احمد مكنات:رواية ابكر ادم، لغتها سوقية ـ بذيئة ـ اشتراكية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد النور كبر(Kabar)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2004, 12:58 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احمد مكنات:رواية ابكر ادم، لغتها سوقية ـ بذيئة ـ اشتراكية


    رمضـان كريم..
    الكتابة تواصـل..وهي رسـالة ذات طرفين :كاتب ومتلقي.. وهي هم قبل أن تكون ترف ودعة ..وهي أيضا شهادة ..وتمرد..ورفض لكل معايير القولبة والاكليشيهات الجاهزة..وهي أيضا عرض دائم..لأنها مجرد ان تخرج عن صـاحبها تصبح ملك عام..وبالتالي يختلف التلقي من انسان لاخر..ولكن ان يكون المتلقي مثل احمد يونس مكنات ..فهذه حكاية اخرى..
    في يقيني ان كثيرين قد قرأوا ابكر ادم ..وكثيرين لهم رؤاهم الخاصة وتسجيلاتهم لتواصلهم مع كتابته..لذلك اتمنى ان يقولوا قولهم ..ويعلقوا على قراءة مكنات..
    كتب احمد مكنات في الرأي العام عدد1اكتوبر2004


    Quote:
    في (الضفة الأخرى) حيث تحتفي اللغة الثرية بسقطاتها

    بقلم : احمد يونس مكنات

    بلغة ثرية موغلة في الشاعرية كتب الروائي أبكر آدم إسماعيل روايته الموسومة '' الضفة الأخرى ''، مستخدما تقنيات السينما في صناعة الأحداث وبناء الشخوص وأدوارهم، تبدأ الرواية من حيث ذروتها وبأبهي سلاسة اللغة وشاعريتها فحين نقرأ السطور الأولى '' كان الصباح بهيا، بهيا كوجه سلمي، في ذلك اليوم القديم الذي إستيقظت فيه ووجدت نفسها حمامة ! وفي ذلك الفجر، منبع هذا البهاء، والطيور تستعد لمعانقة فضاءاتها، تمرغت الخرطوم في ظل التراب، تمطت، فردت ساعديها وتثاءبت عميقا مستنشقة عبير القرون . ثم مسحت عينيها، اليسرى بضفة النيل الأزرق واليمني بضفة الأبيض ـ منديليها الأبديين ـ ثم فتحتهما وتأملت نفسها في مرآتها '' .

    لكن حين يكتمل أوج اللغة فتبلغ ذروتها يبدأ جسد الرواية في التداعي ويبدأ البنيان اللغوي المحكم في التثلم قليلا قليلا، وتتخلي اللغة عن بعض رونقها وتسقط في العادية، تتخلي اللغة عن شاعريتها حين تلوذ بالفكرة الصارخة للرواية، فكرة البيان والبناء السياسي المحكم، والسيادة المطلقة للأيديولوجيا، الأيديولوجيا التي تحاول نقل تفاصيل اليومي من سياقه الحياتي الى سياق روائي تنجح أحيانا وتفشل معظم الأحيان .

    ففكرة الكتابة المستندة على تصوير الصراع الكلاسيكي بين الثراء والفقر والانتقال بينهما، وما يترتب على ذلك من مقتضيات التنازل والتشدد المطلوبة لحظة الإنتقال، كان يمكن يتم الصعود الى الثراء والهبوط الى الفقر بسلاسة أو العكس، أو حتى بقاء الحال على ما هو عليه دون تغيير يذكر لو لم تتدخل الأفكار المسبقة للمؤلف، والمنظومة الفكرية المحكمة لتسيطر على تصاعد الأحداث .

    تدخل المؤلف ليفرض رؤاه وخيالاته وأفكاره على الفكرة الرئيسية البسيطة للرواية، ففرض على أبطاله أن يكونوا هو، أو أن يكونوا تروسا في ماكينة تمت صناعة تروسها لتطحن وفق مشيئة الحزب / المؤلف، ووفق تحليلهما للواقع الإجتماعي ومنظورهما له .

    فعلى الرغم من أن الصراع داخل الرواية يدور حول الفكرة التقليدية التي تناولتها الكتابة كثيرا : امرأة تحب شخصا ما، فينزعها عنه آخر يملك المال والثروة، حكاية الفتيات اللائي يستغللن جمالهن وأنوثتهن في إجتياز الحاجز الطبقي، وفي سبيل ذلك قد يضحين بالحبيب، وبالمثل وبالقيم، وصراع الهزيمة والإنتصار المعروف الذي يحسه الأثرياء تجاه الفقراء وذوي المباديء والجهد الذي يبذلونه لإنتزاع حبيباتهم الجميلات مستغلين ضعف الجمال التقليدي وإنهيار مقاومته أمام الثراء .

    وهكذا بضربة لازب حول الكاتب الصراع من تقليديته وأزليته الى صراع طبقي أدواته الجنس، وإنتزاع نساء الفقراء الجميلات منهم، صحيح أن هنالك صراعا حول الجمال، وهو صراع طبيعي يرتبط بقاعدة بقاء النوع، فالطبيعة تبقي الأصلح، والأجمل حتما هو الأكثر صلاحية من سواه لحفظ النوع والسلالة، لكن هذا الصراع يحدث حتى في أكثر المجتمعات تقدمية، إن كان للعبارة معني في مثل هذا السياق، ففي المجتمعات هذه، قد لا يكون الثراء وحده هو الذي يلعب الدور الحاسم، تدخل فيه عوامل أخرى كثيرة، منها النفوذ في المؤسسة الإجتماعية، الوظفية ضمنها، وتكون المحصلة بالنهاية إخفاق الكثير من قصص الحب الثورية بفعل هذه العوامل .

    فالبطلة '' سلمي '' الشخصية المحورية التي تدور حولها الأحداث بنت القرية الفقيرة ذات الجمال الأخاذ، المتطلعة لتوظيف هذه الهبة الإلهية في تغيير سياقات حياتها وحياة أسرتها، وهي بهذا مؤهلة للعب هذا الدور، لكن المؤلف وظف هذه الرغبة الجامحة في سلمي لتحقيق مبتغاه الطبقي، فهي مؤهلة طبيعيا للعب مثل هذا الدور . وكانت حتما ستلعبه لو وجد ''عامر ديكور'' ولو لم يوجد، فهي من جهة كانت بعقلية القرية تبحث عن من يحميها '' التوهان '' في المدينة، وكان '' أخوان البنات الجميلات '' أكثر من الهم في القلب، كان يمكن لها أن تحتمي بأي من الذين يصادفونها والذين تتوافر فيهم مواصفات القدرة على الحماية البيولوجية، وكانت ستحتمي به لحين توافر رجل الأحلام والثراء . لكن مشيئة المؤلف إختارت عامر ديكور المناضل الثوري، الذي مهدت لظهوره منذ الرواية السابقة '' الطريق الى المدن المستحيلة ''، ورسمت دوره بعناية وحرفية في الرواية اللاحقة، وألبسته ثوب المناضل الذي يكون أول من يضحي وآخر من يستفيد، فيخسر معركته وحبيبته بكل النبل المطلوب رسمه حول شخصية المناضل، هكذا كان عامر ديكور بكل الطيبة والإنسانية التي رسمها له المؤلف، والتي نفاها تماما عن البطل الآخر الذي إنتصر بكل خسة ودناءة .

    كمال عبد الحليم طرف التوتر الآخر وزوج سلمي حولته الرواية / المؤلف الى مجرد أداة نفث من خلالها رؤاه، أو توهماته لما يجب أن يكون عليه الثري في صراعه مع الفقراء، وفي لا مبدأيته في التعامل مع القيم ومع الأحداث، فهو يرى إنتزاعه لسلمي من الحزب التقدمي إنتصارا كبيرا على أعدائه الطبقيين، وفي سبيل ذلك يمكن أن يتنازل عن كثير من أشيائه، تنازل عن كون سلمي لم تكن بكرا حين تزوجها، وأصم أذنه عن ما كانت تفعله مع غريمه في أربعاءات الرماد، مثلما تنازل عن أن قلبها عند حبيبها الذي سلبها منه، كأن المؤلف يقدم شخصية كمال بإعتبارها التجسيد السوداني للرأسمال الذي يؤمن بـ ''دعه يعمل دعه يمر''، وفي المحكي الكثير الذي صنعته المخيلة الشعبية عن شخصيات مثل شخصية كمال، كان كمال كأنه يقول قولة التاجر الشهير في '' السوق العربي '' : إنتو حبوها و '' ..... ''، لكن سنتزوجها في النهاية نحن!

    حين بلغت أحداث الرواية هذه اللحظة الميلودرامية بدأ التداعي وإنثلام البنية الروائية، بإنثلام ثيمة الرواية الرئيسية : الإشتغال على اللغة وبناء الأحداث من خلال ثرائها وشاعريتها، لحظة الإنثلام إبتدأت حين تخلت اللغة عن زخرفها، وتحولت الي لغة سوقية، تستعير المصطلحات الشعبية البذيئة بلا مبررات فنية، وبدون أن تملك مقدرة فعلية في الإضافة للنص، لا على مستوى الشاعرية وإنثيال الحكي الجميل، ولا على إضافة مضامين فعلية، كأنما أراد المؤلف أن يترك حتى اللغة الجميلة الموحية للبرجوازية، وأن يقول للبروليتاريا، تكلموا تلك اللغة الشائهة الجاهلة فهي لغتكم، واتركوا هذه اللغة الثرية المتنطعة لهؤلاء البرجوازيين '' المتعفنين '' .

    من جانب آخر، نقل المؤلف الى الرواية كل الواقع الإجتماعي وحسب لغة النص '' بضبانته ''، لكن هل يكفي نقل الواقع الى دفة كتاب في التحول الى عمل إبداعي ؟ وهل الإستناد الى أحداث تحدث يوميا دون حوار حقيقي ودون تحليل الشخصيات من وجهة نظر محايدة يمكن أن نتكلم عن رواية جديدة ؟ وكما قلت فقد تناول الموضوع الكثير من الكتاب، لذلك فإن الرواية ليست جديدة، كما أن طرائق الكتابة ذاتها ليست جديدة، فـ ''مكسيم غوركي'' نقل أحداث الثورة الروسية الى دفتي '' الأم '' فكانت رواية عظيمة، لكنه كان سياقاً روائيا ملائما لتلك الرواية، الآن في زمان الرواية الجديدة والغرائبية، والتخييل، والواقع الإفتراضي تعود الرواية مجددا الى الواقعية الإشتراكية، لتنقل الواقع كما يريد المؤلف، وليس كما هو الى داخل النص، هذا هو الذي اسميناه في مقدمة الحديث بالهتاف الذي فشلت اللغة في ستر عريه .

    لكن فإن '' الضفة الأخرى '' وظفت اللغة وثراء المفردة، وشاعرية الكلام فيما عدا بعض السقطات السوقية، بطريقة كادت أن تستر العري الأيديولوجي، وضعف تحليل الشخصيات الذي تسببت فيه رغائب الكاتب، وإصراره على تنسيب القاريء الى حزبه التقدمي .



    ولنا عودة
    كبر


                  

10-14-2004, 01:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد مكنات:رواية ابكر ادم، لغتها سوقية ـ بذيئة ـ اشتراكية (Re: Kabar)

    سلام كبر

    لم اقرأ رواية الضفة الاخري ولذلك ليس لي من سبيل للحكم عليها او علي كلام احمد مكنات

    من الناحية الاخري قرات الطريق الي المدن المستحيلة وعشرات من مقالات وكتابات ابكر ادم؛ وازعم علي اساسها ان ما يعرضه مكنات هنا هو ابعد ما يكون عن لغة وتقنية ابكر ادم العالية؛ وان الرجل ابعد ما يكون عن التسطيح؛ وان ما قاله عنه احمد مكنات عنه انما هو مجرد "مكنات".

    عادل
                  

10-15-2004, 08:07 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد مكنات:رواية ابكر ادم، لغتها سوقية ـ بذيئة ـ اشتراكية (Re: Kabar)


    صــديقي .. عادل ..حبابك
    كتر خيرك .. و المســالة طويلة شــوية ..
    و اشــكر أحمد مكنات على اشراكنا همومه و قراءاته و متابعاته .. و لكن أيضا لنا الحق في مفاكرة ما يقول .. و نتمنى الأ يلحقنا بحزب الكلاش و السيف ..


    احمد مكنات ، ينطلق من ارضــية واضــحة .. همها المواجهة بين ما يسمى بالأدب الإســلامي و الأدب الإشــتراكي .. و بالرغم أن الفكرة عفا عليها الزمان .. لكنها عند أحمد مكنات هي كشــف جديد و فضــاء للتجريب .. و هي مســألة لا اعتراض عليها ..لأنها في النهاية هي خيار شــخصي .. لكن المشكلة تكمن في الوصــاية الأبوية .. التي تحاول أن تحصــر جهد الأخرين في أطارها .. و بالتالي اصــدار صكوك غفرانها و البراءات الموزعة يمينا و شــمالا ..
    هذا التكييف .. يشــكل ســلطة .. و ســلطة غير أمينة مع نفســها و مع ما تتناوله من جهد الغير .. و هي الأرضــية التي منها ، يصــف أحمد مكنات المفاكرة حول ما يكتب بالبلطجة و ســل السيوف .. نعم قد يضــيق البعض من الرأي المخالف ، وهي فكرة ضــد الإبداع .. و لكن عندما يصير الرأي المخالف اداة هيمنة ففي هذا نظر..
    جزء من أرضية أحمد مكنات .. أنه يختلق موقف مناهض لما يسميه بالرواية الجديدة في الســودان .. و لكن فات عليه بأن المسألة ليست هي اختزال لثنائية القديم/ الجديد .. بقدر ما هي مسألة قــول أنتجته ظروفه .. و بالتالي حمّلته اســئلته الخاصــة .. و الخاصــة جــدا .. فالكتابة الروائية لم يصــبح همها تجميل نفســها بما يســمى باللغة السامية المهذبة .. ببســاطة .. لم تعد مســألة اللغة المؤدبة هم من هموم الرواية .. لأنها لو فعلت ذلك تكون مدجنة و جزء أصــيل مما تبتغيه ميكانيزمات الهيمنة بكل فصــائلها و كهنتها الأوفياء ..

    و لم يســأل أحمد مكنات نفســه و لو مرة واحدة .. لماذا كل هذه " الســوقية و الشــوارعية" بحسب وصــفه؟

    و نحن نقول .. هي ســوقية لأن الواقع تفســخ لدرجة الســوقية .. التي يتعالى عليها الكهنة و فقهاء الصــكوك .. و هي كذلك لأنها أكتشــفت مكر الرســمي .. و رفضــت أن تنســاق وراء ســرابيته اللانهائية ..
    مســألة أخرى.. لم تكن اللغة في يوم من الأيام أرضية محاكمة الا في أذهان الأبويين و المتعاليين الذين يقفون أمام الوهم الكبير المسمى خدش الحياء .. و الغريب نفس الذي يمارس مثل هذا الحياء المبتذل .. يتعامي على قهر الواقع و تعريه لدرجة الجنون ..
    مســألة أخرى .. و ســؤال لأحمد مكنات .. هل قدمت المؤسسة .. بكل اشكالها رواية حقيقيه تلامس هم البســطاء؟ .. بمعنى اخر .. هل للمؤسسة الإعتراف بفشلها و انهزامها و تأمل كل المنتوج القادم من خارج دوائرها؟ .. نقــول بمثل هذه الأسئلة .. لأن أحمد مكنات .. جزء من رسمية .. همها الحفاظ على ما هو كائن .. و أشهار الســلاح ( و هي بالمناسبة فكرة مكنات) في وجه القادم من خارجها .. و هي جزئية من مكون كبير لا يعترف بالاخر اي كان ..
    و جزء من ذاك المكون .. أن أحمد مكنات دوما ما يتأبط أحكام القيمة المسبقة تجاه كل ما يقرأ " ينقد " كما يحلو له تسمية عمله .. فالمســألة عنده محســومة ســلفا : أما ان تقول ما أرغب .. و الا ستكون من المغضـوب عليهم .. و أقسى فئات المغضــوب عليهم أن يكونوا ســوقيين .. بذيئن .. و أشــتراكيين.. و خطورة مثل هذا الفهم ..أنه يخرج بعملية القراءة الواعية الأمينة و المرتجاة من حقولها .. و بالتالي حصــرها في نطاق مهاترات اركان النقاش السياسة .. و هو الإختزال الذي تعمد اليه مكنات في خلاصته بأن رواية " الضــفة الأخرى" هي عبارة عن منشــور سياسي خائب .. و لكن ماذا سيقول أحمد مكنات لو أنه لم يكن " الحزب التقدمي"؟ يعني و ما هو الفرق لو أن ســلمى كانت في الحزب الإشتراكي الإســلامي .. أو الجبهة القومية الإســلامية .. او غيرها من الأحزاب .. ؟ .. هل سيرضـي ذلك نظام القيمة الذي يعتنقه أحمد مكنات نقديا؟و هل ستكون كتابة مؤدبة يرضي عليها احمد مكنات شخصيا؟ ..و الأهم هل ستكون صــادقة مع نفسها و قرائها؟
    ســؤال اجرائي: هل هنالك فعلا "واقعية" ؟
    هناك فرق كبير بين من يكتب و يقرأ للحياة ..و بين من يكتب و يقرأ لأكل العيش و اٍرضــاء رئيسه المباشر ..
    و هل فعلا الناقد .. في أقصــى تجلياته روائي فاشل؟

    و لنا عــودة
    محمد النور كبر

                  

10-16-2004, 01:26 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد مكنات:رواية ابكر ادم، لغتها سوقية ـ بذيئة ـ اشتراكية (Re: Kabar)


    لم يكن النقد و الكتابة جزء من هموم المؤســسات في الســودان.. و كل الجهود المقدمة في ناحيتي الكتابة الروائية و نقــدها هي مجرد اجتهادات خارج المؤسسة.. لم يدرس النقد في كل مناهج التعليم في الســودان .. و سـبب ذلك أن المؤسسة في الســودان تعتبر ، في جوهر فلسفتها ، أن النقد من المســائل الهدامة التي تهدف الى تدمير ما هو كائن .. و مشــكلة هذه النظرة تنتج بعض الأثار .. منها مثلا.. ســيادة عقلية الإيمان بالمسلمات الجاهزة.. و التي يتفرع منها حــديث البعض عن المرجعيات و الســقوف .. و هي في خلاصتها رصـف لسجون الخطوط الحمراء.. فالعقلية التي تنصــاع لصياغة مبدأ المرجعيات لقراءة العمل الروائي ، هي عقلية أحادية و متعالية و همها مصــادرة الأخر و تدجينه ..
    ما دعانا للقول بهذه المســائل .. هو ما تم بين الروائي أمير تاج الســر من جانب ، و القاص عيسى الحلو و احمد مكنات ( بالملف الثقافي في الرأي العام ) من جانب اخر.. و الذي تبعته قراءات أحمد مكنات لبعض من أعمال الروائيين ، بما فيهم عبد العزيز بركة ســاكن , ابكر أدم و صــديق الحلو " قصة قصيرة) و غيرهم ..
    و خطورة فعل أحمد مكنات و عيسى الحلو يصب في مجرى " نقد المديدة حرقتني" .. و ذلك باطلاق فقاعة صحفية تهدف الى اثارة الفتنة بين منجزي الرواية في المشهد الســوداني .. كالقول مثلا أن لا رواية بعد الطيب صــالح .. أو أن رواية الطيب صــالح في مكان يؤهلها للتأليه و العلو ( بحسب أحمد مكنات) ..و بالتالي خلق مشغلة و فتنة و حســاسية بين الرائيين .. وهي و اللــه عوجة كبيرة ..
    و الغريب أن هذا القول قد مر بصمت على القراء و الروائيين .. اللهم الا مســاجلات أمير تاج الســر ( في الرأي العام و المنبر الحر – سودانيز أونلاين) ..
    هناك أيضا من يستغرب على النقد أو القراءة أن تكون لاحقة للعمل الروائي .. أو حتي ما يسمى بنقد النقد .. و مرد الإستعجاب في هذه النظرة أن النقد عمره لم يكن ســابقا في وجوده للعمل الفني .. و لو فعل ذلك يكون فرمان مواعظ و موجهات للمنجزين لكي يتقيدوا بها .. يعني أن يكون هنالك ميثاق اخلاق و جمال ( مرجعية) على الكتاب التقيد به و مراعاته في كتابتهم .. و هو نفس النهج الذي على ضــوئه يقرأ أحمد مكنات أعمال الأخرين .. و يغيظه خروجهم على ما يظن فيه كمطلقات نهائية لا تجوز مســاءلتها و تجاوزها..

    و لكن الســؤال .. هل يقدم "نقد السقوف/المديدة حرقتني" قراءة مفيدة لقراء الرواية؟
    كبر

                  

10-17-2004, 06:16 AM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد مكنات:رواية ابكر ادم، لغتها سوقية ـ بذيئة ـ اشتراكية (Re: Kabar)

    العزيز كبر
    لك التحية
    لي تعليق بسيط علي مقالة احمد مكنات
    اعتقد انه كتب انطباعات عن رواية الضفة الاخري
    وليس بالضرورة ان نقول ان ما كتبه مكنات يحتاج الي ثورة نقد لكن المسالة كما قلت انت هو نوع من التمرين علي التجريب
    وليكن
    بخصوص الضفة الاخري اعتقد انها قد لا تخلو من بعض الهفوات الصغيرة خصوصا وانها امتداد لمشروع روائ جديد بدا بالمدن المستحيلة ويتواصل في الضفة الاخري
    طبعا مفهوم ان ابكر ادم من اميز الكتاب السودانيين ببساطة لانه مجتهد والشئ الاخر يكاد يكون الوحيد من ضمن المفكرين السودانيين الذين يكتبون لاجل مشروعات كبيره
    وبالتالي ضروري توجيه النقد لكتاباته بذات الصرامة الفكرية التي يفترضها هو لكتاباته وبالتالي اننا نؤسس لمشروعات نقدية فاعلة وليست منفعلة
    اعتقد ان احمد يونس يحتاج الي مزيد من الوقت حتي يكمل دراسة اكثر عمقا وله هذا الحق
    ساحاول المعاودة مره اخري
                  

10-18-2004, 11:18 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد مكنات:رواية ابكر ادم، لغتها سوقية ـ بذيئة ـ اشتراكية (Re: Kabar)


    صـديقي عارف الصـاوي..حبابك
    كتر خيرك..

    كقارئ عادي جدا ..أزعجتني ايما ازعاج ..فكرة مصـادرة رواية الطيب صـالح بتقرير عدم تدريسها في الجامعات..بالرغم من انها انتاج سـوداني خالص..وبالرغم ان الغير صار يدرسها في الجامعات كمحطة ابداعية تستحق التأمل والدراسة..وقد يكـون منعها عندنا حدث عادي في وجهة نظر البعض..ولكنه يخرج من نطاق العادية حينما يكون صــادر عن مؤسسات لا تعترف بجهد مثل جهد الطيب صـالح..واذا ســألنا انفسنا..لماذا تم ذلك ولمصلحة من؟..ستكون الاجابة جـد بسـيطة: لأن هنـالك من يعتقد أن الابداع يجب أن يكون داجن لمنظومة قيـم معينة ..واذا تجرأ وجاء بالمخالف..فانه سيكون في خانة المرفوض..
    و من نفس الأرضية يجئ صـديقنا احمد مكنات..لأن القيمة المسبقة والمحاكمات على أساس الانتماء السياسي أو الجهوي ..هي بلا شـك تتوجه نحو الاشخاص اكثر من توجهها نحو الأعمال..فقد يكون انطباع.. بحسب ما قلت به في مفاكرتك عالية..ولكن من يدعي التنظير
    (Claim of Theorization ) في شـئون الرواية ..لا اعتقد انه يكتب انطباع..ولو صـارت الأمور كما هي..سيكون هو من يصدر فرمانات تمنع تدريس الرواية السودانية في الجامعات..

    نعم..اعتقد أن الكتابة موقف..وكل موقف فيه شـئ من الذاتية..وطالما كان كذلك ..فانه ينتفي عنه الكمال وحيازة الجمال المطلق..وكذلك هي كتابة أبكر ادم وغيره من الشباب في مجال الرواية ..فهو وهم ليسوا بفوق النقد الجاد ..بالعكس يفرحهم ذلك ويساعدهم في تطوير تجاربهم نحو الأفضل..
    وقد تكون هي واحدة من المشاكل المصاحبة لقراءة أبكر ادم..اذ يصعب التفريق بين ماهو فكري ، سياسي ، هامشوي ،روائي ..الخ
    ولكن ، قد لا يمنع ذلك من القراءة ..ولا سيما القراءة/الحوار ..التي تفيد وتستفيد..وتجبر القراء على شاكلتي من معاودة قراءة المقروء بفهم مغاير..
    فكل منجز ابداعي..يحمل جينات اختلافه ..وعلينا كقراء التعرف عليها..ومسـاءلتها..وبالتالي يكون معيار وزنها مـدي جديتها واختلافها..

    وياريت نسمع منك تاني..
    ودمت
    كبر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de