العزيز خضر شكرًا على الاهتمام. في الحقيقه هي استخدمت كاميرتين صغار وظراف وثبتتهم على حوامل، وحده لاقطه زاويه شمال والتانيه زاويه يمين. والتصوير تم على مره وحده One Shot ! افتكر هي إنسانه ذكيه جداً حسب ما استشفيت من الونسه معاها قبل الحوار. قدرت في فتره بسيطه تلتقط حاجات مهمه من المشهد في الخرطوم. كانت منظمه جداً وممتلئه بالحيويه وعارفه هي عايزه شنو في زمن قدر شنو.
بالنسبه للحوار نفسه فطبعاً هي كانت متحمسه شويه، وانا بالتأكيد لم اكن الشخص الأنسب للنوع ده من الأحاديث. على العموم اهو حصل وربك يسامح :)
08-11-2012, 02:05 AM
طلال عفيفي
طلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380
طلال..حبابك يا صديقي كل سنة و انت طيب.. عجبتني جدا حكاية الأجندة التي قلت بها في هذا الحوار المقتضب..و نبهتني لأشياء كثيرة..فنحن يا صديقي دوما نتحدث عن التغيير..و لكنا نستعجل التغير و نريده ان يحدث بين ليلة و ضحاها..متناسيين كل قوانين و قواعد التطور الإجتماعي (السيوسيولوجي)..و هذه القواعد تقر بأن التغيير حالة انسانية واصلة للغاية..و تكاد تجزم أن لا مجتمع بشري لم يعرف مسألة التغيير..لا ثوابت يا صديقي في عرف المجتمع و حراكه.. اللهم الإ كن الموت و الضرائب (زي ما بيقول اهلنا ناس نورث امريكا)..فالتغيير خصلة بشرية ووجودها مستمر..و معروف انها لا يحب الإستعجال و انما يأتي بصورة تدريجية و يحدث اثره.. حينما خرجت من السودان (1999) كانت كل السنما الموجودة هي عبارة عن استهلاك ، بمعنى دور عرض تعرض افلام ، و في الأفلام مستوردة..و في المستورد صناعة افلام هندية..يعني يا طلال مثلما نحن نستهلك صناعات الأخرين من الطيارة لغاية زراير القميص..فبرضك كنا نستهلك صناعة الجمال..خصوصا السنما..فانا حينما تخرجت من الجامعة و اشتغلت حتة محامي في السودان لو سألتني كم زول في السودان بيشتغل بالسنما..ما ح اقدر اقول..ده اذا ما عقدت حواجب الدهشة و ختيت الخمسة في الإتنين و قلت ليك: هو بالله في ناس في السودان بتشتغل بالسنما؟..
الظروف جمعتني و كان عندنا شغل مع شركة مهتمة بالسنما في السودان..و كنت فرحان اشوف القصة دي من قريب..و اندهشت.. فتلك الشركة يا طلال (اكيد ح تعرفها) ما عندها علاقة بالسنما لا من ورا ولا قدام..كل العندها انها مالكة عقارات عديدة في العاصمة المثلثة..و هي ما يعرف بدور السنما في العاصمة..و ما يتخيل لي موضع زي ده.. ممكن تتكلم معاهو عن صناعة سنما..و تمليك الناس القدرة على التعبير عن ذاتها..ولا حتى بناء القدرات الذاتية..ناهيك من خلق خريطة وجدان و معرفة تكون ليها القدرة انها تساءل ذاتها و تساءل الوجود من حولها..!
عشان كده يا طلال ، لمن لقيت المادة البتقول عليها هوينة دي ، فرحت..فرحت لسبب واحد انو كسودانيين ممكن بسهولة نتعدى مرحلة الإستهلاك في السنما لنكون منتجين لسنما بفهم جمالي و معرفي كمان..و المافي شنو على قول اخونا قيقراوي..؟..
الغربة يا طلال بتمنحنا الفرصة لمعاينة الحاجات (خصوصا المسلمات التي كن نظنها بديهة من البديهيات)..بصورة مختلفة..و لأني نشأت في بيئة مزاجها السنمائي كان مربوط بصورة قسرية بالسنما المصرية و الهندية.. و الأمريكية في بعض الأوقات.. حسيت بغبن شديد..و كنت اسأل نفسي هل هي دي كل السنما الموجودة؟..لغاية ما جات ثورة التواصل..و اكتشفنا انواع اخرى.. كثيرا قاعد اتفرج في السنما بتاعة غرب افريقيا (هناك نجيريا زي الهند و مصر في عالمنا البي غادي)..و اعجبت اكثر بالسنما من غانا.. و كنت دايما قاعد اسأل نفسي ليه:هم اتطوروا و ظهروا؟..فهل الموضوع هو موضوع امكانيات؟..هل السودان ما فيهو قدرات لتقديم سنما سودانية تعلن عن نفسها في المشهد؟..
الأفارقة افضل مننا في ناحية الظروف.. مش القروش و الإمكانيات..و انما في حتة تانية..نحن يا طلال عرض السنما ساكت (تمشي تشوف ليك فيلم في دار سنما) فيه اقوال كثيرة..يعني تووووشك يدخل ليك في حتة الحلال و الحرام..فاذا كان مجرد الفرجة تعاير بمسألة الحل و الحرمة ، فمابالك بالإنتاج و صرف القروش و التمثيل و التوزيع و العرض؟!!!!
و بكل صراحة يا صديقي ، دايما بتزعجني حكاية الشابات البيحاولنا يدخلن مجال السنما..لأن دايما بحس بانو ح يكونن في مطب ضيق خلاص..و احكام المجتمع بتكون قاسية عليهن للغاية..و لكن..! تجربتك و الشباب المعاك ادتني يقين كبير بانو ممكن تكون في سنما في السودان..عشان كده قلت عن الحوار ده انو حوار مع سوداني من المستقبل..و يتخيل لي لو الإرادة توفرت ممكن الناس تبدأ بافلام فيها ادوار لا تدخل الناس (خصوصا النساء الممثلات) في حرج مع المجتمع..لأن الفكرة الأن ان يكون الأساس المتين..يعني سنما التوثيق التي اشتغلت عليها بعض من تجاربك ممكن تكون نواة جيدة ، بس كما ما نقيف عليها فقط..شوية نضيف عليها..!
دورك حتى الآن يهتم اكثر بنشر التعليم و خلق ثقافة السنما في وسط فئة معينة عشان تنتج سنما..و في نفس الوقت شغال عشان يعرض ما انتج حتى يخلق له ارضية في شارع التلقي السوداني..و دي مهمة ما ساهلة يا طلال..بالجد حاجة كبيرة و مفرحة..
دايما اثق في سودانيز اونلاين..و يا ريت نقدر نبدا لينا مشروع عن ورشة صغيرة عن الكتابة السنمائية..و ممكن يتطور لمناقشة كيفية المساهمة في تطوير صناعة السنما..و انت بي هناك شوف الناس العندها اهتمام (تمثيل..تصوير ..اخراج..الخ)..و مالو ..ممكن الناس تقول فكرة و يتم تطويرها..ونمشي شوية شوية..
و زي ما قلت انت في الحوار..التغيير حاليا شغال..و دي براها بتدي المتأمل فرصة.. عشان يكتشف خريطة التغيير حدودها وصلت وين..و شنو المحتاجة ليهو..!
زمان ، يا طلال ، كنا دايما بنقول (بكرة احلي) من غير ما نبدا في وضع ساس الحلاوة البنحلم بيها.. لكن اليوم مثلك و اخرين كثيرين و كثيرات.. بقوا يقولوا و في نفس الوكت يعملوا عشان نضوق حلاوة بكرة عمليا.. كتر خيرك..و مزيدا من التقدم يا صديقي.. تحياتي لكل الشابات و الشبان من تلاميذك و صديقات و اصدقائك الذين يعملون من اجل ان يكون بكرة احلى..!
و ايضا من تجارب (سودان فاكتوري)..هذه الجزئية من فيلم (نمرة 12).. و الفكرة هي توثيق لمشجعي كرة القدم في السودان ، كظاهرة اجتماعية لم يتطرق لها احد من قبل..و المقصود بنمرة اطناشر هو الجمهور (يعني اللاعب نمرة اطناشر في كرة القدم)..
التحية لأخونا طلال و ناس سودان فاكتوري..و امنياتنا ليهم بالصحة و العافية..و التقدم..
كبر
08-11-2012, 08:46 AM
حبيب نورة
حبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة