في خيط للصديق عادل عبد العاطي.. اشارة لموقع الآلة الإنتخابية للسودان..و من باب الفضول دخلت الى ذلك الموقع و شاركت في اسئلة الإستبيان فيه لأرى اكثر الأحزاب قربا لما افكر فيه و تطابقا في الرؤى حول قضايا السودان حسب ما ورد في الإستبيان..
ما هي الآلة الإنتخابية للسودان:
في الموقع الإلكتروني ورد تعريفها بأنها:
" عبارة عن مجموعة من الأسئلة تقارن أرائك حول 30 قضية خلافية مع مواقف 16 حزبا رئيسيا يتنافسون في الإنتخابات القادمة في ابريل 2010"..
كيف تعمل؟
تضع الآلة الإنتخابية للسودان ثلاثين سؤالا..و خيارات الإجابة ثلاثة..و هي (نعم)..(محايد).. (لأ)..و حينما تفرغ من الإجابة الكاملة.. تعطيك الآلة الإنتخابية نتائج مواقفك مقارنة مع مواقف الأحزاب..و نسبة تحدد مدى اتفاقك في الإجابات مع الحزب المعني..
اجابات الأحزاب المشاركة ، هي اجابات رسمية و معتمدة من قبل تلك الأحزاب.. فقط هناك مشكلة بسيطة و هي أن بعض الأحزاب تجيب على بعض الأسئلة بخيار الإجابة (محايد)..و منطقيا يجب أن يعتد بذلك الخيار و تلك الإجابة..و لكن موقع الألة الإنتخابية السودانية قدم تفسير مختلفا.. حيث اورد أن اجابة (محايد).. ترجع الى أن بعض الأحزاب لم تجيب على السؤال المعني..و ربما تجيب عليه لاحقا..
كبر..
03-08-2010, 07:07 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اولا فكرة الألة الإنتخابية هي فكرة جيدة و تقدم ملحوظ.. و لم تكن من قبل في تجارب الإنتخابات السابقة.. الأسئلة ، بالرغم من انها اغفلت بعض القضايا الملحة مثل ضرورة احداث سلام في دارفور قبل الإنتخابات ..و قضية السودان و العدالة الدولية ، اٍلأ انها قدمت تغطية شاملة لمعظم القضايا العامة التي تشغل اهل السودان..و ارى انها اسئلة معقولة و طريقة صياغتها مبسطة و ليس فيها غموض..
الأحزاب المشاركة:
نحي كل الأحزاب التي قدمت اجابات كاملة أو جزئية.. فهي احزاب فعلا يهمها الرأي العام السوداني..و هي تسعى لتستفيد من ثورة التواصل التكنولوجية..
أراء تلك الأحزاب ..و الأسئلة المصاغة من قبل الآلة الإنتخابية السودانية.. هي ليست اجابات سرية أو ممنوعة التداول..لذلك لا نرى غضاضة في اعادتها هنا..و تحليلها من وجهة نظرنا.. هناك قضية مهمة للغاية و يثيرها السؤال (13)..و هي قضية الغاء عقوبة الإعدام..و موقف الأحزاب المشاركة في الإجابة على الأسئلة موقف محزن للغاية.. 12 حزب يوافق على وجود عقوبة الإعدام..و حزبان فقط (حزب سانو القومي و الحزب الديموقراطي الليبرالي) يقفان مع الغاء عقوبة الإعدام..! و حزبان لم يقدما اجابة حول السؤال .. و هما حزب الأمة و المنبر الديموقراطي لجنوب السودان..
كبر
03-08-2010, 07:20 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
شاركت في الإجابة على جميع الأسئلة..و لم اتوقف امام سؤال.. لذلك لم اكن احتاج لوضع خيار الإجابة (محايد).. و تحصلت على النتائج التالية: كانت اعلا نسبة اتفاق بيني و بين بعض الأحزاب هي نسبة 83% و ادناها نسبة 0%.. ما ادهشني أن بعض اجاباتي تطابقت مع بعض اجابات احزاب ، و بنسبة عالية جدا.. نسبة 80% ولا ادري شيئا عن تلك الأحزاب.. مثل حزب جبهة الإنقاذ الديموقراطية المتحدة..!!
نسبة الإتفاق بيني و بين الأحزاب كانت كالتالي:
الإتفاق بنسبة 83%.. مع حزب العدالة، و حزب سانو القومي و الحزب القومي السوداني و حزب مؤتمر البجا.. الإتفاق بنسبة 80% مع الحزب الشيوعي السوداني و حزب جبهة الإنقاذ الديموقراطية المتحدة و حزب الأمة الإصلاح و التجديد الإتفاق بنسبة 76% مع الحزب الديموقراطي الليبرالي المتحد .. الإتفاق بنسبة 70%..و مع حزب المؤتمر الشعبي ، و حزب الجبهة الديموقراطية المتحدة و حزب جنوب السودان المتحد.. الإتفاق بنسبة 66% مع الحزب الإتحادي الأصل الإتفاق بنسبة63% مع الحزب السوداني الأفريقي المتحد الإتفاق بنسبة60% مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.. الإتفاق بنسبة 36% مع حزب المؤتمر الوطني مع حزب الأمة نسبة اتفاقي كانت 0% و كذا مع المنبر الديموقراطي لجنوب السودان..( و حسب تفسير الآلة الإنتخابية أن الأحزاب التي تضع اجابة (محايد).. في الحقيقة لم تجاوب على الأسئلة..و السؤال : لماذا لم يجاوب حزب الأمة على تلك الأسئلة؟..
طرحت الألة الإنتخابية ثلاثين سؤال كل منها يحتوي على قضية مهمة.. و خيارات الإجابة هي نعم..محايد..كلا.. ..وهنا اضع الأسئلة..و معها اٍجاباتي قبل الإطلاع على اجابات الأحزاب المشاركة:
1. هل يعالج الدستور القومي الإنتقالي مسالة السلطة و الموارد في كافة مناطق السودان معالجة كافية؟.. (لأ) 2.هل يجب تقييد السلطات التنفيذية لحكومات الولايات و زيادة سلطة المجالس المحلية؟ (نعم) 3. هل يجب أن يبقى النظام الفيدرالي على عدد اكبر من الولايات الصغيرة أم ينبغي اْنشاء ست أو ربما تسع ولايات اكبر و أقوى؟ (نعم) 4. هل تشكل اتفاقية السلام الشامل اطارا جيدا لحل مشاكل السودان؟ (نعم) 5. هل تشكل مبادرة اهل السودان لحل ازمة دارفور اطار مناسبا لحل نزاع دارفور؟ (لأ) 6. هل عالجت اتفاقية السلام الشامل و الدستور القومي الإنتقالي قضية الهوية الوطنية بالشكل الكافي؟ (نعم) 7.هل ينبغي أن يبقى السودان موحدا؟ (نعم) 8. هل ينبغي أن تمنح الأجزاء الأخرى من البلاد حق التصويت على تقرير المصير؟ (نعم) 9. هل تقدم اتفاقية السلام الشامل حلا جيدا لمشاكل جبال النوبة و أبيي و النيل الأزرق؟ (لأ) 10. هل تعتقد أن السودان اصبح مستقلا نسبيا عن النفوذ الأجنبي؟ (لأ) 11. هل ينبغي أن تكون الشريعة أساسا للسياسة و الإقتصاد و المجتمع في شمال السودان؟ (لأ) 12. هل تعتقد أن عملية الحقيقة و المصالحة هامة؟ (نعم) 13. هل يجب الغاء عقوبة الإعدام؟ (نعم) 14. هل يجب فرض رقابة على الصحافة في المواضيع المتعلقة بالأخلاق العامة و المصالح الوطنية العليا؟ (لأ) 15.هل تعتقد أنه ينبغي اجراء تغييرات على قانون الإنتخابات القومية لسنة 2008؟ (نعم) 16. هل يجب أن تمنح الدولة تمويل مؤسساتي للأحزاب ذات الصلة؟ (نعم) 17. هل يجب المصادقة على اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة؟ (نعم) 18.هل يجب المصادقة على " البرتكول الأفريقي" الخاص بقضايا النوع الإجتماعي ( الجندر)؟ (نعم) 19. هل يجب أن يكون هناك قانون لحرية الوصول الى المعلومات من اجل تعزيز شفافية الحكومة و محاربة الفساد؟ (نعم) 20. هل ينبغي أن تقوم الحكومة بدعم السلع الأساسية؟ (نعم) 21.هل ينبغي أن يتم اجراء تغييرات على عملية الخصصة الحالية في ظل الركود العالمي؟ (نعم) 22. هل ينبغي وضع قواعد شفافة و تطبيقها على التوظيف في المؤسسات الحكومية؟ (نعم) 23.هل ينبغي أن يكون للسودانيين حد ادني من فرص العمل في كافة مجالات التوظيف ( الإستثمار الأجنبي و المحلي)؟ (نعم) 24. هل ينبغي اقامة برامج خاصة لمكافحة البطالة في صفوف الشباب؟ (نعم) 25. هل اصبح التعليم العالي في السودان اقل نخبوية؟ (نعم) 26. هل يجب وضع مناهج التعليم على اساس اقليمي؟ (نعم) 27.هل يجب أن يحتل نظام الرعاية الصحية اولية قصوى في الموازنة الوطنية؟ (نعم) 28. هل يجب اكمال بناء قناة جونقلي؟ (نعم) 29.هل ينبغي اعادة التفاوض على الإتفاقيتين الخاصتين بمياه النيل لعامي 1929 و 1959 بالتعاون مع الدول المتشاطئة على نهر النيل؟ (نعم) 30.هل تعتبر سد مروي انجازا هاما للأجيال القادمة في السودان؟ (نعم)
كبر
03-08-2010, 07:43 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
أعرض هنا موقفي و موقف الأحزاب..و مدى التوافق في الإجابات.. استخدم نفس التسلسل كما ظهر في نتيجة المقارنة وفقا للآلة الإنتخابية:
أنا و حزب العدالة:
نسبة الإتفاق كانت 83%..
الإختلافات:
السؤال (3): الحزب (لأ)..و انا ( نعم).. السؤال (13): الحزب (لأ).. و انا ( نعم).. السؤال (17): الحزب ( محايد)..و انا (نعم).. السؤال (18): الحزب (محايد)..و انا (نعم).. السؤال (28): الحزب (محايد)..و انا ( نعم)..
انا و حزب سانو القومي:
نسبة الإتفاق كانت 83%
الإختلافات:
السؤال (9): الحزب (نعم).. انا (لأ) السؤال(15): الحزب (لأ).. انا (نعم) السؤال السادس عشر : الحزب (محايد).. انا (نعم) السؤال(21): الحزب (لأ).. انا ( نعم) السؤال (29): الحزب (لأ).. انا (نعم)..
انا و الحزب القومي المتحد:
نسبة الإتفاق 83%
الإختلافات: السؤال(3): الحزب (محايد).ز انا (نعم) السؤال(4): الحزب (لأ).. انا (نعم).. السؤال(6): الحزب (لأ)..انا (نعم) السؤال (13): الحزب (لأ).. انا (نعم) السؤال (30):الحزب (محايد).. انا ( نعم)
انا و مؤتمر البجا:
نسبة الإتفاق كانت 83%
الإختلافات: السؤال (3): الحزب (لأ).. انا ( نعم) السؤال (6): الحزب ( محايد)..انا ( نعم) السؤال (9): الحزب (نعم) .ز انا ( لأ) السؤال (11): الحزب (محايد)..و انا ( لأ) السؤال (13) : الحزب (لأ)..و انا (نعم)
كبر
03-08-2010, 07:46 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
انا و حزب الأمة الإصلاح و التجديد: نسبة الإتفاق كانت 80%
الإختلافات: السؤال (8): الحزب (محايد) و انا (نعم) السؤال (13): الحزب (لأ).. و انا ( نعم) السؤال (25): الحزب ( محايد)..و انا (نعم) السؤال (26): الحزب (لأ)..و انا ( نعم) السؤال (28): الحزب (محايد) و انا (نعم) السؤال (30): الحزب (محايد) و انا ( نعم)
انا و حزب جبهة الإنقاذ الديموقراطية المتحدة:
نسبة الإتفاق كانت 80%..
الإختلافات: السؤال (3): الحزب ( لأ).. و انا ( نعم) السؤال (6): الحزب (لأ)..و انا ( نعم) السؤال (7): الحزب (لأ) و انا ( نعم).. السؤال (9): الحزب (نعم) و انا (لأ) السؤال(28): الحزب ( لأ)..و انا ( نعم) السؤال (30): الحزب (لأ)..و انا ( نعم)
انا و الحزب الشيوعي السوداني:
نسبة الإتفاق كانت 80%..
الإختلافات:
السؤال (3): الحزب (لأ)..و انا ( نعم) السؤال (8): الحزب (لأ)..و انا (نعم).. السؤال (9): الحزب ( نعم) ..و انا ( لأ).. السؤال (13): الحزب (لأ).. و انا ( نعم).. السؤال (16): الحزب (لأ)..و انا ( نعم).. السؤال (28): الحزب ( محايد)..و انا ( نعم)
كبر
03-08-2010, 07:48 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
انا و الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد: نسبة الإتفاق كانت 76%..
الإختــلافات:
السؤال (4): الحزب (لأ).. و انا (نعم).. السؤال (6): الحزب (لأ)..و انا ( نعم).. السؤال (10): الحزب (محايد)..و انا ( نعم).. السؤال (20): الحزب (لأ) .. و انا ( نعم).. السؤال (21): الحزب ( محايد) ..و انا ( نعم).. السؤال (28) : الحزب (محايد)..و انا ( نعم).. السـؤال (30):الحزب (محايد)..و انا ( نعم)* كبر
* هذا السؤال قد سقط سهوا ، فانا اكتب في هارد كوبي ( ورق) ثم انقل الى الكمبيوتر..و قد نبه الى ذلك الصديق عادل عبد العاطي و له اجزل الشكر.. و بذا تكون الإختلافات في سبع اسئلة و ليست ست اسئلة كما ورد سابقا..
هنا موقع الآلة الإنتخابية للسودان..و من يرغب في قراءة مؤشرات الراي التي تخصه/ا..عليه/ا بزيارة الموقع و الإجابة على الأسئلة..و مراجعة النتائج و المقارنات..ليرى كل منا في اي نقطة يقف..
حينما قمت بالإجابة على اسئلة الآلة الإنتخابية للسودان.. شعرت بالرضاء التأم.. حيث كنت ابحث عن مؤشرات تساعدني في تبيان أين أقف بالضبط..و هل تبدلت قناعاتي السياسية على مر السنين..؟ بعد الفراغ من الإجابة ..و مقارنتها باٍجابات الأحزاب المشاركة في استبيان الإنتخابية (كما يحلو لأهلها بتسميتها)..خطرت في ذاكرتي اشياء عجيبة.. فلقد تذكرت موقف والدي مني ( و هو انصاري قح)..و كان يصر بأنني شيوعي..و بالعدم بعثي.. ذهبت بتلك الخواطر..و حكيتي لزوجتي و صديقتي الأستاذة سهام شره..و انا احكيها ما فعلت في الإستبيان..و ابدت مظاهر الدهشة و الإستغراب..و قالت لي عليك بمراجعة الأمر.. لأنه لا يمكن أن لا تكون متفق مع حزب الأمة ..!! الغريبة في الأمر.. أن معنا في المنزل اخت و صديقة من جبال النوبة..و استغربت كيف الأ اتفق مع حزب الأمة..!! ايام الجامعة .. ايضا .. بعض الأصدقاء و الصديقات .. كان يرى أن محمد النور كبر هذا ان طار و ركّ فهو حزب أمة..!! بعض الصديقات و الأصدقاء من الدلنج.. كانوا يرون في شخصي.. عضو في حزب البعث العربي الإشتراكي..!! و هنا في سودانيز اونلاين.. كثيرون و كثيرات.. كلفوا أنفسهم و انفسهن مشقه البحث و البحت في تاريخينا الشخصي ليروا اي الأحزاب التي كنا ننتمي لها..و حينما نقول لهم و لهن لم ننتمي لأحزاب.. فكان الإستغراب يعلو وجوههم و كيبورداتهم..!! بعضهم ركن الى حقيقة أنني مع الحزب الديموقراطي الليبرالي الموحد ( نو اوفنيس يانا س الليبرالي..)..!!
صديقي محمد عثمان سر الختم ( و هو من كوادر مؤتمر الطلاب المستقلين..و التحالف الوطني فيما بعد..و حاليا في زمرة اليائسين و الكافرين بجدوى العمل العام في السودان).. كان يحرجني دوما بسؤال و احد..و هو استغرابه كيف يمكن لبيئة محافظة مثل بيئة جنوب كردفان أن تخرج افراد مثل ابكر ادم اسماعيل و محمد النور كبر؟..و هو بالجد سؤال محرج و مزعج لي..و لكني اظنه سؤال صادق.. و لأسباب عديدة .. منها أن محمد عثمان هذا.. قد سنحت له الظروف بادارة نقاشات مع المذكورين.. بصورة لم تتاح للأخرين و الأخريات..!!
كبر
03-08-2010, 09:58 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اذكر في بدايات سنواتي في كلية القانون بجامعة الخرطوم.. كنت اسعي للمؤانسة مع الصديق أحمد عثمان عمر ( لآحقا دكتور أحمد عثمان عمر)..و احمد لأحمد هذا ، أنه علمني كيفية استخدام مكتبة كلية القانون بجامعة الخرطوم..و ذات مرة حكيت له اتهام والدي النور كبر لي بأنني مشروع كادر شيوعي..ابتسم احمد و قال لي: ربما لأرائك التي تتطابق مع رؤية الشيوعيين في بعض المسائل..!!
و اذكر جيدا أن احمد عثمان هذا ..ولا غيره من الأصدقاء و الصديقات في الجبهة الديموقراطية أو الحزب الشيوعي قد اقترح علي ذات يوم الإنضمام للجبهة الديموقراطية أو الحزب الشيوعي..!!
اتهام والدي النور كبر لي بالشيوعية أو البعث العربي .. ناتج من واقعتين في حياتي.. فحينما امتحنت الشهادة السودانية ( و قد جلست لإمتحانها ثلاث مرات)..في المرة الأولى تحصلت على نسبة 64%..و لم يكن في الإمكان التقدم لأي جامعة في السودان ( تلك النسبة كانت مرتبطة بتجربة شخصية حيث فقدت أعز الأصدقاء في حادثة حركة قبل الإمتحانات بشهر و هو المرحوم صلاح ابراهيم القوم..و اصابة الصديق الحبيب الصادق حمدوك..و لظروفي النفسية التي امر بها ارسلتني المدرسة لأسرتي لمدة شهر.. ثم العودة مع موعد الإمتحانات).. في المرة الثانية.. تحصلت على نسبة 74%.. و لم اوفق في الدخول لجامعة الخرطوم ( و هي كانت اقصى غايات الأماني).. و لكن لي فرصة الدخول لجامعة امدرمان الإسلامية .. و رفضتها.. و فرصة لجامعة القاهرة فرع الخرطو م و رفضتها.. و قدمت الى كلية الصديلة في العراق بالموصل ( عن طريق عمي البعثي ابراهيم احمد معلا)..و نلت القبول..و لكن الوالد اعترض على ذلك..و نعتني بأنني بعثي أو في ذاتي ملامح بعثي..!!
تناسيت امر كلية الصيدلة في الموصل..و كانت فرصة اخرى..و هي البعثات من الإتحاد السوفيتي..و قبل التقديم فيها.. اخطرت والدي..و قلت له أن فرصة قبولي هناك عالية للغاية ( و معي صديقي و ابن عمي ابراهيم فضل الله.. الذي يكتب معنا هنا في سودانيز اونلاين).. و كانت اجابة الوالد قاسية.ز حيث ذكرني بقصة صيدلة جامعة الموصل بقوله ( زمان انت كنت شيوعي صغير ( يعني بعثي)..و الليلة داير تبقى شيوعي كبير بالدرب العديل..!!)..و سألته ماذا يريد بالضبط ( ففي زماننا لم نذهب الى الجامعات بمحض اختيارنا..و لكن ظروف كثيرة كانت تحكم مسارنا .. منها خيار الأسرة..و خيار ظروف البوكسنج..و هي الية كانت تتحكم في طريقة دخولنا للجامعات..!!)..و كانت اجابته.ز أن جامعة الخرطوم هي الغاية التي يرضيها تحقيقها..!!
جلست لإمتحان الشهادة السودانية للمرة الثالثة..و كان دخولي لكلية القانون بجامعة الخرطوم ..و هو لظروف يحزنني كثيرا تذكرها..ولا داعي لسردها هنا..!! في كلية القانون كانت تلك التجارب التي سردتها سابقا.. فالبعض يظن أني بعثي ..و البعض يظن أنني حزب امة..!! و رغم ذلك اخترت العمل مع حركة الطلاب المحايدين بجامعة الخرطوم..!!
كبر
03-08-2010, 10:09 AM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
و حتى اليوم.. سؤال في خاطري: ماهو المعيار الذي يتبعه السودانيين و السودانيات في تحديد أو معرفة انتماء الفرد السياسي؟..
الغالبية تتخذ الإقليم الجغرافي و الإثنية كمعيار صحيح.. فمثلا أن تكون بقاري و قادم من غرب السودان وكردفان.. فانت بلا شك.. حزب امة..!! و ان تكون بقاري .. فانت بلا شك حزب بعث عربي قومي..!! و ان تكون علماني.. بصورة واضحة.. فانت بلا شك شيوعي.. و تقف مع المساواة بين الرجل و المرأة.. فبلا شك انت شيوعي..!! و هكذا..!! الجيد في الأمر.. أن لا احد يستطيع تصنيفك كجبهة اسلامية أو مؤتمر وطني ( بتاع الجبهة الإسلامية)..مع ان البعص و من باب المكاواة في الحوار هنا.. اتهمنا بأننا بقايا مؤتمر وطني ..و لكن هذه التهمة لم تمشي كثيرا لعدم معقوليتها..!!
في اجابتي لهذا الإستبيان.. لم استغرب كثيرا لنسبة الإتفاق العالية مع احزاب مثل الحزب القومي السوداني و حزب سانو القومي و مؤتمر البجا ( طبعا استغربت لتطابق موقفي مع حزب العدالة و لذلك طرفة احكيها لاحقا هنا).. فتلك الأحزاب في اخر ديموقراطية كانت ضمن منظومة تضامن قوى الريف..و اعتقد أن كثيرا من رؤاها و مواقفها تجاه المشكل السوداني تتوافق مع راؤي و مواقفي.. لذلك لم ارى غضاضة في الإتفاق معها..
حزب العدالة.. امره مختلف قليلا.. فهو لم يكون متواجدا في الساحة السودانية.. ايام الديموقراطية الثالثة في 1986..و لكني اذكر .. حينما تأسس الحزب في سنة 1997.. ان اقترح على عمي دكتور عبد الباسط حاج سعيد ( كان وكيل وزارة السلام في حكومة الديموقراطية الأخيرة ).. بضرورة دعم هذا الحزب لأنه أكثر الأحزاب قربا لتفكيري ..و لكني لم انتمي لذلك الحزب.. لتحفظاتي الشخصية تجاه الأساتذة مكي بلايل و امين بناني نيو.. مع اني كنت متوافق مع مسألة أن يكون رئيس الحزب هو الفريق معاش توفيق صالح ابو كدوك..و هو رجل احترمه كثيرا ..و حوله اساطير سمعت بعض منها.. لو سمعها لن يرضى سوى بأن يكون رئيس جمهورية السودان..!!
لم انزعج كثيرا مع نسبة اتفاقي المنخفضة مع المؤتمر الوطني السوداني..و لي اصدقاء و صديقات منه.. ولا أوفنيس يا شباب و يا شابات.. اقدر وضوحكم..و ارجو ان تقدروا وضوحنا و احترامنا كما كان يفعل الأصدقاء الطيب النور و قمر خليفة هباني و مفيدة يوسف النور..و الصادق على سيد احمد..و اخرين و اخريات كثر..!!
ازعجني كثيرا نسبة اتفاقي المنخفضة مع الحركة الشعبية..و هي نسبة 60%.. و كنت اتوقع نسبة اتفاق اعلا..و لكن..!!
ليس في السياسة خيار حقيقي بنسبة مئة في المائة..و هناك اتفاقات حول مصالح عامة..و اختلافات حول مصالح عامة..و قد يكون كله بفهم منطقي صحيح.. على غرار المثل السوداني ( العديل رأي و الأعوج رأي)..!!
اقف و ادعم كل مواقف و رؤى احزاب تضامن قوى الريف السوداني ..و من هنا و لي قدام.. اتمنى ألا يجهد بعض من الأصدقاء و الصديقات في البحث عما ننتمى اليه سياسيا..
علماني.. نعم.. يساري.. نعم..
و دمتم جميعا..
كبر
03-08-2010, 09:15 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
استمتعت بهذه الفذلكة؛ وحقيقة قد فوجي الكثثرون من نتائج هذا الاستبيان؛ اذذكر منهم الاصدقاء صديق عبد الجبار وومحمد عثمان ابو الريش ؛
بالنسبة للاتفاق القليل مع حزبنا - 76% بس - اعتقد ان سببه الاساس هو اننا في ثلاثة من الاسئلة كنا محايدين؛ بينما انت لم تطرح اجابة محايد اطلاقا؛ واظن ان حيادنا اتى إما من ان الحزب لم يدرس القضية المعنية بما يكفي لتكوين راي واعلانه عنها؛ او ان الامر لا يزال في مرحلة الدراسة؛ او ان الاراء فيه مختلفة ولم تحسم بعد وفق الاليات الديمقراطية الداخلية في الحزب .
من ناحية ثانية استوقفتني اجوبتك على هذه الاسئلة : 4. هل تشكل اتفاقية السلام الشامل اطارا جيدا لحل مشاكل السودان؟ 6. هل عالجت اتفاقية السلام الشامل و الدستور القومي الإنتقالي قضية الهوية الوطنية بالشكل الكافي؟ حيث اجبت ب(نعم) ؛ ثم ما لبثت ان قلت ردا على هذا السؤال: 9. هل تقدم اتفاقية السلام الشامل حلا جيدا لمشاكل جبال النوبة و أبيي و النيل الأزرق؟ (لأ)
فاذا كانت الاتفاقية التي اتت بصلبها بحلول لمشاكل هذين الاقليمين قد فشلت في ذلك حسب ردك الاخير؛ فكيف تنجح في حل مشاكل السودان كلها ؟؟ ثم ثانيا هذه الاتفاقية حسمت مصير شمال السودان بانه عروبي اسلامي؛ بل فرضت ان يحكم بالشريعة الاسلامبة؛ فكيف تكون قد حلت قضية الهوية بالشكل الكافي ؟؟ وهل اصلا تحل الاتفاقات السياسية قضية الهوية ؟؟
اما السؤال : 20. هل ينبغي أن تقوم الحكومة بدعم السلع الأساسية؟ والذي اجبت انت عليه ب(نعم) ونحن قلنا لا؛ فاعتقد انه ناتج من حساسيتك الاجتماعية المتأثرة مع ذلك بافكار اليسار القديمة؛ وقد شرحنا نحن اننا نركز على دعم المنتجين وتحريك علاقات السوق وزيادة الانتاج ومعالجة الندرة ومناهضة الاحتكار باعتبارها الاسباب الاساسية التي تؤدي لغلاءالسلع؛ ذلك ان دعم السلع هو محاولة لحل مظاهر الازمة؛ بينما السياسات البنيوية تعالج جذور الازمة وليس فقط اسبابها.
الحاجة التانية الما قادر افهمها؛ هو ان الاختلاف كان في ستة اسئلة؛ وتحقق من هذا اتفاق بنسبة 76% ؛ بينما كان اختلافك مع احزاب اخرى بنفس عدد الاسئلة؛ وكان الاتفاق 80% و83% على التوالي .. فكيف ذلك ؟؟
03-09-2010, 00:37 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
كنت يا كبر قد قلت للصديق كمال عباس قبل اسابيع ان الحزب الديمقراطي الليبرالي ليس حزبا شماليا؛ ولم اكن حينها اقصد مسالة عضويته او مراكز قوته الخ؛ وانما في المقام الاول برامجه واطروحاته؛ اذ ترى ان الاحزاب الاقليمية والفيدرالية واللامركزية هي الاقرب الينا - الحزب القومي؛ سانو؛ حزب جبهة الانقاذ الديمقراطية؛ حزب العدالة الخ ؛ حيث تتراوح نسبة الاتفا معها من 80% الى 63% .. بينما ترى ان الاحزاب المركزية هي الابعد منا: الاتحادي الديمقراطي (56%) ؛ المؤتمر الشعبي (56%) ؛ المؤتمر الوطني (40%) ؛ حزب الامة (13%).
الاختلافات القليلة في موقفنا من الاحزاب الاقليمية والفيدرالية الخ؛ هي في قضيتين اساسيتين؛ اختلفنا فيهما مع معظم الاحزاب: الاولى هي قضية الاعدام والثانية هي قضية دعم السلع؛ حيث اتخذنا موقفا ليبراليا بينما اتخذت تلك القوى موقفا تقليديا؛ لكن بالمقابل نلاحظ موقفا متحدا في اغلب القضايا المتعلقة بنظام الحكم.
التقارب الكبير نسبيا بيننا وبين الحزب الشيوعي (63%) ربما يرجع للطابع العلماني للتنظيمين؛ والموقف المعارض لاطروحات الحزب الحاكم عند التنظيمين؛ الا اني ازعم ان الحزب الشيوعي في الممارسة لا يقف موقفا متسقا من اطروحاته تلك؛ وخصوصا العلمانية منها والمنحازة للمراة الخ ؛ ولكن تلاحظ انه في القضايا المتعلقة بشكل الدولة وحق تقرير المصير الخ فقد كان موقف ذلك الحزب مركزيا؛ كما كان موقفقه من عقوبة الاعدام متسقا مع عنف الشيوعية؛ وكذلك موقفه من سد مروي متفقا مع النظرية الشيوعية التي تريد فرض السعادة على الناس.
الاتفاق البسيط مع الحركة الشعبية (50) يرجع جزءمنه لعدم اجابتها على كثير من الاسئلة (محايد) ؛ بينما يرجع جزء منه لتماهيها مع ما اتت به اتفاقية نيفاشا؛ حيث ايدت بلا تحفظ كل ما يتعلق بتلك الاتفاقية .. وان كان يبدو ان للحركة نزعات تسلطبية قوية لا تتبدي في رفضها لالغاء عقوبة الاعدام؛ وانما في حيادها تجاه حرية الصحافة؛ وفي اعتبارها سد مروي انجازا للاجيال؛ اما حزب المنبر الديمقراطي لجنوب السودان والذي كان محايدا في كل شي؛ فقد اتفقنا معه فقط عندما كانت اجبابتنا بالحياد؛ ونفس الشي يقال عن حزب الامة ..
03-09-2010, 01:16 AM
كمال عباس
كمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17851
يا أخي دي نسبة إتفاق مهولة !! حاول صلحها أعملها 6.% قبل دكتور مصطفي محمود ما يجي يختك في لستة :ولكنهم ما أ تو لحوارات وأنماأ تو لأجندات أخري ! .............
أعتقد أن حزب الأمة القومي لم يقم بوضع إجاباته في هذه الألة، و بالتالي اعتبرت كل إجاباته (محايد) و بما أنك لم تضع أي إجابة (محايد) فمن الطبيعي أن تكون نسبة إتفاقك معه (حسب الألة) صفرا.
تحياتي - والله يا كبر إن القلب ليحزن أن تضمك تلك المنافئ الباردة وتستأثر بك بينما تفتقدك كردفان بمدنها وحضرها ونضيع بعدك والطريق إنشاء الله جن أحمر ذاتو . يا أخي سردك يعود بي بينما يعتصرني الحزن علي تلكم الأيام الجميلة التي كنا نتشارك فيها مسئولياتنا بكل أمانة هموم كردفان وعكس قيمها وتراثها الثر في باحات وسرادق ومنابر جامعة الخرطوم . بينما من يتمشدق اليوم بحمله الهم الكردفاني لا تسوقه واجبات الأفراح والأتراح التي تجتاحنا حينها أن ينضم إلينا في السراء والضراء بسبب أيديولوجيا التنظيم الذي يُقبح كل شئ يتعدي نظرته وفلسقته في التجمع.
بحيراوي
03-09-2010, 04:39 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
كتر خيرك على الحضور هنا..و كتر خيرك على التنبيه بخصوص عدد الأسئلة المختلف عليها..و هي في الحقيقة سبعة أسئلة و ليست ست أسئلة كما نشر سابقا..و لقد قمت بالتصحيح و الإشارة لذلك.. فالإختلافات زادها أن الحزب قدم اجابة (محايد) في أربعة اسئلة مختلف عليها.. سأعود بالنقاش المستفيض حول هذه الأمور كلها..فقط وقتي الآن لا يسمح بالتسلسل المنطقي ( يعني مافي طريقة الواحد يكتب كلمتين على بعض..ووالله ماني طاشم ولا يحزنون..!!).. صياغة الأسئلة فيها شوية مقالب.. بالنسبة للسؤال (4) ذكر ( اطارا جيدا)..في السؤال (9) ذكر ( حلا جيدا)..و اعتقد جزما أن هناك فرق بين ( ألإطار) و ( الحل)..و سأعود لنقاش هذه القضية بالتفصيل.. تحديدا قضية صياغة الأسئلة.. اتفق معك أن اجابات الفرد تختلف عن اجابة الحزب كمؤسسة.. كتر خيرك على هدايتنا لسكة الآلة الإنتخابية..و التحية للأصدقاء صديق عبد الجبار و ابوالريش..
كبر
03-09-2010, 04:41 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
صديقي كمال عباس.. حبابك كتر خيرك على المرور من هنا.. يا زول دكتور مصطفى محمود شنو.. ياخي أنا من امبارح لامي في نفسى كفوف و شلالايت و ام دلاديم ما تديك الدرب.. المحير يا كمال.. المؤتمر الوطني لمن جاء السلطة البلد فيها ولايات ما بتلحق كم طاشر..و البعك ألبعك.. سواها (27) ولاية..و يجي يقول ليك ( محايد) في سؤال يخلوا الولايات كتيرة في عددها ولا ينقصوها..!!
برضك.. المؤتمر الوطني بيكمم في الصحف لمدة ربع قرن..و هسع غالبو يجاوب على سؤال الرقابة على الصحافة..و يقول ليك (محايد).. على بالحلال أنا لو في مكانهم حمرة عين ساكت و جعولية اقيف مع السواطة السوطتها..!!
برضك المؤتمر الوطني لامي في العالم.. سوينا مشاريع و فعلنا و تركنا..و لمن تقول ليهو (اكمال قناة جونقلي) يقول ليك (محايد)..الغريبة كل الأحزاب الجنوبية رفضت اكمال قناة جونقلي..و قد تكون ليها اسبابها.. لكن المؤتمر الوطني كيف يحير بيهو الدليل في قضية تنموية و جوهرية زي دي..!! و يجي بكل قوة عين يقول ليك اتفاقيات مياه النيل ما محتاجة لمراجعة..!!
كبر
03-09-2010, 04:43 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
الصديق بشير ابو سالف.. حبابك كتر خيرك على المرور من هنا.. كتر خيرك على الثقة..و لكن..!
سألت من قبل عن تردد حزب الأمة في الإجابة على اسئلة الآلة الإنتخابية..و اتمنى ان اسمع رأي شافي منك و من الحزب.. فالآلة ، مهما اختلفنا أو اتفقنا معها ، فهي مؤشر لإستقراء اتجاهات الرأي العام..و اعتقد أن تجاهل حزب الأمة لها.. هو تجاهل لرأي المواطن..و كأنما يريد أن يقول لنا.. بمواطن و بدون مواطن نحن ح نفوز..! سأطلع على برنامج الحزب..و قد قرأت كثيرا من ادبياته..و اعرف ما قدمه لنا في كردفان و مالم يقدمه..و الحزب يعرف ايضا راينا في تجاربه السابقة معنا في المنطقة.. الحزب خليهو يجي يقعنا بأنه فعلا استفاد من اخطائه في التجارب الماضية..و بعد داك نتفاهم.. كتر خيرك و نو اوفنيس يا بشير..
كبر
03-09-2010, 04:44 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
صديقي العزيز البحيراوي.. حبابك كتر خيرك على المرور من هنا.. و لقد اثرت حاجات صعبة يا صديقي..و سوف اعود لها بالتفصيل.. من رومانسيتنا يا البحيراوي.. كن نظن أن لكل زمان اهله الذين يحملون الأمانة بصدق فيما ينفع المصلحة العامة..و لكن يبدو اننا مخطئين بدرجة كبيرة.. كتر خيرك و سوف اعود.. كبر
03-11-2010, 11:39 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
كتر خير الصديق عادل عبد العاطي الذي توقف أمام بعض اجاباتنا على استبيان الألة الإنتخابية السودانية.. خصوصا الأسئلة (4) و (6) و ( 9)..و سنقدم وجهة نظرنا في تلك الأمور.. حتى نزيل بعض التناقض الذي قال به الصديق عادل عبد العاطي أو ما تهيأ له و للأخرين و الأخريات من تناقض..
سنتناول النقاط التالية في حديثنا: الإتفاق السياسي و الهوية ، دساتير السودان ، موقف اتفاقية السلام و دستورها الإنتقالي ، المناطق الثلاث ، و هوية الشمال السوداني و حكم الشريعة الإسلامية..
كبر
03-13-2010, 04:58 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
مبدئيا ، نعم الإتفاق السياسي يمكن أن يشكل مدخل لحل قضية الهوية الوطنية..
الإتفاقيات و الدساتير هي مبادئ عامة و قد تكون مثالية حينما تغطي بعض المواضيع المستشكلة أو المختلف عليه بين اهل الوطن الواحد..و بهذا الفهم ، مهما كانت تلك المبادئ جيدة في صياغتها و استيعابها بالتعريف و المعالجة لكثير من القضايا الإ انها وحدها لا تكفي ، اذ ينبغى أن تكون هناك ارادة قوية تقبل بتطبيق تلك المبادئ و حراستها بصورة قوية ، و هذه لن تكون الإ اذا كانت هناك تربية وطنية و دستورية صلبة في ذوات الأفراد التي تتصدى لمثل ذلك التطبيق..و هنا تكمن محنة السودان شعبا و دولة ، اذ انه بالإمكان صياغة ما يرضى الغالبية ، و لكن التنفيذ و التطبيق دوما يكون ابعد كثيرا عن النظرية و المبدأ..
كثيرون و كثيرات تحدثوا عن مشاكل السودان و قضاياه الأساسية..و كل له رؤيته و اسانيد حجته ، و لكن الغالبية تتفق حول بعض القضايا المحورية المستشكلة في السودان .. مثل قضية الوحدة الوطنية ، الهوية الوطنية ، الدين و الدولة ، طبيعة الدولة ، الديموقراطية ، و نظام الحكم.. مثل تلك القضايا لا يتم حسمها بين ليلة و ضحاها ، و انما يكون الأمر بالتدريج..و من بعض هذا التدريج صياغة حزمة مبادئ تحقق بعض الإتفاق بين الغالبية من اهل السودان و يرضى طموحهم في سبيل تأسيس دولة المواطنة و الحقوق و المؤسسات التي لا تميز بين الناس على أيتها اساس كان..و كل ذلك يمكن أن نسميه بالإطار العام الذي يحقق الأهداف..و جودة مثل ذلك الإطار تتحقق في تبنيه لكثير من القضايا بصورة ليس فيها لبس أو غموض..
للإجابة على اسئلة مثل سؤال (هل تشكل اتفاقية السلام اطار جيدا لحل مشاكل السودان) و سؤال (هل عالجت اتفاقية السلام الشامل و الدستور القومي الإنتقالي قضية الهوية الوطنية بالشكل الكافي).. فاٍن الضرورة تقتضي بعض المراجعة و المقارنة بين موقفين: الأول موقف الدساتير السابقة من قضايا مثل قضية الدين و الدولة ، و طبيعة الدولة ، و الهوية الوطنية ، و الثاني: موقف الإتفاقية و دستورها الإنتقالي من نفس القضايا..و الفرق بين الموقفين..
كبر
03-13-2010, 05:04 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
آفة السودان ، أنه دولة منتجة للدساتير بصورة تدهش المتابع و المتأمل ، ففي الفترة ما بين 1953 و 2005 كان للسودان دستة دساتير(12 دستور بالعدد)، وو المشكلة الأكبر أن كل هذه الدساتير الكثيرة هي مؤقتة ..و هذا يعكس مدى اختلاف اهل السودان على قضايا مثل قضية طبيعة الدولة ، الهوية الوطنية ، و الدولة و الدين..
تجربة دساتير السودان 1953 ،1956 ،1964 ، لم تكلف نفسها بوضع تصور لطبيعة الدولة السودانية ، و اغلفت الحديث عن قضية الدين و الدولة ، و اعتبرت الهوية الوطنية بانها قضية متفق عليها للدرجة التي لا تحتاج لذكرها في صلب نصوص الدستور..
المشكلة الأكبر بدأت مع مشروع دستور 1968 و يشكل النقطة التي بدا فيها الحديث عن الدين و الدولة بصورة واضحة .. في نصوص ذلك المشروع كان الإتجاه لتعريف السودان بأنه جمهورية ديموقراطية اشتراكية تقوم على هدي الإسلام (المادة1) ، و ان السودان"جزء من الكيان العربي الإسلامي و الأفريقي (مادة5) [د.منصور خالد: النخبة السودانية و ادمان الفشل ،ص 505/506]. و في حديثه عن تلك المادة ، ذكر دكتور منصور خالد أن الحديث هو عن ثلاث كيانات (العربي ، الإسلامي ، الأفريقي)..
هذا الأمر تطور قليلا في دستور السودان 1973 ، و تم حذف (الإسلامي) من المادة 5 من مشروع دستور 1968..فكانت المادة الأولى من دستور 1973 تقرأ " جمهورية السودان الديموقراطية جمهورية اشتراكية موحدة ذات سيادة و هي جزء من الكيانين العربي و الأفريقي"..
و بالرغم من أن دستور 1973 حذف ( الإسلام) من تعريف الدولة السودانية ، الإ انه اكد الوجهة الإسلامية للسودان في مادتين اخريتين.. حيث ذكر في المادة (9) مصادر التشريع " الشريعة الإسلامية و العرف مصدران رئيسيان للتشريع ، و الأحوال الشخصية لغير المسلمين يحكمها القانون الخاص بهم).. و في المادة (16)(أ) : الدين في جمهورية السودان الديموقراطية الدين الإسلام و يهتدي المجتمع بهدي الإسلام دين الغالبية و تسعى الدولة للتعبير عن قيمه.. (ب) و الدين المسيحية في جمهورية السودان الديموقراطية لعدد كبير من المواطنين و يهتدون بهديها و تسعى الدولة للتعبير عن قيمها.. (ج)الأديان السماوية و كريم المعتقدات الروحية للمواطنين لا يجوز الأساءة اليها أو تحقيرها. اضافة لتصور الدولة و الدين ، ذهب دستور 1973 شوطا ابعد ، حيث ورد لأول مرة ذكر اللغة العربية كقضية دستورية ، وورد في نص المادة(10) من ذلك الدستور " اللغة العربية هي اللغة الرسمية لجمهورية السودان الديموقراطية"..
في دستور 1985 ، ورد تعريف السودان في المادة (1): السودان دولة ديموقراطية موحدة ذات سيادة على جميع الأقاليم الواقعة داخل حدودها .. و في قضية الدين و الدولة ، لم يتعرض الدستور لتعددية الأديان في السودان ، و تجاوز ذلك بالإشارة الى الإسلام في مادة مصادر التشريع (المادة 4) حيث تقرأ "الشريعة الإسلامية و العرف مصدران اساسيان للتشريع و الأحوال الشخصية لغير المسلمين يحكمها القانون الخاص بها.. و لم يرد ذكر تفصيلي لموقف الدولة من بقية الأديان الأخرى ، وايضا لم يرد ذكر لموقف الدولة من اللغات في السودان..
في دستور 1998 اخذت قضية الدولة و الدين بعدا اخر ، من حيث امور مثل طبيعة الدولة و السيادة فيها.. في موضوع "طبيعة الدولة" ، تقرأ المادة (1) من دستور 1998 " دولة السودان وطن جامع تأتلف فيه الأعراق و الثقافات و تتسامح الديانات و الإسلام دين غالب السكان ، و للمسيحية و المعتقدات العرفية اتباع معتبرون".. فهنا ، و لأول مرة يتعرض دستور سوداني لمسألة تعدد الأعراق و الثقافات ، و هو اعتبار تنسفه بعض النصوص الأخرى و في نفس الدستور.. عادت قضية اللغة كقضية دستورية ، حيث ورد في المادة (3) من دستور 1998 "اللغة العربية هي اللغة الرسمية في جمهورية السودان ، و تسمح الدولة بتطوير اللغات المحلية و العالمية الأخرى".. و ايضا للمرة الأولى يرد ذكر لغات اخرى غير اللغة العربية في صلب الدستور ، و هو اتجاه لإعتبار مسألة تعدد اللغات في السودان..
و بالرغم أن دستور 1998 حاول الإعتراف بالتنوع الديني و الثقافي في السودان ، اٍلا ان ذلك الحديث تم نسفه تماما في موضوع التعبير عن الحاكمية و السيادة في السودان ، حيث جعلها ذلك الدستور سيادة دينية خالصة و بفهم اسلامي قح..ففي المادة (4) ورد:"الحاكمية في الدولة لله خالق البشر ، و السيادة فيه لشعب السودان المستخلف يمارسها عبادة لله و حملا للأمانة و عمارة الوطن و بسطا للعدل والحرية و الشورى و ينظمها الدستور و القانون"..
اغلفت الدساتير السودانية ما قبل 1998 قضية التنوع الثقافي و الديني و اللغوي و العرقي في السودان و هي مكونات ضرورية لتعريف الهوية الوطنية ، و ايضا كانت تركز على شكل الحكم المركزي في معظمها ، صحيح أن دستور 1973 بدأ الحديث عن لامركزية الحكم (تجربة الحكم الإقليمي) الإ انه لم يذكر أن ذلك ناتج عن التنوع الغني الذي يسود السودان.. قضية الهوية الوطنية ، ايضا يتم الحديث عنهافي تلك الدساتير ، في مستويات ضيقة: الدين ، العروبة و الأفريقانية ، و اللغة..
كبر
03-13-2010, 05:09 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
غض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع اتفاقية السلام ، الإ انه يحمد لها محاولة التفصيل في تناول الأمور..و معظم نصوص الإتفاقية فيما يتعلق بطبيعة الدولة ، و اعتبار التنوع في السودان ، قضية اللغات السودانية ، كلها اصبحت جزء من نصوص الدستور ، و بالتالي الحديث عن الإتفاقية هو بالضرورة حديث عن الدستور..
تعريف (طبيعة الدولة ) في الدسايتر السابقة لدستور 2005 ، تتحدث بصورة غامضة عن السودان كدولة موحدة ، دون اعتبار تعريف دقيق لماهية السودان ، و هذا الأمر نعتقد أنه اختلف تماما في تجربة دستور 2005..
المادة(1) من دستور 2005 الإنتقالي تعرف طبيعة الدولة "1/ جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة ، و هي دولة ديموقراطية لا مركزية تتعدد فيها الثقافات و اللغات و تتعايش فيها العناصر و الأعراق و الأديان.. 3/ السودان وطن واحد جامع تكون فيه الأديان و الثقافات مصدر قوة و توافق و الهام..
فامر الإعتراف بطبيعة التنوع الثقافي و الديني و الإثني و اللغوي ، هو اعتراف بضرورة تكييف الهوية الوطنية على تلك الأسس ، دون اعتبار عنصر و افضليته على عناصر اخرى.. و قد تكرر ذكر التنوع و اعتباره في نصوص اخرى..ففي جزئية المبادئ الأساسية للدستور ، ذكر في المادة(4/ب) "الأديان و المعتقدات و التقاليد و الأعراف هي مصدر القوة المعنوية و الإلهام للشعب السوداني.. ج/ التنوع الثقافي و الإجتماعي للشعب السوداني هو اساس التماسك القومي ولا يجوز استغلاله لإحداث الفرقة..
و يتضح امر اعتبار التنوع بصورة اكثر في تناول اللغات كقضية دستورية ، فالدساتير السابقة (بدءا من دستور 1973) كانت تركز على لغة واحدة هي اللغة العربية كلغة رسمية للدولة السودانية.. بيد أن هذا الأمر قد تطور و اختلف بصورة ايجابية في دستور 2005.. فالمادة(8) تناول الأمر بتفصيل ، حيث ورد فيها: "اللغة
8ـ (1( جميع الُلغات الأصلية السودانية لغُات قومية يجب احترامها وتطويرها وترقيتها.
(2) العربية هي اللغة القومية الأوسع انتشاراً في السودان.
(3) تكون العربية، باعتبارها لغُة رئيسية على الصعيد القومي، والإنجليزية، اللغتين الرسميتين لأعمال الحكومة القومية ولغتي التدريس في التعليم العالي .
(4) يجوز لأي هيئة تشريعية دون مستوى الحكم القومي أن تجعل من أي لغة قومية أخرى، لغة عمل رسمية في نطاقها وذلك إلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية.
(5) لا يجوز التمييز ضد استعمال أي من اللغتين العربية أو الإنجليزية في أي مستوى من مستويات الحكم أو في أي مرحلة من مراحل التعليم."
فهنا و لأول مرة يرد الإعتراف صراحة بأن هناك لغات (و ليس رطانات غير معبرة) قومية أصلية و يجب احترامها و تطويرها و ترقيتها.. و بعد أن كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة ، تم وضع و تكييف تلك اللغة بصورتها الصحيحة (اللغة القومية الأوسع انتشارا)..و اصبحت هي و اللغة الإنجليزية ، لغتي التعامل لأعمال الحكومة و التدريس في التعليم العالي.. و فوق ذلك ، سمح الدستور لبعض الولايات ، ان رأت ذلك ، باعتبار أي لغة سودانية لغة عمل رسمية بجانب اللغة العربية و اللغة الإنجليزية.. اضافة لذلك ، هناك ضمانة تمنع التمييز ضد استخدام اللغة في مستويات الحكم أو التعليم..
مثل تلك المبادئ ، نعتقد جزما بأنها يمكن أن تشكل مدخلا و اطارا جيدا لحل مشاكل السودان ، و هو توسع في اعادة صياغة الهوية الوطنية بصورة مرضية للجميع في السودان..
كبر
03-13-2010, 05:11 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
بالنسبة لما يخص اجابتنا للسؤال (9) و المتعلق بموقف الإتفاقية من قضايا جبال النوبة و أبيي و النيل الأزرق..و التناقض بين تلك الإجابة و الإجابة السابقة على السؤالين (4) و(6)..كما بدا للصديق عادل..
على مستوى الإعتراف بالتنوع الثقافي و الديني و اللغوي ، و هي محددات الهوية الوطنية السودانية ، فالإتفاقية تشكل اطارا مرضى في هذه الناحية لما يخص المناطق الثلاث المذكورة ، و لا نعتقد أن مشكل تلك المناطق هو مشكل هوية وطنية ، و انما هو في الأساس مشكل تكييف اداري..و البرتكول المتعلق بوضعية المناطق الثلاث لم يقدم حلا واضحا لقضايا تلك المناطق الإدارية ، و انما تم ارجاء ذلك لمزيدا من خلق الأليات.. فقضية أبيي تم حسمها لاحقا بواسطة محكمة التحكيم الدولية ، و قضية جبال النوبة و النيل الأزرق.. هناك محاولة لمعالجتها بواسطة قوانين المشورة الشعبية الخاصة بكل منطقة على حدة..
و ايضا مناطق جبال النوبة و النيل الأزرق ، لم تمنحها الإتفاقية حق تقرير المصير مثلما تم منح ذلك الحق للجنوب ..و بهذا الفهم نرى ان الإتفاقية لم توفق في تقديم حلا جيدا لتلك المناطق..
كبر
03-13-2010, 05:16 PM
Kabar
Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
بالنسبة لملاحظة الصديق عادل عبد العاطي بأن الإتفاقية حسمت هوية شمال السودان (بأنه اسلامي عروبي) و انها (فرضت عليه أن يحكم بالشريعة)..فلا اعتقد أن الإتفاقية حسمت موضوع الهوية الوطنية في الشمال بانه عروبي مسلم ، فالحديث عن التنوع بمختلف مستواياته ( الإتفاقية لم تقل بتنوع في الشمال أو الجنوب ، و انما في كل انحاء السودان)..هو خصم على تحديد الهوية كعروبية اسلامية ، و فيه اعتراف بالإثنيات و الثقافات الأخرى.. هذه نقطة.. النقطة الثانية ..التوسع في فهم اللغة ، كقضية دستورية ، فيه سحب لسيادة الثقافة العربية الإسلامية و لغتها الأساسية ، فهناك اعتبار الى اللغات القومية الأصلية ، و هناك منح سلطة تشريعية للولايات لإعتبار أي لغة اخرى كلغة تعامل رسمية بجانب اللغة العربية و اللغة الإنجليزية.. فمثل هذه النقاط توضح أن هوية الشمال السوداني ما عادت هي هوية عروبية اسلامية..فقط علينا بأن نعض على تلك المكاسب و نسعى لوضعها في النطاق العملي..
بالنسبة لقضية الحكم بالشريعة الإسلامية في شمال السودان ، و انها فرضت فرضا ، فهذا قول يجانب الواقع و الحقيقة.. حينما ينص في دستور السودان ( أن الحاكمية لله).. فهذا اعلان صريح بان الدولة تفرض تطبيق الشريعة الإسلامية على أهل السودان..و لكن..!
هناك فرق بين فرض الشريعة الإسلامية ، و بين الإعتراف بها كمصدر من مصادر التشريع..فدستور 2005 (مثله و مثل بعض الدساتير السابقة ) جعل من الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع ، و ليست وحدها التشريع..و بهذا الفهم فان الشريعة الإسلامية لا تكون هي الصيغة الوحيدة للحكم و انما مصدر من مصادر التشريع القانوني..
دستوريا لم تفرض الشريعة الإسلامية على اهل شمال السودان ، و دستوريا لم تعد هوية الشمال السوداني اسلامية عربية..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة