|
الزلــزلة : مقــامات اٍعتــذار لحبيبة ملعــونة
|
1. عــفوا ، حبتــيبتي .. لن أكتب ، أمجـّد الغيــم و النجــم و القمــر .. لأن الغيــم ، صــار يصــبُ قيــحا ..و يزرع وجـه الأرض قبحــا و النجـــم ، معروق ، يختبئ في بيدر الكون المظلم .. و يأبى .. أن يكون شــاهدا على فضيحة مــا ، تتناســل كالهيــدرا و القمــر ، بعض المجانين ، قد تركوا خرائــهم على وجهــه أعتــذر يا حبيــبتي ، اٍن قلتُ يوما أن وجهــك يشــبه دورة المياه و ما تبقــى من تعب ، كانت تغتــاته المــآســي ..!
2. وجــهــي ، حلمتُ أنه وطــن ، و حلمتك ، شــجرة تقاوم صقيع الريــح و تنجــبُ ثمــرا، تفـــيئ على طفــلة متعبة ، ظــل نقـــي ضحكتُ يوما .. ضحكتُ على ســـذاجة الحــلم .. غطيتــك بالحلم ضــوءا .. و خســارتي ، أن الضــوء كان جنابة الرأســمال فما بين اٍنســان دارفور و سيرلانكا.. لم يكن فقط .. اٍنسانية مجروحة .. بل كان ، ولازال ، ظــل القفر العاتي
لن تدركي ، قيمة المأساة، حينما يبدو الفقر سبب من أسباب اٍكتناز المال في منابع الميديا يكون قصة في صدر الصحف الهجالة.. و تحكى القصة لإنسان يدمع أمام التلفاز ، من هول البؤس و في صبيحة اليوم التالي ، ينســى العالم ينسى العالم معالم الجرح ..و ألأســى لأن الفقر ، لم يكن قدرا .. و اٍنما صنيعة اٍنسان اخر ..
3. حينما قابلتُ شُـــوموكا .. كان فيها شــيئا منك .. ســاقيها ، صــدراها ، وجهها المسكون بشــعاع ما .. و كانت تمتلئ بطفــلات الحلم و بكيت معها .. لأنها عادت الى وطنها زامبيا .. عادت و لم تجد في اٍستقبالها.. ســوى الذكريات المالحات .. و القبــور الشــواهد.. قالتْ .. في البنك .. في البوستة .. في المدرسة .. لا يوجد أحــد .. !! ذهبــوا في قافلة الأيدز طــُرا .. قلتُ .. و الحكومة ؟ قالتْ .. خالية من الأيدز .. لابد أن تكون هكذا .. لتؤدي دور حارس الأكاذيب التي ينسجها الرأسمال بصدق ما بعده صدق .. ثم ســألتني بغتة .. و هل أصابتُ الحكومة طلقة في وطنك ؟ ضحكتُ و قلتُ .. الحكومات لن يصيبها الرصاص و الفقر .. فهي أيضا حارسة الأكاذيب في وطني .. تمتهن ما يقيها شر الغضب الرأسمال..
و قررنا أن نذهب ، معا ، الى نســرين السيرلانكية .. وجدناها تلعب الباسكت بول .. تصب الغضب الكامن في اٍنجاز أهداف تحقق قيمة الإنتصار في دواخلها لبرهة من الزمان .. قلتُ لها " زلزلة الأرض زلزالها " .. قالت نســرين .. و صــارت الفضائح أثقالها .. قلتُ .. هل ستضيئن شمعة في مقام أرواح من فاتوا؟ قالتْ .. أوف .. ابتسمت شــُوموكا .. و قالت لها .. اذهبي .. أوقدي شمعة .. قالت نســرين السيرلانكية .. و هل سيجنب ضوء الشمعة بقايا الزلزلة؟
4. بقيت ، دارفور جرحي المنساب في دروب قلبي الخفية.. هل ستعبدين ، يا حبيبة ، وثن الرصــاص ؟
كبر
|
|
|
|
|
|