دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أخــــــــــــــلاق النــــــــورس..!!!
|
هذا كتاب عن الأخلاق ، الحرية ، الديموقراطية ، و حقوق الإنسان . ينقسم الكتاب الى اجزاء هي: ديالكتيك الصياعة ، ديالكيتك الصفاقة ، ديالكتيك العجز ، ديالكتيك التسامح ، و ديالكتيك التحرر..و سوف ننزله منجما حسب تساهيل الوقت الممحوق..
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أخــــــــــــــلاق النــــــــورس..!!! (Re: Kabar)
|
و لمه الصياعة ؟..
هي حال الفرد ، يكتسبها كالأخلاق ، تنبئ عن العجز الحقيقي ، كأن يرى الفرد أنه ضحية فلا يعمل لإزالة الظلم عنه ، و انما يستمرئ حالة الضحية فيه ، فيطفق يعوض عن الإبجابية بحالة اكثر سلبية فيعمل على البحث عن ضحية اخرى ، قد تكون مثله أو اضعف منه ، فيعوض العجز ، العجز عن ازالة الظلم و قتال الظالم ، بممارسة ظلمه الخاص على ضحية اخرى..و الصياعة عمل جماعة ، عمل النورس في ذات نفسه ، لا تكون الإ بالتحرش الجماعي ، تكالب الضحايا الظالمة التي تسعى لخلق ظلمها الخاص و تأسيسه ليكون ديدن...!..و اخلاق النورس لا تسأل السؤال الجوهري من هو الظالم و لماذا هو ظالم و كيف صار ظالم ، و انما تبحث عن معوض يتمثل في اختلاق ضحية تقوم بالباسها ثوب الظالم ثم تمارس التحرش عليها.. هي مسخ مستلب و مشوه للظالم الأساسي ، هي ظالم صغير لا يشعر بصغر كينونته..!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخــــــــــــــلاق النــــــــورس..!!! (Re: Kabar)
|
كيف يعمل ديالكيتيك الصياعة؟..
يعمل ، بتعهد اخلاق النورس بأمره ، بانجازه بمناسبة أو بدون مناسبة ، فالسلطان الظالم كحال، لا يكون قتاله بسحل ضحايا السلطان الظالم ، و انما بقتال السلطان في ذات نفسه ان استطعت الى ذلك سبيلا ، بيد أن اخلاق النورس حينما تنجز ديالكتيك الصياعة ، تكتفي به كمعوض ، كمسكن نفسي يمنحها نشوة الإنتصار المؤقتة ، فتؤجل كل المعارك الحقيقية ، و تصرف عنها النظر ، لأن الظلم فيها يشكل جرحا غائرا لا يبرى ، و اخلاق النورس لا تعرف بامر الحلول الجذرية التي قد تشفي جراحها ، في حقيقة الأمر هي لا ترغب في ان تشفى جراحها ، لأنها ، كما قلت لك سابقا ، تستمرئ دور الضحية ، تريد أن تبكي ، تريد التضامن المستمر ، تريد ان يراها العالم ضحية ، تريد أن تكون عالة على ضمائر الخلق ، توسوس و تذكر بانها ضحية ، لكن لا ترغب في ان تخرج من هذا الدور ، لا ترغب البتة ، لأنها تستمرئ هذا الدور ، و بالتالي ليس لها خيار غير أن تمارس التحرش على الكائنات الأخرى ، لتخلق المسكن ، المعوض النفسي المؤقت..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخــــــــــــــلاق النــــــــورس..!!! (Re: Kabar)
|
هل يصنع ديالكتيك الصياعة حرية ، ديموقراطية ، احترام حقوق انسان؟..
بالطبع ، اخلاق النورس ليس فيها مكان لمثل هذه القيم ، و ان طرحت اخلاق النورس مثل هذه الأمور كشعارات ، فاعلم ان الطرح يكون بموقف تكتيكي مرحلي ، لأن اخلاق النورس حينما تنجز ديالكتيك الصياعة ، تكون تهدف الى التماهي في دور الضحية المزيف..الحرية قيمة لا تعرف التحرش الجماعي السلبي كما تفعله اخلاق النورس ، و انما تعرف الضمير الصاحي الذي يخلق توتره الخاص مع الكون و الأشياء عبر اثارة الأسئلة و البحث عن اجابة ، ليس من اجل الجدل ، و انما من اجل بناء الذات الحرة التي لا تقبل بالأشياء على علاتها ، و انما تريد أن تحقق المعرفة بالجهد المشروع ..و الديموقراطية ، هي ان تعترف للأخر بحقه في الوجود ، بحقه في ان يكون كما يعرف ذاته و كما يرغب ، و ذلك ليبادلك اعتراف مماثل ، بان يعتر ف لك في حقك في الوجود وفقا ما تعرف عن ذاتك و ما ترغب ان تكونه في ذاتك ، و بتحقق قيمة الحرية الحقة ، يسلك الطريق لتحقيق قيمة الديموقراطية ، و هذه تكون الطريق الممهد لإحترام حقوق الإنسان. بيد أن اخلاق النورس لا تعرف مثل هذه المجاهدات الحقة ، و انما تريد استسهال الأشياء ، تريد الإستمرار في استسهال التحرش ، ان تستمر في استسهال انجاز ديالكتيك الصياعة ، الذي يحقق لها الوجود مؤقتا ، و حينما تصحو لذاتها من الغيبوبة تجد انها لم تنجز شئ يذكر ، مثل هذه الوضعية لا تنمو فيها قيم الحرية و الديموقراطية و احترام حقوق الإنسان .
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخــــــــــــــلاق النــــــــورس..!!! (Re: Kabar)
|
رويدا يا هداك الحزن ، ثمة فساد في مقدماتك هنا ، فالديموقراطية تعرف بانها حكم الشعب للشعب بالشعب..و انت هنا تذهب بها الى حال اخر؟..
نعم هي كذلك في حدها السياسي و عمقها الكبير في حالة الحديث عن الدولة ، اما ذلك الذي ذكرته لك هو الحد الوجودي الذي يتحقق على مستوى الفرد ، و انت تعلم أن الفرد ان لم يكن ديموقراطيا في ذاته ، لن يستطيع ان ينجز جماعة ديموقراطية ، و ان لم تكن الجماعة ديموقراطية في غرارة انفسها ، لن تجز دولة ديموقراطية..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخــــــــــــــلاق النــــــــورس..!!! (Re: Kabar)
|
و الصياعة ، ياهداك الحزن ، فيها فساد كمقدمة؟..فالبعض يظنها التجوال بين الدروب؟..
نعم هذا صحيح ، في المستوى المادي المنجز للتجوال كحال مادية مرئية..بيد ان الأمر ليس ماديا فقط ، و انما هناك امتلاءات اخرى تسد فراغ المجردات ، فتكون الصياعة حال ذهنية ، ينجزها من ينجزها لتكون بناء قيمي يشكل وقود للحراك و الصيرورة..!!..و اخلاق النورس هي افضل و اصدق مثال لهذه الحال الذهنية التي تشكل قوة دفع شريرة..!!
اخلاق النورس ، حينما تنجز ديالكيتيك الصياعة ، تنجز فعل التحرش الشرير ، و مثل هذا الإنجاز لا يعطي للأخر فرصة أن يكون اخر ، و هنا يحق لنا ان نجترح معني جديد لحقوق الإنسان و نضيفه بان من حق الأخر أن يكون اخر..!!.. فاخلاق النورس ، في فعل انجاز التحرش ، تريد أن تلغي أي ضحية اخرى من الوجود ، حتى يتسنى لها الإنفراد بالعطف و التعاطف و التضامن..!!
انتهي دياليكتيك الصياعة ، و يليه دياليكتيك الصفاقة..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|