قد يبدو حال المشهد السوداني معقدا للغاية في ظل المعطيات التي ظهرت خلال الأسبوع الماضي..و تطور الأحداث في اتجاهات تبدو للوهلة الأولى متضاربة للغاية..و لكن في جوهرها قد تذهب الى ابعد من الخيال و التأمل.. و هنا نكتب بعض الملاحظات.. و قد تكون في اول وهلة هي سباحة عكس التيار تماما..و لكننا ندعو الجميع لتأملها و نظر الوجه الأخر من الصورة..و حينما نكتب هذه الملاحظات فأننا نزعم جزما أن ذاك هو المسكوت عنه و الذي لن تفصح عنه القوى السياسية..يمينها ووسطها و يسارها..فهل تعطي الأحزاب اجابة عن انسحاب مرشح الحركة السيد ياسر عرمان؟.. هل تعطي تلك القوى اجابة حقيقية عن سودان ما بعد سنة 2011 و هي السنة المقرر فيها اجراء الإستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان؟.. هل ستعطي تلك القوى اجابة عن اصرار المؤتمر الشعبي للإستمرار في الإنتخابات؟.. هل تعطي تلك القوى السياسية اجابة عن اجتهادات النافذين في المؤتمر الوطني و حرصهم على افتتاح في اليوم الواحد اكثر من مشروع يلامس حاجة المواطن العادي كذبا كان أو صدقا؟..
كبر
04-09-2010, 08:23 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
نعتقد أن معظم أهل السودان يعرفون جيدا و قد سمعوا كثيرا بمفهوم (علوق الشدة)..و لكننا نشرحه هنا شرحا مبسطا حسب ما يقتضية التحليل هنا.. فالفكرة أن رجل بخيل له حصان..و لكنه لا يذكر اٍطعام هذا الحصان الإ في اللحظات الأخيرة و هو يحاول أن يمتطيه في رحلة قد يطول أمدها أو يقصر..و يكون الحصان في حالة تناول لطعامه البسيط..و في نفس الوقت صاحبه يضع السرج عليه و تجهيزه للرحلة..و هذا مسلك في عرف اليوم يعتبر رشوة صريحة و سوء اخلاق ما بعده سوء..
انشغلت في الأيام الماضية بجمع معلومات عن جنوب كردفان خاصة و السودان عامة.. و يهمني جدا امر جنوب كردفان و ذلك لأسباب خاصة..و لاحظت الحضور الكثيف للمؤتمر الوطني هناك..و هو حضور لا يشبه حضور اهل السياسة في السابق ايام الإنتخابات.. حيث تعلو وتيرة بيع الأحلام و مناقب السراب بصورة مفضوحة..فالمؤتمر الوطني استصحب كل تلك التجارب و حاول طرح نفسه بصورة حديثة في نوعها..حيث كانت مشاريع الطرق البرية.. الكهرباء.. تسوية النزاعات المحلية..و فوق ذلك حضور الشخصيات النافذة مثل على عثمان محمد طه.. عوض الجاز.. عمر البشير.. اضافة لوالي الولاية احمد هرون..و المشاريع التي افتتحوها تشكل قضايا عالقة..وتعني الكثير لمواطن جنوب كردفان..و قد تساءلت في نفسي: ما هو موقف المواطن هناك؟.. هل يصدق الكذبة الباهتة ( قصة بيع الأحلام).. ام الكذبة المسبكة قليلا ببهارها و تومها و شمارها ( مثل الإعلان عن افتتاح طريق برية.. بعد رصف بعض الكيلومترات منه.. أو حالة الإبتزاز الظاهرة باستقرار الأحول الأمنية في المنطقة)؟..
غير جنوب كردفان.. اهل المؤتمر الوطني ينشطون في مواقع بعينها.. و يذهبون للبسطاء هناك و في يدهم حاجة على قول المثل السوداني..و لكن..!
الحقيقة الغائبة على اهل السودان البسطاء.. التصور الصحيح للأمور..و مؤكد الكثيرون و الكثيرات.. اول سؤال يتبادر الى اذهانهم هو: أين كان المؤتمر الوطني طيلة هذه السنين؟.. ألم يكن هو الذي كان يوظف كل اموال الدولة في رهانات خاسرة من شاكلة حروب الجهاد و الإبادات العرقية الجماعية التي طالت كثير من شعوب السودان؟.. ألم يكن هو المؤتمر الوطني نفسه الذي كان يوظف كل امكانيات الدولة لبناء مؤسساته القمعية..و قهر اهل السودان كافة رجالا و نساءا؟.. الشئ الذي ينبغى أن يفهمه اهالينا البسطاء .. أن المؤتمر الوطني في حالة هستيريا عارمة..و أن صحوة الضمير المتأخرة.. ماهي الإ نوع من الهروب من كابوس الإزالة و المحاسبة و الإقتلاع.. و ينبغى أن يفهم الجميع .. أن هذه المشاريع كان يجب أن تكون منذ السنة الخامسة من وجود عمر البشير في السلطة لو كان فعلا يقصد خدمة اهل السودان و مصالحهم و قضاياهم..
نعم هناك البعض القليل جدا في اوساط المؤتمر الذي يفكر بموضوعية..و يرى أن هذا الشعب قد تم قهره و قمعه و ارتكاب السيئات في حقه..و لا بد من كفارة ما و حتى لو ارتبطت بالإنتخابات..!! فمثل تلك المشاريع التي يجتهد أهل المؤتمر الوطني في افتتاحها ، و توقيت ذلك بالإنتخابات ، هي محاولة يائسة للتكفير عن خطايا و سيئات ..و هي ايضا علوق شدة.. يستغل فيها المؤتمر الوطني كل ميكانيزمات خبثه العاتية و يرجو استمرار العمر في السلطة لسنين اخرى..!
و لكن نقولها لأهلنا في جنوب كردفان خاصة و في السودان عامة ، ان ما يفعله المؤتمر الوطني الآن و هو في حالة هلوسة عارمة ، ستكون له اثمان باهظة..فالمؤتمر الوطني الذي يعطي الطرق بيده اليسرى ، هو الذي يعطي الجيوش و تكويناتها في المنطقة باليد اليمنى ( و عطاياها اكثر من عطايا اليد اليسرى)..و هو الذي يستغفل الناس بالهيلمانة و الأبهة ، و نفس الوقت يعد عدة الحرب التي يكون وقودها اهل المنطقة..و هناك احتمال يروج له الكثيرون و الكثيرات و هو احتمال الإنفصال..و على اهلنا أن يسألوا انفسهم جيدا: من سيكون سدادة السودان المتبقى؟.. المؤتمر الوطني لن يخوض مثل تلك الحروب ..و لكن انتم من سوف يخوضها نيابة عنه.. فهل وعيتم الدرس؟!!
كبر
04-09-2010, 08:27 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
لن تستطيع القوى السياسية .. أن تكون امينة لجماهيرها ( ان كانت فيها مثل تلك الخصلة)..و تشرح لهم لماذا يتكالب المؤتمر الشعبي و يصر على خوض الإنتخابات؟.. البعض يرى أن الشعبي يحاول أن يثار من الوطني.. و هذا كلام هايف للغاية.. و غير مؤسس البتة..!
المؤتمر الشعبي و المؤتمر الوطني هما جبهة اسلامية.. أو بالتحديد حركة اسلامية..و الإنشقاق الذي حدث قبل سنوات و هلل له البسطاء.. لم يفهم على حقيقته.. فالجبهة الإسلامية هي الجبهة الإسلامية.. و ذلك الإنشقاق كان ترتيب من تريبات عديدة مضبوطة و محكمة..و الفرضية الصارمة التي يتهرب عنها أهل السودان الآن هي: ماذا لو حدث فوز المؤتمر الشعبي؟..
من ترتيبات الأمور ، أن يبتعد المؤتمر الشعبي مؤقتا.. و أن تكون هناك بعض الأحداث من شاكلة الإستهداف عن طريق الإعتقال و التصفيات المحدودة الأثر.. حتى يكتمل السناريو في مخيلة البسطاء بأن اهل المؤتمر الشعبي قد نكل بهم فعلا..و لكن حينما يأتي اليوم الحقيقي.. سيكون المؤتمر الشعبي الذي يحرص على خوض الإنتخابات..و بالتالي اضفاء شرعية على نظام و هو جزء منه..و لكنه قرر اداء دور الملعون و لو الى حين..!! و ماذا يحدث لو تم انفصال جنوب السودان؟.. سيكون المؤتمر الشعبي هو واجهة المعارضة السياسية في السودان المتبقى..و يكون تسويق الصورة أن بالسودان احزاب معارضة للحكومة..و منها تكون الجبهة الإسلامية هي الحكومة المنتخبة ..و في نفس الوقت المعارضة المنتخبة..!!
من خلال متابعتي للأخبار و التحاليل.. قرأت تصريح للأخ مكي على بلايل ( و هو مرشح منصب الوالي في جنوب كردفان عن حزب العدالة).. و الأطرف أن الأخ مكي أعلن أنه لا يستبعد تحالفه مع المؤتمر الشعبي ( و ترشيح مكي لمنصب الوالي كان بتحالف الحزب الشيوعي السوداني و المؤتمر الشعبي و حزب الأمة الفيدرالي..و الأخيرين هما اقرب للمؤتمر الوطني)..و هنا اعتقد جزما أن مكي متسق مع نفسه و اشيائه.. فحزب العدالة ( بكل اجنحته) هو حزب كونه بعض الحردانين من المؤتمر الوطني..و حزب المؤتمر الشعبي كونه بعض الحردانين من المؤتمر الوطني..و حزب الأمة الفيدرالي تم تكوينه من بعض أرزقية حزب الأمة ( في ايام عزه)..و بهذا الفهم.. فاحزاب مثل العدالة و المؤتمر الشعبي هي وجوه اخرى للجبهة الإسلامية .. اسوة بالمؤتمر الوطني..و المكر الذي تحاول تسويقه مثل تلك الأحزاب يصب في نهايته لإضفاء شرعية على الجبهة الإسلامية برمتها..!
القوى السياسية غير الجبهة الإسلامية ( بكل اجنحتها المتعددة)..لن تجرؤ على تبصير المواطن العادي بمثل هذه الأحابيل.. لأنها هي الأخرى تفضل الإرتزاق و العيش على فتات موائد اللئام ..و ما اكثرها..
كبر
04-09-2010, 08:34 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
ما لم تستطع قوله القوى السياسية عن انسحاب مرشح الحركة للرئاسة:
الشعب السوداني شعب عاطفي للغاية..و مثل الطفل الصغير.. يمكن غشه بأيتها اكذوبة خائبة..اقول بذلك ، و انا اتابع حالات الإحباط التي انتظمت كثير من النفوس السودانية ..و التي كانت تصدق فعلا أن هناك خلاص و تغيير ممكن أن يحدث في الساحة السودانية..!!
الذين/ اللائي نصبوا مناحات عزاء لإنسحاب ياسر عرمان ، فاتت عليهم حقيقة بسيطة للغاية ..و هو أن الحركة الشعبية حكومة مثلها و مثل المؤتمر الوطني..و ان الحركة الشعبية في اخر اليوم .. ستكون لاعب سياسي يحاول أن يلعب اللعبة الحلوة المستحكمة و تحقيق ما يزيد من مصالحه..فالحركة الشعبية تعلم جيدا.. أن ما يمكن أن يحققه لها المؤتمر الوطني.. لن تحققه لها قوة سياسية أخرى في السودان..و لن يحققه لها حب الجماهير الذي بدأت تتعالي نبراته في الأونة الأخيرة..و لطالما الأمر في نهايته يخضع لحساب الربح و الخسارة في مجال السياسة.. فان الحركة الشعبية ستكون أول اولوياتها هو المحافظة على المكاسب الموجودة..و محاولة زيادتها..و طالما المؤتمر الوطني يعترف بحقوقها المكتسبة و على الإستعداد لمزيد من العطايا.. فلماذا تضيع نفسها في تحالف مع احزاب لا تملك قرار في السودان سوى الخطابة الرومانسية الحالمة؟!!
و لو شاركت القوى السياسية في الإنتخابات ..و حققت مكاسب انتخابية و لو محدودة.. من سيتضرر من ذلك؟.. أليس من المحتمل أن يصيب مثل ذلك الضرر الحركة الشعبية في ذات نفسها؟..و هل الحركة الشعبية بهذا الكرم الفياض الذي يسمح لها بمشاركة الأخرين في اللقمة التي تقتنصها أو يجود بها المؤتمر الوطني؟..بخطاب العاطفة و الرومانسية ستقول الحركة الشعبية لأهل السودان جميعا أنها ستقبل بمشاركتها في لقمتها ..و لكن بحساب السياسة و الواقع يصعب أن تتخذ مثل ذلك الموقف..!!
منذ اتفاقية نيفاشا.. اصبح مصير السودان يقرره افراد محددون.. هما المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية.. أما ما عداهم فهم مجرد ديكورات..و بؤر تمارس استمناء الحنين المفضوح..!
اللعبة التي تخشى الأحزاب السودانية (غير المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية طبعا) ان تحدث عنها اهل السودان هي انها انخدعت و تم جرجرتها لوحل عظيم و و مسبك.. فلو قبلت خوض الإنتخابات سوف تهزم امام جماهيرها..و لو قاطعتها .. ستكون قد اخلت الساحة للحرفاء لأداء ادوارهم و التفرغ لمقالبهم الصغيرة التي تحفظ وجودهم في السلطة لأمد بعيد..!
الأحزاب السودانية انتحرت منذ أن سلمت مصيرها للمؤتمر الوطني في الصفقات و الرهانات الخاسرة و القبول بالجلوس في قبة المجلس الوطني ، و بأي نسبة تمثيل كانت..و لم تتوقف في ذلك الحد..و انما ذهبت مشوار ابعد في استمرأء الإنتحار يوم أن قررت تسليم امرها للحركة الشعبية فيما يسمى بمؤتمر جوبا..و كل من يتأمل مؤتمر جوبا بصدق و شفافية.. يلاحظ أن الأحزاب فعلا كانت مهزومة..و تبحث عن ظل تستظل به مثلما كانت تستجير بعواصم الدول ..!!
اخطأت الأحزاب حينما ظنت نفسها معارضة..و ذهبت تتحالف مع الحكومة ( مؤتمر جوبا)..و اخطأت حينما بلعت مقلب الجبهة الإسلامية و صدقت فعلا أن المؤتمر الشعبي و حزب العدالة ( بكل أجنحته) هي فعلا احزاب معارضة و يمكن العمل معها باستراتيجية محددة المعالم..و اخطأت الأحزاب حينما طفقت تبيع احلام السراب الرومانسية للشعب السوداني..و هي التي لا تدري بالضبط ماذا تريد؟و كيف تعمل لتحقيق ما تريد؟..ففكرة اقتلاع النظام من جذوره فكرة بليدة للغاية .. لأنها توضح تماما جهل تلك الأحزاب الفاضح بالنظام الذي تبشر الشعب بقرب موعد اقتلاعه..!
و نقولها صراحة .. كل القوى السياسية في السودانية لم تنفق ربع ساعة من زمنها لتدرس الجبهة الإسلامية..و معرفة نقاط قوتها و ضعفها ..و بالتالي تطوير استراتيجية لمواجهتها و تفكيكها..و في الخلاصة ستذوب تلك القوى في جلباب الجبهة الإسلامية .. شاءت أم رضت.. لأنها ببساطة لا تعرف خصمها بالقدر الذي يؤهلها لإزالته..!
و مهما قاطعت احزاب ( البو) تلك الإنتخابات أو شاركت فيها .. الإ انها لن تستطيع أن تقول للشعب السوداني انها ستكون في أول تشكيلة حكومة و برلمان بعد الإنتخابات القادمة؟..و طالما فعلتها سابقا.. فما الذي يمنعها من ان تفعلها لاحقا..؟!!
حينما اقرأ تصريحات دكتور حسن عبد الله الترابي أو السيد الصادق المهدى..و التي تذهب الى أن انتصار عمر البشير في الإنتخابات القادمة .. سيؤدى الى شرزمة السودان..و ان انفصال الجنوب نتيجة حتمية..و ربما تعقبه انفصالات اخرى..حينما اسمع مثل تلك التصريحات اضحك بصوت عالي للغاية..!!
اهل تحليل الرأي (بكل اللغات و المستويات) يذهبون ألى أن احتمال الإنفصال هو الأرجح في استفتاء سنة 2011..و ان الجميع يعمل لتهيئة الأوضاع بان هناك دولتين يجمع بينهما الجوار و المصالح المشتركة و لابد أن يكون الإنفصال بصورة ناعمة و سلسلة..!!
الغريب في الأمر أن معظم اهل القوى السياسية يروج لهذا الخطاب ..و يصدقه في نفس الوقت.. و يطلب من الأخرين تصديقه ايضا..!!
كبر
04-09-2010, 08:41 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
الشئ الذي لن تستطيع القوى السياسية في السودان (بما فيها المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية) أن تقوله للشعب السوداني هو: أن انفصال الجنوب خرج من ارادة الشعب السوداني و حكوماته البائسة..و امر تحديده تملكه قوى دولية عظمى..و مثل تلك القوى لا تعمل من اجل ترضيات السودان و اهله..و انما تعمل من اجل مصالحها ولا شئ غير مصالحها..و ان عجز اهل السياسة في السودان تحديد رموز تلك القوى لجماهير شعبهم.. فاننا لن نعجز.. فامر تقرير المصير تتحكم فيه الصين و الولايات المتحدة و فرنسا.. اضافة لجمهورية مصر العربية..و دول المحيط التي تربطها علاقات جوار و حدود مع السودان (خصوصا) جنوب السودان..و لكل من تلك الأطراف محاذير و اعتبارات ابدتها أكثر من مرة..و اعلنتها صراحة أنها تتخوف كثيرا من انفصال الجنوب..و انها ترغب في استمرار النظام الموجود (نظامين في دولة واحدة)..! دول الجوار ترفض فكرة انفصال الجنوب ، باعتبار أن ما قد يحدث في السودان قد تنتقل عدواه لتلك الدول..و لكي تعضد تلك الدول مثل هذا الموقف.. فانها ربطت مصالحها بدول عظمي..و باتت تروج فكرة أن انفصال الجنوب هو تهديد مباشر لمصالح دول الجوار و بالتالي تهديد لمصالح الدول الكبرى في المنطقة..!
قد يقول قائل ..و ماذا عن انفصال ارتريا؟.. نعم حدث ذلك و بسهولة..و لكن نقول: كم هي الدول التي لها حدود مع ارتريا؟.. هي اثيوبيا (الدولة الأم) و السودان..فلو كانت ارتريا لها حدود مباشرة مع السعودية مثلا .. لما حدث الإنفصال..!
في حال جنوب السودان فهناك عدد من الدول (اثيوبيا.. كينيا.. يوغندا.. افريقيا الوسطى..و ربما تشاد)..و هي كلها دول العوبة في اصابع القوى الدولية العظمى..!
كبر
04-09-2010, 08:43 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
قرأت أن الإدارة الأمريكية ليس لها استراتيجية واضحة تجاه قضية تكوين دولة حديثة في جنوب السودان..و أنها لا تخشى ، في حالة الإنفصال ، الحرب بين شمال و جنوب السودان..و انما تخشى الحروب القبلية داخل مناطق الجنوب..و في حساباتها.. أن الدولة الجديدة ستكلفها الكثير الكثير.. حتى تنعم ببترول السودان و خيراته البكر..!
الإدارة الأمريكية.. كل الذي يهمها في المنطقة وقف زحف الصين..و اذا انفصل الجنوب.. ستظل الصين متواجدة في المناطق الأخرى..ولا يستبعد أن تتم اتفاقات بينيه..و تتمدد الصين بموجبها في تشاد و افريقيا الوسطى.. حتى يلتقي الطوق بجمهورية انغولا..و هذا حال لن يعجب الإدارة الأمريكية.. و لن تسمح بوجوده حتى لو كلف الغالي الغالي..!
قرأت أن الولايات المتحدة دفعت ثلاثمائة مليون دولار على قيام الإنتخابات في السودان.. و هذه المبالغ الضخمة لن تكون في سبيل أن ينفصل الجنوب..و انما في سبيل أن يستمر الحال كما هو الآن ( نظامان في دولة)..و بالتالي يمكن لها خلق مساحة من التفاوض مع الصين..و تسمح لها في التواجد في مناطق بعينها..و يكون الحل مرضى للطرفين ( ليس من بينهما سودان المؤتمر الوطني أو سودان الحركة الشعبية.. أو ما بينهما)..!!
كبر
04-09-2010, 08:44 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
استراتيجية الصين في المنطقة.. تثبيت قدم في البداية ( و هو ما وفرته لها حكومة المؤتمر الوطني)..و من ثمة التغلغل في المنطقة..في البدء عبر السودان.. ثم تشاد.. ثم افريقيا الوسطى..و احتمال الطريق الأقصر.. الجنوب.. يوغندا..ثم بقية دول المنطقة..فالصين في كل الحالتين تتميز بموقف أقوى و اصلب من موقف بقية دول القوى العظمى.. و كل ذلك بفضل المؤتمر الوطني في السودان..! و الصفقة المحتملة.. أن يحدث اتفاق بين الصين و الولايات المتحدة.. باعادة ترسيم لحدود المصالح..و ان يتم ذلك بسهولة و سلاسة..و الولايات المتحدة الآن في موقف حرج..و سوف تسمح بتغلغل الصين المحدود.. على أن تبقى لها جبهات بعينها.. منها جنوب السودان ..و التمدد شرقا عبر كينيا و شرق افريقيا..!! طبعا الولايات المتحدة منذ التسعينات.. تسعى بكل السبل لإرضاء اهل المؤتمر الوطني في السودان و طلبهم المقابل أن يكبح جماح التمدد الصيني..و لكن المؤتمر الوطني اخبث من امريكا..و استمرت الجهجهة الياها..!!
كبر
04-09-2010, 08:46 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
المشكلة التي ستواجه الصين و امريكا .. في حالة انفصال الجنوب .. أن فرنسا ستسعى لدعم تقرير المصير لدارفور ( من باب المعاملة بالمثل)..و في سبيل استمرار سيطرتها الرمزية على تشاد و افريقيا الوسطى.. فان فرنسا تسعى لتأمين جبهة الشرق..و مثل هذا التأمين يقتضي انفصال دارفور و بأي ثمن كان..و قد يستغرب أهل السودان حينما يعلمون أن الصفقة السرية بين الولايات المتحدة و فرنسا هي دعم انفصال دارفور في حال انفصال الجنوب.. و ليس الغرض تحقيق مصالح اهالي تلك المناطق ..و انما الغرض الأساسي..خلق سد في مواجهة الزحف الصيني..!!
كبر
04-09-2010, 08:47 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اضافة لوضعيات الدول العظمى في المنطقة.. هناك وضع مميز لجمهورية مصر العربية..و هذه بالطبع لن تسمح بمسألة تقرير مصير لجنوب السودان.. لدافور ما عندها مشكلة .. أما لجنوب السودان فهذا مرفوض في حسابات مصر..انفصال الجنوب تهديد مباشر لمصر.. خصوصا قضية المياه..و اكثر ما تخشاه مصر أن تفتح الدولة الوليدة (في حال الإنفصال طبعا) ابوابها لتمدد اسرائيل في المنطقة..و بالتالي تهديد مصالح مصر في المياه..فالسدود التي يبنيها المؤتمر الوطني في شمال السودان هي اخف وطأة من السدود التي تبنيها الدولة الوليدة في جنوب السودان..و التي لن تتواني اسرائيل في المساهمة فيها بصورة سخية ( اسرائيل لديها مشكلة كبيرة في مياه الشرب)..!!
كل تلك الأطراف تقتنع تماما أن القوى السياسية (بخلاف المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية).. لن تحقق لها مصالحها بالصورة المطلوبة..و في حال فوز تلك القوى.. فهناك تخوفات تجاه مسألة ضبطها و ترويضها بالصورة التي تخدم مصالح تلك الأطراف ..!
كبر
04-09-2010, 08:50 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
لتحقيق وضعية تسهل التحكم و تمرير تلك المصالح.. كل القوى الدولية و الإقليمية متفقة تماما في ضرورة عدم انفصال الجنوب..و لتحقيق ذلك .. بالضرورة أن يكون شريكي الحكم (كما هو الآن) الإستمرار و بأي ثمن كان..!
لذلك لم نكن نستغرب انسحاب مرشح الحركة للرئاسة..و لم نستغرب اصرار المؤتمر الشعبي للإستمرار في الإنتخابات.. ولا اصرار المؤتمر الوطني لخوض الإنتخابات..و الكل يعمل وفق مؤشرات دولية و اجنبية ليس لها مصلحة في قضايا اهل السودان..بل حينما تعود تلك القوى لكراسيها الوثيرة المريحة ، في اخر اليوم ، تضحك.. على جهل السودان..و تستعجب لحال شعب لا يعرف ملامح قضاياه الإستراتجية .. ناهيك عن المشاركة في صياغتها و توجيهها باٍرادة حرة..!
و اذا كان اهل السودان ، بحسب عاطفتهم الجموحة ، يظنون ان انتخابات الأسبوع القادم هي مسرحية و لعبة هايفة.. فاننا نقول لهم.. و ايضا الإستفتاء سيكون مسرحية بايخة و سيئة الإخراج..!! و من يظن أن هناك خلافات بين احزاب الجبهة الإسلامية (مؤتمر وطني.. مؤتمر شعبي.. عدالة.. الخ) و الحركة الشعبية.. فهو واهم..!
القوى الدولية ان كان تحقيق مصالحها يقتضى اعلان هايف مثل اعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان.. فانها لن تتواني في توفير مساحة لمثل ذلك الخطاب (األم يفعلها المستعمر البريطاني عقب انهيار دولة المهدية؟)..و القوى الدولية ان كان يحقق مصالحها خطاب استهلاكي مثل تقرير المصير لجنوب السودان.. فلن تتواني بتوفير مساحة لمثل ذلك الخطاب..و القوى الدولية ان كان يحقق مصالحها تعدد وجوه احزاب الجبهة الإسلامية.. فانها لن تتوانى في توفير مساحة لمثل ذلك الخطاب..!!
كبر
04-09-2010, 08:51 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
نعم ستفوز احزاب الحكومة الحالية ( مؤتمر وطني و حركة شعبية) في انتخابات الأسبوع القادم.. و سيحدث الإستفتاء في موعده المقرر في 2011..و سيظل الجنوب جزء من السودان (كما هو الحال اليوم.. نظامان في دولة)..و ستحرج بعض الدول العربية و دول الجوار في استضافة عمر البشير ( لأنه مطلوب القبض عليه من قبل محكمة دولية و مثل تلك الدول لا تملك عليها قرار)..و ستدخل احزاب البو الحكومة القادمة من باب الفرح بفتات موائد اللئام اياها..و سيواصل اهل المؤتمر الوطني السباحة في بحيرة الفساد ( بكل مستوياتها و انواعها)..و سيعود محمد احمد المغلوب للتفرغ لمباصرة حق العلاج و التعليم لأطفاله..و ستنال الولايات المتحدة حق تمدد شركاتها في جنوب السودان..و تستمر الصين في نهب البترول السوداني..و سيطعم اهل الحركات المسلحة في داروفور قليل من فتات موائد اللئام تلك..و سيظل هناك وطن منكوب اسمه السودان..!!
محمد النور كبر
04-09-2010, 09:58 AM
محمد على طه الملك
محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
قد اتفق معك او أختلف حول بعض تفاصيل ما بلغه تحليلك للوضع .. ولكن مما لا جدال فيه الحقيقة الاستراتيجية التى طرحتها بوضح.. ولعلي طرحت قبل ايام بوست في شكل تساؤلات تستدعي الذهن التحليلي .. وكان ضمن التساؤلات المطروحة : ترى هل كانت الحركة الاسلامية السودانية مخترقة؟
Quote: كل القوى السياسية في السودانية لم تنفق ربع ساعة من زمنها لتدرس الجبهة الإسلامية..و معرفة نقاط قوتها و ضعفها ..و بالتالي تطوير استراتيجية لمواجهتها و تفكيكها..و في الخلاصة ستذوب تلك القوى في جلباب الجبهة الإسلامية .. شاءت أم رضت.. لأنها ببساطة لا تعرف خصمها بالقدر الذي يؤهلها لإزالته..!
Quote: في حال فوز تلك القوى.. فهناك تخوفات تجاه مسألة ضبطها و ترويضها بالصورة التي تخدم مصالح تلك الأطراف ..!
Quote: الكل يعمل وفق مؤشرات دولية و اجنبية ليس لها مصلحة في قضايا اهل السودان..بل حينما تعود تلك القوى لكراسيها الوثيرة المريحة ، في اخر اليوم ، تضحك.. على جهل السودان..و تستعجب لحال شعب لا يعرف ملامح قضاياه الإستراتجية .. ناهيك عن المشاركة في صياغتها و توجيهها باٍرادة حرة..!
تسلم كبر.
04-09-2010, 08:49 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
صديقي و استاذي محمد على الملك.. حبابك كتر خيرك على المرور من هنا..و لينا طولة يا صديقي.. اتمنى أن اسمع نقاط الإختلاف..حتى نستفيد جميعا..
بالنسبة للتساؤل الذي طرحته عن امكانية اختراق الحركة الإسلامية في السودان..نعم قد يكون هناك اختراق ما..و لكن يبدو أن الشعب السوداني قد مستعد للتفكير في هذه الأمور..!
ما يدعم فكرة الإختراق .. هو تأريخ الحركة و تجربتها في حكم السودان خلال العشرين سنة الماضية.. فقد بدأت الحركة عاطفية منفعلة..و احلامها في البداية لم تكن منصبة نحو السودان و اهله و مصالحهم..و انما كانت منصبة نحو فكرة تصدير ما يسمى بالثورة المزعومة و التورطات المتعددة ( الجزائر.. تونس.. مصر.. القاعدة.. الأفغان العرب.. الشيشان.. البوسنة و الهرسك.. الصومال .. تشاد..الخ)..و قد صرفت الحكومة السودانية المبالغ الضخمة في هلوساتها تلك..
طيلة عقد التسعينات..كانت الإنقاذ على اتصال دائم بالقوى العظمي..و كانت تطرح الإقتراحات التي تلبي بعض مصالح تلك القوى..و لقد مرت الإنقاذ بعقبات الإدارة الأمريكية ( المواجهة في عهد كلنتون.. العقوبات الإقتصادية في عهد بوش الصغير.. ثم التفاوض المباشر في عهد اوباما)..و كل تلك المراحل لم تتواني الإنقاذ في تقديم الخدمات لتلك الجهات ( بما فيها التبرع بتسليم اسامة بن لادن لإدارة كلنتون)..! بالنسبة لفرنسا .. فقد يذكر البعض رحلات على عثمان محمد طه..و الحوار مع فرنسا ( مابشرة أو بطريقة غير مباشرة).. أما الصين فقد كان الحال اكثر وضوحا..وجلبها في السودان كان هو صفعة لتردد الإدارة الأمريكية التي كانت تظن أن اهل الحكومة في السودان لن يمرروا لها طلباتها فيما يختص بالمصالح الأمريكية..!
التحول من العاطفية (بدايات الإنقاذ).. الى اللعب السياسي و الواقعي المتمكن.. كان نتيجة اختراق في موقع ما و في مرحلة ما..و قد تم اجبار الإنقاذ و تركيعها بوسائل مختلفة منها المباشر و منها غير المباشر..!
الحركة الإسلامية في السودان قبل حكومة الإنقاذ كانت حركة وطنية سودانية ، غض النظر عن اختلافنا مع اطروحاتها و تصوراتها ، و لكنها بعد دخولها الحكم لم تعد حركة سودانية ..و انما مجموعة عملاء و خوازيق تحتكم لإشارات الأجانب..و العمل بكل اجتهاد لإرضاء مصالح الأخرين..و المقابل هو استمرارها في الحكم..!
كبر
04-09-2010, 09:03 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: الإنتخابات العامة القادمة في السودان في سنة 2010 ، ستكون هي انتخابات الخوف و الجزع بالنسبة للقوى السياسية الرئيسية في السودان : المؤتمر الوطني ، في حالة خسارته لتلك الإنتخابات ، يخشى أمر مواجهة المحاسبة المحلية و الدولية على ما ارتكبه خلال سنوات حكمه في حق السودان و اهله ، و الحركة الشعبية تخشى امر مواجهة الإنفصال و تقرير المصير لجنوب السودان ، و يمكنها أن تستغل هذه النقطة للمساومة ، اٍما الفوز أو الإنفصال . أحزاب الطائفية ، و لها حق الحلم المشروع في كسب تلك الإنتخابات ، تخشى وراثة التركة المثقلة و التي تراكمت خلال سنوات حكم الجبهة الإسلامية ، سواءا كانت متحالفة مع العسكر أو منفردة أو متحالفة مع الحركة الشعبية وفقا لما جاءت به اتفاقية سلام نيفاشا 2005. ما تبقى من قوى سياسية سيظل في حالة تردد تجاه خوض تلك الإنتخابات ، و الكثير سيخشى الخسران الكبير.
بالنسبة للسودان ، فهي انتخابات مفصلية و مهمة للغاية ، و يدخلها الجميع و كثير من القضايا الكبيرة العالقة تشكل حضور كبير في خواطر الكثيرين و الكثيرات : قضية دارفور و ضرورة احراز سلام فيها ، مستقبل وحدة السودان (و هي قضية مفصلية ظلت تشكل حضورا في كل مسيرة المشهد السياسي السوداني ) ، قضية المواجهة مع المحكمة الجنائية الدولية ، قضية الحضور المكثف للقوات الأجنبية في أرض السودان . فلا احد يدري بالضبط كيف سيكون السودان بعد تلك الإنتخابات..!
Quote: و ستدخل احزاب البو الحكومة القادمة من باب الفرح بفتات موائد اللئام اياها
و هنا هي البوادر..و الزحف المتكالب تجاه ذلك الموقف.. موقف دخول أحزاب البو.. الحكومة القادمة..
Quote: المؤتمر الوطني يتعهد بتشكيل حكومة ائتلافية إذا فاز بالإنتخابات.
إبراهيم غندور لـ" أفريقيا اليوم" :مشاورات تشكيل الحكومة لن تستبعد الأحزاب التي قاطعت الإنتخابات.
الخرطوم " أفريقيا اليوم " أسماء الحسيني- صباح موسى
قال بروفسير " إبراهيم غندور" الأمين السياسي للمؤتمر الوطني السوداني أن حزبه يعتزم التوجه الي تشكيل حكومة ائتلافية تضم ممثلين لجميع القوى السياسية السودانية المختلفة وذلك في حالة فوزه بالإنتخابات التي تنتهي اليوم .
وأكد " غندور" في حوار لـ " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com ننشره لاحقا أنه حتى على مستوى الأحزاب التي قاطعت الإنتخابات ستكون هناك مشاورات لضمها هي الأخرى ، موضحا أن المؤتمر الوطني لديه وجود فاعل في الجنوب, وأن بعض مرشحيه يتعرضون الآن للضرب والإغتيال والإعتقال, مضيفا ولكننا لن نعلن إنسحابنا رغم مايحدث, لأننا نعتبر الإنتخابات هناك منافسة شرسة, مبينا أن الحكومة الإتحادية قد شاركت في تدريب شرطة الجنوب, وأن حكومة الجنوب هي المسئولة عن إستتباب الأمن في الإنتخابات.
وقال غندور أن مصر تحتاج لتنسيق كامل مع الحكومة الإتحادية, من أجل إنشاء مشاريع كبرى في الجنوب, وذلك عبر الحكومة السودانية القومية ، مشيرا إلي أن هذا التعاون من شأنه إعطاء صورة إيجابية للمواطن الجنوبي.
المصدر : سودانيز اونلاين/صفحة الأخبار..
كبر
04-16-2010, 01:12 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
Quote: الصادق المهدي: مستعدون للتعاون مع الحكومة التي تفرزها الانتخابات. ------------------------------------------------------------------------ "القدس العربي" 4/15/2010 الدوحة ـ د ب أ: --------------- ***- أكد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني القومي المعارض، استعداد حزبه للتعاون مع الذين ستفرزهم الانتخابات لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، 'إن أبدوا رغبة في ذلك'.
***- وقال المهدي في حوار مع صحيفة 'الشرق' القطرية نشرت أجزاء منه أمس الخميس، إنه سيحاول إيجاد موقف مشترك لمواجهة القضايا والتحديات التي يواجهها السودان، مضيفا أن السودان يواجه مشكلات أساسية أهمها مشكلة اتفاقية السلام وتنفيذ الاستفتاء وقضية تحقيق وحدة البلاد أو الانفصال الأخوي.
***- كما أكد أن هذا التحدي يتطلب تعاونا وطنيا بين القوى داخل الحكومة وخارجها، إضافة إلى مشكلة دارفور التي ترفض القوى المسلحة فيها، نتائج الانتخابات بما يستوجب الاتفاق على حل سياسي للقضية، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بالتعاون بين الجميع.
***- وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستواجهها أيضا مشكلة حماية الحريات وحقوق الإنسان وتحديات الوضع الاقتصادي، لكنه قال إن التحدي الأكبر الذي يواجه السودان هو المحكمة الجنائية وكيفية التعاون معها، موضحا أن الانتخابات إذا جاءت بالبشير رئيساً 'سيكون التحرك الدولي للسودان مشلولا'. كما لفت إلى أن القضية مستمرة، لأن القرار هو قرار مجلس الأمن، وليس قرار المحكمة الجنائية وحدها، وأن السودان لن يستطيع في هذا الوضع إسقاط ديونه، أو الاستفادة من مستحقاته في الاتفاقيات الدولية.
***- وعن وضع حزب الأمة في المرحلة المقبلة، أكد الصادق المهدي أنه ليس صحيحا أن الحزب يواجه انشقاقات، رغم أن بعض أعضائه دخلوا الانتخابات خلافا لقرار الحزب.
***- قال: 'نعذرهم في ذلك ولن نفصلهم من الحزب، لأننا نقدر الظروف التي دفعتهم لذلك'.
***- وأوضح المهدي أن هناك تيارات داخل الولايات المتحدة تدعم حاليا العمل لانفصال الجنوب، وبينها 'تيار خبيث يمثله اليمين المسيحي المتطرف القريب من إسرائيل الذى يدعم استمرار حكم البشير لتمزيق وحدة السودان وفصل الجنوب ودارفور، مشيرا الى 'أن الدور المصري يحتاج لتشخيص صحيح للأزمة في السودان'.
***- وقال: 'اقترحنا على المصريين تشكيل فريق عمل، يجمع كل الأطراف المصرية المعنية بالشأن السوداني، لتشخيص الأزمة كاملة، مؤكدا أننا ندرك أن مصر معنية بالسودان، وأن أي أذى يلحق بالسودان يضر مصر في المقام الأول'.
Quote: كل القوى السياسية في السودانية لم تنفق ربع ساعة من زمنها لتدرس الجبهة الإسلامية..و معرفة نقاط قوتها و ضعفها ..و بالتالي تطوير استراتيجية لمواجهتها و تفكيكها..و في الخلاصة ستذوب تلك القوى في جلباب الجبهة الإسلامية .. شاءت أم رضت.. لأنها ببساطة لا تعرف خصمها بالقدر الذي يؤهلها لإزالته..!
بيت القصيد الذي اخرج كل هذه الولولة عن تزوير الانتخايات والانسحابات في ىخر لحطة بعد قفل باب الانسحابات وجهجهة الناخبين حيث اتت من مصلحة المؤتمر الوطني
اود ان انوه للماذا تفضل الدول الافريقية الصين؟ لان الصين تمارس سياسةة استركتلي بزنس لا اكثر ولا اقل ولا تتحشر فيما لا يعنيها من امور الدولة الداخلية ولذلك بتكون مفضلة جدا في مناطق مثل افريقيا حيث غالبية الرؤساء اتوا من غير انتخابات
ثورة الاصبع الاخضر فرصة ضيعتها المعارضة
مع المودة التي تعرفها ودائما متعة قراءة ماتكتب حتى لو اختلفت معه
(عدل بواسطة د.نجاة محمود on 04-16-2010, 02:50 AM)
04-16-2010, 02:59 AM
Tragie Mustafa
Tragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964
Quote: بيت القصيد الذي اخرج كل هذه الولولة عن تزوير الانتخايات والانسحابات في ىخر لحطة بعد قفل باب الانسحابات وجهجهة الناخبين حيث اتت من مصلحة المؤتمر الوطني
صديقتي نجاة.. حبابك كتر خيرك على المرور من هنا..
زمان يا بيان ، لمن كنا طلبة في جامعة الخرطوم ، كانت المنافسة حامية بين الطلبة المحايدين و الإتجاه الإسلامي من اجل الفوز باتحاد الجامعة..و نفس الموقف.. القوى السياسية الطلابية.ز كانت في البداية بتحبط في المحايدين..و في اخر لحظة قررت الإنسحاب و دعم المحايدين..و كنا بنقول ليهم.. ما تسنحبوا.. لأن انسحابكم بيعني الكثير في مسيرة الحركة الطلابية..و الأفضل تخوضوا الإنتخابات و تسقطوا فيها عشان المرات الجايات تستعدلوا و تعرفوا كيف تديروا المعارك السياسية..!! و اليوم بعد عشرات السنين.. تكرر نفس الموقف..وهذه المرة ليست المنافسة على اتحاد طلبة..و انما ادارة قطر بحاله..! و بدل المدراقة وراء الطلبة المحايدين.. بقت المدارقة وراء الحركة الشعبية لتحرير السودان..!!
القوى السياسية با نجاة في حالة دروشة لا يعلم بها الإ الله.. فنفس هذه الإنتخابات.. كان مفترض ان تقوم في نهاية 2009 .. و بعد المجابدات اياها.. تم تأجيلها لغاية ابريل 2010..و لم تكن تلك القوى تعمل باخلاص.. سواءا من اجل المشاركة فيها.. أو مقاطعتها..فلو كان الموقف واضح و قوى.. لما كانت هناك مفوضية انتخابات.. و لم كانت هناك انتخابات في ذات نفسها..و كان الناس شافت ليها طريق اخر.. لكن رؤوساء الأحزاب يتعاملون بعقلية الستينات..في عصر الألفية الثالثة..عشان كده حصل الحصل..و الغريق لي قدام..
Quote: اود ان انوه للماذا تفضل الدول الافريقية الصين؟ لان الصين تمارس سياسةة استركتلي بزنس لا اكثر ولا اقل ولا تتحشر فيما لا يعنيها من امور الدولة الداخلية ولذلك بتكون مفضلة جدا في مناطق مثل افريقيا حيث غالبية الرؤساء اتوا من غير انتخابات
ثورة الاصبع الاخضر فرصة ضيعتها المعارضة
حينما كتبت هذا التحليل..و تاني يوم كنت اتصفح الصحف الكندية.. خصوصا المحلية..و قرأت تحاليل عن عرض الصين لشراء انصبة في احدى شركات البترول الضخمة في كندا..و عرضت خمسمية بليون دولار..!!.. فامريكا يا صديقتي معصورة بره و جوه..!!
الصين تمددت في افريقيا..و اشترت كثير من الأراضي الأفريقية..و هي ، كمستثمر ، لها خصائص تفوق منافسيها.. فهي مستعدة للدفع بسخاء و توفير المال اللازم..و هي خلافا لغيرها توفر برامج تدريب للقطاع المحلي..و تحاول أن تعلم الناس النهوض على ارجلها..و كثير من المحللين.. يرى أن استثمارات الصين في الزراعة في افريقيا.. قد تكون سياسة مانعة للمجاعات في المستقبل..!! كل ذلك معلوم..و لكن نريد التعامل بندية..و ليس تسليم الأمور كلها ربطة في خيت..! كل الذي نطالب به أن تكون هناك سجلات للتعامل..و اليات محاسبة واضحة.. حتى لا تفتح الطرق امام ضعاف النفوس..و الفساد المالي و الإداري.. صحيح هذه مكونات غير موجودة في اعراف الصين و تقاليدها ( فهي ايضا ديكتاتورية)..و لكن نحن السودان و ليس الصين..!!
و يظل الصراع هو صراع مصالح دولية كبرى..و ليس لأهل السودان فيها يد.. و ليت قومي يعلمون..!!
لك الود و كتر خيرك من تاني..
كبر
04-16-2010, 05:45 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
نشر الخبر التالي في عدة صحف سودانية..ونعيد نشرها عن صحيفة ( الصحافة السودانية)
Quote: ديبي: أقولها بصوت عال «أنا ضد انفصال الجنوب»
باريس: وكالات: رأى الرئيس التشادي ادريس ديبي ، ان تقسيم السودان بين شمال وجنوب سيشكل «كارثة على افريقيا». وقال ديبي في مقابلة مع مجلة افريقيا الشابة تنشر غداً «كلنا لدينا شمال وجنوب، جزء مسلم وجزء مسيحي،و اذا قبلنا بتفكك السودان، كيف نواجه محاولات الانفصال الاخرى؟» واضاف «اقولها بصوت عال، انا ضد هذا الاستفتاء (على الانفصال) وضد احتمال التقسيم. واكد الرئيس ان هذا الانفصال ان وقع «سيشكل كارثة على افريقيا» متسائلا «هل تعتقدون حقا ان حكومة الخرطوم ستوافق بسهولة على فقدان الجنوب بنفطه ومعادنه؟متخوفا من اندلاع حرب جديدة بسبب هذا الامر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة