيزك عوض النور ، وفي سنار غازينا).
وفي البدء ظننت أنه يقصد (ديسك) والديس هو الشعر الغزير والعبارة شائعة في الغناء السوداني ، ولكن بعد الإستماع للنص اكثر من مرة تأكدت ان المفردة (طيزك) وهي عبارة يندر أن ترد في الغناء. وهو يقصد الأرداف. وحتى يوضح حجم هذه الأرداف فقد شببها بعوض النور. طبعا اسم قد يكون غريب للغاية وكيف ان تشبه ارداف المحبوب برجل..! عوض النور المعني هنا هو رمز للسلطة (سلطة الدولة الواحدة دي) ، وكلنا نذكر اسم وزير العدل السوداني الحالي (استاذنا دكتور عوض الحسن النور) ، فهل يا ترى عمل في جزء من حياته في القضائية بتلك المناطق؟.. الشاهد أن الطمباري استعار السلطة القضائية (ورمزها) لأنها هي الحاجة الوحيدة التي يعرف بانها كبيرة وذات شأن. ثم اضاف بعد جغرافي ، اعتمد فيه على قياس المسافة الجغرافية (في سنار غازينا) ، ووغزا الشعبة مثلا أي اثبتها على الأرض بعد ان حفر حفرة ، بمعنى اخر مثل فكرة سأس البناء ، وفهو يريد أن تلك الأرداف كبيرة وذات اساس في موقع بعيد (سنار).
(نهيدك برتكاني ، والنهود شادنا)..
و الملاحظة أن اهلنا في كردفان يميلون كثيرا لأستخدام التصغير بكل معانيه التي تحدثنا عنها دورس النحو العربي ، وهنا يستخدم التصغير للتعظيم والإستملاح ، ويضيف تشبيه النهد بثمرة البرتقال . اما عبارة (النهود شادنا) ، توضيحها يحتاج الى معرفة ثقافات تلك المجتمعات في طريقة صنع الأزياء. ففي الريف لا تعرف المرأة (علاقة الصدر/الستيانة) وانما يقوم الحاكي (الترزي) بتفصيل شئ مشابه ويكون جزء من الفستان ، ويبدو كأنما علاقة الصدر المعروفة ، وهذا ماقصده الطمباري أن هذه الطريقة من التفصيل ابرزت نهديها كانما هي تلبس/تستخدم علاقة صدر ، فتبد النهود مشرئبة وشامخة وراسخة..!!
(حاجبك ام رويق ، الهوا شايلينا)
والحاجب معروف ، ام رويق ، وايضا نلاحظ استخدام التصغير ، والأصل (ام روق) ، وهي السحابة الكثيفة الداكنة ، واحيانا ترسم على الأفق قوس جميل للغاية ويشبه الحاجب تماما. وهو يقصد أن حاجبها كثيف لدرجة أن النسيم قد يتلاعب به ويحركه..!
(جمال في بيتكم ، بالشمال لامينا)..
وهنا ويصف موقع منزلها بالقرية ، أي يقع في الجزء الشمالي منها ، و(لامينا) أي محفوظ و مصان . وحتى يوضح هذه الصورة (صورة الجمال المصان المحفوظ) فهو يقول:
أي لا طريق لرؤية جمالها ، فباب منزلهم عليه اقفال عتية (مطبلينا/استخدام الطبل/الأقفال المعروفة) و فوق ذلك عليه غفراء في حراسته. وهنا تحضرني طرفة لأحد الأصدقاء في هذا المنبر ، فاتح خيط لمحاربة للتفريق بين نطق القاف ونطق الغين ، وليته يستمع لهذا الطمباري ويستطيع التفريق بسهولة.
ثم يواصل الوصف ويقول:
يا حبيب في الزوق تامينا ، يا بنية الناس ، سلفيهن منا
والزوق تعني الإتكيت المعروف ، وهو قواعد اجتماعية موجودة في كل انحاء العالم . وايضا نلاحظ استخدام التصغير (بنية).
ادق توصيف ينطوى على بلاغة كبيرة ودلالة كثيفة هي قوله (سلفيهن). ونون النسوة هنا تعود الى النظرات ، نظرات العاشق نحوها . فالعبارة فيها توضيح للتوحد بين ذات العاشق وذات المعشوقة ، فهو يرى أن نظراته اليها ليست ملكه وانما هي ملك المعشوقة ، ويدعوها ان يستلف منها قليلا ، اي استدانة النظرات اليها ، وهي قد تبدو الفكرة البسيطة (فكرة اختلاس النظرة) ولكن تركيب الدلال يجئ في مسالة تحديد (ملكية النظرة) ..!!
كبر
02-12-2016, 07:59 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
(عندي كم قرين) ، والقرين جمعها اقران ، وهي معروفة ، أي النديد او السجيل المقارب في العمر ، وهنا يصف اهل القرية أو القبيلة أو الكيان. (تسعة واربعين) ، ذكر هذا العدد بالتحديد ، في تداعي النص ردد العدد (اربعين) فاين ذهب التسعة ؟..هل هم غابوا لظروف طبيعية (كالموت مثلا)؟.. اربعين بيدوا المحتاجين ، أي كرماء واهل شهامة ، اربعين بيسقوا العطشانين ، اهل مروءة اربعين بيجيبوا المغتربين ، اهل ثروة (اربعين راكبين الطيارة في الجنوب لافين ، يحاربوا في قرنق في شان السودانيين)..و يعني الشجاعة والفروسية. وهنا نلاحظ فكرة الحرب في ذاكرة اهل مثل تلك البيئة. فقرنق عند البعض كان رمز الخلاص ، ولكن عند هوؤلاء الفكرة مختلفة ، وانما المخلص هو من يقاتل قرنق..!!
(يا حبيب ، كن يكونوا مشتاقين ، اشتياق المساكين لسكر التموين)..وقد يتبادر للذهن ان الشوق معني به المحاربين في الأحراش ، ولكنه يقصد كل الفئات التي عددها (حتى يكبر كوم الشوق) ، والإشتياق هنا يتوجه نحو شئ مستحيل التحقق ، فقرب المسافة بتشبيه الشئ المشتاق اليه بالسكر ، وليس أي سكر ، وانما سكر التموين ، وهو يعني تكثيف الدلالة حول مفهوم الندرة..وهو معنى متسق لو راجعنا وصفه لمنزل المعشوقة (بحرف الباء ، بابكم مطبلينا ، بحرف الغاء ، الغفراء حارسينا).
كبر
02-12-2016, 08:23 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
وهي طبل واحد منفرد ، يكون رقيق الى حد ما مقارنة بالنقاقير السودانية الأخرى ، ويربط بحزام في طرفيه ويحمل على الكتف ، والعازف دوما رجل.
التمييز في طريقة عزف نقارة الزغاوة ، عكسا لطرق عزف غالبية النقاقير السودان ، ان العازف يكون متحركا ، واحيانا يركض ركضا خفيفا مع حركة الراقصين والراقصات ، وبالطبع المفارقة المدهشة في رقص نقارة الزغاوة ، انها الرقصة الوحيدة التي يكون جزء منها هرولة أو جري خفيف ، ثم يتوقف ويشكل تنويعات رقص ثم يستمر الجري مرة اخرى ، كل ذلك يقوم على تواقيع ريتم النقارة.
لحظت في بعض التسجيلات ، ان نقارة الزغاوة تكون مصحوبة بترانيم كورالية ، وفي بعض التسجيلات ، تكون النقارة وحدها.
تفاصيل المعني ، والرموز ، لا اعلم عنها كثيرا ، ونتمنى من اصدقاءنا في المنبر من اهلنا الزغاوة تقديم اضاءات عن نقارة الزغاوة: كيف تصنع ، معانيها ، ومعاني الرقص.
هذا النموذج ، اختراناه لأنه يوضح النقارة والعازف وطريقة العزف وهو من تصوير عضو المنبر صديقنا ذو اليد سليمان مصطفى.
كبر
02-12-2016, 08:32 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
ويلاحظ في نقارة الزغاوة ، المساليت ، التاما ، ان النقارة يحملها العازف على اكتافه ، وغالبا تستخدم اليد المجرد في العزف . في هذا النموذج من نقارة تاما ، نلاحظ ان العازف استخدم عصى صغيرة (ونقاقير النوبة والبقارة في كردفان ، يستخدم فيها العصي في العزف ، بينما نقاقير الأبالة والجوامعة تقوم على العزف باليد المجردة ، والعازفات نساء)..
كبر
02-12-2016, 08:45 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
وهي تقوم على ثلاث نقاقير باحجام مختلفة ، والعازفين رجال ، تستخدم عصى طويلة نسبيا في العزف. نفس الفكرة موجودة في نقارة المسيرية والحوازمة ولكن بفوارق طفيفة كما سنوضح لاحقا.
كبر
02-12-2016, 08:52 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
وهذا النموذج اخترناه من منقطة لقاوة الكبرى ، والرقصة تسمى الكنقا.
النقارة طبل منفرد ، ويثبت على عود (شعبة) والعازف رجل ويقوم بتنويعات الريتم وهو يستخدم العصي القصيرة في العزف. هذه النقارة هي التي قامت عليها نقارة البقارة. المختلف في نقارة الداجو ، انها تكون مصعوبة بابواق (فكرة الوازا في مناطق النيل الأزرق)..
كبر
02-12-2016, 09:16 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
وتلشي من منطقة لقاوة الكبري ، وهي مجموعة ظلمت ظلم الحسن والحسين في التاريخ السوداني . ولأول مرة تنشر عنها مادة في اليوتوب وهي من عجب نشرت في الخامس من يناير 2016..!!!
كانت والدتي عليها السلام ويديها العافية ، تحكي لي عن اساطير تلشي العجيبة المدهشة ، فكانت تروي ، انه في الأربعينات تمرد تلشي على المستعمر الإنجليزي وصعدوا الجبل (عندهم اجمل جبل على وجه الأرض..!!) وعجز المستعمر في قتالهم ، فاستخدم الطيران ، وكانت الطائرة ترمي شوالات شطة مشتعلة في افواه الكراكير..(وهي فكرة البمبان البدائية ، ولن نتطرف ونقول فكرة الأسلحة الكيماوية)..!
في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم ، تمكن الجيش الشعبي تحت قيادة استاذنا المرحوم يوسف كوه المكي من ادخال فصائل الى جبل تلشي وكانت تحت قيادة القائد الفذ اخونا المرحوم محمد جمعة نايل ، وقد تمكن من الصمود امام قوة تقدرها بعض الدراسات الغربية بانها كانت تفوق الثلاثين الف ، ومحمد جمعة كان يقود قوة مقدارها اقل من الألف بقليل (تسمعمائة وخمسين مقاتل)..وتمكن من الصمود لقرابة التسعة اشهر ، ثم انسحبت القوة من المنطقة.
ومنطقة تلشي كانت حقل دراسات انثروبولجيا مبكرة (حوالي 1920) واذكر الأصدقاء في موقع كاد ، كانت لديهم نسخة من دراسة انثروبولجيا عن منطقة كرلانجا في تلشي ، ويبدو ان هذه الدراسة اختفت الآن من موقع كاد الإلكتروني..!
في الطفولة المبكرة رأيت فتيات تلشي وهنا يلبسن الرحط (الكنفوس) ، ولهن طريقة زينة عجيبة ومدهشة ، حيث تثقب الشفة السفلي وتدخل فيها قطعة خشبة صغيرة مفصوصة في المننتصف ، وفي نهايتها توضع خرزة بيضاء..!!
نقارة تلشي ، تقوم على نقارتين ، والعازفين رجال ، وفي هذا النموذج يجلسون على كراسي..!
كبر
02-12-2016, 09:46 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
استراحة قصيرة ، ونعاود.. بت ابا الفنانة عزيزة براهيم ، من الصحراء الغربية.. بولساريو وييييي..! تغني في بودابست..
يا سبحان الله ، الدلوكة لمن تمرق في مقام عالمي بتكون ياها الدلوكة لكن بصورة مبهرة..! نفس الطريقة في العزف ، ولفحة التوب..ياهن بنات اهلنا الجوامعة الجبنا نماذجهن فوق..ليها بنات الجوامعة ما لحقن بودابست؟.. عزيزة ابراهيم ، نموذج للفنانة/القضية ، تحمل ملامح قضيتها اينما كانت ، والعالم بيحترمها لأنها متسقة ومتوازنة..! وفوق ذلك تقدم نموذج موسيقاها المحلية بكل تفاصيلها وملامحها..!
كبر
02-13-2016, 04:35 PM
محمد الأمين موسى
محمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470
قريبي كبر... فاجأني هذا البوست بإزالة بقع كبيرة من أميتي الثقافية المتعلقة بالنقاقير. فلأول مرة أعرف أن للجوامعة نقارة وإيقاع (ربة)... ووصل الإمتاع مداه مع تحليلك وربطك للأشياء والممارسات... وهذا من صميم عمل أقسام الأنثروبولوجيا الثقافية في الجامعات السودانية - إن وجدت - التي لم يبق لها إلا أن تنظر في كيفية إبرازك لهذا الجمال على الرغم من البعد الجغرافي والصقيع الكندي.... أنت وشوقي بدري ترتقون بجماليات ذاكرة الأماكن والأفراد إلى مداها فتجذبون القارئ جذبا..
02-13-2016, 06:49 PM
Omer Abdalla Omer
Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4176
ولدنا كبر، السلام عليكم و ربنا يديك العافية. الجوامعة كما تعلم تمتد في منطقة شرق كردفان من حدود كردفان مع المديرية الشمالية حيث يتجاورون مع الجعلين في مناطق البحرية و ام حجر و جريجخ و غيرها. ثم جنوبا و يتجاورون مع أبناء عمومتهم الجموعية و الجميعاب في منطقة الحمرة "ضم الحاء " و ليس الحمرة - حمرة الشيخ. كذلك يتجاورون مع الجمع في النيل الأبيض و منطقة تندلتي و يتستمرون جنوبا حتى نتجاور و نختلط مع النوبة في السميح و الحجيرات و الزعفاية... أرض الجوامعة ملتصقة مع أرض النوبة في منطقة شرق كردفان كذلك.. هنالك عماديات للجوامعة في دار حمر في السعاتات..بخاري بالذات.. نظارة الجوامعة في الرهد اب دكنة " حيث الناظر الدكتور هارون الطيب هارون، و لكن ام روابة مركز أساسي للجوامعة و بها عموديات الجوامعة الشهيرة ناس جاد الله ابو دكير و التي لعبت ادوار مشهودة في المهدية و من بعدها حركة النضال الوطني.. أنا أعتقد لكي تفهم تراث الجوامعة لابد من ترجعهم لاصلهم فهم من المجموعة الجعلية التي نزحت من شمال السودان و هم كما اسلفت من المجموعة الجلعية التي أصلا هي نوبية " و ما الجعليون إلا نوبيون مستعربون و خليط من بجة". الجوامعة ليست من مجموعة البقارة مثلها مثل البديرية و الغديات و الركابية و الدناقلة البكراوية في كردفان مع إختلاف في تاريخ الهجرات.. ممكن يفيدك جدا- الحلاج ود حي القبة -في هذا الخصوص.. للجوامعة الدلوكة و ليس النقارة... طول عمري لم أسمع بنقارة الجوامعة قط إلا إذا إعتبرت الدلوكة طبل و ترجمتة للمعنى!.. الدلوكة هي الكلمة المستعملة .... دلوكتهم تماما مثل دلوكة الجعلين.. نحن صغار كانت الدلوكة ام كوع و فيها بطان شديد " التجاني قش ممكن يحكي ليك عن بطان الجوامعة في منطقة ام دم حاج احمد و ام صميمة و ام كجيك... جدي لامي كان ملقب ب توير هامل لانه لا يهاب البطان و عمي أبن خالة ابي شهير من مناطق التبنة و السميح إسمه قرني بلل من الله " حكومة بيده" و لا يخرج من الصفقة إلا بجلدة " ذكاة" و هي عشرة سيطان في البطان..ظهره عبارة عن طريق عربات في قوز رملي.. من أشهر مغنيات و ضاربات الدلوكة ام كوع مهدية بت الضو من منطقة ام سكين شمال شرق الرهد اب دكنة... برضو ممكن تجاني قش لو إتسهل يفيدك كثير في تراث الجوامعة بالذات الصفقة " الحفلة" و بيت اللعب و تراثه عند الجوامعة... و البطان " دهن النعام بمسكو جلدو" كما يقولون عندما يبرز اولاد الجوامعة للبطان.. و كذلك شهرة الطمبور .. كلو دلوكة.. ليس للجوامعة نقارة. النحاس و ما ادراك ما نحاس الجوامعة... إذكر و نحن صغار في منطقة ام سريحة هنالك رجل إسمه محمد " اب تمبلاي" اب تمبلاية و لكن إمالة الجوامعة التي تشبه إمالة الشايقية تجعلها تمبلاي! اب تمبلاي هذا يكن له اهل القرية إحتراما شديدا و كان عجوزا.. كان كل شئ يعطوه له مجانا حتى التمباك.. الجزار يحتفظ بالراس و المطايب لأبي تمبلاي هذا.. السر أن محمد هذا من أشهر ضاربي نحاس الجوامعة زمن الناظر احمد ود عمر قبل إنتقال النظارة لناس الطيب هارون ولاد عم الناظر " أحمد عمر ما عندوش خلف". الطيب هارون و ما ادراك ما الطيب هارون... أرجع لكتابات منصور خالد عنه و عن ذكاءه و شجاعته... نغمة نحاس الجوامعة بالمناسبة هي " كلكم باكلكم"! ود فدوس: هو شاعر و مغني الجوامعة. مثله مثل محجوب كبوشية اليوم وود السافل " السكر نقع"، معه شيالين و ضارب دلوكة مثل دودو مرافق حميرا الجعلية في شندي و ضاربات شتم كذلك مثل ناس حد الزين بت موسى و كبنني و سيدات آخر... شاعر الجوامعة ود فدوس حضرت له حفلة واحدة في ام سريحة يمكن 72 او 73 و توفاه الله بعدها فكانت الحفلة الاولى و الأخيرة التي أشاهدها لفنان شعبي جامعي في حفلات الجوامعة... الطمبارة: كما تفضلت الطمبور كان حزء أساسي من حفلات الجوامعة و نحن مراهقين بدأ في الإندثار في شرق كردفان و حلة محله أغاني الربة كما سنأتي على ذكرها... و لكن الطمبور مازال عند الجوامعة في دار الغربية " في السعاتات و هم متأثرين بالبديرية و أم عرده التي يتغنون بها في القصيد خليط من جوامعة و بديرية في غرب الابيض و لكنها نظارة بدرية و لكن للجوامعة فيها عمودية... اشهر اغاني الطمبور و مسجلة في الإذاعة هي الما دواما الله هوي الدنيا ما دوامة! يقولون فيها بركب الكراكابة و بدلى في ام روابة .... النهيد الطاعن دابا جنني و جنن العزابا... " الدنيا ما بتنقدري .. شلتي صغيرا قدري... في المنام دموعي بلن صدري.. أشهر الطمبارة حامد لي لي من منطقة هبايل شرق الرهد و قرى ابو طليح و اوديا ما زالوا لهم صولات و جولات في الطمبور باصوات رخيمة... و الطمبور هو الميزان الإجتماعي.. والله لو فرقعت البنت تسالي في السوق قدام الاولاد بكرة تسمع إسمها عند الطمبارة.. الطمباري لا أحد يغضبه! برضو طمبور مثل: جنى الغزلان الليله جافي بإمالة الجوامعة و تعني "جافا" ... ست الجردل الجات تتقدل....... الليلة الليلة دموعي جرن كبن سيلة.... بكتب خطاب مستعجل للطالبة فوق الثانوي.... يا سلام قالوا لي مخطوبة... و كثير غيرها...صغير بابا الخشيما ربابة... و بنات الناس خربن طبعي خلاس ، فرع القنا المال و أنتنى .. السنة الوزين خطوبك .. قلبي مرضان ما بنوم ... السبريس قام من الغبشة .. يا حلاوة جكسا.. عيك على قول بشاشا.. تشترك البنات في الطمبور فبعد ان يكمل الشباب احدي الأغاني قبل الإنتقال للأغنية الأخرى تغني البنات بصوت آثر أغاني مثل الطمبور مثل " يا ام رقيبة جدعة اتلموا الطمبارة دايرين يخربوا طبعا.. يا بريق العينة طلق السحايب خلي المطر يجينا... طيري يا القماري و ركي فوق الزنكي و اصنتي القضية.. تحت الزنكي مسجون بلا جنية.. ببقى ليك محامي و افشل القضية ... و الزنكي هو مبني المحكمة و السجن حيث تكون المباني الحكومية معروشة بالزنكي.. اغاني الربة: هي أغاني السباتة و هنالك فنانات مشهورات جدا من الجوامعة في أغاني السباتة مثل النحل صباح الخير و كانت أغاني السباتة تميل لأغاني السيرة و رقيص الرقبة " تمري تمر الفروع هوي يا ليلة بكاني بالدموع..... من الأعاني المسجلة " لو طلعت القمراء الخير يا عشايا تودينا لاهلنا بسألوك مننا" و أغاني يا بهي الطلعة . أحمد القرشي قد يفيدك جدا في هذا المجال.. اما تسمية الربة " هي طبعا أغاني سباتة" فتعود لأغنية الربة: شباب الربة خلاني برايا المسافر ما جاء ودعتك الله .. شباب الربة هم شلة الحفلة عادة و هذه المغنية تشكو لشباب الربة سفر الحبيب و تركها " برايا" الماشي لمدرستو خلاني براي بستف في شنطو خلاني براي .. واي كما عرستو خلاني براي تكتلني مغستو... جات بعدها أغاني " لا عندي ود أعم بحن على أنا بحن على أنا شباب الربة الجمبنا", كذلك أغاني إشتهرت من أغاني الربة " حبيبي تعال تعال نتلم " و كذلك أغنية الليلة مسافر الجبل الخاطر.. و كنا نحب البنات البدينات فنقلت الأغنية بدل الجبر الخاطر للجسم الراحل.. أغنية حبيبي تعال تعال نتلم سجلها احدهم أثناء ما كانت إحدي بنات الجوامعة تتغنى بها خلسة و إذبعت في الإذاعة و تلغفها بعض المغنين.. كذلك أغنية ترباس " بعيونك تقول لي تعال و تعال و بقليبك تقول لي لا ما في مجال"! أقسم بالله سمعتها بأكثر من عشرة سنوات من بنات الجوامعة قبل أن يتغنى بها ترباس.. ما فيش حقوق ادبية.. هنالك الكثير الكثير في أغاني الربة.... ما بتحني على الحبان و لا بتمرقي على الجيران.. وينو ريدك لي وين حنان وبسماتك اليشون شي! كثير رائع يا جميل. عبد الله الكردفاني : فنان جامعي عبد الله الكردفاني وملحنين و عازفين لا حد لهم و لا اول و لا اخر و لكنهم جوامعة مدن مثل ديوم الجوامعة و أحياء الخرطوم و ام درمان الأخرى لا يعلمون أن حسهم الفني جذوره تراث الجوامعة.. طلعوا "بعام".. كثير من الحان ود بارا عبدالرحمن تحمل روح اغاني الربة و سباته بنات كردفان.. إن شاء الله سياتي وقت و يمكن أن تنكتب كتب في تراث بنات الجوامعة و أغاني الربة.. هذه كتابة من الذاكرة فقط و نتمنى ربنا يوفقنا نجلس يوم مع بعض حافظي تراث الجوامعة قبل وفاتهم و تسجيل تراثهم العريض
02-14-2016, 05:11 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
ول ابا محمد الأمين موسى..حبابك يا صديقي كتر خيرك على المرور هنا والمتابعة.. وسعيد أن هذا الخيط قد افادك بعض الشئ..
في ملاحظاتي للأشياء في تلك المناطق أن الربة تكاد تكون ممتدة من مناطق خماس لغاية حوافي تندلتي في النيل الأبيض ، وكنت اظنها حصرا على اهلنا البديرية واهلنا الجوامعة ، ولكن شهدت نماذج لها في منطقة خماس الدونكي والنهود يعني ثقافة اهلنا الحمر ايضا فيها فكرة الربة ، وعندنا في شمال الدلنج ، اضافة للبديري والجوامعة ، تقريبا موجودة عند اهلنا البرقد.
كتر خيرك على ربطنا باستاذنا شوقي بدري ، وشكلنا نحن الإتنين عيال حبوبات ، فكثير من تجربة الملاحظة ومحاولة خلق علاقات بين الأشياء تعلمتها من حبوباتي عليهن السلام.
ومتل ما بيقولوا (في غياب الماء يجوز التيمم) ، والأكاديميا تشهد غياب كبير تجاه اشياءنا ، احيانا حينما اقرأ بحوث الأنثروبولوجيا التي كتبها الأجانب عن ثقافات المنطقة (خصوصا مناطق اهلنا النوبة) في عشرينات القرن المنصرم ، واشوف حال مؤسساتنا التعليمية تصيبني الحسرة والغصة ، فكيف الناس تقطع مسافات عشان تجي تكتب ملاحظاتها عن ثقافاتنا ونحن تايهين في افق اخر.
عموما ، نتمنى أن تكتب الناس عن اشياءها الخاصة ووعيها بهذه الأشياء ، خصوصا ونحن نشهد تسرب المصادر في ثقافات تقوم على الشفاهية كما قال دكتور حيدر ابراهيم(عامل السن ، الموت ، هجرة المتعلمين والمتعلمات..الخ)..ففكرة التنوع التي تحدثنا عنها النخبة السياسية يجب ان يكون الوعي بها من القاعدة والى اعلا..!
هي كانت مجازفة يا صديقي ، لأننا عهدنا على انفسنا ان نكتب عن الأشياء التي نعرفها بدقة ، ولكن في غياب الكتابات والملاحظات قلنا اخير نرمي حجر على بركة الصمت حتى تخرج الناس علينا بالمعلومات والملاحظات الدقيقة والأكثر احكاما..
كتر خيرك كتير يا محمد ، وهي عوالم مدهشة ، بالجد مدهشة..
ودمت.. كبر
02-14-2016, 05:16 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
ول ابا عمر عبد الله ..حبابك يا صديقي وعليكم السلام ، كتر خيرك على المرور هنا ، والإضاءات الجميلة المفيدة ، وهي مهمة للغاية بالتعريف بنواحي كثيرة يحتاج الناس معرفتها.
اولا ، ومن ناحية اجرائية ، مصطلح نقاقير ليس هو مصطلح موثق ، ونستخدمه للمقاربة فقط ، ونستملحه اكثر من مفهوم الطبول ، لأن الأخير فيهو شوية رسمية قد تكون اكاديمية تحتاج اعمال واشغال كثيرة من الضبط والتدقيق. قصدي يظل المفهوم الأصح هو المتداول عند اهلنا الجوامعة في تراثهم وثقافتهم ، وهو مفهوم الدلوكة .
كتر خيرك لتقديم لمحة عن الجوامعة (مناطقهم ، اصولهم ، تاريخهم ، كياناتهم الإدارية..الخ) وهذا هو المطلوب ، فمثل هذه الخيوط غرضنا منها ان تكون مفاتيح وبدايات تلفت نظر الناس للكتابة عن ثقافاتهم المحلية.
ادهشتني فكرة وجود ثقافة (البطان) عند اهلنا الجوامعة ، وكنت اظنه فقط عند اهلنا الحمر في كردفان ، وهي ظاهرة ايضا تحتاج الكتابة عنها كثيرا..وسمعت بحكاية المداينة/الإستدانة واتكيت البطان ، حيث كل فرد بيكون ملزم يكفي/يكافي الناس ، هو عملية تبادل الشغلانة أي انجلدت ليك في مناسبتك ، بكون حاري انك تنجلد في مناسبتي وهكذا ، اضافة لفكرة أن الناس بتنجلد لأنها بتعبر عن الإعتزاز بالمحتفى به. طبعا مرة شغلت فيديو بطان في مكان العمل ، واحد الزميلات علقت بانو عشان كده السودانيين قاعدين يكوركوا طول الوكت عن التعذيب..والشغلانة اخذت مني مدة لتبيان ان هذا النوع من الجلد ليس بتعذيب وانما الناس بتنجلد بارادتها لأن ثقافتهم هكذا.
كتر خيرك على توضيح فكرة (سلطة الطمباري الأخلاقية والجمالية) وهي شبيهة بسلطة الهداي والحكامة في ثقافات البقارة ، فلا احد يستطيع اغضابهم. وحكي لي والدي عن ظاهرة البرامكة في السابق و كانت تقوم بنفس الضبط الذي يمارسه الطمباري أو الهداي أو الحكامة. ونفس المعيار يا صديقي (اكل التسالي/الفول المدمس / الأكل في السوق/الأكل قدام الناس)..كلها تكون موضوع هجاء من المغنيين المحليين (طمبارا ، هدايين ، عازفي امبربري/ربابة..الخ) . فهم يا صديقي فيهم شفافية ما عادية ، والحاجات السمحة بيدوها حقها والحاجات الكعبة بيدوها حقها برضك ، وفوق ذلك هم ذاكرة تحفظ تاريخ وقيم المجتمع المحلي.
ضروري يا عمر الناس تكتب ، لأنو لو انتظرنا القنوات والمؤسسات الرسمية ح تضيع اثار كتيرة ومهمة ، و ياريت توصوا الشباب بالتوثيق المستمر لكل الظواهر الثقافية ، لأن الجميل في توثيقهم انهم بينقلوا الظاهرة على طبيعتها ، وهو ما فعلناه مع شباب البقارة ، عشان كده مواد كتيرة اصبحت متاحة.
شايف ناس القنوات السودانية ، بقوا يهتموا بالبحث عن الحاجات ، لكن زي ما عارف دايما بيجيبوا ناس المدينة ، وهو برضك كويس ، يعني الكحة ولا صمة الخشم.
التحية لفناني المفضل ود البكري ،و الى اصدقائي ايام الدراسة بجامعة الخرطوم ، تجاني زين العابدين وشقيقه الدسوقي (الإتنين خريجين اقتصاد) ، وصديقاتي وزميلاتي من دفعتي بكلية القانون الأستاذة انتصار باهي المكي والأستاذة اشراقة بشير عمر.
الحبيب كبر، السلام عليكم ورحمة الله يا صديقي ، أولاً مشتاقين حد اللهفة و ثانيا لك الشكر أجزله من كل دار الجوامعة على تسليطتكم الضو على تلكم الكنوز المدفونة، المشاركة التالية كتبها الخال علي حامد ووودت أن ترى النور ضمن موضوعكم الشيق.
أعلام و رموز حق لكم أن تباهوا بها: اللّهم جنّبنا عصبيّة القبيلة و نزوة المناطقية و الجهوية، هنالك أعلام و علماء و قادة و مفكرون جاءوا من صلب هذه القبيلة و لهم اسهاماتهم و دورهم الرائد، يحق لكل من ينتمي لهذه القبيلة أن يفتخر به ، و أنا لا أذهب بعيدا في التأريخ لأنقب في معادن هؤلاء الرجال ولكنّي أكتفي بالتأريخ الحديث و تحديدا من فترة الاستقلال لأذكر أسماء بعض رموز هذه القبيلة و رجالاتها ورموزها و دورهم الوطني المتعاظم في عمارة هذا الوطن و اسهاماتهم المشهودة و بصماتهم الواضحة في داخل و طني العزيز و خارجه، و إليكم طائفة من أسماء هذه البدور الزاهرة التي تلألأت في سمائنا الرحب، و أنا أعلم أنّ الكثيرين منكم يعرفون أسماء رجالات و نساء هذه القبيلة الذين مجّدهم التأريخ الذي صنعوه بأذرعهم و أيديهم، أذكر منهم: المهندس/ مكي المنا ( قرية روفا/ شبولة )، رئيس اتحاد طلبة كلية غردون الذي قاد اضراب الطلبة الشهير عندما خفّضت الحكومة المرتبات من 8 جنيه إلى 5 جنيه و 300 مليم و كان يومها رئيسا للاتحاد بكلية غردون، وهو أول مدير لمصلحة المساحة و كان مديراً للبنك الزراعي وعمل وزيراً للزراعة والري 1961، و له الفضل في إنشاء و بناء خزان خشم القربة و الإشراف عليه، له أبناء غاية في الذكاء و النّجابة أذكر منهم البروفسير مأمون مكي المنا و البروفسير كمال مكي المنا عالم التخدير و الانعاش و مدير السلاح الطبي سابقا، الدكتور أحمد بخاري ( قرية سمندية ) لكن استقر والدهم في ( السعادته بخاري )، من أحذق الأطباء السودانيين، كان وزيرا للصحة في حكومة 1965، و أسرة بخاري من الأسر العريقة في التعليم فقد أنجبت سفيرنا صلاح بخاري الذي أدهش ملكة بريطانيا بلغته الإنجليزية الرصينة و براعته فيها و كذلك أنجبت هذه الأسرة العريقة الفريق شرطة محمود بخاري الذي كان مدير عام الشرطة من 1964 – 1969،البروفسير الضو مختار ( قرية أم قلجي ) تخرّج في جامعة الخرطوم من كلية الطب 1965 و كان أوّل الدفعة و هو من أشهر أطباء الطب الباطني و الغدد الصماء و السكري على مستوى العالم و كان عميدا لكلية الطب بجامعة الخرطوم لدورتين ثمّ مديرا لجامعة الخرطوم، البروفسير التيجاني عبدالقادر حامد ( قرية أم دم العجوز ) عالم و مفكّر، كان رئيسا لاتحاد الطلبة بجامعة الخرطوم و استاذا للنظم السياسية بها، و عمل استاذا بالجامعات العالمية بماليزيا و أمريكا و الامارات العربية، البروفسير المهندس مضوي إبراهيم ( قرية كندوة )، استاذ الهندسة بجامعة الخرطوم و كان أصغر استاذ جامعي يحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة، وكان من أذكى الطلاب بمدرسة خورطقت، البروفسير هاشم علي بريمة ( قرية أم تراكيش ) من أفضل مائة طبيب جراح في العالم و أخوه دكتور الطيب علي بريمة سفيرنا بالمغرب من أميز الدبلوماسيين الذين مرّوا على وزارة الخارجية، البروفسير عمر هارون الخليفة – ردّ الله اختفاءه – ( قرية أبسعد / الرهد ) استاذ الطب النفساني و التحليل النفسي، تخرّج في جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف الأولى و بأعلى تقدير منذ تأسيس القسم، درّس في عديد الجامعات: جامعة الخرطوم جامعة البحرين جامعة كويوتو باليابان، و شارك في المؤتمرات العالمية و كتب عديد البحوث في المجلات و الدوريات العامية أشرف على اكتشاف الموهوبين ( اليوسيماس )، و في مجال التعليم هنالك أسرة أل عياد و آل مكاوي( قرية أم خيرين ) و( أم روابة)، محمّد زين محمود ( قرية الفريجاب ) و البشارة عمر ( أم روابة )، الناظر الطيب هارون و ابنه الدكتور الأمير هارون الطيب هارون ( الرهد ) هؤلاء كانوا مراجع في تأريخ السودان السياسي و الاجتماعي وفضّ النزاعات بالحكمة، الشيخ الفقيه مفتي كردفان الشيخ موسى عبد المجيد ( قرية الزريقة القيزان)، عالم الفروض و عالم الأنساب الذي جلس بالجامع الكبير بمدينة الأبيض للفتوى و التدريس من 1932 إلى وفاته 1995، و قد تلقى العلم على يد شيخه العالم الشيخ عبدالرحيم الرشيد ( قرية الفرجاب )، الدكتور سليمان علي أحمد ( قرية أم قناص )، المعالج النفساني، صاحب البرنامج الشهير( ما في مشكلة ) بقناة النيل الأزرق مع الدكتورة سارة أبوه، الفريق أوّل عبد الماجد حامد خليل ( الرهد ) من أميز الضباط الذين أنجبتهم الكلية الحربية، وكان أوّل الدفعة 7 وهذه بعض المناصب التي تقلدها :قائد منطقة بور تسودان ،مدير فرع التدريب،.رئيس هيئة الأركان،.رئيس المجلس الأعلى للرياضة لقوات الشعب المسلحة ،رئيس هيئة الأركان، وزير الدفاع، النائب الأول لرئيس الجمهورية و وزيرا للدفاع في حكومة الديمقراطية وكانت بصماته السحرية على الجيش السوداني واضحة و مميزة من حيث التنظيم والتأهيل والابتعاث للدورات الخارجية والتوسع و التسليح وتنويع مصادره فجاءت الطائرات والدبابات والناقلات والمعدات من امريكا وبريطانيا والصين والمانيا ومصر والامارات وكندا، الفريق أوّل ركن محمّد بشير سليمان ( قرية شريم ) من أنقى و أميز الضباط الذين أنجبتهم المؤسسة العسكرية انضباطا ، كان قائدا للكلية الحربية و الناطق الرسمي للجيش و نائب رئيس هيئة الأركان، و من( قرية البنّية ) القارئ الشيخ الزين محمّد أحمد، صاحب الصوت المميز في تلاوة القرآن، وفي مجال الرياضة أسطورة كرة القدم السودانية اللاعب الخلوق المهذب الرزين نصر الدين عباس جكسا (أم روابة قرية أبقوي ) الذي اختير من أفضل 30 لاعبا من قارة أفريقيا في الخمسين سنة الماضية و عند ما جاءته فرصة الاحتراف في الأرجنتين قال لأمه عاوز ألعب كرة في الأرجنتين محترفا، رأيك شنو؟ قالت ليهو لو بتمشي الأرجنتين أنا بمشي لأهلي في أم روابة ، و حتى لا أنسى شقيقاتنا من النساء الرائدات في حوش الإذاعة السودانية و المسرح القومي، أذكر الممثلتين القدرتين: رابحة محمّد محمود و شقيقتها الممثلة و الإذاعية نفيسة محمّد محمود ( قرية روفا/ شبولة ) اللائي شكّلن الوجدان الاجتماعي للإنسان السوداني، هذا فيض من قيض و قليل من كثير من تأريخ و عظماء هذه القبيلة المسالمة المتسامحة السمحة مع ذاتها و مع غيرها. و أنا أعرف كثير من الإخوان لهم إلمام بتأريخ هذه القبيلة و مجدها الغابر مثل الأخ مبارك أبو الروس أرجو أن يدلو بدلوه و كل عام و أنتم بخير.
ياسلااااااااااااااااااااااااااااااااااااام..! والله مفاجأة سعيدة يا صديقي ول ابا ابراهيم عياد..! مشتاقين كتير يا اخي ، وبركة بالشوفة ، زمن طويل يا قريبي.. ولو الكان الواحد عارف من زمان كان فتح خيوط مثل هذا الخيط.. بالجد سعيد بمرورك يا صديقي.. وكتر خيرك على الإضافات الثرة ، والتي تقدم المزيد من المعلومات والمعرفة بتراث اهلنا الجوامعة.. وسوف اعود للمتابعة بالتفصيل.. دمت طيبا يا ابراهيم ، العتب على الذاكرة يا صديقي ، كان يجب ان يكون اسمك ضمن من ذكرتهم من زملاء وزميلات ..زهايمر مبكر يا عمك.. تحياتي ليك وللعقاب ولكل اهلنا في دار الجوامعة.. كتر خيرك.. كبر
02-15-2016, 06:01 AM
علي عبدالوهاب عثمان
علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500
حبيبنا الاستاذ كبر .. بوست موسوعة .. لك التحية وأنت تقودنا إلى حيث الجمال والاصالة .. أنت رائع .. وموهوب ومتمكن ومحب لهذا التراث .. شكراً كبر وبلا حدود .. لهذه السياحة التراثية .. كل هذا الجمال ونحن نجهله ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة